issue16737

11 أخبار NEWS Issue 16737 - العدد Tuesday - 2024/9/24 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT دعا لتحديث فلسفة الأمن الأوروبي ومراعاة مصالح روسيا الكرملين يدرسخيارات الغربحيال «خطة زيلينسكي للنصر» ​ بـدا أن الكرملين يتريث في إعــان موقف واضح حــــيــــال تــــحــــركــــات الــــرئــــيــــس الأوكــــــرانــــــي فـــولـــوديـــمـــيـــر زيلينسكي، ومحاولة كسب تأييد غربي لما بات يعرف بـ«خطة النصر» التي أعدتها كييف. وتركز الاهتمام الروسي على المستوى الرسمي عـــلـــى مـــراقـــبـــة مــــا وصـــــف بـــأنـــه تـــبـــايـــنـــات فــــي تـعـامـل الأوســــاط الـغـربـيـة مــع الـخـطـة الـجـديـدة لزيلينسكي، التي لم تتضح بعد كل معالمها، في حين قلّل الخبراء الروس من أهمية التحركات الأوكرانية، ورأى كثيرون مــنــهــم أن زيـلـيـنـسـكـي قـــد يـــخـــرج بـــرزمـــة جـــديـــدة من المساعدات فقط. وواصل زيلينسكي، الاثنين، زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث يعرضعلى نظيره الأميركي جو بايدن والكونغرس «خطة النصر» التي أعدتها كييف لإنهاء الحرب الـدائـرة منذ عامين ونصف العام بينها وبين مـوسـكـو. وكــــان الـرئـيـس الأوكـــرانـــي تــوجــه الأحــــد في مستهل زيــارتــه إلــى ولايـــة بنسلفانيا (شــــرق)، حيث تفقّد مصنعاً للأسلحة ينتج بشكل خاص قذائف من مليمتراً التي تستهلك أوكرانيا كثيراً منها 155 عيار في حربها ضد القوات الروسية. وقـال الرئيس الأوكراني في حسابه على منصة «إكس»: «لقد بدأت زيارتي للولايات المتحدة بالإعراب عن امتناني لجميع العاملين في المصنع». ومن المقرّر أن يقصد الرئيس الأوكــرانــي فـي هــذه الــزيــارة بشكل خاص نيويورك وواشنطن، حيث يستقبله بايدن في البيت الأبيض الخميس المقبل. وإذ شـــــدّد زيـلـيـنـسـكـي عــلــى أنّ «هـــــذا الـخـريـف ســيــكــون حــاســمــ لمـــــآل» الـــحـــرب، لــفــت إلــــى أنّ نـظـيـره الأميركي سيكون «أول من سيطلع بالتفصيل» على مقترحات لإنهاء النزاع مع روسيا. وقـال: «هذه الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بسلم عــادل مـن خـال جهود دولـيـة. خطة أوكـرانـيـا للنصر سـتـكـون عـلـى طـــاولـــة جـمـيـع حـلـفـائـنـا». وأوضـــــح أنّ «الهدف الرئيسي هو تعزيز أوكرانيا وحماية جميع أفراد شعبنا». وســــيــــطــــلــــع زيــــلــــيــــنــــســــكــــي عـــــلـــــى هـــــــــذه الـــخـــطـــة أثـــنـــاء وجـــــوده فـــي واشــنــطــن الــكــونــغــرس الأمــيــركــي، و«المرشحَْ في الانتخابات الرئاسية» نائبة الرئيس الـديـمـقـراطـيـة كــامــالا هــاريــس، والـرئـيـس الجمهوري السابق دونالد ترمب. ولفت الرئيس الأوكراني إلى أنّه بعد ذلك يعتزم إطــــاع «جـمـيـع قــــادة الـــــدول الـشـريـكـة لــنــا» عـلـى هـذه الخطة. ومن المتوقع أن يحاول زيلينسكي مرة أخرى أن يقنع بــايــدن بـالـسـمـاح لكييف بـضـرب أهــــداف في روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، وهو إجراء يؤكّد أنّ من شأنه أن يغيّر مسار الحرب. وكـان زيلينسكي اشتكى مساء الجمعة الماضي من أنّه لم يحصل على ضوء أخضر لا من أميركا ولا مـــن بـريـطـانـيـا عـلـى الإذن بــاســتــخــدام هـــذه الأسـلـحـة عـلـى الأراضـــــي الـــروســـيـــة، ضـــدّ أي هـــدف كــــان، وعـلـى بُعد أي مسافة كـانـت، وبالتالي فــإنّ جيشه لـم يفعل ذلك. وتداولت وسائل إعلم غربية معطيات عن أبرز الـعـنـاصـر الـتـي تتضمنها «خـطـة زيلينسكي»، ومـن بينها تسريع عملية انضمام أوكرانيا إلى حلفشمال الأطـلـسـي (نـــاتـــو)؛ ليتم ذلـــك قـبـل نـهـايـة ولايـــة بـايـدن فــي الـبـيـت الأبــيــض؛ وإطــــاق آلــيــات جــديــدة للتعامل مـع الهجمات الروسية عبر إنـشـاء مظلة دفــاع جوية مشتركة فـوق الأراضـــي الأوكـرانـيـة، والسماح لكييف باستهداف مواقع التهديد في العمق الروسي. وقـــلّـــل خـــبـــراء فـــي مــوســكــو مـــن أهــمــيــة تـحـركـات زيـــلـــيـــنـــســـكـــي. ورأى المـــحـــلـــل الـــســـيـــاســـي الأوكـــــرانـــــي فلديمير سكاتشكو أن «استمرار الصراع العسكري بـالـنـسـبـة لـزيـلـيـنـسـكـي وســيــلــة لـلـبـقـاء فـــي الـسـلـطـة، فـضـاً عــن الـحـفـاظ عـلـى مكانته وأمـــوالـــه وضـمـانـات أمـنـه». وقــال الخبير المـوالـي لموسكو: «مــن هنا تأتي رغبات زيلينسكي بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي قبل نهاية العام، والسماح لها بشن ضربات فــي عـمـق الأراضـــــي الــروســيــة (...) والـــواقـــع أن (خطة النصر) المعلنة تستند إلى أمل كييف في إثـارة حرب بين حلف شمال الأطلسي وروسيا». ووفـقـ لخبراء فــإن «الـشـيء الوحيد الــذي يمكن لزيلينسكي الاعتماد عليه بنتيجة زيارته واشنطن، هو تلبية جزئية لطلبات الأسلحة والمـــال. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يعدوه في أميركا بالمساعدة في تنظيم قمة سلم جديدة»، علماً بأن موسكو كانت أعلنت سلفاً أنها لن تحضر أي قمة تدعو إليها كييف أو الـغـرب، ولا تأخذ فـي الاعتبار المتغيرات الميدانية التي وقعت خلل الفترة الماضية. ولفتت أوساط روسية إلى تباين وجهات النظر في الغرب حيال التحركات الأوكرانية. وقال خبراء إن لندن رغم تنسيقها الكامل مع واشنطن، فإنها تتعامل بشكل مختلف مـع الأفـكـار الأوكـرانـيـة، كما أن الجزء الأعظم من أعضاء حلف شمال الأطلسي ما زال ينظر بـحـذر زائـــد إلــى مــحــاولات دفــع الحلف لـانـخـراط في مواجهة مباشرة مع موسكو. عـلـى المــســتــوى الــرســمــي، قـــال الــنــاطــق الـرئـاسـي الـــروســـي ديــمــيــتــري بـيـسـكـوف إن الــكــرمــلــ يـتـوخـى الحذر بشأن التقارير الإعلمية حول خطة زيلينسكي، مشيراً إلى أن «هناك كثيراً من المعلومات المتناقضة». وأضــــاف بـيـسـكـوف: «نـعـتـقـد أنـــه مــن المستحيل إجراء أي تحليل بناءً على تقارير إعلمية، إذا ظهرت بـعـض المــعــلــومــات فـــي وقـــت مـــا مـــن مـــصـــادر رسـمـيـة، فـسـنـدرسـهـا بـالـطـبـع بــعــنــايــة، وســـنـــدرس كــثــيــراً من الأمور المختلفة في الوقت الحالي». هيكل أمني أوروبيجديد فـي سـيـاق متصل، أكــد بيسكوف، أنــه «سيتعين على أوروبـــا بناء هيكل أمني جـديـد، وهــذا سيتطلب كـثـيـراً مـــن الـجـهـد عـلـى خـلـفـيـة الــتــغــيــرات فـــي المنطقة والعالم». وقــــال: «مـــن الـــواضـــح أنـــه نــظــراً لحقيقة أن نظام العلقات الدولية بأكمله يتغير، فمن الضروري إعادة بناء هيكل أمني جديد لأوروبا، وهذا يتطلب كثيراً من الجهد في المستقبل». جاء حديث الناطق الرئاسي الروسي تعليقاً على تصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، في مؤتمر دولي للسلم في باريس، قال فيه إن أوروبا يجب أن تأخذ في الاعتبار واقعها الجغرافي، الذي لا يقتصر على الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وأن تعيد النظر في العلقات مع روسيا في المستقبل، وكـذلـك الـسـام فـي الـقـارة. وقــال بيسكوف فـي تعليقه إن «الهيكل الأمني الجديد في أوروبـا سيكون موضع اهتمام لموسكو، ومن الضروري توفير ضمانات لأمن روسيا». وفــــي إشــــــارة إلــــى الــــرؤيــــة الـــروســـيـــة الـــتـــي يجب أن يــأخــذهــا فـــي الاعـــتـــبـــار، أي تـفـكـيـر فـــي إعـــــادة بـنـاء فلسفة الأمـــن الأوروبـــــي، أعــــادت وســائــل إعـــام مقربة من الكرملين التذكير بالشروط التي وضعها الرئيس فلديمير بوتين في يونيو (حزيران) الماضي للتسوية في أوكرانيا. عندما أكد أن روسيا «لا يمكن أن تسمح لـلـعـدو بـاسـتـغـال وقـــف إطـــاق الــنــار لتحسين موقفه واستعادة قوته». الرئيسالأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفقّد مصنعاً أميركياً للذخيرة في بنسلفانيا الأحد (رويترز) موسكو:رائد جبر روسيا تنأى بنفسها عن إجماع أممي حول «ميثاق مستقبلي» يشمل إصلاح مجلس الأمن حربغزة والتصعيد في لبنان يسبقان بايدن إلى الجمعية العامة يصعد العشرات من زعماء العالم، اليوم الـــثـــاثـــاء، إلـــى المـنـصـة الــرخــامــيــة الـخـضـراء فــي الــقــاعــة الــكــبــرى للجمعية الــعــامــة للأمم المـتـحـدة لـتـحـديـد مـواقـفـهـم وتـطـلـعـاتـهـم في شأن القضايا التي تعني بلدانهم وشعوبهم ومستقبلها، وسط إلحاح متزايد على منح المـنـظـمـة الــدولــيــة زخــمــ جـــديـــداً يمكنها من الاضــــطــــاع بـــــدور أكـــثـــر فــاعــلــيــة فـــي تـسـويـة النزاعات الحالية، مثل حربي غزة وأوكرانيا، ونــــزع فـتـيـل الــنــزاعــات الــتــي تــنــذر بالتوسع سواء أكانت في السودان أو مع إيران أو حول تـايـوان، والتفرغ لقضايا مصيرية مشتركة مثل تغيّر المناخ وتقدم الذكاء الاصطناعي. وفــيــمــا واصـــــل الآلاف مـــن كـــبـــار زعــمــاء الـــعـــالـــم والمـــســـؤولـــ الـــذيـــن يــمــثــلــون الــــدول في الجمعية العامة والـدول والهيئات 193 الــ المراقبة وممثلي المئات من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المجيء للمشاركة للجمعية، في 79 في أعمال الدورة السنوية الـ ظل التصعيد المتسارع للعمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وعلى خلفية المخاوف من اتساع حـرب غـزة في اتجاهات مختلفة؛ يترقب العالم الكلمة التي سيلقيها الرئيس الأميركي جو بـايـدن، وهـي الأخـيـرة له فيما يشكل أكبر منتدى دولـي على الإطــاق، قبل أن تنتهي ولايـتـه بعد أقــل مـن أربـعـة أشهر، في خضم موسم انتخابي أميركي لا سابق نوفمبر (تشرين الثاني) 5 لـه سيتحدد فـي المـــقـــبـــل بــــ المـــرشـــحـــة الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة نـائـبـة الرئيس كامالا هاريس وغريمها الجمهوري الــرئــيــس الــســابــق دونـــالـــد تـــرمـــب، عـلـمـ بـأن لكل منهما رؤيتين متعارضتين تماماً للأمم المتحدة ودورها ومستقبلها. ولم يتضح ما إذا كــانــت هــاريــس ســتــرافــق بــايــدن فــي هـذه المــحــطــة الـــدولـــيـــة، عـلـمـ أنـــهـــا سـتـجـتـمـع مع الــرئــيــس الإمــــاراتــــي الــشــيــخ مـحـمـد بـــن زايـــد الموجود حالياً في الولايات المتحدة. ويتوقع أن يدلي بايدن خطاباً آخر في مناسبة رفيعة المستوى تشارك فيها الممثلة والـــنـــاشـــطـــة المـــنـــاخـــيـــة جــــ فــــونــــدا ورئـــيـــس الـبـنـك الـــدولـــي أجــــاي بــانــغــا، بــالإضــافــة إلـى شخصيات بارزة أخرى. وبـالإضـافـة إلــى بــايــدن، وفـقـ للترتيب الـــذي أعــدتــه الأمـــانـــة الـعـامـة لـ مـم المـتـحـدة، سيتوالى على المنصة الـتـي شـهـدت صعود 1952 شخصيات تـاريـخـيـة عليها مـنـذ عــام عندما انتهى تشييد المبنى الحالي الشهير لـلـمـنـظـمـة الـــدولـــيـــة عــنــد مـــا يـسـمـى «خـلـيـج السلحف» على ضفة النهر الشرقي «ايست ريفير» بضاحية مانهاتن في نيويورك، كل مـــن الــرئــيــس الــتــركــي رجـــب طـيـب إردوغــــــان، والـعـاهـل الأردنــــي المـلـك عـبـد الـلـه الـثـانـي بن الحسين، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والـــعـــاهـــل المـــغـــربـــي المـــلـــك مــحــمــد الـــخـــامـــس، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وعاهل الـبـحـريـن المــلــك حـمـد بـــن عـيـسـى آل خليفة، والــــرئــــيــــس الـــفـــرنـــســـي إيـــمـــانـــويـــل مــــاكــــرون، والــرئــيــس الـبـولـنـدي أنــديــه دودا. وستكون الـكـلـمـة الأبــــرز الأربـــعـــاء لـلـرئـيـس الأوكـــرانـــي فولوديمير زيلينسكي. «قمة المستقبل» وميثاقها واسـتـبـق زعـمـاء الـعـالـم بــدء المناقشات الــعــامــة لـــهـــذه الـــــــدورة، الـــتـــي تـــقـــام الــثــاثــاء، بـــالمـــوافـــقـــة عـــلـــى مـــــقـــــررات طـــمـــوحـــة لــــ«قـــمـــة المـــســـتـــقـــبـــل» الــــتــــي انــــعــــقــــدت يــــومــــي الأحـــــد والاثـــنـــ ، وأصــــدرت بـإجـمـاع لا يـحـتـاج إلـى تصويت «ميثاق المستقبل» الـذي يتألف من صفحة ويـجـمـع دول الـعـالـم سـويـة على 42 رغـم انقساماتها العميقة لمعالجة تحديات الـــقـــرن الـــحـــادي والــعــشــريــن، وأبــــرزهــــا تغير المــــنــــاخ والـــــذكـــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي والــــنــــزاعــــات المتصاعدة وزيادة عدم المساواة والفقر. وشــــكــــر الأمـــــــ الـــــعـــــام لــــ مــــم المـــتـــحـــدة أنطونيو غوتيريش الزعماء والدبلوماسيين على اتخاذ الخطوات الأولــى وفتح «الباب» لمستقبل أفضل لسكان الأرض البالغ عددهم الآن أكثر من ثمانية مليارات إنـسـان. وقـال: «نــــحــــن هـــنـــا لإعـــــــــادة الــــتــــعــــدديــــة مـــــن حـــافـــة الهاوية»، مضيفاً أن «مصيرنا المشترك الآن هـــو أن نـسـيـر مـــن خــالــهــا. وهــــذا لا يتطلب مجرد اتفاق، بل يتطلب عملً» لتنفيذ وعود المـــيـــثـــاق الـــجـــديـــد، ومـــنـــهـــا إعــــطــــاء الأولــــويــــة للحوار والمفاوضات من أجل إنهاء «الحروب الـتـي تـمـزق عـالمـنـا» مــن الــشــرق الأوســــط إلـى أوكــــرانــــيــــا والـــــــســـــــودان، فــــضــــاً عــــن إصــــاح مجلس الأمن باعتباره الجهاز الأقوى للأمم المـتـحـدة، وتـسـريـع إصــاحــات الـنـظـام المالي الـدولـي، والاسـتـمـاع إلـى الشباب وإشراكهم في صنع القرار. وأشـــار إلــى عــدد مـن الأحـكـام الرئيسية فــي المـيـثـاق والمـلـحـقـ الاثــنــ بـــه، «المـيـثـاق الرقمي العالمي» و«إعــان الأجيال القادمة»، تــلــزم زعـــمـــاء الــعــالــم بـــإصـــاح مـجـلـس الأمـــن عضواً بينهم خمسة 15 - المـؤلـف حالياً مـن دائمين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والــــصــــ وروســــيــــا يـــحـــظـــون بـــحـــق الـنـقـض «الفيتو» وعشرة منتخبين لولاية من عامين لكل منهم - لجعله أكثر انعكاساً لعالم اليوم و«تصحيح الظلم التاريخي ضد أفريقيا»، التي ليس لها مقعد دائم، ومعالجة التمثيل الـــنـــاقـــص لمــنــطــقــة آســــيــــا والمـــحـــيـــط الــــهــــادئ وأمـيـركـا اللتينية. ورأى أن المـيـثـاق «يمثل أيـضـ أول دعــم متعدد الأطــــراف متفق عليه لـــنـــزع الــــســــاح الــــنــــووي مـــنـــذ أكـــثـــر مــــن عـقـد مـن الــزمــان»، إذ يلتزم «اتــخــاذ خـطـوات لمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي وتنظيم استخدام الأسلحة الفتاكة المستقلة». وظــــل مــصــيــر الاتــــفــــاق مـــوضـــع تــســاؤل حـــتـــى الــلــحــظــة الأخـــــيـــــرة. وعـــلـــمـــت «الـــشـــرق الأوســــــط» مـــن الــنــاطــق بــاســم الأمــــم المـتـحـدة سـتـيـفـان دوجـــاريـــك أن هـــذه الــشــكــوك طـالـت حتى غوتيريش الــذي «أعــد ثلثة خطابات: واحد للموافقة، وآخر للرفض، وثالث إذا لم تكن الأمور واضحة». روسيا تنأى بنفسها وتعززت هذه الشكوك بتصريح لنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين الــذي اقترح تعديلت من شأنها أن تضعف الاتـــــفـــــاق بـــشـــكـــل كـــبـــيـــر، قـــــائـــــاً إن «لا أحـــد سـعـيـد بــهــذا الاتــــفــــاق». وأضـــــاف أن روســيــا ستنأى بنفسها عن الإجماع إذا لم يستجب لطلباتها. 54 وبــالــنــيــابــة عـــن الــــــدول الأفـــريـــقـــيـــة الـــــ الـــتـــي عـــارضـــت الـــتـــعـــديـــات الـــروســـيـــة، ردت جـمـهـوريـة الـكـونـغـو الـديـمـقـراطـيـة بـاقـتـراح لـــعـــدم الـــتـــصـــويـــت عـــلـــى الـــتـــعـــديـــات. وتــمــت الموافقة على هذا الاقتراح وسط تصفيق حاد. ولــــم تـحـصـل روســـيـــا عــلــى دعــــم ســــوى إيــــران وبيلروسيا وكـوريـا الشمالية ونيكاراجوا والسودان وسوريا. ثم عرضرئيس الجمعية الــعــامــة فـيـلـيـمـون يـــانـــغ الاتـــفـــاق لـلـتـصـويـت وضــــرب بـمـطـرقـتـه، دالاً عــلــى إجـــمـــاع الــــدول الأعــــضــــاء عــلــى الــوثــيــقــة مـــن دون تـصـويـت. وأعـلـن قبل بـدء الخطابات أن الميكروفونات ستصمت بعد خمس دقائق من بدء كل كلمة، فـي حـدث نــادر فـي الأمــم المتحدة. وعلى رغم أن كلماتهم لــم تـعـد مـسـمـوعـة بـعـد الـدقـائـق الــخــمــس، واصــــل الــرئــيــس الــبــرازيــلــي لـويـس إيناسيو لولا دا سيلفا، وولي العهد الكويتي الـــشـــيـــخ صـــبـــاح خـــالـــد الـــصـــبـــاح، والـــرئـــيـــس الآيرلندي مايكل هيغينز كلماتهم. ويحذر «ميثاق المستقبل» من «مستقبل مظلم»، مضيفاً أن زعـمـاء العالم يجتمعون «فـــــي وقـــــت مــــن الـــتـــحـــول الـــعـــالمـــي الــعــمــيــق» ترتفع فيه «المـخـاطـر الكارثية والـوجـوديـة» التي يمكن أن تدفع الناس في كل مكان «إلى مستقبل من الأزمة المستمرة والانهيار». غير أنــه يـؤكـد فـي الـوقـت ذاتـــه أن الـزعـمـاء يأتون إلى الأمم المتحدة في وقت من الأمل والفرصة «لحماية حاجات ومصالح الأجيال الحالية والمستقبلية من خلل الإجــراءات المنصوص 56 عليها في ميثاق المستقبل»، الذي يتضمن إجـــراء فـي شـأن قضايا بما فـي ذلـك القضاء على الفقر، والتخفيف من آثـار تغير المناخ، وتـحـقـيـق المـــســـاواة بـــ الـجـنـسـ ، وتـعـزيـز الــســام وحـمـايـة المـدنـيـ ، وتنشيط النظام المتعدد الأطراف. حوكمة للذكاء الاصطناعي وقــــــال غـــوتـــيـــريـــش إن المـــيـــثـــاق الــرقــمــي «يتضمن أول اتـفـاق عـالمـي حقيقي فـي شأن الـــحـــوكـــمـــة الـــدولـــيـــة لـــلـــذكـــاء الاصـــطـــنـــاعـــي». ويــــلــــزم زعــــمــــاء الـــعـــالـــم إنــــشــــاء لــجــنــة عـلـمـيـة دولـــيـــة مـسـتـقـلـة فـــي الأمـــــم المـــتـــحـــدة لـتـعـزيـز الفهم العلمي للذكاء الاصطناعي ومخاطره وفــرصــه. كـمـا يـلـزم الأمـــم المـتـحـدة بـــدء حــوار عـالمـي حــول حـوكـمـة الــذكــاء الاصـطـنـاعـي مع جـمـيـع الــاعــبــ الــرئــيــســيــ . ولـــفـــت إلــــى أن إجراءات الميثاق تشمل أيضاً تدابير «لتنفيذ استجابة فورية ومنسقة للصدمات المعقدة» بــمــا فـــي ذلــــك الأوبــــئــــة. كــمــا يـشـمـل «الـــتـــزامـــ رائـــداً مـن الحكومات للستماع إلــى الشباب وإشراكهم في صنع القرار». شهراً 18 وكانت ألمانيا وناميبيا قادتا من المفاوضات في شأن الاتفاق. وقال الرئيس الناميبي نانغولو مبومبا إن الزعماء يجب أن يغادروا القمة ملتزمين مساراً نحو السلم، لا مسار يؤدي إلى «كارثة بيئية، واتساع فجوة التفاوت، والصراع العالمي والدمار وصعود التقنيات الخطيرة التي تهدد أمننا». وحــذر المستشار الألمـانـي أولاف شولتز من أنـه إذا لم تتحد البلدان لتنفيذ إجــراءات الاتـفـاق «لـن يحكم التاريخ علينا فـقـط... بل أيضاً على الشباب في جميع أنحاء العالم». ونبه إلى أن «الطريق وعر» نحو تحقيق هذه الأهداف. نيويورك: علي بردى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريشيتحدث في «قمة المستقبل» قبل بدء المناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة (د.ب.أ) زيلينسكي: هذه الحربلا يمكن أن تنتهي إلا بسلام عادل من خلال جهود دولية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky