issue16740

هناك شـيء دائماً ما نصفه بـ«الحد الأدنـــى». نعم لكل شـيء في حـال تعذر الحد الأقصى فيه، لا بد من حد أدنـى. مـن دون هـذه الكيمياء مـن الحد الأدنـــى لا يمكن الاستمرار في أي شيء. ،2023 ) مـا يـحـدث فـي غــزة منذ أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول والفاجعة الهائلة في لبنان ومشهد الـنّـاس نازحين فارين من بيوتهم وأراضيهم، يؤكد أن رصيد الحد الأدنى أضحى فارغاً. هناك تواطؤ دولــي واضــح لم تحرّكه المـجـازر ولا آلاف الأرواح من الشهداء؛ الأطـفـال، والنساء، والـرجـال، والكبار، والشباب. والأكـــثـــر وضــوحــ وتــبــريــراً للصمت الـــدولـــي أو بشكل أدق عدم فعل المجموعة الدولية أي شيء عملي يوقف الآلة الإسرائيلية عن القتل والتدمير هو وجـود خطة لا يعلمها أحد تُطبَخ لحرب إقليمية أكثر تدميراً وبشاعة. لـــو كــانــت هــنــاك نـيـة دولـــيـــة حـقـيـقـيـة لإرغـــــام إسـرائـيـل فعلياً على وقف الحرب والعدوان لكان حصل ذلك منذ أشهر طويلة، ولكن الملاحظ هو الصمت واللعب على الوقت وعلى استدراج أطراف أخرى، والرهان في ذلك أنّ تتالي الضربات والمـجـازر، سيمكّن تدريجياً من الدفع بـالأطـراف المستهدفة إلى حلبة واحدة ليتم القضاء المبرم عليها دفعة واحدة. إننا أمـام نوع جديد من الحروب: الحروب في الماضي كانت واضحة الأهـداف والخطاب، في حين أن ما يحدث في منطقة الشرق الأوســط لا أحـد يعلمه، وهناك أسئلة كثيرة من دون إجابات، والحال أن الحد الأدنى من الفهم يمكّن من تحديد الموقف بالنسبة إلى الدول. طبعاً لا شك في أن الغموض جزء من الحرب، ولكن ما يـحـدث لا يتصل بـالـغـمـوض بـوصـفـه تكتيكاً مــن تكتيكات الـــحـــروب والـــصـــراعـــات. فـفـي الــظــاهــر إســرائــيــل تــشــنّ حـرب إبادة ضد أهل غزة بشكل بشع جداً، وفي الباطن أو المخفي وهو ما يظهره الوقت ومسار الإبادة فإن غزة فاتحة الحرب الإقليمية المزمع إشعالها في المنطقة، وهي أيضاً مفتاحها على ما يبدو. كما أن في هذه الحرب تقوم إسرائيل بتحقيق أهدافها المـعـروفـة وأهــــداف الــقــوى الـداعـمـة لـهـا ســـراً وجــهــراً وصمتاً وفعلاً. لذلك فالغموض يتأتى من السؤال البسيط الدقيق: هي حرب مَن وضد مَن؟ إن مـا يـحـدث يـزيـد الـحـاضـر قتامة ويـؤسـس لخسارة الكل من دون استثناء. فالذي يحصل هو قطع الطريق أمام أي بــنــاء جــديــد أو حـتـى رتـــق لمــا يـمـكـن الـقـبـول بــه مــن أجـل الاستمرار والتعايش. وكما يظهر فإن إسرائيل - ومَن معها سراً وجهراً - تعمل على التصفية الجسدية لشعوب وليس لأشخاص، وهو في حد ذاته انتقال نوعي في استراتيجيات التصفية الـجـسـديـة والاغــتــيــالات الـسـيـاسـيـة، حـيـث أصبح الاتـجـاه حسب ما يرجحه واقــع الأحـــداث اليومية هو إبـادة شعوب، ولكن بوتيرة التصفية وليس بوتيرة الإبـادة التي تستغرق وقتاً أكبر. ونعتقد بأن الخاسر الأكبر من كل هذا الدم وهذا الهلع هـي إسـرائـيـل الـتـي تظن أنـهـا فـاعـلـة، فـي حـ أنـهـا موظفة لخدمة أهداف ليست كلها تخصها. إسرائيل زرعت نفسها فــي منطقة الــشــرق الأوســــط وفـــق «وعـــد بــلــفــور»، وهـــي منذ تاريخ ذلك الوعد تفعل كل ما يجعل الأرض تلفظها. وإذا كان هاجس الأمن هو ما يحركها لما كان سلوكها حربياً وعدوانياً وممعناً في الأذى والوجع للفلسطينيين واللبنانيين بشكل يجعل الوضع في قبضة منطق تغذية العنف والقتل. هــــل بـــعـــد كــــل هــــــذا الـــــــدم والمــــــجــــــازر يـــمـــكـــن الــتــأســيــس للتعايش؟ وهل تصفية كل أهالي غزة هي الحل لضمان أمن إسرائيل؟ إن الشخص الذي يعيش واقعاً ملتبساً ومعقداً ومتأزماً لن يتجاوزه إلا بالحكمة. وما نراه هو أن السياسة الدولية تنبذ الحكمة وتعدها خيار الضعفاء. لنأتي إلى الحلقة الأضعف، التي فشلت مع الأسف في القيام بدورها وبالوظيفة التي من أجلها بعثت وتأسست، وهــي الهيئات الأمـمـيـة الـتـي منذ حــرب الخليج الأولـــى إلى اليوم تثبت بما لا يقطع الشك أنها هيئات لحماية مصالح الأمـــم القوية فـقـط. لـذلـك فإنها أمـــام خيارين لا ثـالـث لهما؛ وهما إما إثبات مشروعية وجودها، وإمـا تعديل لوائحها في ضوء ما يمنعها من القيام بدورها. لقد تحوّلت هيئات الأمـم المتحدة في العقدين الأخيرين تحديداً، وأكثر من أي وقت مضى، إلى أجهزة لا حول لها ولا قوة، ولا قدرة لها على تصحيح الوضع ولو جزئياً. الثابت والمؤكد أنه عندما يتم الاستهتار بالحد الأدنى من التحمل والقبول والإرغــام وغض الـطـرف... فإن الجميع يخسر ويصاب في مقتل. التحدي الراهن هو كيف نستعيد الحد الأدنــى ونكف عن العبث في التفكير والممارسة الدوليّين؟ قـام شاعر مؤخراً بالهجوم على بني أمـيّـة، ووصفهم بـــ«انــعــدام الـــشـــرف». ولـكـنـه لـيـس الـوحـيـد، فـقـد شـهـدنـا في الـفـتـرة المـاضـيـة حـمـ ت مـتـكـررة، وقـــد سمعت مــؤخــراً أحـد الـدعـاة يسخر من معاوية بن أبـي سفيان، ويقول إنـه مات دجاجة في اليوم! 100 بسبب البدانة المفرطة؛ حيث كان يأكل وقبل مدة، رفع مجموعة من المحامين في العراق دعوى على سنة. والمرشد 1400 يزيد بن معاوية، رغم وفاته قبل أكثر من خامنئي تحدث مؤخراً عن الجبهة الحسينية واليزيدية. الـــســـؤال؛ لمــــاذا يـتـكـرر الــهــجــوم عـلـى بـنـي أمـــيّـــة بـطـرق مختلفة؟ تـاريـخـيـ ، يـجـوز نـقـدهـم ونـقـد غـيـرهـم، ولـكـن الهجوم الشخصي المتعمد له عدد من الأهداف البينة والمستترة. أولاً: إثــارة الطائفية في مجتمعات لا تـزال تعيش في تاريخها القديم وكأنه حدث اليوم. إيحاء الثارات القديمة هدفه جعلها مشتعلة في النفوس واستثمارها حالياً. ثانياً: تشويه تـاريـخ وشخصيات، وبالتالي نــزع أي شرعية لـهـا، والــهــدف هـو الـحـاضـر. ونـعـرف الشتائم التي وجهها سيد قطب للأمويين هدفها تشويه صورتهم، ونزع الشرعية الدينية والسياسية عنهم، وليس الشتائم بحد ذاتها. ثالثاً: كتابة رواية مختلفة وجديدة للتاريخ. رابـــعـــ : الـهـجـوم يستخدمه قـائـلـه بـحـثـ عــن مــزيــد من الــشــهــرة، وصـنـاعـة اســـم فــي عــالـم الـتـطـرف وخـلــق مـريـديـن له. كما تستخدمه الأنظمة لإضفاء الشرعية عليها التي لم تستطع أن تحصل عليها عبر الازدهار الاقتصادي. هل يتوقف مثل هذا الهجوم؟ بالطبع لا، ومن حق أي شخص أن يقول ما يريد، ومع ثورة الاتصالات يصبح المنع كمن يـريـد منع أمـــواج البحر بكفيه. مـن الصعب أن تمنع الناس من قول ما يريدون. التاريخ كتاب مفتوح للجميع، وحتى لو عاقبتهم قانونياً، سيجدون مكاناً يعبرون فيه عما يفكرون به. السؤال الأهـم هو: كيف يُمكن أن نتجنّب ترك التاريخ مــــادة مـتـفـجـرة بـيـد المـتـطـرفـ ، يستخدمونها فــي كــل مـرة لإثارة الطائفية أو للشهرة أو نشر الكراهية؟ الجواب الأقرب في رؤيــة التاريخ والـقـراءة الواقعية لـه، من دون أن نسكب عليها مشاعر الحب المفرط أو الكراهية العميقة. رؤية الدول والشخصيات كما هي، بصعودها وهبوطها وإيجابياتها وعيوبها، بجوانبها المضيئة والمظلمة. والدولة الأموية بلا شك أنها دولة عظيمة، حكمتها شخصيات تاريخيّة قدمت إسـهـامـات، ومــن دونـهـا مـن الصعب تخيّل التوسع الكبير للحضارة العربية والإسـ مـيـة على مـسـاحـات واسـعـة في العالم. وكذلك الحال مع الدولة العباسية التي مرّت بأطوار مــتــعــددة، ولـكـنـهـا شـكّـلـت الـعـصـر الـذهـبـي للعلم والـثـقـافـة والترجمة، وكما نعرف فإن المأمون كان عالماً وفيلسوفاً. رؤية ودراسة التاريخ بواقعية من دون شحنه بالمشاعر الـديـنـيـة والـطـائـفـيـة سـيُـقـلـل مــن فـــرص اسـتـخـدامـه مــن قبل المتطرفين لإثارة مشاعر البغضاء والكراهية بين المسلمين. رؤيــة التاريخ ليس مـن بـاب التناحر والانـتـصـار والهزيمة واسـتـخـدامـه بصفته ذخـيـرةً فـي صراعاتنا الحالية. ليس مبارزة بين الأمويين والعباسيين، ولكن فهمه بروح مستقلة تـــحـــاول أن تـسـتـفـيـد مــنــه، وهــــو جــــزء أســـاســـي مـــن تشكيل الهوية. من دون أن نقوم بمثل هذه القراءة والفهم الواقعي للماضي، فـإن النزاعات والخلافات الطائفية ستظل دائماً مـــوجـــودة، وستنتظر فـقـط شخصاً مـهـووسـ متعصباً أو باحثاً عن الشهرة وملايين المشاهدات ليُشعل عود الثقاب. تاريخ العرب والمسلمين تاريخ ثريّ وعظيم؛ يضم في داخله شخصيات كبيرة قامت بتحولات سياسية وفكرية وعلمية كبيرة، ولكن الأمم التي تنتقد تاريخها ولا تقدسه هي الأمـم التي تتعلّم منه، وتأخذ أفضل ما فيه، وتتجنّب الأســــــوأ، وتـــــراه بـــأقـــرب صـــــورة لـلـحـقـيـقـة، ولا يــتــحــول إلــى محرمات لا تمس، ولا تتركه رهينة بيد الآخرين يفجرونه متى ما أردوا. حــ أطـلـق نـشـطـاء لبنانيون شعار «لـبـنـان لا يـريـد الــحــرب» تـعـرضـوا لحملة تــــخــــويــــن وإســـــــــــــاءات مـــــن قــــبــــل المــــؤيــــديــــن لـــلـــمـــحـــور الإيــــــــرانــــــــي، أو المـــــدافـــــعـــــ عــن «حـرب الإسـنـاد»، التي بدأها «حـزب الله» أكـــتـــوبـــر (تـــشـــريـــن الأول) المـــاضـــي، 8 فـــي مـسـتـخـدمـ مـــبـــررات غـيـر مـقـنـعـة لأغـلـب الـــلـــبـــنـــانـــيـــ وحــــتــــى لــلــبــيــئــة الـــحـــاضـــنـــة لـــ«الــحــزب»، الـتـي تـدفـع الآن الثمن الأكبر فـــــي الأرواح والأرزاق؛ نـــتـــيـــجـــة الــــقــــرار الإيراني فتح جبهة جنوب لبنان. لكن تلك الجهات أو الأفــراد؛ الذين خوّنوا وهـدّدوا وتـطـاولـوا على كـل مـن أبــدى رأيــ مخالفاً للقرار الإيراني أو اعترض، صمتوا صمت الــقــبــور ولــــم يـنـطـقـوا بـكـلـمـة واحــــــدة بعد سيل التصريحات الإيرانية الرسمية التي صدرت عن كبار قادة النظام بأن «طهران لا تريد الحرب». الــريــبــة مـــن المـــوقـــف الإيـــرانـــي تكونت مـــع إعـــــادة تـسـلـيـم الــثــنــائــي مـحـمـد جـــواد ظــريــف نــائــب الـرئـيـس الإيـــرانـــي، وسعيد عراقجي وزيـر الخارجية، ملف سياسات إيـــران الـدولـيـة، خصوصاً ملف التفاوض مــــع الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة. وهــــــذا الــثــنــائــي، عملياً، تـحـول إلــى ثـ ثـي بصفة الرئيس مـــســـعـــود بـــزشـــكـــيـــان هــــو رأس الــــهــــرم فـي السلطة التنفيذية الإيــرانــيــة، مـمـا يعني أنـهـم مـكـلـفـون مهمة دبـلـومـاسـيـة تحظى بـــغـــطـــاء مــــرشــــد الـــجـــمـــهـــوريـــة، وهـــــم غـيـر معنيين بـكـل الـتـصـريـحـات الـتـي تطلقها الــــرؤوس الـحـامـيـة فــي «الــحــرس الــثــوري» أو في التيار المتشدد، حـول الـرد الإيراني الذي تأجل إلى أجل غير مسمى أو هزيمة إسرائيل. الــــــصــــــدمــــــة كــــــانــــــت أن المــــــــوقــــــــف، أو الـتـصـريـحـات، أو الــرســائــل، الـتـي أطلقها الرئيس بزشكيان، ونائبه جــواد ظريف، ووزير الخارجية عباس عراقجي، وعضو «مـــجـــلـــس تــشــخــيــص مــصــلــحــة الـــنـــظـــام» مـحـسـن رضـــائـــي، الـــــذي عـــبّـــر رســمــيــ عن مــــوقــــف المــــرشــــد فــــي مــــا يــتــعــلــق بــمــوقــف إيــــران مــن الــحــرب، كلها تـزامـنـت مــع أكبر يــــوم دمـــــوي شـــهـــده جـــنـــوب لـــبـــنـــان، حيث تـــجـــاوز عــــدد قـتـلـى الــقــصــف الإســرائــيــلــي شــــخــــص، وكـــــــان الــــطــــيــــران الـــحـــربـــي 500 الإسرائيلي ينفذ أعنف غـاراتـه على قرى ومـــــدن الــجــنــوب الـــــذي شــهــد أكـــبـــر عملية نـــزوح جـمـاعـي، وصـفـهـا الـبـعـض بـ«سفر الــــــخــــــروج». كـــمـــا أن ســـيـــل الــتــصــريــحــات الإيرانية التصالحية مع واشنطن جاء في الوقت الذي تعرّض فيه الهيكل العسكري لـ«حزب الله» إلى نكسة استراتيجية بعد عملية تفجير أجـهـزة «البيجر» واغتيال كبار قادة «قوات النخبة». وفـــــي الــلــحــظــة الأشــــــد خــــطــــورة عـلـى الــنــفــوذ الإيــــرانــــي الإقــلــيــمــي؛ وحــتــى على مستقبل الــنــظــام، تــحــرك نــظــام المصلحة الإيـــرانـــيـــة لتجنيب بــــ ده حــربــ إقليمية يـعـرف مسبقاً تداعياتها السلبية عليه، وتــــقــــدم نــــظــــام المـــصـــالـــح المُـــغـــلـــف بــشــعــار البراغماتية بعيداً عـن الـشـعـارات الرنانة والـــطـــروحـــات الآيـــديـــولـــوجـــيـــة، وتـعـامـلـت طــــهــــران بـــواقـــعـــيـــة كـــامـــلـــة مــــدركــــة أمـــريـــن؛ الأول: ســـ مـــتـــهـــا الـــوطـــنـــيـــة، وهـــــي فـــوق أي آيــديــولــوجــيــا أو الـــتـــزام ســيــاســي. أمـا الثاني؛ فاختلاف مـوازيـن الـقـوة الواضح بـيـنـهـا وبــــ واشــنــطــن وتــــل أبـــيـــب. فـهـذه الواقعية، إضافة إلى خوف حقيقي، شكلا دافعاً للتفاوض الجدي حول أغلب الملفات الحساسة، وقد يكونان من العوامل التي ساعدت على طرح وقف إطلاق نار مؤقت فـــي لــبــنــان بــنــاء عــلــى الــبــيــان الأمـــيـــركـــي - الأوروبي - العربي المشترك. فـــــي المـــــقـــــابـــــل، فـــــــإن حــــســــن الـــنـــيـــات الإيـــرانـــيـــة دفــــع بــــــــالإدارة الأمـــيـــركـــيـــة إلــى مـــ قـــاتـــهـــا فـــــي مـــنـــتـــصـــف الــــطــــريــــق عـبـر تـصـريـحـات كـبـار مـسـؤولـيـهـا، حـيـث أكـد البيت الأبيض أنه لا دلائل على أن طهران تريد حرباً شاملة. طهران ليست فقط لا تريد الحرب؛ بـل إنـهـا تـريـد الـتـصـالـح، خصوصاً مع واشــنــطــن، وتـــبـــدي رغـبـتـهـا وانـدفـاعـهـا وحسن نياتها عَبْر تصريحات الرئيس بـزشـكـيـان، الـــذي عــدّ الأمـيـركـيـ إخــوة، وعَـــبْـــر كــ مــه عــن إلــقــاء الــســ ح جـانـبـ ، وأن «حزب الله» غير قادر على مواجهة تـل أبـيـب، وهـــذا مـا يصح تفسيره بأنه رســـائـــل إيـــرانـــيـــة عـــن إمــكــانــيــة الـتـخـلـي المحدود عن الأذرع الخارجية، أو الذهاب إلــــى مـــســـاومـــات فـــي بــعــض الـــســـاحـــات، خـــصـــوصـــ المــلــتــهــبــة فــــي غـــــزة وجـــنـــوب لبنان. OPINION الرأي 12 Issue 16740 - العدد Friday - 2024/9/27 الجمعة ًالهجوم على بني أميّة رصيد الحد الأدنى أضحى فارغا إيرانلا تريد الحرب وكيل التوزيع وكيل الاشتراكات الوكيل الإعلاني المكـــــــاتــب المقر الرئيسي 10th Floor Building7 Chiswick Business Park 566 Chiswick High Road London W4 5YG United Kingdom Tel: +4420 78318181 Fax: +4420 78312310 www.aawsat.com [email protected] المركز الرئيسي: ٢٢٣٠٤ : ص.ب ١١٤٩٥ الرياض +9661121128000 : هاتف +966114429555 : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني: 800-2440076 المركز الرئيسي: ٦٢١١٦ : ص.ب ١١٥٨٥ الرياض +966112128000 : هاتف +9661٢١٢١٧٧٤ : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: saudi-disribution.com وكيل التوزيع فى الإمارات: شركة الامارات للطباعة والنشر الريـــــاض Riyadh +9661 12128000 +9661 14401440 الكويت Kuwait +965 2997799 +965 2997800 الرباط Rabat +212 37262616 +212 37260300 جدة Jeddah +9661 26511333 +9661 26576159 دبي Dubai +9714 3916500 +9714 3918353 واشنطن Washington DC +1 2026628825 +1 2026628823 المدينة المنورة Madina +9664 8340271 +9664 8396618 القاهرة Cairo +202 37492996 +202 37492884 بيروت Beirut +9611 549002 +9611 549001 الدمام Dammam +96613 8353838 +96613 8354918 الخرطوم Khartoum +2491 83778301 +2491 83785987 عمــــان Amman +9626 5539409 +9626 5537103 صحيفة العرب الأولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية الموجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها المسؤولة عن تغطية تكاليف الرحلة كاملة لمحرريها وكتابها ومراسليها ومصوريها، راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم، فخير هدية هي تزويد فريقها الصحافي بالمعلومات الوافية لتأدية مهمته بأمانة وموضوعية. Advertising: Saudi Research and Media Group KSA +966 11 2940500 UAE +971 4 3916500 Email: [email protected] srmg.com مصطفى فحص رسائل منطهران عن إمكانية التخلي المحدود عن الأذرع الخارجية أو الذهاب إلى مساومات الأمم التي تنتقد تاريخها ولا تقدسه هي الأمم التي تتعلّم منه وتأخذ أفضل ما فيه وتتجنّب الأسوأ ممدوح المهيني هل تصفية كل أهالي غزة هي الحل لضمان أمن إسرائيل؟ آمال موسى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky