issue16737

حـذّرت إيـران، أمس من «توسيع النزاع» و«تـداعـيـات خطيرة» للضربات الإسرائيلية عـلـى جـنـوب لـبـنـان، مــؤكــدة فــي الــوقــت نفسه أنـهـا «لـــن تـقـع فــي فـــخ» وذلـــك فــي وقـــت ذكــرت مــصــادر أمـنـيـة مطلعة أن «الــحــرس الــثــوري» حـــظـــر اســــتــــخــــدام أجــــهــــزة الاتـــــصـــــال وبـــاشـــر تحقيقاً يشمل الـقـيـادات المتوسطة والرفيعة وسط مخاوف من اختراق إسرائيلي محتمل. واتّـــــــهـــــــم الـــــرئـــــيـــــس الإيــــــــرانــــــــي مـــســـعـــود بـــزشـــكـــيـــان الاثــــنــــن إســــرائــــيــــل بــالــســعــي إلـــى تـوسـيـع الـــنـــزاع وهـــو أمـــر قـــال إنـــه «لـــن يكون فـي مصلحة أحـــد»، مـشـدداً على أن طـهـران لا تزعزع استقرار المنطقة. وقــــال فــي اجـتـمـاع مــع صـحـافـيـن أثـنـاء حـضـوره الجمعية العامة لـأمـم المتحدة في نـيـويـورك «نـحـن نعلم أكـثـر مــن أي أحـــد آخـر أنـه إذا اندلعت حـرب أوسـع نطاقاً في الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هــذا الـنـزاع».لـكـنـه لـم يجب بوضوح عـلـى ســــؤال عـمـا إذا كــانــت إيـــــران ســتــرد الآن بصورة مباشرة أكثر على إسرائيل. وقال «نسمع دائما أن حزب الله أطلق صـــــاروخـــــا». وتـــابـــع «إذا لـــم يــفــعــل حــزب الله حتى هـذا الحد الأدنــى، فمن سيدافع عــنــه؟» حسبما أوردت «وكــالــة الصحافة الــفــرنــســيــة». بـــــــدوره، أدان المـــتـــحـــدث بـاسـم الـخـارجـيـة نـاصـر كنعاني «بــشــدة الهجمات الجوية الواسعة النطاق» على جنوب لبنان، مــحــذراً مــن «الــتــداعــيــات الـخـطـيـرة للمغامرة الجديدة للصهاينة والـتـي أسـفـرت عـن مقتل المـــئـــات مـــن المـــدنـــيـــن الـــعـــزل فـــي هــــذا الــبــلــد». واتـهـم كنعاني الــولايــات المـتـحـدة وحلفاءها الــــغــــربــــيــــن، بـــــ«الــــصــــمــــت والـــــتـــــهـــــاون ودعــــــم» الـهـجـمـات «الــجــنــونــيــة» لإســـرائـــيـــل. وقــــال إن «الـجـرائـم المستمرة لهذا النظام ضـد الشعب الفلسطيني ومحاولاته لتوسيع نطاق الحرب إلــى المنطقة بـأسـرهـا تمثل تـهـديـداً خطيراً»، مـطـالـبـ مـجـلـس الأمـــــن بــالــتــدخــل لـــوقـــف تلك الهجمات. « مستنقع غزة» فـي الأثـنـاء، نقلت وسـائـل إعــام إيرانية عـن وزيــر الخارجية عباس عراقجي قوله إن بــــاده «فـــي كــامــل الـيـقـظـة، ولـــن تـقـع فـــي فـخ» إسرائيل، عــادّاً تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان بأنها «قد تكون عملً مهماً من الناحية الاستخباراتية، لكنها نابعة من اليأس». وتطرّق عراقجي، في حديث لقناة تابعة لـ«الحرس الـثـوري»، إلى التطورات في لبنان بــعــد سـلـسـلـة انـــفـــجـــارات فـــي أجـــهـــزة اتــصــال مقاتلي جماعة «حزب الله» اللبنانية، الموالية لإيــران. وبشأن ما إذا كانت سترد إيـران على تلك الهجمات، قال عراقجي: «نحن أيضاً في كامل اليقظة، ولــن نقع فـي فخهم. زرع مـواد متفجرة مسبقاً فــي أجــهــزة (بـيـجـر) صغيرة وتـفـجـيـرهـا عــشــوائــيــ ؛ تــصــرفــات نــابــعــة من اليأس». وقــــــال عـــراقـــجـــي: «قـــــد تـــكـــون تــفــجــيــرات (الـبـيـجـر) مــن الـنـاحـيـة الاسـتـخـبـاراتـيـة عملً مــهــمّــ ، لـكـن فـــي ســاحــة المــعــركــة بـــن المـقـاومـة وإسرائيل، هذا يُعدّ عملً من منطلق اليأس، يــهــدف إلـــى إلــحــاق إصـــابـــات أو إعــاقــة بعض الــــجــــنــــود». وأضــــــــــاف: «مــــــن مـــنـــظـــور أوســــــع، إسرائيل محاصرة من عدة جوانب. التكاليف الاقـــتـــصـــاديـــة الـــتـــي تـحـمّـلـتـهـا فـــي الــســنــوات الأخــــيــــرة بــاهــظــة لــلــغــايــة. كــمــا أن المــشــكــات الاجـــتـــمـــاعـــيـــة الـــتـــي تـــواجـــهـــهـــا تـــتـــفـــاقـــم؛ الآن ألف شخص من شمال 800 - 700 هناك نحو إسرائيل، أي جنوب لبنان، أصبحوا نازحي». وأعرب عراقجي عن اعتقاده أن «إسرائيل تواجه وضعاً صعباً للغاية... لهذا تلجأ إلى تحركات استفزازية من هـذا الـنـوع»، حسبما نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية. وبــشــأن اغـتـيـال رئـيـس حـركـة (حـمـاس) إسماعيل هنية في طهران، قبل نحو شهرين، قــــال عـــراقـــجـــي: «اغـــتـــيـــال هـنـیـة بــعــد تنصيب الــرئــيــس الإيـــرانـــي كـــان مــحــاولــة لاسـتـفـزازنـا وإغـضـابـنـا، بـهـدف جــرّنــا إلـــى صــــراع أكـبــر». وزاد: «كـــانـــت لـــهـــذه الـعـمـلـيـة تـكـلـفـة بـشـريـة ومــعــنــويــة». وبـــشـــأن الـــحـــرب فـــي قــطــاع غـــزة، رأى عــراقــجــي أن «إســـرائـــيـــل قـــد تـــورّطـــت في مستنقع داخـــل غــــزة... قـرابـة عــام مضى منذ دخولهم إلى غزة، التي هي من حيث المساحة الجغرافية صغيرة جداً. لقد دخلوا مع جيش مـجـهّـز بــأحــدث الأسـلـحـة بـهـدف مـعـلـن، وهـو تدمير حـركـة (حــمــاس). هــذا ليس ادعــــاءً، بل هـــم أنــفــســهــم أعـــلـــنـــوا أنـــهـــم جــــــاءوا لاجــتــثــاث (حــــمــــاس). لـــكـــن، وبـــعـــد مـــــرور عـــــام، مـــا زالــــوا يــقــاتــلــون فـــي مــســاحــة ضــيّــقــة ضـــد مجموعة حرب عصابات، ولم يتمكنوا بعد من تحقيق هدفهم». محادثات نووية فــي ســيــاق آخــــر، قـــال عـراقـجـي إن بــاده مــســتــعــدة لـــبـــدء مــــفــــاوضــــات نــــوويــــة جـــديـــدة فــي نــيــويــورك، عـلـى هــامــش أعــمــال الجمعية العامة للمم المتحدة في نيويورك؛ إذا «كانت الأطراف الأخرى راغبة في ذلك». وأوضـــــح عــراقــجــي أنــــه لـــن يـلـتـقـي وزيـــر الخارجية الأمـيـركـي أنتوني بلينكن، قـائـاً: «لا أرى أنه من المناسب عقد مثل هذا الحوار. حـــدثـــت هــــذه الاجـــتـــمـــاعـــات مـــن قـــبـــل، ولـــكـــن لا تتوفر الـظـروف المناسبة لها حالياً. مـا زلنا بعيدين جداً عن عقد محادثات مباشرة». وقــــال عــراقــجــي: «ســأبــقــى فــي نـيـويـورك لـــبـــضـــعـــة أيــــــــام أخــــــــرى بـــعـــد عــــــــودة الـــرئـــيـــس (الإيـــرانـــي)، وسـأعـقـد مـزيـداً مـن الاجتماعات مع عدد من وزراء الخارجية. سنركز جهودنا عـلـى بـــدء جـولـة جــديــدة مــن المــحــادثــات حـول الاتفاق الـنـووي». وأضـاف عراقجي أنه جرى تـبـادل رسـائـل عبر سويسرا وإصـــدار «إعـان عام بالاستعداد»، لكنه حذّر من أن «الظروف الدولية الحالية تجعل استئناف المحادثات أكثر تعقيداً وأصعب من ذي قبل». «الحرسالثوري» يحظر أجهزة قــــــــال مـــــــســـــــؤولان أمـــــنـــــيـــــان إيـــــرانـــــيـــــان كـــبـــيـــران إن جـــهـــاز «الــــحــــرس الــــثــــوري» بــدأ تحقيقاً شاملً يستهدف القيادات الرفيعة والمتوسطة؛ بحثاً عـن متسللي محتملي، فـي وقــت حــذر فيه مـن اسـتـخـدام أي أجهزة اتصال، بعد تفجير آلاف الأجهزة اللسلكية التي يستخدمها حلفاؤه في جماعة «حزب الله» بلبنان. ونـقـلـت «رويـــتـــرز» عــن مــســؤول أمـنـي، طلب عــدم الكشف عـن هـويـتـه، أن «الـحـرس الثوري» ينفذ عملية واسعة لفحص جميع الأجـــــهـــــزة، ولـــيـــس فـــقـــط مُــــعــــدات الاتــــصــــال. وأضـــاف أن معظم تلك الأجـهـزة إمــا محلية الصنع أو مستوردة من الصي وروسيا. وقال أحد المسؤولي، لوكالة «رويترز»، إن طهران «قلِقة» من اخـتـراق إسرائيلي قد يستخدم كـذلـك عـمـاء إيـرانـيـن فـي الـداخـل يعملون لـصـالـح إســرائــيــل، وبــــدأت بالفعل تحقيقاً شاملً يستهدف القيادات المتوسطة والـرفـيـعـة فــي «الـــحـــرس الـــثـــوري». وأوضـــح المــصــدر أن التحقيق «يـشـمـل هـــذا التدقيق في حساباتهم المصرفية في إيران والخارج، فضلً عن تاريخ سفرهم وسفر عائلتهم». ورفـــــــــــض المــــــــســــــــؤول الأمـــــــنـــــــي الإدلاء بتفاصيل حول كيف تتواصل قوات «الحرس ألف 190 الثوري» الإيراني التي يبلغ قوامها فــــرد. وقـــــال: «فــــي الـــوقـــت الــحــالــي نستخدم أنظمة المراسلة المشفرة». يـــأتـــي تـــقـــريـــر «رويــــــتــــــرز»، بـــعـــدمـــا قـــال الـــقـــيـــادي الـــســـابـــق فـــي «الــــحــــرس الــــثــــوري»، رفـــيـــق دوســــــت، فـــي تــصــريــحــات صـحـافـيـة، إن الـــســـلـــطـــات وجّــــهــــت تـــعـــلـــيـــمـــات صـــارمـــة إلـــــى المــــســــؤولــــن الإيــــرانــــيــــن بـــشـــأن فـحـص هواتفهم الـجـوالـة، بعد مقتل رئـيـس حركة «حـــمـــاس»، إسـمـاعـيـل هـنـيـة، أثــنــاء وجـــوده فــي معسكر تــدريــبــي بـشـمـال طـــهـــران، تابع لـ«فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري». ووفـق المسؤول نفسه، هناك قلق كبير فــي المـؤسـسـة الـحـاكـمـة فــي إيــــران. وتـواصـل مسؤولون في «الحرس الـثـوري» مع «حزب الله»؛ لإجــراء تقييمات فنية، وجـرى إرسـال عدد من عيّنات الأجهزة المتفجرة إلى طهران؛ ليفحصها خبراء إيرانيون. وأعلن «الحرس شخصاً؛ 12 الـــثـــوري»، الأحـــد، القبض على بتهمة تـعـاونـهـم مــع إســرائــيــل، والتخطيط لعملياتضد أمن إيران. وقال أحد المسؤولي الإيــرانــيــن إن الـشـاغـل الـرئـيـسـي للسلطات هـو حماية المنشآت الـنـوويـة والصاروخية فـي الـبـاد، وخصوصاً تلك المـوجـودة تحت الأرض. وأضــــاف: «لـكـن منذ الـعـام المـاضـي، زادت التدابير الأمنية في تلك المواقع بشكل كـبـيـر»؛ فـي إشـــارة إلــى الإجـــــراءات المـشـددة، بعدما قالت السلطات الإيرانية إنها محاولة من إسرائيل لتخريب البرنامج الصاروخي .2023 الإيراني في عام وقـال المصدر الإيـرانـي الأول إن القوات المـسـلـحـة الإيـــرانـــيـــة تـسـتـخـدم مـجـمـوعـة من أجـــهـــزة الاتــــصــــالات المـــشـــفـــرة، بــمــا فـــي ذلــك أجهزة الاتـصـال اللسلكية «ووكــي توكي»؛ من أجل اتصالات آمنة. وأضاف أنه في حي قد تختلف الطّرز والعلمات التجارية، فإن أجهزة الاتصال العسكرية الإيرانية غالباً ما يجري تطويرها محلياً أو الحصول عليها مـن مزيج مـن المــورّديــن المحليي والأجـانـب. وقـــال إن الــقــوات المسلحة الإيــرانــيــة توقفت عــن اسـتـخـدام أجــهــزة البيجر مـنـذ أكـثـر من عــقــديــن. وأضــــاف أن طــهــران طــــوّرت أجـهـزة إرســـال لا سلكية عسكرية، مـن خــال قطاع الصناعات الدفاعية؛ لتجنب الاعتماد على الواردات الأجنبية. 9 أخبار NEWS Issue 16737 - العدد Tuesday - 2024/9/24 الثلاثاء «الحرسالثوري» يجري تحقيقاً شاملاً يستهدف القيادات المتوسطة والرفيعة ASHARQ AL-AWSAT السوداني يبحث في نيويورك منع توسيع نطاق الحرب... والسيستاني يتضامن مع اللبنانيين... والصدر يطالب بخفض التمثيل الدبلوماسي الأميركي رجال دين عراقيون يدخلون علىخط التصعيد بين «حزبالله» وإسرائيل فـــــي وقـــــــت يُـــــجـــــري رئـــــيـــــس الــــــــــوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مباحثات في نيويورك مع قادة ومسؤولي من دول عـدة، في سياق المساعي الهادفة إلى منع توسيع نطاق الحرب في المنطقة، تُواصل الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران إطـاق الصواريخ والمسيّرات على أهـداف مــخــتــلــفــة داخــــــل إســــرائــــيــــل؛ تــضــامــنــ مـع «حــزب الـلـه» وحـركـة «حـمـاس»، فـي تطوّر يـهـدّد بـجَـرّ الــعــراق إلــى مـواجـهـة مباشرة مع الدولة العبرية في حال قـرّرَت الأخيرة تنفيذ رد عسكري على الفصائل. ويُــتــوقــع أن تـــحـــدّد كـلـمـة الــســودانــي فـي الجمعية الـعـامـة لـأمـم المـتـحـدة، بعد ظــهــر الــخــمــيــس، مــوقــف الـــعـــراق الـرسـمـي مما يجري في المنطقة، بما في ذلك تأكيد حرصه على عدم تحويل الأرض العراقية ساحةً لتصفية الحسابات في أي مواجهة محتملة بي إيـران والـولايـات المتحدة، أو بي إسرائيل والفصائل المسلّحة. ولـــــم تـــعـــلّـــق الأوســــــــاط الـــرســـمـــيـــة فـي العراق، حتى الآن، على تصعيد الفصائل المـــســـلّـــحـــة لــعــمــلــيــاتــهــا، مــــن خـــــال إطــــاق الـصـواريـخ والمـسـيّـرات على أهـــداف داخـل إســـــرائـــــيـــــل، ويـــــقـــــول خـــــبـــــراء ومــــراقــــبــــون سـيـاسـيـون إن إســرائــيــل وضــعــت الــعــراق على قائمة بنك الأهــداف التي من المتوقّع أن يــجــري اسـتـهـدافـهـا رداً عـلـى هجمات الـــفـــصـــائـــل، وهـــــو مــــا يــعــنــي وضـــــع مــزيــد مــن الـعـراقـيـل أمــــام الـجـهـود الــتــي تبذلها الـحـكـومـة؛ لـتـذلـيـل عملية إنــهــاء الـوجـود القتالي الأميركي في العراق، الذي تصنّفه تلك الفصائل الموالية لإيران بأنه احتلل. وفي تطوّر لافت، دخل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني على خط الأزمـة، وقال السيستاني في بيان لمكتبه: «فـــي هـــذه الأيــــام العصيبة الـتـي يـمـر بها الـشـعـب اللبناني الـكـريـم، حـيـث يتعرّض بـــصـــورة مـــتـــزايـــدة لـــلـــعـــدوان الإســرائــيــلــي الـــغـــاشـــم وبـــأســـالـــيـــب مـــتـــوحـــشـــة، شـمـلـت تفجير أعداد كبيرة من أجهزة الاتصالات الشخصية ونحوها، واستهداف مساكن مكتظّة بالمواطني مـن النساء والأطـفـال، وشــــنّ غــــارات مـكـثّـفـة عـلـى عــشــرات الـقـرى والبلدات في الجنوب والبقاع (...)، تعبّر المـرجـعـيـة الـديـنـيـة الـعـلـيـا عـــن تضامنها مع أعزّتها اللبنانيي الكرام، ومواساتها لـهـم فـــي مـعـانـاتـهـم الــكــبــيــرة، رافـــعـــةً أكُـــفّ الضراعة إلى الله العلي القدير أن يرعاهم ويحميهم، ويدفع عنهم شر الأشرار وكيد الــــفــــجّــــار، وأن يــشــمــل شـــهـــداءهـــم الأبــــــرار بالرحمة والرضوان، ويَمُنّ على الجرحى والمصابي بالشفاء العاجل». وأضــــــاف مـكـتـب الــســيــســتــانــي: «وإذ تــطــالــب المــرجــعــيــة بـــبـــذل كـــل جـــهـــدٍ ممكن لـــوقـــف هــــذا الــــعــــدوان الــهــمــجــي المـسـتـمـر، وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمّرة، تـدعـو المؤمني إلــى القيام بما يُسهم في تخفيف معاناتهم وتأمي احتياجاتهم». من جهته، دعا زعيم التيار الصدري مـــقـــتـــدى الــــصــــدر، الـــبـــرلمـــان الـــعـــراقـــي إلـــى إصــــدار تـشـريـع يـقـضـي بـخـفـض التمثيل الدبلوماسي للولايات المتحدة في العراق. وقـــال الــصــدر، فــي بـيـان لـــه، إن «إسـرائـيـل أسّـسـت كيانها على أســـاس تـطـرف ديني يهودي... وحُرّم ذلك على الأديان الأخرى، حَـــــــلّ لـــهـــا تــهــجــيــر ســــكــــان فــلــســطــن بـكـل وقــــاحــــة»، وأضــــــاف: «رفـــضـــت (إســـرائـــيـــل) قــــــــــــرارات المـــحـــكـــمـــة الـــــدولـــــيـــــة والــــقــــوانــــن الإنــســانــيــة بـــا رادع، ولـــو فـعـلـهـا غيرها لقامت الدنيا ولم تقعد». وطالب الصدر البرلمان «باستصدار قـــــرار بـــرلمـــانـــي بــعــيــداً عـــن الــعــنــف لتقليل الـتـمـثـيـل الـدبـلـومـاسـي الأمــيــركــي مـرحـلـةً أولـــى، وإن لـم تُطبّقه الحكومة العراقية، فالمفروض أن مجلس النواب يمثّل الشعب العراقي، وأنا مستعِدّ لدعم القرار شعبياً». وبــيــنــمــا لـــم تــعــلّــق أي جــهــة رسـمـيـة عـــراقـــيـــة، حــكــومــيــة أو بـــرلمـــانـــيـــة، عــلــى ما تضمّنه بيانا السيستاني والـصـدر، قال ســيــاســي مـسـتـقـل، إنــــه «فــــي الـــوقـــت الـــذي يعبّر بيان المرجع السيستاني عن موقف ديني تفرضه طبيعة ما يحصل من جرائم وانتهاكات يقوم بها الجيش الإسرائيلي، ســواءً في قطاع غـزة أم في جنوب لبنان، فـــإن مـطـالَـبـة الـــصـــدر بــاتــخــاذ إجـــــراء ضد الولايات المتحدة الأميركية يُعَدّ أول تدخّل من الصدر حيال القضايا السياسية التي تخصحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني». وقــــال الــســيــاســي المـسـتـقـل لـــ«الــشــرق الأوســــــــــــــط»، إن «الأوســــــــــــــاط الـــســـيـــاســـيـــة المختلفة كـانـت تـتـرقّـب اتــخــاذ مـوقـف من قِـــبـــل زعـــيـــم أكـــبـــر تـــيـــار شـيـعـي فـــي الــبــاد حـــيـــال الـــتـــطـــورات المـخـتـلـفـة الـــتـــي تـجـري داخـــــــل الــــــعــــــراق، لا ســـيـــمـــا بـــعـــد تـــصـــاعُـــد الـــخـــاف داخـــــل قــــوى الإطــــــار الـتـنـسـيـقـي، فــضــاً عـــن الـــدعـــوات المـــتـــكـــرّرة إلـــى إجـــراء انتخابات مبكرة، فإن ما صدر عن الصدر بـــشـــأن الــــوجــــود الأمـــيـــركـــي مــــن شـــأنـــه أن يضيف عقدة جديدة في مسار التفاهمات بي السوداني والأميركيي». وتابع أن «التطور الأهم، وهو ما بدا رسالة مبطّنة للحكومة والأطراف الداعمة لها، هو ما أسماه (الصدر) الدعم الشعبي للقرار، وهو ما يعني احتمال زجّ الشارع فــي هـــذه المـسـألـة المـعـقّـدة فــي وقـــت تترقب الأوســــــــــاط الـــســـيـــاســـيـــة احــــتــــمــــال تــحــريــك الــــتــــظــــاهــــرات مــــن جــــديــــد لمـــنـــاســـبـــة ذكــــرى .»2019 انتفاضة تشرين عام وكـــــانـــــت «المـــــقـــــاومـــــة الإســــامــــيــــة فـي الـــعـــراق» أعـلـنـت أنــهــا اســتــهــدفــت، صـبـاح الاثـــــنـــــن، قــــاعــــدة مــــراقــــبــــة لـــــــواء جـــولانـــي الإســرائــيــلــي «فـــي الأراضـــــي الفلسطينية المـــحـــتـــلـــة» بــــطــــائــــرات مــــســــيّــــرة. وأضـــافـــت الــــجــــمــــاعــــة المـــــوالـــــيـــــة لإيـــــــــــران فــــــي بــــيــــان: «استهدف مجاهِدو المقاومة الإسلمية في العراق، صباح الاثني، قاعدة مراقبة لواء جـــولانـــي الـصـهـيـونـي بــأراضــيــنــا المحتلة بواسطة الطيران المسير، وتؤكد المقاومة الإســـامـــيـــة اســـتـــمـــرارهـــا فــــي دكّ مَــعــاقــل الأعــــــداء». وأشــــار الــبــيــان إلـــى أن الـهـجـوم جــاء «نُــصــرةً لأهلنا فـي غـــزة»، ورداً على «المـــجـــازر الـتـي يرتكبها الـكـيـان الغاصب بــحــق المــدنــيــن الـفـلـسـطـيـنـيـن مـــن أطــفــال ونساء وشيوخ»، حسب وكالة «رويترز». وسبق أن أعلنت «المقاومة الإسلمية فــــي الـــــعـــــراق»، فــــي وقـــــت مـــتـــأخـــر، الأحـــــد، أنها نفّذت هجوماً بالطيران المسيّر على «هدف في غور الأردن بأراضينا المحتلة»، وأكّـدت أنها ستواصل هجماتها «بوتيرة مـــتـــصـــاعـــدة». وتــــوعّــــدت فــصــائــل شيعية مسلحة فـي الـعـراق بتنفيذ هجمات على إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيي، وذلك بعد أن شن مسلحون من حركة «حماس» هجوماً على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما أشعل فتيل الـحـرب فـي قـطـاع غـــزة، وفــي بياني منفصلي بــشــأن الـهـجـوم عـلـى هـــدف في غــور الأردن، قــال الجيش الإسرائيلي إنه أطـلـق صــواريــخ لاعــتــراض طـائـرة مسيرة انطلقت من الـعـراق، ورصدها وهـي تعبر من سوريا إلى إسرائيل، ولم ترِد أنباء عن وقوع إصابات. السودانيخلال إلقائه كلمة في «قمة المستقبل» على هامشاجتماعات الجمعية العامة (إ.ب.أ) بغداد: حمزة مصطفى طهران مستعدة للتفاوض النووي فوراً... و«الحرس الثوري» يحظر أجهزة اتصال إيران تحذّر منسعي إسرائيل إلى «توسيع النزاع» بزشكيان يلتقيرئيسالمجلسالأوروبيشارل ميشال في نيويورك أمس(الرئاسة الإيرانية) لندن-طهران: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky