issue16736

اقتصاد 23 Issue 16736 - العدد Monday - 2024/9/23 الاثنين ECONOMY السعودية والأحلام التي غدتحقيقة نحلم ونحقق، هذا هو شعار المملكة العربية السعودية التي تحتفي بيومها الوطني الرابع والتسعين اليوم الاثنين، وهـو شعار يصف المرحلة التاريخية » قبل ثمانية أعوام، حينها 2030 التي تعيشها البلاد منذ إطلاق «رؤية المملكة كانت المستهدفات أحلاماً، والاستراتيجيات خرائط طرق، والإعلانات طموحات، والتفسيرات كثيرة، ويوماً بعد يوم، وشيئاً فشيئاً أصبح ذلك حقيقة، تلمسها الأيــدي وتـراهـا الأعــ ، بداية سُمعت الأصـــوات المتشككة، المصحوبة بضجيج اسـتـنـكـاري، وتـحـولـت بعد ذلــك إلــى همسات مستغربة، ثـم إلــى صمت مطبق مـتـأمـل، حتى غلب الـيـوم على الـنـبـرات الفخر والاعـــتـــزاز، فسكت مـن استنكر، وافتخر من انتمى، وأصبح ما كان البعض يحاول النأي عنه، مطمعاً للمشاركة فيه، هذه هي «رؤية المملكة» الطموحة، التي كانت فكرة وغدت اليوم واقعاً. منذ الاحتفاء باليوم الوطني الماضي حتى اليوم، أجهِدت المراصد وهي تتبع إنجازات المملكة المتلاحقة، فاستمرت المملكة بالقيام بدورها الدولي فانعقدت فيها قمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، وقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، والقمة السعودية الأفريقية، وأعمال قمة السعودية ودول الكاريكوم، هذا ما انعقد في الرياض فحسب، فضلاً عن القمم الخارجية التي كان لمملكة ثقل كبير فيها، حاملة الهموم الوطنية والعربية والإسلامية. خــ ل هــذا الــعــام، تسابقت منظومات الـجـهـات الحكومية فـي الإعـــ ن عن إنجازاتها، فحافظت المملكة على مركزها الثاني ضمن مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية، وتصدرت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قيمة الاستثمارات الجريئة بأكثر من نصف استثمارات المنطقة، واحـتـلـت المــركــز الـثـالـث عـشـر عـالمـيـ فــي مـؤشـر مــســاواة الأجــــور للعمل المماثل في 35 بين الجنسين، ووصل معدل المشاركة الاقتصادية للسعوديات أكثر من مليون عامل 2.3 المائة، ووصل عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص إلى ، والأهم من ذلك أن معدل البطالة 2019 في المائة من مستويات 25 بزيادة نحو في المائة، وما زالت الطموحات في ازدياد. 7.6 تراجع إلى معدل تاريخي بلغ لم تغفل المملكة خـ ل هـذا العام عن الحضور العالمي، فتمكنت من الفوز ، بـعـد مـنـافـسـة شـرسـة مــع كـبـريـات الــــدول مـثـل إيطاليا 2030 بتنظيم إكـسـبـو وكوريا، ولم يكن ذلك ليحدث لولا القدرات الوطنية المتمكنة التي راهن عليها ولي العهد السعودي في أكثر من مشهد، كما أصبح الفوز بتنظيم كأس العالم قاب قوسين أو أدنى من المملكة، والعالم بانتظار هذا الإعـ ن نهاية هذا 2034 العام، والمملكة ستستضيف بطولة العالم للراليات للمرة الأولـى في تاريخها بـدايـة الـعـام الــقــادم، وستستضيف كـذلـك لأول مــرة فـي تاريخها مؤتمر الأمـم المتحدة لـأطـراف لمكافحة التصحر نهاية هــذا الـعـام، كما تمكنت بنجاح من استضافة فعاليات كبرى مثل كأس العالم للرياضات الإلكترونية. وعندما أعلنت المملكة عـن حجر الـزاويـة لرؤيتها، وهـو تنويع الاقتصاد، راهنت على عدد من القطاعات، وكان أكثرها تحدياً هو قطاع السياحة، الذي حقق المفاجأة تلو الأخرى، وأكد أن تنويع الاقتصاد ممكن وماضٍ في مساره، فاحتلت المملكة المــركــز الأول بــ دول مجموعة الـعـشـريـن مــن حـيـث نسبة نـمـو السياح قبل عدة أشهر، لترفع 2030 الدوليين، وحققت المملكة مستهدف عدد السياح لعام مليون سائح، وقد 150 مليون سائح إلى 100 بعد ذلك المملكة سقف طموحها من مليون زائر من خارج المملكة، وقد أنفق السائحون 27 لوحده نحو 2023 شهد عام مليار ريال في ذلك العام. 130 من داخل المملكة وخارجها أكثر من ولـعـل أبـــرز مـا أنـجـز خــ ل الأعـــوام السابقة، هـو الشفافية فـي الإعـــ ن عن هــذه الأرقــــام، ورصـدهـا ومتابعتها بـاسـتـمـرار، فأصبحت متابعة المشروعات والمستهدفات مدعّمة بالأرقام والحقائق، وحققت المنظومة الحكومية إنجازات عدة في الإفصاح عن البيانات الحكومية، ولا مثال على ذلك أكبر من التحدي الذي تجاوزته وزارة المالية، بالإعلان الربعي عن الميزانية العامة بعدما كان ذلك الإعلان سنوياً، وقد مكّن ذلك من زيادة مرونة وسرعة اتخاذ القرارات، بالاعتماد على بيانات حديثة، ولا غرابة بعد ذلك أن تحقق المملكة المركز الثاني عالمياً في مرونة التعامل مع الجائحة. يُـصـبـح الـسـعـوديـون كــل يـــوم عـلـى تحقيق إنــجــاز جــديــد، أو عـلـى الإعـــ ن عن حلم جديد، وأصبحت متابعة الأحــ م والإنــجــازات عملاً بحد ذاتــه، تهيئ له المراصد ويبحث فيه المحللون، فهنيئاً للمملكة أن أصبحت كما هي اليوم، ولو كان العام مليئاً بالعمل الشاق المجهد، الـذي يسعى إلى الارتقاء بالوطن، وتـحـقـيـق الأحــــ م الـصـعـبـة، فـــإن الــيــوم الـوطـنـي هــو نقطة يـقـف فيها المـتـأمـل، ليشاهد بفخر ما أنجز في أعوام سبقت، ويتطلع إلى مزيد من هذه الإنجازات، التي كانت أحلاماً وغدت حقيقة. د. عبداللهالردادي «المركزي» المصري لطرح أسهم من «المصرف المتحد» في البورصة أعلن البنك المركزي المصري عزمه طرح حصة من أسهم «المصرف المتحد» في البورصة المصرية، وقال في بيان صحافي الأحد، حصلت «الشرق الأوسط» عـلـى نسخة مـنـه، إنـــه «يـعـمـل حـالـيـ عـلـى الـحـصـول عـلـى المــوافــقــات المطلوبة المتعلقة بالطرح، بما في ذلك موافقات الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة ،2025 المـصـريـة... ومــن المتوقع أن يتم الـطـرح قبل نهاية الـربـع الأول مـن عــام مع مراعاة ظروف السوق والحصول على الموافقات التنظيمية ذات الصلة في الوقت المناسب». يعد «المصرف المتحد» من البنوك المصرية التي تتمتع بمكانة قوية في الـقـطـاع المـصـرفـي؛ نـظـراً لتنوع منتجاته وقــاعــدة عملائه الـتـي تشمل الأفـــراد والشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية. ويضم «المصرف المتحد» وذراعــه المالية غير المصرفية شبكة واسعة من جـهـاز صـــراف آلـــي، بـالإضـافـة إلــى قـنـوات رقمية 225 فـرعـ و 68 الــفــروع تبلغ موظف، كما شهدت مجمل أصول المصرف نمواً 1800 متطورة، ويعمل به نحو مليارات جنيه في يونيو (حزيران) 106 إلى 2021 مليار جنيه مصري في 72 من مليون جنيه في العام المنتهي في ديسمبر 1.145 ، وارتفعت أرباحه من 2024 .2023 مليون جنيه بنهاية ديسمبر 1.742 إلى 2021 ) (كانون الأول القاهرة: «الشرق الأوسط» تباطؤ النمو وتراجع أسواق الأسهم وسط تردد بكين في التصرف الاقتصاد الصيني يتعثر... ويفاقم التوترات التجارية لــــقــــد كــــــــان شـــــهـــــراً قــــاتــــمــــ بـــالـــنـــســـبـــة للاقتصاد الصيني؛ فقد كشفت مجموعة مـــن الــبــيــانــات الأخـــيـــرة عـــن تــبــاطــؤ ثـانـي أكبر اقتصاد فـي العالم بشكل أســرع من المـــتـــوقّـــع، مــمــا دفــــع المـحـلـلـ إلــــى الـتـنـبـؤ بــأنــه لــن يتمكن مــن تحقيق هـــدف النمو فــي المــائــة هـذا 5 المـتـواضـع نسبياً الـبـالـغ العام. لــقــد تــبــاطــأ نــمــو الـــنـــاتـــج الـصـنـاعـي ومبيعات التجزئة، في حين هبطت سوق الأوراق المـالـيـة والاسـتـثـمـار فـي الـعـقـارات بشكل حــــادّ. وارتــفــعــت مــعــدّلات الـبـطـالـة، ويظل الانكماش قضية ملحّة، وفقاً لتقرير صحيفة «واشنطن بوست». ومع ذلـك، لا يـــــزال المـــســـؤولـــون الــصــيــنــيــون مــتــردديــن فـــي اتـــخـــاذ إجــــــراءات لتنشيط الاقـتـصـاد مـــن خــــ ل حــــزم الـتـحـفـيـز الـضـخـمـة الـتـي استخدمت بعد الأزمــة المالية العالمية في ، والــتــي يـقـول كثير مــن خـبـراء 2008 عـــام الاقتصاد إنها ضرورية مرة أخرى لوقف التباطؤ. وبدلاً من ذلك، تواصل الحكومة الـــصـــيـــنـــيـــة مـــضـــاعـــفـــة اســـتـــراتـــيـــجـــيـــتـــهـــا للاستثمار فـي التصنيع المـتـقـدم والنمو الـقـائـم على التصدير، حتى مـع تقويض التوترات التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة وأوروبـا لقدرتها على بيع بعض صادراتها الأكثر قيمة في الـخـارج. فيما يلي أبـرز المعلومات حول الوضع الحالي للاقتصاد الصيني: لماذا يواجه الاقتصاد الصيني مشكلة؟ لـــقـــد كـــافـــحـــت الــــصــــ لـــلـــتـــعـــافـــي مـن ســـنـــوات عـقـابـيــة مـــن ســيــاســات «صـفـر 3 كـــــوفـــــيـــــد»، خـــــــ ل الـــــــوبـــــــاء، الـــــتـــــي أعـــطـــت الأولوية للصحة والأمن على النمو. توقع خـبـراء الاقتصاد أن الطلب المكبوت الـذي تـم إطـ قـه عندما انتهت هـذه السياسات رسـمـيـ قـبـل مــا يـقـرب مــن عـامـ سيضخ زخماً جديداً في الاقتصاد الصيني، إلا أن هــذا لـم يـحـدث. وبـــدلاً مـن ذلـــك، ظـل النمو بــاهــتــ - مـــع تـــحـــرك مـعـظـم المــــؤشــــرات في الاتجاه الخاطئ. وتــــظــــهــــر الأرقــــــــــــام الأخــــــيــــــرة تـــبـــاطـــؤ الزخم الاقتصادي في جميع المجالات في أغسطس (آب). كما نمت مبيعات التجزئة بـمـعـدل أبــطــأ مـمـا كــانــت عـلـيـه فــي يوليو (تموز)، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عـــــن المـــكـــتـــب الــــوطــــنــــي لــــإحــــصــــاء، حـيـث ادخرت الأسر الصينية بدلاً من إنفاقها. كان هذا في جزء كبير منه لأن سوق العمل لا تــزال تعاني من الكساد. وارتفع معدل البطالة في المناطق الحضرية إلى في المـائـة، الشهر المـاضـي، وهـو أعلى 5.3 مــعــدل فــي سـتـة أشــهــر. كـمـا أن الـحـصـول على وظيفة يشكل تحدياً خاصاً للشباب؛ فبعد أن بـلـغ مـعـدل الـبـطـالـة بــ الشباب مستويات قياسية، العام الماضي، توقف المـسـؤولـون الصينيون مؤقتاً عـن إصــدار الإحصاءات، وتوصلوا إلى مقياس جديد أكثر ملاءمة. ولكن حتى المقياس الجديد يـبـدو الآن قـاتـمـ ؛ ففي يـولـيـو، بلغ معدل البطالة بين الشباب في المناطق الحضرية في المائة. 17 ما الدورالذييلعبهسوقالعقاراتفيكلهذا؟ يُـــعـــدّ الانـــهـــيـــار فـــي قـــطـــاع الـــعـــقـــارات، الـــــذي كــــان حــتــى وقــــت قـــريـــب يــشــكــل ربــع الاقـتـصـاد تـقـريـبـ ، وكـــان مـحـركـ رئيسياً لــــــثــــــروة الــــطــــبــــقــــة المـــــتـــــوســـــطـــــة، فــــــي قــلــب الصعوبات الاقتصادية بالصين. فبعد أن حدّت الحكومة من قدرة مطوّري العقارات . أدت 2020 على اقـتـراض الأمـــوال فـي عـام سلسلة من حالات التخلّف عن السداد من جانب المطوّرين إلى انـدلاع أزمة متموجة عبر اقتصاد الصين. ومنذ يناير (كانون الثاني)، انخفض الاستثمار في العقارات في المائة مقارنة بالفترة ذاتها 10 بأكثر من من العام الماضي. وأدى انخفاض أسعار الـعـقـارات إلــى اسـتـنـزاف مــدخــرات الأســرة وتقييد قدرة الحكومات المحلية على جمع الأمـــوال مـن خـ ل مبيعات الأراضـــي، أحد مصادر إيراداتها الرئيسية. وقــــــــال فـــيـــكـــتـــور شــــيــــه، مــــديــــر مـــركـــز الصين للقرن الحادي والعشرين بجامعة كاليفورنيا في سـان دييغو، لـ«واشنطن بـوسـت»، إن انخفاض استثمار الحكومة المحلية والاستثمار العقاري يشكل ضربة مزدوجة للاقتصاد. وأضاف: «من الصعب استبدال هذين المحركين المتوقفين للنمو». وتـــعـــكـــس الأســــــــــواق الـــصـــيـــنـــيـــة هـــذه المــــخــــاوف؛ فــقــد انــخــفــض مـــؤشـــر الأســهــم الــصــيــنــيــة الـــقـــيـــاســـي عـــلـــى مـــــدى الأشـــهـــر فـــي المــائــة 14 الــخــمــســة المـــاضـــيـــة، بــنــحــو مــنــذ أعـــلـــى مــســتــوى لـــه فـــي مـــايـــو (أيـــــار). وقـــال لــوغــان رايــــت، مـديـر أبــحــاث أســـواق الصين في «مجموعة روديــوم للبحاث»: «منذ إعادة فتح الصين بعد الوباء، كانت هــنــاك نـــوبـــات مـؤقـتـة مـــن الـــتـــفـــاؤل، ولـكـن بـشـكـل عــــام، لـــم تـكـن هــنــاك قـصـة أو سـرد واضـح جعل المستثمرين، سـواء المحليين أو الأجانب، أكثر اهتماماً بنشر المزيد من رأس المال في السوق». ولكن من الواضح أن الديموغرافيا لا تساعد التوقعات الاقتصادية للصين في الأمـــد الـبـعـيـد؛ فـفـي مـواجـهـة الشيخوخة الـسـكـانـيـة وانـــخـــفـــاض مـــعـــدلات المــوالــيــد، أعـــلـــنـــت الـــحـــكـــومـــة الـــصـــيـــنـــيـــة، الأســــبــــوع 3 المـــــاضـــــي، أنــــهــــا ســـتـــرفـــع ســــن الـــتـــقـــاعـــد سنوات 5 عاماً) للرجال، و 63 سنوات (إلى عــــامــــ ) لـــلـــنـــســـاء، فــــي الـــوظـــائـــف 55 (إلــــــى الـيـدويـة، فـي مـحـاولـة لتعزيز قــوة العمل المتقلصة. لقد أصبحت قـدرة الصين على 5 تحقيق هـــدف الـنـمـو هـــذا الــعــام (بـنـحـو فــي المــائــة) مـوضـع شــك الآن. فـفـي خطاب ألـقـاه يــوم الخميس المـاضـي، حـث الزعيم الـصـيـنـي شــي جينبينغ المــســؤولــ على «الــســعــي إلــــى اســتــكــمــال أهـــــداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية». ولكن بعض البنوك الغربية بعيدة كل البعد عن الاقــتــنــاع؛ فـقـد خــفّــض كــل مــن «غــولــدمــان ســـاكـــس» و«ســـيـــتـــي غــــــروب» تـوقـعـاتـهـمـا للنمو الاقتصادي الصيني هذا العام إلى فــي المــائــة، فــي حــ تـتـوقـع «مــورغــان 4.7 في المائة فقط. 4.6 » ستانلي ماذا عن القطاع الخاص؟ عـــلـــى مــــــدى الـــعـــقـــد المــــــاضــــــي، قـــامـــت الحكومة الصينية بتحويل بيئة الأعمال بـشـكـل أســاســي فــي الـــدولـــة الأكــثــر سكاناً فـــي الــعــالــم. بـعـد تـولـيـه الـسـلـطـة فـــي عـام ، أطــلــق شــي حـمـلـة شـامـلـة لمكافحة 2013 الـــفـــســـاد. ورغـــــم أن الـــجـــهـــود كـــانـــت تـركـز بشكل أساسي على المسؤولين الفاسدين في البداية، فإنها توسّعت منذ ذلك الحين إلـى القطاع الـخـاص، مـع تـحـرّك الحكومة لاحتجاز المصرفيين الخارقين والتحقيق مع المليارديرات، مثل شو جياين، مؤسس شــركــة الـــعـــقـــارات المـتـعـثـرة «إيــفــرغــرانــد». ، ألغت الهيئات التنظيمية 2020 وفي عام الطرح العام الأولــي لشركة التكنولوجيا المـــالـــيـــة الــعــمــ قــة «أنـــــت غــــــروب» الـتـابـعـة لــجــاك مـــا، لـتـبـدأ حـمـلـة صــارمــة اسـتـمـرت لــــســــنــــوات عـــلـــى صـــنـــاعـــة الــتــكــنــولــوجــيــا الصينية المزدهرة ذات يوم، التي تعتبرها الحكومة احتكارية. يقول تشين تشي وو، أسـتـاذ التمويل فـي جامعة هـونـغ كونغ، إن هجوم الحكومة على القطاع الخاص هو السبب الجذري للمشاكل الاقتصادية الــــتــــي تـــعـــانـــي مـــنـــهـــا الــــصــــ . ويـــضـــيـــف: «هناك اعتقاد عميق بأن أصحاب الأعمال الـخـاصـة والـشـركـات الـخـاصـة يتنافسون على السلطة والنفوذ في المجتمع الصيني الأوسع مع الحزب الشيوعي الصيني». ولــــم يـقـتـصـر الـــضـــرر عــلــى الــشــركــات الــصــيــنــيــة؛ فــوفــقــ لـتـقـريـر أصـــدرتـــه غـرفـة التجارة الأميركية في شنغهاي، الأسبوع المـــــاضـــــي، أدى تـــبـــاطـــؤ الاقــــتــــصــــاد وبــيــئــة الأعــــــمــــــال المــــقــــيــــدة إلــــــى انــــخــــفــــاض أربــــــاح الشركات الأميركية العاملة في الصين إلى ، كما أدى 2023 مستويات قياسية في عام ذلـــك إلـــى انـخـفـاض الـتـفـاؤل بـشـأن الـسـوق الصينية؛ إذ شعر أقل من نصف المشاركين في الاستطلاع بالتفاؤل بشأن آفاق الأعمال فـــي الـــصـــ عــلــى مــــدى الـــســـنـــوات الـخـمـس المـقـبـلـة، فـــي حـــ خــفّــض عـــدد قـيـاسـي من الـشـركـات اسـتـثـمـاراتـهـا فــي الــصــ ، الـعـام المـــاضـــي، وســـط خـطـط لنقل الاسـتـثـمـارات إلى جنوب شرقي آسيا والهند. هلستدعم الحكومة الصينية الاقتصاد؟ لـم تكن الحكومة الصينية مستعدة بــعــد لـتـطـبـيـق ســيــاســات تـحـفـيـزيـة قـويـة لــــتــــعــــزيــــز الـــــطـــــلـــــب الاســــــتــــــهــــــ كــــــي، عـــلـــى الــرغــم مــن الـــدعـــوات المــتــزايــدة إلـــى اتـخـاذ تــــدابــــيــــر، مـــثـــل تـــعـــزيـــز أنـــظـــمـــة الـــرعـــايـــة الاجتماعية، أو استقرار سـوق العقارات، أو تقديم مدفوعات نقدية للسر المتعثرة لتشجيعها على الخروج والإنفاق. «هــــنــــاك إجــــمــــاع مـــتـــزايـــد بــــ خـــبـــراء الاقـــتـــصـــاد، بـمـن فـيـهـم أنــــا، عـلـى ضـــرورة صـــــرف مـــدفـــوعـــات نـــقـــديـــة لـــلـــنـــاس، وهـــو مـا لا أعتقد أنــه سـيـحـدث»، كما قــال تشو نينغ، أستاذ التمويل في جامعة شنغهاي جياو تونغ، مشيراً إلى الحواجز العملية والـتـكـالـيـف الـهـائـلـة المـتـرتـبـة عـلـى تـوزيـع الشيكات على عدد كبير من السكان. بــــــــــدلاً مــــــن ذلــــــــــك، ركــــــــــزت الـــحـــكـــومـــة الصينية على تمويل التصنيع، ويرجع ذلـــك جـزئـيـ إلـــى أولـــويـــة رئـيـسـيـة للحزب الـــشـــيـــوعـــي لــتــصــبــح مــكــتــفــيــة ذاتــــيــــ فـي التقنيات الحيوية، مثل أشباه الموصلات. فـــي مـــــارس (آذار)، أعـــلـــن رئـــيـــس مجلس الـدولـة الصيني لـي تشيانغ عـن أكـثـر من مليار دولار مـن الاسـتـثـمـارات الحكومية لـــتـــرقـــيـــة تــصــنــيــع الـــتـــقـــنـــيـــات الأســـاســـيـــة وســ ســل الــتــوريــد الـصـنـاعـيـة. هـنـا، كـان هــنــاك بــعــض الـــنـــجـــاح: فـمـنـذ يــنــايــر، نما في المائة 9 الاستثمار في التصنيع بنسبة مـقـارنـة بالفترة ذاتـهـا مـن الـعـام المـاضـي، وفـقـ لـإحـصـاءات الـرسـمـيـة. وفــي الوقت نفسه، ارتـفـعـت صــــادرات الـصـ العالمية للشهر الخامس على التوالي في أغسطس (آب)، وفـقـ لـبـيـانـات الـجـمـارك الصينية، فـي المـائـة مقارنة 8 حيث زادت بأكثر مـن .2023 بالفترة ذاتها في عام ماذا يعني تباطؤ الصين بالنسبة للعالم؟ تثير الطفرة الصناعية الناجحة في الــصــ ردود فـعـل عـكـسـيـة. فـفـي الأشـهـر الأخيرة، تصاعدت التوترات الاقتصادية بـ الصين وبقية الـعـالـم، بسبب الـزيـادة الحادة في الصادرات الصينية. وتخشى الــولايــات المـتـحـدة والاتــحــاد الأوروبــــي أن تستخدم الـصـ مـمـارسـات تـجـاريـة غير عادلة، مثل الإعانات الحكومية الضخمة، لـــدعـــم هــــذه الـــصـــنـــاعـــات، مــمــا يـــــؤدي إلــى تـدفـق المنتجات الصينية، مثل المركبات الكهربائية والألــــواح الشمسية والصلب إلى السوق العالمية، مما قد يلحق الضرر بالصناعات والوظائف في بلدان أخرى. إن تـــــبـــــاطـــــؤ الاقــــــتــــــصــــــاد الـــصـــيـــنـــي قـــد يـــــؤدي إلــــى تــفــاقــم هــــذه المــشــكــلــة، لأن انخفاض عدد العملاء في الداخل سيجبر الشركات الصينية على مضاعفة الجهود فــــي الـــــخـــــارج. قـــــال رايــــــت مــــن «روديـــــــــوم»: «الـــقـــلـــق بــالــنــســبــة لـــلـــولايـــات المـــتـــحـــدة أن ضعف الطلب المحلي الصيني يعني المزيد من الـصـادرات الصينية إلـى بقية العالم. تسعى الصين إلــى استراتيجية مواجهة بشكل متزايد مع بقية العالم». حاولت الحكومة الأميركية معالجة هـــــذه الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة بـــتـــدابـــيـــر تـــجـــاريـــة، مــــثــــل الــــتــــعــــريــــفــــات الــــجــــمــــركــــيــــة، وكــــذلــــك الدبلوماسية. في مايو (أيار)، أعلنت إدارة بايدن عن زيادات في التعريفات الجمركية على السلع المصنوعة في الصين، بما في فـــي المـــائـــة على 100 ذلـــك تـعـريـفـة بـنـسـبـة 50 المركبات الكهربائية، وتعريفة بنسبة في المائة على الألــواح الشمسية وتعريفة في المائة على السلع الفولاذية. 25 بنسبة ومن المقرر أن تبدأ التدابير في سريانها، في نهاية سبتمبر (أيلول). عمال في مصنع بلاستيك بييوو في مقاطعة تشيجيانغ شرق الصين (أ.ف.ب) واشنطن: «الشرق الأوسط» خفّض«غولدمانساكس» و«سيتي غروب» توقعاتهما للنمو الاقتصادي الصيني %4.7 هذا العام إلى

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky