issue16739

10 مغاربيات NEWS Issue 16739 - العدد Thursday - 2024/9/26 الخميس السفير والمبعوث الأميركي الخاصإلى ليبيا يدعولإعداد خريطة طريقلإجراء الانتخابات المؤجلة ASHARQ AL-AWSAT وسط دعوة أميركية جديدة لتعيين «حكومة انتقالية» توقعات بحسم أزمة المصرف المركزي الليبي ​ وســـط تـوقـعـات بـالـتـوصـل لاتــفــاق ينهي أزمـــــة مـــصـــرف لـيـبـيـا المــــركــــزي خــــال اجـتـمـاع ممثلي مجلسي «الـنـواب» و«الأعـلـى للدولة»، أمـــس الأربـــعـــاء، بــرعــايــة أمـمـيـة فــي العاصمة طـــرابـــلـــس، قــبــلــت مــحــكــمــة اســـتـــئـــنـــاف جــنــوب طرابلس طعن محمد تكالة، الرئيس السابق للمجلس الأعـلـى لـلـدولـة، بـشـأن بـطـان وعـدم صـــحـــة جـــلـــســـة انـــتـــخـــابـــات رئــــاســــة المـــجـــلـــس، وقررت وقف تنفيذ القرار المطعون فيه «جلسة انتخاب الرئيس ومخرجاتها» لحين الفصل في موضوع الدعوى. ولم يعلق خالد المشري، الذي أعلن فوزه برئاسة المجلس، في انتخابات مثيرة للجدل، كــمــا الـــتـــزم تــكــالــة الــصــمــت حـــيـــال هــــذا الـحـكـم القضائي، الذي من شأنه إبقاء المجلس الأعلى لـلـدولـة مــن دون رئـــاســـة، إلـــى حــ الـنـظـر في الحكم النهائي. وبدأ ممثلو مجلسي «النواب» و«الأعلى لـــلـــدولـــة»، أمــــس الأربــــعــــاء، مــــشــــاورات جــديــدة حـــول أزمـــة المــصــرف المـــركـــزي، بـحـضـور ممثل عـــن المـجـلـس الــرئــاســي بـمـقـر الـبـعـثـة الأمـمـيـة بطرابلس. وهذا هو الاجتماع الثالث من نوعه على الـتـوالـي منذ انـــدلاع هــذه الأزمــــة، بعدما أقال المجلس الرئاسي بشكل مفاجئ الصديق الـكـبـيـر، مـحـافـظ المــصــرف مــن مـنـصـبـه، وعــّ آخر اعترضعليه مجلسا «الدولة» و«النواب». ونقلت «وكالة الأنباء الليبية» الرسمية عــــن مــــصــــادر قـــولـــهـــا إن بــعــثــة الأمــــــم المــتــحــدة تــســتــضــيــف مــــحــــادثــــات جــــديــــدة بــــشــــأن أزمــــة المصرف المـركـزي، وتوقعت أن يوافق المجلس الرئاسي على تعيين محافظ جديد خلل هذه الـفـتـرة، وســـط ضـغـوط دولــيــة ومحلية زائـــدة لإنــهــاء هـــذه الأزمـــــة، الـتـي لاحـظـت أنـهـا تهدد بعرقلة واردات السلع الأساسية والأدوية، بعد رفـــض الـبـنـوك الأجـنـبـيـة قــبــول المــعــامــات من الإدارة الجديدة المعينة من الرئاسي للمصرف المركزي. وروجـــت مـصـادر برلمانية لحل يتضمن تـشـكـيـل لـجـنـة بــرئــاســة نــاجــي عــيــســى، مـديـر إدارة الرقابة على المصارف والنقد بالمصرف، ومرعى البرعصي لإدارة المصرف مؤقتاً، على ألا يـتـم اتــخــاذ الـــقـــرارات إلا بـحـضـور أعـضـاء مـــجـــلـــس الإدارة، مـــشـــيـــرة إلــــــى أن المـــحـــافـــظ المُــقــال مـن منصبه سيحضر مـراسـم التسليم والتسلم. وجرى تسريب مسودة أولية لاتفاق بـــهـــذا الــــشــــأن، وســــط صــمــت الــبــعــثــة الأمــمــيــة الـــراعـــيـــة لــلــمــفــاوضــات بـــ مـمـثـلـي مجلسي «النواب» و«الأعلى للدولة». في سياق قريب، قال ريتشارد نورلاند، السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، إنه لا بد من تعيين حكومة انتقالية لتحقيق الـشـفـافـيـة والمــحــاســبــة فـــي لـيـبـيـا. وأعـــــرب في تـصـريـحـات تـلـفـزيـونـيـة، مــســاء الــثــاثــاء، عن أمـلـه فـي استئناف المـسـار السياسي، وإجـــراء انتخابات شفافة في ليبيا. وبــــعــــدمــــا دعــــــا لإعـــــــــداد خـــريـــطـــة طـــريـــق لإجــــراء الانــتــخــابــات المــؤجــلــة. قـــال إنـــه «يجب إنـــهـــاء أزمــــة المـــصـــرف المــــركــــزي»، لافــتــ إلـــى أن هـنـاك «شـكـوكـ مــن المـجـتـمـع الـــدولـــي حـــول ما يـحـصـل فـــي المــــصــــرف... وهـــــذه الأزمــــــة تُـظـهـر مدى الانقسامات في ليبيا، وتعمق من الأزمة الاقتصادية»، ومؤكداً أنه من المهم التعامل مع البعثة الأمـمـيـة لإيـجـاد تـوافـق بـشـأن محافظ المصرف. بدوره، قال جيرمي برنت، القائم بأعمال الــســفــارة الأمــيــركــيــة، إنـــه وسيليست والانــــدر مساعدة وزير الدفاع الأميركي، وجون برينان نـائـب قـائـد الـقـيـادة الـعـسـكـريـة الأمـيـركـيـة في أفــريــقــيــا (أفـــريـــكـــوم)، نــاقــشــوا فـــي اجـتـمـاعـ منفصلين مع المشير خليفة حفتر، القائد العام لـلـجـيـش الــوطــنــي، وعــــدد مـــن كــبــار قـــادتـــه في بنغازي، وعبد الحميد الدبيبة، رئيسحكومة الـــوحـــدة «المـــؤقـــتـــة» ووزيـــــر دفــاعــهــا بــالإنــابــة، بـحـضـور وقــــادة عسكريين ودفـاعـيـ ليبيين آخـــريـــن فـــي طـــرابـــلـــس، مـــا وصــفــه بـــ«الــشــراكــة المــتــنــامــيــة لــلــحــكــومــة الأمـــيـــركـــيـــة مــــع الـــقـــوات الـعـسـكـريـة الـلـيـبـيـة فــي جـمـيـع أنــحــاء الــبــاد، فـــضـــاً عـــن دعــــم الــــولايــــات المـــتـــحـــدة لـلـجـهـود الـلـيـبـيـة لإعـــــادة تـوحـيـد المــؤســســات الأمـنـيـة، وحماية سيادة ليبيا، وتعزيز الاستقرار». إلــــــى ذلـــــــك، أكــــــد مـــحـــمـــد المــــنــــفــــي، رئـــيـــس المجلس الـرئـاسـي، أنــه بـحـث، أمــس الأربــعــاء، بــمــديــنــة نـــيـــويـــورك مـــع الــشــيــخ صـــبـــاح خـالـد الـحـمـد المـــبـــارك الــصــبــاح، ولـــي عـهـد الـكـويـت، الــعــاقــات الـثـنـائـيـة، والـــوضـــع الـسـيـاسـي في ليبيا، والـخـطـوات العملية المـتـخـذة لتحقيق الاستقرار عبر إجراء انتخابات شاملة يُشارك فيها كل الليبيين. ونقل المنفي عن ولي عهد الكويت دعمه له في كل الخطوات، التي من شأنها أن تُعزز الأمــــن والـــســـام فــي لـيـبـيـا، رافــضــ كــل أشـكـال التدخل الخارجي السلبي في الشأن الداخلي، بـيـنـمـا أشــــاد المـنـفـي بـمـوقـف الــكــويــت الـثـابـت تــجــاه الـقـضـيـة الـلـيـبـيـة الــكــامــل لـلـحـل الليبي الــلــيــبــي، مـــؤكـــداً مـــواصـــلـــة المـــحـــادثـــات مـــع كل الأطــراف المعنية بليبيا، بهدف التوصل لحل وتــســويــة، بحيث يفضي ذلـــك إلـــى انتخابات بـرلمـانـيـة ورئــاســيــة لـانـتـهـاء مـــن كـــل المــراحــل الانتقالية. المنفيخلال لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية (المجلسالرئاسي) القاهرة: خالد محمود ليبيون يتخوّفون من تغوّل «السوق الموازية» على قدراتهم الشرائية «أتــــمــــنّــــى أن تــنــخــفــض الأســــعــــار قــريــبــ ، وألا تـتـركـنـا الـحـكـومـة رهينة ارتفاع سعر الـدولار بالسوق الموازية؛ لأنـــــه أدّى إلـــــى تــــزايُــــد أســــعــــار الـسـلـع الــــغــــذائــــيــــة بـــشـــكـــل كـــبـــيـــر مــــنــــذ شــهــر تقريباً». بـهـذه الـكـلـمـات اسـتـهـلّـت أفطيمة عبد الهادي، التي تقطن منطقة سوق الثلثاء بالعاصمة الليبية طرابلس، الـــــحـــــديـــــثَ عــــــن مــــعــــانــــاتــــهــــا مــــــن غــــاء المـعـيـشـة، وقــالــت لـــ«الــشــرق الأوســــط»، إن تزامُن نقص السيولة المستمرة منذ شهور مع أزمة المصرف المركزي «أشعَرَ الــلــيــبــيــ بـــتـــغـــوّل الــــســــوق المـــــوازيـــــة، وتحكّمها في معيشتهم بدرجة كبيرة، مقارنةً بأوقات أخرى مرّت على البلد خلل العقد الماضي». ويـرى الناشط السياسي الليبي، حـسـام القماطي، أنــه عندما أُعـلـن عن إيــــقــــاف بـــنـــوك خـــارجـــيـــة الـــتـــعـــامـــل مـع المصرف المركزي، على خلفية الصراع على إدارتـــه، «تـم رصـد رفـع قطاع غير هّ من التجار لأسعار السلع بدرجة مــتــفــاوتــة»، وقــــال الـقـمـاطـي لـــ«الــشــرق الأوسـط»، إن هذا الرفع للأسعار الذي اعتمده التجار جاء «بدافع الاستغلل المعتاد للأزمات، وأيضاً لاستعدادهم شراء الدولار من السوق المُوازية». وحـــســـب الـــقـــمـــاطـــي، فــــإن اعــتــمــاد في 80 لـيـبـيـا عـلـى اســتــيــراد أكــثــر مـــن المــــائــــة مــــن احــتــيــاجــاتــهــا الأســـاســـيـــة، وخــصــوصــ الـــغـــذاء والــــــدواء بالعملة الأجنبية، «هو ما يُسهم بدرجة كبيرة فــــي تـــضـــخّـــم الـــــســـــوق»، مـــوضـــحـــ أنـــه «مــع تـوقّـف المـصـرف المــركــزي عـن فتح الاعـتـمـادات أو ضـخّ العملة الأجنبية، بــدأ أبــاطــرة الـسـوق المُـــوازيـــة يـحـدّدون سـعـر الـــــدولار لـلـتـجـار والمــســتــورديــن، ومـــع ارتـــفـــاع تكلفة الاســتــيــراد ترتفع الأسعار بالنسبة للمواطن». ولـــفـــت الـــقـــمـــاطـــي لمـــفـــارقـــة وجــــود ســــوق المــشــيــر الـــتـــي تــتــم فـيـهـا عملية بيع وشـراء النقد الأجنبي، خلف مقرّ المصرف المركزي بطرابلس، علماً بأن هذه السوق تضم محلّت صرافة غير مرخّصة، تمارس نشاطها تحت مرأى الأجهزة الأمنية والتشكيلت المسلحة المـــــوجـــــودة بـــالـــعـــاصـــمـــة، وقـــــد أغــلــقــت السلطات المحلية سوق المشير، مساء الاثـــنـــ المــــاضــــي؛ ســعــيــ لـلـتـحـكـم في سعر صرف الدولار بالسوق الموازية. الـــنـــاشـــط المـــدنـــي الــلــيــبــي، محمد عبيد، يتّفق مع الطرح السابق، وكيف أن «الــــســــوق المـــــوازيـــــة هــــي مــــن تـــوجّـــه الاقـــتـــصـــاد فـــي وقــــت الأزمـــــــات؛ كـونـهـا الخزينة الحقيقية التي يلجأ الجميع إليها للحصول على العملة الأجنبية»، وقـــال لــ«الـشـرق الأوســــط»، إن «أسـمـاء مافيا السوق الموازية معروفة للجميع بالشارع الليبي». وخـــال الـسـنـوات المـاضـيـة أفـــادت تـقـاريـر محلية ودولــيــة بــوجــود سـوء تـــوظـــيـــف فــــي فـــتـــح الاعــــتــــمــــادات الــتــي يــــفــــتــــرض أن تُــــــوجّــــــه لـــــشـــــراء الــــغــــذاء والـــــــدواء، وقـــد سـعـى وزيــــر الاقـتـصـاد والتجارة بحكومة «الوحدة الوطنية» المــــؤقــــتــــة، مـــحـــمـــد الــــحــــويــــج، لــطــمــأنــة الليبيين بالتأكيد على «امتلك بلدهم احتياطياً استراتيجياً مــن كــل المـــواد أشهر حداً أدنى»، 3 الأساسية، يكفي لـ وفـــي هـــذا الـسـيـاق، تــوقّــع عبيد «قـيـام الأسر الكبيرة العدد إذا ما توفرت لهم السيولة بشراء وتخزين بعض السلع الــغــذائــيــة؛ لــتــفــادي ارتـــفـــاع أســعــارهــا مستقبلً إذا استمرت أزمة (المركزي)». وبـــــرغـــــم إقــــــــــــراره بـــــوجـــــود ســــوق مــــوازيــــة فــــي كــــل مــــن حــقــبــتَــي المـلـكـيـة ونــــظــــام مــعــمــر الــــقــــذافــــي، فـــقـــد أوضــــح عــضــو مـجـلـس الــــنــــواب الــلــيــبــي، على التكبالي، أن السوق الموازية في ليبيا «لـم تشهد هـذا التوسع والتضخم إلا بــعــد الـــســـنـــوات الأولـــــى لـــثـــورة فـبـرايـر ، وتـحـديـداً مـع تصاعُد 2011 ) (شـبـاط نفوذ التشكيلت المسلحة». ويعتقد التكبالي أنـه «مـع بروز قـــــوة ونــــفــــوذ الــتــشــكــيــات المــســلــحــة، ، حدث 2014 وفي أعقاب الانقسام في التوسع الأكـبـر لـهـذه الــســوق»، وقـال إن هذا كان «نتيجة طبيعية لضعف الـــرقـــابـــة وانـــتـــشـــار الـــفـــســـاد، وفـــرض أمـــــراء الـــحـــرب مـــن قـــــادة الـتـشـكـيـات سيطرتَهم على عديد من المؤسسات المالية والأســواق بمناطق نفوذهم»، وفق قوله. القاهرة: جاكلينزاهر الجزائر: مدير جديد للاستخبارات.. والبرلمان يبحث مزاعم «تزوير» الانتخابات أعــــلــــنــــت وزارة الـــــــدفـــــــاع الـــــوطـــــنـــــي فــي الـــجـــزائـــر، أمـــس الأربــــعــــاء، تـعـيـ قــائــد جـديـد عـلـى رأس مـديـريـة الاســتــخــبــارات الـخـارجـيـة. وقـالـت وزارة الـدفـاع فـي بيان إن «الفريق أول الــســعــيــد شــنــقــريــحــة، رئـــيـــس أركــــــان الــجــيــش، أشرف باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى لـلـقـوات المـسـلـحـة وزيـــر الــدفــاع الـوطـنـي الـيـوم الأربـــــعـــــاء (أمــــــــس) عـــلـــى الــتــنــصــيــب الـــرســـمـــي للعميد مـــوســـاوي رشــــدي فـتـحـي مــديــراً عاماً لــلــوثــائــق والأمــــــن الـــخـــارجـــي ( الاســتــخــبــارات الخارجية) خلفاً لـلـواء جبار مهنى»، بحسب وكـالـة الأنـبـاء الألمـانـيـة. وجـــاء هــذا الإعـــان في وقــــت يـبـحـث مـكـتـب الـــبـــرلمـــان الـــجـــزائـــري طلباً تسلمه، مساء الثلثاء، من كتلة نـواب الحزب الإســــامــــي «حــــركــــة مــجــتــمــع الـــســـلـــم»، يـتـعـلـق بـــإطـــاق «لــجــنــة تــحــقــيــق» فـــي الــــظــــروف الـتـي جرت فيها انتخابات الرئاسة، في السابع من سبتمبر (أيلول) الحالي، التي حل فيها رئيس في المائة 9 الحزب عبد العالي حساني ثانياً بـ من الأصـوات، بعيداً عن الرئيس الفائز بولاية 84 ثانية عبد المجيد تـبـون، الــذي حصل على في المائة من الأصوات. ويــــــعــــــود لـــــرئـــــاســـــة «المـــــجـــــلـــــس الـــشـــعـــبـــي الـوطـنـي» (الـغـرفـة الأولــــى) صـاحـيـة قـبـول أو رفضطلب استحداث لجان التحقيق، علماً بأن رئيسه إبراهيم بوغالي يعد مـن أشـد الموالين لــلــرئــيــس تــــبَــــون، وقــــد دعـــــا، الاثـــنـــ المـــاضـــي، -2024( النواب إلى دعمه خلل الولاية الثانية ). كما أن غالبية أعضاء مكتب «المجلس» 2029 ينتمون لأحــزاب موالية للرئيس، عـدت نتائج الانتخابات «عاكسة لإرادة الشعب». وقـــالـــت المـجـمـوعـة الـبـرلمـانـيـة لـ«مجتمع السلم»، المعروفة اختصاراً بـ«حمس»، في بيان إنها تدعو إلـى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول نتائج الانتخابات الرئاسية، المعلنة من طـرف السلطة الوطنية المستقلة للنتخابات. مـشـيـرة إلـــى أن المـسـعـى «يتيحه الـدسـتـور في إطار تفعيل آليات الرقابة، نظراً للوقائع التي عــرفــتــهــا هـــــذه الانــــتــــخــــابــــات، وقـــصـــد تـحـمـيـل المـــســـؤولـــيـــة لـلـمـتـسـبـبـ فــيــهــا ومــتــابــعــتــهــم، وضـــمـــان عــــدم تـــكـــرار مـــا حــــــدث». كــمــا أشــــارت إلــى أن «القضية تبقى للمتابعة»، فـي إشــارة إلـى أنها في حالة ترقب لـرد مكتب «المجلس» على طلبها. وكان رئيس «سلطة الانتخابات»، محمد شرفي، قد أعلن في التاسع من سبتمبر الـحـالـي نـتـائـج مـؤقـتـة لـانـتـخـابـات، تضمنت مـلـيـون، نــال منها تبون 5.6 عــدد المـصـوتـ ب فــي المـــائـــة)، وحــصــل حساني 94( مـلـيـون 5.3 في المائة)، فيما حصل 3( ألف صوت 178 على 122 المـرشـح الاشـتـراكـي يوسف أوشـيـش على في المائة). 2( ألف صوت واحـــــتـــــج المــــرشــــحــــون الــــثــــاثــــة فـــــي بـــيـــان مــشــتــرك عــلــى «تـــنـــاقـــض وتــــعــــارض الأرقـــــــام»، وحـمّـلـوا شـرفـي المـسـؤولـيـة. وبـعـد أن تسلمت «المحكمة الدستورية» محاضر فـرز الأصــوات 11 غـيـرت كـل الأرقــــام، فأصبح عــدد المـصـوتـ مـايـ ، 8 مـلـيـونـ ، نصيب تـبـون منها قــرابــة ألف صوت، فيما 900 وأعطت حساني أكثر من ألف صوت لأوشيش. 600 عاد ورغم رفع نتيجة حساني بثلثة أضعاف، فــقــد نــــددت «حـــمـــس» بـــ«الــعــبــث بـإحـصـائـيـات الانتخابات على مستوى سلطة الانتخابات، في استهداف واضح للوطن من خلل العملية الانتخابية، وارتـكـاب معلل لجرائم انتخابية مـوصـوفـة فـي قـانـون الانـتـخـابـات». وقـالـت إن «الإجـــرام بحق الانتخابات الـذي استشرى من المستوى المحلي إلى المركزي، استهدف استقرار الـبـاد أمــام العالم، وشــوه العملية السياسية والانتخابية المتعلقة بأعلى منصب في الدولة، بغية تأزيم الأوضاع الداخلية، والسير بالبلد نـــحـــو المـــجـــهـــول، دون أدنــــــى تـــقـــديـــر لــلــعــواقــب والمآلات». ودعا الحزب الإسلمي إلى «فتح تحقيق قضائي معمق، ومحاكمة المتسببين في ضرب العملية الانتخابية وسمعة الـبـاد، مـن خلل تزوير المحاضر في مكاتب الاقتراع». واسـتـبـعـد نـــواب تـحـدثـت إلـيـهـم «الـشـرق الأوســــط» انـضـمـام برلمانيي الأحــــزاب الكبيرة إلـــى خــطــوة «حـــمـــس»، بـعـد أن أظـــهـــروا بـــرودة فـي الـتـوجـه إلــى إجـــراء تحقيق يخص تـزويـراً مـحـتـمـاً لـنـتـائـج الاســتــحــقــاق، بـعـد أن عـبـرت قــيــادات هـــذه الأحــــزاب عــن رضــاهــا عــن الأرقـــام بعد تعديلها مـن طــرف المحكمة الـدسـتـوريـة، وقالت إنها «منطقية». وأهـــــــم هـــــذه الأحـــــــــزاب «جـــبـــهـــة الــتــحــريــر الـوطـنـي»، و«الـتـجـمـع الـوطـنـي الـديـمـقـراطـي»، و«حركة البناء الوطني»، و«جبهة المستقبل»، وهي تشكل ما يعرف «الائتلف الرئاسي». الجزائر: «الشرق الأوسط» محامو الرئيسالموريتاني السابق: حياته باتت فيخطر قالت هيئة الدفاع عن الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولـد عبد العزيز، المـوجـود في السجن منذ قـرابـة عـامـ ، بعد إدانــتــه بتهمة الـــفـــســـاد والإثــــــــراء غــيــر المــــشــــروع، إن مـوكـلـهـا «يتعرض للظلم، وحياته باتت في خطر بسبب وضعه الصحي الصعب»، وطلبت لقاء الرئيس الحالي محمد ولــد الشيخ الـغـزوانـي مـن أجل توضيح «ظلم موكلها». وحـــكـــم ولـــــد عـــبـــد الـــعـــزيـــز، وهـــــو جـــنـــرال مـتـقـاعـد فـــي الــجــيــش، مـوريـتـانـيـا إثـــر انـقـاب ، وبقي في الحكم لولايتين 2008 عسكري عـام ، ليخلفه 2019 رئاسيتين، وغـادر الرئاسة عام إثــر انـتـخـابـات رئـاسـيـة صديقه ورفـيـق دربــه، الجنرال المتقاعد محمد ولد الشيخ الغزواني. لكن سرعان ما توترت العلقة بين الرجلين، قبل أن يدفع نــواب في البرلمان نحو تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في فترة حكم الرئيس السابق، وهو ما أفضى إلى فتح واحد من أكثر الملفات القضائية تعقيداً في التاريخ الموريتاني، تمت شخصية مــن بينها 17 فــي نـهـايـتـه مـحـاكـمـة وزراء ومسؤولون ورجال أعمال. وقــــال مـنـسـق هـيـئـة الـــدفـــاع عـــن الـرئـيـس الـسـابـق، المحامي محمدن ولــد أشـــدو، إن ولد عبد العزيز يتعرضللظلم لأن الملف الذيسجن بموجبه «غير مؤسس من الناحية القانونية»، وأضـــــــاف فــــي مـــؤتـــمـــر صـــحـــافـــي بـــنـــواكـــشـــوط: «هذا الملف خطير، ويستهدف موكلنا الرئيس الـسـابـق مـحـمـد ولـــد عـبـد الــعــزيــز، لـكـنـه أيضاً يستهدف الـرئـيـس الـحـالـي ومـؤسـسـة رئـاسـة الجمهورية، ويستهدف زعزعة أمن واستقرار موريتانيا ومؤسساتها». وأضـــــــــاف ولــــــد أشـــــــدو فـــــي حـــديـــثـــه أمـــــام الـصـحـافـيـ : «ســبــق أن طـلـبـنـا لــقــاء الـرئـيـس الحالي، ونجدد طلبنا، ونؤكد أننا مستعدون للقاء أعـلـى سلطة فـي الــبــاد، حتى نـشـرح له هذه المخاطر، ولنقول له إن موكلنا مظلوم، وإن المستهدف ليس محمد ولد عبد العزيز وحده، بل إن موريتانيا مستهدفة من أجل تخريبها». وأوضــــح ولـــد أشــــدو أن جـمـيـع مطالبهم بـــلـــقـــاء الــــرئــــيــــس الــــحــــالــــي «لــــــم تـــجـــد أي آذان صــاغــيــة»، مـشـيـراً إلـــى أن وزيــــر الـــعـــدل انفتح عــلــيــهــم مــــؤخــــراً، وعـــقـــد مــعــهــم عـــــدة لــــقــــاءات، أوضحوا خللها أن الملف «باطل وغير مؤسس من الناحية القانونية». وشددت هيئة الدفاع عن الرئيس السابق عــلــى أن جــمــيــع مــســاعــي الــحــكــومــة الــجــديــدة للإصلح في البلد، «لن تتحقق دون التوصل إلى حل ينهي ملف العشرية»، وذلك في إشارة إلـــــى المـــلـــف الــــــذي يــســجــن بــمــوجــبــه ولـــــد عـبـد العزيز. وتـــابـــع ولـــد أشــــدو قـــائـــاً: «الـــوزيـــر الأول المـخـتـار ولـــد اجــــاي، الـــذي كـــان واحــــداً مــن أبــرز رجــــال الـعـشـريـة (فـــتـــرة حـكـم ولـــد عـبـد الـعـزيـز لمـــوريـــتـــانـــيـــا)، إذا كـــــان يـــبـــحـــث عــــن مـصـلـحـة موريتانيا، فـإنـه لـن يحقق أي شــيء دون حل هــــذه المــشــكــلــة، ومــــن دون أن يــتــم الإفـــــــراج عن محمد ولد عبد العزيز، وإعادة الاعتبار له». فـــي الـــســـيـــاق ذاتــــــه، حــــذر ولــــد أشـــــدو من «انزلاق موريتانيا» نحو المجهول، بسبب عدم إيجاد حل ينهي أزمة الرئيس السابق. ورفـــــع ولــــد الــــغــــزوانــــي، الـــــذي وصــــل إلــى ، وأعــــيــــد انـــتـــخـــابـــه رئـيـسـ 2019 الـــحـــكـــم عـــــام لمـــوريـــتـــانـــيـــا قـــبـــل شـــهـــريـــن لـــــولايـــــة رئـــاســـيـــة ثانية، شعار محاربة الفساد، وقـال إن ولايته الـرئـاسـيـة الـثـانـيـة «لا مـكـان فيها للمفسدين والمتورطين في المال العام». لــكــن مــعــارضــيــه يــنــتــقــدون عــلــيــه تعيين شـخـصـيـات تــحــوم حـولـهـا شـبـهـات فــســاد في مناصب حكومية رفيعة، ويقولون إن اختيار المـخـتـار ولــد اجـــاي لمنصب الــوزيــر الأول يثير شكوكاً حول جدية الحرب على الإرهاب، بسبب أن ولـد اجــاي كـان وزيــر الاقتصاد والمالية في حكم ولد عبد العزيز، المسجون بتهمة الفساد. نواكشوط: الشيخ محمد الرئيسالموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز (الشرق الأوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky