issue16734

[email protected] aawsat.com aawsat.com @asharqalawsat.a @aawsat_News @a aws a t ثمن النسخة أوقيــة 35 موريتانيــا > درهــم 200 ليبيــا > جنيهــا 230 الســودان > الجزائــر دينــاران > دراهــم 5 المغــرب > مليــم 900 تونــس > مصــر جنيهــان > ليــرة 2000 لبنــان > ليــرة 25 ســورية > ريــاال 50 الجمهوريــة اليمنيــة > فلــس 400 االردن > فلــس 300 البحريــن > ريــال 3000 ايــران > دينــار 500 العــراق > ريــاالت 3 قطــر > بيــزة 300 عمــان > دراهــم 3 االمــارات > فلــس 200 الكويــت > ريــاالت 3 الســعودية سمير عطالله مشاري الذايدي 16734 - السنة السابعة واألربعون - العدد 2024 ) سبتمبر (أيلول 21 - 1446 ربيع األول 18 السبت London – Saturday - 21 September 2024 - Front Page No. 2 Vol 47 No. 16734 جائزة «البطل المجهول» لممرّضة تُداوي آهات األطفال بالغناء فـــــــــازت املـــــمـــــرّضـــــة املــــتــــخــــصّــــصــــة فــــــي عــــاج ســـرطـــان الـــــدم، ســالــي سـبـنـسـر، بــجــائــزة «سـكـاي آرتـــس هـيـرو أوارد»؛ تقديرًا البتكارها برنامجًا للتعافي يتضمّن الغناء لألطفال املـرضـى. وهي تُـــــقـــــدّم، بـــالـــتـــعـــاون مــــع جـــوقـــة «إكــــــس كـــاســـيـــدرا» بمدينة برمنغهام، األغنيات للترفيه عن املرضى وتهدئتهم في مستشفى برمنغهام لألطفال. قــالــت سـبـنـسـر الـعـامـلـة فـــي املـسـتـشـفـى منذ عـــامـــ، إن لـلـغـنـاء «فـــوائـــد هــائــلــة» لــ طــفــال. 25 وفــي تصريح ملحطة «بــي بـي سـي راديـــو دابليو إم» فـــي ويــســت مـــيـــدالنـــدز، تــابــعــت أنــهــا طـرحـت . وأضافت: 2002 فكرة «الغناء بوصفه دواءً» عام «اندمجت في برنامج التعليم واملشاركة الخاص بـالـجـوقـة، وأقــمــت فـعـالـيـات عـــدّة مــع األطــفــال في املــدارس االبتدائية. نظّمنا حدثًا احتفاليًا كبيرًا فـي قـاعـة (سيمفوني هـــول) كــان مفعمًا بالفرح. رأيــت األطـفـال متحمّسني جــدًا، في حني أن الذين أعتني بهم فـي املستشفى مـحـرومـون مـن فرص كهذه». شعرت بحزن كبير، مضيفة أنها استفادت مـــــن عـــمـــلـــهـــا مـــــع الــــجــــوقــــة القــــــتــــــراح الــــغــــنــــاء فــي املــســتــشــفــى: «كـــنـــت فـــي وضــــع فـــريـــد إلــــى حـــد ما يسمح بـــأداء العملني (الـتـمـريـض والــغــنــاء). أود التأكيد أنـنـي لـسـت مـجـرّد مــؤدّيــة، فـأنـا آتــي إلى املستشفى ألداء العروض، فنهدّئ األطفال ونُسكِّن نفوسهم. مـن خــال الغناء يمكننا الحفاظ على حركتهم، ولهذا فوائد هائلة». يُذكر أن هذه الجائزة تُمنَح إلى األبطال غير املــعــروفــ الـــذيـــن يـسـتـخـدمـون الــفــنــون ملـسـاعـدة مـجـتـمـعـاتـهـم املـــحـــلّـــيـــة، وال يــنــالــهــا ســــوى فـائـز واحد فقط. وعن لحظة الفوز، ختمت: «أخبروني بـــالـــلـــجـــوء إلـــــى مــجــمــوعــة كـــبـــيـــرة مــــن األكــــاذيــــب، فـحـضـرت إلـــى مستشفى األطـــفـــال فــي ذلـــك الـيـوم وكانت املفاجأة». مَن زرع حصد (مواقع التواصل) لندن: «الشرق األوسط» الممثلة األميركية سكارليت جوهانسون خالل العرض األوروبي األول لفيلم «ترانسفورمرز وَنْ» في لندن ببريطانيا (إ.ب.أ) مفكرة القرية: تلة متحركة كان حطابًا. وأنا أقول ذلك من البداية لكيل يتبادر إلى الذهن أن هذه حكاية، ولها فصول وخواتم، سعيدة أو خلفها. ال شيء من هذا. لكن املحيّر أن فضل - وهذا اسـمـه األول - لـم يكن حطابًا على وجــه الـضـبـط. أجـل، كـان يعمل فـي تـجـارة الحطب، وال شـيء غير ذلـك على اإلطـــاق، ومـع هـذا ال يمكن تسميته حطابًا، أو وصفه بأنه كـذلـك. وللمزيد مـن الـوضـوح يجب أن أضيف أنه الوحيد الـذي يقوم بهذا العمل في الضيعة، وربما في الجوار أيضًا. من بعيد، يبدو العمل مألوفًا. يذهب إلى األحراش ويقطع ما يبس من الشجر، ويربطها في حزمة، ويربط الـحـزمـة بـحـبـل، ويـلـف الـحـبـل عـلـى جـبـيـنـه، ثــم يتوكل وينهض ويأخذ في الطلوع صعودًا، حمله على ظهره، وظهره منحن كأنما سيقبّل األرض، ويظل صاعدًا إلى أن يـصـل أول الـضـيـعـة، فـيـأخـذ فــي إنـــــزال الـحـمـل على مهل، ويفك الحبل ويلقي ظهره على الحطب ويتنفس «السعداء». ثم يمد يده إلى جيب قميصه ويأخذ علبة التبغ ويلف لنفسه سيجارة، ويروح ينفخ في الهواء، ثم ينفض رمادها بتمهل. إذن؟ ال. لــيــس إذن بـــعـــد. مـــا زال عـلـيـه أن يحمل الـحـطـب مــن جـديـد ويــوصــل «الـنـقـلـة» إلـــى طـالـبـهـا. في أعالي الضيعة، أو في أواسطها. فمن دونه ال حطب وال مواقد وال دفء. املوزع الحصري الوحيد. بطل األحمال واألثقال. قاهر الطلعات، جامد النزالت. وقبعته؟ قبعته تـرشـح عـرقـ وتحميه مـن شمس الـــصـــيـــف، وبــــــرد الـــشـــتـــاء. وعـــنـــدمـــا يــجــلــس لـيـسـتـريـح يضعها على ركبته في رفق كأنه يريد لها أن تستريح قليل هي أيضًا. إذن؟ إذن ماذا؟ ال هذه وال تلك هي املسألة. املسألة كــيــف يـــحـــزم هــــذا الـــرجـــل هــــذه الـكـمـيـة األســـطـــوريـــة من األحطاب، واحدة حذاء األخرى، من دون أن تقع. يصفّها صفًا كأنها ألفباء األبجدية، أو جدول الضرب. يجمعها، يـحـمـلـهـا، ويــنــهــض بـــهـــا، ويــمــشــي صـــعـــودًا بـصـعـوبـة مريرة، أو نازال في خفة خادعة. طــوال الـعـام، طــوال الحياة. املهنة «حـطـاب»، وهو أجادها بحيث لم يعد في إمكان أحد أن يعرف إن كانت هذه الكمية من األحطاب تسير مثل تلة منزلقة، أو حقًا تحتها رجـــل يـربـط كــل هـــذا الـنـتـاج مــن الـغـابـات بحبل حول رأسه. في كل حال، الحطابون سيئو الحظوظ. كما في قصيدة «فينوس خوري - غاتا». القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي! رجل في مصر، شهرته، صلح الدين التيجاني، يزعم أنه مؤسس طريقة صوفية جديدة، متفرّعة من الطريقة األصلية وهي التيجانية، لكن ما جعل اسـمـه مـــتـــداوال هـــذه األيــــام، لـيـس عـلـومـه الـروحـانـيـة وال كـشـوفـه الصوفية، وال فيوضه الـنـورانـيـة، بـل بسبب رفــع بعض الـنـسـاء عليه دعـــاوى تحرّش واستغلل. هــذه القضية، قـــادت ملـا هـو أهـــمّ، مـا هـي أســـرار التصوف وأتـبـاعـه، في مصر، وغير مصر، كاملغرب وأفريقيا املسلمة، وما أوجـه الشبه بالتصوف الشيعي؟ في البداية، يجب التأكيد على أن حرية االعتقاد والتمذهب، أمر مفروغ منه، وهو شأن سيادي قانوني لكل دولة، لذلك نقاشنا هنا مجرد ملحة علمية تاريخية... للتأمل، مع االحـتـرام للجميع، ومؤكد أن صـاح التيجاني هذا ال يمثّل كل التيجانية، وال كل رجــال الطرق الصوفية، وقـد أعلنت مشيخة التيجانية في مصر براءتها من الرجل. نقلت الصحافة املصرية عن الفتاة املصرية التي دشّنت القضية ضد هذا الشخص، أنه كان «يدّعي أنه القطب مما يعني أعلى رتبة للشيخ أو اإلنسان بعد النبي محمد... يجب إطاعة أوامـره، وليس التفاوض، فهو يعرف القدر واملصير، وعدم اتباعه سيؤدي إلى الجحيم... هذا ما تعتقده عائلتي ألن هذا ما صوره لعائلتي». في موقع «اإلمـــام» صـاح هـذا الرسمي على اإلنترنت يتم التعريف به على هذا النحو: «مُحدّث العصر، علّمة مصر، عالم األشراف وشريف العلماء اإلمام املجدّد صلح الدين التيجاني الحسني، نادرة عصره في مصره». أيضًا نجد: «حسيب نسيب ينتهي نسبه الشريف إلى موالنا الحسن بن علي، عديم النظير في علم الحديث على اختلف فنونه، عاملًا بصحيحه من سقيمه ومعلوله، طأطأ له علماء عصره الرؤوس لعلو سنده ومضاء هممه، فهو خاتم الحفاظ وفارس املعـاني واأللفاظ». الواقع أنه لوال هذه الفضيحة اإلعلمية، ملا علم أحد بهذا اإلنسان، إال بعض أتباعه الـدراويـش، ناهيك من أن يكون «نــادرة العصر وعلّمة مصر، وعديم النظير». مـا ذكـرتـه الـفـتـاة، صحيح فيما يـخـص الــدعــاوى الهائلة عـن االتـصـال املباشر بالسماء، والعصمة التي يتحلّى بها «القطب» أو البدل الصوفي. هذه الفكرة، كما يقول الدكتور كامل الشيبي الباحث العراقي في كتابه املـبـكّــر واملــرجــعــي «الـصـلـة بــ الــتــصــوّف والـتـشـيّــع» لـهـا عـاقـة بالتصوف الباطني اإلسماعيلي، حيث يذكر الشيبي في سفره النفيس هذا أنه: «قـــد دخـلـت فــي الــتــصــوّف فـكـرة إسماعيلية صـريـحـة أخـــرى هــي فكرة النقباء التي دارت فـي اإلسماعيلية حــول رجــال عـددهـم اثنا عشر يُسمّون الحُجج يبثّون الدعوة في غيبة اإلمام أو في حضرته وهم مقدسون وعددهم ثابت». وبعدُ، يظل اإلنسان دومًا، من كل األعمار والطبقات االجتماعية، بحاجة لـلـغـذاء الـــروحـــي، وهـــو احـتـيـاج طبيعي، حـتـى فــي عـصـرنـا الـحـديـث، عصر الديجتال، لذلك يكون من الضروري «حماية املستهلك» الروحي، أعظم من حماية املستهلك الجسدي. نساء محتجبات بين دفتَي كتاب... «جنّيات» أم هاربات؟ فـــــي صــــالــــة عــــــرض مــــارشــــيــــانــــو، يُـــقـــام مــعــرض لـلـنـحـاتـة اإليــطــالــيــة بــــاوال غــريــزي. قد ال تكون قد سمعت باسمها وال تخطّيت عـتـبـة ذلــــك الــغــالــيــري مـــن قــبــل، لــكــن مــــرورك العابر بساحة «فوج» الباريسية يجذبك إلى الـتـوقّــف أمـــام تلك الـواجـهـة الـزجـاجـيـة التي تعرض منحوتات من البرونز تلفت النظر. نـــســـرق مـــن الـــزمـــن ســـاعـــة، ونـــدخـــل لـنـتـأمـل ونـــدقّـــق ونـــقـــرأ الــدلــيــل. نـكـتـشـف أن الـفـنـانـة زميلة لنا في مهنة الصحافة، باإلضافة إلى كونها نحاتة بارعة. يــجــمــع مـــا بـــ املـــنـــحـــوتـــات املــعــروضــة خــيــط واحـــــد. هـــنـــاك كــتــب ودفـــاتـــر مـفـتـوحـة تــــطــــلــــع مـــــــن بـــــــ صــــفــــحــــاتــــهــــا «جـــــنّـــــيـــــات» معجونات مـع الكلمات. هـل هــن كـاتـبـات أم قارئات أم هاربات من مشاعر مسطَّرة بالقلم في رسالة حـب مــاضٍ؟ وهناك قــدرة الفنانة فـــي الـتـحـكُّــم بــمــادتــهــا، أي الـــبـــرونـــز، بحيث تـبـدو ملساء طليّة مـتـعـدّدة األلــــوان، مـا بني الفضي والرمادي والذهبي. وُلـــــــــدت بــــــــاوال غـــــريـــــزي فـــــي رومــــــــا عـــام ، وورثت حب الفن من جدّها الذي كان 1968 رسامًا ونحاتًا. درسـت األدب واشتغلت في الــصــحــافــة. لـــكـــن الـتـعـبـيـر بـالـقـلـم لـــم يشبع نهمها إلـى التعبير باإلزميل وقوالب املـواد الصلبة والـثـقـيـلـة. تـقـول إنـهـا أرادت قولبة األرض والتحكُّم باملادة. وهـــكـــذا جـمـعـت بـــ مـوهـبـتَــي الـكـتـابـة والنحت. وتجلّى ميلها لــ دب في أعمالها الـفـنـيـة. لـقـد كــانــت شـغـوفـة بــــدس الـحـضـور اإلنساني بني دفتَي كتاب. ال طــــائــــل مــــن مــــحــــاولــــة فــــــك الــــخــــط فـي املنحوتات. األجدى قراءة وجوه النساء فيها ومحاولة النفاذ إلى ذلك السر الذي يجعلها تـــــــراوح مــــا بــــ الـــشـــجـــن وتــســبــيــل الـعـيـنـ أو التطلُّع نحو البعيد. منحوتات جميلة تأسرك وال تتركك خالي البال من التساؤالت. نــــالــــت الـــنـــحـــاتـــة شــــهــــرة عــــاملــــيــــة؛ ومـــن إيــطــالــيــا ذاع اســمــهــا فـــي فــرنــســا ووصــلــت أعــمــالــهــا إلــــى الـــصـــ . أقـــامـــت هـــنـــاك ضيفة على مدينة تشانتشون، واقتنى منحوتاتها هــــواة مــعــروفــون وجــامــعــو أعـــمـــال فـنّــيـة من أصـــحـــاب املــجــمــوعــات الـــخـــاصـــة. كــمــا نـالـت جـــوائـــز مــرمــوقــة عـــــدّة، وكــــان مـــن حــظّــهــا أن تُـــعـــرض مــنــحــوتــاتــهــا فـــي املـــعـــرض الــعــاملــي الـــــذي اسـتـضـافـتـه «حـــدائـــق إتـــريـــتـــا». وهــي فضاء مستقبلي ساحر الخضرة في مقاطعة الــــنــــورمــــانــــدي الـــفـــرنـــســـيـــة يــســتــلــهــم بــنــظــرة حداثية الجنائن التي رسمها االنطباعيون في القرن املاضي، أمثال كلود مونيه. باريس: «الشرق األوسط» نساء منحوتات في كتاب (الشرق األوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==