issue16735

«التحالف الدولي» ينقل معدات إلى أربيل وشمال شرقي سوريا حراك أميركي تمهيدا إلعالن خفض الجنود في العراق من املتوقع أن تعلن الـواليـات املتحدة األمـيـركـيـة قـريـبـا عــن اتــفــاق لـخـفـض عديد جنودها في العراق، بالتزامن مع أنباء عن نـقـل مــعــدات لـلـتـحـالـف الـــدولـــي مــن األنــبــار وبغداد إلى إقليم كردستان وشمال شرقي سوريا. وتشكك قوى سياسية شيعية بتحقق االنــــســــحــــاب األمــــيــــركــــي مـــــن الــــــعــــــراق، لـكـن الـحـكـومـة تـقـول إن ذلـــك سيتم وفـــق جــدول زمني، دون قطع «العالقة األمنية» مع دول التحالف الدولي. ونــــــقــــــلــــــت صــــحــــيــــفــــة «بــــولــــيــــتــــيــــكــــو» األمــيــركــيــة، الــســبــت، أن واشــنــطــن تستعد لإلعالن خالل أسبوع عن االتفاق مع بغداد على تخفيض عديد الجنود األميركيني في العراق. وسيعني االنسحاب أن تعمل القوات الــعــراقــيــة دون مــســاعــدة كــامــلــة ومــبــاشــرة مـــن الـــقـــوات األمـــيـــركـــيـــة، كــمــا أن الـغـمـوض يلف قضية محورية فـي وجــود «التحالف الـــــدولـــــي» تــتــعــلــق بـــتـــأمـــ الــــدعــــم الـــجـــوي للقوات العراقية. مراحل نهائية قال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن مفاوضات االنسحاب مع العراقيني وصلت إلـــى «املـــراحـــل الـنـهـائـيـة»، لكنهم أكــــدوا أن «املعركة ضد تنظيم (داعش) لم تنته بعد». ويــتــطــابــق هــــذا الــتــلــمــيــح مـــع تــقــاريــر سـابـقـة أفــــادت بـــأن واشـنـطـن ستبقي على قوة عسكرية صغيرة، ستتمركز الحقا في إقليم كردستان العراق. وكانت املرشحة الديمقراطية للرئاسة األمـــيـــركـــيـــة، كـــامـــاال هـــاريـــس، قـــد قـــالـــت في مناظرتها األخيرة مع دونالد ترمب: «ليس هناك جندي أميركي واحد يخدم في منطقة قتال نشطة في أي مكان حرب حول العالم، وهي املرة األولى في هذا القرن». لــكــن الــــواليــــات املــتــحــدة لــديــهــا حـالـيـا جندي 900 جندي في الـعـراق ونحو 2500 فــي ســوريــا، ويـقـومـون بعمليات عسكرية واســـتـــخـــبـــاريـــة ملـــنـــع عــــــودة ظـــهـــور تـنـظـيـم «داعش»، كما يقول «التحالف الدولي». وأعـــرب بعض الــنــواب األمـيـركـيـ عن عـــــدم ارتـــيـــاحـــهـــم لــــخــــروج عـــســـكـــري كـــامـــل، قائلني إن ذلك قد يسمح لــ«داعـش» بإعادة تـنـظـيـم صــفــوفــه أو بــــزيــــادة نـــفـــوذ الـــجـــارة اإليرانية داخل العراق. وكـــان رئـيـس الـــــوزراء الــعــراقــي محمد شـيـاع الــســودانــي قــد صـــرح بـــأن الــعــراق لم يـــعـــد بـــحـــاجـــة لــــوجــــود الــــقــــوات األمــيــركــيــة فـي بـــ ده؛ ألنها نجحت إلــى حـد بعيد في هزيمة تنظيم «داعش»، وأنه يعتزم اإلعالن عن جدول زمني النسحابها في وقت قريب. ومــــن املــتــوقــع أن يــنــص االتـــفـــاق على «الـــســـمـــاح لـــلـــقـــوات األمـــيـــركـــيـــة بــاســتــخــدام قواعد في العراق لتقديم الدعم في سوريا». إجراءات خاصة نـقـلـت وكــــاالت أنــبــاء محلية عــن قائد عــســكــري لـــم يـفـصـح عـــن هــويــتــه، أن قـــوات الــتــحــالــف الـــدولـــي بــــدأت إجـــــــراءات خـاصـة استعدادًا لالنسحاب من العاصمة بغداد. وأوضـــــح الــضــابــط، الــســبــت، أن «هـــذه اإلجـــــــــــــــراءات تـــشـــمـــل مـــــواقـــــع فـــــي املـــنـــطـــقـــة الـــخـــضـــراء والـــعـــمـــلـــيـــات املـــشـــتـــركـــة، ضـمـن ســيــاق يُــتــوقــع أن يـنـتـهـي فـعـلـيـا منتصف الــعــام املـقـبـل، مــع االنــتــقــال ملـوقـع بـديـل في إقليم كردستان وفق املعلومات األولية». وأشار الضابط إلى أن «اإلخالء الفعلي أو 2025 سيكون في منتصف العام املقبل قــبــلــه بــقــلــيــل، ومــــن املـــقـــرر أن يــتــم اإلخــــ ء مـــن مـــواقـــع املـنـطـقـة الــخــضــراء والـعـمـلـيـات املشتركة». إلــــى ذلـــــك، سُـــمـــع دوي انـــفـــجـــارات في قـــاعـــدة «عـــ األســـــد» فـــي مـحـافـظـة األنــبــار غــــربــــي الـــــعـــــراق ومـــقـــتـــربـــاتـــهـــا، تـــبـــ أنــهــا أصوات تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات التحالف الدولي ضمن القاعدة. وتعرضت هذه القاعدة خالل السنوات املـاضـيـة إلـــى هـجـمـات صــاروخــيــة مــن قبل فصائل مسلحة موالية إليران في العراق. وطـــبـــقـــا ملــــصــــدر أمــــنــــي عــــــراقــــــي، فـــإن «الـــــتـــــدريـــــبـــــات كــــانــــت تــــهــــدف إلــــــى فـحـص مـنـظـومـة الــســيــروم الــدفــاعــيــة، مـــا تسببت بسماع دوي انفجارات». بـــالـــتـــزامـــن، أفــــــاد «املـــــرصـــــد الـــســـوري لــحــقــوق اإلنــــســــان» بــــأن طــائــرتــ تـحـمـ ن مــعــدات عسكرية ولوجيستية هبطتا في قاعدة بالحسكة السورية، في إطار تعزيز وجـود التحالف الدولي في املنطقة، ورفع التحصينات الدفاعية للقاعدة، تحسبا ألي هجمات محتملة، حسب املصدر. وقــالــت املـــصـــادر إن الـطـائـرتـ كانتا قادمتني مـن األجـــواء العراقية، فيما أشـار «املـــرصـــد» إلـــى أن قــــوات الـتـحـالـف الــدولــي تواصل إرسـال تعزيزات عسكرية عبر البر والـجـو مـن الـعـراق إلــى قـواعـدهـا فـي شمال سوريا منذ سنوات. تهديد األمن العراقي سـيـاسـيـا، قــالــت الـسـفـيـرة األمـيـركـيـة لـــدى بــغــداد آلـيـنـا رومــانــوســكــي، الـسـبـت، إن الـــتـــهـــديـــدات ألمــــن الــــعــــراق واســـتـــقـــراره وسيادته ال تزال قائمة. وأشارت رومانوسكي في منشور عبر منصة «إكس»، إلى التزام الواليات املتحدة بــالــعــمــل جــنــبــا إلـــــى جـــنـــب مــــع شــركــائــهــا فــي الـحـكـومـة الـعـراقـيـة واملـجـتـمـع املـدنـي، لــتــعــزيــز عــــــراق سـلـمـي ومــــزدهــــر لـأجـيـال القادمة. إلى ذلك، غادر رئيس الحكومة محمد شـيـاع الــســودانــي، الـسـبـت، إلـــى نـيـويـورك بعد أن زار، مساء الجمعة، عــددًا مـن أبـرز قــادة «اإلطـــار التنسيقي» ليس مـن بينهم زعيم «دولة القانون» نوري املالكي. وكان اللقاء األبرز مع زعيم «عصائب أهــل الـحـق» قيس الخزعلني الـــذي كــان قد أقـــام دعـــوى قضائية ضـد محمد جوحي، املوظف الرفيع في مكتب السوداني واملتهم بـإدارة شبكة تنصت على هواتف عدد من كبار املسؤولني والقادة السياسيني. ومـــــــن املــــــقــــــرر أن يـــلـــقـــي الـــــســـــودانـــــي كــلــمــة الــــعــــراق أمـــــام الـجـمـعـيـة الـــعـــامـــة في نيويورك، كما سيشارك في قمّة املستقبل الـتـي يُــشـارك فيها العديد مـن قـــادة الــدول والـــــرؤســـــاء؛ لــتــعــزيــز الـــتـــعـــاون ومــواجــهــة الـــتـــحـــديـــات وتـــأكـــيـــد االلـــــتـــــزامـــــات»، وفــقــا للمكتب اإلعالمي لرئيس الحكومة. بغداد: حمزة مصطفى «التحالف الدولي» نقل معدات من العراق إلى شمال شرقي سوريا (رويترز) مصادر عسكرية عراقية قالت إن «التحالف الدولي» بدأ إجراءات خاصة لالنسحاب من بغداد 3 أخبار NEWS Issue 16735 - العدد Sunday - 2024/9/22 األحد ASHARQ AL-AWSAT من «الكردستاني» 17 مقتل في غارات تركية شمال العراق من مسلحي «حزب العمال 17 أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل الكردستاني» املحظور في غارات جوية للقوات التركية، شمال العراق، بينما أفادت مصادر أمنية باعتقال عضوة ناشطة في صفوف الحزب بأستراليا، في عملية نفَّذتها املخابرات وأجهزة األمن بإسطنبول. وقـالـت وزارة الـدفـاع التركية، فـي بـيـان، السبت، إنــه تـم تحييد «إرهابيا» من تنظيم «حزب العمال الكردستاني»، في غارات 17 ) (قتل سبتمبر (أيلول) الحالي. 18 و 17 جوية نُفّذت يومي مـن مسلحي «العمال 8 وأضــافــت أن الــغــارات أسـفـرت عـن مقتل في قنديل. 5 في هاكورك، و 4 الكردستاني» في منطقة كاره، و مــن مسلحي 3 وفـــي بـيـان ســابــق، أعـلـنـت الــدفــاع الـتـركـيـة مقتل «العمال الكردستاني» في منطقة كاره شمال العراق. وكان مستشار العالقات العامة واإلعالم بوزارة الدفاع التركية، هـــدفـــا لـــ«الــعــمــال 24 زكــــي أكــــتــــورك، أعـــلـــن، الــخــمــيــس، أنــــه تـــم تــدمــيــر الكردستاني»، في عملية جوية نفذتها القوات التركية شمال العراق. وقال إن العملية دمرت األهداف في كل من هاكورك وكاره وقنديل وأســــوس، وشملت كهوفا ومـ جـئ ومـسـتـودعـات، وكـــان يُــوجَــد بها «إرهابيون» على مستوى قيادي في «العمال الكردستاني». وأكــــدت وزارة الــدفــاع أن العملية الـتـي نفذتها الــقــوات التركية من 51 جــاءت بما يتماشى مـع حـق الـدفـاع عـن النفس، وفــق املـــادة الــــ ميثاق األمــم املتحدة، بهدف القضاء على خطر الهجمات اإلرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية انطالقا من شمال العراق. وشـــــدّد الــبــيــان عـلـى أن الـــقـــوات الـتـركـيـة اتــخـذت خـــ ل العملية الجوية جميع التدابير الـ زمـة ملنع إلحاق األذى باملدنيني األبرياء والعناصر الصديقة، واألصول التاريخية والثقافية، والبيئة. وكــــان جــهــاز «مـكـافـحـة اإلرهــــــاب» فـــي إقـلـيـم كـــردســـتـــان، االثـنـ املـــاضـــي، عــن مـقـتـل عـنـصـر وإصـــابـــة اثــنــ آخــريــن مــن حـــزب الـعـمـال بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة تركية، على مخيم لالجئني في بلدة مخمور. ولحزب «العمال الكردستاني» قواعد خلفية في إقليم كردستان عاما. 25 العراق، الذي يضم أيضا قواعد عسكرية تركية منذ وشـهـدت األسابيع األخـيـرة تصعيدًا كبيرًا فـي الـغـارات الجوية التركية، شـمـال الــعــراق، ال سيما فـي املناطق الـتـي تنفذ بها الـقـوات البرية التركية، عملية «املخلب - القفل»، املستمرة منذ أبريل (نيسان) . وذلـــك بعدما وقّــعـت أنـقـرة وبـغـداد مـذكـرة تفاهم للتعاون في 2022 مـــجـــاالت األمــــن ومـكـافـحـة اإلرهــــــاب، تـضـمـنـت إنـــشـــاء مــركــز عمليات مـشـتـرك فـــي مـعـسـكـر بـعـشـيـقـة، لـتـنـسـيـق الـعـمـلـيـات الــتــي تستهدف «العمال الكردستاني»، خالل االجتماع الرابع لآللية األمنية في أنقرة، أغسطس (آب) املاضي. 15 فــي سـيـاق مـتـصـل، قـالـت مــصــادر أمـنـيـة تـركـيـة، الـسـبـت، إنـــه تم الـقـبـض عـلـى تـشـيـدم أصــــ ن، الـعـضـوة فــي «الــعــمــال الـكـردسـتـانـي»، الناشطة في صفوفه بأستراليا، بعملية مشتركة لجهاز املخابرات وشرطة إسطنبول. وأضافت املصادر أنه تم توقيف أصالن في مطار إسطنبول، أثناء محاولتها السفر إلى أستراليا. أنقرة: سعيد عبد الرزاق رئيس «تقدم» قال إنه يخشى من استخدامها في الصراع الداخلي سجال بين الحلبوسي وكردستان حول مدافع أميركية لـ«البيشمركة» أعاد رئيس البرملان السابق وحزب «تقدم» محمد الحلبوسي، التذكير بموقفه الـرافـض لـتـسـلـيـح قـــــوات الـبـيـشـمـركـة الـــكـــرديـــة بـمـدافـع قــصــيــرة املــــــدى، ومــــع ذلــــك تـــعـــرض النـــتـــقـــادات شـــديـــدة الـلـهـجـة مـــن املــتــحــدث الــرســمــي بـاسـم حـكـومـة اإلقـلـيـم وشـخـصـيـات سياسية كـرديـة أخرى. كـان الحلبوسي رفـض األسـبـوع املاضي، عـبـر تــدويــنــة بـمـنـصـة «إكــــــس»، تـسـلـيـح قـــوات الـبـيـشـمـركـة، وعــــاد لــتــكــرار رفــضــه فـــي مقابلة تلفزيونية، بثت مساء الجمعة. ورغــــم أن الـحـلـبـوسـي أشــــاد «بتضحيات قــــوات الـبـيـشـمـركـة الـــكـــرديـــة»، وأكــــد «الـصـداقـة الـــــوطـــــيـــــدة الــــتــــي تـــجـــمـــعـــه مـــــع زعــــيــــم الــــحــــزب الديمقراطي مسعود برزاني»، فإنه تلقى ردود أفعال قوية من جانب الكرد. ورد املـــــتـــــحـــــدث بـــــاســـــم حــــكــــومــــة إقـــلـــيـــم كـــردســـتـــان، بــيــشــوا هـــورامـــانـــي، عــبــر مـنـشـور في «فيسبوك» قائالً، إن «الوفاء غال جـدًا، فال نتوقعه من شخص رخيص». وعــــاد الـــقـــيـــادي فـــي الـــحـــزب الـديـمـقـراطـي الــــكــــردســــتــــانــــي ووزيـــــــــر الــــخــــارجــــيــــة األســــبــــق، هوشيار زيباري، إلى مهاجمة الحلبوسي مرة أخـرى، وقال إن مقابلته «مؤشر بأنه لن يعود إلى رئاسة مجلس النواب رغم حنينه». وتابع زيــــبــــاري، أن «مــــعــــاداة الـحـلـبـوسـي الــواضــحــة لإلقليم وتسليح قواته وفق القانون والدستور وعــدم دفـاعـه عـن املـكـون (الـسُّــنّــي) أصبح ورقـة محروقة رغــم تقلباته مـع الحشد والـجـيـران»، في إشارة إلى إيران. وأقــــيــــل الــحــلــبــوســي مــــن مــنــصــبــه رئـيـسـا للبرملان، في نوفمبر (تشرين الثاني) املاضي بتهمة «التزوير» بقرار من املحكمة االتحادية، إال أن حزبه «تقدم» عد القرار حينها «استهدافا سياسيا». ما القصة؟ اســـتـــنـــد الــحــلــبــوســي فــــي رفـــضـــه تـسـلـيـح «البيشمركة» بهذا النوع من األسلحة إلى أنه «لـــم يـكـن يعلم بتسليم الـحـكـومـة املـركـزيـة في بغداد املدافع لقوات البيشمركة قبل األسبوع املاضي، وإال لكان رفض ذلك». وقــــال الـحـلـبـوسـي: «لـــو كـنـت فــي موقعي السابق رئيسا للبرملان الستجوبت املسؤولني عن تسليم املدافع إلى اإلقليم». وكــــان وزيــــر شــــؤون الـبـيـشـمـركـة، شــورش 6 إســـمـــاعـــيـــل، أعــــلــــن فــــي بــــيــــان رســــمــــي، يــــــوم أغـسـطـس (آب) املـــاضـــي، تـسـلـم «الـبـيـشـمـركـة» مجموعة مـدافـع بموافقة الحكومة االتحادية الـعـراقـيـة، مـا يـدفـع مراقبني إلــى التشكيك بأن الحلبوسي لم يكن على دراية. وقــــال الـحـلـبـوسـي، إن «رئـــيـــس الـحـكـومـة السابق مصطفى الكاظمي سأله عن رأيه بمنح الكرد مدافع أميركية، وقد أبلغه برفض ذلك». وتابع: «الكاظمي أخذ برأيي ولم تسلم املدافع حينها للكرد، وبقيت في ميناء أم قصر». مدافع للصراع الداخلي شــــرح الــحــلــبــوســي مـــخـــاوفـــه مـــن تسليم املـــدافـــع، بـأنـهـا «ربـــمـــا تـسـتـخـدم فـــي الــصــراع السياسي الداخلي، في مرحلة الحقة». وقــــــــــال زعـــــيـــــم «تــــــــقــــــــدم»: «دعــــــنــــــي أقــــــول بوضوح، إن هناك مناطق متنازع عليها بني الــعــرب والـــكـــرد عـلـى حــــدود إقـلـيـم كـردسـتـان، والــجــمــاعــات الــتــي تـسـكـن هــنــاك لـيـس لديها األسلحة التي تمتلكها (البيشمركة)». وذهـــــب الـحـلـبـوسـي خــــ ل املــقــابــلــة، إلــى أن «مـــدافـــع (الــبــيــشــمــركــة) مـــن نــــوع األسـلـحـة الهجومية»، وتـسـاءل عـن حاجة اإلقليم لها: «ســـيـــهـــاجـــمـــون بـــهـــا مَــــــن؟ نـــيـــنـــوى أم كـــركـــوك املحاذية لإلقليم، ألنهم لن يـردوا على هجوم من إيران وتركيا، فهذا قرار الدولة االتحادية». ويـــــخـــــالـــــف خـــــــبـــــــراء عــــــراقــــــيــــــون حــــديــــث الحلبوسي من الناحية الفنية. وقـال الخبير العسكري أحمد الشريفي، إن مدافع «هاوتزر» الـثـقـيـلـة، أمـيـركـيـة الـصـنـع ســـ ح دفـــاعـــي ألن كيلومتر ًا. 40 أقصى مدى تصله هو وكــانــت وزارة «شــــؤون الـبـيـشـمـركـة» في إقليم كـردسـتـان، قـد صرحت مطلع أغسطس املـــاضـــي، بـــأن وزارة الـــدفـــاع األمـيـركـيـة زودت حـــرس اإلقـلـيـم بمجموعة مــن املــدافــع الثقيلة بموافقة الحكومة االتحادية العراقية، خالل مــدفــعــا، مـــن نـــوع «هـــاوتـــزر» 24 حـفـل تـسـلـيـم .»119 ملم ومن طراز «إم 105 األميركية، عيار وقبل ذلـك، دافعت وزارة الدفاع العراقية عن تسليم قوات البيشمركة مدافع «هاوتزر» أميركية الصنع. وأكـــــدت الـــــــوزارة، فـــي بــيــان صــحــافــي، أن «قـــــوات الـبـيـشـمـركـة قــــوة وطــنــيــة ال يــشــك في والئها للعراق». وأوضحت الــوزارة أن التعاقد على شراء املدافع تم في فترة وزير الدفاع األسبق عرفان الـحـيـالـي، وتـــم الـتـعـديـل عليه فــي فـتـرة وزيــر الـــدفـــاع الــســابــق جـمـعـة عــنــاد، قـبـل تسليمها «بموجب مذكرة رئيس أركـان الجيش للقائد العام للقوات املسلحة» في الحكومة الحالية. هل ينفذ الحلبوسي أجندة «إطارية»؟ أحـــــــدثـــــــت مـــــعـــــارضـــــة الــــحــــلــــبــــوســــي ضـــجـــة ســيــاســيــة، وأثـــــــارت حـفـيـظـة شــخــصــيــات عــديــدة من قـوى «اإلطـــار التنسيقي» ضد رئيس الــوزراء محمد شياع السوداني لسماحه بتسليم املدافع لـ «البيمشركة». وقال مصدر رفيع من قوى اإلطـار لـ«الشرق األوسط»، األسبوع املاضي، إن «كالم الحلبوسي تسبب بـحـرج كبير لـقـوى اإلطــــار ووضـعـهـم في موقف ال يحسدون عليه، خصوصا أنهم يهيمنون على الحكومة، وجميع رؤسـاء الـــوزراء، منذ عام ، رفضوا املساعي األميركية لتجهيز الكرد 2014 بأسلحة ثقيلة». وفــيــمــا يـفـسـر بــعــض الــســاســة الـــكـــرد رفــض الــحــلــبــوســي بــمــثــابــة «شــــــراء رضــــا قــــوى اإلطــــار وحليفهم اإلقليمي إيران»، يقول مصدر سياسي مــــن حـــــزب «تــــقــــدم» الــــــذي يــتــزعــمــه الــحــلــبــوســي، لــــ«الـــشـــرق األوســــــط»، إن «الـحـلـبـوسـي ال يسمح لنفسه بتنفيذ أجــنــدة إطـــاريـــة، إنـمـا يخشى من اســتــخــدام هـــذه املـــدافـــع داخــلــيــا». مــع ذلــــك، تبدو مـــهـــاجـــمـــة الـــحـــلـــبـــوســـي لــتــســلــيــح الـــبـــيـــشـــمـــركـــة، ولــرئــيــس الــــــــوزراء، «مــســألــة ال تـخـلـو مـــن الـبـعـد السياسي»، فالحلبوسي لم ينس موقف الحزب الـديـمـقـراطـي الـكـردسـتـانـي الــــذي تـخـلـى عـنـه في الصراع على منصب رئاسة البرملان، ولم يساهم فــــي تـــمـــريـــر مـــرشـــحـــه لـــلـــرئـــاســـة شـــعـــ ن الـــكـــريـــم، منتصف يناير (كـانـون الثاني) املـاضـي، وكذلك الـــحـــال مـــع «تـــدخـــل رئـــيـــس الـــــــوزراء الــحــاســم في إحباط جلسة انتخاب مرشحه الكريم». وقال الحلبوسي خالل املقابلة، إن السوداني «تـدخـل بشكل صــارخ فـي مسألة انتخاب رئيس للبرملان، وكان مستشاروه موجودين داخل قاعة البرملان ويروجون لصالح مرشح سُنِّي للرئاسة». وأضـاف أن السوداني «استخدم سلطته للتأثير على ملف رئاسة البرملان، وهذا أمر غير صحيح، وهـو قفز على استحقاق املكونات وعلى مسألة الفصل بني السلطات». ويــــفــــســــر ســــيــــاســــيــــون مـــــن قـــــــوى مــخــتــلــفــة، انتقادات الحلبوسي للسوداني على أنها «جزء من سعيه لضرب تحالف محتمل بني السوداني والـــحـــزب الــديــمــقــراطــي الــكــردســتــانــي، اســتــعــدادًا .»2025 لالنتخابات العامة عام بغداد: فاضل النشمي صورة من حساب الحلبوسي في «إكس» مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==