issue16736

Issue 16736 - العدد Monday - 2024/9/23 الاثنين الإعلام 26 MEDIA د. ياسر عبد العزيز برنامجنا يعمل لمساعدة المشاهدين العربعلى فهم ديناميكيات السياسة في الولايات المتحدة الإعلام والمؤثرون... والانتخابات بــيــنــمــا تـــتـــوالـــى فـــصـــول المـــنـــافـــســـة الــــحــــادة بــــن المـــرشـــح الــجــمــهــوري دونـــالـــد تـــرمـــب، والمــرشــحــة الـديـمـقـراطـيـة كـامـالا هاريس، للفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، في الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يسود اعتقاد بي عـدد من المتابعي والمهتمي مفاده أن دعم وسـائـل الإعـــام والمـؤثـريـن والنجوم أحـد المرشحي، يمكن أن يكون عاملً حاسماً في نتيجة السباق. لا يمكن إنكار التأثير الــذي ينجم عن انحياز عـدد كبير مــن وســائــل الإعــــام «الـتـقـلـيـديـة» لأحـــد المـرشـحـن المتنافسي فـــي الانــتــخــابــات الـسـيـاسـيـة فـــي بـلـد مـثـل الـــولايـــات المـتـحـدة، كما لا يمكن إغـفـال أثـر وسـائـل «الـتـواصـل الاجتماعي»، التي تزيد حصتها في صناعة الـرأي العام السياسي باطّراد، لكنّ نتائج الانتخابات التي جرت على مدى عقود سابقة أظهرت استجابات متباينة في هذا الصدد. على سبيل المثال، فإن الانتخابات التي فاز بها ترمب، في ، ضد منافسته هيلري كلينتون، كانتضربة قاسية 2016 عام لوسائل الإعـام «التقليدية» الرئيسية، التي بدا أنها أخفقت في استشراف النتيجة، أو توقع صعوبات المنافسة والتنبؤ بـمـآلاتـهـا، بـعـدمـا انــخــرطــت، غـالـبـ ، فــي دعـــم واضــــح وحثيث للمرشحة الديمقراطية. وفي تاريخ تلك الانتخابات المثيرة والمهمة للعالم بأكمله، ولـيـس لأمـيـركـا وحــدهــا، مــا يشير إلـــى وقــائــع عــديــدة لــم يكن تأثير الإعــام «التقليدي» فيها غائباً، ولكنه لم يكن حاسماً في الوقت نفسه. الأمر ذاته ينطبق على وسائل «التواصل الاجتماعي»؛ إذ لا يوجد تشكيك في تقاطعها الفعال مع الانتخابات، والصراع السياسي الـــذي يـجـري فـي خلفيتها، لكن فـي الـوقـت ذاتـــه، لا يوجد مـا يدعو إلـى الاعتقاد أنها تدعم طرفاً مـن المتنافسي أكثر مما تدعم الـطـرف الآخـــر؛ إذ ينقسم هـذا المـجـال الحيوي انقساماً واضحاً، كما هو حال المجتمع تماماً. فما زال المجتمع الأميركي يعاني من بروز درجة واضحة من الاستقطاب السياسي الحاد عشية تلك الانتخابات، وهو استقطاب يقع بي مجموعتي رئيسيتي في البلد؛ يبدو أن إحداهما تميل إلى تبني قيم شعبوية، أو تستند إلى مخزون سياسي محافظ وتقليدي تمثله قطاعات تتشكل على الأرجح من الناخبي البيض والأكبر سناً، في مقابل مجموعة أخرى تضم في غالبيتها الأقليات والنساء وذوي النزعات الليبرالية، وهو أمر تعكسه التفاعلت على وسائل «التواصل الاجتماعي» بوضوح. وبــــمــــوازاة ذلــــك، يــبــرز عــامــل آخــــر مــهــم يـتـجـسّـد فـــي دعــم بعض المؤثرين والنجوم أحد المرشحي المتنافسي، وهو عامل اكتسب أهمية كبيرة منذ أعلنت النجمة تايلور سويفت دعمها لكامالا هاريس، مع نخبة أخرى من النجوم؛ منهم على سبيل المثال: أوبرا وينفري وجينيفر لوبيز وميريل ستريب وجوليا روبرتس وكريس روس. لـقـد أفــــرط كــثــيــرون فــي تقييم مــســانــدة سـويـفـت لـكـامـالا هاريس، ورأى البعض أن هذه المساندة يمكن أن تكون حاسمة في مسار السباق، وأنها ستجلب مليي الأصوات من معجبي سويفت -التي توصف بأنها أكثر المشاهير شهرةً- إلى رصيد المرشحة الديمقراطية، بما يؤثر في حظوظها لحسم السباق. وراح البعض يستدلّ بتقديرات تشير إلـى منح الرئيس الأســـبـــق بـــــاراك أوبـــامـــا نـحـو مـلـيـون صــــوت، فـــي الانـتـخـابـات التمهيدية التي خاضها للحصول على ورقـة ترشيح الحزب ، بسبب إعلن أوبرا وينفري دعمها له، 2008 الديمقراطي، في قبل أن يـحـاولـوا تقدير عــدد الأصـــوات التي يمكن أن تحصل عليها هاريس بسبب حصولها على تأييد سويفت. والـــواقـــع أن تـلـك الـتـقـديـرات مـبـالَـغ فيها بــشــدة؛ إذ يبدو أن العوامل التي تحكم دوافـع التصويت في الولايات المتحدة الأميركية ما زالت تقف عند عدد من النظريات الأساسية التي تفسر تلك الدوافع. ووفـــــق مـــا يــقــولــه الـــبـــاحـــث المــــرمــــوق بــــول لازرفـــيـــلـــد، فــإن الـنـظـريـة الأولــــى الـتـي تحكم عمليات الـتـصـويـت، هــي نظرية «الأنــمــوذج الاجـتـمـاعـي»، حيث تتحكم عـوامـل اجتماعية في خيارات الجمهور التصويتية؛ مثل الطبقة، والدين، والعرق، واللغة، والوظيفة. فحينما تـكـون الأولــويــات المـثـارة على المستوى الوطني تــتــعــلــق بـــمـــخـــاوف مــــن فــــقــــدان الـــعـــمـــل، أو تــــراجــــع المـــســتـــوى الاقــتــصــادي والاجــتــمــاعــي، أو تـحـديـات ذات طـابـع ديــنــي، أو مـــخـــاوف ذات طـــابـــع عـــرقـــي، فــــإن الــجــمــهــور يـبـحـث عـــــادةً عن مُخلص يعد بمواجهة تلك التحديات، وهـو الأمـر الـذي يبرع فيه ترمب بوضوح. كـمـا يشير المتخصصون إلـــى نـظـريـة أخـــرى تـــؤدي دوراً مهماً في مسارات التنافس الانتخابي الأميركي، وهي نظرية «الخيار النفسي» للباحث «كامبل»، والتي تركز على أهمية الأبـعـاد النفسية للمصوّتي؛ مثل هوية الـحـزب الــذي ينتمي إليه المصوّت، والإطـار الفكري الـذي يحكم خياراته، والتاريخ العائلي للنتماء السياسي له، والعوامل النفسية الأخرى التي تتعلق بالحالة الآنية لقطاعات الجمهور. لدعم الإعلم، وكبار المؤثرين، والنجوم الأيقونيي، أثر في توجيه بعض الناخبي لمنح أصواتهم لمرشح معي، لكنّ هذا الأثر يبقى ثانوياً، وغير قادر على الحسم، في ظل وجود دوافع أخرى أكثر تأثيراً وأهمية. مذيعة «الشرق للأخبار» في لقاء خاصمع زينة يازجي: «سباق القمة» يقدّم الانتخابات الأميركية من منظور مختلف مــع احــتــدام سـبـاق الـبـيـت الأبــيــض، يتجه الاهـتـمـام الـعـالمـي نـحـو الانـتـخـابـات الرئاسية الأميركية، التي يُنظر إليها على نطاق واسع بوصفها واحـدة من أكثر المنافسات السياسية متابعة في العالم. ونـظـراً للتأثير العميق للولايات المتحدة فــــي الـــســـيـــاســـة والاقــــتــــصــــاد والمـــجـــتـــمـــع وغــيــر ذلـــك مـــن المـــجـــالات، تـحـمـل انــتــخــابــات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تداعيات دولية مهمة، ولهذا السبب خصّصت قناة «الشرق للأخبار» برنامج «سباق القمة»، الـذي تقدّمه الإعلمية زيـنـة يـازجـي، ليقدّم منظوراً متعمّقاً وشـامـاً للمعركة الانتخابية الجارية. نهج مختلف تقول يـازجـي إن «الـشـرق لـ خـبـار» تأخذ نهجاً مختلفاً في تغطية الانتخابات الرئاسية الأمـيـركـيـة، موضحة أن «وســائــل الإعـــام تركز فـــي كـثـيـر مـــن الأحـــيـــان عــلــى آثـــــار الانــتــخــابــات على العالم الـعـربـي، لكننا فـي (الــشــرق) نعمل عـــلـــى مــــســــاعــــدة المــــشــــاهــــديــــن الـــــعـــــرب فـــــي فـهـم ديـنـامـيـكـيـات الــســيــاســة الأمــيــركــيــة والـعـمـلـيـة الانتخابية نفسها، وشــرح الأسـبـاب والتاريخ وراء السياسات الأميركية الداخلية، وليس فقط تداعيات هذه الانتخابات». وأضــــافــــت يــــازجــــي فــــي لـــقـــاء مــــع «الـــشـــرق الأوســــط»، أن «سـبـاق الـقـمـة» يُسلّط الــــضــــوء عـــلـــى الآلــــيــــات المــعــقــدة لــــانــــتــــخــــابــــات الأمــــيــــركــــيــــة، ويــــــــــســــــــــتــــــــــعــــــــــرض بـــــعـــــض المـــــواضـــــيـــــع الــــجــــوهــــريــــة؛ مثل الأهمية التاريخية لـــلـــولايـــات المــتــأرجــحــة، والاخـــــــــــــــــــتـــــــــــــــــــافـــــــــــــــــــات الآيــــديــــولــــوجــــيــــة بـن أطــــــــــيــــــــــاف الـــــكـــــتـــــل الــــــســــــيــــــاســــــيــــــة الأمـيـركـيـة، كما يقدّم تــحــلــيــات مــفــصّــلــة حـــــول تـــأثـــيـــر الانـــتـــخـــابـــات الأمـيـركـيـة عـلـى الــعــالــم. وتـابـعـت أن الـبـرنـامـج «مــخــصّــص لـتـغـطـيـة الانـــتـــخـــابـــات الأمــيــركــيــة، ولـــكـــن لـــيـــس فـــقـــط بــشــكــل إخـــــبـــــاري؛ بــــل أيــضــ بشكل تحليلي، إذ يتناول الحدث بشكل عميق، ونتعامل كأننا وسيلة إعلم أميركية». واســــــتــــــطــــــردت شــــــارحــــــة: «نـــــحـــــن نــتــطــلــع لأن نـسـمـع الـقـضـايـا الـعـربـيـة فــي الانـتـخـابـات الأميركية، ونأمل في تحليل كل صوت، وناخب، وقرار، وسياسة، وكل ما هو موجود اليوم في ساحة تلك الانتخابات، ما بي صناعة وبناء القرار والقوى المختلفة، ونفرق بينهما؛ بي ما هو انتخابي، وما هو سياسي أو استراتيجي طـويـل الأمــــد، لـيـس فـقـط فيما يـخـص الـشـؤون العربية، وإنما أيضاً فيما يخص العالم». ثم قــالــت: «لـقـد أطلقنا الـبـرنـامـج مـنـذ وقـــت مبكر أشهر تقريباً، إذ كنا نسعى لأن نكون 6 ومنذ مرجعية للنتخابات الأميركية بكل ما يخصها مــــن تـــفـــاصـــيـــل، وذلــــــك لأن أمـــيـــركـــا بـالـنـتـيـجـة، وحــتــى الـسـاعـة عـلـى الأقــــل، هــي الــقــوة الـكـبـرى فـــي الـــعـــالـــم، ســــــواءً عــلــى المـــســـتـــوى الـسـيـاسـي والعسكري والأمني والاقتصادي، أو غير ذلك مـــن المــــجــــالات». وأفــــــادت يـــازجـــي: «إنـــنـــا نبحر الآن فـي كـل الـنـواحـي بما فيها الثقافة والعلم والتكنولوجيا... لكون أي شيء يمكن أن يخرج من الولايات المتحدة قد يخلّف تأثيراً علينا... لقد كنا في السابق نتأثر بالصدى... لكننا الآن نـذهـب لنعرف منبع الــصــوت، ونفهمه قبل أن يصل إلينا صداه». تطوّر البرنامج زيـــنـــة يــــازجــــي شـــــــدّدت عــلــى أن البرنامج الـيـوم تـطـوّر بشكل كبير مــنــذ أول يــــوم بـــــدأ، ســــــواءً لجهة الـعـرض أو فـي مجال التقنيات الــــتــــي يـــســـتـــخـــدمـــهـــا، وأيــــضــــ بالمحتوى والمـضـمـون، ناهيك بــــحــــضــــور الــــبــــرنــــامــــج بــشــكــل مــبــاشــر فـــي مــنــصــات الــتــواصــل الاجتماعي، ومــا يحققه من أرقام قياسية في المشاهدة. وهــنــا أكّــــــدت: «فـهـمـنـا أكـثـر مــــــــاذا يــــريــــد المــــشــــاهــــد كــي يـسـتـمـتـع بـالـطـريـقـة الـتـي نـــــقـــــدّم بــــهــــا الانــــتــــخــــابــــات الأمــيــركــيــة، ولمـسـنـا حقاً أنــــه بــحــاجــة لــلــمــزيــد... هــــــــذا الأمــــــــــر شـــجّـــعـــنـــا عـــــلـــــى زيـــــــــــــــادة جــــرعــــة المـــحـــتـــوى، وذلـــــك عن طـريـق مقاطع مرئية لمــــــــــحــــــــــاول تــــبــــســــيــــط فــــكــــرة الانــــتــــخــــابــــات، والــــــــــــــــوصــــــــــــــــول إلــــــــى شــــريــــحــــة جــــــديــــــدة مــن المـشـاهـديـن الـــعـــرب»، لافتة إلى أن البرنامج بات إحدى المــنــصّــات ذات المـصـداقـيـة والمرجعية للنتخابات الأميركية، بفضل تقديم محتوى بسيط وعميق عبر المنصات المختلفة. معايير اختيار الضيوف وعن معايير اختيار الضيوف، قالت زينة يازجي: «عادة ما يصير اختيار الضيوف بناءً على القضية التي تناقش في البرنامج، فمثلً عن الحديث عن منع التكسير الهيدروليكي، أو منع أو وضع قيود على استخراج النفط والغاز الطبيعي، من الضروري جلب ضيف يكون لديه من الخبرة أن يربط ما بي خلفية القرار ومدى تأثير الحدث على الشارع الأميركي». وأردفت: «في المقابل، لا أرغب في استضافة تقني بحت لأنه ليس هذا الهدف، وإنما حاجتي إلىضيف يستطيع فحص البيانات التي تخرج مــن أحـــد المــرشــحــن، وهـــل هــي صحيحة قابلة للتطبيق أم لا، وهل هي وعود انتخابية فارغة أم حاجة حقيقية... وهذا في الوقت الذي يهمّنا أن يكون حيادياً، لا ديمقراطياً ولا جمهورياً، وفــي حــال كــان هـنـاك ضيف جـمـهـوري لا بـد أن يــكــون مـعـي ضـيـف ديــمــقــراطــي، وذلــــك لضمان إيصال الفكرة من منظور متكامل». بـعـدهـا، ذكـــرت أن ضمن أهـــداف البرنامج «تـــقـــديـــم الأحـــــــــداث والأفـــــكـــــار فــــي الانـــتـــخـــابـــات الأميركية عبر سياقها الطبيعي»، أي من خلل الـبـحـث والـتـحـلـيـل، «ويـتـحـقـق هـــذا بـمـسـاعـدة فــريــق المــراســلــن فــي مـكـتـب الــشــرق بالعاصمة الأميركية واشنطن، بقيادة الزميلة هِبة نصر، والـــزمـــاء يـاسـر حـمـزة ويـاسـمـن كــــروّم ورايـــت ريـبـورتـر، وبــإشــراف محمود رواشــــده الـــذي له باع طويل في تغطية الانتخابات الأميركية». التحديات بالنسبة لـزيـنـة يـــازجـــي، يـتـمـثّـل الـتـحـدي الأكـــبـــر راهـــنـــ فـــي فـــــارق الــتــوقــيــت بـــن منطقة الشرق الأوســط ومناطق الـولايـات المتحدة. إلا أن هـــذا لــم يمنعها مــع فـريـقـهـا فــي أن تـواصـل تقديم برنامجها، لأن الهدف هو تقديم محتوى مباشر يتواكب مـع تطلعات المتابعي الـعـرب، ســــــواءً فـــي المــنــطــقــة أو أولـــئـــك الـــذيـــن يـعـيـشـون بالولايات المتحدة أو في أي منطقة حول العالم. وهنا أوضـحـت: «فـي المناظرة التي أجـريـت في نهاية يونيو (حــزيــران) المـاضـي بـن المرشحي دقيقة، 90 جو بايدن ودونالد ترمب، واستمرت 24 اضطر فريق العمل للمتابعة المتواصلة لمدة سـاعـة، كـذلـك عندما تنحّى الـرئـيـس الأميركي بايدن من السباق». وأردفت: «إننا نغطي لعدة ساعات، ونعمل للبحث عن الحقيقة... أحياناً نناقش مواضيع معقدة كموضوع التضخم، ما أسبابه وما قوة تـأثـيـره على الـنـاخـب الأمـيـركـي؟ ومــن المـسـؤول عن النسب غير المسبوقة التي وصـل إليها؟... وهل هو بسبب سياسات بايدن أم غير ذلك؟... إننا ندخل كثيراً بالأرقام والمفردات والتعاريف الاقــــــتــــــصــــــاديــــــة، وفــــــــي طـــبـــيـــعـــة عــــمــــل الإعــــــــام والصحافة أن يكون مليئاً بالتحديات». بعدها قالت يازجي إنها تمكّنت من تحويل التحديات إلــى فـوائـد، مـوضـحـةً: «مـسـمـوح لي كإعلمي عربي بـأن أبحث عن البديهيات وعن الـتـفـاصـيـل... مسموح لـي بــأن أتــســاءل: مـا هو المَـجـمـع الانـتـخـابـي؟ أو لمـــاذا بنسلفانيا الـيـوم ولايـة متأرجحة؟ أو مـاذا يعني أن تكون ولاية متأرجحة؟ وغيرها من التفاصيل التي قد تكون بديهية بالنسبة للمشاهد أو الإعلم الأميركي». رحلة الإعلام بالنسبة لزينة يازجي، فإن رحلتها كانت مليئة بالتحديات، ولكن ما يدفعها للمواصلة فـــي إحـــــدى أصـــعـــب المـــهـــن هـــو الـــطـــمـــوح، إذ إن «الإعــــــام والــصــحــافــة مـهـنـة مـــتـــجـــدّدة، كـــل يـوم أفكار وأحداث ومتابعات جديدة، لدرجة أن يوم أمس هو شبيه بـأول يوم لي في المهنة». وهنا عـلّـقـت: «الحقيقة أنـنـي لا أستطيع أن أتـوقـف، لأنــــه بــبــســاطــة طــمــوحــي لـــم يــنــتــهِ ولا يـنـتـهـي، ولــيــســت لـــه حـــــدود، أعــطــيــت هــــذه المــهــنــة كـثـيـراً وأعطتني الكثير... وأنا سعيدة بما أعمله، هو شيء أحبّه، وهذا ما أجيده، وهذه المهنة تغذيك وتــحــرقــك، كــالــنــار تـدفـئـك وتــحــرقــك فـــي الـوقـت نفسه... معادلة صعبة لكن هي كذلك». وواصـــــلـــــت يـــــازجـــــي: «مـــــــــرَرت بــكــثــيــر مـن المـــحـــطّـــات الـــتـــي أثـــــرت فـــي حــيــاتــي؛ بـــدايـــة من العرض الذي قدّم لي من قناة (العربية)، والذي كان بداية المشوار في الإعلم العربي المحترف، مــروراً بتقديمي برنامج (الـشـارع العربي) في (تــلــفــزيــون دبــــــيّ)، الـــــذي يـــــدور حــــول الـحـديـث مـــع المــــواطــــن الــعـــربــي فـــي الـــشـــأن الــســيــاســي». وتـــوقـــفـــت لــبــرهــة عـــن عـمـلـهـا الـــحـــالـــي لــتــقــول: «الـتـحـاقـي بـقـنـاة (الـــشـــرق) أعـــاد لــي الأمـــل في الإعلم العربي، وأنا أعتقد أنها (قناة الشرق) اســـتـــطـــاعـــت إيــــجــــاد مـــنـــصّـــة عـــربـــيـــة حـــيـــاديـــة، وعملت على إعـادة المهنة إلى أصحاب المهنة، وذلـــك عبر المعايير الـتـي تـقـدّمـهـا؛ ســـواءً على مستوى الاستراتيجية أو المحتوى بعيداً عن الـفـكـر الـــتـــجـــاري، وتـمـكّـنـت مـــن تـقـديـم خـطـاب إعـامـي عـربـي جـديـد استفاد مـن كـل الـــدروس التي مرّت على الإعلم العربي». دبي: مساعد الزياني زينة يازجي (الشرق الأوسط) اعتماد «ميتا» على منشورات المُستخدمين لتدريب الذكاء الاصطناعي يجدد مخاوف«الخصوصية» أعـلـنـت شــركــة «مـيـتـا» عـزمـهـا عـلـى الـبـدء في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، معتمدة على بيانات مصدرها المنشورات الـــــعـــــامـــــة لـــلـــمـــســـتـــخـــدمـــن عــــلــــى «فــــيــــســــبــــوك» و«إنـسـتـغـرام»، الأمــر الــذي عــدّه بعض الخبراء يـــجـــدد المــــخــــاوف بـــشـــأن «الـــخـــصـــوصـــيـــة»، ولا سيما أن الشركة كانت قد واجهت اعتراضات سابقة في ما يخص مشروعها لتغذية نماذج الـــذكـــاء الاصـــطـــنـــاعـــي، مـــا أدى إلــــى تــوقــفــه في يونيو (حزيران) الماضي. «مــــيــــتــــا» كــــانــــت قـــــد أصــــــــــدرت إفــــــــــادة فــي ســبــتــمــبــر (أيــــــلــــــول) الــــحــــالــــي، لـــتـــوضـــيـــح آلــيــة اســـتـــخـــدام المـــنـــشـــورات الـــعـــامـــة لـلـمـسـتـخـدمـن على «فيسبوك» و«إنستغرام» اللتي تملكهما. وقـــــالـــــت إنــــهــــا «تـــشـــمـــل الـــــصـــــور والمــــنــــشــــورات والتعليقات فقط، بهدف تغذية نماذج الذكاء الاصـــطـــنـــاعـــي الـــتـــولـــيـــدي». وشـــــــددت الــشــركــة على أن المحتوى المستخدم لن يشمل الرسائل الخاصة أو أي بيانات صنّفها المستخدم تحت عـــبـــارة خــــاص أو مــحــمــي، كــمــا لـــن تـــشـــارك أي معلومات من حسابات المستخدمي الذين تقل سنة. 18 أعمارهم عن حــــاتــــم الــــشــــولــــي، المـــــشـــــرف عـــلـــى تــحــريــر الإعــام الرقمي في قناة «الشرق للأخبار» قال لــ«الـشـرق الأوســـط» إنــه يــرى أن الخطوة تأتي في إطـار سعي «ميتا» لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وأوضح أنها «خطوة في الاتجاه الصحيح؛ لكنها تصب في مصلحة (مـيـتـا)، الـتـي تسعى للبقاء منافساً قـويـ في سوق التكنولوجيا المتقدمة». وأضاف: «(ميتا) هي الشركة الأضخم من حيث الاستحواذ على بيانات المستخدمي، وكانت منذ نشأتها الأكثر مرونة في التعاطي مع المتغيرات». وعـــــــن تــــهــــديــــد مــــــشــــــروع «مــــيــــتــــا» لمـــبـــدأ الخصوصية، علّق الشولي بالقول إن «علينا أولاً التفريق بـن نـوعـن مـن الـبـيـانـات: الأول هـــي الــبــيــانــات المــحــمــيــة مـــن قــبــل المــســتــخــدم، والثاني يخص البيانات المسموح بمشاركتها وفـقـ لرغبة المستخدم أيــضــ ... وفــي مشروع (ميتا) الذي نحن بصدده، أقرّت الشركة بأنها تعتمد على البيانات المعلنة فقط التي يوافق المـسـتـخـدمـون عـلـى مـشـاركـتـهـا، مـثـل الـعـمـر، النوع، الموقع الجغرافي، الاهتمامات». مــــــع هـــــــــذا، أثـــــــــار الــــشــــولــــي الــــحــــديــــث عــن «أخـاقـيـات الــذكــاء الاصـطـنـاعـي»، أو النماذج الـــتـــي تــعــتــمــد عــلــيــهــا شــــركــــات الــتــكــنــولــوجــيــا المــــهــــيــــمــــنــــة عـــــلـــــى الـــــــســـــــوق لـــــتـــــدريـــــب الــــــذكــــــاء الاصـــــطـــــنـــــاعـــــي، وقـــــــــــال: «تـــنـــظـــيـــم أخــــاقــــيــــات الــــذكــــاء الاصـــطـــنـــاعـــي بـــــات أكـــثـــر إلـــحـــاحـــ مـن أكـــثـــر وقـــــت مـــضـــى، وبـــالـــفـــعـــل اتـــجـــهـــت بـعـض الـــــدول مـثـل الــصــن والــــولايــــات المــتــحــدة ودول أوروبــا في تشريع قواني لحماية خصوصية المـــســـتـــخـــدمـــن». وشــــــــدّد «عــــلــــى أهـــمـــيـــة وضـــع معايير واضـحـة ومهنية تنظم آلية استخدام البيانات لتدريب نـمـاذج الـذكـاء الاصطناعي، ووجــوب الإشــارة إلـى أن المحتويات المصنوعة بـــالـــذكـــاء الاصــطــنــاعــي اعــتــمــدت عــلــى مــصــادر معينة، وذلـــك مـن شـأنـه تحقيق الشفافية، ما يُجنب وقوع أي عمليات تضليل». وكانت «ميتا» واجهت في يونيو الماضي انتقادات عدة من قبل «المركز الأوروبي للحقوق )، وهـي منظمة غير ربحية، NOYB( » الرقمية مـــقـــرّهـــا فــــي فــيــيــنــا، دعـــــت الـــهـــيـــئـــات الــوطــنــيــة لحماية الخصوصية في جميع أنحاء أوروبا، وإلى وقف استخدام محتوى وسائل التواصل الاجـــتـــمـــاعـــي لـــهـــذا الــــغــــرض. وبــــــــرّرت مـوقـفـهـا بالقول إن «الإشعارات التي تقدمها (ميتا) غير كافية لتلبية قواعد الاتحاد الأوروبي الصارمة المتعلقة بالخصوصية والـشـفـافـيـة»، وفـقـ لما نقلته وكالة أنباء «رويترز». من جهة ثانية، قال فادي رمزي، مستشار الإعلم الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأمـيـركـيـة بــالــقــاهــرة، لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، إن تاريخ شركة «ميتا» المالكة لمنصتي «فيسبوك» و«إنــســتــغــرام» مــلــيء بـالـثـغـرات فــي مــا يخص حـمـايـة الــبــيــانــات. وأضــــــاف: «مـــن قـبـل نـمـاذج الـذكـاء الاصطناعي، وشـركـة ميتا تتعامل مع أي محتوى ينشره المستخدمون بشكل علني، بـاعـتـبـاره متاحاً لـاسـتـخـدام بدليل البيانات التي تُوفّر للمعلني»، وتابع: «(ميتا) تقاعست عــــن تـــعـــزيـــز الـــشـــفـــافـــيـــة عـــلـــى مـــــــدار الـــســـنـــوات المـــاضـــيـــة، مـــا يـعـقـد الـــوثـــوق فـيـهـا الآن... لقد واجـــهـــت (مــيــتــا) مـشـاكـل مــتــكــررة فـــي الـتـعـامـل مـــع بــيــانــات المـسـتـخـدمـن، وســبــق أن واجـهـت فضائح متعلقة بتسريب البيانات، مثل قضية كمبريدج أناليتيكا». القاهرة: إيمان مبروك ترند

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky