issue16739

يراهن المرشح الجمهوري دونالد ترمب على أشياء كثيرة للفوز بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، ولكنه يراهن على صوت الناخب اليهودي أكثر ربما من سواه. ، ورغم أنه خسر 2020 ورغم أنه راهن عليه في سباق يومها الرهان، فإنه يعود ليراهن على الصوت نفسه من جــديــد، ويـصـل رهــانــه عليه إلـــى حــد يصبح مـعـه الـرهـان هاجساً لا يفارق صاحبه لا في ليل ولا حتى في نهار. والـشـيء الغريب أن المـرشـح الجمهوري قــدّم السبت كــمــا نــقــول نــحــن هــنــا فـــي المــنــطــقــة، لـعـلـه يــجــد الأحــــد في انـــتـــظـــاره، غــيــر أنــــه فــوجــئ عــنــد الـحـصـيـلـة الـنـهـائـيـة في السباق الماضي، أن السبت الـذي قدّمه كان من دون عائد فــي صـنـاديـق الاقـــتـــراع، وكـــان مــن غـيـر جـــدوى فــي مجمل حصيلة السباق. كــــان قـــد قـــــدّم الـــســـبـــت، فـــقـــرّر نــقــل ســـفـــارة بـــــاده من تــل أبـيـب إلـــى الــقــدس، وكــانــت خـطـوة غـيـر مسبوقة على مـــســـتـــوى المـــرشـــحـــن الـــرئـــاســـيـــن الــــذيــــن تـــعـــاقـــبـــوا عـلـى السباقات الرئاسية منذ قيام الدولة العبرية، ولكنه فعلها عادّاً أنها السبت، وأن الأحد لا بد أنه في الطريق، فخسر السبت الــذي قـدّمـه، ولـم يحصل على الأحــد الــذي انتظره وترقّبه في آخر أشواط السباق. ولم يكن نقل السفارة هو السبت الوحيد، وإنما كان إلى جواره أكثر من سبت، سواء من خلل تحريضعواصم أخرى على نقل سفاراتها، وسواء كان ذلك بالترهيب مرة وبـالـتـرغـيـب مــــرات، غـيـر أنــهــا كـلـهـا أيــــام سـبـت قــد راحــت تطيش في النهاية فل تصيب هدفاً ولا تحقق غرضاً. وكــــان الـسـبـت الأكــبــر مــن جـانـبـه يـــوم أن راح يتبنى مـا سُمي «صفقة الـقـرن» لصالح إسـرائـيـل، ثـم مـا اشتهر بعدها باتفاقيات الـسـام الإبـراهـيـمـي، الـتـي جمعت بي تل أبيب وأربــع عواصم عربية على طاولة واحـــدة، وكان يعلن أنه سيزيد عدد العواصم العربية المنخرطة في هذه الاتفاقيات حي يفوز، ولكنه قدّم هذا كله وسواه ثم غاب عنه الأحـــد لسبب لـم يستوعبه فـي حينه، ولا حتى بعد ذلك، ولا دليل على ذلك إلا أنه عاد يفعل الشيء نفسه للمرة الثانية ثم يتوقع نتيجة مُغايرة. فــفــي هــــذه المــــرة الــثــانــيــة عــــاد يــقــول إنــــه لـــن يستقبل لاجـئـ فـي بــاد الـعـم ســام يـكـون قـد جــاء مـن غــزة أو حتى مـــن فـلـسـطـن فـــي الــعــمــوم. يــقــول هـــذا عـلـى سـبـيـل الـوعـد الانـــتـــخـــابـــي الــــــذي ســيــلــتــزم بـــــه، إذا مــــا أســـعـــفـــه الـــصـــوت اليهودي وأخذه إلى البيت الأبيض مرة ثانية. ولكن الواضح أن الشك يساوره، وأنه ليس على يقي من أن هذا الصوت سيسعفه، ولذلك تراه يتحسب مسبقاً ويقول إنه إذا خسر السباق، فإن المسؤولية عن خسارته ستقع جزئياً على الناخبي اليهود في الولايات المتحدة. وهــو يعرف أن اليهود الأميركيي تاريخياً يميلون إلى الــتــصــويــت لــصــالــح المـــرشـــح الـــديـــمـــقـــراطـــي، وأن هــــذا هو ، الـــذي صـوتـوا فيه مـع مرشح 2020 مـا حصل فـي سـبـاق الديمقراطيي بايدن، رغم أنه لم يقدّم السبت لهم كما قدّم ترمب! وعـــنـــدمـــا جــــرى اســـتـــطـــاع رأي عـــن اتـــجـــاه الــصــوت جاءت المؤشرات تقول إن ستي 2024 اليهودي في سباق في المائة من يهود الولايات المتحدة سيصوتون مع كامالا هـاريـس مرشحة الـحـزب «الـديـمـقـراطـي»، وهـــذا ربـمـا هو الـــذي جعل المـرشـح «الـجـمـهـوري» يتحدث عـن خـسـارة له متوقعة، وعن مسؤولية جزئية فيها تقع على الذين قدّم ويقدّم لهم السبت ثم لا يعودون هُم له بالأحد. ولا شيء أقرب إلى هذا المعنى إلا ما كان العقاد يردده في حياته. كان يقول إن الحكومة المصرية ظلت كلما أرادت محاربة الشيوعية نشرت مؤلفاته وأذاعتها بي الناس، وإذا رشحت أحداً لجائزة «نوبل» رشحت طه حسي! يــقــول إن أكــثــر من 2024 وإذا كـــان اسـتـطـاع ســبــاق نصف الأصـــوات اليهودية الأميركية بقليل سيذهب إلى كان الذين صوتوا 2020 المرشحة الديمقراطية، ففي سباق للمرشح الديمقراطي أكثر من ثلثة أربـاع اليهود هناك. في المائة حسب دراسة جرت 77 وعلى وجه التحديد كانوا عن اتجاهات التصويت بعد انتهاء السباق بأيام. ولا يـــجـــد المــــرشــــح الـــجـــمـــهـــوري شــيــئــ يــســتــحــث بـه الناخب اليهودي إلا أن يقول إن انتخاب هاريس معناه زوال إسرائيل خلل عامي. ولا نعرف لماذا عامي تحديداً، وليس عاماً ونصف العام مثلً، ولماذا ليست ثلثة أعوام؟ ثم إن هاريس قالت صراحة إن حديثها عن ضرورة إنـهـاء الـحـرب فـي غــزة، لا يعني تحللها مـن مسؤوليتها تجاه إسرائيل، فهي كما ذكرت صراحة ملتزمة بما التزم به كل رئيس أميركي سابق، وهـو أمـن وسلمة إسرائيل في مكانها بي العرب. وليس لغيابها عن خطاب نتنياهو أمـــام الـكـونـغـرس معنى فـي هــذا الـسـيـاق، لأن الـعـبـرة بما سوف تفعله عندما تفوز لا بما تقوله أو حتى تفعله الآن. لـو كـان المـرشـح الجمهوري يعيش بيننا هنا، لكان قـــد تــعــلّــم مـــن الـــقـــول الـــــذي يـــؤكـــد أن المـــؤمـــن لا يُـــلـــدغ من جُحر مـرتـن، ولكن لأن ترمب نفسه تكلم عـن أن الصوت اليهودي كان تاريخياً يذهب للديمقراطيي، فالراجح أن الجمهوريي قد اعتادوا لدغات هذا الصوت من سباق إلى سباق. احـتـفـل الـسـعـوديـون هـــذا الأســبــوع بـــ«الــيــوم الـوطـنـي»، الذي يذكرنا بي عام وآخر بالقيمة الكبرى للوحدة الوطنية والاستقرار؛ وما ينجَز في ظلهما من نمو اقتصادي وازدهار. وقـد بـات الاحتفال والفرح سمة عامة لـ«اليوم الوطني» في شتى بلد العالم؛ وربما عُـدّ وسيلة لازمـة لإبـراز القيم التي يرمز إليها. لا أعـــرف أيــن وُلـــد هــذا التقليد، ولا أول بلد فـي العالم احتفى بيومه الوطني، لكن أستطيع تصور الظرف الزمني المتصل بـهـذا المــوضــوع، فـالـراجـح عـنـدي أنــه يرتبط بتبلور فكرة «الوطن» في معناها الحديث بعد «صلح وستفاليا»، ،1648 وهـو معاهدة عُـقـدت فـي وستفاليا غـرب ألمانيا سنة وأثمرت اتفاقاً بي الـدول الأوروبية على الاعتراف بالحدود القائمة بينها، وأن كـل الـذيـن يعيشون داخـــل هــذه الـحـدود مــــواطــــنــــون لــــلــــدولــــة، بـــغـــض الـــنـــظـــر عــــن مـــذاهـــبـــهـــم الــديــنــيــة وقـومـيـاتـهـم. وبــهــذه الاتـفـاقـيـة انـتـهـت سلسلة مــن الـحـروب عاماً. وانطلقاً منها أيضاً، ارتبط 30 الدينية استمرت نحو مفهوم «الوطن» بالسيادة القانونية التي تملكها الدولة على نطاق محدد من الأراضـي، وتحظى باعتراف الدول المجاورة والمجتمع الدولي. لكن ما علقة الاحتفاء بـ«اليوم الوطني» بهذه الفكرة؟ يــركــز مـفـهـوم «الـــوطـــن» عـلـى الــرابــطــة الــتــي تـجـمـع بي الأفراد كافة الذين يحملون جنسية بلد واحد. هؤلاء الأفراد قد لا يرتبطون بنسب واحـد أو ديـن أو مذهب واحــد، بل قد لا يتحدثون اللغة نفسها، ولا يرجعون إلى تاريخ مشترك، لكنهم - مع ذلك - مواطنون لدولة واحدة، وهذا هو بالتحديد المضمون السياسي لكلمة «شعب». فحينما نطلق هذه الكلمة فــي المـعـجـم الـسـيـاسـي، فـإنـنـا نقصد مـجـمـوع الــنــاس الـذيـن تربطهم علقة قانونية ويرجعون إلى دولة واحدة. هذه العلقة القانونية ستبقى بـاردة ما لم تمتزج بها رابطة شعورية، تولّد إحساساً مشتركاً عند هؤلاء المواطني بأنهم متفقون، ومرتبطون، وبأنهم إخوة أو رفاق، وأعضاء في جماعة واحدة. يرجع الفضل في هذا إلى المفكر الأميركي بنيديكت آنـدرسـون، الـذي طـور مفهوم «الجماعة المتخيّلة» . سوف 1983 في كتابه الـذي يحمل الاسـم نفسه وصـدر عـام أضرب مثلً يوضح فكرة آندرسون: لنفترض أنك سافرت إلى بــاريــس، وخـــال تـجـوالـك وقـعـت عيناك على شخص يلبس الزي السعودي؛ ربما في الشارع أو في مقهى، أو غيرهما... هل سيشدك الفضول إلى متابعته، وربما توجيه التحية له، ومحاولة التعرف إليه؟ أظن أن معظمنا سيفعل هذا. لكن ما الذي شد اهتمامنا إليه من بي مئات الناس الذين مررنا بهم في الشارع؟ الـذي وجه اهتمامنا هو شعورنا الداخلي العميق بأن بيننا وبــن هــذا الـغـريـب رابــطــة؛ اسمها «شــراكــة الــوطــن»... رابــطــة عـاطـفـيـة تجمعنا بـــه، رغـــم أنــنــا لا نــعــرف اســمــه ولـم نجتمع به في أي وقـت مضى، ولا نعرف إن كـان على ديننا وما إذا كان يتحدث لغتنا. الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أن الزي الذي يرتديه يشير إلى تلك الرابطة العميقة التي تشد أعضاء الجماعة بعضهم إلى بعضهم؛ أي الانتماء إلى وطن واحد. هذه الرابطة الشعورية ليست مادية، وليست مشروطة، كما أنها لا تستلزم بالضرورة إجــراءات أو ترتيبات خاصة لتوكيدها... إنها فقط شعور داخلي في أعماق نفس الإنسان، فحواه أنني مرتبط بالشخص الذي في عسير وأولئك الذين فـي تـبـوك وجـــدة وجـيـزان وبـريـدة والخفجي؛ مرتبط بحبل وثيق يجعلني أهتم بمعرفتهم واستكشاف أحوالهم، حتى لو لم أرهم في حياتي ولم أتعرف إلى أشخاصهم. الوطن جماعة متخيّلة، ليس بمعنى أنه غير واقعي، بل بمعنى أن كل فرد فيه لديه شعور عميق بأن رابطة من نوع ما تجمعه ببقية أعضاء وطنه، وأنهم - بشكل ما - يشكلون جماعة واحدة، وآية ذلك هذا الانشداد الذي يظهر حي يلتقي اثنان منهم في الغربة. مــبــارك لـكـل الـسـعـوديـن يـومـهـم الـــوطـــنـــي... حـفـظ الله بلدنا وصان أهلها وبارك في أرزاقهم وبارك من حولهم. مُــحــقّ أنـطـونـيـو غـوتـيـريـش، حــن يـقـول إن «لبنان على حافة الهاوية، وقد يتحوّل إلى غزة ثـــانـــيـــة»، لـكـنـهـا فـضـيـحـةٌ مـــدوّيـــة أن يُــعــلــن أمــن عام الأمـم المتحدة عجزه المطلق من أعلى منصة دولـيـة، وفشل منظمته المهابة فـي كبح مُجرِمي مجازر غزة المستمرة منذ سنة (ويبشّرون بسنة إضافية)، ويتنبّأ بمجازر جديدة قد تكون أكبر وأضخم. باعتراف إسرائيل أن الـغـارات التي تشنّها عـلـى لـبـنـان هــي الأعــنــف فــي تـاريـخـهـا، ومـقـارنـةً يـومـ ، 34 عـلـى لـبـنـان الــتــي دامــــت 2006 بــحــرب قـتـيـل، فـــإن إســرائــيــل قتلت 1200 راح ضحيتها 550 في اليوم الأول من قصفها المكثّف هذه المرة ضحية، بينهم نساء كُثر وأطفال، أي نصف مَن قتلتهم خلل شهر كامل طوال الحرب السابقة. إســرائــيــل لـيـس أمــامــهــا ســـوى أن تـقـتـل بل ضوابط، ما دام أنها أُعطِيَت «شيكاً دولياً» على بـــيـــاض، لــتــمــارس مـــا لـــم يـــجـــرؤ عـلـيـه أحــــد على الإطلق، منذ وُضعت القواني الدولية إثر الحرب العالمية الثانية، وأُطلق العنان لوسائل التواصل لتنقل الإبادة وقصف المستشفيات ومدارس اللجئي وخيامهم بالبث المباشر. ، لكن إسرائيل هذه المرة 2006 شبيهاً بــ 2024 للوهلة الأولـى، يبدو سيناريو حرب جريحة ونازفة، تبحث عن صورة نصر فاقعة، تعويضاً عن مهانتها، ومحلّلوها يُلقُون خشيةَ استنزاف الجيش، ولولا 2000 باللوم على قادتهم؛ لأنهم انسحبوا من لبنان عام ذلك التخاذل المدوّي لما تجرّأت «حماس» وتطاوَل غيرها. سنة، ولم تتبدّل أطماعها التوسعية، ولا يزال «العربي 18 تغيّرت إسرائيل خلل الجيد هو العربي الميت»، إنما ازدادت استشراساً، وتطرّفاً وحقداً، وحكامها يُفصِحون بما كانوا يُضمِرون، منتهزين ضَعفاً أميركياً غير مسبوق، مع طمع في جَرّ حليفتهم إلى حرب كبيرة تشمل إيران؛ إذ يسعى نتنياهو بكل ما أوتي من خبث وحيلة إلى هذه الغاية، وتُقابله إيران بالعَضّ على الجرح؛ لتفويت الفرصة عليه. بـــرنـــارد هـنـري ليفي «غــــراب الـــثـــورات الـعـربـيـة»، داعـــم الصهيونية فــي دمويتها واحتللها، لا، بل هو محاميها وشارح أهدافها وأحد أذرُعها، تحدّث بوضوح قبل أيام، وكان الرجل قد ظهر خلل الثورات، في كل مكان حلّ فيه الدمار، خصوصاً في ليبيا، وها هو يطلّ من جديد، وينعق بمناسبة الحرب على لبنان، يخبرنا «فيلسوف العصر» أن مرامي الحرب أكبر من غزة ولبنان، وأن الهدف الحقيقي هو الوصول لقصف البرنامج النووي الإيراني، ومن خلف إيران روسيا والصي. يخبرنا ليفي الفرنسي، ذو الأصــول الجزائرية، عن حـرب لا تُبقي ولا تَـــذَر، عن قوتي متواجهتي، ستَبقيان تتصارعان، إلـى أن تقضي إحداهما على الأخـــرى، ما كنا لنُصغي لليفي هذا لو أن بنيامي نتنياهو ووزراءه، وشريكتهم أميركا، يقولون شيئاً آخر. بدلَ أن تُنهي إسرائيل حربها على غزة، تجدها تسعّر النار من جديد هناك، وتبدأ بالتزامن قصفها المجنون على لبنان، مع هجمات ضارية على الضفة، بُغية تهجير الفلسطينيي والاســتــيــاء عـلـى الأرض، أهــــداف يــتــكــرّر الــكــام عـنـهـا عـلـى محطاتهم التلفزيونية، ووزراء نتنياهو أنفسهم يقومون بالمهمة. المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر يعترف أن هـدف حـرب لبنان جعل حـــدود إسـرائـيـل على نهر الليطاني. رونـــي مـزراحـي المــقـرّب مـن نتنياهو، توقّع ببساطة أن يكون الأردن البلد التالي بعد لبنان؛ لأن إيران سيكون لها مصالح فيه. ، وتطردهم باتجاه لبنان، كما 48 حُجج إسرائيل جاهزة لتنقضّ على فلسطينيّي تحاول دفع سكان غزة إلى سيناء. ألف مستوطن إلى بيوتهم 100 مع أن العنوان العريض للحرب على لبنان هو إعادة شمال إسرائيل، لكن نتنياهو يَعُدّها حرباً استباقية، مدّعياً أن «حزب الله» كان ينوي ، فالحروب الاستباقية، بعد أن نفشت 2023 ) أكتوبر (تشرين الأول 7 هجوماً على غرار إسرائيل ريشها، عادت إلى الواجهة؛ إذ يشرح ليفي أن إيران يتوجّب أن تُضرَب استباقياً، لإحباط مشروعها النووي، فكيف لإسرائيل أن تحتمل دولة نووية أخرى في المنطقة؟ منذ سمعنا أن أميركا لا تريد حرباً برّية أدركنا أنها لا بد واقعة، تماماً كما عبّرت من قبل عن رفضها لاجتياح رفح، وأكّدت عشرات المرّات أن اتفاقاً بي إسرائيل و«حماس» بــات وشيكاً، وتَـبـنّ كــذب كـل الادعـــــاءات، لـم يَـعُـد لأميركا مـن دبلوماسية تُـحـتـرَم منذ أصبحت تقول الكلم وتتصرف عكسه، ويجوب وزير خارجيتها أنتوني بلينكن عواصم منطقتنا، وكأنه يدور حول نفسه، ويظل خالي الوفاض. إن نجحت إسرائيل في كسر «حزب الله» عسكرياً، كما تتوقّع، ستُكمل مشروعها على مختلف الجبهات بما فيها لبنان، وإن ظهر أن الترسانة التي يتحدث عنها الحزب لا تزال فاعلةً، وأمكنه أن يصمد ويقصف ويرعب، عندها نحن أمام حرب طويلة، تتحقّق فيها نبوءة المسكي غوتيريش، مع احتمال ضئيل في الـوصـول إلـى حـلّ دبلوماسي، برغم أنه الوحيد الناجع. لكن القضاء على لبنان، ببنيته الضعيفة، قد يكون أسرع وأسهل من القضاء على «حزب الله»، تماماً كما مسحت إسرائيل غزة عن وجه الأرض، لكنها لا تجد مَن تُفاوِضه غير «حماس». OPINION الرأي 12 Issue 16739 - العدد Thursday - 2024/9/26 الخميس فكرة الوطن السبت الذي يقدمه ترمب والأحد الذيلا يأتي أكبر من لبنان! وكيل التوزيع وكيل الاشتراكات الوكيل الإعلاني المكـــــــاتــب المقر الرئيسي 10th Floor Building7 Chiswick Business Park 566 Chiswick High Road London W4 5YG United Kingdom Tel: +4420 78318181 Fax: +4420 78312310 www.aawsat.com [email protected] المركز الرئيسي: ٢٢٣٠٤ : ص.ب ١١٤٩٥ الرياض +9661121128000 : هاتف +966114429555 : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني: 800-2440076 المركز الرئيسي: ٦٢١١٦ : ص.ب ١١٥٨٥ الرياض +966112128000 : هاتف +9661٢١٢١٧٧٤ : فاكس بريد الكتروني: [email protected] موقع الكتروني: saudi-disribution.com وكيل التوزيع فى الإمارات: شركة الامارات للطباعة والنشر الريـــــاض Riyadh +9661 12128000 +9661 14401440 الكويت Kuwait +965 2997799 +965 2997800 الرباط Rabat +212 37262616 +212 37260300 جدة Jeddah +9661 26511333 +9661 26576159 دبي Dubai +9714 3916500 +9714 3918353 واشنطن Washington DC +1 2026628825 +1 2026628823 المدينة المنورة Madina +9664 8340271 +9664 8396618 القاهرة Cairo +202 37492996 +202 37492884 بيروت Beirut +9611 549002 +9611 549001 الدمام Dammam +96613 8353838 +96613 8354918 الخرطوم Khartoum +2491 83778301 +2491 83785987 عمــــان Amman +9626 5539409 +9626 5537103 صحيفة العرب الأولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية الموجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها المسؤولة عن تغطية تكاليف الرحلة كاملة لمحرريها وكتابها ومراسليها ومصوريها، راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم، فخير هدية هي تزويد فريقها الصحافي بالمعلومات الوافية لتأدية مهمته بأمانة وموضوعية. Advertising: Saudi Research and Media Group KSA +966 11 2940500 UAE +971 4 3916500 Email: [email protected] srmg.com سوسن الأبطح القضاء على لبنان ببنيته الضعيفة قد يكون أسرع وأسهل من القضاء على «حزبالله» يركز مفهوم «الوطن» على الرابطة التي تجمع بين الأفراد كافة حامليجنسية بلد واحد توفيق السيف لا يجد ترمبشيئاً يستحث به الناخب اليهودي إلا قوله إن انتخاب هاريسمعناه زوال إسرائيل سليمان جودة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky