issue6731

واجــــــــــه الـــــرئـــــيـــــس الإيــــــــرانــــــــي مـــســـعـــود بـــزشـــكـــيـــان، انــــتــــقــــادات حــــــادة مــــن المــشــرعــن المـتـشـدديـن بـعـدمـا تـعـهّـد بـــإعـــادة فـتـح ملف الانضمام إلى مجموعة العمل المالي «فاتف» المـعـنـيـة بـمـكـافـحـة تــمــويــل الإرهـــــــاب، معلناً استعداد بلاده للعودة إلى التزامات الاتفاق النووي، حال عودة الأطراف الأخرى. وقـــــام بــزشــكــيــان بــــزيــــارة مــفــاجــئــة إلــى الـــبـــرلمـــان، وحــضــر جـلـسـة غـيـر رسـمـيـة لـلـرد عــلــى «بــعــض الــشــبــهــات» حــــول تـصـريـحـاتـه فــــي المـــؤتـــمـــر الـــصـــحـــافـــي الأول الــــــذي عــقــده يــــومــــ عـــلـــى فـــــــوزه بـمـنـصـب 70 بـــعـــد نـــحـــو الـرئـاسـة، فـي الانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة المبكرة إثـر مقتل الرئيس السابق، إبراهيم رئيسي فـــي تـحـطـم مـــروحـــيـــة. وقــــال المــتــحــدث بـاسـم هيئة رئـاسـة الـبـرلمـان علي رضــا سليمي إن بــزشــكــيــان «قــــدم بــعــض المـــ حـــظـــات، وشـــرح موضوعات مختلفة لحل قضايا المواطني»، نائباً، كل منهم لمدة دقيقة 14 وقال: «تحدث واحدة». وقـــال عـضـو هيئة عـضـو هيئة رئـاسـة الــبــرلمــان، أحــمــد نــــادري إن بـزشـكـيـان أجــاب 14 فـــي الــجــلــســة غــيــر الــرســمــيــة عـــن أســئــلــة نـــائـــبـــ ، حــــول الــقــضــايــا الـــجـــاريـــة خـصـوصـ المــشــكــ ت الاقــتــصــاديــة، مـوضـحـ أن بعض الــــنــــواب «أثــــــــــاروا شـــكـــوكـــ وشـــبـــهـــات بــشــأن تـصـريـحـات الـرئـيـس فــي المـؤتـمـر الصحافي والـــتـــي رد عـلـيـهـا الـــرئـــيـــس فـــي نــهــايــة هــذه الــجــلــســة الـــــوديـــــة»، حــســبــمــا أوردت وكـــالـــة «إيــســنــا» الـحـكـومـيـة. لـكـن الـنـائـب مصطفى بـــوردهـــقـــان، كــشــف فـــي تــصــريــحــات لـوكـالـة «إيــلــنــا» الإصــ حــيــة عــن أجــــواء مـتـوتـرة في الحضور المفاجئ للرئيس الإيــرانــي، معرباً عن أسفه لأن بعض النواب «لم يظهر الكثير من الود، وانشغلوا بالقضايا الهامشية، لكن في النهاية انتهت الأمور على خير ووئام». وأعـــرب النائب عـن اعـتـقـاده أن حضور الرئيس في البرلمان «خــارج البروتوكولات، دون تخطيط مسبق، يظهر احتراماً للنواب وبـطـريـقـة غـيـر مـبـاشـرة لـلـشـعـب». وأضـــاف: «يـجـلـس نــــواب مـمـثـلـون مـــن كـــل مـنـطـقـة في إيران، والرئيس يأتي ويتحدث، فلا يصح أن ندخل في حالة من التوتر». وحــــــــول الـــقـــضـــايـــا الــــتــــي نـــوقـــشـــت فـي اجتماع الرئيس مع النواب، قال بوردهقان: «كــانــت هــنــاك نـفـس الـقـضـايـا المــعــتــادة التي تُـطـرح دائــمــ ، تـحـدث (الـرئـيـس) عـن الـوحـدة والـــــتـــــعـــــاون، وشـــــــدد عـــلـــى ضــــــــرورة تـــجـــاوز الخلافات. كما تناول مسألة اختلال التوازن فـي قطاع الطاقة والبنزين، وأكــد أنـه يتابع الموضوع من كثب». ووجّــــــــــه عــــضــــو لـــجـــنـــة الأمــــــــن الـــقـــومـــي والـسـيـاسـة الـخـارجـيـة فــي الــبــرلمــان، النائب المتشدد، محمود نبويان هجوماً لاذعاً على بزشكيان، ونائبه للشؤون الاستراتيجية، مــحــمــد جــــــواد ظــــريــــف، وحــلــيــفــهــم الــرئــيــس الأسبق حسن روحاني. ونقلت مواقع إيرانية عن نبويان قوله: «أعـــلـــن الــرئــيــس فـــي مــؤتــمــره الــصــحــافــي أن حـل كثير مـن المـشـكـ ت مرتبط بحل مسألة الاتـــفـــاق الـــنـــووي واتـفـاقـيـة (فـــاتـــف)، ويـبـدو أن نفس المـسـار الخاطئ تماماً الــذي سلكته حـكـومـة روحــانــي سيتبع مـــرة أخــــرى، حيث ســيــتــم ربــــط حـــل المـــشـــكـــ ت بــمــوافــقــة أعــــداء الأمة». وقـــــــال الـــنـــائـــب إن مـــجـــمـــوعـــة «فــــاتــــف» طالبت إيران بإدراج «(فيلق القدس)، وقاسم سليماني وأهــالــي غـــزة، و(حــمــاس) واليمن وكـــــل قـــــوى المـــقـــاومـــة عـــلـــى قـــائـــمـــة الإرهـــــــاب، بـــالإضـــافـــة إلـــــى ذلــــــك، يـــجـــب إطــــــ ع أمــيــركــا والدول الأخرى على جميع المعلومات المالية، يعني أن كل طـرق التجارة للشعب الإيراني سـيـتـم تــحــديــدهــا وإغـــ قـــهـــا بــالــكــامــل. فهل الـــذيـــن يـكـتـبـون لـلـرئـيـس قـــد أخـــبـــروه بـهـذه الأمور أم لا؟». وأضـــــــــاف: «حـــــاولـــــوا أولاً قــــــــراءة نـص الاتفاق النووي واتفاقية (فاتف) مرة واحدة على الأقـــل، ولا تثقوا فقط بـوسـاوس أولئك الذين تعيش عائلاتهم وأطفالهم في الخارج. ثـــانـــيـــ ، اســتــخــلــصــوا الـــعـــبـــر مــــن المــــحــــاولات الباطلة خلال عهد روحاني...». وبـــشـــأن تـأثـيـر إحـــيـــاء الاتـــفـــاق الــنــووي عــلــى الـــعـــقـــوبـــات، قــــال نـــبـــويـــان: «الــعــقــوبــات لــــن تُــــرفــــع مــــن خـــــ ل الاتــــفــــاق الـــــنـــــووي؛ لأن ظــريــف الـــتـــزم فـــي الاتـــفـــاق بـــأن تـبـقـى جميع العقوبات الأولية، وكذلك العقوبات المتعلقة بــالــصــواريــخ وحـــقـــوق الإنـــســـان والإقـلـيـمـيـة والسيبرانية وجميع القضايا الأخرى». وحذر نبويان من إحياء الاتفاق «يعني أن الـصـنـاعـة الــنــوويــة سـتـقـيـد وتُـــدمـــر، وألا تـرفـع الـعـقـوبـات، والـدلـيـل هــو أن العقوبات سنوات من توقيع الاتفاق زادت من 8 خـ ل عقوبة». 1500 إلى 800 «أخوة أميركا» وقـــال بزشكيان فـي المـؤتـمـر الصحافي إنـــه مـــن المـمـكـن لإيـــــران أن تُـــجـــري مـحـادثـات مــبــاشــرة مـــع الـــولايـــات المــتــحــدة إذا «أثـبـتـت واشـــــنـــــطـــــن فـــعـــلـــيـــ أنـــــهـــــا لــــيــــســــت مــــعــــاديــــة للجمهورية الإسلامية». وأجــــاب رداً عـلـى ســــؤال بــشــأن رسـالـتـه الـواضـحـة إلــى الــولايــات المـتـحـدة، بــأن بـ ده «لا تسعى للتوسع (في المنطقة)، أو تصدير الثورة». وقـال: «لا نعادي الولايات المتحدة. عليهم أن يوقفوا عداءهم تجاهنا من خلال عملياً»، مضيفاً: «نحن ​ إظهار حسن نيتهم إخوة للأميركيي أيضاً». ووجّــــــه الـــنـــائـــب المـــتـــشـــدد، أمـــيـــر حسي ثـابـتـي، إنــــذاراً شفهياً إلـــى بـزشـكـيـان، قـائـً إن «الأمــــيــــركــــيــــن أثـــبـــتـــوا أنــــهــــم لا يــــريــــدون الأخــــــوة مــعــنــا، ويــــريــــدون الــــعــــداء». واحــتــج أيـــضـــ عـــلـــى قـــولـــه بـــشـــأن عـــــدم ســـعـــي بــــ ده 154 لتصدير الثورة، وطالبه باحترام المـادة مـــن الــدســتــور الإيـــرانـــي الــتــي تـنـص عـلـى أن «الجمهورية الإسلامية تدعم النضال العادل للمستضعفي ضد المستكبرين في أي مكان مــــن الــــعــــالــــم». وأضــــــــاف: «هـــــل مــــن المــــقــــرر أن تقوموا بتغيير الدستور تحت عنوان الوفاق الوطني». وفي سياق الرسائل للقوى الغربية، قال بزشكيان إن «حكومته لم ترسل أي أسلحة إلى روسيا منذ توليها السلطة في أغسطس (آب) الماضي»، بعد أن اتهمت القوى الغربية طـــهـــران بـتـسـلـيـم صــــواريــــخ بـالـيـسـتـيـة إلــى موسكو في سبتمبر (أيلول). ولا تخضع الــقــوات المسلحة الإيـرانـيـة لـلـرئـيـس والـحـكـومـة، بــل يـعـن المــرشــد علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل في المؤسسة الــحــاكــمــة، رئـــيـــس الأركـــــــان وقــــــادة الـجـيـش، والجهاز المــوازي له «الحرس الـثـوري» الذي يــشــرف عـلـى صـنـاعـة الــصــواريــخ الإيــرانــيــة، وتــتــولــى ذراعـــــه الــخــارجــيــة «فـيـلـق الــقــدس» شحنها إلى جماعات مسلحة في الخارج. ويسمى الرئيس الإيراني وزيـر الدفاع بــعــد تـنـسـيـق مـــع المـــرشـــد الإيــــرانــــي وهـيـئـة الأركـان، لكن الحكومة لا تلعب دوراً رئيسياً في شحن الأسلحة. وفـــرضـــت الــــولايــــات المـــتـــحـــدة وفــرنــســا وبريطانيا وألمانيا عقوبات على الخطوط الــــجــــويــــة الإيـــــرانـــــيـــــة، عـــلـــى خـــلـــفـــيـــة إرســــــال صواريخ باليستية إلى روسيا. وكان وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جـــواد ظـريـف، قـد كشف فـي تسجيل صـــوتـــي جــــرى تــســريــبــه، فـــي مـــــارس (آذار) ، عن تلقيه اتصالاً من نظيره الأميركي، 2021 جـــون كــيــري، بـعـد تـوقـيـع الاتـــفـــاق الــنــووي، يبلغه فيها بإرسال أسلحة إلى سوريا عبر الخطوط الجوية الإيرانية. وتـــعـــهـــد بـــزشـــكـــيـــان بـــــإعـــــادة مــنــاقــشــة الانضمام إلى «فاتف» في مجلس تشخيص مــصــلــحــة الــــنــــظــــام، حـــيـــث تـــجـــمـــدت الــخــطــة فــــي عـــهـــد حـــكـــومـــة حـــســـن روحـــــانـــــي، بـعـدمـا أثــــارت خطتها خــ فــات كـبـيـرة مــع الـبـرلمـان ومجلسصيانة الدستور الهيئة التي تراقب تشريعات البرلمان. وحينها، قالت الأوساط المؤيدة لأنشطة «الحرس الثوري» في الخارج، إن قبول قواعد «فاتف» سيقيد تمويل جماعات يراها «فيلق القدس»، على رأسها «حزب الله» اللبناني. وبــــعــــد انــــســــحــــاب الــــرئــــيــــس الأمـــيـــركـــي الـسـابـق دونــالــد تـرمـب مـن الاتــفــاق الـنـووي، ، قالت 2018 وإعادة العقوبات على طهران في الـشـركـات الأجنبية إن الــتــزام إيـــران بقواعد «فـــاتـــف» ضـــــروري إذا كـــانـــت تـــريـــد اجـــتـــذاب المستثمرين. كذلك، ربطت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الـــتـــزام إيــــران وحـذفـهـا مــن الـقـائـمـة الــســوداء لـــ«فــاتــف» بـاسـتـخـدام قـنـاة أطـلـقـت للتجارة بغير الــدولار مع إيــران تجنباً للوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية. وهـيـمـنـت مـــفـــردات «الاتــــفــــاق الـــنـــووي» و«فـــاتـــف» عـلـى الـصـفـحـات الأولــــى للصحف الإيــرانــيــة الـــصـــادرة، صــبــاح الــثــ ثــاء. وقــال بزشكيان: «لا مناص لنا من حلحلة قضية (فـــاتـــف)»، وهـــو الـعـنـوان الـــذي سلطت عليه الضوء صحيفة «شرق» الإصلاحية. وكـــتـــبـــت صــحــيــفــة «دنــــيــــاي اقـــتـــصـــاد»: «عـــودة ملف (فــاتــف) إلــى مجلس تشخيص مصلحة الـنـظـام». وفـي عنوانها الرئيسي، اقتبست صحيفة «ســازنــدكــي» الإصـ حـيـة عـن بزشكيان قـولـه: «الاتـفـاق الـنـووي يعني خلق الوظائف». ومــــن جـهـتـهـا، قــالــت صـحـيـفـة «إيـــــران» الناطقة باسم الحكومة، إن «الوفاق الوطني والـتـآزر أســاس حل المشكلات». أمـا صحيفة «كـــيـــهـــان» الــرســمــيــة فــقــد اتــهــمــت بـزشـكـيـان بـالـتـهـرب مـــن ســؤالــهــا حـــول أســـبـــاب تعيي مـــســـؤولـــن مـــن أصـــحـــاب الــخــلــفــيــات المـثـيـرة للجدل. أمــــا صـحـيـفـة «جـــــــوان» الــنــاطــقــة بـاسـم «الحرس الثوري»، فقد أبرزت قول بزشكيان: «لا نطيق إسرائيل». بينما اختارت صحيفة «هم ميهن» عنوانها من تصريح بزشكيان: «لا يمكن إدارة البلاد بالغطرسة». 3 أخبار NEWS Issue 16731 - العدد Wednesday - 2024/9/18 الأربعاء الرئيسالإيراني أجاب نائباً 14 عن أسئلة ASHARQ AL-AWSAT نواب انتقدوا تصريحاته عن «أخوة أميركا» و«تصدير الثورة» توتر بين بزشكيان والبرلمان بسبب «الاتفاق النووي» و«فاتف» صورة من مقطع فيديو على موقع البرلمان الإيراني لرئيسه محمد باقر قاليباف لدى استقباله الرئيسمسعود بزشكيان لندن - طهران: «الشرق الأوسط» الهند تندد بتعليقاتخامنئي بشأن معاملة الأقليات نـــددت الهند بتعليقات صـــدرت عن المـــرشـــد الإيــــرانــــي عــلــي خــامــنــئــي، بـشـأن مــعــامــلــة المــســلــمــن فــــي الــــدولــــة الـــواقـــعـــة بـــجـــنـــوب آســــيــــا، ووصــــفــــت تــصــريــحــاتــه بأنها «غير مقبولة ومضللة». وكـــتـــب خــامــنــئــي فــــي مـــنـــشـــور عـلـى أحـــد مــواقــع الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي أمـس (الاثـــــنـــــن): «لا يـمـكـنـنـا أن نـــعـــدّ أنـفـسـنـا مسلمي إذا نسينا المعاناة التي يعيشها المسلمون في ميانمار أو غزة أو الهند أو أي مكان آخر». وردت وزارة الـــخـــارجـــيـــة الــهــنــديــة بأنها «تـأسـف بـشـدة» لـهـذه التعليقات، «غـــيـــر مــقــبــولــة وتــســتــنــد إلــــى مـعـلـومـات خاطئة». وقـــــــــــــال المــــــتــــــحــــــدث بـــــــاســـــــم وزارة الخارجية في بيان: «تُنصح الـدول التي تعلق على الأقليات بأن تنظر إلى سجلها الخاص قبل الإدلاء بأي تصريحات حول الآخرين». وتـتـمـتـع الـــدولـــتـــان بــعــ قــات قـويـة سـنـوات فـي مايو 10 ووقعتا عقداً مدته (أيـار)، لتطوير وتشغيل ميناء تشابهار الإيراني. وتــعــمــل الــهــنــد عــلــى تــطــويــر مـيـنـاء تشابهار على الساحل الجنوبي الشرقي لإيـــران على طــول خليج عـمـان، ليتسنى لها نقل البضائع إلى إيران وأفغانستان ودول آسـيـا الـوسـطـى، مـتـجـاوزة مـوانـئ كراتشي وجوادر في باكستان المنافسة. وســـبـــق أن انــتــقــد خــامــنــئــي الـهـنـد بشأن قضايا تتعلق بالمسلمي الهنود ومنطقة كشمير المضطربة ذات الأغلبية المسلمة. نيودلهي: «الشرق الأوسط» مدان بتهم تضمنت في الأصل التجسس إيران تطلقسراح مواطن نمساوي محتجَز قـــــــال المــــســــتــــشــــار الــــنــــمــــســــاوي كــــــارل نيهامر، اليوم (الثلاثاء)، إن إيـران أطلقت سراح المواطن النمساوي كريستيان فيبر، الــذي كـان مـدانـ بتهم تضمنت فـي الأصـل التجسس، وذلك قبل انقضاء مدة عقوبته. وأضــاف نيهامر عبر منصة «إكـس»: «أشعر بسعادة غامرة لأن وزارة الخارجية والـــســـفـــارة فـــي طـــهـــران نـجـحـتـا فـــي إطـــ ق ســــراح كـريـسـتـيـان فـيـبـر قـبـل انــتــهــاء مـدة عقوبته». وأضــــــــــــاف: «يــــعــــمــــل فــــريــــق الــــســــفــــارة الـنـمـسـاويـة فــي طــهــران فــي الــوقــت الـراهـن بجد لضمان تمكنه من مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن ولم شمله مع أسرته في النمسا»، حسبما أوردت وكالة «رويترز». ولم تفصح النمسا وإيران عن الكثير فـي هـذه القضية التي كشفت عنها فيينا .2022 في أواخر عام كــــانــــت إيــــــــــران حـــيـــنـــئـــذ تـــشـــهـــد أكـــبـــر احــــتــــجــــاجــــات مـــنـــاهـــضـــة لـــلـــحـــكـــومـــة فــي تاريخها الحديث بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في أثناء احتجازها بـدعـوى «ســـوء الـحـجـاب». وقـالـت النمسا آنـذاك إن التهم الموجهة إلى فيبر لا علاقة لها بقضية أميني. وقــال وزيــر الخارجية النمساوي في فبراير (شباط)، إن إدانة فيبر بالتجسس أُلغيت بعد الاستئناف وإن مدة عقوبته عن جرائم أخـرى غير محددة جـرى تقليصها إلى النصف. وأكـــــد الـــقـــضـــاء الإيــــرانــــي الـــثـــ ثـــاء أن المواطن النمساوي «سُلم إلى سفير النمسا لـتـرتـيـب تـرحـيـلـه ونــقــلــه». وعـــبـــرت وزارة الــخــارجــيــة الــنــمــســاويــة عـــن «ارتــيــاحــهــا» لـإفـراج عـن فيبر الــذي تـمّ الاثـنـن. وقالت إنـــــه لا تــــــزال هـــنـــاك حـــاجـــة إلـــــى اســتــكــمــال «خطوات إدارية» مع السلطات الإيرانية. وقـــالـــت إن الـــســـفـــارة تـسـعـى لـضـمـان أن «يـتـمـكـن مـــن مـــغـــادرة إيـــــران فـــي أســـرع وقـــت مــمــكــن». وأفــــــادت فـــي بــيــان بــأنــه «لا يـزال يتعي اتخاذ عدة خطوات إداريـة مع السلطات الإيرانية»، مؤكدة أنها «تدعمه بنشاط» في تلك الإجراءات. وذكرت وكالة «ميزان» أن فيبر احتُجز لارتــكــابــه جـــرائـــم فـــي مـحـافـظـة أذربــيــجــان الغربية في شمال غربي إيـران وأُفـرج عنه رأفة به، حسب «رويترز». ولـــــم تــــذكــــر الــــوكــــالــــة الـــجـــريـــمـــة الــتــي سُجن فيبر بسببها، كما لم تـرد السفارة الــنــمــســاويــة عــلــى اتــــصــــالات هــاتــفــيــة قبل ساعات العمل العادية. ولم يتسن التواصل بعد مع السلطة القضائية للتعليق. واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني في السنوات الأخيرة عـدداً من المواطني الأوروبــــــــيــــــــن. وتــــتــــهــــم الــــــــــدول الـــغـــربـــيـــة إيـــــــران بــشــكــل «تـــعـــســـفـــي» لاســتــخــدامــهــم فــــي عــمــلــيــات تــــبــــادل، فــــي عــمــلــيــة عــرفــت بـ«دبلوماسية الرهائن». لندن - فيينا: «الشرق الأوسط» شويغو نقل رسالة من بوتين إلى بزشكيان طهران تحضّ موسكو على التعاونضد العقوبات حــــــــضّ الـــــرئـــــيـــــس الإيــــــــرانــــــــي مـــســـعـــود بــزشــكــيــان، مــوســكــو، عــلــى تــعــزيــز الــتــعــاون ضـد العقوبات، وذلــك لـدى استقباله رئيس مـــجــلـــس الأمـــــــن الـــقـــومـــي الـــــروســـــي ســيــرغــي شــــويــــغــــو، الـــــــذي وصــــــل طـــــهـــــران أمـــــــس، فـي زيـارة غير معلَنة، وقال بزشكيان للمسؤول الـــــروســـــي إن حـــكـــومـــتـــه «ســـتـــتـــابـــع بـــجـــدّيـــة التعاون والإجراءات الجارية لتعزيز مستوى العلاقات بي البلدين». ونــــقــــل مــــوقــــع الــــرئــــاســــة الإيــــرانــــيــــة عـن بزشكيان قوله إن «تعميق وتعزيز العلاقات والــتــعــاون بــن إيــــران وروســـيـــا سـيُـسـهـم في تـقـلـيـل تــأثــيــر الــعــقــوبــات، والإجــــــــراءات غير العادلة ضد البلدين». وأكّــــــد بــزشــكــيــان أن «الـــعـــ قـــات بي طـــهـــران ومــوســكــو سـتـتـطـور بـشـكـل دائـــم ومستمر ومستقر». وسلّم شويغو بزشكيان رسالةً خطية مــــن الــــرئــــيــــس الـــــروســـــي فـــ ديـــمـــيـــر بـــوتـــن، حــســبــمــا أظــــهــــرت صـــــور نــشــرتــهــا الـــرئـــاســـة الإيرانية. وباشر اجتماعاته مع المسؤولي الإيرانيي بلقاء نظيره علي أكبر أحمديان. ولــــم تــكــشــف وســـائـــل الإعــــــ م الإيـــرانـــيـــة عن تفاصيل اللقاء. وكان أحمديان قد أجرى مباحثات مع شويغو في موسكو، الأسبوع الماضي، على هــامــش حـــضـــوره مــؤتــمــراً لـنـظـرائـه فـــي دول مجموعة «بريكس» للتعاون الاقتصادي. والتقى أحمديان مـع الرئيس الروسي فـ ديـمـيـر بــوتــن، الـخـمـيـس المـــاضـــي، ونقل تـــأكـــيـــدات مـــن طـــهـــران أن الـــرئـــيـــس المـنـتـخـب حـديـثـ مـسـعـود بـزشـكـيـان «لا يـنـوي تغيير النهج المتّبَع تجاه روسيا الذي تم ترسيخه فـي عهد الـرئـيـس الـسـابـق إبـراهـيـم رئيسي. لــقــد تــحــدثــت مــعــه عــــدة مــــــرات، وهــــو يـعـتـزم الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها»، حسبما أوردت وكالة «تاس» الروسية. وتـــأتـــي زيـــــارة شــويــغــو بــعــدمــا رفـضـت طـــهـــران اتـــهـــامـــات الـــقـــوى الــغــربــيــة بتسليم صواريخ باليستية إلى موسكو في سبتمبر (أيلول)؛ لاستخدامها في حربها بأوكرانيا، مــــا أدّى إلـــــى فـــــرض عـــقـــوبـــات جــــديــــدة عـلـى مــوســكــو وطــــهــــران. وقــــال الــرئــيــس الإيـــرانـــي مسعود بـزشـكـيـان، الاثــنــن، إن حكومته لم تــرســل أي أسـلـحـة إلـــى روســيــا مـنـذ تولّيها السلطة في أغسطس (آب). وأضــــــاف بـــزشـــكـــيـــان: «مــــن المــحــتــمــل أن روسيا وإيران تعاونتا عسكرياً في الماضي؛ لأنــه لـم يكن ثمة حظر على ذلـك فـي حينه»، مضيفاً: «ما يمكنني قوله بثقة هو أنه منذ وصــولــنــا (إلــــى سُـــــدّة الـــرئـــاســـة)، لـــم نُـعـطِـهـم (الروس) أي شيء يبرّر أن يقاطعنا» الغرب. وفـــــي فـــبـــرايـــر (شـــــبـــــاط)، ذكــــــرت وكـــالـــة «رويترز» أن إيـران زوّدت روسيا بعدد كبير مـــن الـــصـــواريـــخ سـطـح - سـطـح الباليستية الـقـويـة، فـي تعميق للتعاون العسكري بي البلدين الخاضعي لعقوبات أميركية. وفـــي وقـــت سـابـق مــن هـــذا الـشـهـر، أثــار تــأيــيــد الـــرئـــيـــس الــــروســــي فــ ديــمــيــر بـوتـن إقـــامـــةَ مـمـرّ «زانـــجـــيـــزور» فــي إقـلـيـم كــارابــاخ المـــتـــنـــازع عــلــيــه بــــن أذربــــيــــجــــان وأرمـــيـــنـــيـــا، انــتــقــادات غـاضـبـة، خـصـوصـ بــن الأوســـاط المعارضة للتقارب مع موسكو. وطــــالــــبــــت تــــلــــك الأطـــــــــــراف الــــتــــي تـــؤيـــد الحكومة الجديدة بإعادة النظر في العلاقات، واتــــهــــم أنــــصــــار حـــكـــومـــة بـــزشـــكـــيـــان روســـيـــا بـالـسـعـي إلــــى عــرقــلــة عــ قــاتــهــا مـــع الـــغـــرب، خــصــوصــ الــــعــــودة إلــــى طـــاولـــة المـــفـــاوضـــات النووية. ومن المقرّر أن توقّع إيـران وروسيا اتفاقية ثنائية للتعاون الشامل. لندن - طهران: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky