issue16734

9 الحرب الروسية ــ األوكرانية NEWS Issue 16734 - العدد Saturday - 2024/9/21 السبت ASHARQ AL-AWSAT روسيا ترفضها وتعدّها حيلة من الزعيم األوكراني لتحقيق مصلحة شخصية زيلينسكي: «خطة النصر» في أوكرانيا تعتمد على قرارات سريعة للحلفاء قــــال الــرئــيــس األوكــــرانــــي فـولـوديـمـيـر زيلينسكي، الـجـمـعـة، خـــال زيــــارة رئيسة املفوضية األوروبية أورسوال فون دير الين لكييف، إن «خـطـة الـنـصـر» الـتـي وضعتها بـــــاده تـعـتـمـد عــلــى قـــــــرارات ســريــعــة يجب أن يـتـخـذهـا الـحـلـفـاء هـــذا الـــعـــام، مضيفًا: «الــــخــــطــــة بـــأكـــمـــلـــهـــا تـــعـــتـــمـــد عــــلــــى اتــــخــــاذ حلفائنا قرارات سريعة يجب تنفيذها بني أكـتـوبـر (تـشـريـن األول) وديسمبر (كـانـون األول) دون تأخير». مـــــن جـــهـــة أخـــــــــرى، رفــــضــــت مـــوســـكـــو، الجمعة، خطة زيلينسكي، وعـدّتـهـا حيلة إلبـقـاء الـغـرب فـي صـف كييف، وقـالـت إنها ال عـاقـة لـهـا بالبحث عــن حــل دبلوماسي أو سياسي إلنـهـاء الــحــرب. وذكـــر الرئيس األوكــــرانــــي أن مــبــادرتــه تــهــدف إلـــى إيـجـاد شـــــروط مــقــبــولــة ألوكـــرانـــيـــا الـــتـــي تـخـوض صـــراعـــ مـــع روســـيـــا مــنــذ أكـــثـــر مـــن عـامـ ونصف العام. وقالت املتحدثة باسم وزارة الخارجية الــروســيــة مـــاريـــا زاخــــاروفــــا، للصحافيني، إن الــخــطــة تـــبـــدو كــأنــهــا حـيـلـة مـــن الـزعـيـم األوكـــرانـــي، الـــذي تتهمه روســيــا بمحاولة جر الغرب إلى حرب شاملة ضدها، لتحقيق مصلحة شخصية. وأضافت: «الهدف الوحيد هو تشكيل أو منع انهيار التحالف املناهض لروسيا، وال عـــاقـــة لـــذلـــك بــالــتــأكــيــد بـمـهـمـة إيــجــاد تسوية سياسية ودبلوماسية للوضع في أوكـــرانـــيـــا». وكــــررت زاخـــاروفـــا وجــهــة نظر روسيا أن الغرب يجب أن يتوقف عن تمويل أوكـرانـيـا وتـزويـدهـا باألسلحة. وقـالـت إن أي مبادرة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية دون روسيا ال معنى لها. وقـــــــال زيـــلـــيـــنـــســـكـــي، كـــمـــا نـــقـــلـــت عـنـه «رويـــتـــرز»: «مـعـظـم قـــــرارات الـخـطـة تعتمد عـلـى بــايــدن بصفة خــاصــة، بـاإلضـافـة إلـى حــلــفــاء آخــــريــــن؛ لـــكـــن هـــنـــاك نــقــاطــ معينة تـــعـــتـــمـــد عـــلـــى تـــــعـــــاون الــــــواليــــــات املـــتـــحـــدة ودعمها». ويــــزور زيلينسكي الـــواليـــات املتحدة األســــبــــوع املــقــبــل حــيــث سـيـلـتـقـي الــرئــيــس جـــو بـــايـــدن ونــائــبــتــه كـــامـــاال هــــاريــــس، في حـــ يـخـطـط أيـــضـــ لــلــقــاء دونــــالــــد تــرمــب، فــي مسعى لحشد الــدعــم األمـيـركـي لـبـاده قبيل انـتـخـابـات نوفمبر (تـشـريـن الثاني) الرئاسية األميركية. ويقدّم زيلينسكي تحديثات منتظمة حـــــول إعـــــــداد الـــخـــطـــة؛ لــكــنــه لــــم يــكــشــف إال عــن تفاصيل بسيطة عــن فـحـواهـا، مشيرًا إلــى أنـهـا تـهـدف إلــى وضــع شـــروط مقبولة ألوكرانيا بعد مرور أكثر من عامني ونصف العام من الغزو الروسي الشامل. وأضــاف، في مؤتمر صحافي مشترك مــــع فـــــون ديـــــر اليــــــن، إن أوكــــرانــــيــــا تـخـطـط الســتــخــدام قـــرض مـقـتـرح بـقـيـمـة مـلـيـارات الــــــدوالرات مــن االتـــحـــاد األوروبــــــي؛ إلنفاقه عـــلـــى الـــــدفـــــاع الــــجــــوي والــــطــــاقــــة وأســـلـــحـــة مـحـلـيـة. وحـــــول الـــوضـــع عــلــى الـجـبـهـة في مـنـطـقـة دونــيــتــســك بـــشـــرق أوكـــرانـــيـــا حيث أحــــرز الـجـيـش الـــروســـي تـقـدمـ فــي األشـهـر األخـــــيـــــرة، أشــــــار زيــلــيــنــســكــي فــــي رســالــتــه الـــيـــومـــيـــة عـــبـــر الـــفـــيـــديـــو إلــــــى أنــــــه «مــقــلــق للغاية»، موضحًا في الوقت ذاتـه أن كييف تمكّنت من تقليص قدرات موسكو. وفــــيــــمــــا يـــتـــعـــلـــق بـــمـــنـــطـــقـــة كــــورســــك الـــروســـيـــة حـــيـــث شـــــن الـــجـــيـــش األوكــــرانــــي هجومًا مفاجئًا مطلع أغسطس (آب) لدفع القوات الروسية إلـى التراجع على خطوط الـــجـــبـــهـــة، قـــــال زيــلــيــنــســكــي: «لـــقـــد نـجـحـنـا ألـف 40 فــي دفـــع مـوسـكـو إلـــى إرســــال نـحـو جـنـدي إلـــى هـــذه املـنـطـقـة»، مضيفًا: «نحن مــــســــتــــمــــرون». وتـــقـــاتـــل روســــيــــا مـــنـــذ ذلـــك الحني لطرد الـقـوات األوكـرانـيـة. وقــال قائد روسي كبير، الخميس، إن القوات الروسية استعادت قريتني في كورسك. وذكر املتحدث باسم الكرملني دميتري بيسكوف، الجمعة، أن السلطات الروسية ليس لديها شـك فـي أن قواتها ستستعيد السيطرة على املنطقة رغم أن الوضع هناك «صعب للغاية». وتسعى كييف إلى إرغام موسكو على إعـــــادة نــشــر قــواتــهــا املــــوجــــودة فـــي منطقة دونـــيـــتـــســـك وكـــبـــح تـــقـــدمـــهـــا الــــــذي ال يــــزال مستمرًا رغم ذلـك. وأكـدت روسيا استعادة قـــرى عـــدة فـــي مـنـطـقـة كـــورســـك مـــن الــقــوات األوكــرانــيــة مـنـذ األســبــوع املــاضــي. غـيـر أن املتحدث باسم القيادة اإلقليمية األوكرانية أولـــكـــســـي دمـتـراشـكـيـفـسـكـي أكــــد لــــ«وكـــالـــة الصحافة الفرنسية»، األربعاء، أن الهجوم الــــروســــي املـــضـــاد فـــي مـنـطـقـة كـــورســـك قد توقف. قال «الكرملني»، الجمعة، إن القوات الروسية ستستعيد السيطرة على منطقة كـــورســـك «فـــي الـــوقـــت املـــنـــاســـب»، دون ذكـر موعد تحقيق ذلك. وقـــالـــت الــــقــــوات الـــجـــويـــة األوكـــرانـــيـــة، طائرة 70 من أصل 61 الجمعة، إنها دمرت مسيّرة وصاروخًا من أصل أربعة أطلقتها روسيا خلل الليل. وذكـــــرت عــلــى «تـــلـــغـــرام»: «عـمــل نـظـام الدفاع الجوي في مناطق دنيبروبتروفسك وكــــــيــــــيــــــف وفــــيــــنــــيــــتــــســــا وتـــــشـــــيـــــركـــــاســـــي وكـيـروفـوهـراد وسـومـي وبولتافا وإيفانو - فـــرانـــكـــيـــفـــســـك ولـــفـــيـــف وخـمـيـلـنـيـتـسـكـي وميكواليف وأوديسا وخيرسون». أعـــلـــن الــبــيــت األبـــيـــض أن زيلينسكي سبتمبر 26 سيُجري محادثات منفصلة في مــــع بــــايــــدن ونـــائـــبـــتـــه هـــــاريـــــس، املـــرشـــحـــة الديمقراطية للرئاسة. وقــالــت الـنـاطـقـة بــاســم بـــايـــدن، كـاريـن جـان بيار، في بيان، إن «الرئيس ونائبته سيؤكدان التزامهما الراسخ بالوقوف إلى جـــانـــب أوكـــرانـــيـــا إلــــى أن تـنـتـصـر فـــي هــذه الـــحـــرب». شـــدد بــايــدن مــن جـانـبـه عـلـى أنـه «يـتـطـلّــع إلـــى اسـتـضـافـة صـديـقـي الـرئـيـس زيلينسكي». وقـــال: «سـأؤكـد خــال زيارته على التزام أميركا بدعم أوكرانيا في وقت تدافع فيه عن حريتها واستقللها». أعلنت الرئاسة األوكرانية بـدورهـا أن زيلينسكي يخطّط للقاء «الرئيس الخامس واألربعني للواليات املتحدة دونـالـد تـرمـب». ولـم يرد أي تأكيد بعد من جانب املرشح الجمهوري للنتخابات بشأن اللقاء. وأشـاد ترمب مـرارًا بالرئيس الروسي فـــاديـــمـــيـــر بــــوتــــ ، ورفـــــــض الـــتـــعـــبـــيـــر عـن تأييده ألي مـن الجانبني فـي الـحـرب خلل مـــنـــاظـــرة مــــع هــــاريــــس األســــبــــوع املـــاضـــي، مـكـتـفـيـ بــقــول «أريـــــد أن تــتــوقــف الـــحـــرب». يـــضـــغـــط زيـــلـــيـــنـــســـكـــي عـــلـــى إدارة بـــايـــدن للسماح ألوكرانيا باستخدام أسلحة غربية طويلة املدى ضد أهداف في عمق األراضي الروسية. ذكــــــــر وزيــــــــــر الـــــخـــــارجـــــيـــــة اإليــــطــــالــــي أنطونيو تاياني أن بــاده تستعد إلرسـال منظومة أخرى مضادة للصواريخ من طراز «سامب - تي» إلى أوكرانيا، مؤكدًا ضرورة تجنّب االنجرار إلى حرب مع روسيا. وقال »: «نـــرســـل مـنـظـومـة 24 تـــايـــانـــي لــــــ«راديـــــو (ســـامـــب - تــــي) أخـــــرى (مــنــظــومــة مــضــادة للصواريخ) لحماية املستشفيات واملدارس والـــجـــامـــعـــات... لــهــذا الـبـلـد الــــذي يـتـعـرّض لهجوم من روسـيـا». وأضــاف: «الـدفـاع عن أوكــرانــيــا ال يـعـنـي إشــعــال حـــرب عــاملــيــة... نحن نساعد أوكرانيا، ويجب أن نصل إلى سلم عادل». أجّل بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كـيـر سـتـارمـر إصــــدار قـــرار فــي هـــذا الـصـدد األســـبـــوع املـــاضـــي، فـــي حـــ قــــال سـتـارمـر إنهما سيناقشان املسألة أكثر لدى لقائهما على هامش انعقاد الجمعية العامة لألمم املتحدة في نيويورك خلل األسبوع املقبل. قتلى الجيش الروسي من جانب آخر، أفاد موقع «ميديازونا» الــروســي وخـدمـة «بــي بـي ســي» الـروسـيـة، ألف 70 الجمعة، بأنهما حددا هويات نحو جندي روسي قُتلوا منذ بدء غزو أوكرانيا ، فـي حـ تشكّل 2022 ) فـي فبراير (شـبـاط حصيلة غير مكتملة؛ لكنها تعطي فكرة عــن حـجـم الـخـسـائـر الــروســيــة الـــذي يبقيه «الكرملني» سريًا. وجــــاء اإلحـــصـــاء الــــذي قــالــت «بــــي بي سبتمبر (أيــلــول)، 19 ســـي» إنـــه تـوقـف فــي باالستناد إلى املعلومات العامة املنشورة في البيانات الرسمية أو النعي عبر وسائل اإلعــــــام أو إعــــانــــات الــــوفــــاة عــلــى شـبـكـات الـــتـــواصـــل االجـــتـــمـــاعـــي، وكـــذلـــك مـــن رصــد القبور في مقابر روسية. وقالت «بـي بي ســي»: «حـددنـا أسماء جنديًا روسـيـ قُــتـلـوا فـي أوكـرانـيـا، 70112 لــكــن الـــعـــدد الـحـقـيـقـي قـــد يـــكـــون أعـــلـــى من ذلـــك بـكـثـيـر». وأوضــحــت «بـــي بــي ســـي» أن «بــعــض الــعــائــات ال تـعـلـن تـفـاصـيـل وفـــاة أقاربها، وال يشمل تحليلنا أسماء ال يمكن التحقق منها وال مقتل أفراد ميليشيات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك املحتلتني مــن قـبـل الــــروس فــي شـــرق أوكــرانــيــا». وفـي نــهــايــة أغــســطــس، بــلــغ عــــدد قـتـلـى الـجـنـود الـــــــروس الــــــذي أفـــــــادت بــــه وســــائــــل اإلعـــــام ألــفــ . وتــقــوم «مــيــديــانــوزا»، و«مـــيـــدوزا» 66 وهي وسيلة إعـام روسية أخـرى مستقلة، بتحليل البيانات الرسمية املوثقة املتاحة عن اإلرث، ما يدفعها إلى تقدير أن الحصيلة ألف قتيل على األقل، بناء 120 ستصل إلى عـلـى عـــدد الــوفــيــات املـرتـفـع واملـسـجـل على مدى العامني ونصف العام املاضيني. وكـــان «الـكـرمـلـ » استشهد بــ«قـانـون أســـرار الــدولــة» و«الـنـظـام الـخـاص» لتبرير غـيـاب إعـــان الـخـسـائـر العسكرية رسميًا. ومـطـلـع يـونـيـو (حــــزيــــران)، رفـــض الـرئـيـس فــــاديــــمــــيــــر بـــــوتـــــ تــــحــــديــــد حــــجــــم هــــذه الخسائر. مـــن جـهـتـهـا، ال تـعـلـن أوكـــرانـــيـــا أيـضـ خسائرها إال قليلً، وذلك حرصًا منها على عـــدم إضــعــاف مـعـنـويـات مـواطـنـيـهـا الـذيـن يـــواجـــهـــون الـــغـــزو الــــروســــي مــنــذ أكـــثـــر من عامني ونصف العام. وفـــي فـبـرايـر، قـــدّر الـرئـيـس األوكــرانــي عدد جنود بلده الذين قُتلوا خلل الحرب ألـــفـــ ، وهــــو رقــــم يُـــعـــد أقــــل مـــن الـــواقـــع 31 بــــــ حسبما يفيد محللون ومراقبون. وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» األميركية، سبتمبر، أن الحرب 17 في تقرير نُشر في فـــي أوكـــرانـــيـــا خــلّــفــت مـــا مـجـمـوعـه مـلـيـون قـتـيـل وجـــريـــح فـــي املــعــســكــريــن. وقـــالـــت إن «تقديرات سرية أوكرانية صـدرت في وقت 80 ســابــق مـــن هـــذا الـــعـــام تـشـيـر إلـــى مـقـتـل ألف جريح، وفقًا 400 ألف جندي أوكراني و ألشـخـاص مطلعني على املـسـألـة»، مضيفة أن «تقديرات أجهزة االستخبارات الغربية بشأن الخسائر الروسية تختلف، إذ يقدر ألف، وعدد 200 البعض عدد القتلى بنحو ألف». 400 الجرحى بنحو (أ.ف.ب) 2023 الرئيس األميركي جو بايدن يلتقي الرئيس األوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبيت األبيض في سبتمبر كييف: «الشرق األوسط» يزور زيلينسكي الواليات المتحدة األسبوع المقبل حيث سيلتقي الرئيس بايدن ونائبته كاماال هاريس، في حين يخطط أيضا للقاء ترمب موسكو تتهم االتحاد األوروبي بأنه «فقد عقله» مليار دوالر من أرباح األصول الروسية 40 فون دير الين تقدم ألوكرانيا قرضا بقيمة أعــلــنــت رئــيــســة املــفــوضــيــة األوروبـــيـــة أورســـــــــــوال فـــــــون ديـــــــر اليــــــــن، الــــجــــمــــعــــة، أن االتـحـاد األوروبـــي سيمنح أوكرانيا قرضًا مليار 40( مليار يـورو 35 تصل قيمته إلى دوالر) ملساعدتها على الصمود خلل حرب تخوضها مع روسيا. وأعلنت فون دير الين عــن الــقــرض أثــنــاء زيــــارة إلـــى كـيـيـف، وهـو جـــزء مــن خـطـة أوســـع نـطـاقـ بــ مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لجمع أموال من عوائد األصــول الروسية التي جمدتها ملعاقبة روسيا على غزوها جارتها. وصـــــرحـــــت فــــــون ديــــــر اليــــــن مــتــحــدثــة إلــى جـانـب الرئيس األوكــرانــي فولوديمير زيلينسكي فـي كييف: «نـحـن واثــقــون اآلن من قدرتنا على تسليم أوكرانيا هذا القرض بسرعة كبيرة، قرض تدعمه أرباح األصول الروسية املجمدة». وكتبت فون دير الين في منشور على موقع التواصل االجتماعي «إكس»: «تعني هــجــمــات روســـيـــة مــتــواصــلــة أن أوكـــرانـــيـــا تـــحـــتـــاج إلــــــى دعــــــم مـــســـتـــمـــر مـــــن االتــــحــــاد األوروبــــــــــــي». وأضـــــافـــــت: «إن ذلـــــك إســـهـــام كـبـيـر آخـــر مـــن االتـــحـــاد األوروبــــــي لتعافي أوكرانيا». وقـالـت موسكو إن االتــحــاد األوروبـــي «فـــــقـــــد عـــــقـــــلـــــه»، ويــــســــلــــك مــــــســــــارًا مــــدمــــرًا بـــتـــخـــصـــيـــص أمـــــــــــــوال إضـــــافـــــيـــــة لـــتـــقـــديـــم مساعدات عسكرية ألوكرانيا. وكـــــانـــــت فـــــــون ديـــــــر اليـــــــن قـــــد وصـــلـــت إلــى كييف الجمعة، حاملة وعـــودًا بتقديم دعــم مستدام مـن جـانـب االتـحـاد األوروبـــي ألوكرانيا، بما في ذلك املساعدة التي أعلنت عنها، فيما من املتوقع أن يكون شتاء قاس آخـــــر. وقـــالـــت فــــون ديــــر اليـــــن، فـــي مـنـشـور عـلـى مـوقـع الـتـواصـل االجـتـمـاعـي «إكـــس»، مصحوبًا بـصـورة لها فـي محطة القطار: «تأتي زيارتي الثامنة إلى كييف مع اقتراب موسم التدفئة، وما زالت روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة». 400 وخـصـصـت أملــانــيــا مـــا يــقــرب مـــن مـــلـــيـــون دوالر) مـن 450( مـــلـــيـــون يــــــــورو املساعدات العسكرية اإلضافية ألوكرانيا. وتـــضـــاف هــــذه األمـــــــوال إلــــى نــحــو ثـمـانـيـة مـــلـــيـــارات يـــــورو مـخـصـصـة ألوكـــرانـــيـــا في .2024 وقـــالـــت رئــيــســة املــفــوضــيــة األوروبـــيـــة 160 أورســـــوال فـــون ديـــر اليـــن الـخـمـيـس إن مليون دوالر) من عائدات 179( مليون يورو األصــول الروسية املجمدة سيتم تحويلها لـتـلـبـيـة االحـــتـــيـــاجـــات اإلنــســانــيــة الـعـاجـلـة ألوكرانيا لهذا الشتاء. وتسببت روسيا في أعطال في البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أوقف ما يوازي تسعة غيغاواط من إنتاج الكهرباء، وهو ما وصفته فون دير الين بأنه «يوازي الكهرباء في دول البلطيق الثلث». وكررت املتحدثة باسم وزارة الخارجية الــــروســــيــــة مــــاريــــا زاخــــــاروفــــــا تـــأكـــيـــدهـــا أن االتحاد األوروبـي فقد استقلليته وأصبح خاضعًا ألهداف واشنطن، قائلة إن بروكسل تفقد كل سلطتها في هذه العملية. وقالت: «اآلن االتــــحــــاد األوروبـــــــي فــقــد عـقـلـه وشــل إرادتــه من أجـل مواصلة املسار التصادمي واالنتحاري بالنسبة للتكتل... هـذا مسار لـتـصـعـيـد الـــتـــوتـــر مـــع روســــيــــا». وأضـــافـــت عــن تـمـويـل ذلـــك مــن عــوائــد أصــــول روسـيـا املــجــمــدة: «يــســرقــون كـــل شــــــيء... عـــقـــارات، مـنـقـوالت، أصـــوال سـيـاديـة... غسل األمــوال من تلك املمتلكات املستحوذ عليها بشكل غـيـر قــانــونــي يــحــدث أمــــام أعـيـنـنـا حـرفـيـ ، وسيغسلونها بشراء أسلحة ألوكرانيا». وقـــــالـــــت فــــــون ديــــــر اليــــــن فـــــي مــنــشــور عـلـى «إكـــــس»: «تـشـيـر الـهـجـمـات الـروسـيـة املــتــواصــلــة إلــــى حــاجــة أوكـــرانـــيـــا إلــــى دعــم مستمر من االتحاد األوروبي». وتـــواجـــه أوكـــرانـــيـــا احــتــيــاجــات مالية ضخمة بعد مرور أكثر من عامني على بدء الحرب العنيفة التي دمرت بنيتها التحتية. فقد حرمت روسيا أوكرانيا من بنى تحتية للطاقة كانت توفر نحو تسعة غيغاواط من الطاقة. وجـــمـــدت مــجــمــوعــة «الـــســـبـــع» أصــــوال مليار دوالر بعد 300 مالية روسية بنحو وقت قصير من غزو موسكو ألوكرانيا في . وتعهدت باستخدام العوائد ملساعدة 2022 حليفتها، لكنها احتاجت شـهـورًا ملناقشة طريقة تنفيذ ذلك. وفي مايو (أيار)، توصل االتــــحــــاد األوروبــــــــي إلــــى اتـــفـــاق بـــ الــــدول بـــاملـــائـــة مـن 90 األعــــضــــاء تــــــؤول بــمــوجــبــه العوائد إلى صندوق يديره االتحاد إلمداد أوكرانيا باملساعدات العسكرية، مع ذهاب بــاملــائــة لدعم 10 الـنـسـبـة املـتـبـقـيـة الـبـالـغـة كييف بـطـرق أخــــرى. وتـــدر األصــــول فـوائـد استثنائية ألنـهـا مـجـمـدة، مـمـا يـــؤدي إلـى ما تسمى باألرباح غير املحتسبة. ويتوقع دبـلـومـاسـيـون أن تتلقى أوكــرانــيــا الـدفـعـة األولى في يوليو (تموز). ويعتبر القرض جــزءًا من خطة أوسع مـــلـــيـــار دوالر ملــســاعــدة 50 نـــطـــاقـــ بــقــيــمــة أوكـــرانـــيـــا، والـــتـــي كـــانـــت نـــتـــاج مــفــاوضــات مـــــع أمــــيــــركــــا ودول مـــجـــمـــوعـــة «الــــســــبــــع»، حسب وكـالـة «بلومبرغ» لألنباء الجمعة. وأضافت فون دير الين: «سنساعد أوكرانيا فــــي جـــهـــودهـــا الـــشـــجـــاعـــة. لـــقـــد أتـــيـــت إلـــى هــنــا لــبــحــث دعــــم أوروبــــــــا؛ مـــن االســـتـــعـــداد لفصل الشتاء إلـى الـدفـاع، واالنضمام إلى مـجـمـوعـة الـــــدول (الـــســـبـــع) والـــتـــقـــدم بـشـأن القروض من املجموعة». وما زالت الحرب في أوكرانيا مستمرة شـــهـــرًا، فـــي حـــ تسيطر 30 مـنـذ أكــثــر مـــن أوكــــرانــــيــــا راهــــنــــ عـــلـــى أجـــــــزاء مــــن مـنـطـقـة كورسك الروسية، وتتقدّم موسكو ميدانيًا في شرق أوكرانيا. وضغطت أوكرانيا على حلفائها مـن أجــل الـسـمـاح لها باستخدام أسـلـحـة قــدّمــهــا لـهـا الـــغـــرب لــضــرب أهـــداف عــســكــريــة «مـــشـــروعـــة» فـــي عــمــق األراضـــــي الــــــروســــــيــــــة. وتــــنــــظــــر الــــــــواليــــــــات املـــتـــحـــدة وبـــريـــطـــانـــيـــا فــــي هـــــذه املــــســــألــــة، لـــكـــن دول االتحاد األوروبي ما زالت منقسمة بشأنها. وتــبــنــى الـــبـــرملـــان األوروبـــــــي الخميس قــــــرارًا يـــدعـــو دول االتــــحــــاد األوروبــــــــي إلــى الــــســــمــــاح لـــكـــيـــيـــف بــــاســــتــــخــــدام األســـلـــحـــة الغربية لضرب أهــداف عسكرية في العمق الــروســي. وتسمح واشـنـطـن ألوكـرانـيـا في الوقت الحالي بضرب أهــداف روسية فقط فــي األجـــــزاء املـحـتـلـة مــن أوكــرانــيــا وبعض املـــنـــاطـــق الــــحــــدوديــــة الــــروســــيــــة املــرتــبــطــة مباشرة بالعمليات القتالية ملوسكو. زيلينسكي وفون دير الين في كييف (أ.ف.ب) كييف - موسكو: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==