issue16738

3 أخبار NEWS Issue 16738 - العدد Wednesday - 2024/9/25 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT السلطة تحذّر من الاستفراد بالفلسطينيين مع انشغال العالم بتوسّع الصراع إسرائيل تبدأ تجريف الحدود شمال غزة... ومخاوفمن منطقة عازلة مع إعـان رئيس الأركــان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي أن قــواتــه مستمرة في تـحـركـاتـهـا الـحـثـيـثـة عـلـى كـــل الــســاحــات، واصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق مختلفة في قطاع غزة، الثلثاء، في اليوم للحرب، بينما بـدأ تجريف مناطق 354 الـــ عـلـى الــحــدود شـمـال الـقـطـاع فــي محاولة لخلق منطقة حدودية عازلة، كما يبدو. وقــــــصــــــفــــــت الــــــــطــــــــائــــــــرات الــــحــــربــــيــــة الإسـرائـيـلـيـة مناطق مختلفة فـي القطاع فـي الـسـاعـات المـاضـيـة، وركـــزت أكـثـر على الـــوســـط والـــجـــنـــوب، وســـط مـعـلـومـات عن فلسطينياً. 22 مقتل ما لا يقل عن وقــــال الـــدفـــاع المــدنــي الفلسطيني إن ، بـيـنـهـم أطــــفــــال، قُـــتـــلـــوا نـتـيـجـة قصف 4 إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غـزة، بينما قُتل اثنان آخـران شرق مدينة ديـــر الـبـلـح وســـط الـقـطـاع. أمـــا فــي جنوب فــي خـان 7 فــي رفـــح و 5 الــقــطــاع فـقـد قُــتــل فـي قـيـزان النجار جـنـوب خان 5 يـونـس و في منطقة التحلية. 2 يونس و وأظـــهـــرت أرقـــــام رسـمــيـة أن حصيلة 41467 الــعــدوان الإسـرائـيـلـي ارتـفـعـت إلــى إصـــابـــة مــنــذ الــســابــع من 95921 قــتــيــاً و أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجاء القصف المتواصل على مناطق في غزة في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل نسف مناطق واسعة على الحدود شمال القطاع. وقـــالـــت مـــصـــادر مــيــدانــيــة لــــ«الـــشـــرق الأوســـــط» إن جـيـش الاحـــتـــال بـــدأ عملية تجريف واسعة شمال غربي القطاع على الـــحـــدود مـــع إســـرائـــيـــل، فـيـمـا يـــبـــدو كـأنـه مـحـاولـة لخلق منطقة عــازلــة. وأوضـحـت المـصـادر أن الجيش بـدأ مشروعه الجديد مــن المـنـطـقـة الـشـمـالـيـة الـغـربـيـة بوصفها مناطق زراعية ومفتوحة، ولا تضم منازل كثيرة، مضيفة أن ثمة اعتقاداً لدى السكان المـحـلـيـن أن الإســرائــيــلــيــن «سـيـتـقـدمـون أكثر». وأضــــــــافــــــــت: «الــــــــواضــــــــح أن الــــهــــدف إقــامــة منطقة عــازلــة بـالـقـرب مــن الـحـدود الـشـمـالـيـة، وتـضـيـيـق المـسـاحـة السكانية لشمال قطاع غزة بأكمله». وإقـــامـــة مـنـطـقـة عـــازلـــة عـلـى الــحــدود هي خطة إسرائيلية بـدأ الترويج لها مع بــدايــة الـــحـــرب، وتــقــوم حـالـيـ عـلـى البقاء فـــي المــنــاطــق الـــحـــدوديـــة، شـــمـــال الــقــطــاع، وجنوبه في محور فيلدلفيا، وفي الوسط فـــي مــحــور نــتــســاريــم، وشــــن هــجـمــات من هناك على مناطق القطاع الأخرى حسبما تقتضي الحاجة. وكــــــان رئـــيـــس الـــــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بنيامينتنياهو قال قبل يومي إنه يدرس تطبيق ما يُعرف بـ«خطة الجنرالات» في قطاع غــزة، وهـي خطة تقوم على احتلل كـامـل لشمال الـقـطـاع، وطـــرد سكانه منه، ومحاصرة مقاتلي «حماس» بالجوع. وقـــــال نـتـنـيـاهـو أمـــــام أعـــضـــاء لجنة الــشــؤون الـخـارجـيـة والأمـــن فـي الكنيست الإســرائــيــلــي، إن خـطـة الــجــنــرالات واحـــدة مـــن الـخـطـط الــتــي يـتــم فـحـصـهـا، وسـيـتـم تـقـديـمـهـا إلــــى مـجـلـس الـــــــوزراء لمـــزيـــد من المناقشة في الأيام المقبلة. وعززت تصريحات نتنياهو الاعتقاد بـوجـود نـيـات لـديـه لـفـرض حكم عسكري في القطاع. ويــمــتــنــع نــتــنــيــاهــو عـــن وضــــع خطة لليوم التالي في غزة، ويقول إنه لن يقبل بوجود «فتحستان (حركة فتح والسلطة الفلسطينية) بديلً لحماسستان (حركة حماس) في غزة». وجـــــــاء إعـــــــان نـــتـــنـــيـــاهـــو، وهـــــو أول تصريح رسمي حـول المـوضـوع، فـي وقت أمر فيه الجيش الإسرائيلي بتولي مهمة توزيع المساعدات في القطاع بدل الجهات الفلسطينية والدولية. ووفـــــق خــطــة الـــجـــنـــرالات فـــإنـــه يجب ألف فلسطيني من سكان شمال 300 طرد القطاع إلى جنوبه، ثم فرض أمر عسكري بعد أسبوع من ذلك، لا يتيح لأي شخص يبقى في الشمال مقومات للعيش، بحيث يستسلم أو يموت. وتفترض الوثيقة أن الذين سيبقون في الشمال ولـن ينزحوا إلـى الجنوب هم من مقاتلي «حـمـاس»، على أسـاس أن كل شخصسينزح للجنوب سيمر أصلً عبر الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم. واســـــــتـــــــعـــــــداداً لــــلــــخــــطــــة المـــحـــتـــمـــلـــة، اســتــحــدث الـجـيـش مـنـصـبـ جـــديـــداً تحت اسـم «رئيس الجهود الإنسانية - المدنية فـــي قــطــاع غــــزة» لـيـتـولـى إدارة الـجـوانـب الإنسانية، وتنسيق القضايا المدنية في القطاع، في خطوة تهدف لتثبيت احتلل القطاع فترة طويلة. وتــســلــم الـعـمـيـد إلـــعـــاد غـــوريـــن هــذا المــنــصــب الـــجـــديـــد، وهــــو مـنـصـب يــــوازي مـنـصـب رئــيــس الإدارة المــدنــيــة الـتـابـعـة للسلطة الإسرائيلية في الضفة الغربية. وحـــــــــذرت الـــســـلـــطـــة الــفــلــســطــيــنــيــة، الـــــــثـــــــاثـــــــاء، مـــــــن اســــــتــــــفــــــراد إســـــرائـــــيـــــل بـــالـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــن مـــــع انــــشــــغــــال الـــعـــالـــم بالتصعيد في لبنان. وقالت وزارة الخارجية والمغتربي إن دولة الاحتلل واليمي الحاكم في تل أبـيـب يخططون لـــ«الاســتــفــراد بشعبنا، واستمرار جرائم حرب الإبادة والتهجير ضــــــــده، وارتــــــكــــــاب المـــــزيـــــد مـــــن الـــجـــرائـــم الـــجـــمـــاعـــيـــة فــــي قـــطـــاع غــــــزة» مـسـتـغـلـن «توسيع دائرة الصراع بالمنطقة». وقـــــالـــــت الــــخــــارجــــيــــة إن إســــرائــــيــــل وسّــــعــــت الــــحــــرب لــــــ«حـــــرف الأنـــــظـــــار عـن جرائمها بحق شعبنا، وإزاحــة صورها عن المشهد السياسي والإعلمي العالمي، ونقل ثقل الانشغال العالمي إلـى مناطق أخرى». أمــــــا حــــركــــة «حـــــمـــــاس» فــــدعــــت إلـــى التكاتف لمواجهة «الـــعـــدوان»، وقـالـت إن تغوّل إسرائيل في الضفة وغـزة ولبنان «لن ينجح في كسر وحدة الساحات». وفي واشنطن، قال جيك سوليفان، مــســتــشــار الأمـــــن الـــقـــومـــي الأمـــيـــركـــي، إن الرئيس جو بايدن مصمّم على التوصل إلـــى اتــفــاق لــوقــف إطــــاق الــنــار فــي غــزة، واســــتــــعــــادة الـــرهـــائـــن المــحــتــجــزيــن لـــدى «حماس»، ويسعى في الوقت نفسه إلى خفض التوتر على الحدود بي إسرائيل ولبنان. وأضـاف في مقابلة مع قناة «إم إس إن بي سي»: «بالتأكيد لم يستسلم». وقال إن هناك تحديات في سبيل تحقيق توافق بي الطرفي، لكنه أضــاف: «نحن عازمون على الاستمرار». دمار في مقر المجلسالتشريعي الفلسطيني بمدينة غزة (أ.ف.ب) رامالله: «الشرق الأوسط» إقامة منطقة عازلة على الحدود هيخطة إسرائيلية بدأ الترويج لها ًمع بداية الحرب في قطاع غزة المدمّر... إعادة الإعمار تشكّل تحدّياً حقيقيا ، دُمّــــر مـنـزل محمد أبـو 2014 فــي عـــام شريعة في قصف إسرائيلي، فأعاد بناءه. ســــنــــوات، دُمّــــــر مــنــزلــه مـــجـــدداً في 10 بــعــد الحرب الأعنف المتواصلة في قطاع غزة؛ إلا أنه هذه المرة ليس متفائلً. وتـقـول الأمـــم المتحدة إن حجم الـدمـار فــي قـطـاع غـــزة الـنـاتـج عــن حـــرب متواصلة مـنـذ سـنـة تــقــريــبًــا، كـبـيـر لـــدرجـــة أن إعـــادة الإعـــــمـــــار قـــــد تـــتـــطـــلّـــب عـــــقـــــوداً مـــــن الــــزمــــن، وعشرات مليارات الدولارات. ويقول أبو شريعة لـ«وكالة الصحافة الــــفــــرنــــســــيــــة»: «هـــــــي المـــــــــرة الــــثــــانــــيــــة الـــتـــي يُـقـصـف فـيـهـا بـيـتـنـا ويُـــدمّـــر مـــن الاحــتــال الإسرائيلي... دُمّر كليّاً وتحوّل إلى ركام». حصل ذلـك في أكتوبر (تشرين الأول) بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب. من 5 وقـــتـــل فـــي الــقــصــف عــلــى المـــنـــزل أطـفـال، ونـــزح بقية 4 أفـــراد عائلته، بينهم أفـــــراد الـعـائـلـة فـــي أنـــحـــاء قــطــاع غـــزة وإلـــى مصر. ، أعاد أبو شريعة 2014 بعد قصف عام الـذي كـان في حينه في السابعة والثلثي من عمره، بناء المنزل في المكان نفسه الذي كــــان فــيــه فـــي حـــي صـــبـــرة فـــي مــديــنــة غـــزة، خــــال أقــــل مـــن عـــــام، بـــأمـــوال مـنـحـة حصل عليها مـن وكـالـة غــوث وتشغيل اللجئي الفلسطينيي (أونروا). ويـــقـــول: «الــشــخــص مــنــا يــضــع شـقـاء عـمـره مــن أجـــل بـنـاء مــنــزل، وفــجــأة يصبح ســـــرابـــــ ... يـــأتـــي الاحــــتــــال ويــمــحــو الـبـيـت والعائلة بصاروخ». ويواجه معظم سكاّن قطاع غزة البالغ مليون التحدّي نفسه؛ إذ اضطر 2.4 عددهم معظم الـسـكّـان إلــى الـنـزوح على الأقـــل مـرّة واحـــــدة مـــن مــنــازلــهــم، وفـــق الأمــــم المـتـحـدة، ودُمّــــــرت مـــنـــازل كـثـيـريـن مـنـهـم. ولا يـعـرف أحـــــد، وربـــمـــا لا يــفــكّــر فـــي الـــوقـــت الــحــالــي، بسبب تـواصـل الـحـرب المــدمّــرة، فـي المــوارد والـطـاقـة الــازمــة لـجـولـة جــديــدة مــن إعـــادة الإعمار. ويقول أبو شريعة: «إذا توقّفت الحرب فسنبني فـي المـكـان نفسه؛ لأن ليس لدينا غـــيـــره». ولــــو أنــــه يــتــســاءل مـــن أيــــن سيجد الطاقة والموارد للقيام بذلك؟ ويـــــقـــــول المــــحــــلّــــل الــــســــيــــاســــي ووزيـــــــر الــتــخــطــيــط الـفـلـسـطـيـنـي الـــســـابـــق، غــســان الــخــطــيــب: «الـــتـــشـــاؤم نـــابـــع مـــن الــتــجــارب الــســيــئــة مــــع إعـــــــادة الإعــــمــــار فــــي المـــاضـــي، وتباين حجم الدمار الحالي». وهـنـاك جــدل حــول الأولــويــات وكيفية إعـــــــادة الإعـــــمـــــار. ويــــــرى مـــحـــلـــلـــون أن هـــذا التخطيط سابق لأوانـــه؛ خصوصاً أنـه من غير الواضح كيف ومتى ستنتهي الحرب، وبأي شروط. ويــــقــــول بــــريــــان كـــاتـــولـــيـــس مــــن مـعـهـد الـــشـــرق الأوســــــط لـــأبـــحـــاث فـــي واشــنــطــن: «الأمر يشبه وضع حبة فاكهة لتزيي كعكة لم تنضج بعد». الناسسئموا وتـــعـــدَدت الإحــــصــــاءات حـــول الـضـرر الــــــــــذي أحـــــدثـــــتـــــه الــــــحــــــرب بــــــن إســــرائــــيــــل و«حــــمــــاس»، والـــتـــي وصـفـتـهـا «الأونـــــــروا» بأنها «حرب الصفات المطلقة». فـــي مــايــو (أيــــــار) المـــاضـــي، قــــال المــقــرّر الــخــاص لـأمـم المـتـحـدة المـعـنـي بـالـحـق في ألــف منزل 79 الـسـكـن، إن إعـــادة بـنـاء نحو عاماً. 80 مدمّر قد يستغرق وفـــي تـقـريـر صــــادر عــن الأمــــم المـتـحـدة في يوليو (تموز)، جاء أن العمل على إزالة 15 الأنـــقـــاض فـــي قـــطـــاع غــــزة قـــد يـسـتـغـرق عاماً. ويــــــــرى مــــؤســــس مــــركــــز «بــــــــال ثــيــنــك» للدراسات الاستراتيجية ومقره غـزة، عمر شعبان، أن الاستجابة لحروب غزة السابقة تثير شكوكاً 2021 و 2014 و 2008 في أعوام في إعادة الإعمار هذه المرة. ويــــقــــول إن الـــخـــبـــراء الأجــــانــــب غـالـبـ مــــا فـــشـــلـــوا فــــي إشـــــــراك الـفـلـسـطـيـنـيـن فـي الـتـخـطـيـط وتـنـفـيـذ المـــشـــاريـــع، كــمــا فشلت الحكومات العربية في الإيفاء بتعهداتها، بعد أن وعدت بمبالغ مالية كبيرة. وحــال الحصار الإسرائيلي المفروض دون وصـــول 2007 عـلـى الــقــطــاع مـنـذ عـــام مواد إعادة الإعمار بشكل كبير. ويـقـول شعبان: «سئم الـنـاس وفقدوا الثقة، حتى قبل الحرب». مقترحاتطموحة ورغــــــــم غــــيــــاب الــــــرؤيــــــة الــــواضــــحــــة واستمرار الحرب، يبقى شعبان من بي أولـــئـــك الـــذيـــن يـــطـــرحـــون اسـتـراتـيـجـيـات مــحــتــمــلــة لمــســتــقــبــل غــــــزة بـــعـــد الــــحــــرب. ونـشـر فـي وقــت سـابـق مـن الـعـام الحالي مـــقـــالاً اقـــتـــرح فـيـه أن تـــركّـــز أعـــمـــال إعـــادة أحياء في كل من 10 الإعمار الأولية على محافظات غزة الخمس. ويقول: «أريد أن أخلق الأمل. يحتاج الناس إلى أن يدركوا أن معاناتهم سوف تنتهي... وإلا سيصبحون متشددين». والأمـــــل هـــو أيــضــ الـــدافـــع الـرئـيـسـي لمـــبـــادرة «فـلـسـطـن الـنـاشـئـة» الــتــي تـقـدّم نــفــســهــا عـــلـــى أنــــهــــا «مــــــبــــــادرة تــعــاونــيــة لـــلـــقـــطـــاع الـــــخـــــاص» عــــرضــــت فـــــي أبـــريـــل (نيسان) مخططاً للإعمار، يشمل ميناء يبنى على جـزيـرة اصطناعية مصنوعة مـن ركـــام الـحـرب، وجامعة تقنية لإعــادة الإعمار، وممراً بي غزة والضفة الغربية. كــمــا تـضـمـنـت مـــشـــاريـــع «المــــبــــادرة» حــمــلــة ســيــاحــيــة وصــنــاعــيــة سـيـنـمـائـيـة فلسطينية، وإنشاء فريق كرة قدم. وتـقـول المــديــرة التنفيذية للمبادرة شيرين الشلة، في مكتبها بمدينة رام الله في وسط الضفة الغربية: «تعتقد عندما تـنـظـر إلــــى بــعــض هــــذه المــقــتــرحــات أنـهـا مجرد أحـــام... مع ذلـك، أعتقد أنـه إذا لم نحلم فلن نتمكّن من تحقيق أي شيء». ويــقــول غـسـان الـخـطـيـب: «أعـتـقـد أن الــنــاس يـجـب أن يـكـونـوا أكـثـر واقــعــيــة... الـــجـــوانـــب الــعــاجــلــة هـــي الــــــدواء والـــغـــذاء والمأوى والمدارس». ويـشـاطـره الــــرأي الـفـتـى أحـمـد صقر الــــذي يـقـضـي وقــتــه فـــي غــــزة فـــي تكسير حـــجـــارة ركـــــام المــــنــــازل، وبـيـعـهـا حـصـى، 80 شواقل (نحو 3 مقابل ما لا يزيد عن سنتاً) للدلو الواحد. ويتمنى صقر الـــذي يـقـول إنــه يبدأ عــمــلــه هــــذا فـــي الــســابــعــة صــبــاحــ حتى الثانية ظهراً «أن تنتهي الحرب ونعود لأيــام زمـــان، الأيـــام التي كنا نذهب فيها إلى البحر للسباحة وإلى المول والمدرسة، ونـــــصـــــلّـــــي ونــــــصــــــوم (...) أيــــــــــام زمــــــان حـلـوة، نلعب كــرة الـقـدم بــدلاً مـن تكسير الحصى». غزة: «الشرق الأوسط» فلسطينيونيبحثونعنناجينوسطأنقاضمبنىبعدقصفإسرائيليفيحيالشيخرضوانبمدينةغزة(أ.ف.ب) عام من الحرب أضعف«حماس» ولم يقضِ عليها بعد عــام على الــحــرب، تـراجـعـت قوة حـــركـــة «حـــمـــاس» الـــتـــي تـحـكـم قـــطـــاع غــزة ، مـع تدمير مراكزها وقتل 2007 منذ عـام قـــادتـــهـــا، واضـــطـــرارهـــا لــخــوض حــــرب من داخـل الأنـفـاق، إلا أن العمليات العسكرية الإســرائــيــلــيــة الـــبـــريـــة والـــجـــويـــة لـــم تـقـضِ عليها، وفــق مـا أوردتـــه «وكـالـة الصحافة الفرنسية». في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المـــاضـــي، شــنّــت «حـــمـــاس» هــجــومــ دامــيــ ومــبــاغــتــ وغـــيـــر مــســبــوق عــلــى إســرائــيــل، واقـــــتـــــحـــــم مــــقــــاتــــلــــوهــــا مــــــواقــــــع عـــســـكـــريـــة ومستوطنات حدودية مع القطاع، وأطلقت آلاف صــــــــاروخ بـــاتـــجـــاه مــنــاطــق 5 نـــحـــو وســط وجـنـوب إسـرائـيـل. وأسـفـر الهجوم أشـــخـــاص، معظمهم من 1205 عـــن مـقـتـل المدنيي، وفقاً لتعداد للوكالة، استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وردّت إسـرائـيـل بحملة قصف مدمّر وهجوم برّي على قطاع غزة، ما أسفر عن قتيلً على الأقــل، معظمهم 41467 سقوط مـــن المـــدنـــيـــن، وفــــق أرقــــــام وزارة الـصـحـة الـتـابـعـة لــــ«حـــمـــاس». فــي أغـسـطـس (آب)، ألف 17 أعلن الجيش الإسرائيلي أنـه قتل مقاتل فلسطيني في القطاع. وأقـرّ مصدر في حركة «حماس» بأن «آلافـ من عناصر المقاومة استُشهدوا في المعارك»؛ لكنه أضـاف أن «الاحتلل يَكذب ويـبـالـغ فـي الأرقــــام، ويخلط بـن المدنيي والمـــقـــاومـــن». وأضـــــاف: «يـــدّعـــي الاحــتــال أنـــه يـعـرف كــل شـــيء. مـــاذا كـــان يـعـرف في السابع من أكتوبر؟ فشل أمني وعسكري وسـيـاسـي وتــخــبــط... يـهـربـون مــن الفشل بارتكاب المجازر». وتـــــطـــــارد إســــرائــــيــــل قـــــــادة ونـــشـــطـــاء «حـمـاس»، وأعلنت قتل كثير منهم. وبي الأهــــــــداف الـــتـــي حـــددتـــهـــا، رئـــيـــس المـكـتـب الـسـيـاسـي لـلـحـركـة يـحـيـى الــســنــوار الــذي تـتـهـمـه بـالـتـخـطـيـط لــهــجــوم الـــســـابـــع من أكتوبر، مع محمد الضيف، قائد «كتائب الــقــســام» الـــذي أعـلـن الـجـيـش الإسـرائـيـلـي قتله بغارة جوية في خـان يونس جنوب القطاع؛ إلا أن «حماس» نفت ذلك. وسُـــمّـــي الـــســـنـــوار عــلــى رأس المـكـتـب الــســيــاســي لــلــحــركــة فـــي أغـــســـطـــس، خلفاً لإسـمـاعـيـل هنية الـــذي اغـتـيـل فــي طـهـران يـولـيـو (تـــمـــوز)، فــي ضـربـة نُسبت 31 فــي إلى إسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب لم يظهر السنوار علناً. ويقول مصدر في حركة «حماس» إن مهمة حماية السنوار «أُسـنـدت إلـى فريق أمني خـاص من (كتائب القسّام)»، مؤكداً أن الـــســـنـــوار مـــن مـخـبـئـه «يـــقـــود جـنـاحَـي الحركة السياسي والعسكري». ويقول الباحث في مجلس العلقات الــخــارجــيــة بـــــروس هـــوفـــمـــان: «الـعـمـلـيـات الــعــســكــريــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة فــــي قـــطـــاع غـــزة وجّــهــت ضـربـة قـاسـيـة لـــ(حــمــاس)؛ لكنها ليست ضربة مميتة». «انتحار سياسي» مـن جهة أخـــرى، أصيبت المؤسسات الحكومية الـتـي تـديـرهـا «حــمــاس» بشلل كـبـيـر، ودمّـــــر الـجـيـش الإســرائــيــلــي معظم هذه المؤسسات. وتتهم إسرائيل «حماس» باستخدام المدارس ومؤسسات صحية ومدنية لإدارة عملياتها؛ لكن «حماس» تنفي. ولـــــم تــــتــــرك الــــحــــرب مـــكـــانـــ آمــــنــــ فـي القطاع؛ إذ تحوّلت أكثر من مائتي مدرسة غالبيتها تـابـعـة لـوكـالـة «الأونـــــــروا»، إلـى مـــاجـــئ لمـــئـــات آلاف الـــنـــازحـــن، ولــــم تعد هناك مراكز للرعاية الصحية. وأعـــلـــن مـــديـــر الإعـــــام الــحــكــومــي في غــــــزة، إســـمـــاعـــيـــل الـــثـــوابـــتـــة، أن إســـرائـــيـــل دمّرت كافة الجامعات والمنشآت الصناعية والــــتــــجــــاريــــة، ومـــحـــطـــة تـــولـــيـــد الـــكـــهـــربـــاء الــــوحــــيــــدة، ومـــضـــخـــات المــــيــــاه والــــصــــرف الصحي، ومراكز الشرطة والدفاع المدني، والسجون. القاهرة: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky