issue16740

تمضي إسرائيل على خطين متوازيين في حربها على لبنان؛ هما الضربات العسكرية، وتلك الأمنية، وأدخلت إليهما عنصراً إضافياً الخميس، تمثل في قصف المعابر الحدودية مع سـوريـا فـي شـمـال شـرقـي لبنان، وهــي منطقة تـقـول إسـرائـيـل إنـهـا خـط إمـــداد لـــ«حــزب الله» نحو لبنان. وأعــلــن وزيــــر الـــدفـــاع الإســرائــيــلــي، يــوآف غـــالانـــت، «أنـــنـــا سـنـعـمّـق مـحـنـة (حـــــزب الـــلـــه)، وســـنـــواصـــل اســـتـــهـــداف تــشــكــيــات (الــــحــــزب) وقدراته العسكرية، ولا تزال هناك مهام إضافية يجب إنجازها في الجبهة الشمالية». وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع صدّق على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية. حرب أمنية متواصلة وفـــي إطــــار الــحــرب الأمــنــيــة، أكـــد الجيش الإسـرائـيـلـي، الخميس، شـن «ضـربـات دقيقة» عـــلـــى الـــضـــاحـــيـــة الــجــنــوبــيــة لـــبـــيـــروت، وأفـــــاد مـصـدر مـقـرّب مـن «الــحــزب» «وكــالــة الصحافة الـــفـــرنـــســـيـــة»، بـــــأن إســـرائـــيـــل اســـتـــهـــدفـــت قــائــد «وحـدة المسيّرات» في «الحزب»، محمد سرور الملقّب «أبوصالح»، من دون أن يتّضح مصيره. ووفـــق المـــصـــدر، فـــإن ســـرور يحمل شــهــادة في الــريــاضــيــات، وتـــجـــاوز دوره فــي «حــــزب الـلـه» الأراضيَ اللبنانية. وأفـــــــــادت «الــــوكــــالــــة الـــوطـــنـــيـــة لــــإعــــام» صواريخ استهدفت 3 الرسمية في لبنان، بأن طبقات في حي 10 «شقة سكنية في مبنى من القائم» وهو حي مكتظ وسط الضاحية. وأفــــــــادت تـــقـــاريـــر إســـرائـــيـــلـــيـــة بـــــأن قــائــد «الـــــوحـــــدة الـــجـــويـــة» فــــي «حــــــزب الــــلــــه»، الــــذي مجالات 3 استهدفته إسرائيل، كان مسؤولاً عن رئـيـسـيـة: «الــطــائــرات المــســيّــرة»، و«الــصــواريــخ الموجهة»، و«الصواريخ (أرض - جو)» التابعة للدفاعات الجوية لـ«الحزب»، والتي تستخدم للتصدي لطائرات سلح الجو الإسرائيلي. وهـذا الهجوم الإسرائيلي هو الـرابـع من نوعه خلل أسبوع على هذه المنطقة التي تعدّ معقلً لـ«الحزب» المدعوم من إيران. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن إسرائيل «تــواصــل سلسلة الـعـمـلـيـات لاغـتـيـال عناصر (حـــزب الــلــه)، وتفكيك التشكيلت الهجومية، وتــدمــيــر الـــصـــواريـــخ والـــقـــذائـــف. لــديــنــا مـهـام إضافية يجب إنجازها من أجل السماح بعودة سكان الشمال إلـى منازلهم. سنواصل إخـراج (حزب الله) عن توازنه وتعميق معاناته». تصعيد عسكري ســاعــة مـــن عــــدم تسجيل 18 وبــعــد نــحــو هــجــمــات صـــاروخـــيـــة مـــن لــبــنــان عــلــى مــواقــع إسرائيلية، نفذ «حــزب الـلـه»، ظهر الخميس، هـجـومـ عـلـى منطقة عـكـا وخـلـيـج حـيـفـا، كما اســـتـــهـــدف «حـــــــزب الــــلــــه» مـــســـتـــوطـــنـــة كـــريـــات ». وقــال 2 شـمـونـة بِـصَـلْـيَـة مــن صــواريــخ «فـــلـــق 7 ، فــي بـيـانـات مـتـتـالـيـة إنـــه نــفــذ، بـعـد الـظـهـر عمليات عسكرية، كما تصدى لطائرات حربية إسرائيلية فوق منطقة عدلون. وأعـلـن الجيش الإسـرائـيـلـي، فـي بيانين، صاروخاً، الخميس، 85 أنه رصد إطـاق نحو مــــن لـــبـــنـــان، تـــمـــكّـــن مــــن «اعـــــتـــــراض بــعــضــهــا». وأعـــــلـــــن «حــــــــزب الـــــلـــــه» أنــــــه قـــصـــف مــجــمــعــات صــنــاعــات عـسـكـريـة تــابــعــة لــشــركــة «رفــايــيــل» شمال مدينة حيفا «بِصَلْيَاتٍ من الصواريخ». كما أعلن قصف مستوطنة كريات موتسكين، وكذلك كريات شمونة «بصليات من صواريخ .»)2 (فلق وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلق صاروخاً من لبنان خلل دقيقتين بعد 40 نحو ظهر الخميس، بعد انـطـاق صــفــارات الإنـــذار في منطقة الجليل، مضيفاً أنه جرى اعتراض عدد منها. ونــــفــــذ الــــطــــيــــران الــــحــــربــــي الإســـرائـــيـــلـــي موجة كثيفة مـن الـغـارات فـي البقاع والهرمل والجنوب، مخلفاً أضراراً جسيمة في الممتلكات مــحــافــظــات 3 والأرواح. وشـــمـــلـــت الــــــغــــــارات لـبـنـانـيـة، هـــي: الــجــنــوب، والـنـبـطـيـة، وبعلبك الــــهــــرمــــل. وأشــــــــار الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي إلـــى هدفاً في لبنان. 75 مهاجمة نحو واســتــهــدفــت الـــغـــارات فـــي الــجــنــوب أكـثـر قــريــة وبـــلـــدة، أمـــا فــي الــبــقــاع، فـقـد نفذ 50 مــن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات، وقد أدت 23 إلـــى سـقـوط عـــدد كبير مــن الـقـتـلـى؛ بينهم سورياً في بلدة يونين كانوا يهمون بالمغادرة إلى سوريا. ووُصفت ليلة الأربـعـاء - الخميس بأنها 4 الأعـنـف، وبلغ عــدد القتلى فـي البقاع خــال قتيلً، فيما بلغ عـدد الجرحى 155 أيــام، نحو .520 نحو 5 لبنان NEWS Issue 16740 - العدد Friday - 2024/9/27 الجمعة غالانت: لا تزال هناك مهام إضافية يجب إنجازها في الجبهة الشمالية ASHARQ AL-AWSAT ألف شخصهربوا إلى إقليم الخروب وتوزعوا على المنازل والمدارس 20 نازحو الجنوب تحت وقعصدمة النجاة: كلشيء يعوّضإلا الأرواح يـــــروي الـــنـــازحـــون فـــي إقــلــيــم الـــخـــروب (جبل لبنان) حكايات نزوحهم والدموع في عيونهم. يأسفون على منازلهم وأملكهم، لكنهم يتمسّكون بمقولة «كل شيء يعوّض إلا الأرواح». بـعـضـهـم يـــنـــزح لــلــمــرة الــثــانــيــة بـعـدمـا كـان قد هـرب في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) من القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أمناً، والبعض الآخر لم يكن يتوقع أن تطول الــحــرب كــل هـــذه المـــدة ويـضـطـر إلـــى أن يترك مــنــزلــه. وهــــذا مـــا تـعـبّـر عـنـه أم إبــراهــيــم عز الــديــن، الـنـازحـة مـن بـلـدة بـاريـش فـي قضاء صور، وهي تشتري حاجياتها الأساسية من المحلت المكتظة بنازحي الجنوب في الإقليم. وتـقـول بـاكـيـة: «يـــوم الاثــنــ ، سقطت قذيفة على منزل جيراننا وقتلت العائلة بأكملها»، قررنا المغادرة، في اللحظة نفسها، وتوجهنا إلــى الإقـلـيـم؛ حيث كـانـت وجهتنا فـي حرب . لكن لم تكن مهمّة إيجاد 2006 ) يوليو (تموز منزل سهلة، وأمضينا يوماً قبل أن نجد بيتاً في بلدة غريفة مقابل ألـف دولار في الشهر الواحد. وإذا كانت بعض العائلت قـــادرة على استئجار مـنـازل فــإن هـنـاك مـئـات العائلت التي لم تجد أمامها إلا المـدارس التي فُتحت واسـتُـخـدمـت مــراكــز إيــــواء فــي المـنـطـقـة التي ألـف شخص، 20 استقبلت حتى اليوم نحو آلاف في المراكز والآخرون في المنازل. 5 منهم وهــذا العدد الكبير يجعل تأمين الحاجيات لــــيــــس بـــــالأمـــــر الــــســــهــــل حــــتــــى الآن، بــحــيــث إن هـــنـــاك مــعــانــاة تـــأمـــ الـــعـــدد الــكــافــي من البطانيات والحرامات، إضافة إلـى الطعام، على أمـل أن يتم تنظيم الأمــور بشكل أفضل فــــي الأيـــــــام المـــقـــبـــلـــة، بــحــســب مــــا يـــقـــول أحـــد المـنـظـمـ . ويـــؤكـــد: «المـــســـاعـــدات الــتــي تصل حتى الآن كلها مــبــادرات شخصية، ونـؤمّـن وجبات الطعام كل يوم بيومه». ويــــضــــيــــف: «يـــبـــقـــى دور (حـــــــزب الـــلـــه) واضـحـ فـي هــذه المــراكــز، إضـافـة إلــى بعض أحزاب المنطقة، وعلى رأسها (الحزب التقدمي الاشــــتــــراكــــي) وفـــــق الـــخـــطـــة الـــتـــي كـــانـــت قـد وضعتها الحكومة اللبنانية. وإدارة عناصر الــــحــــزب هـــنـــا لا تــقــتــصــر فـــقـــط عـــلـــى تـــوزيـــع المـــســـاعـــدات والـــغـــرف، إنــمــا أيــضــ عـلـى منع الدخول إلى المراكز والحديث مع النازحين أو التصوير»، مؤكداً: «تريدون معلومات عامة حول عدد النازحين وغير ذلك، نحن نفيدكم بها، أما غير ذلك فممنوع». فـــي مـلـعـب مـــدرســـة عـــانـــوت الــرســمــيــة، شــخــصــ ، 233 الـــتـــي اســتــقــبــلــت حـــتـــى الآن يجلس عدد من النساء والرجال في الخارج. الجميع لا يـــزال تـحـت صـدمـة المـعـانـاة التي تــكــبــدوهــا لــلــنــجــاة بــحــيــاتــهــم، بـيـنـمـا وجــد بعض الأولاد مساحة لهم للعب والترفيه في ملعب المدرسة . وعــــلــــى بُــــعــــد مــــئــــات الأمــــــتــــــار، تـــحـــوّلـــت أيضاً مدرسة داريا الرسمية إلى مركز إيواء عـائـات من 9 صغير يجمع حتى الآن نحو بـــلـــدة الـــــدويـــــر، إضــــافــــة إلـــــى عــــائــــات أخــــرى أتـــت مـــن بـــلـــدات أخــــرى مـــن الــجــنــوب. تـخـرج أم مــحــمــد وأحــــفــــادهــــا وشــقــيــقــهــا وزوجـــتـــه مـن أحــد صفوف الطابق الأول والــدمــوع في عـيـونـهـم لـيـحـكـوا حـكـايـة نــزوحــهــم. وتـقـول: «لولا الأطفال لما قررنا مغادرة منازلنا، لكن لا يمكن أن نبقيهم تحت القصف والخطر... شهراً كنا قادرين على الصمود ما 11 طيلة دمنا قادرين على تأمين الخبز والطعام، لكن بـعـد التصعيد غـيـر المـسـبـوق، كـنـا سنموت تـحـت الـقـصـف أو مـــن الـــجـــوع بـعـدمـا أقفلت المــحــال كـلـهـا وغــــادر الــنــاس كـلـهـم المـنـطـقـة». وتــضــيــف: «اسـتـفـقـنـا يــــوم الاثـــنـــ كــالــعــادة وكنت وإخوتي على موعد أن نلتقي جميعاً، خرجت من المنزل وفجأة بـدأ القصف بشكل غير مسبوق، اتصلنا ببعضنا بعضاً وقررنا المغادرة». تردّ زوجة أخيها لتقول: «خرجنا كـمـا نـحـن، ولا نـذكـر إذا كـنـا قــد أغلقنا بـاب بيتنا جـيـداً، أم لا» لتعود وتـقـول ضاحكة: «مـــعـــنـــا جــــــرّة الــــغــــاز الـــتـــي كـــانـــت بــالــصــدفــة بالسيارة»، وهنا يردّ شاب من خلفها قائلً: «هربت من العمل وها أنا بثياب الشغل منذ أيــــام، لـكـن لا مـشـكـلـة، الـحـمـد لـلـه عـلـى كل 3 شيء». بيروت: كارولين عاكوم إسرائيل تقطعرحلة الهروب إلىسوريا بقصف المعابر الحدودية قـــطـــعـــت الــــــغــــــارات الإســـرائـــيـــلـــيـــة طـــرق العبور من لبنان إلى سوريا، بقصف أربعة معابر حدودية في شمال شرقي البلد، من ضمنها طرقات شرعية وغير شرعية، بعد أربـــعـــة أيــــام مـــن حــركــة نــــزوح لافــتــة بـاتـجـاه ســوريــا، وهــو مـا أظـهـر مـحـاولـة إسرائيلية لفصل لبنان عن سوريا. واستهدفت غارات إسرائيلية الخميس معابر حـدوديـة أساسية مـع سـوريـا هي: 4 العريض، ومطربا، وصالح، وإبّــش. وقالت مصادر ميدانية إن قصف جسر معبر مطربا الـــحـــدودي الـشـرعـي أسـفـر عــن سـقـوط قتلى وجرحى لبنانيين وسوريين، وتضرر مركز الأمن العام السوري. كما استهدفت الغارات حــــــوش الـــســـيـــد عـــلـــي الــــــحــــــدودي مـــــع ريـــف الـقـصـيـر. وجـــــاءت الـــغـــارات ضـمـن مـحـاولـة إسرائيلية لفصل لبنان عن سوريا، حسبما قـــالـــت مـــصـــادر أمــنــيــة لــــ«الـــشـــرق الأوســــــط»، بــعــدمــا شـــهـــدت المـــعـــابـــر الـــبـــريـــة الـــحـــدوديـــة غير الشرعية المحاذية للأراضي اللبنانية، والـــشـــرعـــيـــة عــنــد بـــوابـــتَـــي المــصــنــع والـــقـــاع، زحــــمــــة خـــانـــقـــة ســـبـــبـــهـــا الـــــنـــــزوح المـــعـــاكـــس للسوريين المقيمين على الأراضـي اللبنانية، وذلــــك بـعـدمـا تـحـولـت المــنــاطــق الآمــنــة التي كانوا يقيمون فيها ويديرون أشغالهم منها مـــن مــــاذ آمــــن إلــــى أهـــــداف لـلـطـيـران المـسـيّـر والحربي الإسرائيلي. ودفــع الـوضـع الأمـنـي غير المستقر في البقاع والـجـنـوب عــدداً كبيراً مـن السوريين إلـــى مـــغـــادرة الأراضـــــي الـلـبـنـانـيـة مـــن معبر المـصـنـع الـــحـــدودي فــي الـبـقـاع ومـعـبـر الـقـاع في الشمال اللبناني. وشكلت عملية النزوح المعاكسة من خـال المعابر الشرعية ضغطاً كبيراً عند الـحـدود البرية، وخصوصاً عند معبرَي الجمارك والأمن العام اللبناني الذي يتولى مراقبة عمليات الدخول والخروج من وإلى الأراضي اللبنانية. ودفـــعـــت الـــتـــطـــورات الأمــنــيــة فـــي الـيـوم الأول إلــــــى مــــــغــــــادرة نـــحـــو ســـتـــة آلاف مـن المــقــيــمــ الــشــرعــيــ الـــســـوريـــ عـــن طـريـق الحدود البرية. أمـا الذين دخلوا إلـى لبنان خــلــســة عـــبـــر طــــرقــــات الـــتـــهـــريـــب بـــطـــرق غـيـر شــرعــيــة، فــقــد غـــــادر مـنـهـم نــحــو ســتــة آلاف آخرين بسياراتهم أو بواسطة سيارات نقل عمومية، مصطحبين معهم كامل أمتعتهم أو جـــــزءاً مــنــهــا. وفـــرغـــت مـخـيـمـات الـــنـــزوح الـــســـوري مــن سـكـانـهـا فــي الــبــقــاع، وافـتـرش قسم كبير من النازحين الأراضي الخالية مع أطفالهم في سهل مجدلون وحزين والطيبة وبريتال، بعيداً عن الأماكن السكنية، خشية تجدد الغارات على المناطق القريبة من تلك الأماكن. بعلبك(البقاع اللبناني): حسين درويش عشرات يبيتون في العراء... وآلاف عادوا إلى سوريا النازحون السوريون يعانون جحيم حربجديدة جــحــيــم حـــــرب جــــديــــدة يــعــيــشــه آلاف الـسـوريـ الـذيـن اضــطــروا مـجـدداً للهرب مـــن مـخـيـمـات كــانــت تــؤويــهــم فـــي مناطق الـجـنـوب الـلـبـنـانـي والــبــقــاع (شـــرقـــ ) بعد قــرار إسرائيل توسعة الـحـرب على لبنان مطلع الأسبوع الحالي. وبـحـسـب «المـــرصـــد الـــســـوري لحقوق سورياً منذ يوم الاثنين 111 الإنسان»، قُتل وهُجّر الآلاف، في حين أكد مدير «المرصد» رامــــي عـبـد الــرحــمــن لــــ«الـــشـــرق الأوســـــط»، ألفاً مـن النازحين السوريين 18 أن «نحو عادوا إلى سوريا، وبالتحديد إلى مناطق ســيــطــرة الـــنـــظـــام، وبـعـضـهـم إلــــى مـنـاطـق ســـيـــطـــرة (قـــــــوات ســــوريــــا الــديــمــقــراطــيــة/ قـسـد)»، لافـتـ إلــى أن «هـــؤلاء غـــادروا عبر معابر نظامية وغير نظامية». نازحون في أماكن عامة وتـحـدث عبد الرحمن عـن شكاوى تـلـقـاهـا «المــــرصــــد» مـــن نـــازحـــ هــربــوا مــــــن الــــقــــصــــف، «لـــــكـــــن مــــــراكــــــز الإيـــــــــواء الــتــي حــدّدتــهــا الـحـكـومـة الـلـبـنـانـيـة لم تـسـتـقـبـلـهـم بــاعــتــبــار أن الأولــــويــــة هي لــلــبــنــانــيــ الــــهــــاربــــ ، مــــا يــضــطــرهــم للمبيت فــي أمــاكــن عـامـة حـتـى يـجـدوا ملذاً آمناً»، مضيفاً: «أوضاعهم صعبة جـــداً، وكثير منهم يـقـول إنــه غير قـادر عـــلـــى الـــــعـــــودة إلـــــى ســــوريــــا خــــوفــــ مـن الاعتقال». وتم تداول فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعـام، لــنــازحــ ســـوريـــ وضـــعـــوا أغـراضـهـم وفـرشـهـم تـحـت الـشـجـر. وقـــال أحـدهـم: «اضـطـررنـا للهرب ولــم يتم استقبالنا فـــي أي مــركــز إيــــــواء؛ لــذلــك نـحـن نبيت هنا»، من دون أن يكون واضحاً في أي منطقة بالتحديد. وكـــان وزيـــر الـداخـلـيـة بـسـام المـولـوي أوضـــح فـي مؤتمر صحافي الخميس أنّ «الاســتــجــابــة هـــي لــلــنّــازحــ الـلـبـنـانـيّـ ، ولـكـن انـطـاقـ مــن إنسانيّتنا ووطنيّتنا نحن نقف إلـى جانب كـلّ إنـسـان محتاج، وهناك مراكز إيــواء في البقاع مخصّصة 500 ألفاً و 13 للسّوريّين»، معلناً أنّ «هناك ســـــوري غــــــادروا لــبــنــان عــبــر مـــراكـــز الأمـــن أيّــــام، عـائـديـن إلــى سـوريـا؛ 3 الـعـام خــال لذلك نقول إنّ الـسّـوري قــادر على العودة إلى بلده». المفوضية قلقة ووفــق مفوضية اللجئين، فـإن أكثر من آلاف ســـــوري غــــــادروا لــبــنــان مــنــذ الاثـــنـــ . 7 ويــــؤكــــد مــــصــــدر رســــمــــي لـــبـــنـــانـــي لــــ«الـــشـــرق 18 الأوسـط» أن الأعـداد إلى ارتفاع وتجاوزت ألفاً. وتشير الناطقة باسم مفوضية اللجئين فــي لـبـنـان، لــيــزا أبـــو خــالــد، إلـــى أن «الأعــمــال العدائية الراهنة، المقرونة بالأزمة الاجتماعية والاقــــتــــصــــاديــــة المـــســـتـــمـــرة، تــخــلــق تــحــديــات لجميع الفئات السكانية والمجتمعات المحلية، التي تستحق جميعها الوصول بشكل متساوٍ إلـــــى الأمـــــــان والــــكــــرامــــة»، لافـــتـــة فــــي تـصـريـح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اللجئين السوريين الذين فروا من وطنهم بحثاً عن الأمن والأمان، يواجهون حالياً واقعاً صعباً مع اضطرارهم إلى النزوح مرة أخرى في لبنان جرّاء الأعمال العدائية المستمرة. فهذا النزوح المزدوج يؤدي إلى تفاقم جوانب ضعفهم». ســـوريـــ مــســاء الأربـــعـــاء جـــراء 19 وقُـــتـــل غـــــــــارات إســـرائـــيـــلـــيـــة اســـتـــهـــدفـــت مـــبـــنـــى فـي بــلــدة يــونــ فــي الــبــقــاع، وفـــق مــركــز عمليات طـوارئ الصحة العامة التابع لــوزارة الصحة اللبنانية. بيروت: بولا أسطيح استهداف رابع داخل «الضاحية» منذ مطلع الأسبوع إسرائيل تمضي فيحرب أمنية وعسكرية وتتوعد تشكيلات «حزبالله» لبنانيون يشاركون بأعمال الإغاثة في يونين بالبقاع بعد غارات إسرائيلية (أ.ف.ب) بيروت: «الشرق الأوسط» سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky