issue16738

11 أخبار NEWS Issue 16738 - العدد Wednesday - 2024/9/25 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي أشار إلى حالة غموضفي واشنطن تحيط بـ«مفهوم النصر» توماسغراهام: أميركا لا تعرف أهدافها من الحرب في أوكرانيا بــعــد مــــرور أكــثــر مـــن عــامــن ونـصـف العام على بدء الحرب الروسية الأوكرانية وتـــقـــديـــم الـــــولايـــــات المـــتـــحـــدة وحــلــفــائــهــا الغربيي مساعدات اقتصادية وعسكرية ضـخـمـة لأوكـــرانـــيـــا، مـــا زالــــت نــهــايــة هــذه الــــحــــرب بـــعـــيـــدة لـــلـــغـــايـــة، ولـــــم تـــظـــهـــر أي مــــؤشــــرات عــلــى إمــكــانــيــة تـحـقـيـق الــهــدف الغربي الأسمى وهو انتصار أوكرانيا. وفي المناظرة الانتخابية التي جمعت نائبة الرئيس الأمـيـركـي مرشحة الحزب الــديــمــقــراطــي فـــي الانــتــخــابــات الـرئـاسـيـة كـــامـــالا هـــاريـــس، ومـنـافـسـهـا الـجـمـهـوري الرئيس السابق دونالد ترمب، ورداً على ســـــــؤال: «هـــــل تـــريـــد أن تــكــســب أوكـــرانـــيـــا الحرب؟» لم يقل ترمب نعم، وإنما قال إنه يريد إنهاء الحرب. وكذلك لم تقل هاريس نـعـم، وإنــمــا وعـلـى عـكـس منافسها قالت إنها ستدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. وفي تحليل نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية قال توماس غراهام زميل مجلس العلاقات الخارجية وكبير مـــديـــري إدارة روســـيـــا فـــي مـجـلـس الأمـــن القومي الأميركي في إدارة الرئيس جورج بـوش الابــن إن الـسـؤال ليس بسيطاً، كما أنه لا توجد إجابة مشتركة بي دول الغرب ولا بي دول الغرب وأوكرانيا للسؤال عن معنى النصر في حرب أوكرانيا. منذ البداية حـدد الرئيس الأوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي النصر بأنه تحرير كـــل الأراضـــــــي الأوكـــرانـــيـــة الـــتـــي احـتـلـتـهـا واســــتــــعــــادة الـــحـــدود 2014 روســــيــــا مـــنـــذ الدولية المعترف بها لبلاده منذ انفصالها .1991 عن الاتحاد السوفيتي السابق عام تشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلب الأوكـــرانـــيـــن يـتـفـقـون مـــع زيـلـيـنـسـكـي في الـــهـــدف رغـــم ظــهــور بـعـض الــتــحــولات في الرأي العام، مع ارتفاع تكلفة الحرب. ويــــمــــكــــن لآخــــــريــــــن إعــــــــــ ن الــــنــــصــــر، إذا نـجـحـت أوكـــرانـــيـــا فـــي إخـــــراج الــقــوات الـــروســـيـــة مـــن الأراضــــــي الأوكـــرانـــيـــة الـتـي 23 احتلتها منذ بداية الحرب الحالية في ، وهناك معسكر ثالث 2022 ) فبراير (شباط يمكنه اعتبار مجرد الحفاظ على أوكرانيا دولةً مستقلةً ذات سيادة في نهاية الحرب انــتــصــاراً لـهـا حـتـى مــع اســتــمــرار احـتـ ل روسـيـا لـأراضـي الأوكــرانــيــة. وقــد يذهب البعض إلى الادعاء بأن أوكرانيا انتصرت بالفعل، لأن روسيا قد لا تتمكن من التقدم في الأراضي الأوكرانية بأكثر مما فعلت. حالة الغموض التي تحيط بمفهوم النصر لدى الأوكرانيي موجودة وبدرجة أكـبـر فــي واشـنـطـن، حـيـث لا تمتلك إدارة الـــرئـــيـــس جــــو بــــايــــدن ونـــائـــبـــتـــه هـــاريـــس تعريفاً واضحاً للنصر ولا أهدافاً واضحة تسعى لتحقيقها فـي أوكـرانـيـا. كما أنها لــم تعلن أبـــداً تبنيها لـهـدف زيلينسكي. وبدلاً من ذلك تحدث بايدن مرتي عن قوة الحرية في الانتصار على الاستبداد، لكنه لم يحدد النصر في أوكرانيا بمصطلحات ملموسة. وقــــد قــــدم مـــســـؤولـــون آخـــــرون لمـحـات عن تفكير الإدارة الأميركية، لكن أياً منهم لـم يـقـدم تفصيلاً شـامـً لأهـــداف الإدارة. وتحت ضغط الكونغرس، أرسلت الإدارة أخيراً استراتيجية سرية للتعامل مع ملف أوكــرانــيــا فــي منتصف سبتمبر (أيــلــول) لـكـن لــم يـتـم الـكـشـف عــن تفاصيلها حتى الآن. ويـــــقـــــول غـــــراهـــــام إن هــــــذا يـــعـــنـــي أن أمـــيـــركـــا لا تـمـتـلـك إلا مــجــمــوعــة عـنـاصـر غير متماسكة لسياستها تجاه أوكرانيا. على سبيل المثال تتعهد الإدارة بمواصلة دعم أوكرانيا «متى احتاجت ذلك»، لكنها تـركـت تعبير الـحـاجـة دون تـحـديـد. وهي تـــقـــول إنـــهـــا تــســلــح أوكــــرانــــيــــا لـــكـــي تــعــزز موقفها على مادة المفاوضات دون إشارة إلـى طبيعة الاتفاق الـذي تأمل أن تحصل عليه أوكرانيا عبر المفاوضات. كما أن الإدارة الأميركية أعلنت هدفها وهو المحافظة على أوكرانيا دولة مستقلة ذات ســــيــــادة، لـكـنـهـا لـــم تـــحـــدد بــوضــوح ضمن أي حدود، رغم أن الولايات المتحدة . وقبل 199 تعترف رسمياً بحدودها عـام بــدء الـحـرب قــال الـرئـيـس بـايـدن إن بـ ده لن تحارب روسيا وتخاطر بوقوع كارثة نووية دفاعاً عن أوكرانيا. ولكن هل يمكن استمرار هذا الموقف إذا اتضح أن السبيل الــوحــيــد لـلـمـحـافـظـة عـلـى أوكـــرانـــيـــا دولـــة مـسـتـقـلـة ذات ســـيـــادة هـــو دخـــــول أمـيـركـا الحرب ضد روسيا؟ لا أحد يعرف الإجابة حتى الآن بحسب توماس غراهام. كــــل هــــــذا يــــوضــــح أن الإدارة ذاتـــهـــا لـــم تـتـفـق داخــلــيــ عــلــى أهـــدافـــهـــا، أو أنـهـا تعتقد أن تلك الأهداف لن تصمد أمام قوة النقاش العام. وربما تشعر أيضاً بالقلق مـــن أن يـــــؤدي إعـــــ ن أهـــدافـــهـــا إلــــى نسف الــوحــدة الغربية والـتـحـالـف مـع أوكـرانـيـا في مواجهة العدوان الروسي. ويرى مسؤول الأمن القومي الأميركي سابقاً توماس غراهام في تحليله أن هذه استراتيجية فاشلة، وتهدد الدعم الشعبي المطلوب بشدة لنجاح أي سياسة خارجية في المجتمع الديمقراطي. كما أنها تؤكد أنـــه سـيـتـم هـــدر المـــــوارد المـخـصـصـة لـدعـم أوكــرانــيــا، فــي الــوقــت نفسه يـعـزز اعتقاد روسيا بقدرتها على الصمود أمام الغرب لتحقيق أهدافها من هذه الحرب. لذلك حان الوقت لكي تبلور الولايات المتحدة رؤية واضحة لما تريد تحقيقه من الحرب في أوكرانيا مع وضع استراتيجية لـتـحـقـيـق هــــذه الأهـــــــداف بـــنـــجـــاح. ويـجـب أن تستند الأهـــــداف والاسـتـراتـيـجـيـة إلـى الــحــقــائــق المــوضــوعــيــة مـــع تـقـيـيـم واضـــح للمصالح والقدرات الروسية والأوكرانية والأوروبــيــة والأمـيـركـيـة، وتحديد المــوارد الــــتــــي ســـتـــكـــون مـــطـــلـــوبـــة لــتــحــقــيــق هـــذه الأهـــــــــداف. كـــمـــا يـــجـــب أن تـــكـــون أهـــدافـــهـــا لأوكـــرانـــيـــا فـــي إطـــــار رؤيـــــة أوســـــع لهيكل مستقبل أمن أوروبا في مواجهة استمرار الـــعـــداء الـــروســـي. فـــي الـــوقـــت نـفـسـه يجب بلورة مسار للتعايش مع روسيا، بغض النظر عن نتيجة الحرب الأوكرانية، على أساس أنها، وإن ظلتخصماً استراتيجياً، فـإنـهـا سـتـظـل شـريـكـ ضـــروريـــ فــي إدارة الاستقرار الاستراتيجي للعالم، والتعامل مع التهديدات الملحة وفي مقدمتها مشكلة التغير المناخي. (أ.ف.ب) 2023 الرئيسان جو بايدن وفولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيضفيسبتمبر واشنطن: «الشرق الأوسط» جدول مزدحم للجمعية العامة للأمم المتحدة... وترمب «فيل في غرفة» العلاقات الدولية بايدن يتحدثعن «نقطة تحوّل» ويشدد على إخراج الفلسطينيين من «الجحيم» حــــاول الــرئــيــس الأمـــيـــركـــي جـــو بــايــدن شـــحـــذ هِـــمـــم الــــعــــشــــرات مــــن زعــــمــــاء الــعــالــم وكبار المسؤولي الدوليي الذين احتشدوا فــــــي الــــقــــاعــــة الــــكــــبــــرى لـــلـــجـــمـــعـــيـــة الـــعـــامـــة 79 لـأمـم المـتـحـدة، فــي دورتــهــا الـسـنـويـة الــــ بنيويورك، ساعياً إلى ضخّ بعض الأمل في إمكان إحلال السلام بمناطق النزاعات، بما فيها أوكـرانـيـا، وداعـيـ إلــى وقــف مـا سمّاه «الــجــحــيــم» الـــــذي يـعـانـيـه الـفـلـسـطـيـنـيـون، ومـــنـــع اتـــســـاع رقـــعـــة حــــرب غــــزة فـــي اتــجــاه لبنان، وربما أبعد عبر الشرق الأوسط. ومع افتتاح نقاشات اليوم الأول للدورة من رؤساء الدول (بينهم 76 التي يشارك فيها من رؤساء الحكومات (بينهم 42 نساء)، و 5 مـــن نـــــوّاب الــــرؤســــاء، وولــيــان 4 نـــســـاء)، و 4 من 54 نوّاب لرؤساء الحكومات، و 9 للعهد، و الوزراء، والمئات من المسؤولي الكبار، وآلاف الدبلوماسيي، ألقى بـايـدن خطابه الأخير أمام هذا المحفل الدولي الضخم، قبل انتهاء أشهر. 4 ولايته بعد أقل من وافتتح بايدن خطابه بتعداد النزاعات المستعرة في كل أنحاء العالم، بدءاً من بداية عمله السياسي قبل أكثر من نصف قرن، بما في ذلك حرب فيتنام، مذكّراً بالماضي الدامي لــعــ قــات الــــولايــــات المــتــحــدة مـــع هــــذا الـبـلـد الآســيــوي، وانـتـقـال البلدين إلــى المصالحة، ليقول إن «الأمــــور يمكن أن تتحسّن، يجب ألا ننسى ذلــك قــط، رأيــت ذلــك طــوال حياتي المـــهـــنـــيـــة»، شـــاحـــذاً الأمـــــل انـــطـــ قـــ مـــن هــذه التجربة، وغيرها من التجارب المريرة التي شهدها فـي حـيـاتـه، وتجعله يـثِـق الآن بأن الــعــالــم «سـيـتـجـاوز فــتــرة صـعـبـة أخــــرى مع دوامــــة الأزمــــات المــتــعــددة»، وإذ حـــذّر مــن أن الــعــالــم يـــواجـــه مــــرة أخــــرى «نــقــطــة تـــحـــوّل»، أضـــاف: «مهمتنا واختبارنا هـو التأكد من أن القوى التي تجمعنا سويةً أقوى من تلك التي تفرّقنا (...)، أعتقد حقاً أننا أمام نقطة تحوّل أخرى في تاريخ العالم؛ لأن الخيارات الـــتـــي نــتّــخــذهــا الـــيـــوم ســـتـــحـــدّد مستقبلنا لعقود مقبلة». وقال: «بصفتنا قادةً، ليس لدينا ترَف (...) الرد باليأس» على الصعاب التي تواجه العالم، وقال: «ربما لأن كل ما رأيته وكل ما فعلناه معاً على مدى عقود من الزمان، لديّ أمل (...) أعلم أن هناك طريقاً للمُضي قُدماً». بوتين «فشل» وكــــذلــــك تــعــهّــد الـــرئـــيـــس بــــايــــدن «دعــــم أوكـــرانـــيـــا حــتــى الـــنـــصـــر»، فـــي حــربــهــا ضد روسيا التي «وقف حلفاؤنا وشركاؤنا في 50 حلف شمال الأطلسي، الناتو، وأكثر من دولة» في مواجهتها. ورأى أن «الخبر السارّ هــو أن حـــرب (الـرئـيـس الــروســي فلاديمير) بــوتــن أخــفــقــت، وكـــذلـــك هــدفــه الأســـاســـي»، بـــعـــدمـــا «شــــــرع فــــي تـــدمـــيـــر أوكــــرانــــيــــا، لـكـن أوكـرانـيـا لا تـــزال حـــرة»، وبعدما «شـــرع في إضـعـاف حلف شـمـال الأطـلـسـي، لكن حلف شــمــال الأطــلــســي بـــات أكــبــر وأقـــــوى، وأكـثـر اتــــحــــاداً مـــن أي وقــــت مـــضـــى، مـــع عـضـويـن جـــديـــديـــن؛ فــنــلــنــدا والــــســــويــــد»، وحــــــذّر من «خطر» ترمب الذي يسعى إلى ولاية أخرى من خلال الانتخابات التي تُجريها الولايات أسابيع. 6 المتحدة بعد نحو «جحيم» الفلسطينيين وكذلك أسِـف الرئيس بايدن لحصيلة الــقــتــلــى، والألــــــم الـــــذي يــشــعــر بـــه المــدنــيــون الأبــريــاء على جانبَي الـحـرب بـن إسرائيل و«حــمــاس» فـي غــزة الـتـي تشهد تـدمـيـراً لا سابق له، بعد هجوم «حماس»ضد إسرائيل أكتوبر (تشرين الأول) المـاضـي. وإذ 7 فـي أشــــــار إلـــــى الـــرهـــائـــن الإســـرائـــيـــلـــيـــن، قــــال: «التقيت ذوي هؤلاء الرهائن، حزنت معهم (...)، إنهم يمرّون في جحيم»، لكنه أضاف أيضاً أن «المدنيي الأبـريـاء في غـزة يمرّون أيضاً فـي جحيم، قُتل الآلاف والآلاف، بما فــي ذلـــك عــمــال الإغـــاثـــة، تــشــردت عــديــد من الــعــائــ ت، وتـكـدّسـت فــي الـخـيـام، وتـواجـه وضـــــعـــــ إنــــســــانــــيــــ مـــــــزريـــــــ ». وعـــــلّـــــق عــلــى جـــهـــوده المــتــعــثّــرة حــتــى الآن لــوقــف الــنــار، قــائــ ً: «الآن هــو الــوقــت المـنـاسـب لـأطـراف لـــوضـــع الــلــمــســات الأخــــيــــرة عــلــى شـــروطـــه، وإعـادة الرهائن إلى ديارهم، وتأمي الأمن لإســــرائــــيــــل، وغـــــــزة خـــالـــيـــة مــــن (حــــمــــاس)، وتـخـفـيـف المـــعـــانـــاة فـــي غـــــزة، وإنـــهـــاء هــذه الحرب». ونـبّـه إلــى أن «الــحــرب الشاملة ليست فـي مصلحة أحـــد، تـصـاعُـد الـوضـع (...) لا يــزال الحل ممكناً. في الـواقـع يظل هـذا هو الــطــريــق الــوحــيــد لــأمــن الـــدائـــم، والـسـمـاح لسكان البلدين (لبنان وإسرائيل) بالعودة إلى ديارهم»، وإذ اعترف بالأزمة الإنسانية في غزة، والعنف الذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيي في الضفة الغربية المحتلة، أشار إلى الخطة الأميركية لوقف القتال، قائلاً: «قدّمت مع قطر ومصر اتفاقاً لوقف النار وإطلاق الرهائن». وأضاف أن «مجلس الأمن أيّدها، والآن هـــو الـــوقـــت المـــنـــاســـب لــكــي يــضــع الــطــرفــان الـــلـــمـــســـات الأخـــــيـــــرة لــــشــــروطــــهــــا، وإعـــــــادة الــــرهــــائــــن إلــــــى مـــنـــازلـــهـــم، وضــــمــــان الأمــــن لإسرائيل وغزة». وعــلــى المــــدى الــطــويــل، تـــطـــرّق عـــن حل الـدولـتـن «بـحـيـث تتمتّع إسـرائـيـل بـالأمـن والـــســـ م... وبحيث يعيش الفلسطينيون فـــي أمـــن وكـــرامـــة وتــقــريــر مـصـيـر فـــي دولـــة خاصة بهم». واســـتـــخـــدم بــــايــــدن خـــطـــابـــه لـيـتـحـدث عــن «شـــرق أوســـط مـسـتـدام ومـتـكـامـل»، من خلال تطبيع العلاقات بي إسرائيل والدول العربية، استكمالاً لاتفاقات إبراهيم التي وقّــعــتــهــا إســـرائـــيـــل مـــع الــبــحــريــن والمـــغـــرب والإمــــــــارات الــعــربــيــة المـــتـــحـــدة، خــــ ل إدارة الــرئــيــس الــســابــق دونـــالـــد تـــرمـــب، فـيـمـا قد يغيّر قواعد اللعبة في الشرق الأوسط. حرب السودان ووصف «الحرب الأهلية الدموية» في الـــســـودان، الــتــي قـــال إنــهــا «أطـلـقـت الـعـنـان لـــواحـــدة مــن أســــوأ الأزمـــــات الإنـسـانـيـة في الـــعـــالـــم»، داعـــيـــ زعـــمـــاء الــعــالــم إلـــى «وقـــف تـسـلـيـح» طـــرفَـــي الـــنـــزاع؛ الـــقـــوات المسلحة السودانية، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح الـبـرهـان، و«قـــوات الـدعـم الـسـريـع»، بقيادة الـــفـــريـــق أول عـــبـــد الـــرحـــمـــن دقــــلــــو، المـلـقـب «دقـلـو»، ووضــع حـد للحرب فـي الـسـودان. وقـــال: «على العالم أن يتوقف عـن تسليح الـــــجـــــنـــــرالات، ويــــتــــحــــدث بــــصــــوت واحــــــد، ويطلب منهم التوقف عن تدمير بلادهم، والـتـوقـف عـن منع المـسـاعـدات عـن الشعب السوداني، وإنهاء هذه الحرب فوراً». وتــطــرّق بــايــدن إلـــى الأزمـــــات الـدولـيـة الأخـــــــرى، وجـــهـــود إدارتـــــــه لمــكــافــحــة تـغـيّـر المــنــاخ، والـقـضـاء عـلـى الــجــوع فــي الـعـالـم، وتـــســـخـــيـــر قـــــوة الـــتـــكـــنـــولـــوجـــيـــا، وتــوفــيــر الــــلــــقــــاحــــات الـــحـــاســـمـــة لأفــــريــــقــــيــــا. وقــــــال: «ســــنــــتــــحــــمّــــل أيـــــضـــــ مــــســــؤولــــيــــة إعــــــــداد مواطنينا للمستقبل (...)، سـنـرى المزيد مـن التغيير التكنولوجي، كما أزعـــم، في المقبلة، 10 العامي المقبلي إلـى الأعـــوام الــــ المــاضــيــة»، 50 كــمــا حــــدث فـــي الـــســـنـــوات الــــــ ونبّه إلـى أن «الـذكـاء الاصطناعي سيغيّر أســـالـــيـــب حــيــاتــنــا، وطـــــرق عــمــلــنــا، وطـــرق حـربـنـا»، ولـكـن «الـكـثـيـر مــن ذلـــك يمكن أن يجعل حياتنا أفضل». وتــطــرّق أخـيـراً إلــى مـا يَــعُــدّه كثيرون «الــفــيــل فـــي الـــغـــرفـــة»، عـلـى الـــرغـــم مـــن عـدم حـــضـــوره، وهـــو الــرئــيــس الــســابــق دونــالــد ترمب، فقال إن «بعض الأشياء أكثر أهميةً من البقاء في السلطة»، في إشارة إلى قراره بالتخلّي عن حملته الديمقراطية لمصلحة نائبة الرئيس كامالا هاريس. وأضـــــــاف: «بـــقـــدر مـــا أحــــب الــوظــيــفــة، عــامــ 50 أحـــــب بـــلـــدي أكــــثــــر، قــــــــرّرت، بـــعـــد مــن الـخـدمـة الـعـامـة، أن الـوقــت حــان لجيل جديد من القيادة لقيادة بلدي إلى الأمام»، وتوسّل إلى زعماء العالم «لوضع شعوبهم فوق طموحاتهم الخاصة»، في إشـارة إلى ترمب خصوصاً. غزة أخرى وكــــــــان الأمــــــــن الـــــعـــــام لــــأمــــم المـــتـــحـــدة أنطونيو غوتيريش حذّر، في كلمته، من أن «برميل بـارود يهدّد بإحراق العالم»، داعياً إلــى تحديث مؤسسات الأمــم المـتـحـدة، مثل مجلس الأمــــن، والـبـنـك الـــدولـــي. وقــــال: «مـن مصلحتنا جميعاً إدارة التحولات الملحمية الــجــاريــة، واخــتــيــار المستقبل الـــذي نـريـده، وتــوجــيــه عــالمــنــا نـــحـــوه». وقـــــال إن «شـعـب لـبـنـان وشـعـب إسـرائـيـل وشــعــوب الـعـالـم لا يمكنها تحمّل أن يصير لبنان غزة أخرى». ودعــــا رئــيــس الـجـمـعـيـة الــعــامــة لـأمـم المتحدة، فيليمون يانغ، إلى العمل المشترك «من أجل السلام ورفـاه مواطنينا»، مشدّداً على «ضرورة عدم تحويل الموارد الأساسية إلـى مخزونات عسكرية، مما يـغـذّي سباق تسلّح لم نشهده من قبل منذ عصر الحرب الباردة». وخــــــــــ ل الـــــخـــــطـــــابـــــات الأخــــــــــــرى أمــــــام الجمعية الـعـامـة، تـحـدث زعـمـاء الـعـالـم عن الــصــراعــات والاضـــطـــرابـــات مــن أوروبـــــا إلـى أفــريــقــيــا والــــشــــرق الأوســـــــط، وســــط هيمنة واضـــــحـــــة لــــلــــحــــروب فـــــي غـــــــزة وأوكـــــرانـــــيـــــا والــــســــودان، والـــدعـــوات المــتــزايــدة إلـــى وقـف إطلاق النار. العاهل الأردني وحـــذّر الـعـاهـل الأردنــــي المـلـك عبد الله الــثــانــي مـــن أن الأمـــــم المــتــحــدة تـــواجـــه أزمـــة «تــــضــــرب فــــي صـــمـــيـــم شـــرعـــيـــتـــهـــا، وتــــهــــدّد بانهيار الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية»، قـــائـــ ً: «تــتــعــرض الأمـــــم المــتــحــدة لـلـهـجـوم، بـشـكـل فـعـلـي ومـــعـــنـــوي أيـــضـــ ، مــنــذ قــرابــة الـــعـــام، وعـلـم الأمـــم المـتـحـدة الأزرق المـرفـوع فــــــوق المــــ جــــئ والمـــــــــــدارس فــــي غــــــزة يـعـجـز عـــن حــمــايــة المــدنــيــن الأبــــريــــاء مـــن الـقـصـف العسكري الإسرائيلي». وأضـــــــــــاف أن الـــتـــصـــعـــيـــد «لـــــيـــــس مــن مصلحة أي دولة في المنطقة، ويتجلّى ذلك بوضوح في التطورات الخطيرة بلبنان في الأيام القليلة الماضية، يجب أن يتوقف هذا التصعيد». لقطة عامة لقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال إلقاء بايدن كلمته في نيويورك أمس(أ.ف.ب) واشنطن: علي بردى الرئيسالأميركي عدّ حرب السودان «واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky