issue16739

رد الكرملين بحزم، الأربعاء، على دعوة الـرئـيـس الأوكـــرانـــي فولوديمير زيلينسكي لـفـرض مــا وصـفـه بــ«خـطـة لإجــبــار موسكو عــلــى الــــســــام»، ولــــــوّح بــــ«عـــواقـــب حـتـمـيـة» لــتــحــركــات كـيـيـف فـــي هــــذا الـــشـــأن. وتـــزامـــن التهديد الروسي مع تصاعد الوضع ميدانياً فـي محيط دونيتسك وخـاركـيـف. وتحدثت موسكو عن تقدم مهم في جنوب أوكرانيا، وعن صد هجمات أوكرانية قوية على مواقع في شرق البلد. وبـــــــالـــــــتـــــــوازي مــــــع انـــــشـــــغـــــال مـــوســـكـــو بمواجهة تحركات زيلينسكي الـذي يشارك فـي أعـمـال الجمعية الـعـامـة لـأمـم المتحدة، وأجــــرى سلسلة لــقــاءات مــع زعــمــاء غربيين لـــتـــعـــزيـــز الــــضــــغــــوط عـــلـــى مــــوســــكــــو، أطـــلـــق الـــكـــرمـــلـــ إشــــــــارة، الأربـــــعـــــاء، مـــوجـــهـــة إلـــى واشــنــطــن، عـلـى خلفية تـصـريـحـات صــدرت عن الإدارة الأميركية حول استعداد الولايات المــتــحــدة لـتـحـريـك المـــفـــاوضـــات مـــع مـوسـكـو حــول ملفات الأمـــن الاسـتـراتـيـجـي، ومسائل تقليص الأسلحة الهجومية. وقـــال الناطق بـاسـم الـرئـاسـة الروسية ديـمـيـتـري بـيـسـكـوف إن هــنــاك «حـــاجـــة إلـى اتفاق في مجال الأمن الاستراتيجي، ويجب أن تبدأ المـفـاوضـات فـي أســرع وقـت ممكن»، مـشـيـراً إلـــى أن مـوسـكـو تنتظر خـطـوة على هذا الصعيد من جانب الولايات المتحدة. وقــــــــال الــــنــــاطــــق إن بــــــــاده «لـــــــم تــتــلــق بـعـد الــــرد الــــذي تـحـتـاجـه حـــول مـلـف إحـيـاء المفاوضات بشأن إبرام معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية». جــــــــاء الــــــــــرد الـــــــروســـــــي تـــعـــقـــيـــبـــ عــلــى تصريحات جون كيربي، منسق الاتصالات الاســتــراتــيــجــيــة فـــي مـجـلـس الأمـــــن الـقـومـي بـــالـــبـــيـــت الأبـــــيـــــض، الــــــذي أعــــلــــن، الـــثـــاثـــاء، أن الـــولايـــات المــتــحــدة مـسـتـعـدة لاسـتـئـنـاف المـــــفـــــاوضـــــات مـــــع روســـــيـــــا بــــشــــأن مـــعـــاهـــدة «ستارت» جديدة، وتنتظر قراراً من الرئيس الروسي فلديمير بوتين في هذا الشأن. وفي إشارة إلى استعداد موسكو لبحث هذا الملف قال بيسكوف إن بلده لا تعارض استئناف المحادثات. وزاد: «كل هذا (ملفات الأمن الاستراتيجي) يجب مناقشته معاً في إطار واحد، هذا هو موقف الاتحاد الروسي، ولـم نتلق بعد رداً على ذلـك من الأميركيين، ولكن بالطبع هناك حاجة إلى إطار قانوني، وهناك حاجة إلى اتفاق». وقال بيسكوف رداً على ســؤال مـن الصحافيين: «يجب أن تبدأ المفاوضات في أسرع وقت ممكن». وكان الرئيس الروسي أعلن في رسالته أمام المشرعين الـروس العام الماضي، تعليق مـشـاركـة بـــاده فـي مـعـاهـدة «ســتــارت» التي تعد الـركـن الأسـاسـي فـي اتفاقيات تقليص الــــســــاح بــــ مـــوســـكـــو وواشــــنــــطــــن، وشـــــدّد عــلــى أن بـــــاده لـــن تـنـسـحـب مـــن المـــعـــاهـــدة، لكنه وضـع شـروطـ للعودة إلـى الـحـوار في هــذا المـلـف، مشيراً إلــى أنــه قبل الــعــودة إلى المـنـاقـشـة، «مـــن الـــضـــروري أن نـفـهـم مـواقـف دول مثل فرنسا وبريطانيا العظمى، وكيفية أخذ ترساناتها الاستراتيجية في الاعتبار، أي القدرة الهجومية الإجمالية لحلف شمال الأطلسي». وقـامـت موسكو لاحـقـ بــإرســال مذكرة رسمية بشأن تعليق مشاركتها في المعاهدة إلى الجانب الأميركي، ونصت الرسالة على إمكانية العودة إلى طاولة الحوار بعد أخذ مطالب روسيا بعين الاعتبار. وفــــي إجـــــراء مـــضـــاد بــمــوجــب مـعـاهـدة «سـتـارت» المجمدة، أعلنت واشنطن صيف الــــعــــام المــــاضــــي وقـــــف نـــقـــل المـــعـــلـــومـــات إلـــى الاتحاد الروسي حول وضع ومواقع انتشار أســلــحــتــهــا الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الـــتـــي تـشـمـلـهـا المــــعــــاهــــدة، وألــــغــــت الــــتــــأشــــيــــرات الــــصــــادرة لــلــمــتــخــصــصــ الـــــــــروس لإجـــــــــراء عــمــلــيــات الـــتـــفـــتـــيـــش. بــــالإضــــافــــة إلــــــى ذلــــــــك، أعــلــنــت الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة وقـــــف تــــزويــــد الاتــــحــــاد الــروســي بمعلومات الـقـيـاس عـن بعد التي تــؤثــر عــلــى إطــــاق الـــصـــواريـــخ الباليستية الأمــيــركــيــة والـــصـــواريـــخ الـبـالـيـسـتـيـة الـتـي تطلق من الغواصات. وكـــــانـــــت مـــوســـكـــو صـــــعـــــدت، فـــــي وقـــت سـابـق، مـن شروطها للعودة إلـى المعاهدة، وأعـــــلـــــن نــــائــــب وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة ســيــرغــي ريـــابـــكـــوف أن عـــــودة الاتـــحـــاد الـــروســـي إلــى تنفيذ معاهدة «ستارت» الجديدة، لن تكون مــمــكــنــة «إلا إذا تــخــلــت الـــــولايـــــات المــتــحــدة عــن مـسـارهـا الـعـدائـي تـجـاه مـوسـكـو»، لكن تـصـريـحـات بيسكوف الـجـديـدة تُـشـكـل أول مـــؤشـــر إلــــى اســـتـــعـــداد مــوســكــو لاسـتـئـنـاف الحوار من دون وضع شروط جديدة. فــي إطـــار آخـــر، هـاجـم بيسكوف بشدة تحركات زيلينسكي في نيويورك، ووصف تـصـريـحـات الــرئــيــس الأوكـــرانـــي عـلـى منبر الجمعية العامة للمم المتحدة حول ضرورة «إجــبــار روســيــا عـلـى الــســام» بـأنـهـا «خطأ فادح»، مشيراً إلى أن «هذا الوهم ستكون له حتماً عواقب على كييف». وكان زيلينسكي خلل خطاب ألقاه في اجتماع لمجلس الأمن التابع للمم المتحدة، انـتـقـد أولــئــك «فـــي الــعــالــم» الــذيــن «يــريــدون التحدث» مع الرئيس الروسي حول سبل حل الــصــراع. ودعـــا لاسـتـخـدام «صيغة الـسـام» التي طرحتها بلده للتسوية. وهي تشتمل على دفــع موسكو للنسحاب مـن الأراضـــي الأوكـــرانـــيـــة، ووقــــف الـــحـــرب والــجــلــوس إلـى طاولة مفاوضات لوضع ترتيبات لتسوية نهائية. وأكــــــــد زيـــلـــيـــنـــســـكـــي أن الأفــــــكــــــار الـــتـــي نـاقـشـهـا مــع عـــدد مــن زعــمــاء الــعــالــم، والـتـي حملت تسمية «خطة النصر» فـي أوكرانيا بـــاتـــت «جــــاهــــزة تـــمـــامـــ »، مـــشـــيـــراً إلـــــى أنــهــا تـــتـــضـــمـــن «حـــــزمـــــة قـــــويـــــة لإجـــــبـــــار روســــيــــا عـلـى إنـــهـــاء الـــحـــرب دبــلــومــاســيــ ». فـيـمـا رد بـيـسـكـوف بـتـأكـيـد أن بـــاده لــن تـتـعـامـل مع أي خــطــط تـطـرحـهـا كــيــيــف، مــشــيــراً إلــــى أن «موسكو تـدرك جوهر نظام كييف، وسوف تـــواصـــل عـمـلـيـاتـهـا الــحــربــيــة حــتــى تحقق جميع أهدافها». عــلــى صـعـيـد آخـــــر، أعـــلـــن الــكــرمــلــ أن الرئيس الروسي تـرأس اجتماعاً، الأربعاء، لمــــجــــلــــس الأمـــــــــــن خـــــصـــــص لمــــنــــاقــــشــــة مـــلـــف «الــــــردع الــــنــــووي». ويـــأتـــي الاجـــتـــمـــاع الـــذي حـــضـــره الأعــــضــــاء الــــدائــــمــــون فــــي المــجــلــس، وأحـيـطـت مـجـريـاتـه بكتمان شـديـد فــي ظل ازديــــاد التنبيه إلــى مخاطر انـــزلاق الوضع حــول أوكـرانـيـا نحو توسيع رقـعـة الـصـراع جغرافياً، واستخدام أسلحة غير تقليدية. وقــــال بـيـسـكـوف لـلـصـحـافـيـ : «لـديـنـا الـيـوم (الأربــعــاء) حــدث مهم آخــر يتمثل في اجتماع مجلس الأمـن بشأن الـردع النووي، وسيكون هـنـاك خـطـاب للرئيس، ولأسـبـاب واضـحـة يتم تصنيف مجريات اللقاء على أنه (سري للغاية)». ولاحــــظــــت وكــــالــــة أنــــبــــاء «نـــوفـــوســـتـــي» الـحـكـومـيـة أن «اجــتــمــاع الأعـــضـــاء الـدائـمـ في المجلس بشأن الـردع النووي يشكل آلية لاتخاذ قـــرارات مهمة تم تكريسها منذ عام ، وقراراته، بعد موافقة رئيس الاتحاد 1998 الـــروســـي عـلـيـهـا، مـلـزمـة لـجـمـيـع الـسـلـطـات التنفيذية الاتحادية». فـــي مـــوضـــوع آخــــر، قــلــل بـيـسـكـوف من احتمالات إطــاق مسار جديد للمفاوضات مع أوكرانيا بشأن إحياء «صفقة الحبوب» .2022 المجمدة منذ خريف عام وجـــاء حديثه تعليقاً على تصريحات الرئيس التركي رجــب طيب إردوغــــان خلل محادثات مع زيلينسكي في نيويورك. وقال إردوغـــــــان إن أنـــقـــرة «تـــبـــذل جـــهـــوداً لإحــيــاء اتــــفــــاق الـــحـــبـــوب، ووقــــــف إطــــــاق الــــنــــار فـي أوكرانيا». وأوضح بيسكوف أنه «في الوقت الـــحـــالـــي، لا يـــوجـــد حـــــوار حــــول هــــذا الأمــــر، ونحن ننطلق بالدرجة الأولى من محاولات جـــرت لاسـتـئـنـاف تطبيق الـصـفـقـة، لـكـن في كل الأحـوال، هذا موضوع معقد للغاية (...) هناك عدد كبير من العوامل». على الصعيد المـيـدانـي، قــال الكرملين، الأربـــعـــاء، إن مـا يـحـدث على سـاحـة المعركة في شرق أوكرانيا إيجابي بالنسبة للقوات الروسية في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو أنها سيطرت على قريتين إضافيتين هناك، وبـــدا أن قـواتـهـا تـقـتـرب مــن مـوقـع أوكــرانــي حصين. وأعـــلـــنـــت وزارة الــــدفــــاع الــــروســــيــــة أن قـــواتـــهـــا نــجــحــت فـــي إحــــــراز تـــقـــدم مـلـمـوس فــــي مــحــيــط دونـــيـــتـــســـك، وأفــــــــادت فــــي بــيــان بـأنـهـا سـيـطـرت عـلـى مـوقـعـ جـديـديـن في المنطقة. ووفقاً للمعطيات فقد سقطت بلدتا أوســــتــــروي وغـــريـــغـــوروفـــكـــا فـــي دونـيـتـسـك فـي أيــدي الـقـوات الروسية بعد هجوم قوي هدف إلى تحسين الانتشار الميداني للجيش الـروسـي في المنطقة. في الوقت ذاتــه، نقلت وســـائـــل إعــــام حـكـومـيـة روســـيـــة أن الــقــوات الروسية نجحت في شن هجوم واسـع على بلدة أوغليدار (فوليدار بالأوكرانية)، وبدأت محاولة واسعة لاقتحام البلدة التي شكلت حـــاجـــزاً مـنـيـعـ أمــــام الـــقـــوات الـــروســـيـــة منذ .2022 ) اندلاع الحرب في فبراير (شباط ولـــــدى ســـؤالـــه عـــن تـــقـــاريـــر أفــــــادت بــأن الــــقــــوات الـــروســـيـــة طــــوّقــــت بـــلـــدة أوغـــلـــيـــدار المـحـصـنـة الـتـي تـعـزز الــدفــاعــات الأوكــرانــيــة فـــي مـنـطـقـة دونــيــتــســك جـــنـــوب الـــبـــاد منذ ، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري 2022 بيسكوف: «ديناميكيات المعركة إيجابية». ونـــقـــلـــت وكــــالــــة الإعـــــــام الــــروســــيــــة عـن دينيس بوشيلين، حاكم منطقة دونيتسك الــذي عينته روسـيـا، قوله إن المـعـارك دائــرة داخل أوغليدار. وعدد سكان تلك البلدة قبل ألف نسمة. 14 الحرب كان نحو ولــــــم يــــؤكــــد الـــجـــانـــب الأوكــــــرانــــــي هـــذه المعطيات، لكن وسائل إعلم قالت إن البلدة تعرّضت لقصف مدفعي وجـوي مكثف قبل انطلق الهجوم. ولـم يشر الجيش الأوكــرانــي، الثلثاء، إلــــى المـــكـــاســـب الـــتـــي حـقـقـتـهـا روســـيـــا حــول الـــبـــلـــدة، لــكــنــه اعـــتـــرف بــــأن قـــتـــالاً يـــــدور في المـنـطـقـة. وقــــال مـــدونـــون روس يـكـتـبـون عن الـــحـــرب ووســـائـــل إعــــام روســـيـــة رسـمـيـة إن قــوات موسكو بــدأت بالفعل اقتحام البلدة. كـــمـــا أكــــــد بـــوشـــيـــلـــ أن الـــــقـــــوات الـــروســـيـــة سيطرت على بـلـدة أوكـرايـنـسـك الـتـي تبعد كيلومتراً شمال أوغليدار. 50 نحو وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان مـنـفـصـل بـــأن قــواتــهــا نـجـحـت فـــي صـــد عـدة هــجــمــات قـــويـــة شـنـتـهـا الـــقـــوات الأوكـــرانـــيـــة على محور خاركيف. وقالت إن «المجموعة الغربية مـن الــقــوات تـصـدت لـثـاث هجمات مضادة شنتها القوات الأوكرانية في مناطق مختلفة من منطقة خاركيف، وبلغت خسائر 390 الـــعـــدو عـلـى هـــذا المـــحـــور مـــا يـصـل إلـــى عسكرياً». 11 أخبار NEWS Issue 16739 - العدد Thursday - 2024/9/26 الخميس رد الكرملين على دعوة الرئيسالأوكراني لفرض ما وصفه بـ«خطة لإجبار موسكو على السلام» ولوّح بـ«عواقبحتمية» ASHARQ AL-AWSAT الرئيسالأوكرانيخلالحضوره جلسة لمجلسالأمن الدولي (إ.ب.أ) الرئيسالروسي ترأساجتماعاً أمسلمجلسالأمن خصصلمناقشة ملف«الردع النووي» (رويترز) موسكو مستعدة لحوار مع واشنطن حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية روسيا ترفضخطة زيلينسكي للسلام... وقواتها تتقدم في دونيتسك موسكو:رائد جبر حضزعماء العالم على دعم خطة أوكرانيا لـ«فرض السلام» زيلينسكي يطالب إيران وكوريا الشمالية بوقف الدعم العسكري لروسيا غــداة يـوم طويل فـي مجلس الأمــن دعا فيه المجتمع الدولي إلى «فرض السلم» على روسيا، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيــلــيــنــســكــي زعــــمــــاء الـــعـــالـــم المـــشـــاركـــ فـي للجمعية العامة للمم 79 الدورة السنوية الـ المـــتـــحـــدة فــــي نــــيــــويــــورك عـــلـــى الـــــوقـــــوف مـع أوكرانيا وعدم البحث عن «مخرج»، بدلاً من «سلم حقيقي وعـادل»، بعد أكثر من عامين من غزو روسيا لبلده. وفـــي الـــوقـــت الــــذي يـــواجـــه بـــه ضغوطاً متزايدة من الحلفاء الغربيين وبعضزملئه الأوكرانيين للتفاوض على وقف للنار، رأى زيلينسكي أنه لا بديل عن «صيغة السلم» التي قدّمها قبل عـامـ ، بــمــوازاة العمليات الـعـسـكـريـة الأوكــرانــيــة لـطـرد جميع الـقـوات الــروســيــة مــن أوكــرانــيــا، ومــســاءلــة مرتكبي جــــرائــــم الـــــحـــــرب. وقـــــــال إن «أي مــــحــــاولات مـــوازيـــة أو بــديــلــة لـلـسـعـي إلــــى الـــســـام هي فــي الــواقــع جـهـود لتحقيق مـخـرج بـــدلاً من إنهاء الحرب»، مضيفاً: «لا تقسّموا العالم. كونوا أمماً متحدة (...). وهـذا سيجلب لنا السلم». وكـــانـــت الـــحـــرب بـــأوكـــرانـــيـــا فـــي مـركـز الـصـدارة بالدورتين السابقتين لاجتماعات الجمعية العامة. لكن هذا العام، حظيتحرب غـــزة بــ إســرائــيــل و«حـــمـــاس» والــتــطــورات المـتـصـاعـدة عـلـى طـــول الـــحـــدود الـلـبـنـانـيـة - الإسرائيلية بقدر كبير من الأضواء. مجلسالأمن وكــان زيلينسكي ظهر خـال اجتماع خاص لمجلس الأمن بلباسه العسكري الذي بات يُعرَف به لأول مرة منذ انـدلاع الحرب قبل عام أمـام الجمعية العامة، حيث حضّ المجتمع الدولي على الضغط على روسيا، وذلك على خلفية الغزو. وقال في كلمته إن روسيا بحاجة إلى «إجبارها على السلم»، معتبراً أنه لا جـدوى من متابعة محادثات الــــســــام مــــع الـــرئـــيـــس الــــروســــي فــاديــمــيــر بوتين. وقـــــال إن «روســــيــــا لـــن تـقـبـل بـالـسـام إلا مـــــرغـــــمـــــة، وهــــــــــذا بــــالــــضــــبــــط مــــــا نــحــن بحاجة إليه». واتهم كـاً من إيــران وكوريا الشمالية بأنهما «متواطئتان» في الحرب مع روسـيـا. واعتبر أنـه «ليس لـدى روسيا سبب مشروع - على الإطلق - لجعل إيران وكـوريـا الشمالية متواطئتين بحكم الأمـر الــــواقــــع فــــي حـــربـــهـــا الإجــــرامــــيــــة بــــأوروبــــا، حـيـث تقتلنا أسـلـحـتـهـمـا». وبـيـنـمـا تعهّد بـعـقـد «قــمــة ســــام» ثـانـيـة بـعـد الـقـمـة التي عُقدت في يونيو (حـزيـران) بسويسرا، أكد أنـه ستتم دعــوة الصين والهند والبرازيل. وكرّر مطالبته الدول الغربية بأن تقدم فوراً مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ بعيدة المدى للدفاع عن مدنه ضدّ الهجمات الروسية. وخلل جلسة مجلس الأمن، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المجتمع الـدولـي إلــى التحرك للتنديد بدعم طهران وبـــيـــونـــغ يـــانـــغ الــعــســكــري لمـــوســـكـــو. وقـــال إن ذلـــك يـسـمـح لـلـرئـيـس بــوتــ بـــ«ارتــكــاب المذبحة و(إلـحـاق) المعاناة والـدمـار برجال ونساء وأطفال أوكرانيين أبرياء». «مسألة مبتذلة» وردّ المــــنــــدوب الــــروســــي لــــدى الأمـــم المــتــحــدة فـاسـيـلـي نيبينزيا بــــأنّ «الــــدول الــغــربــيــة لـــم تـتـمـكـن مـــن مــنــع نـفـسـهـا من تسميم الأجواء مجدداً، من خلل محاولة لفت الانتباه إلى مسألة أوكرانيا المبتذلة». وأكــــــــد وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة الــصــيــنــي وانـــــــغ يــــي أن بـــكـــ لـــيـــســـت «جــــــــــزءاً» فـي الـــــصـــــراع، قــــائــــاً إنّ «الــــصــــ لــــم تـسـبّـب الأزمــــة الأوكــرانــيــة ولا تــشــارك فـيـهـا. لقد وقـفـت دائـمـ إلــى جـانـب الــســام»، رافضاً الاتهامات الأميركية بتقديم دعم صيني لـــروســـيـــا. وشــــــدّد عــلــى أنّ «كـــــلّ مــحــاولــة لتحميل الــصــ المــســؤولــيــة أو لمهاجمة الصين أو تشويه سمعتها، هي محاولة غير مسؤولة ولن تؤدي إلى أي نتيجة». وأكـــد نظيره الـهـنـدي، سوبرامانيام جـايـشـانـكـار، أن بــــاده يـمـكـن أن تساهم فــــي الـــتـــوصـــل إلــــــى تـــســـويـــة بــــ روســـيـــا وأوكرانيا. وأشار إلى أنّ رئيس الحكومة، نـــاريـــنـــدرا مـــــودي، الـتـقـى زيـلـيـنـسـكـي في الأمم المتحدة، بعدما كانا التقيا في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) الماضي َْ. من جهتها، كـرّرت فرنسا على لسان وزيــــــر خــارجــيــتــهــا الـــجـــديـــد، جـــــان نــويــل بـــارو، دعمها الثابت لأوكـرانـيـا، وأكــد أنّ اتـــفـــاق ســـام بـــ مـوسـكـو وكـيـيـف يجب أن يـــتـــمّ إبـــــرامـــــه «عـــلـــى أســــــاس الـــقـــانـــون الـدولـي وحـــده، مـع احـتـرام وحــدة أراضـي أوكرانيا». الرئيسالأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخاطب «قمة المستقبل» في «الأمم المتحدة» (أ.ب) نيويورك: علي بردى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky