issue16739

4 لبنان NEWS Issue 16739 - العدد Thursday - 2024/9/26 الخميس ASHARQ AL-AWSAT استهدافات متبادَلة للقدرات الأمنية... وتل أبيب تستدعي لواءي احتياط إسرائيل تمهّد لمناورة بريّة لعزل الجنوبعن الجبل رسمت خريطة الاستهدافات الجوية لـقـرى جـنـوب لبنان شبهات حــول تمهيد إسرائيلي لسيناريو عملية بـريـة، سـواء بغزو واسع أو محدود، أو إنزالات جوية، تـــعـــززت بـــإعـــان الـجـيـش الإســرائــيــلــي عن أنــــــه اســـتـــدعـــى لـــــواءيـــــن احـــتـــيـــاطـــيـــن مـن أجـــل «مـــهـــام عـمـلـيـاتـيـة» فـــي الــشــمــال، في حــن تــبــادل الــطــرفــان اســتــهــداف الــقــدرات التجسسية، من بينها هدف أعلن الحزب عن استهدافه في تل أبيب للمرة الأولى. وعــــــلــــــى مـــــــــــدار ثــــــاثــــــة أيـــــــــــــام، شـــنـــت الطائرات الإسرائيلية مئات الغارات على أهــــداف قـــال الـجـيـش إنـهـا عــائــدة لــ«حـزب الـــلـــه»، بـــغـــرضشـــل قـــدراتـــه الــصــاروخــيــة الهجومية، وضـمـت فـي الـجـنـوب مناطق واسعة تبدأ من الحدود الجنوبية، وتصل إلـى تخوم مدينة صيدا وإقليم الخروب، وهــي أوســع مـروحـة مـن القصف الـواسـع، لــــم يـــشـــهـــدهـــا لـــبـــنـــان فــــي جـــمـــيـــع حـــروبـــه مــن إســرائــيــل، واسـتـهـدفـت مــنــازل مدنية ومـجـاري الأنـهـار والـوديـان، وبنك أهـداف يقول السكان إن قسماً كبيراً منه لا يعود لـ«حزب الله» ولا مقاتليه، بل يطال بيوت ومنشآت المدنيي. وأفـــــضـــــت كـــثـــافـــة الــــــغــــــارات الـــجـــويـــة المتزامنة على جميع البلدات والقرى التي يسكنها لبنانيون مـن الطائفة الشيعية فـي الـجـنـوب، إلــى نــزوح كبير، حتى بدت القرى والبلدات شبه خالية، وهو ما رفع تـقـديـرات لــدى بيئة الـحـزب بــأن الـيـوم ما يـجـري «خـطـة لإخــاء المنطقة مـن السكان بما يتيح له المناورة البرية». وتــبــدو خـريـطـة الـقـصـف سـاعـيـة إلـى عزل الجنوب عن باقي المناطق اللبنانية، فـي حــال كـانـت هـنـاك خطة لمــنــاورة برية، ســـــــواء أكــــانــــت واســــعــــة أو مــــــحــــــدودة، أو عـــــبـــــارة عـــــن إنـــــــــــزالات جـــــويـــــة، عـــلـــمـــ بـــأن الغارات استهدفت جميع مجاري الأنهار فـــــي الــــجــــنــــوب، وهــــــي «مــــــواقــــــع يُـــفـــتـــرض عسكرياً أنـهـا حيوية لإطـــاق الـصـواريـخ مــــن الــــــوديــــــان»، حــســبــمــا يـــقـــول مـحـلـلـون عسكريون. وتـــتـــعـــزز تـــلـــك الـــتـــقـــديـــرات بـعـامـلـن إضـــــــافـــــــيـــــــن: أولــــــهــــــمــــــا إعــــــــــــان الــــجــــيــــش الإســرائــيــلــي فـــي بــيــان أنـــه «وفـــقـــ لتقييم الـــوضـــع»، اسـتـدعـي «لـــواءيـــن احتياطيي مــــن أجـــــل مـــهـــام عــمــلــيــاتــيــة عـــلـــى الـجـبـهـة الــــشــــمــــالــــيــــة»، مـــضـــيـــفـــ : «ســـيـــســـمـــح هــــذا بمواصلة القتال ضد منظمة (حـزب الله) الإرهـــابـــيـــة، والـــدفـــاع عـــن دولــــة إســرائــيــل، وإيــــجــــاد الــــظــــروف لـتـمـكـن ســـكـــان شـمـال إسرائيل من العودة إلى منازلهم». أمــــــا الــــعــــامــــل الــــثــــانــــي، فــيــتــمــثــل فـي هـدفـ تابعاً لـدائـرة 60 إعـانـه عـن إصـابـة مـــخـــابـــرات الــــحــــزب، وقــــولــــه فــــي بـــيـــان إن «الـضـربـات دمـــرت أدوات جمع معلومات المـخـابـرات ومــراكــز الـقـيـادة وبنية تحتية إضافية يستخدمها العدو لتقييم وضع المخابرات». وجــــــــاء الإعـــــــــان الأخـــــيـــــر فـــــي ســـيـــاق إعـــانـــات مـتـبـادلـة عــن اســتــهــدافــات تطال المــنــظــومــات الأمــنــيــة لـلـطـرفـن؛ فـقـد أعـلـن «حـزب الله» عن إطـاق صـاروخ باليستي » مستهدفاً مقر قيادة 1 - مـن نــوع «قـــادر المـوسـاد فـي ضـواحـي تـل أبـيـب، قـائـاً في بيان إنه «المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير (الـبـايـجـرز) وأجــهــزة اللسلكي»، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ الدفاعات الـجـويّـة اعـتـرضـت صــاروخــ واحـــداً أُطـلِـق من لبنان باتجاه تل أبيب. ووسّـــــــــعـــــــــت الــــــــطــــــــائــــــــرات الــــحــــربــــيــــة الإسرائيلية غاراتها إلى مناطق تُستهدف للمرة الأولـــى بتاريخ الـحـروب بـن لبنان وإسـرائـيـل، حيث قصفت بـلـدة المعيصرة فــــي كــــســــروان بــجــبــل لـــبـــنـــان، وهـــــي بــلــدة تـسـكـنـهـا أغـلـبـيـة شـيـعـيـة، وســــط محيط مـسـيـحـي، كـمـا اسـتـهـدفـت الـــغـــارات بـلـدة جون في ساحل قضاء الشوف الجنوبي، 4 ضـــحـــايـــا و 9 مـــمـــا أســــفــــر عـــــن ســــقــــوط مـصـابـن. ووثـقـت وزارة الصحة العامة، شخصاً في 51 ، حتى بعد ظهر الأربــعــاء غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في ضحايا 10 لبنان، قبل الإعلن عن انتشال وعــشــرات الـجـرحـى جـــراء قـصـف العنيف الـــذي اسـتـهـدف بـلـدة طير فلساي جنوب لبنان. وقـــالـــت الــــــــوزارة فـــي حـصـيـلـة أولــيــة إن «غــــارة الــعــدو الإســرائــيــلــي الــيــوم على بــلــدة المـعـيـصـرة فـــي كـــســـروان» الــتــي تقع كلم شمال بيروت أدت 30 على بُعد نحو 9 أشـــخـــاص وإصـــابـــة 3 إلــــى «اســتــشــهــاد بــجــروح». وأعـلـنـت الــــوزارة فـي بـيـان آخر أن «غــــارة الــعــدو الإســرائــيــلــي الــيــوم على بلدة جون قضاء الشوف (جنوب بيروت) 4 أدّت فــي حصيلة أولــيــة إلـــى اسـتـشـهـاد بجروح». 7 أشخاص وإصابة وبقيت هـاتـان المنطقتان البعيدتان نسبياً عن معاقل «حـزب الله» في جنوب الـــــبـــــاد وشــــرقــــهــــا، بـــمـــنـــأى مـــــن الـــــغـــــارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد بي «حزب الله» وإسرائيل، قبل نحو عام. وأدّت «غـــــــــــــارات مـــتـــتـــالـــيـــة لـــلـــعـــدو الإسرائيلي» على منطقة بعلبك - الهرمل أشخاص، كما أسفرت 7 (شرق) إلى مقتل غــــــارات فـــي بـــلـــدات فـــي جـــنـــوب لــبــنــان عن أشخاص، بحسب وزارة الصحة. 9 مقتل وفــي مدينة النبطية، جـنـوب لبنان، تعرض مستشفى حكومي لأضرار بسبب غـــارة إسـرائـيـلـيـة، وفــق محافظة النبطية هــــويــــدا الـــــتـــــرك. وقــــالــــت الــــتــــرك لــــ«وكـــالـــة الصحافة الفرنسية» إن «مستشفى نبيه بري الحكومي، وهو المستشفى الحكومي الــــوحــــيــــد فـــــي قــــضــــاء الـــنـــبـــطـــيـــة، تـــعـــرض لأضـــرار كبيرة نتيجة غـــارة فـي جـــواره»، فضلً عـن أضـــرار فـي مركز الـدفـاع المدني الـــقـــريـــب. وأوضــــحــــت أن «بـــعـــض الـــغـــرف وأجزاء من المستشفى تعرضت لضرر، لكن لم يُصَب أحد بأذى. وأعـلـن الجيش الإسرائيلي الأربـعـاء أنه «شنّ هجمات واسعة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع» الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا. وأدت إحدى الغارات على منتصف طريق النبطية - الزهراني إلى انقطاع الطريق الدولي إلى النبطية. جندي لبناني إلىجانب موقع استهدافمنزل في بلدة المعيصرة بجبل لبنان (أ.ف.ب) بيروت: نذيررضا أفضت كثافة الغارات الجوية المتزامنة على جميع البلدات والقرى في الجنوب إلى نزوح كبير صاروخ «حزبالله» على تل أبيب يقرب إسرائيل من دخول لبنان «سيراً على الأقدام» خـطـت إســرائــيــل خــطــوة أخــــرى نحو اجتياح بــري للبنان، مـع التصعيد الـذي شهده اليوم الثالث من القتال مع «حزب الله». وفيما طلب قائد القيادة الشمالية فـــــي الــــجــــيــــش الإســــرائــــيــــلــــي مـــــن جــــنــــوده الاستعداد للمناورة البرية، أعلن الجيش تجنيد لواءين احتياطيي من أجـل مهام عملياتية على جبهة الشمال. وقــــــال قـــائـــد الــــقــــيــــادة الـــشـــمـــالـــيـــة فـي الـــجـــيـــش الإســــرائــــيــــلــــي، أوري غــــورديــــن، الأربـعـاء، إن الحرب دخلت مرحلة أخـرى، مـضـيـفــ فــــي زيـــــــارة لــــلــــواء الـــســـابـــع أثــنـــاء تمرين على الحدود الشمالية: «لقد دخلنا مرحلة أخـــرى مـن الحملة. بـــدأت العملية بأضرار كبيرة جداً في قدرات (حزب الله)، وعــلــيــنــا الآن أن نـــكـــون مـسـتـعـديـن جـيـداً وبقوة للدخول إلى المناورة والعمل». استدعاء لواءين احتياطيين إلـــى ذلـــك، أعـلـن الـجـيـش الإسـرائـيـلـي استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لمهام عملياتية على الجبهة الشمالية. وقـال الجيش في بيان إن «استدعاء الــــلــــواءيــــن ســيــســمــح بـــمـــواصـــلـــة الــجــهــود الـــقـــتـــالـــيـــة ضـــــد (حــــــــزب الــــــلــــــه)، وحـــمـــايـــة مـواطـنـي دولـــة إسـرائـيـل، وخـلـق الـظـروف لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم». وجـــاء إعـــان غــورديــن والـجـيـش قبل في ​ اجـتـمـاع للمجلس الـسـيـاسـي الأمــنــي مـقـر وزارة الــدفــاع فــي تــل أبــيــب، وقـبـل أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامي نتنياهو إلـى نيويورك لإلـقـاء خطاب في الأمم المتحدة. وكان نتنياهو أجل رحلته مرة أخرى، مـــن الأربـــعـــاء إلـــى الـخـمـيـس، مـــع تصاعد المــواجــهــة وإطـــــاق «حــــزب الـــلـــه» الأربـــعـــاء أول صــــــاروخ بــالــيــســتــي نــحــو تـــل أبــيــب. وقـــال مكتب نتنياهو إن «رئـيـس الـــوزراء سيغادر لإلـقـاء خطابه فـي الأمـــم المتحدة الخميس، وسيعود مساء السبت». مشاورات أمنية ضيقة وقــبــل اجــتــمــاع المـجـلـس المــصــغــر، عقد نـتـنـيـاهـو مـــشـــاورات أمـنـيـة ضـيـقـة لمناقشة مستقبل الحرب. وقالت صحيفة «معاريف» إنه في البداية تم التخطيط لإجراء مشاورات أمـــنـــيـــة مـــــحـــــدودة، عـــبـــر المـــنـــتـــدى الــصــغــيــر، ولكن تـم تغيير شكل الـلـقـاء، وتـقـرر انعقاد الـحـكـومـة الـسـيـاسـيـة الأمـنـيـة المــصــغــرة، أي أنـــــه ســتــتــم المـــوافـــقـــة عـــلـــى الـــــقـــــرارات ولــيــس مـــجـــرد مــنــاقــشــتــهــا. ويــــــدور الـــحـــديـــث حــول توسيع الصراع أو لجمه. وقال موقع «والل» الإسرائيلي إن إطلق النار على تل أبيب من قبل «حـزب الله» يجعل الجيش الإسرائيلي يـقـتـرب خـطـوة إضـافـيـة مــن إمـكـانـيـة دخــول لبنان «سيراً على الأقدام». تدريبات ودعا رئيس الأركـان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قـواتـه إلـى الاسـتـعـداد لمقاتلة عناصر «حــزب الله» وجهاً لوجه. وقــال هاليفي خلل زيـــارتـــه لـلـقـوات الـبـريـة الــتــي تــجــري تـدريـبـات مكثفة للعمل على الجبهة الشمالية: «يمكنكم الآن سماع الطائرات، نحن نهاجم طوال اليوم، ونتحضر لاحتمال دخولكم إلى لبنان لمواصلة إيذاء (حزب الله). (حزب الله) اليوم وسع دائرة الـنـار وسيتلقى لاحـقـ رداً قـويـ جــداً يجب أن نستعد له جميعاً». وأضاف: «اليوم سنواصل، لـــــن نــــتــــوقــــف، ســــنــــواصــــل الــــهــــجــــوم ونــــواصــــل إيــــذاءهــــم فـــي كـــل مـــكـــان. الـــهـــدف واضـــــح جـــداً، وهو عودة سكان الشمال بأمان، وللقيام بذلك نـجـهـز مــســار المـــنـــاورة، وهــــذا يـعـنـي أن ندخل بأقدامنا إلى أراضـي العدو وإلـى الأنفاق التي أعـدهـا (حـــزب الـلـه) الـتـي يسعى لاستخدامها لمهاجمة مـواطـنـيـنـا. دخـولـنـا إلـــى هـنـاك بقوة ومـواجـهـة عناصر (حـــزب الـلـه) هـنـاك ستكون مهمتكم، سيرون عندما يقابلونكم قوة قتالية محترفة وماهرة ولديها خبرة في القتال. لقد أثبتم أنـكـم أقـــوى بكثير منهم وأكـثـر خـبـرة... ستدخلون إلـى هناك وتـدمـرون العدو وبنيته التحتية، هـذه هـي الأشـيـاء التي ستسمح لنا بإعادة سكان الشمال بأمان لاحقاً». صاروخ «حزبالله» الباليستي وقــــالــــت مــــصــــادر إســـرائـــيـــلـــيـــة إن إطــــاق صاروخ باليستي على تل أبيب يجعل الجيش الإسرائيلي يقترب خطوة أخــرى مـن إمكانية تنفيذ عملية برية في لبنان. ووفق قناة «كان» العبرية، فإن الاستعدادات جارية لعملية برية مـحـتـمـلـة فـــي لـــبـــنـــان. ويــســتــعــد الــــلــــواء المــــدرع السابع حالياً لاختتام تمرين مهم جداً يحاكي القتال داخل لبنان. وقــــــــــــــال مـــــــــســـــــــؤول إســـــــرائـــــــيـــــــلـــــــي لمـــــوقـــــع » إن «اسـتـراتـيـجـيـة إســرائــيـل هي i24NEWS« تغيير مــيــزان الــقــوى فــي الــشــمــال، بـمـا يشمل تـــدمـــيـــر الــــصــــواريــــخ وغـــيـــرهـــا مــــن الـــوســـائـــل، لإلــــحــــاق ضـــــرر كــبــيــر بــــقــــدرات (حــــــزب الــــلــــه)»، مضيفاً: «هناك هدفان: الأول هو تعزيز الردع أمام (حزب الله) بطريقة تسمح بإعادة السكان إلى منازلهم، والهدف الآخر من خلل ذلك هو ردع المحور الإيراني برمته، وإذا لم يفهم (حزب الله) حتى الآن، فهناك أمــور أخــرى سيفهمها لاحــقــ ». وأضــــاف أن «نتنياهو يـطـرح الأفـكـار على الطاولة ويدفع للترويج لها. ومـا رأيناه في الأيام القليلة الماضية، من بي أمور أخرى، هو نتيجة الأفكار التي طرحها نتنياهو ليتم فحصها». رامالله: كفاح زبون خبير: فَقَدَ الردع... ويتجنّب استهداف مرفأ حيفا «حزبالله» يلجأ لـ«التقنين» باستخدام الصواريخ ودكّ الأهداف تـــمـــكّـــن «حـــــــزب الــــلــــه» فــــي الـــســـاعـــات المـــاضـــيـــة مــــن تــنــفــيــس بـــعـــض الاحـــتـــقـــان الــــســــائــــد فـــــي بـــيـــئـــتـــه، بــــعــــد اســـتـــخـــدامـــه صـاروخـ باليستياً لاستهداف تـل أبيب، وحـتـى لـو لــم يـصـل الــصــاروخ إلــى هـدفـه، فـــإن لــجــوء الــحــزب لاســتــخــدام هـــذا الـنـوع مـــن الأســلــحــة لــلــمــرة الأولــــــى فـــي الـــصـــراع مـع إسـرائـيـل، كما قـــراره ضــرب تـل أبيب، يــــشــــكّــــان مـــفـــتـــرقـــ فــــي الــــحــــرب الـــــدائـــــرة، وخصوصاً بعد الانتقادات اللذعة لقيادة الحزب؛ لعدولها عن ترجمة معادلة الردع التي لطالما تحدثت عنها حي حان الوقت لذلك، أي بعد لجوء إسرائيل إلـى الحرب الموسّعة بوجه لبنان. وبينما يَعُدّ خصوم الحزب أن ما هو حاصل دليل على أنـه تلقى ضربة كبيرة خلل الأسبوع الماضي أدت إلى تضعضع فــــي الـــقـــيـــادة والـــســـيـــطـــرة لــــديــــه، يـتـحـدث مــــقــــرّبــــون مـــنـــه ومـــطّـــلـــعـــون عـــلـــى أجـــوائـــه عـــن «تــكــتــيــك عـــســـكـــري» يــعــتــمــده، يـتـمـثّـل بــ«الـتـقـنـن» بـاسـتـخـدام الــصــواريــخ ودكّ الأهـــداف، بوصف أن مـا تفضّله إسرائيل ضــربــة كــبــيــرة واســـعـــة وســـريـــعـــة، وهــــو لا يرغب في إعطائها ما تريد، ويشير هؤلاء إلى أنه بات واضحاً أنه يعتمد «التصعيد الـــتـــدريـــجـــي بــــــالــــــردود»؛ لـــعـــدم اســتــهــاك مخزونه وعناصر قوته سريعاً. ترسانة الحزب ، قـــال الأمــــن الـعـام 2021 وفـــي عـــام لــــــ«حـــــزب الــــلــــه» حـــســـن نـــصـــر الــــلــــه، إن ألـف مقاتل، فيما تقدّر 100 لـدى حزبه الاسـتـخـبـارات الأميركية عــدد مقاتليه ألفاً منهم متفرغون. 20 ؛ ألفاً 45 بحوالي ويـــــشـــــيـــــر رئــــــيــــــس مــــــركــــــز الـــــشـــــرق الأوســـــــط لــــلــــدراســــات الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، إلــــى أن عــــدد قــــوات «الـــــرضـــــوان»، وهــي قـــــــوات الـــنـــخـــبـــة فــــي الـــــحـــــزب، يُـــقـــدرهـــا آلاف، لافتاً 4 و 3 الإسرائيليون ما بي في تصريح لـ«الشرق الأوســط» إلـى أن «قـوتـه الأسـاسـيـة هـي الـقـتـال بـالمـيـدان، ولذلك فإن بقاء التراشق الناري كما هو ليس لصالحه، إنما لصالح إسرائيل؛ بـوصـفـه أقــــوى فــي الـقـتـال عـلـى الأرض وجهاً لوجه». ويــنــقــل جــابــر عـــن مـــراكـــز دراســــات و 150 إسرائيلية «امــتــاك الـحـزب بـن ألـف صــاروخ عـادي غير باليستي 200 وغـيـر دقـيـق، وهــي صـواريـخ متوسطة المـدى وقريبة وبعيدة المـدى، تصل إلى آلاف 10 كيلومتراً، كما أنـه يمتلك 150 صــــاروخ باليستي دقـيـق أطـلـق واحـــداً مــنــهــا فـــجـــر الأربـــــعـــــاء عـــلـــى تــــل أبـــيـــب، وهــــــو لـــــم يـــســـتـــخـــدم هــــــذه الــــصــــواريــــخ إطلقاً، كذلك لديه صواريخ (يوخونت) الدقيقة أرض - بـحـر، يـقـدّرهـا الجانب صـــاروخـــ ، كـمـا لديه 75 الإســرائــيــلــي بـــــ زوارق ســـريـــعـــة كـــالـــتـــي يــســتــخــدمــهــا الحوثيون، مـن دون أن ننسى امتلكه لعدد كبير من المسيّرات يُرجّح أن يكون عددها عشرات الآلاف، والمؤكد أن لديه نماذج عن كل المسيّرات التي تمتلكها طهران». بنك الأهداف وقبل أن يقصف تل أبيب، من دون أن يـحـقّـق إصـــابـــات مـبـاشـرة فـيـهـا، مع تـدخّـل أنظمة الــدفــاع الإسـرائـيـلـيـة، بدا واضحاً أن الحزب يتفادى قصف أهداف كـــبـــيـــرة واســـتـــراتـــيـــجـــيـــة، خــشــيــة إقـــــدام إسـرائـيـل على قصف مكثّف للضاحية الجنوبية لبيروت، ومرافق أساسية في البلد. ورجّـــــــــح الـــعـــمـــيـــد جــــابــــر أن يـــكـــون الـــحـــزب يــتــفــادى ضــــرب الأهــــــداف دفـعـة واحـــدة؛ لأنـه يُبقي منها لمراحل لاحقة، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «استهداف ميناء حيفا مثلً سيَعُدّه الإســـرائـــيـــلـــي حــجــة لــلــحــرب الــشــامــلــة»، ورأى أن «الـــــحـــــزب بـــــات يــفــقــد الــــــردع، باعتبار أنــه إذا لـم تـرتـدع إسـرائـيـل في الـيـومـن المـاضـيـن فـذلـك يعني أنــه فقد قوة الردع». وفي الأشهر الماضية، كشف الحزب عـن بنك أهـدافـه داخـــل إسـرائـيـل، ونشر سـلـسـلـة فــيــديــوهــات بــعــنــوان «الـهـدهـد » صوّرتها طائراته المسيّرة، 3 و 2 و 1 وشــــمــــلــــت قـــــواعـــــد عـــســـكـــريـــة ومــــخــــازن أســـلـــحـــة وصــــــواريــــــخ ومـــــوانـــــئ بــحــريــة ومـــطـــارات بـمـديـنـة حـيـفـا الــواقــعــة على كلم من الحدود اللبنانية، كما 27 بُعد الـقـواعـد ومـراكـز قيادية إسرائيلية في منطقة الجولان المحتلة، إصافةً لقاعدة «رامات ديفيد الجوية». واســـتـــهـــدف الـــحـــزب هــــذه الــقــاعــدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق حيفا، ومجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافــائــيــل شــمــال حـيـفـا، مـطـلـع الأســبــوع الــحــالــي، عـلـمـ بــأنــه مــثــاً لــم يُـطـلِـق أي صـــواريـــخ بـاتـجـاه حـقـل كـــاريـــش، حيث يواصل الإسرائيليون استخراج الغاز، مــع أن نـصـر الـلـه كـــان قــد هـــدّد صـراحـةً .2022 بضربه عام بيروت: بولا أسطيح

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky