issue16738

8 أخبار NEWS Issue 16738 - العدد Wednesday - 2024/9/25 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT بحث مع بلينكن وقف الحرب وانسحاب القوات الأميركية السوداني يقيم جسراً إغاثياً ويمدد سمات الإقامة ودخول اللبنانيين إلى العراق وجــــه رئـــيـــس الــــــــوزراء الـــعـــراقـــي محمد شياع السوداني، أمس بتمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق واستثنائهم من قانون إقامة الأجانب، فيما بحث مع وزيـر الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ملف الانسحاب الأميركي من العراق ووقف حرب لبنان. وجــــــــاء فـــــي بــــيــــان لـــلـــمـــكـــتـــب الإعــــامــــي لـــلـــســـودانـــي، الـــــذي يـــشـــارك فـــي اجــتــمــاعــات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الـــســـودانـــي «وجّـــــه بـتـمـديـد ســمــة دخـــول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الـحـاجـة إلـــى الـسـفـر لمـــدة ثـاثـ يـومـا، وتمدد مرة أخرى، استناداً إلى أحكام قانون )، بسبب 2017 لسنة 76( إقامة الأجانب رقم مـا يمر بـه لبنان مـن ظـــروف حــرب قـاهـرة». كذلك وجه بحسب البيان «بإعفاء المواطنين الـــلـــبـــنـــانـــيـــ المـــخـــالـــفـــ بـــالـــوقـــت الـــحـــاضـــر مــن الـعـقـوبـات المـنـصـوص عليها بالقانون أعله، واستمرار منح سمات الدخول مجانا للمواطنين اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية العراقية». وعزا البيان سبب صدور تلك القرارات «لــلــظــروف الـصـعـبـة الــتــي يـمـر بـهـا الشعب اللبناني، الذي يتعرض منذ أيام إلى عدوان صـهـيـونـي مـــجـــرم، وتــضــامــنــا وإســــنــــاداً من الــــعــــراق، حــكــومــة وشــعــبــا، مـــع الأشـــقـــاء في لبنان». إلـــــى ذلــــــك؛ بـــحـــث الــــســــودانــــي فــــي مـقـر إقامته في نيويورك مساء الاثنين مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ضرورة بـذل كل الجهود الـازمـة لإخماد الحرب في المنطقة، من خلل «وقف العدوان المستمر في غزة ولبنان». وقـــال بـيـان للمكتب الــســودانــي «جــرى خـــال الــلــقــاء، بـحـث الــعــاقــات الـثـنـائـيـة بين الــبــلــديــن وســـبـــل تــعــزيــز الـــتـــعـــاون المــشــتــرك، فـي مختلف المــجــالات، وكـذلـك مناقشة آخر التطورات التي تشهدها المنطقة فيما يتعلق بالتصعيد الأخير في لبنان». وأكــــد الـــســـودانـــي أن «الــعــالــم والمـنـطـقـة يـمـرّان بوقت عصيب، وقــد سبق للعراق أن حذّر مراراً من مغبّة نشوبحربشاملة يمكن أن تندلع في أي وقت بسبب انعدام الحلول مــــن جـــانـــب المــجــتــمــع الــــدولــــي ومــؤســســاتــه المـعـنـيـة»، مــشــدداً عـلـى ضــــرورة «قــيــام الأمــم المتحدة بواجباتها ومسؤولياتها تجاه ما تتعرض له غـزة ولبنان من جرائم عدوانية تـــســـتـــهـــدف المـــــدنـــــيـــــ ، ولا ســـيـــمـــا الـــنـــســـاء والأطـــفـــال». وتـــنـــاول الـلـقـاء بـحـث «مـجـالات التعاون الثنائي في قطاع الطاقة، ومناقشة ملف التحالف الــدولــي وتــواصــل الــحــوارات لإنهاء تواجده في العراق، والانتقال إلى بناء علقات تعاون ثنائية مع دول التحالف، في مختلف المجالات والقطاعات». وتأتي مباحثات السوداني مع بلينكن التي تضمنت أيضا آفاق التعاون المستقبلي بـعــد يــــوم مـــن دعــــوة زعــيــم الــتــيــار الــصــدري مقتدى الصدر البرلمان العراقي إلـى إصـدار قـرار يدعو الحكومة إلـى العمل على خفض التمثيل الدبلوماسي مع واشنطن. وفيما لم يتبين بعد موقف البرلمان من هـذه الدعوة، فإنها تبقى غير ملزمة للحكومة العراقية ما لم تصدر كقانون. وكــان البرلمان العراقي أصــدر قــراراً في 2020 السادس من يناير (كانون الثاني) عام بـــإخـــراج الـــقـــوات الأمـيـركـيـة مــن الـــعـــراق بعد ثلثة أيام من الغارة الأميركية التي أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس في «الحرس الثوري الإيـــرانـــي» قــاســم سـلـيـمـانـي، ونــائــب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، ولـم تنفذه الحكومة العراقية بسبب وجود اتفاقية سابقة تنظم العلقة مع الأميركان، وهي اتفاقية «الإطار الاستراتيجي» الموقعة الـتـي صـــادق عليها 2008 بــ الـبـلـديـن عـــام البرلمان. مساعدات وصواريخ إلى ذلك، وبعد دعوة المرجع الشيعي الأعــــلــــى آيـــــة الـــلـــه عـــلـــي الــســيــســتــانــي إلـــى مساعدة لبنان بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على الجنوب اللبناني، تواصلت الفعاليات الرسمية والشعبية في العراق، ســـــواء لـجـهـة جــمــع الــتــبــرعــات أو إرســــال المــســاعــدات، فـضـاً عــن الـجـسـريـن الـجـوي والـبـري اللذين أمـر رئيس الـــوزراء محمد شياع السوداني بإقامتهما. وفـيـمـا تــبــرع زعــيــم الــتــيــار الــصــدري 22 مليون ديـنـار عـراقـي (نـحـو 25 بمبلغ ألــــف دولار أمـــيـــركـــي لـــلـــبـــنـــان)، فـــإنـــه دعــا أصحاب المواكب الحسينية في العراق إلى فتحها أمـام النازحين اللبنانيين الفارين من الأحداث التي تشهدها بلدهم. وكتب الصدر في تغريدة على منصة «إكـــــس» الـــثـــاثـــاء، قـــائـــاً: «أدعـــــو إخــوتــي أصـــــحـــــاب المــــــواكــــــب عـــلـــى طــــريــــق كـــربـــاء لفتح مـواكـبـهـم أمـــام الـنـازحـ مــن لبنان وحسب الـحـاجـة». ودعــا أيضا «الجميع، وخصوصا ذوي رؤوس الأمـــوال مـن غير الـــفـــاســـديـــن إلـــــى جـــمـــع الـــتـــبـــرعـــات المــالــيــة حــصــراً لـفـتـح مــواكــب فــي لـبـنـان وســوريــا لمساعدة الجرحى والنازحين». بغداد: حمزة مصطفى مساعداتعراقية تصل إلى مطار بيروت الدولي عبر «الجسر الجوي» العراقي لمساعدة لبنان (أ.ف.ب) عراقجي نفى تصريحات الرئيس الإيراني بشأن رغبته في خفض التوتر مع تل أبيب بزشكيان: «حزبالله» لا يمكنه البقاء بمفرده في وجه إسرائيل قـــــلّـــــل الـــــرئـــــيـــــس الإيــــــــرانــــــــي مـــســـعـــود بزشكيان، الـثـاثـاء، مـن قــدرة «حــزب الله» - أبــــرز الــجــمــاعــات الـحـلـيـفـة لــطــهــران - في مـــواجـــهـــة إســـرائـــيـــل «بــــمــــفــــرده»، وذلـــــك في وقـت نفى وزيـر الخارجية الإيـرانـي عباس عراقجي بشدة ما نُقل عن بزشكيان، من أن بلده تريد خفض التوتر مع إسرائيل. وقــال بزشكيان فـي مقابلة مـع شبكة «سي إن إن»: «يجب ألا نسمح بأن يصبح لــبــنــان غــــزة أخـــــرى عــلــى يـــــدَي إســـرائـــيـــل»، مـضـيـفـا: «لا يـمـكـن أن يــواجــه (حــــزب الـلـه) بــــمــــفــــرده دولــــــــة تـــــدافـــــع عـــنـــهـــا وتـــدعـــمـــهـــا وتــــزوّدهــــا بــــالإمــــدادات دول غــربــيــة ودول أوروبـــــيـــــة والـــــولايـــــات المــــتــــحــــدة»، حـسـبـمـا أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأكّـــــــــــد أن «(حـــــــــــزب الــــــلــــــه) وحـــــــــده لا يستطيع أن يـقـف فــي وجـــه دولــــة مسلحة تسليحا جــيــداً جــــداً، ولــديــهــا الـــقـــدرة على الوصول إلـى أنظمة أسلحة تتفوّق بكثير على أي شيء آخر». وأضاف: «الآن، إذا كانت هناك حاجة، يجب على الـــدول الإسـامـيـة عقد اجتماع من أجـل صياغة رد فعل على ما يحدث... وقبل حدوث أي شيء أكثر خطورةً، أعتقد أن عـلـى المـنـظـمـات الــدولــيــة (أن تـجـتـمـع)، اليوم عقدنا اجتماعا في الأمم المتحدة، مع الـسـيـد غـوتـيـريـش، وغـــداً سـنـرى مـثـل هـذه المناقشات والموضوعات تجري». وتتناقض تصريحات بزشكيان مع مـــا قــالــه الـــقـــيـــادي فـــي «الـــحـــرس الـــثـــوري»، محسن رضائي، الأحد، بشأن قدرات «حزب الله». وقـــــال رضــــائــــي، وهــــو عــضــو مجلس تشخيص مصلحة النظام، إن «(حزب الله) قـــوة یــقــلّ لـهـا نـظـیـر فــي الإبـــــداع والتغییر والــتــأقــلــم، کـمـا أن طـاقـتـه الـبـشـریـة کـنـز لا ینفد حتی مائة عـام، سیری العالم نتائج کل ذلك». وصــــــبــــــاح الاثـــــــنـــــــ ، قــــــــال بـــزشـــكـــيـــان مــمــثــاً مـــن وســـائـــل الإعــــام 20 أمـــــام نــحــو الأميركية، إن إيران لا تريد أن ترى الحرب الـحـالـيـة فــي غــــزة، والـــغـــارات الـجـويـة على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان تتوسّع، حسبما نقلت وكالة «أسوشييتد برس». وعما إذا كانت إيران ستدخل الصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، قال بزشكيان: «إيران ترغب في السلم، لكنها ستتصدّى لـــلـــظـــلـــم ضـــــد حـــلـــفـــائـــهـــا الـــــذيـــــن يـــتّـــخـــذون قـراراتـهـم العسكرية بأنفسهم». وأضـــاف: «هم لا يتلقّون الأوامر من أحد، فليس الأمر كما لو أن اليمنيين (الحوثيين) ينتظرون مـــنـــا أن نــخــبــرهــم بـــمـــا يــفــعــلــونــه أو مــــا لا يفعلونه». وقال بزشكيان: «لا نرغب في أن نكون سببا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسـط؛ لأن عواقبه ستكون لا رجعة فيها»، متهما إســـرائـــيـــل بـالـسـعـي لـــجَـــرّ الـــشـــرق الأوســــط إلى حرب شاملة باستفزاز طهران، حسب «رويترز». وأضــــــــــاف: «نــــحــــن لا نــــريــــد الــــقــــتــــال»، موضحا أن «إسـرائـيـل هـي الـتـي تـريـد جَـرّ الــجــمــيــع إلــــى الــــحــــرب، وزعــــزعــــة اســتــقــرار المــنــطــقــة... إنــهــم يـسـحـبـونـنـا إلـــى مــكــان لا نرغب في الذهاب إليه». ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن بزشكيان قوله في السياق نفسه، إن إيران «مستعدّة لخفض الــتــوتــرات مــع إســرائــيــل، مــا دامــت ترى التزاما مماثلً من الجانب الآخر». كــانــت وكــالــة «رويـــتـــرز» قــد نـقـلـت عن بــزشــكــيــان قـــولـــه لــلــصــحــافــيــ : «نـــريـــد أن نعيش في سلم، ولا نريد الحرب، إسرائيل هـــي الـــتـــي تـسـعـى إلــــى خــلــق هــــذا الـــصـــراع الـشـامـل، نـحـن لا نسعى لـزعـزعـة اسـتـقـرار المنطقة». واتهم المجتمع الدولي بالصمت عما وصفه بأنه «إبادة جماعية» تمارسها إسرائيل في غزة. وقـــــــال بـــزشـــكـــيـــان، إنـــــه بــيــنــمــا تُـــصـــرّ إســرائــيــل عـلـى أنــهــا لا تــريــد حــربــا أوســـع، فــــإن أفــعــالــهــا تــشــيــر إلــــى الـــعـــكـــس. وأشــــار بزشكيان إلـى الانـفـجـارات القاتلة لأجهزة إلكترونية في لبنان الأسبوع الماضي، التي ألقى باللوم فيها على إسرائيل، واغتيال إســمــاعــيــل هــنــيــة؛ زعـــيـــم حـــركـــة «حـــمـــاس» يوليو (تموز)، 31 السياسي، بطهران في بعد سـاعـات مـن تنصيب بزشكيان. ورداً عـــلـــى ســــــؤال عـــمـــا إذا كـــانـــت إيـــــــران ســـتـــردّ عــــلــــى اغــــتــــيــــال رئـــــيـــــس حـــــركـــــة «حـــــمـــــاس» إسماعيل هنية في طـهـران، أواخــر يوليو، قـــال بـزشـكـيـان: «ســنــرد فــي الــوقــت والمـكـان المناسبَين، وبالطريقة المناسبة». ووصل بزشكيان، الأحد، إلى نيويورك لـحـضـور جـلـسـات الجمعية الـعـامـة للأمم المتحدة، وهي أول زيارة لدولة غربية يقوم بها الرئيس الذي انتُخب في يوليو، ووعد بانتهاج سياسة خارجية براغماتية. ودأب بـزشـكـيـان مـنـذ تـولـيـه المنصب الــشــهــر المـــاضـــي عــلــى تــأكــيــد مــوقــف إيــــران المـنـاهـض لإســرائــيــل، ودعـمـهـا الـجـمـاعـات المسلحة الموالية لإيـران في أنحاء المنطقة، لكن من غير المحتمل أن يؤثر انتخابه على السياسة الإقليمية الإيرانية. وتُعدّ قوات «الحرس الثوري» الإيراني التي لا تخضع إلا للمرشد علي خامنئي هي التي تحدّد السياسة الإقليمية لإيران، وأثــــــار اغـــتـــيـــال هــنــيــة مـــخـــاوف مـــن انــــدلاع صـراع مباشر بين طهران وعـدوّهـا اللدود إسـرائـيـل فـي منطقة هـشّـة، بسبب الحرب الإســرائــيــلــيــة فـــي غــــزة، والـــصـــراع المـتـفـاقـم بلبنان. وتتّهم طهران و«حماس» إسرائيل باغتيال هنية، وتعهّد «الـحـرس الـثـوري» وخامنئي بثأر «شديد» لمقتل هنية. وحتى الآن امتنعت طهران عن الــرد المباشر على إسرائيل التي لم تؤكّد أو تنفِ تورّطها. مــــســــؤولــــ إيــــرانــــيــــ كـــبـــار 3 وقــــــــال لـــ«رويــتــرز» فـي أغسطس (آب)، إن طهران شـــاركـــت فـــي حــــوار مـكـثّـف مـــع دول غربية والولايات المتحدة؛ لتحديد حجم الرد على إسـرائـيـل لاغـتـيـال هـنـيـة. وقـــال بزشكيان: «أُبــلــغــنــا أنـــه خـــال أســبــوع سـيـكـون هـنـاك اتـــفـــاق لــوقــف إطــــاق الـــنـــار» بـــ إسـرائـيـل و«حــمــاس» المـدعـومـة مـن إيــــران، «لـكـن هذا الأسبوع لم يأتِ قط، وبدلاً من ذلك واصلت إسرائيل توسيع هجماتها». جدل داخلي ونفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشدة ما نُقل عن بزشكيان من أن إيـران مستعدّة لخفض التوتر مع «النظام الإسرائيلي»، وقـال إن السيد بزشكيان لم يُدلِ بأي تصريحات من هذا النوع. حسبما نقلت وسائل إعلم إيرانية. وانـــــــتـــــــشـــــــر تـــــســـــجـــــيـــــل صــــــــوتــــــــي مـــن تصريحات بزشكيان، يقول فيه إن «إيران مـــســـتـــعـــدّة لــــوضــــع أســـلـــحـــتـــهـــا جـــانـــبـــا إذا وضعت إسرائيل أسلحتها جانبا،وأن تأتي منظمة دولية إلـى المنطقة لتوفير الأمــن»، وأضـاف: «الإرهابي هو إرهابي، لا فرق إن كان عربيا أو أعجميا، فارسيا أو إسرائيليا أو أمـــيـــركـــيـــا، إذا ارتــــكــــبــــوا اغــــتــــيــــالاً فـهـم إرهابيون». وأكّدت وكالة «فارس»، التابعة لـــــ«الــــحــــرس الــــــثــــــوري»، صـــحـــة الـتـسـجـيـل الـصـوتـي. وفــي وقــت لاحــق، ألقى عراقجي باللوم على قناة تلفزيونية «معادية»، لم يذكر اسمها، وقنوات وحسابات إسرائيلية في شبكات التواصل، في إثارة الجدل حول تصريحات بزشكيان. وقــــال عــراقــجــي لـلـتـلـفـزيـون الـرسـمـي، مــــســــاء الــــثــــاثــــاء: «انــــــظــــــروا لــتــصــريــحــات بـزشـكـيـان، تـمـحـورت حـــول إدانــــة الـجـرائـم الإســــرائــــيــــلــــيــــة ودعــــــــم مــــحــــور المــــقــــاومــــة». وأضاف: «دعم محور المقاومة هو جزء من المبادئ الأساسية لسياستنا الخارجية». وقـــــــبـــــــل ذلـــــــــــــك، وصـــــــفـــــــت الــــحــــكــــومــــة الإيرانية الاقتباس المنسوب إلى بزشكيان بـــــ«الــــكــــاذب»، وقـــالـــت فـــي بـــيـــان: «نــــــودّ أن نـــوضّـــح أن هــــذه الــتــصــريــحــات لـــم تَـــصـــدُر إطـــاقـــا عـــن الـــرئـــيـــس، وعـــلـــى عــكــس مـــا تم طرحه؛ أدان بزشكيان جرائم إسرائيل في غزة ولبنان...». وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني، إن زيارة الرئيس بزشكيان إلى نيويورك، نظراً لعدم الاستقرار الحالي في المنطقة، يمكن أن تكون خطوة نحو تحقيق السلم المستدام في المنطقة. وأضــــــافــــــت مـــــهـــــاجـــــرانـــــي: «فـــــــي هــــذه الــزيــارة تُـعـدّ السياسة الـخـارجـيـة لرئيس الـجـمـهـوريـة امـــتـــداداً للسياسة الـداخـلـيـة، ويـــجـــب أن تـعـكـس اخـــتـــيـــارات وتــوجــهــات شعبنا». وســـــارع مـحـمـد جـــــواد ظـــريـــف، نـائـب الرئيس الإيــرانــي، للدفاع عـن تصريحات بــــزشــــكــــيــــان، وكــــتــــب فـــــي رســـــالـــــة مـــطـــوّلـــة بــــالــــفــــارســــيــــة عــــلــــى مـــنـــصـــة «إكــــــــــــس»، إن «بــزشــكــيــان قــــدّم أقــــوى دفــــاع عـــن مـقـاومـة شـعـوب فلسطين ولـبـنـان والـيـمـن، وكشف بــــعــــبــــارات واضـــــحـــــة عـــــن جـــــرائـــــم الـــنـــظـــام الإسرائيلي، والازدواجية التي تتعامل بها الـــدول الغربية مـع قضايا مثل الأسلحة، والحرب وحقوق الإنسان». وأضـاف ظريف أن «علينا أّ نقع في 70 فـــخ الــــروايــــات الــتــي تـــم تـشـكـيـلـهـا مــنــذ عاما لتشويه صــورة منطقتنا، وبـــدلاً من الاعتماد على وسائل الإعلم الصهيونية، ينبغي أن نثق في خُدّام شعبنا». ودافـــع عـن الـنـشـاط الإعــامــي لمراقبي الرئيس، قائلً: «بات العالم مستعداً لكشف الأكــــاذيــــب، وتــزيــيــف الـــروايـــة الصهيونية حول إيـران والمنطقة»، وعـزّز ظريف دفاعه باقتباس من المرشد الإيراني علي خامنئي فـــي رســـالـــة مــزعــومــة لـلـطـاب الأمـيـركـيـ ، يقول فيها: «أنتم الآن في الجانب الصحيح من التاريخ». وكــــرّر ظـريـف الـــذي يــرافــق بزشكيان، فـــي مـقـابـلـة مـــع قــنــاة «إن بـــي ســـي نــيــوز»، تصريحات بزشكيان، لافتا إلى أن إيران «لا تريد حربا أوسع في الشرق الأوسط». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن ظريف قوله فـي المقابلة، إن إيـــران «تحلّت بـــضـــبـــط الـــنـــفـــس بـــعـــد اغــــتــــيــــال هـــنـــيـــة فـي طهران، ولها الحق في الرد في الوقت الذي تـراه مناسبا»، على ما وصفه بـ«الانتهاك الــواضــح لــســيــادة» إيــــران. وقـــال ظـريـف إن «الحكومة الإيرانية مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى لإنهاء الحرب في غزة»، دون أن يـقـدّم تفاصيل. وأضـــاف: «نحن نسعى إلى عالم أكثر سلما واستقراراً لمواطنينا، ومواطني الدول الأخرى. نحن لا نرغب في الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا». «خسارة مزدوجة» وبـشـأن الاتـفـاق الــنــووي، ألـقـى ظريف الـــــكـــــرة فـــــي مـــلـــعـــب الأمــــيــــركــــيــــ ، وقـــــــال إن «الولايات المتحدة لا يمكنها لوم إلا نفسها؛ لأنــهــا هـــي الــتــي انـسـحـبـت مـــن الاتـــفـــاق في عهد دونالد ترمب». وأعرب ظريف في وقت سابق عن اعتقاده بـأن انسحاب ترمب من الاتفاق كان «خسارة مزدوجة». وقـال وزيـر الخارجية الإيـرانـي عباس عـــراقـــجـــي فــــي مـــقــطـــع مــــصــــوّر نــــشــــره عـلـى قـنـاتـه عـلـى تطبيق «تــلــغــرام»، الاثـــنـــ ، إن إيران مستعدة لبدء مفاوضات نووية على هـامـش اجـتـمـاعـات الجمعية الـعـامـة للأمم المتحدة فـي نـيـويـورك، إذا «كـانـت الأطـــراف الأخـــرى راغـبـة فـي ذلـــك». وأعـــرب بزشكيان الــذي يُعدّ إصلحيا ضمن النطاق الضيق للسياسة الإيـرانـيـة، عـن اسـتـعـداده لإعــادة إحـيـاء مفاوضات الاتـفـاق الـنـووي المنهار. وقـــــال لـلـصـحـافـيـ الأمـــيـــركـــيـــ إن إيــــران مـــســـتـــعـــدّة لـــلـــعـــودة إلـــــى الاتــــفــــاق الأصـــلـــي، وأكّـد أن طهران ما زالت تلتزم بأهداف هذا الاتفاق. ونـــفـــى بــزشــكــيــان أن تـــكـــون إيــــــران قد زوّدت روســــيــــا بـــالأســـلـــحـــة لـــدعـــم حــربــهــا ضـد أوكـرانـيـا، مخالفا لتأكيدات الـولايـات المـــــتـــــحـــــدة. وقــــــــــال: «نــــحــــن لا نـــــوافـــــق عــلــى الـعـدوان الروسي ضد أوكرانيا»، وأضـاف: «لـــم نـــزوّدهـــم ولـــن نـــزوّدهـــم بـــأي صــواريــخ باليستية». بزشكيان يتحدّث إلى ممثّلي وسائل الإعلام الأميركية في نيويورك(الرئاسة الإيرانية) } الشرق الأوسط { لندن ـ طهران: بزشكيان: إيران مستعدّة لوضع أسلحتها جانباً ًإذا وضعت إسرائيل أسلحتها جانبا

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky