issue16736

16 أخبار NEWS Issue 16736 - العدد Monday - 2024/9/23 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT موسكو تقول إنها لن تشارك في أي اجتماع متابعة لـ«قمة سويسرا» للسلام ضربة روسية علىخاركيف... وكييف تعلن إسقاطعشرات المسيّرات أوقع هجوم روسي ليلي على مبانٍ سكنية فيخاركيف، ثانية مدن أوكرانيا، جريحاً بينهم ثلاثةُ قاصرين تتراوح 21 عــامــ ، فـيـمـا أكــدت 17 و 8 أعــمــارهــم بــن موسكو أنها لـن تـشـارك فـي أي اجتماع متابعة لـ«قمة سويسرا» للسلام. وكـتـب الـحـاكـم الإقـلـيـمـي لخاركيف أولــــــيــــــغ ســـيـــنـــيـــغـــوبـــوف عــــلــــى تــطــبــيــق 21 «تـــــلـــــغـــــرام»، أمــــــس الأحـــــــــد: «أصـــــيـــــب 17 شـخـصـ بـــجـــروح بـيـنـهـم فــتــاة فـــي الـــــ من العمر وطفلة في الثامنة من العمر»، مضيفاً أن ثمانية أشخاص أدخلوا إلى المستشفى بينهم اثنان في حالة خطرة. ووقــعــت الـضـربـة مـسـاء الـسـبـت في أحـــد أحــيــاء خـاركـيـف فــي شــمــال شرقي أوكـــرانـــيـــا، المــديــنــة الـقـريـبـة مـــن الــحــدود مـلـيـون 1.4 مـــع روســــيــــا، وكـــانـــت تــضــم نسمة قبل الحرب. وكان عشرات السكان نائمي عند وقوع الضربة، بينما لحقت أضرار بمبنيي سكنيي آخرين. وتـــتـــعـــرّض خــاركــيــف بـشـكـل دوري للقصف منذ بــدء الـغـزو الـروسـي مطلع ، وقــــــال الـــرئـــيـــس الأوكــــرانــــي 2022 عـــــام فـــولـــوديـــمـــيـــر زيــلــيــنــســكــي عـــلـــى وســـائـــل الــــــتــــــواصــــــل الاجـــــتـــــمـــــاعـــــي إن روســـــيـــــا «استهدفت مبنى سكيناً عـاديـ بقنابل جوية». وأكد رئيس بلدية خاركيف إيغور تــيــريــخــوف الـــــذي حــضــر إلــــى المـــكـــان أن الهدف كان مدنياً. وقال: «لا يوجد جنود هـنـا»، مضيفاً: «فــي كـل يـــوم، وكــل ليلة، تتعرض خاركيف لضربات». وأعلن سـ ح الجو الأوكـرانـي أمس أن الــقــوات الـروسـيـة أطلقت خــ ل الليل مــــســــيّــــرة تـــــم إســـقـــاط 80 صــــــاروخــــــن و غالبيتها. وفي وسط البلاد، أعلنت السلطات المحلية أن عشرات من المـنـازل، أصبحت مــــن دون كـــهـــربـــاء فــــي مــنــطــقــة بــولــتــافــا كـيـلـومـتـراً جنوب 350 الـتـي تبعد نـحـو شـــــرقـــــي كــــيــــيــــف، فــــــي أعــــــقــــــاب هـــجـــمـــات شــنــتــهــا طــــائــــرات مـــســـيـــرة روســــيــــة لـيـل الــســبــت - الأحـــــد عــلــى الــبــنــيــة الـتـحـتـيـة للطاقة الأوكرانية. وكتب فيليب بروني، حـــاكـــم المــنــطــقــة عــلــى تـطـبـيـق «تـــلـــغـــرام» أن المــهــنــدســن يـعـمـلـون عــلــى اســتــعــادة الــكــهــربــاء، مـضـيـفـ أن لـحـسـن الــحــظ لم يسفر ذلك عن سقوط أي إصابات. فـــي المـــقـــابـــل، قــالــت وزارة الـــطـــوارئ الــروســيــة أمـــس إن رجـــل إطــفــاء قُــتــل في هـــجـــوم أوكـــــرانـــــي بـــطـــائـــرة مـــســـيّـــرة فـي منطقة لـوغـانـسـك الــتــي تسيطر عليها روســــيــــا فــــي شــــــرق أوكـــــرانـــــيـــــا. وذكــــــرت الــــوزارة عبر «تـلـغـرام» أن مــواد متفجرة كانت تحملها الطائرة المسيّرة انفجرت عـنـدمـا كـــان فـيـاتـشـيـسـ ف غـ غـونـوف عاماً) يشارك في إطفاء حريق نجم 33( عــن سـقـوط طـــائـــرات مـسـيـرة فــي منطقة نوفوايدار. وأضافت أن اثني آخرين من رجال الإطفاء أصيبا. ورداً عــــــلــــــى هـــــــجـــــــوم خـــــاركـــــيـــــف والــــهــــجــــمــــات الأخـــــــــــــرى، دعـــــــا الـــرئـــيـــس زيـلـيـنـسـكـي مـــجـــدداً الــحــلــفــاء الـغـربـيـن إلـــــــى تـــمـــكـــن أوكـــــرانـــــيـــــا مـــــن اســــتــــخــــدام أسلحة بعيدة المـــدى لاسـتـهـداف العمق الروسي. وتطالب كييف بذلك منذ فترة طــويــلــة، لـكـن بـعـض الــشــركــاء الـغـربـيـن الذين يدعمون أوكرانيا بالسلاح، وفي مـقـدمـهـم الــــولايــــات المـــتـــحـــدة، يـرفـضـون السماح بذلك خشية رد الفعل الروسي. وشـــــدّد الــرئــيــس الأوكــــرانــــي الأحــــد على أنـه «يجب أن نعزز قدراتنا لكي نحمي الأرواح بشكل أفـضـل ولـضـمـان الأمـــن»، واعداً بـ«إقناع» الحلفاء. وجــــاءت هـــذه الــتــطــورات الميدانية بعد ساعات على إعلان موسكو أنها لن تشارك في أي اجتماع لمتابعة نتائج قمة السلام التي نظمتها سويسرا في يونيو (حزيران) الماضي، واصفة العملية بأنها ترقى إلى حد «الاحتيال». ولــم تـوجـه دعـــوة لـروسـيـا لحضور القمة التي شاركت فيها وفــود أكثر من دولة، ورفضتها موسكو على اعتبار 90 أنها دون معنى من دون مشاركتها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يأمل في تنظيم اجتماع لمـــتـــابـــعـــة الـــقـــمـــة بـــحـــلـــول نـــهـــايـــة الـــعـــام بمشاركة روسيا. وقـــالـــت المـتـحـدثـة بــاســم الـخـارجـيـة الـروسـيـة مــاريــا زاخـــاروفـــا عـلـى تطبيق «تــلــغــرام»: «هـــذه العملية فـي حـد ذاتها لا عـ قـة لها بالتوصل لـتـسـويـة... إنها مــظــهــر آخـــــر مــــن مـــظـــاهـــر الاحـــتـــيـــال مـن جــانــب الأنـغـلـوسـاكـسـون وأتـبـاعـهـم من الدمى الأوكرانيي». وأضافت أن روسيا مستعدة لمناقشة «مقترحات جادة حقاً» تأخذ في الاعتبار «الوضع على الأرض»، وذلـــك فــي إشــــارة غـيـر مـبـاشـرة إلـــى ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية، رغم أنها لم تحتل أياً منها بشكل كامل. وقــــــالــــــت المــــتــــحــــدثــــة إن أوكـــــرانـــــيـــــا وداعـــمـــيـــهـــا الـــغـــربـــيـــن «لا يـــفـــكـــرون فـي الـسـ م»، مشيرة إلـى التوغل الأوكـرانـي فــــي مــنــطــقــة كــــورســــك بـــجـــنـــوب روســـيـــا الشهر المـاضـي، ومـنـاشـدات زيلينسكي المتكررة للحصول على صواريخ بعيدة المدى من الغرب. ويــأمــل زيلينسكي طـــرح مــا يسمى «خطة النصر» لوضع حد للحرب عندما يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن في الـولايـات المتحدة الأسـبـوع المقبل. وقال فــــي وقـــــت ســـابـــق إن «الـــخـــطـــة مـصـمـمـة لـــــقـــــرارات يــتــعــن أن تــتــخــذ مــــن أكــتــوبــر (تـشـريـن الأول) حـتـى ديـسـمـبـر (كــانــون الأول) ... نرغب بشدة أن يحصل ذلك. ثم نعتقد أن الخطة ستنجح». رجال الإنقاذ يزيلون الركام بعد غارة روسية على بناية فيخاركيف أمس(أ.ب) كييف - موسكو: «الشرق الأوسط» المتحدثة باسم الخارجية الروسية: أوكرانيا وداعميها الغربيين «لا يفكرون في السلام» ماكرون مصمم على مواصلة «عمل الذاكرة» مع الجزائر أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل مـاكـرون أنـه «مصمم» على «مواصلة عمل الذاكرة والحقيقة والمصالحة» مع الجزائر على خلفية الاستعمار الفرنسي، رغـم التوترات، وذلـك خلال لقاء مع مؤرخي، حسبما أعلن قصر الإليزيه. وقالت الرئاسة الفرنسية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحـــــد، إن مـــاكـــرون أعــــرب خـــ ل الــلــقــاء الــــذي عُــقــد الخميس فـي القصر عـن «رغـبـتـه» فـي نـجـاح العمل الـــذي تجريه لجنة المــــؤرخــــن الــفــرنــســيــة - الـــجـــزائـــريـــة وفــــي «تــنــفــيــذ المــقــتــرحــات الملموسة التي صاغتها اللجنة المشتركة». وأضـــافـــت أن مـــاكـــرون «يــأمــل أن تـسـمـح هـــذه المـقـتـرحـات لـبـ دنـا بـإلـقـاء نـظـرة واضــحــة عـلـى المــاضــي وبــنــاء مصالحة على مستوى الذاكرة في المدى البعيد، في عملية تعليم ونقل للشبيبة الفرنسية والجزائرية». وأفاد قصر الإليزيه بأن اللقاء مع الرئيس الفرنسي ضم فقط الأعضاء الفرنسيي في لجنة المؤرخي المشتركة. ، قرر الرئيس الفرنسي ونظيره 2022 ) وفي أغسطس (آب الـجـزائـري عبد المجيد تبون إعـــادة إطــ ق العلاقات الثنائية من خـ ل إنشاء لجنة مشتركة من المـؤرخـن. لكن هـذا العمل المتعلّق بالذاكرة، الذي بدأه سابقاً من الجانب الفرنسي المؤرخ بنجامي ستورا، ما زال معلقاً في ظل التوترات الدبلوماسية المتكررة بي البلدين. ويُــعــقّــد الـــخـــ ف الــجــديــد بــشــأن الــصــحــراء الـغـربـيـة حل مسائل الـذاكـرة التي ما زالـت بمثابة جـرح مفتوح بعد مرور ستي عاماً على استقلال الجزائر. وفـي نهاية يوليو (تـمـوز)، أعلنت باريس دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية لإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، في ظلّ دعم الجزائر لجبهة «البوليساريو» المطالبة باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب. وكان الرئيس تبون أشار في ذكرى «يوم المجاهد» (قدماء أغسطس، إلى الماضي الاستعماري لفرنسا 20 المحاربي) في التي «راهنت على إخماد ثورة الشعب بقوة الحديد والنار»، كما قال. وشهدت العلاقة بي البلدين تـدهـوراً خطيراً في خريف بسبب تصريحات أدلى بها ماكرون، وصف فيها النظام 2021 الجزائري بأنه «نظام سياسي عسكري مبني على ريع الذاكرة التاريخية». وخـ ل عمل اللجنة المشتركة للمؤرخي، طلبت الجزائر من باريس إعـادة جماجم قادة المقاومة في بداية الاستعمار، بالإضافة إلى قطع تاريخية ورمزية من القرن التاسع عشر، بما في ذلك قطع تعود للأمير عبد القادر المناهض للاستعمار .)1883-1808( باريس: «الشرق الأوسط» دنانير في «السوق الموازية» 8 الدولار يتجاوز شبح الانقسام يلوح مجدداً على «المصرف المركزي» الليبي زادت المـــفـــاوضـــات المــتــعــثــرة بـــن الأطــــراف الليبية بـشـأن أزمـــة المـصـرف المــركــزي، مخاوف عودة الانقسام ثانية إلى المؤسسة المالية الأكبر فـي البلد النفطي، بعد قـرابـة عــام مـن توحيده بإسناد دولي وأممي. ولـم تتوصل الأطــراف المتصارعة في غرب لـيـبـيـا وشـــرقـــهـــا، عــلــى إدارة المـــصـــرف الــكــائــن بالعاصمة طرابلس، إلى حل توافقي، وهو ما تسبب في إغـ ق حقول ومـوانـئ النفط، وأعـاد شبح انقسام المصرف مجدداً. وأمــــــام حـــالـــة مـــن الـــتـــرقـــب لمـــا هـــو مــتــوقــع، قـال الباحث والمحلل السياسي الليبي، محمد امـطـيـريـد: «إن الانـقـسـام المــالــي أصـبـح حقيقة، بــعــد الـــتـــعـــدي عــلــى المـــصـــرف المــــركــــزي مـــن قبل سلطات طرابلس». وظلّ المصرف المركزي طيلة عقد من الزمان منقسماً بــن إدارتـــــن، الأولــــى فــي غـــرب ليبيا، والثانية في شرقها، إلـى أن جـرى توحيده في بعد مساعٍ أممية ودولية. 2023 ) أغسطس (آب وتـــذكّـــر امـطـيـريـد فــي حــديــث إلـــى «الــشــرق الأوسط» أنه «بعد سنوات من الانقسام السابق في مجلس إدارة المصرف، الذي أخذ وقتاً حتى عادت الأمور بي المؤسستي المالية والتشريعية إلــى نصابها، دخلنا الآن مرحلة انـعـدام الثقة وتـــداخـــل الاخــتــصــاصــات»، وقــــال: «إن المجلس الـــرئـــاســـي غــيــر مــعــنــي، قــانــونــيــ أو تـشـريـعـيـ ، بتغيير محافظ المصرف». ويـــرى أن المـؤسـسـة الـنـقـديـة «بــاتــت الـيـوم منعزلة عن باقي مؤسسات الدولة التشريعية والمالية، بعدما سيطرت عليه حكومة (الوحدة الوطنية) المؤقتة»، متهماً رئيسها عبد الحميد الدبيبة، بـ«ارتكاب تجاوزات أوصلت ليبيا إلى انقسامات في المصرف المركزي والمجلس الأعلى للدولة». ويُخيم شبح انقسام المؤسسة النقدية، في ظل تراجع ملحوظ في قيمة الدينار الليبي أمـــام الــــدولار الأمـيـركـي فــي «الــســوق الــســوداء» فـــي الـــســـوق الـرسـمـيـة، 4.74 (الـــــــدولار يـــســـاوي 8.14 فـي حـن يصل سعره فـي الـسـوق المـوازيـة دينار) حتى بعد ظهر الأحد. وفيما عدّ امطيريد هذا الارتفاع في سعر صــــرف الـــــــدولار «ســـابـــقـــة لـــم تـــحـــدث مـــن قــبــل»، تزايدت مخاوف الليبيي من تصاعد تداعيات الأزمـــــة وتــأثــيــرهــا عـلـى ارتـــفـــاع أســـعـــار الـسـلـع، إضـــافـــة إلـــى نـقـص المـــخـــزون الـسـلـعـي مـــن دواء وغذاء. وســـبـــق لـــرئـــيـــس مــجــلــس الـــــنـــــواب، عـقـيـلـة صــالــح، أن أبـــدى تـخـوّفـه الأســبــوع المــاضــي من ارتــــفــــاع ســعــر صـــــرف الـــــــــدولار، وحـــــــذّر مــــن أنــه دنـانـيـر، مــا لــم تُحل 10 «فـــي طـريـقـه لـتـجـاوز الـــــ أزمـــــة المــــصــــرف، وإرجـــــــاع الأمــــــور إلــــى وضـعـهـا الطبيعي». ويـــقـــصـــد صــــالــــح بــــــــ«إعـــــــادة الأمـــــــــور إلـــى وضعها الطبيعي؛ أن يَـعْـدل المجلس الرئاسي عـــن عــــزل مــحــافــظ المـــصـــرف المــــركــــزي، الـصـديـق الكبير، ومـن ثم تعود سلطات شـرق ليبيا إلى تشغيل النفط المغلق». وبدأ الصراع على المصرف المركزي عندما أصـدر رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، قـــــراراً بـــإزاحـــة الـكـبـيـر، وتـعـيـن مـحـافـظ جـديـد بـشـكـل مــؤقــت خـلـفـ لـــه، لـكـن هـــذا الـــقـــرار قُـوبـل بــالــرفــض مـــن ســلــطــات شــــرق لـيـبـيـا، فـأسـرعـت بإغلاق حقول النفط. ويــرى الخبير الاقـتـصـادي الليبي، محمد الشحاتي، أن «المخاوف من التقسيم لم تختفِ، ،2023 حتى بعد الاتـفـاق على توحيد المصرف الـــذي تــزامــن حينها مــع تخفيض سـعـر صـرف الدينار الليبي مقابل الدولار». وقـــــال الــشــحــاتــي فـــي حــديـــث إلــــى «الــشــرق الأوســــــط»: «إن الـبـيـئـة الـسـيـاسـيـة انـزلـقـت إلـى موقع جديد تختلف فيه أوزان وأحجام القوى المسيطرة على تـدفـق النقد وتـدفـق النفط؛ ولا أظن أن التقسيم الحالي للنفوذ داخـل المصرف المركزي متوازٍ مع هذه المعطيات». وانقسم المصرف المركزي إلى مؤسستي؛ الأولـــــى فـــي طــرابــلــس، والــثــانــيــة فـــي بـنـغـازي، ، بعد معارك شهدتها الـبـ د. وأدى 2014 عـام الانقسام حينها، ومـا أعقبه من طباعة أمـوال جـديـدة، إلـى تراجع قيمة الدينار الليبي أمام الدولار الأميركي. ويــلــفــت الــشــحــاتــي إلــــى أن «الأمــــــر الــيــوم أكثر حدة ولا مجال فيه للخطأ؛ حيث سيفقد الـطـرف المـخـطـئ، ســـواء فـي اخـتـيـار مَــن يمثله فـي المـصـرف، أو حليفه الـدولـي، المــبــادرة؛ وقد يــســقــط مـــن الــعــمــلــيــة الــســيــاســيــة بــرمــتــهــا في الخطوة المقبلة»، وانتهى إلى أن «هذا ما يعتمر في قلوب وعقول الليبيي، وهم يراقبون صراع الديكة ليس على مخزن النقود فحسب بل على القناة الدولية التي تربطهم مع العالم». ووســـــــط تــــرقــــب فــــي لــيــبــيــا لمــــا قــــد تـسـفـر عنه الأيـــام المقبلة مـن تـأثـيـرات سلبية نتيجة الصراع الدائر على إدارة المصرف وغلق النفط، ذهـب امطيريد إلـى أن تداعيات هـذا الانقسام المـــتـــوقـــع «ســتــعــنــي تـقـسـيـم الإيـــــــــرادات المــالــيــة بوصفها مرحلة أولى؛ وهذا من شأنه أن يوطّن الحكم المحلي في الشرق والـغـرب والجنوب»، وفـــي حـــال ظــل الــوضــع عـلـى مــا هــو عـلـيـه، فـإن الدولة الليبية «ستذهب إلى الانقسام»، وهذا سيعقبه «توزيع الإيرادات المالية على الأقاليم الثلاثة طرابلس وفزان وبرقة»؛ وسط توقعات بانقسام ليبيا إلى «دولتي أو ثلاث دويلات» .1951 بالعودة إلى دستور وهــاجــس تقسيم ليبيا لـيـس جــديــداً هو الآخر، فقد سبق أن أبدت أطراف دولية عدة، من بينها سـفـراء دول الاتـحـاد الأوروبــــي وبعثته إلــــى لـيـبـيـا، «قــلــقــهــا» مـــن «تـقـسـيـم مـؤسـسـات الــحــكــم» فـــي الـــبـــ د، لــكــن الــســلــطــات الـحـاكـمـة تستعبد حدوث ذلك. وكـــان الاتــحــاد قــد أبـــدى مـشـاطـرتـه نائبة المـمـثـل الــخــاص لــ مــن الــعــام لــ مــم المـتـحـدة، ســتــيــفــانــي خـــــــوري، قــلــقــهــا بـــشـــأن «الـتـقـسـيـم الـفـعـلـي لـلـبـ د ومــؤســســات الـحـكـم المـــوازيـــة»، داعــــيــــة الأطـــــــــراف الــلــيــبــيــة المـــعـــنـــيـــة جـمـيـعـهـا إلـــى «تــقــديــم الـــدعـــم الـحـقـيـقـي لـجـهـود البعثة وتعزيزها». موظف يلفّ رزمة من النقود داخل مصرففي مدينة مصراتة الساحلية الغربية بليبيا (أ.ف.ب) القاهرة: جمالجوهر

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky