issue16740

[email protected] aawsa t . com a a w s a t . c o m @asharqalawsat.a @ a a w s a t _ N e w s @ a a w s a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــالا 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 الاردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــالات 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 الامــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــالات 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16740 - السنة السابعة والأربعون - العدد 2024 ) سبتمبر (أيلول 27 - 1446 ربيع الأول 24 الجمعة London – Friday - 27 September 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16740 دمية طفل عملاق تُخيف بريطانيين وصـف مـــارّة مذهولون دمية طفل عملاقة ظهرت وسط بلدتهم بأنها «مخيفة» و«أبشع طفل» شاهدوه على الإطلاق. 27( مـتـر 8.5 ووُضـــعـــت الــدمــيــة الــبــالــغ ارتـفـاعـهـا قــدمــا)، الـتـي أُطــلــق عليها اســـم «لـيـلـي»، وســـط مدينة روشــــــديــــــل الـــبـــريـــطـــانـــيـــة، ضـــمـــن مـــــشـــــروع لـتـشـجـيـع تـ مـذة المــــدارس على الـحـديـث عـن أهمية البيئة، لكنّ سكانا شـعـروا بالقلق مـن وجــودهــا، ووصفها بعض بـ«المخيفة». وقـــــال أحــــد ســـكـــان المـــديـــنـــة لــــ«بـــي بـــي ســـي راديــــو مانشستر»، إنه لم يسبق له قط مشاهدة أمر مماثل، في حين ذكر آخر أنّ الدمية كانت أقرب لشيء من مسلسل ،»Honey I Shrunk the Kids« الخيال العلمي الكوميدي .1990 من إنتاج عام وأضـــــــاف: «ظـــهـــر هــــذا الـــشـــيء أمــــامــــي، فــقــلــتُ في نفسي: إنه مخيف حتى عندما تكون عيناه مغلقت َْ، فما بالك عندما تكونان مفتوحت َْ؟!». وتساءل أحد المارّة عما إذا كان ثمة شخص داخل الدمية. يُذكر أنّ دعوةً وُجّهت إلى مجموعات من المدارس للحديث إلـى الدمية حـول خططهم للاهتمام بالبيئة والــــحــــيــــوانــــات مـــســـتـــقـــبـــ ً. ومـــــن المـــــقـــــرّر تــشــغــيــل هـــذه أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في 24 التسجيلات في إطــار فعالية للفنون تُـقـام فـي الـهـواء الطلق، ينظّمها مجلس المدينة في متنزه «هولينغورث ليك». بعضالرسائللا يصل (إكس) لندن: «الشرق الأوسط» ضمن عرضللأزياء استضافته باريس(أ.ف.ب) 2025 عارضة في تصميم من مجموعة «كلوي» لربيع وصيف الهلال العصيب فــــي أربـــعـــيـــنـــات الــــقــــرن المـــــاضـــــي، أســـــس المــفــكــر اللبناني أنـطـون سـعـادة «الــحــزب الــســوري القومي الاجتماعي»، الذي ينادي بوحدة «سوريا الكبرى» الــــتــــي تـــضـــم ســــوريــــا ولـــبـــنـــان وفـــلـــســـطـــ والــــعــــراق وقبرص. وكان العالِم الأميركي جيمس هنري بروتر قـــد سـمـى تـلـك المــســاحــة مـــن الأرض والمـــيـــاه «الــهــ ل الخصيب». واعتُمد المصطلح في أدبيات وسياسات وتاريخ المنطقة. وانقسم الصراع الفكري إلى حركتين رئيسيتين: الـقـومـيـة الـعـربـيـة، والـقـومـيـة الـسـوريـة. ونُفذ في لبنان حكم الإعــدام في أنطون سعادة عام ، ومُنع حزبه في سـوريـا، التي يحمل اسمها، 1949 لكن فكرة «الهلال الخصيب» ظلت تُغري جزءاً كبيراً من مثقفي المنطقة. أدهشتني فتاة يافعة من سـوريـا، عندما قالت في لقاء نخبوي، إنها تشعر بأن «لعنة» تلاحق دول الهلال الخصيب، وأنها لن تعرف الراحة. وقالت إن الـصـراعـات الـدولـيـة والإقليمية جعلت منه «الـهـ ل الـعـصـيـب»؛ فـ تمر مرحلة إلا وتـضـطـرب دولـــة من ، وأمـــا الآن فـــإن بـلـدانـه عـلـى طريق 1948 دولـــه مـنـذ الخطر والقلق، بما فيها (وضحكت) قبرص، وكان المشهد الأكثر تعبيراً في صور الخراب والاضطراب، صورة جنوب لبنان نازحا برمّته نحو بيروت تحت الـقـصـف الإســرائــيــلــي الـجـهـنـمـي، فــي عملية انـتـقـام واضحة لمستوطني الشمال، الذين جعلهم نتنياهو عنوان هذا الفصل من حرب غـزة، التي تحولت بكل ثقلها الى حرب لبنان، فيما يعمّ هدوء غامض الدولة الرئيسية في الهلال الخصيب، أي سـوريـا. وبينما تستعر الـجـبـهـات، أو المــيــاديــن، كـمـا ســمّــاهــا زعيم «حـزب الله» في البداية، أصـدر الرئيس بشار الأسد في دمشق مجموعة من القرارات والمراسيم العادية، كأن الحرب في ديار أخرى. وهكذا تتصرف روسيا، التي كانت إلـى الأمــس توحي بأنها صاحبة القرار السياسي والعسكري. أما في الآونة الأخيرة، فيبدو أن الحسابات الروسية في أوكرانيا، وأثـر إسرائيل في تلك الحسابات، قد تفوق اهتمامها في سوريا، بل اعتزازها بالنفوذ الذي تجمّع لها هناك. وسوف ينعكس هـــذا الـخـلـل الـجـديـد عـلـى المـشـهـد الــعــام في المنطقة بمزيد من التوتر: أميركا في مكانها المعهود، وروســـيـــا فـــي شــبــه غـــيـــاب، والـــصـــ تـتـمـنـى مـــن كل ِقلبها... برغوثي وبني أميّة والمِراضُ من الصّحاح في معرض الكتاب الحالي ببغداد، أتحف الشاعر الفلسطيني تميم برغوثي، الحضور بقصيدة سالت فيها المشاعر عن الحسين وزينب والعراق... وبني أمية طبعا. ِجاء في القصيدة التي أثارت الجدل: ُإن العراق حسينٌ آخِرَ الأبد ودهره أمويٌ ما له شرف حاول البرغوثي تسويغ ذلك بأن ما قِيل ليس رأيه بل رأي شخصية زينب في القصيدة. لـكـن فــي ظـنّـي لــو كـــان غـيـرُ تـمـيـمٍ قـالـهـا لـقُـبـل الـتـفـسـيـر، لـكـنّ الــرجــل مــعــروفٌ بميوله السياسية وذائقته الثورية الجامحة. ثـم إن هـجـاء مـعـاويـة وبـنـي أمـيـة عـامّـة، تقليدٌ ثـــوري ســـواء مـن الـيـسـار أو «الإخــــوان» ومتفرّعاتهم، طبعا قبل ذلك كله من الأدب الشيعي عبر العصور. دَعْــنَــا مـن هـجـاء المــدوّنــة الشيعية، منذ «نـهـج الـبـ غـة» وشـرحـهـا، حتى الــيــوم، فهذا يندرج تحت عنوان الصراع الطائفي الديني. نتحدث عن الهجائيات من داخل القبّة السنّية، فالعلماني منها يندرج تحت راية يسارية ثورية، والثاني تحت راية إخوانية أو إسلاموية ثورية بشكل عام. سيّد قطب، أشهر رماحه ضد بني أمية، بخاصة في كتابه «العدالة الاجتماعية» في طبعته الأولى غير «المنقّحة» وصبّ غضبه على الخليفة الأموي عثمان بن عفّان، وقال عن بني أمية كلهم، بعدما اتهم معاوية بالجاهلية الأولـى: «أميّة بصفة عامة لم يعمر الإيمان قلوبها، وما كان الإسلام إلا رداءً تخلعه وتلبسه حسب المصالح والملابسات». الجدل حول شخصية معاوية، قديم متجدّد، لذلك صار الموقفُ منه معياراً من معايير الحكم على الآخرين. عبد الله بن المبارك، وهو من رمـوز أهل السنّة في بواكير العصر العبّاسي، نُقل عنه القول: «معاوية عندنا مِحنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً، اتهمناه على القوم، أي: الصحابة». أحـمـد بــن حـنـبـل، وهـــو رمـــز الـسـنّـة الأول، عــراقــيٌ بـــغـــداديٌ مــن أســـرة نــاصــرت الـدعـوة العباسية، انتقد من يطعن في معاوية قائلاً: «هذا قول سوءٍ رديء، يُجانب هؤلاء القوم، لا يُجالسون، ونبّ أمرهم للناس». وقال الذهبي المؤرخ الدمشقي الشهير: «ملكُ الإسلام». هؤلاء كلّهم لم يكونوا من علماء السلطان، كما يُقال، وكلهم أيّدوا موقف الحسين ضد يزيد، لكنهم انتبهوا لخطورة الطعن في شرعية الدولة الأمـويـة، فهي الدولة التي كرّست الحضارة الإسـ مـيـة، ومـــدّت شــراع الـدولـة فـي مـشـارق الأرض ومغاربها، ودشّـنـت الهوية العربية الإسلامية (عبد الملك أول من سكّ العملة الإسلامية مثلاً). الحقيقة أن هـجـاء بني أمـيـة فـي المطلق -وتزكيتهم فـي المـطـلـق- نـــوعٌ مـن الصِبيانية العلمية والقراءة التاريخية الشعبوية. ِأخيراً نقف مع ومضات من تحفة جرير حين وفد على عبد الملك بن مروان: ِأَتَصحو بل فُؤادُكَ غيرُ صاح عَشِيّةَ هَمّ صحبُكَ بِالرَواح وخالِدته في مدح الأمويين: أَلَستُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا وأندى العالمينَ بُطونَ راحِ؟! وهذا البيتُ المِعياريُ الفاصل: ِرأى الناسُ البصيرَةَ فاستقاموا وبَيّنَتِ المِراضُ من الصّحاح دفاع فنّي عن ناشطتَيْن لطّختا لوحة فان غوخ بحساء الطماطم فنان وأكاديمي في مجال الفنّ، 100 رأى أكثر من أنّ تصرّف حركة «جاست ستوب أويل» (أوقفوا النفط فحسب) تَوافق مع أخلاقيات الفنون، داعـ إلـى عدم سجن ناشطتَْ ألقتا حساء الطماطم على لوحة «دوّار الشمس» لفان غوخ. ووفـــق «الـــغـــارديـــان»، لــم يــحــدُث أي تـلـف أو ضـرر لـــلـــوحـــة، الــــتــــي تُــــعــــدّ إحـــــــدى أشــــهــــر لــــوحــــات الــــرســــام الهولندي، وتُقدّر بملايين الجنيهات الإسترلينية، بل مجرّد ضرر بسيط أصاب إطارها. مـن المــقــرّر الـحُـكـم على فيبي بـ مـر وآنـــا هـولانـد، الـــجـــمـــعـــة، بـــعـــد إدانـــتـــهـــمـــا بــتــهــمــة الإتــــــــ ف المــتــعــمّــد الإجرامي تعبيراً عن الاحتجاج، وذلك في معرض لندن ، في إطار حملة 2022 ) الوطني بأكتوبر (تشرين الأول «جاست ستوب أويــل»، المُناهضة للتغييرات البيئية التي يتسبّب فيها الإنسان. وكــــان الــقــاضــي كـريـسـتـوفـر هـيـهـيـر قـــد طالبهما «بالاستعداد على المستويين العملي والعاطفي لدخول السجن». وجـــــاء فـــي رســـالـــة نـسّـقـتـهـا مـنـظـمـة «غـريـنـبـيـس بــريــطــانــيــا» المــعــنــيّــة بــالــحــمــ ت الـبـيـئـيـة، ومـجـمـوعـة «لــيــبــريــت تـــيـــت» (حـــــــرروا تـــيـــت) الـــتـــي تــنــظّــم حـمـ ت مناهضة لتدخّل صناعة الوقود الحفري في الفنون: «قلقون بوصفنا مبدعين وفنانين ومؤرّخين للفنّ من دفــــاع المـحـاكـم فــي أحـكـامـهـا عــن فــكــرة خـاطـئـة تتعلّق بالنقاء الفنّي». وتابعت الـرسـالـة: «يمكن للفنّ أن يكون محطّما لــأيــقــونــات، وهــــو كــذلــك فـــي أكــثــر الأحـــــــوال. يــجــب ألا يتلقّى هؤلاء النشطاء أحكاما بالسجن لقيامهم بعمل يرتبط تماما بالمعيار الفنّي». وأوضح النشطاء أنّ مثل هذا التحطيم لليقونات لطالما كان جزءاً معترفا به ضمن ممارسة الفنون لأكثر عاما، مستشهدين بأعمال أنصار الحركة الدادية 120 من وبانكسي. بــدروهــا، قـالـت المــديــرة التنفيذية المُـشـاركـة لمنظّمة «غرينبيس بريطانيا»، أريبا حميد: «نحتاج إلى التوقّف عن حبس المحتجّين السلميين في سجوننا المكتظّة لمجرّد أنهم دقّوا ناقوس الخطر حيال كوكب مشتعل». وعـــلّـــق داريــــــن ســــوتــــون، مـــن «لــيــبــريــت تـــيـــت»، أنــه «عندما بـدأت المجموعة التدخّل للاحتجاج على رعاية شركة (بــي بــي) للنفط لمجموعة قـاعـات الـعـرض الفنية ، فــي الــوقــت الــــذي انـدلـعـت فـيـه كـارثـة 2010 (تــيــت) عـــام التسرّب النفطي بخليج المكسيك في العام عينه، جرى تجاهل تصرّفنا عندما سكبنا الدبس الذي يشبه النفط على رخام (تيت) الأبيض النقي، وعُدِدْنا دخلاء عديمي عـامـا، حقّقت 14 الاحـــتـــرام». وأضـــاف: «الآن، بعد مـــرور حملتنا مـكـاسـب، ويـتـنـافـس مــديــرو المـتـاحـف وقـاعـات العرض على تبنّي مواقف قوية تجاه تناول قضية تغيّر المناخ». وختم: «سيتغيّر ردّ الفعل الأولي على إلقاء الحساء بالتأكيد مع إدراك المجتمع التهديد الـذي يُشكله تغيّر المـنـاخ على أسـلـوب حياتنا. وسـيُـعـدّ سلوك آنــا وفيبي احتجاجا فنّيا لا يستحق عقوبة السجن». لندن: «الشرق الأوسط» تتعدّد أشكالرفع الصوت (غيتي)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky