issue16738

10 أخبار NEWS Issue 16738 - العدد Wednesday - 2024/9/25 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT وفد أميركي يبحث مع الدبيبة وحفتر إجراء الانتخابات حكم قضائي يعقّد أزمة «المركزي» الليبي ​ عقّد حكم قضائي المشهد السياسي فــي لـيـبـيـا، والــجــهــود المــبــذولــة لـحـل أزمــة مــصــرفــهــا المـــــركـــــزي، وجــــــاء ذلـــــك بـــعـــد أن أنــــهــــى وفــــــد عـــســـكـــري أمــــيــــركــــي سـلـسـلـة محادثات في شرق البلاد وغربها، ركزت عـلـى حـمـايـة الــنــفــط، ومــلــف الانـتـخـابـات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة. وقــضــت مـحـكـمـة اســتــئــنــاف الـــزاويـــة (غــرب طـرابـلـس)، أمـس الـثـ ثـاء، بانعدام قــــــرار المـــجـــلـــس الــــرئــــاســــي بـــشـــأن تـسـمـيـة مـــحـــمـــد الـــــشـــــكـــــري مــــحــــافــــظــــا لـــلـــمـــصـــرف المركزي. علما بأن الشكري سبق أن أبدى اســــتــــعــــداده لـــتـــولـــي مـــهـــام هـــــذا المــنــصــب، شريطة توافق مجلسي النواب و«الدولة»، وطبقا للقوانين السارية. في المقابل، أعلن مقربون من المجلس الــرئــاســي عــن وجــــود اتــفــاق عـلـى تشكيل إدارة مؤقتة جديدة للمصرف، بعيداً عن الأشــــخــــاص مــحــل الــــخــــ ف، لــكــن لـــم تــرد تـأكـيـدات مــن مجلس الــنــواب و«الـــدولـــة»، قـبـل ســـاعـــات مـــن عـقـد جـلـسـة مـفـاوضـات الأربـعـاء بشأن أزمــة المـصـرف بـ ممثلي الطرفين، بوساطة ورعاية البعثة الأممية. فـي غضون ذلــك، تنقل وفــد عسكري أمــــيــــركــــي، ضـــــم مــــســــاعــــدة وزيـــــــر الــــدفــــاع الأمــــــيــــــركــــــي لـــــــشـــــــؤون الأمـــــــنـــــــي الــــــدولــــــي سيليست والانـــــدر، ونــائــب قـائـد الـقـيـادة الأميركية فـي أفريقيا (أفـريـكـوم) الفريق جـــون بــريــنــان، والــقــائــم بـأعـمـال الـسـفـارة الأميركية، بين شرق وغـرب ليبيا لإجراء سلسلة محادثات مع السلطات هناك. وقال المشير خليفة حفتر، القائد العام لــ«الـجـيـش الــوطــنــي»، الــــذي الـتـقـى الـوفـد الأمـيـركـي، مساء الاثـنـ بمدينة بنغازي (شــــرق)، إنـــه أعـــرب عــن تـقـديـره للمساعي والـجـهـود الأميركية المـبـذولـة لحل الأزمــة الليبية، لافتا إلى أن الاجتماع بحث آفاق التعاون والتنسيق المُشترك لدعم جهود الجيش للقضاء على الإرهـــاب والتطرف، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومشيراً إلى إعراب رئيسة الوفد عن تقدير بلادها لجهوده في تعزيز وحدة واستقرار ليبيا. وأوضـح حفتر في بيان وزعـه مكتبه أنـــــه جـــــرى أيـــضـــا مــنــاقــشــة آخـــــر تـــطـــورات الأزمة الليبية، والتأكيد على أهمية إحراز تقدم في العملية السياسية بهدف تهيئة الـظـروف المناسبة لإجــراء الانتخابات في ليبيا. من جانبه، أعلن أيضا رئيس حكومة «الــوحــدة» المـؤقـتـة، عبد الحميد الدبيبة، أنـــــه بـــحـــث مـــســـاء الاثــــنــــ فــــي الــعــاصــمــة طرابلس مع الوفد الأميركي سبل تعزيز الــتــعــاون فــي مــجــالات مـكـافـحـة الإرهـــــاب، وتـــطـــويـــر الــــقــــدرات الــعــســكــريــة، ومــراقــبــة الحدود، ودعـم برامج التدريب العسكري الليبي، إضافة إلى تطوير أنظمة مراقبة الــحـدود، بما يعزز مـن قـــدرات ليبيا على مواجهة التهديدات الأمنية. ولــفــت الـدبـيـبـة إلـــى تـأكـيـد الـطـرفـ خـــــــ ل الـــــلـــــقـــــاء، الــــــــذي تـــــنـــــاول الـــقـــضـــايـــا الإقليمية المتعلقة بالأمن والاستقرار في شمال أفريقيا، التزامهما بتعزيز التعاون الأمـــنـــي، بــمــا يـحـقـق المــصــالــح المـشـتـركـة، ويسهم في دعم استقرار المنطقة. مبرزاً أن الاجتماع ناقش أيضا ما وصفه بخطورة إغلاق الحقول النفطية والموارد الحيوية، ومشيراً إلى تأكيد الجانبين على ضرورة حــمــايــة هــــذه المـــــــوارد، وضـــمـــان اســتــمــرار تـــدفـــقـــهـــا، بـــمـــا يـــحـــقـــق مـــصـــالـــح الــشــعــب الليبي، ويعزز استقرار الاقتصاد. وكــــان مـحـمـد الــــحــــداد، رئــيــس أركــــان الـــقـــوات المــوالــيــة لـحـكـومـة «الــــوحــــدة»، قد أعلن أنه ناقش مع الوفد الأميركي التعاون الــثــنــائــي بـــ لـيـبـيـا والــــولايــــات المــتــحــدة، وتـــنـــفـــيـــذ عــــــدد مـــــن الــــبــــرامــــج الـــتـــدريـــبـــيـــة المشتركة للرفع من كفاءة عناصر الجيش الليبي. إلـــــى ذلــــــك، اســـتـــغـــل رئـــيـــس المــجــلــس الـــرئـــاســـي، مــحــمــد المـــنـــفـــي، لـــقـــاءه مـسـاء الاثـــنـــ فـــي مـديـنـة نــيــويــورك مـــع المـدعـي الـعـام للمحكمة الجنائية الـدولـيـة، كريم خـــــان، لـلـتـأكـيـد عــلــى أن لـيـبـيـا «مـلـتـزمـة بــمــحــاســبــة ومــعـــاقــبــة مــقــتــرفــي الــجــرائــم والانـتـهـاكـات»، التي نص عليها القانون الـــلـــيـــبـــي، مـــشـــيـــراً إلـــــى ثــقــتــه فــــي الــقــضــاء الوطني، وقدرته على محاسبة المذنبين، رغــــم الـــتـــحـــديـــات الـــتـــي تــواجــهــهــا الـــدولـــة الــلــيــبــيــة، مــشــيــراً إلــــى ضــــــرورة أن يـكـون التعاون مع مكتب المدعي العام والقضاء الـــلـــيـــبـــي، وفـــقـــا لمـــبـــدأ الـــتـــكـــامـــل. كـــمـــا أكـــد على أهمية إنـفـاذ الـقـانـون، وإرســـاء مبدأ الكشف عن الحقيقة والمحاسبة، من أجل دعـم مسار العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الشاملة. ونـــقـــل المـــنـــفـــي عــــن خـــــان أن الـــوضـــع فـــي لـيـبـيـا يــمــثــل أولــــويــــة كــامــلــة لمـكـتـبـه، مــبــرزاً أن تعميق الــتــعــاون مــع السلطات الليبية والسعي وراء المساءلة من المبادئ الأســاســيــة للمحكمة الـجـنـائـيـة، وتـأكـيـد احترام القانون الدولي لتحقيق العدالة. وأكـــــد خــــان إتــمــامــه قــريــبــا إجــــــراءات الكشف عن أسماء المتورطين في الجرائم المـــقـــتـــرفـــة داخـــــــل لـــيـــبـــيـــا، حـــســـب الــــولايــــة الممنوحة له، لافتا إلى أنهما بحثا أوجه الـــتـــعـــاون بـــ الــقــضــاء الـلـيـبـي ومـحـكـمـة الـجـنـايـات الـدولـيـة فـي القضايا المتعلقة بـــحـــقـــوق الإنـــــســـــان والـــقـــضـــايـــا الأخـــــــرى، وضرورة تطبيق القانون في كامل التراب الليبي. من جهته، قال السفير الروسي أيدار أغانين إنه بحث، أمس الثلاثاء، مع سفير قطر لدى ليبيا خالد الدوسري العلاقات الثنائية والعملية السياسية فـي ليبيا، وضــــــرورة الــتــوصــل إلـــى تـــوافـــق الأطــــراف الليبية، بهدف إنهاء الأزمة السياسية في البلاد بأقرب وقت ممكن. القاهرة: خالد محمود لقاء الدبيبة مع الوفد الأميركي (حكومة الوحدة) خان أكد قرب إنهاء إجراءات الكشفعن أسماء المتورطين في الجرائم المقترفة داخل ليبيا تنسيق مصري ـــ صومالي ـــ إريتري على «أعلى مستوى» تحركاتسياسية و«دعم عسكري» للصومال... القاهرة لمواجهة «تهديدات» أديسأبابا تـــحـــركـــات مـــصـــريـــة فــــي مــنــطــقــة الـــقـــرن الأفـــريـــقـــي عـــدّهـــا مــحــلــلــون ضــمــن مـسـاعـي الــقــاهــرة لمــواجــهــة أي «تــهــديــد مـحـتـمـل من إثيوبيا»، على ضـوء خلافهما بشأن ملف «سد النهضة» الذي تبنيه أديس أبابا على الــرافــد الـرئـيـس لنهر الـنـيـل، وكـــان أحدثها إعــــــ ن هــــو الأول مــــن نـــوعـــه بـــشـــأن تـقـديـم القاهرة شحنة مساعدات عسكرية لمقديشو. والإعــــــــــ ن المـــــصـــــري الـــــ فـــــت عـــــن دعـــم عسكري للصومال، جاء عقب يوم من اتهام الـــصـــومـــال لأديـــــس أبـــابـــا بـــ«تــمــريــر شحنة أسلحة إلى انفصاليين»، وبموازاة اجتماع وزاري مــصــري - صــومــالــي - إريـــتـــري، في نيويورك، اتفقت خلاله الدول الثلاث بشأن التنسيق على «أعلى مستوى»، وسط ترقب وقـلـق مـن إثيوبيا الـتـي يتهمها الصومال مـــنـــذ بــــدايــــة الــــعــــام بـــأنـــهـــا «تـــشـــكـــل تــهــديــداً لاستقرار المنطقة». خـــبـــراء تــحــدثــوا لــــ«الـــشـــرق الأوســـــط»، يـــــرون تــصــاعــد مـــســـار الـــتـــعـــاون المـــصـــري - الصومالي والاجتماع الثلاثي في نيويورك، بــمــثــابــة «مـــحـــور رفـــــض» تـــجـــاه «تـــهـــديـــدات إثيوبيا» المتزايدة بمنطقة القرن الأفريقي، وآخـــرهـــا اتـفـاقـهـا مــع إقـلـيـم انـفـصـالـي على خلاف الأعـراف والمواثيق الدولية و«زعزعة أمــــن مـــقـــديـــشـــو»، وتـــوقـــعـــوا أن تــحــمــل تلك الـتـحـركـات «رســـائـــل لأديــــس أبــابــا وخـطـوة استباقية لمنع أي تهديد تحاول فرضه كأمر واقع»، معربين عن تخوّفهم من دعم إثيوبي لـ«حرب بالوكالة بزيادة الدعم للانفصاليين وإشعال أزمة جديدة بالمنطقة». وأعلنت الخارجية المصرية، فـي بيان صحافي، مساء الاثنين «وصـول شحنة من المساعدات العسكرية المصرية إلى مقديشو لــلــجــيــش الـــصـــومـــالـــي بــــهــــدف دعــــــم وبـــنـــاء قـدراتـه»، مؤكدة أن ذلك جاء في «إطـار دعم مـصـر لمـسـاعـي الـصـومـال الشقيق لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها». وتـــأتـــي تــلــك المـــســـاعـــدات، وفــــق الـبـيـان المــصــري، فــي «إطــــار تنفيذ الــتــزامــات مصر بـــمـــوجـــب بــــروتــــوكــــول الـــتـــعـــاون الــعــســكــري المـوقـع مـؤخـراً مـع الـصـومـال، وتـأكـيـداً على مـواصـلـة الــــدور المــصــري المـــحـــوري فــي دعـم الـجـهـود الـصـومـالـيـة نـحـو امــتــ ك الــقــدرات والإمــــكــــانــــات الـــوطـــنـــيـــة لـتـحـقـيـق تـطـلـعـات الـــشـــعـــب الــــصــــومــــالــــي الـــشـــقـــيـــق فـــــي الأمـــــن والاستقرار والتنمية». ووقـــــع الـــرئـــيـــس المـــصـــري عــبــد الــفــتــاح السيسي، ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، في القاهرة منتصف أغسطس (آب) المــاضــي، على «بــروتــوكــول تـعـاون عسكري (دفـــــاعـــــي)»، كــمــا أعـــلـــن الـسـيـسـي اســتــعــداد بـــــ ده لــلــمــشــاركــة فـــي قـــــوات حــفــظ الــســ م التابعة للاتحاد الأفريقي، بداية من يناير .2025 ) (كانون الأول تــــــ ذلــــــــك إعــــــــــ ن ســــفــــيــــر الــــصــــومــــال لــــدى مـــصـــر، عــلــي عـــبـــدي أواري، فـــي بـيـان صـــحـــافـــي أواخــــــــر أغـــســـطـــس «بـــــــدء وصــــول المـــعـــدات والـــوفـــود الـعـسـكـريـة المــصــريــة إلـى الـعـاصـمـة الـصـومـالـيـة مـقـديـشـو» فــي إطــار تلك المشاركة، ووقتها دعا وزيـر الخارجية الإثيوبي، تاي أصقي سيلاسي، في مؤتمر صحافي، مقديشو إلى «وقف تحركاتها مع جهات تسعى لاستهداف مصالح إثيوبيا»، محذراً من أن لبلاده «حدوداً للصبر». سـبـق ذلـــك الإعـــــ ن المـــصـــري الأول من نوعه بشأن التعاون العسكري مع الصومال، لقاء وزراء خارجية مصر بدر عبد العاطي والــصــومــال، أحـمـد فـقـي، وإريــتــريــا، عثمان صـــالـــح، الاثــــنــــ ، فـــي لـــقـــاء ثـــ ثـــي مـشـتـرك عــلــى هـــامـــش مـشـاركـتـهـم فـــي أعـــمـــال الـشـق للجمعية العامة 79 رفيع المستوى للدورة الـ بنيويورك. وأفادت الخارجية المصرية، الاثنين، فـــــي بــــيــــان صــــحــــافــــي، بــــــأن «الاجــــتــــمــــاع الثلاثي المصري - الصومالي - الإريتري عـــكـــس الـــتـــنـــســـيـــق المـــشـــتـــرك عـــلـــى أعــلــى مستوى، والإرادة السياسية لدى الدول الــــثــــ ث لــتــحــقــيــق الأهـــــــــداف والمـــصـــالـــح المـــشـــتـــركـــة والــــحــــفــــاظ عـــلـــى الاســــتــــقــــرار بـــالمـــنـــطـــقـــة واحـــــــتـــــــرام ســـــيـــــادة ووحـــــــدة وسلامة الأراضي الصومالية». واتــــــــفــــــــق «وزراء خــــــارجــــــيــــــة مـــصـــر والصومال وإريتريا على مواصلة التنسيق والـــتـــعـــاون بـشـكـل وثــيــق فـــي الـقـضـايـا ذات الاهتمام المشترك خـ ل المرحلة المقبلة بما يـصـب فـــي مـصـلـحـة الــشــعــوب الــثــ ثــة على ضوء ما يربط الشعوب والحكومات الثلاث من صـ ت أخــوة وصـداقـة فضلاً عن تناغم في الرؤى والمواقف». وبرأي الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، نبيل نجم الدين، يعد إعلان إرسال الشحنة المصرية لمقديشو، عبر الخارجية ولـــيـــس الـــجـــيـــش، تـــأكـــيـــداً عــلــى أنــــه «يـحـمـل رسالة للخارج، بأن مصر مستمرة في دعم الصومال والالـتـزام بالبروتوكول الدفاعي بــ الـبـلـديـن ولـــن تقبل بـــأي تـهـديـد لأمنها القومي». ويرى أنه «يحق لمصر أن تتحرك سواء فـــي اجــتــمــاع نــيــويــورك أو إرســـــال الشحنة العسكرية لمقديشو فـي إطــار حماية أمنها القومي، خاصة وأن اتفاق إثيوبيا المبدئي مع إقليم أرض الصومال لتأجير ميناء على البحر الأحـمـر قـد يحمل مستقبلاً مساسا بالتجارة العالمية وقناة السويس»، مؤكداً أن هذا التعاون المصري الذي يتسع مع دول جوار إثيوبيا يحمل رسائل عديدة لها. وتـــرفـــض الـــصـــومـــال تــوقــيــع الـحـكـومـة الإثيوبية في يناير (كانون الثاني) الماضي، اتـفـاقـا مبدئيا مـع إقليم «أرض الـصـومـال» الانـفـصـالـي، تحصل بموجبه أديـــس أبـابـا عـلـى مَـنـفـذ بــحــري، وعَــــدّت الـقـاهـرة حينها الاتـفـاق «مخالفا للقانون الـدولـي، واعـتـداءً على السيادة الصومالية». وبـــاعـــتـــقـــاد الـــبـــاحـــث المـــتـــخـــصـــص فـي الـــشـــؤون الأفــريــقــيــة، مـحـمـد تـــورشـــ ، فــإن هــذا الـتـعـاون المـصـري أيـضـا يشكل مشهداً جديداً في القرن الأفريقي ويفرض ضغوطا حقيقية على أديس أبابا، ويعلن عن تكوين محور مهم رافض للتحركات الإثيوبية. وتحمل خـطـوات مصر مـع دول لديها خــــ فــــات مــــع إثـــيـــوبـــيـــا رســــائــــل بـــــأن «تــلــك البلدان قــادرة على تطويق تلك التهديدات التي تكررها أديس أبابا للأمن والاستقرار بالمنطقة»، وفق تورشين. واتــهــمــت الـــصـــومـــال، الــســبــت، الــجــارة إثيوبيا بإرسال أسلحة إلى إقليم بونتلاند فـي شمال شرقي الـبـ د، الــذي أعلن تمرده هذا العام، واعتبرت الخارجية الصومالية فـــي بــيــان صــحــافــي، تـلـك الــخــطــوة، «خـطـراً جسيما يهدد الـسـ م فـي الـقـرن الأفريقي»، وطالبت أديس أبابا بالتوقف عن ذلك. ولم تعلق أديس أبابا على ذلك الاتهام، لكنها أبدت قلقا من شحنة مساعدات مصر العسكرية للصومال، والثلاثاء، أعرب وزير الخارجية الإثيوبي تـاي أصقي سيلاسي، عـــن «قــلــقــه مـــن أن إمــــــداد الـــذخـــائـــر مـــن قبل قــوى خارجية مـن شـأنـه أن يـزيـد مـن تفاقم الوضع الأمني الهش وينتهي به الأمــر في أيدي الإرهابيين في الصومال»، وفق إفادة للخارجية الإثيوبية. وهـــــــو مــــــا رد عـــلـــيـــه وزيـــــــــر خـــارجـــيـــة الـــصـــومـــال، أحــمــد مـعـلـم فــقــي، لــــ«رويـــتـــرز» الثلاثاء، بأن «الدافع وراء هذه التصريحات المـسـيـئـة هـــو مـحـاولـتـهـا (إثــيــوبــيــا) إخــفــاء الـــتـــهـــريـــب غـــيـــر الـــقـــانـــونـــي لـــ ســـلـــحـــة عـبـر الــــحــــدود الــصــومــالــيــة الـــتـــي تــقــع فـــي أيـــدي المدنيين والإرهابيين». الــــقــــلــــق الإثـــــيـــــوبـــــي عــــــــدّه نــــجــــم الــــديــــن «مستغربا» كون تحركات مصر والصومال تــتــفــق مــــع الـــقـــانـــون الـــــدولـــــي، وتــــقــــوم عـلـى احـــتـــرام ســيــادة الــــدول وبـــروتـــوكـــول تـعـاون عـــســـكـــري رســـمـــي بــــ دولــــتــــ ، بــيــنــمــا فـي المقابل تدعم أديس أبابا حركات انفصالية وتريد فرض واقع يهدد استقرار المنطقة ولا يتفق مع الأعراف والشرعية الدولية. ولا يعتقد تورشين أن إثيوبيا تسعى لحلول دبلوماسية سلمية، خصوصا أنها مـتـمـسـكـة بــتــأجــيــر المـــنـــفـــذ الـــبـــحـــري، وهـــي خطوة مرفوضة صوماليا ومصريا وعربيا، وتـدعـم انفصاليين ضـد مقديشو، متوقعا أن تستمر أديــــس أبــابــا فــي إثــــارة مـخـاوف بشأن التعاون المصري - الصومالي وتدعم انـفـصـالـيـ ضــمــن صـــــراع غــيــر مــبــاشــر قد يتصاعد بالمنطقة. القاهرة: «الشرق الأوسط» ملف«الهجرة» يضع العلاقات الجزائرية ــ الفرنسية على المحك يعود «ملف الهجرة» ليلقي بظلاله على الـعـ قـات الـجـزائـريـة - الفرنسية، بــــعــــد الـــــتـــــعـــــرف عــــلــــى لــــــــون الـــحـــكـــومـــة الـفـرنـسـيـة الــجـــديــدة، وتــوجــهــات أغـلـب أعـضـائـهـا مــن الـيـمـ ، خـصـوصـا وزيــر الــــداخــــلــــيــــة بـــــورنـــــو روتــــــايــــــو، الــشــهــيــر بــالــدعــوة إلـــى إحـــــداث مــراجــعــة جـذريـة لاتـــفـــاق مــشــتــرك بـــ فــرنــســا والــجــزائــر يــنــظــم مـسـائـل 1968 يـــعـــود إلـــــى ســـنـــة الهجرة والعمل والدراسة، و«لـمّ الشمل الـــعـــائـــلـــي» بــالــنــســبــة لـــلـــجـــزائـــريـــ فـي فرنسا. ويــــراقــــب المـــ حـــظـــون فـــي الــجــزائــر تطورات العلاقات مع فرنسا، إثر ظهور تــشــكــيــلــة الـــطـــاقـــم الـــحـــكـــومـــي الـــجـــديـــد، خـــصـــوصـــا الـــشـــخـــصـــيـــات الــــتــــي تـــوّلـــت مناصب ذات صلة مباشرة بما ستكون عـلـيـه الــعــ قــات الـثـنـائـيـة فـــي مستقبل قريب. وأكثر ما لفت الانتباه هو تسلم الـيـمـيـنـي بــورنــو روتـــايـــو، رئــيــس كتلة حزب «الجمهوريين» (اليمين التقليدي) بمجلس الشيوخ سابقا، حقيبة وزارة الداخلية، خلفا لجيرالد دارمانان الذي «وخـــزه»، الاثـنـ ، وهـو يـغـادر الـــوزارة، عندما تحدث عن اسمه الثاني «موسى» من جـده الجزائري لوالدته، الــذي خدم فــــي الــجــيــش الــفــرنــســي فــــي أربــعــيــنــات القرن الماضي. وقال دارمانان إنه لو كان اسمه موسى فقط «لما تم انتخابي عمدة ونائبا، ولما أصبحت وزيـراً للداخلية»، ويقصد أنه لو كان يحمل اسما مختلفا عـن جيرالد لكانت مسيرته السياسية مختلفة تماما. وفــهــم كـــ م دارمـــانـــان بــأنــه إشـــارة إلـى روتـايـو، صاحب المـواقـف المتشددة من المهاجرين خصوصا المتحدرين من المنطقة المغاربية، كما أنه إشارة إلى أن منظومة الحكم في البلاد لا تقبل تولي أشـــخـــاص مـــن أصـــــول عــربــيــة مـنـاصـب رفيعة في الدولة. وتُـــــطـــــرح حـــالـــيـــا، بــــحــــدة: «قــضــيــة اســــتــــعــــادة الــــجــــزائــــر مـــهـــاجـــريـــهـــا غـيـر الــــشــــرعــــيــــ مـــــن فـــــرنـــــســـــا». فــــقــــد عــجــز 2021 دارمـانـان عندما أثـار المشكلة في عن إقناع السلطات الجزائرية بإعطاء أوامـــــــــر إلــــــى قـــنـــصـــلـــيـــاتـــهـــا فـــــي فــرنــســا لإصــــــدار الـــتـــراخـــيـــص الـقـنـصـلـيـة الـتـي آلاف جزائري، حسب 7 تسمح بترحيل الــحــكــومــة الــفــرنــســيــة، هـــم مــحــل أوامــــر إداريــــــة بــالــطــرد مـــن الـــتـــراب الـفـرنـسـي. ويومها أكـد الرئيس عبد المجيد تبون أن «الـسـيـد مـوسـى (دارمـــانـــان) لا يقول الــحــقــيــقــة»، مـــشـــدداً عــلــى أن بـــــ ده «لا يمكنها أن تثق في كـون هـذا العدد من المــهــاجــريــن غـيـر الـنـظـامـيـ جـزائـريـ بالفعل». وحـــــــول مـــلـــف الــــهــــجــــرة والــــرعــــايــــا الجزائريين المقيمين في فرنسا بطريقة غير قانونية، لفتت الصحافة الجزائرية إلـى أن وزيـر الداخلية الجديد «يشترك مــــع رئــــيــــس الـــــــــــوزراء الــــجــــديــــد مــيــشــال بارنييه في القناعات نفسها، فكلاهما مــــن مــــؤيــــدي الــــخــــط المــــتــــشــــدد فــــي هـــذا الشأن». ورحّـــــب حـــزب «الـتـجـمـع الـوطـنـي» الـيـمـيـنـي المـــتـــطـــرف بــتــرشــيــح بـارنـيـيـه روتـــايـــو لــلــداخــلــيــة، حــتــى قــبــل مـوافـقـة الرئيس إيمانويل ماكرون على التشكيل الـحـكـومـي. وقـــال جـيـروم سـانـت مــاري، المسؤول البارز في الحزب للصحافة، إن «لديه مواقف تتوافق مع مطالب ثلثي الفرنسيين بشأن موضوع الهجرة». ولـــــــم يــــخــــف روتــــــايــــــو مـــعـــارضـــتـــه »1968 لـــإبـــقـــاء عــلــى «اتــــفــــاق الـــهـــجـــرة مــــع الــــجــــزائــــر، عـــلـــى أســــــاس أنـــــه يــعــوق إجـــــــراءات الــحــكــومــة الـــرامـــيـــة لـلـحـد من مــوجــات الـهـجـرة إلـــى فـرنـسـا. وقـــد قـدم اقتراحا 2023 ) يونيو (حــزيــران 26 فـي فـــي مــجــلــس الـــشـــيـــوخ، بـصـفـتـه رئـيـس مـجـمـوعـة «الـــجـــمـــهـــوريـــ »، يـــدعـــو إلــى إلـــــغـــــاء الاتـــــــفـــــــاق. وكــــتــــب فـــــي مــــبــــررات الاقـــــتـــــراح أن «ســــلــــوك الــــجــــزائــــر الـــيـــوم يُشكّل عقبة أمـام ضـرورة وقف الهجرة الجماعية نحو فرنسا، فلا يوجد سبب يدفعنا للبقاء سلبيين تجاه دولة قليلة التعاون». مــــــــن جــــــانــــــبــــــه، ذكـــــــــــر الـــــبـــــرلمـــــانـــــي الـــــجـــــزائـــــري عــــبــــد الــــــوهــــــاب يـــعـــقـــوبـــي، ممثل الـجـالـيـة الـجـزائـريـة بـفـرنـسـا، أن الـــجـــزائـــر «قــــد تـشـهـد ضـغـطـا زائـــــداً من الحكومة الفرنسية الجديدة في مسألة التراخيص القنصلية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلــى بـلـدهـم»، إذ يُتوقع أن تتخذ إجـــــراءات أكـثـر تــشــدداً، مـبـرزاً أن «روتــــايــــو، وغـــيـــره مـــن الـشـخـصـيـات الـيـمـيـنـيـة، يــــرون أن الـــجـــزائـــر لا تُــبــدي تـــعـــاونـــا كـــافـــيـــا فــــي هــــــذا المـــــجـــــال، مـمـا قـــــد يــــدفــــع فـــرنـــســـا إلــــــى تـــقـــلـــيـــص عـــدد الـــتـــأشـــيـــرات، بــمــا فـــي ذلــــك الــتــأشــيــرات الدبلوماسية، وهو ما أشار إليه السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر، كزافييه دريانكور، في مقالات صحافية». الجزائر: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky