issue16734

قــــــال دونـــــالـــــد تـــــرمـــــب، مــــرشــــح الـــحـــزب الجمهوري النتخابات الـرئـاسـة األميركية، إنه إذا خسر انتخابات الخامس من نوفمبر (تــــشــــريــــن الــــثــــانــــي) أمــــــــام مـــرشـــحـــة الـــحـــزب الديمقراطي كاماال هـاريـس، فـإن املسؤولية «ستقع جزئيًا على الناخبني اليهود». فـــــي غــــضــــون ذلــــــــك، دافـــــعـــــت املــــرشّــــحــــة الـديـمـقـراطـيـة كــامــاال هــاريــس عــن حـــق حمل السالح في فعالية انتخابية نظّمتها نجمة التلفزيون األميركي أوبرا وينفري. «زوال إسرائيل» وفــي أثـنـاء حديثه أمـــام القمة الوطنية لـــلـــمـــجـــلـــس اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي - األمـــــيـــــركـــــي فــي واشـنـطـن، مـسـاء الخميس، تحسّر الرئيس الـسـابـق بسبب تــراجــع األصــــوات املــؤيــدة له مقارنة مـع هـاريـس بـ اليهود األميركيني، كــمــا نــقــلــت وكـــالـــة «رويـــــتـــــرز». وأضــــــاف أنّـــه مــن املــرجّــح أن «تــــزول إسـرائـيـل مــن الـوجـود فـــي غــضــون عـــامـــ ، إذا فــــازت هـــاريـــس» في االنـــتـــخـــابـــات. وتـــابـــع أن الــيــهــود سـيـكـونـون مــســؤولــ جـزئـيـ عــن هـــذه الـنـتـيـجـة؛ ألنهم يميلون إلى التصويت للديمقراطيني. وقـــال تـرمـب للحشد: «إذا لــم أفـــز بهذه االنتخابات، وسيكون لليهود يد في ذلك إذا 60 في املائة، أعني 40 حـدث، ألنه إذا صـوّت في املائة من الناس للعدو، فإن إسرائيل في رأيي ستزول من الوجود في غضون عامني». وكـــان تـرمـب يشير الستطالع قــال إنــه أظهر فـــي املـــائـــة من 60 أن هـــاريـــس حـصـلـت عــلــى األصــــوات بـ الـيـهـود األمـيـركـيـ . كما عبّر في 30 عن استيائه من حصوله على أقل من املائة من األصوات بني اليهود األميركيني في الـتـي فــاز بـهـا، وانتخابات 2016 انـتـخـابـات التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن. 2020 ولــــم يــتّــضــح مـــا هـــو االســـتـــطـــ ع الـــذي استشهد به الرئيس السابق، لكن استطالع رأي أجراه حديثًا مركز «بيو» لألبحاث وجد أن اليهود األميركيني يُفضّلون هاريس على في 34 فـــي املـــائـــة مــقــابــل 65 تـــرمـــب، بـنـسـبـة املـــائـــة. كـمـا قـــال املــرشــح الـجـمـهـوري إن «أي شخص يـهـودي سيصوّت (لـهـاريـس) يجب أن يـفـحـص رأســــــه»، كـمـا نـقـلـت عـنـه «وكــالــة الصحافة الفرنسية». وأدلى ترمب بتعليقات مـمـاثـلـة فــــي قـــمـــة مــنــفــصــلــة بـــواشـــنـــطـــن فـي وقت سابق من الخميس، وكانت مخصصة ملــــحــــاربــــة مـــــعـــــاداة الـــســـامـــيـــة فـــــي الـــــواليـــــات املتحدة. ضيفة شرف وبــيــنــمــا كــــان تـــرمـــب يــخــاطــب املـجـلـس اإلسـرائـيـلـي - األمـيـركـي، استعرضت نجمة التلفزيون األميركية أوبـرا وينفري، قدرتها عـــلـــى حـــشـــد الـــنـــجـــوم ومـــنـــصـــات الـــتـــواصـــل االجتماعي خالل استقبالها هاريس «ضيفة شـــــرف» عــلــى مـنـصـة مــخــصّــصــة لــهــا بشكل كامل. وبُـــثّـــت أُمــســيــة الـــدعـــم الــتــي نُــظّــمــت في واليــــة مـيـشـيـغـان املــتــأرجــحــة، والـــتـــي تشهد منافسة شديدة في االنتخابات، مباشرة عبر مواقع عدّة على اإلنترنت. ولــــهــــذه املـــنـــاســـبـــة، اســـتـــضـــافـــت أوبـــــرا مـجـمـوعـة مـــن الــنــجــوم الـــذيـــن تــحــدثــوا عبر الــــشــــاشــــات، مـــثـــل املــغــنــيــة جــيــنــيــفــر لــوبــيــز، واملمثالت ميريل ستريب، وجوليا روبرتس، وتــريــســي إلــيــس روس، واملــمــثــل الـكـومـيـدي كـــريـــس روس، إضـــافـــة إلــــى املــمــثــلَــ بــرايــن كرانستون، وبــن ستيلر، كما ذكــرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان ذلك كافيًا لجذب آالف املشاهدين الــــذيــــن أُتــــيــــح أمــــامــــهــــم خــــيــــار مـــتـــابـــعـــة هـــذا البرنامج الـحـواري الضخم، الـذي حمل اسم «متحدون مـن أجـل أمـيـركـا»، على حسابات عـــلـــى مــــواقــــع «يــــوتــــيــــوب»، و«إنــــســــتــــغــــرام»، و«فــيــســبــوك»، و«تـــيـــك تـــــوك». وكـــانـــت أوبـــرا ويــــنــــفــــري، املــــقــــرّبــــة مـــنـــذ فــــتــــرة طـــويـــلـــة مـن الــحــزب الـديـمـقـراطـي، أدّت ظــهــورًا ملحوظًا في مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو فـي أغسطس (آب) املــاضــي، الـــذي تــم خالله ترشيح كاماال هاريس رسميًا لالنتخابات الـرئـاسـيـة فــي مـواجـهـة املــرشــح الـجـمـهـوري دونالد ترمب. حمل السالح وتُـــدرك نائبة الرئيس األمـيـركـي مدى فـــائـــدة الـــدعـــم الـــــذي تـــقـــدّمـــه ويـــنـــفـــري الـتـي باتت سيدة أعمال مليارديرة، والتي تشكّل تـجـسـيـدًا لـلـحـلـم األمـــيـــركـــي، بـيـنـمـا ال يـــزال تأثيرها كبيرًا في الواليات املتحدة، لدرجة أن مــ يــ األمـيـركـيـ كــانــوا يـتـوقّــعـون أن تترشّح النتخابات الرئاسة. وبحضور هذه األيقونة الثقافية، دعت كاماال هاريس إلى االتـحـاد «فـي مواجهة الـقـوى املتنفذة التي تريد تفريقنا»، في إشارة إلى ترمب. وردّت املرشحة الديمقراطية، البالغة عــامــ، عـلـى مجموعة مــن األسـئـلـة التي 59 عــامــ)، والتي 70( طرحتها أوبـــرا ويـنـفـري تعلّقت بموضوعات مثل الهجرة أو تكلفة املعيشة أو اإلجــهــاض. وفــي لحظة مـؤثـرة، عــــانــــقــــت املــــرشــــحــــة الــــديــــمــــقــــراطــــيــــة نـــتـــالـــي غريفيث، وهي تلميذة مدرسة ثانوية تبلغ عـامـ كـانـت قــد أُصـيـبـت بــجــروح خطرة 15 جـراء إطـ ق نـار في مدرستها قـرب أتالنتا عـامـ، مـا أسفر عن 14 على يـد تلميذ يبلغ أشـــخـــاص فـــي الـــرابـــع مـــن سبتمبر 4 مـقـتـل (أيـلـول). وأكّــدت هاريس أنّها تملك سالحًا نــاريــ. وقــالــت: «إذا اقتحم شخص منزلي، سيتم إطـــ ق الــنــار عـلـيـه»، قـبـل أن تضيف ضاحكة: «ربما لم يكن علي أن أقول ذلك». من جهتها، أعربت ميريل ستريب التي تحدثت عبر تطبيق «زوم»، عـن قلقها من خطر رفض دونالد ترمب االعتراف بهزيمته املحتملة في صناديق االقـتـراع، كما حصل ســـنـــوات. وقــالــت املـمـثـلـة األمـيـركـيـة: 4 قـبـل «أتـــســـاءل عــمّــا إذا كــنّــا مـسـتـعـدّيـن للسابع مـن يناير (كـانـون الـثـانـي)»، فـي إشـــارة إلى هجوم مناصري امللياردير الجمهوري على مـبـنـى الــكــابــيــتــول فـــي الـــســـادس مـــن يـنـايـر ، ملــنــع الــتــصــديــق عــلــى انـــتـــخـــاب جو 2021 بايدن رئيسًا. 10 أخبار NEWS Issue 16734 - العدد Saturday - 2024/9/21 السبت قال المرشح الجمهوري دونالد ترمب إن «أي شخص يهودي سيصوّت (لهاريس) يجب أن يفحص رأسه» ASHARQ AL-AWSAT أوبرا وينفري استضافت فعالية رقمية لحشد الدعم لهاريس ترمب يحمّل الناخبين اليهود «مسؤولية جزئية» إذا خسر االنتخابات سبتمبر (أ.ف.ب) 19 استضافت أوبرا وينفري فعالية انتخابية لدعم حملة هاريس في ميشيغان في واشنطن: «الشرق األوسط» مسؤولون سابقون يحذرون من تكرار محاوالت االغتيال تصاعد العنف السياسي في زمن االنتخابات مـــــع اقــــتــــرابــــهــــا مـــــن الـــــشـــــوط األخـــــيـــــر فـــــي ســـبـــاق االنــتــخــابــات األمــيــركــيــة، تـعـيـش الـــواليـــات املـتـحـدة في زمــــن الـــســـوابـــق الــتــاريــخــيــة، واالنـــقـــســـامـــات الـسـيـاسـيـة واالتـــــهـــــامـــــات الــــحــــزبــــيــــة. فـــبـــعـــد أن ســــرقــــت املـــرشـــحـــة الــديــمــقــراطــيــة كـــامـــاال هـــاريـــس األضـــــــواء مـــن خصمها دونــالــد تـرمـب، مـع انتزاعها شعلة الـسـبـاق إلــى البيت األبـــيـــض، عــــاد الــرئــيــس الــســابــق إلــــى واجـــهـــة األحــــداث إثـر محاولة اغتيال هي الثانية من نوعها في غضون شـهـريـن، فـي خير دلـيـل على تنامي العنف السياسي في الواليات املتحدة وسط حدة ال سابق لها في لهجة الحمالت االنتخابية. يستعرض «تـقـريـر واشـنـطـن»، وهــو ثـمـرة تعاون بـ «الـشـرق األوســـط» و«الــشــرق»، نقاط الضعف التي سمحت بتكرار محاوالت اغتيال من هذا النوع، وكيف يتم تجنبها في املستقبل، باإلضافة إلى التصعيد في لهجة الخطاب السياسي في الحمالت االنتخابية. حدة الخطاب السياسي يعد جارفيس ستيوارت، كبير املستشارين لوزير العمل األمـيـركـي ومـديـر املوظفني للنائب الديمقراطي هــارولــد فـــورد سـابـقـ ، أن الــواليــات املـتـحـدة تمر بفترة اضطرابات سياسية حادة، «وهذا أمر مؤسف ومقلق»، عـلـى حــد تـعـبـيـره، «ألن بـعـض األمـيـركـيـ نـسـوا أنهم يــعــيــشــون فــــي بـــلـــد قــــوانــــ حـــيـــث تـــحـــل الـــخـــ فـــات فـي صــــنــــاديــــق االقـــــــتـــــــراع». وأضــــــــــاف: «هــــنــــاك مــــن يــخــتــار استخدام الشعارات النارية، ومن يميل إلى االنخراط في اضطرابات سياسية. ونتيجة لذلك، حصلت محاولتان الغتيال الرئيس السابق في األشهر األخيرة». مــن نـاحـيـتـه، يـشـيـر جـــون بـيـنـيـت، مــراســل البيت »، إلــــى أن لهجة CQ Rollcall« األبـــيـــض فـــي صـحـيـفـة الـخـطـاب السياسي الـحـالـي هـي لهجة جـديـدة مقارنة بالسابق، ويعطي بينيت الذي غطى إدارات جمهورية وديمقراطية سابقة مـثـاال على ذلـك عبر مقارنة لهجة العنصرية في السباقات التي خاضها الرئيس السابق باراك أوباما، وتم وقفها من قبل منافسيه الجمهوريني حينها؛ السيناتور جون مكاين وميت رومني. وتابع: «نحن ال نرى ذلك حاليًا. لقد انخرط الجانبان في هذا الحديث القاسي. فبايدن وهاريس يُحذّران من أن ترمب يـشـكّــل تـهـديـدًا عـلـى الـديـمـقـراطـيـة. كـمـا قـــام تــرمــب في تصريح له على مواقع التواصل االجتماعي بإلقاء اللوم على هاريس وبايدن في محاولة االغتيال الثانية». أما باري دوناديو، املسؤول في الحزب الجمهوري بـــــواليـــــة مـــيـــريـــ نـــد والـــعـــنـــصـــر الــــســــابــــق فـــــي الـــخـــدمـــة الــســريــة، فــيُــشــدّد عـلـى ضــــرورة الـــعـــودة إلـــى «زمـــن عـدم التصعيد»، مُــحـذّرًا مـن أن الـواليـات املتحدة تمر بزمن في غاية الصعوبة، وأن الفترة السياسية الحالية هي «األكـثـر تـوتـرًا». وأضـــاف: «مـن وجهة نظر أمنية، نحن عـلـى األرجــــح فــي أعـلـى مـسـتـويـات الـخـطـر حـالـيـ خـ ل االنــتــخــابــات». وعــقّــب بـالـقـول إن «هـــذا الـخـطـر سيمتد إلى ما بعد االنتخابات، خصوصًا إن لم يعترف ترمب بنتائجها»، مضيفًا: «يجب أن يفوز بفارق كبير لكي ال يحصل ذلك، وال يكون هناك أي تساؤل حول األمر». مشكلة سالح أم اضطراب اجتماعي؟ وفــــــي خـــضـــم الــــحــــديــــث عــــن الــــخــــطــــاب الــســيــاســي العنيف، يُسلّط ستيورات الضوء على مشكلة السالح في الواليات املتحدة، معتبرًا أنها تساهم في املشكلة: «فــــي الـحـقـيـقـة، لــديــنــا مـشـكـلـة أســلــحــة فـــي هــــذه الــبــ د ينتقدنا عليها باقي العالم، الذي يحاول فهم اعتمادنا عـلـى الـعـنـف مـــن خـــ ل اســتــخــدام األســلــحــة. وهـــي أداة سهلة االسـتـخـدام لفض نزاعاتنا. لكن يجب أال تكون كذلك». ويـــوافـــق بـيـنـيـت عــلــى هــــذه املـــقـــاربـــة، مــشــيــرًا إلــى سـهـولـة الـحـصـول عـلـى أسـلـحـة فــي الـــواليـــات املـتـحـدة. ويضيف: «الشعب األميركي يملك أسلحة أكثر بكثير من عناصر الخدمة السرية، هل سيستطيعون القبض عــلــى كـــل مـــن يـــحـــاول اســتــعــمــال هــــذا الــــســــ ح؟ هــــذا ما يـخـيـفـنـي. وهــنــا يـصـبـح الـــســـؤال: مـا هــي املـــــوارد الـتـي قـــد تـحـتـاجـهـا الــخــدمــة الـــســـريـــة؟ وهــــذا مـــا لـــم يـتـوصـل الكونغرس والرئيس بايدن إلى اإلجابة عليه بعد». لكن دوناديو يختلف مع مقاربة األسلحة، مشيرًا إلـــى أنـــه لـطـاملـا كــانــت األسـلـحـة مـــوجـــودة فــي الــواليــات املــتــحــدة، وقـــــال: «إن الـعـنـف الــــذي نـشـهـده هـــو مشكلة اجـتـمـاعـيـة، فـفـي الـلـحـظـة الـتـي تـقـرر فيها حــل مشكلة بواسطة الـسـ ح هـي اللحظة التي تدلنا على املشكلة الـحـقـيـقـيـة. ســــواء أكــــان الـــســـ ح مـسـدسـ أو سـكـيـنـ أو ســـيـــارة. إن الـعـنـف الـــذي يـشـهـده املـجـتـمـع هــو املشكلة الحقيقية». الخدمة السرية والنقص في الموارد وانــتــقــل دونــــاديــــو لـلـحـديـث عـــن خــبــرتــه كعنصر ســـابـــق فـــي الـــخـــدمـــة الـــســـريـــة، فــتــحــدث عـــن الــتــحــديــات الـكـبـيـرة الـتـي تــواجــه الـعـنـاصـر فــي حـمـايـة األشـخـاص والــتــكــلــفــة الــبــاهــظــة لـــهـــا، وقــــــال: «إن تـــأمـــ الـحـمـايـة لشخص ما يتطلب مبالغ مالية طائلة. حتى ملدة نهاية أســبــوع واحــــدة ولـتـأمـ الـحـمـايـة إلـــى الــرئــيــس، يمكن صرف مليون دوالر بكل سهولة». ويـسـلـط دونـــاديـــو الــضــوء عـلـى نـقـص فــي املـــوارد البشرية في صفوف الخدمة السرية، موضّحًا: «الخدمة تحتاج إلى عدد أكبر من العمالء. فمنذ تأسيس الوكالة وهــــي تــعــانــي مـــن نــقـــص. هـــــؤالء األشـــخــاص 1865 فـــي متخصصون ومـدربـون للغاية، وهناك ما يكفي منهم لـحـمـايـة أشــخــاص مــحــدديــن. لـكـن عـنـدمـا تــكــون هناك مـتـطـلـبـات إضـــافـــيـــة، دائـــمـــ مـــا يــعــانــون مـــن نــقــص في املــوارد البشرية وهـذا دليل على طبيعة العمل الدقيقة وتدريبهم املتقدّم. ليس هناك عدد كاف منهم». هـــذا مــا يــوافــق عـلـيـه كــل مــن ســتــيــورات وبينيت، اللذين شــدّدا على أهمية تعزيز الدعم للخدمة السرية فـي سبيل مواجهة التهديدات املحدّقة باملرشحني في زمن مشبع بالتجاذبات واالنقسامات. وقال ستيورات: «األمـــر ال يتعلق دائـمـ بــاملــال، بـل بطاقم الـعـمـل. هناك مـسـتـوى عــــال مـــن اإلرهــــــاق فـــي الــخــدمــة الــســريــة، نحن بحاجة إلى املزيد من العناصر، وإلى طرق أفضل لكشف التهديدات». مـن ناحيته، يتحدّث بينيت عـن املساعي لـزيـادة تــمــويــل الــخــدمــة الــســريــة فـــي الـــكـــونـــغـــرس، مــشــيــرًا إلــى صعوبة إقــرار أي تمويل حالي في املجلس التشريعي بسبب التجاذبات السياسية، لكنه سلط الـضـوء على تــحــد مـــن نـــوع آخــــر، وهـــو الـــتـــدريـــب. وفـــسّـــر: «حــتــى إن حصلوا على املـزيـد مـن التمويل، فــإن عملية االختيار بـــ املــتــقــدمــ الـــجـــدد أو حــتــى نــقــل عـــمـــ ء مـــن وكــالــة أخـرى تستغرق وقتًا طويالً. ثم هناك مسألة التدريب، كما يجب شراء أسلحة إضافية. إذن في الفترة املمتدة بني اليوم وحتى يـوم االنتخابات و الفترة االنتقالية، وصـــــوال إلــــى يــــوم الـتـنـصـيـب، سـيـنـبـغـي عــلــى الـخـدمـة السرية أن تُقدّم أفضل ما لديها باملوارد املتوفرة». محاولة اغتيال ثالثة؟ ويـــشـــدد دونــــاديــــو عــلــى أهــمــيــة أن تـــوفـــر الـخـدمـة السرية مستوى الحماية نفسه لكل من بايدن وهاريس وترمب، بسبب التهديدات املحدقة بأمنهم، محذرًا من التداعيات الوخيمة ألي ضــرر قـد يلحق بهم جــراء أي اسـتـهـداف محتمل، «مــا سـيـؤدي إلــى اشتعال أزمــة في الــبــ د». وأضــــاف: «لــن أتـفـاجـأ إن كـانـت هـنـاك محاولة اغتيال ثالثة. هذا لن يصدمني أبدًا، هناك من يحاولون اكتساب الشهرة واملـال عبر مهاجمة هذه الشخصيات السياسية»، مشيرًا إلـى ازديــاد نفوذ وسائل التواصل االجتماعي، ما يدفع بهؤالء األشخاص إلى استعمالها لتحقيق الـشـهـرة فــي بـعـض األحـــيـــان. وعـــد ذلـــك «أكـبـر خطر تواجهه الواليات املتحدة حاليًا». وهذا ما يتفق معه ستيورات، الذي يرى أن وسائل الـتـواصـل يمكن أن تـكـون «إمـــا أداة أو لـعـبـة». ويُــفـسّــر قائالً: «هي أداة للتعلم والحصول على املعلومات، لكن يمكن أن يكون لعبة، ويجب أن نكون حريصني حيال مستوى الوصول إلى املعلومات، وما يتم نشره. واملثير لــ هــتــمــام حــــول الـــهـــواتـــف الــذكــيــة ووســـائـــل الــتــواصــل االجـتـمـاعـي هــي أنـهـا تمنحنا جميعًا مـيـكـروفـونـ قد يـسـتـعـمـلـه الــبــعــض لــلــتــحــريــض». ويــخــتــم ســتــيــورات بلهجة تحذيرية: «العالم يراقبنا من غـزة وصــوال إلى أوروبا... العالم يراقب إن كانت هذه األمة العظيمة التي عامًا 250 تدعى أميركا وهـذه التجربة التي تـدوم منذ وتعرف بالديمقراطية ستتمكن من االستمرار». سبتمبر (أ.ف.ب) 17 أحد مناصري ترمب يلوّح بالفتة عليها صورة ترمب خالل توجه موكبه إلى المطار في ماراالغو في واشنطن: رنا أبتر

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==