issue16739

8 إيران NEWS Issue 16739 - العدد Thursday - 2024/9/26 الخميس ASHARQ AL-AWSAT عراقجي مناقضاً بزشكيان: لا تستهينوا بـ«حزبالله» خامنئي: المقاومة في لبنان لن تركع والاغتيالات لن تهزها ناقض المرشد الإيراني علي خامنئي، ووزيـــــــــــر الــــخــــارجــــيــــة عـــــبـــــاس عــــراقــــجــــي، تــصــريــحــات الــرئــيــس مــســعــود بـزشـكـيـان بــشــأن قـــــدرات «حــــزب الـــلـــه» الـلـبـنـانـي في الحرب ضد إسرائيل. وكــــــان بـــزشـــكـــيـــان قــــد قـــلـــل مــــن قــــدرة «حـــــــــزب الــــــلــــــه» فــــــي مـــــواجـــــهـــــة إســــرائــــيــــل «بــــمــــفــــرده»، فــيــمــا نــفــى وزيـــــر الــخــارجــيــة الإيــرانــي عـبـاس عـراقـجـي بـشـدة أن بـاده تريد خفض التوتر مع إسرائيل. وأكـد المرشد الإيـرانـي علي خامنئي، الأربــعــاء، أن الهجمات والاغـتـيـالات التي تـنــفّـذهــا إســرائــيــل بـحـق قــــادة فـــي «حـــزب الــــلــــه» الــلــبــنــانــي لــــن تــــــؤدي إلـــــى إخـــضـــاع الحزب الحليف لإيران. وقـال خامنئي في لقاء مع عسكريين قـــــدامـــــى شـــــاركـــــوا فـــــي الـــــحـــــرب الـــعـــراقـــيـــة الإيرانية في الثمانينات إن «بعض القوى الـفـاعـلـة والـقـيّـمـة فــي (حــــزب الــلــه) قُـتِـلـت، وهذا بل شك ألحق ضربات بـ(حزب الله)، لكن قوته أكبر مـن أن تنهزم أمــام العدو، والاغتيالات لن تهزه». وقــــال خـامـنـئـي إن «الــنــصــر سيكون حليف المـقـاومـة الفلسطينية واللبنانية في النهاية»، واتهم إسرائيل بقتل مدنيين لأنـــهـــا غــيــر قـــــادرة عــلــى هــزيــمــة أعــدائــهــا، وألقى بمسؤولية التصعيد في لبنان على واشنطن. وكثفت إسرائيل هجماتها على لبنان مــنــذ تــفــجــيــرات أجـــهـــزة اتـــصـــال لاسـلـكـيـة يستخدمها أعــضــاء فــي الـجـمـاعـة، منها «الـبـيـجـر» و«الــوكــي تــوكــي»، كما تواصل شــــن حـــمـــلـــة جــــويــــة عــنــيــفــة عـــلـــى مــنــاطــق 600 لبنانية عــدة، أسفرت عن مقتل نحو . وتهجير أكثر 2000 شخصوإصابة نحو من نصف مليون شخص. «أميركا تعلم وتتدخل...» ورغــــــم تـــأكـــيـــدات واشـــنـــطـــن أنـــهـــا لـم تـكـن عـلـى عـلـم مـسـبـق بـخـطـط إســرائــيــل، قــــــال خـــامـــنـــئـــي إن «الـــــــولايـــــــات المـــتـــحـــدة تعلم وتـتـدخـل أيــضــا»، وأضـــاف أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «تحتاج إلى تحقيق الكيان الصهيوني لانتصار» قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني). وقـــــــــال خــــامــــنــــئــــي إن مَــــــــن وصـــفـــهـــم بـــــــ«الأعــــــداء» لا يــــجــــرؤون عــلــى مـهـاجـمـة حـــــدود إيــــــران رغــــم أنـــهـــم يـــحـــاولـــون ذلــك بطرق مختلفة. وحـــــــــاول خـــامـــنـــئـــي المـــحـــافـــظـــة عـلـى الــتــوازن الـدبـلـومـاسـي، وقـــال أمـــام قدامى المـــحـــاربـــ الإيـــرانـــيـــ إن بـــــاده «لـيـسـت عــــــدوة ولـــديـــهـــا عــــاقــــات مــــع الــكــثــيــر مـن الـــدول، وإن مشكلة بعض القوى العالمية مـــع إيـــــران لـيـسـت فـــي الــبــرنــامــج الــنــووي أو حــقــوق الإنـــســـان أو غـيـر ذلـــك إنــمــا في نهجها وسياستها الـلـذيـن لـن تغيرهما أبداً». «لا تستهينوا بحزبالله...» مــــن جـــهـــتـــه، شـــــدد وزيــــــر الــخــارجــيــة الإيــــــرانــــــي، عـــبـــاس عـــراقـــجـــي عـــلـــى «عــــدم الاستهانة بقدرات (حزب الله)». وكــتــب عــراقــجــي فـــي مـنـصـة «إكــــس» أن «قـــدرة (حــزب الـلـه) راسـخـة فـي الداخل اللبناني عموما والبيئة الحاضنة له على وجه الخصوص». وأضــــــــــاف عـــــراقـــــجـــــي: «لــــــــدى (حـــــزب الـــلـــه) الـــقـــدرة الــكــامــلــة عــلــى تــدمــيــر قـــوات ومـــعـــســـكـــرات الـــعـــدو الإســـرائـــيـــلـــي، إلا أن هــــذه الــحــقــيــقــة لا تــعــفــي الــــــدول الـعـربـيـة والإسلمية من مسؤولية مواجهة خطر هذا الكيان». وكــــان بـزشـكـيـان قـــد صـــرح فـــي وقـت سابق بأن «(حزب الله) بمفرده لا يستطيع مـــواجـــهـــة دولــــــة تــــدافــــع عــنــهــا وتــدعــمــهــا وتـــزوّدهـــا بـــالإمـــدادات دول غـربـيـة ودول أوروبــــيــــة والــــولايــــات المـــتـــحـــدة»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضــــــــــاف: «الآن، إذا كــــانــــت هـــنـــاك حـاجـة، يجب على الـــدول الإسـامـيـة عقد اجـــتـــمـــاع مـــن أجــــل صــيــاغــة رد فــعــل على مـا يــحــدث... وقـبـل حـــدوث أي شــيء أكثر خطورة، أعتقد أن على المنظمات الدولية (أن تـجـتـمـع). الــيــوم عـقـدنـا اجـتـمـاعـا في الأمم المتحدة، مع السيد غوتيريش، وغداً سنرى مثل هذه المناقشات والموضوعات تجري». ومـــــــن الــــــواضــــــح أن هــــنــــاك مـــوقـــفـــ مــتــنــاقــضــ يـــتـــنـــازعـــان داخـــــل الـسـيـاسـة الإيرانية؛ إذ إن «الحرس الثوري» الإيراني يـثـق فــي قــــدرة «حــــزب الــلــه» عـلـى التأقلم وأن قـدراتـه البشرية لـن تنفد حتى مائة عـــام مـقـبـلـة، وفــقــا لـلـقـيـادي فــي «الــحــرس الثوري»، محسن رضائي. من جهته، أكـد المتحدث باسم وزارة الـــخـــارجـــيـــة الإيـــــرانـــــيـــــة، نــــاصــــر كــنــعــانــي أن إيـــــــــــران تـــســـتـــخـــدم أقـــــصـــــى قــــدراتــــهــــا الدبلوماسية لدعم لبنان أمام إسرائيل. ونقلت وكـالـة «مـهـر» الحكومية عن كنعاني قوله إن «طهران لن تترك الشعب اللبناني وحيداً». وأوضــــــــح كـــنـــعـــانـــي أن «لـــبـــنـــان بـلـد إقـــلـــيـــمـــي وعــــربــــي وإســـــامـــــي مـــهـــم جــــداً، ويتعرض الآن لهجمات عدوانية من قبل إسـرائـيـل»، مـؤكـداً أن دعــم لبنان وشعبه مـــهـــمـــة بـــالـــغـــة الأهــــمــــيــــة لـــجـــمـــيـــع الــــــدول الإســـامـــيـــة والـــعـــربـــيـــة، إضــــافــــة إلـــــى أنـــه مسؤولية دولية. خامنئيخلال لقائه أمسقدامى المحاربين في الحرب العراقية - الإيرانية (إ.ب.أ) لندن: «الشرق الأوسط» المرشد الإيراني قال إن الاغتيالات ألحقت بلاشك ضربات بـ«حزبالله» غروسي «يلمس» رغبة إيرانية بتواصل «أكثر جدوى» مع الوكالة الذريّة قـــال رئــيــس الــوكــالــة الــدولــيــة للطاقة الــذريــة رافـائـيـل غــروســي إنـــه «لمـــس» رغبة كبرى مـن جانب المسؤولين الإيـرانـيـ في التواصل مع الوكالة بطريقة أكثر جدوى بـعـد مــحــادثــات فــي نــيــويــورك، وإنــــه يأمل في السفر إلـى طهران في أكتوبر (تشرين الأول). وتــــــــدهــــــــورت الـــــعـــــاقـــــات بــــــ إيــــــــران والــوكــالــة الــدولــيــة لـلـطـاقـة الـــذريـــة، بسبب عـــوامـــل مـخـتـلـفـة تــراكــمــت خـــال الـسـنـوات الماضية، بما فـي ذلـك منع طـهـران لخبراء تخصيب اليورانيوم مـن فريق التفتيش، وفـــشـــلـــهـــا فـــــي تـــفـــســـيـــر آثـــــــار الــــيــــورانــــيــــوم الموجودة في مواقع غير معلنة. وأجـــرى غـروسـي محادثات مـع وزيـر الخارجية الإيــرانــي عـبـاس عـراقـجـي، أحد الــــذي حـــد من 2015 مـهـنـدسـي اتـــفـــاق عـــام قــــــدرة إيـــــــران عـــلـــى تــخــصــيــب الـــيـــورانـــيـــوم مقابل رفع العقوبات الغربية، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وطبقا لـ«رويترز»، قال غروسي: «ما أراه هــو اسـتـعـداد معلن لإعــــادة الـتـواصـل معنا بطريقة أكثر جدوى». ومــــع تــوقــف الــدبــلــومــاســيــة الــنــوويــة إلـى حـد كبير، التقى مسؤولون إيرانيون وأوروبــــــــــيــــــــــون فــــــي نــــــيــــــويــــــورك لاخــــتــــبــــار اســـتـــعـــدادهـــم المـــتـــبـــادل لـتـقـلـيـل الـــتـــوتـــرات وســــط الـــبـــرنـــامـــج الــــنــــووي المـــتـــنـــازع عليه لطهران، ودورهـا في أوكرانيا، والتوترات الإقليمية المتصاعدة. غروسي إلىطهران وقـال غروسي إنه يريد تحقيق تقدم حـقـيـقـي فـــي اســـتـــعـــادة المــنــاقــشــات الـفـنـيـة السليمة مع إيران بسرعة، وكان يهدف إلى السفر إلى طهران في أكتوبر للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وقـــال غــروســي: «بـالـطـبـع علينا الآن أن نعطي هـذا مضمونا وجـوهـراً؛ لأننا لا نبدأ من الصفر. لقد مررنا بعملية مطولة نــســبــيــا دون ردود عـــلـــى بـــعـــض الأســئــلــة التي لـديـنـا». وتـابـع: «نحن بحاجة أيضا إلــــى مـــعـــايـــرة كـيـفـيـة المــــــرور بـــهـــذه الــفــتــرة معهم، حيث ينتظرون لمعرفة ما سيحدث مـــع شــركــائــهــم الآخــــريــــن، بـــــدءاً بــالــولايــات المتحدة». ولــم يتغير الكثير مـع حـزمـة قـــرارات أصــدرهــا مجلس الـوكـالـة الـدولـيـة للطاقة الــذريــة الـتـي تـأمـر إيــــران بـالـتـعـاون بشكل عـاجـل مــع التحقيق فــي آثـــار الـيـورانـيـوم، وتـــــدعـــــوهـــــا إلـــــــى الـــــتـــــراجـــــع عــــــن حـــظـــرهـــا للمفتشين، ولـــم تظهر الـتـقـاريـر الفصلية للوكالة الدولية للطاقة الذرية أي تقدم. وعلى العكس، حقق البرنامج النووي الإيــرانــي تـطـوراً ملحوظا. وبحلول نهاية الربع، أظهر أحدث تقارير الوكالة الدولية لــلــطــاقــة الــــذريــــة أن إيــــــران أكــمــلــت تـركـيـب ثـمـانـي مـجـمـوعـات جــديــدة فــي «فـــــوردو»، لكنها لم تبدأ العمل بعد. وفي موقعها تحت الأرض الأكبر في في 5 نطنز، والذي يقوم بالتخصيب حتى سلسلة جديدة من 15 المائة، قامت بتشغيل النماذج المتقدمة الأخرى. عمل تحضيري... الآن وقـــال غــروســي: «حـافـظـت إيـــران على وتـيـرة منتظمة دون تسريع كبير، لكنها مستمرة»، مضيفا أن سلسل فوردو ظلت غير متصلة بالإنترنت. وكثفت إيران العمل النووي منذ عام ، بــعــد أن تـخـلـى الــرئــيــس الأمــيــركــي 2019 آنـذاك دونالد ترمب عن اتفاق تم التوصل إليه في عهد سلفه باراك أوباما. وعــنــدمــا سـئـل عـــن احــتــمــالات إحـيـاء المحادثات النووية، قال غروسي إن العمل التحضيري يجب أن يبدأ الآن، ولا سيما حتى تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مـن الـحـصـول على الــوضــوح الـــازم بشأن أنشطة إيـــران منذ أن قلصت تعاونها مع الوكالة. وقــــال: «يــجــب أن يــكــون الــطــمــوح هو الحصول على نتائج بطريقة مختلفة؛ لأن الطريقة القديمة ببساطة لن تكون ممكنة بـعـد الآن»، مضيفا أنـــه يـتـوقـع دوراً أكثر نشاطا للوكالة. وأعـــــــرب غــــروســــي، فــــي وقـــــت ســـابـــق، عـن قلقه مـن الــوصــول إلــى طـريـق مسدود فــــي تــخــطــي الـــقـــضـــايـــا الـــعـــالـــقـــة مــــع إيـــــران بــــشــــأن الــــضــــمــــانــــات المـــرتـــبـــطـــة بـــمـــعـــاهـــدة حـــظـــر الانــــتــــشــــار، لــكــنــه وصـــــف اتـــصـــالاتـــه مــع الـحـكـومـة الــجــديــدة، بـرئـاسـة مسعود بزشكيان، بأنها «بناءة ومفتوحة». وكــــــــان الــــرئــــيــــس الإيــــــرانــــــي مــســعــود بزشكيان قـد قــال فـي كلمة أمـــام الجمعية العامة لـ مـم المتحدة إن طـهـران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب، ودعا إلى إنــهــاء الــحــرب بــ روســيــا وأوكــرانــيــا عبر الحوار. لندن: «الشرق الأوسط» تقرير بريطاني يرسم مساراً مختلفاً للتصعيد في لبنان «طريق مفتوح» لهجمات إسرائيلية على «النووي» الإيراني يذهب خبراء إلى أن إسرائيل تخلق من التصعيد في جنوب لبنان ظرفا لشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، بالتزامن مع تعثر صفقة وقف الحرب في غزة، وتصاعد العنف في الضفة الغربية. ونــــقــــلــــت وكــــــالــــــة الأنــــــبــــــاء الألمــــانــــيــــة عــــن تـــقـــريـــر بـــريـــطـــانـــي أعــــدتــــه بـــرونـــويـــن مـــادوكـــس، الـرئـيـسـة الـتـنـفـيـذيـة للمعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس)، أن تــصــاعــد الـــضـــربـــات الإســرائــيــلــيــة في لـــبـــنـــان يــجــعــل مـــســـألـــة مـــعـــرفـــة نـــوايـــاهـــا الاستراتيجية أكـثـر إلـحـاحـا، وتساءلت عــــن ســـبـــب قـــيـــام إســـرائـــيـــل بــــهــــذا، قـائـلـة إن معظم الـتـفـسـيـرات تشير إلـــى أهـــداف تكتيكية تتعامل مع التهديدات المنفردة عند ظهورها. وقالت مادوكس: «لا يوجد أي مؤشر على استراتيجية أساسية لتأمين السلم. وبــــــدلاً مـــن ذلـــــك، يــشــعــر بــعــض المـحـلـلـ بالقلق من أن نوايا إسرائيل ربما تكون خـلـق ظــــروف لـشـن هــجــوم عـلـى المـنـشـآت النووية الإيرانية». ويبرر وزراء إسرائيليون الهجمات عـــلـــى لـــبـــنـــان بـــالـــرغـــبـــة المـــلـــحـــة فــــي عـــاج الوضع في شمال إسرائيل. فقد نزح نحو ألف إسرائيلي من منازلهم في المنطقة 60 الحدودية بسبب الهجمات الصاروخية التي يشنها «حــزب الـلـه»، وكـذلـك بسبب مـخـاوفـهـم مــن الـتـعـرض لـغـزو وعمليات اختطاف مثل تلك التي حدثت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتـــرى مــادوكــس أنــه مـن الممكن أخذ هذا التفسير على محمل الجد إلى حد ما. فقد كـان الضغط السياسي لحل مشكلة الـــســـكـــان الـــنـــازحـــ مـــن شـــمـــال إســرائــيــل يـــتـــصـــاعـــد عـــلـــى الـــصـــعـــيـــد الــــداخــــلــــي فـي إسـرائـيـل، على الـرغـم مـن أن المشكلة أقل وضوحا بكثير لمن هم خارج البلد. وتـــــــــزداد حـــــدة المـــشـــكـــلـــة مــــع اقـــتـــراب الـذكـرى السنوية الأولــى لأحــداث السابع من أكتوبر. ويقول وزراء إنه «غير مقبول» تـمـامـا بالنسبة لــدولــة أن تــكــون مجبرة على التنازل عن استخدام أراضيها بهذا الشكل. مع ذلك، من الصعب رؤية كيف يمكن أن يـكـون سـكـان شـمـال إســرائــيــل واثـقـ بما يكفي للعودة إلى منازلهم دون عمل عسكري لإبعاد قوات «حزب الله» لمسافة كبيرة عن الحدود. خطة استراتيجية وأشــــــــارت مــــادوكــــس إلـــــى أنـــــه ربــمــا تـــكـــون هـــنـــاك خــطــة اسـتـراتـيـجـيـة أوســـع نطاقا وراء هجمات إسـرائـيـل الجديدة، وهــي التحرك بشكل مباشر ضـد إيـــران، قـــائـــدة مـــا يــســمــى بــــ«مـــحـــور المـــقـــاومـــة»، والـــــــذي يـــضـــم «حــــــزب الــــلــــه» و«حــــمــــاس» والحوثيين في اليمن. ومنذ قيام الرئيس الأميركي السابق دونـالـد ترمب بسحب الــولايــات المتحدة مـــن «خـــطـــة الــعــمــل الــشــامــلــة المــشــتــركــة»، وهو الاتفاق الذي وافقت بموجبه طهران عـلـى تقييد برنامجها الـــنـــووي، جعلت إيـران من نفسها دولة على عتبة تطوير أسلحة نووية. وقــــــد نـــــاشـــــدت إســــرائــــيــــل الإدارات الأميركية لفترة طويلة لشن هجماتضد المنشآت النووية الإيرانية أو دعم هجوم إسرائيلي عليها، إلا أن رد واشنطن كان دائما بالرفض. ويوم الأحد الماضي، وصف الرئيس الإســـرائـــيـــلـــي إســــحــــاق هـــرتـــســـوغ إيـــــران بأنها «إمبراطورية شر»، وقال في حديث مع قناة «سكاي» التلفزيونية إن القوات الإسـرائـيـلـيـة ســـوف «تــزيــل أي تـهـديـدات وجودية لدولة إسرائيل». ورأت مادوكس أن هذا التصريح من هرتسوغ، وهو شخصية معتدلة وليس مــــؤيــــداً كـــبـــيـــراً لــنــتــنــيــاهــو، يـــعـــد حـديـثـا واضحا بشكل لافت. وأشارت إلى أنه بالنسبة للدول التي تعمل على تجنب انــدلاع حـرب إقليمية، يـكـمـن الـــخـــوف فـــي أن حـكـومـة إسـرائـيـل ربما تستغل الهجمات على لبنان وسيلةً لخلق خـيـار شـن هـجـوم مستقبلي على منشآت إيران النووية. ويشعر المحللون بالقلق من أن تقرر إســـرائـــيـــل شـــن ضـــربـــة بــغــض الــنــظــر عن نـتـيـجـة انــتــخــابــات الــرئــاســة الأمـيـركـيـة، على أمـل الحصول على دعـم من المرشح الـــجـــمـــهـــوري دونــــالــــد تـــرمـــب حـــــال فــــوزه بـــــالـــــرئـــــاســـــة، ومـــــــع الاســـــتـــــعـــــداد لــتــقــبــل الـنـقـد مـــن إدارة المــرشــحــة الـديـمـقـراطـيـة كــــامــــالا هــــاريــــس حـــــال فــــوزهــــا، إذا كـــان هـذا ضـروريـا. إلا أن هـذه الاستراتيجية ستكون خطيرة للغاية، حيث إن تصعيد الـصـراع إلـى الشمال أو الشرق لن يمنح إسرائيل حلً للصراع في غزة. وكــــــان الـــرئـــيـــس الإيـــــرانـــــي مــســعــود بزشكيان قد قال في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن طهران مستعدة لإنـهـاء الأزمـــة الـنـوويـة مـع الـغـرب، ودعـا إلـى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر الحوار. وأعـرب المدير العام للوكالة الدولية لـلـطـاقـة الــــذريــــة، رافـــايـــيـــل غـــروســـي، عن قــلــقــه مـــن الــــوصــــول إلــــى طـــريـــق مــســدود فـــي تـخـطـي الـقـضـايـا الـعـالـقـة مـــع إيـــران بـــشـــأن الـــضـــمـــانـــات المـــرتـــبـــطــة بــمــعــاهــدة حـظـر الانــتــشــار، لـكـنـه وصـــف اتـصـالاتـه مع الحكومة الجديدة، برئاسة مسعود بزشكيان، بأنها «بناءة ومفتوحة». لندن: «الشرق الأوسط» منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky