issue6731

OPINION الرأي 13 Issue 16731 - العدد Wednesday - 2024/9/18 الأربعاء ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghas an Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief A sistants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed Hani الحل الإقليمي للقضية الفلسطينية فــي مــقــالات سـابـقـة تتعلق بـقـضـايـا المنطقة الــعــربــيــة رفـــعـــت شـــعـــار «لـــيـــس لــنــا إلا أنــفــســنــا»، ومــعــنــاهــا فـيـمـا يـتـعـلـق بـالـقـضـيـة الفلسطينية، وربــمــا غـيـرهـا مــن الـقـضـايـا الـسـوريـة واللبنانية والسودانية واليمنية والليبية، وجميعها تتعلق بفشل القوى السياسية المحلية في التوصل إلى كلمة ســـواء تحمي الــدولــة مــن الانـقـسـام والـحـرب الأهلية. في مثل هذه الأحوال فإن التدخل الخارجي في العادة يزيد الأمور سوءاً، ويبلغ بها مراحل من القسوة التي تقض المضاجع، وتجعل من الأحوال كـــوابـــيـــس مـــن الــصــعــب الاســـتـــيـــقـــاظ مــنــهــا. نقطة البداية فـي القضية «المـركـزيـة» هـي أن مفاوضات وقـف إطــاق الـنـار قـد وصلت إلـى طريق مسدود، ورغـــــم الــجــهــود المـضـنـيـة الـــتـــي بـذلـتـهـا الـــولايـــات المـتـحـدة ومـصـر وقـطـر فـي الـتـفـاوض والتنقل من عاصمة إلى أخرى، فإن الواضح من الأمور أن كلً من رئيس الــوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويحيى السنوار قائد «حـمـاس»، قد اختلفا على كل شيء يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنهما اتفقا على أمر واحـد، وهو عرقلة الجهود القائمة مـن أجـل مسيرة سـام لـن يمكن الوصول لها دون وقف إطلق النار في غزة. لن يفيد كثيراً الـــتـــوغـــل فـــي تــفــاصــيــل الـــخـــاف فـــي المـــفـــاوضـــات، وبالطبع توجيه الأحـكـام عـن المخطئ والمصيب، ومـــن مـعـه الــقــانــون الـــدولـــي ومـــن لـيـس فــي صفه، فـهـذه أمـــور إن تـبـدُ للمستمع والــقــارئ تسئ إليه عندما يجد أن حرمة الحياة الإنسانية منتهكة، وســامــة وحــرمــة الــحــضــارة مـسـلـوبـة. مــا يـهـم أن الــحــرب مـسـتـمـرة، وأنـــه لــم يـعـد هـنـاك فــي الجعبة الــدبــلــومــاســيــة مـــا يــــؤدي إلــــى إيــقــافــهــا. تـاريـخـيـا فــــإن كـــل قــصــص الـــنـــجـــاح فـــي الــــصــــراع الـــعـــربـــي - الفلسطيني الإســرائــيــلــي حــدثــت مــن خـــال إرادة إقليمية والتعامل المباشر والعلني ما بين الطرف العربي والطرف الإسرائيلي. الــــثــــابــــت هــــو أن تــــجــــارب الــــســــام المــســتــقــرة السابقة قد جرت أولاً من دول وطنية ملتفة حول قيادتها دون انقسام أو تشتت؛ هـي دول وطنية وضــعــت مــشــروعــا وطــنــيــا لــيــس فــقــط لـاسـتـقـال والـــــتـــــحـــــرر، وإنـــــمـــــا أيــــضــــا لــلــتــنــمــيــة المـــســـتـــدامـــة والمــشــاركــة فــي الـحـضـارة المــعــاصــرة. وثـانـيـا أنها جرت مباشرة ووجها لوجه؛ وبين قيادات عربية وأخـــــرى إســرائــيــلــيــة، بـحـيـث بـــات الـــســـام تعبيراً عــــن مــصــلــحــة وطـــنـــيـــة مـــبـــاشـــرة، وقـــومـــيـــة بـالـغـة الأهمية. الـــدروس التي قدمها الرئيس الـسـادات، والمــــلــــك حـــســـ ، والـــرئـــيـــس عــــرفــــات، عـــلـــى سـبـيـل المثال، وقادة الإمـارات العربية والبحرين والمغرب والسودان، كان لديهم جميعا مصالح استراتيجية كـــبـــرى، مـنـهـا اســتــخــاص أرض مـحـتـلـة، ومـنـهـا اتـقـاء شـر أعـــداء آخـريـن، أو الحصول على منافع استراتيجية، مثلما كان حل قضية الصحراء في المغرب، وخـاص الـسـودان من القائمة الإرهابية. في كل الأحـــوال كـان هناك مشروع وطني يتطلب الاستقرار والبناء وليس الحرب والصراع وإيقاع الإيــذاء بالطرف الآخـر. هذه الــدروس كان فيها ما يكفي من المصالح لكي تتراجع إسرائيل في أرض محتلة وتعطي موطئ قدم للفلسطينيين. وثالثا أن الـولايـات المتحدة، وإن أيـدت جهود السلم من قبل طرفيها، فإنها لـم يكن لها دور جـوهـري إلا كمسهل ومحلل لإسرائيل، وفي كل الأحوال كانت المـصـالـح الـقـومـيـة لــلــدول هــي الـحـاكـمـة ولا يمكن الحصول عليها إلا بعد أن يأتي السلم ويستتب. معنى فـشـل المــفــاوضــات الــجــاريــة، وهـــي كما هـــو مـــعـــلـــوم، كــــان نــجــاحــهــا هـــو أولـــــى الــخــطــوات نــحــو حـــل الـــدولـــتـــ ، وهــــي خــطــوة بــاتــت مقبولة من الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبـيـنـمـا يـكـثـر الــحــديــث عـــن الـــدولـــة الفلسطينية وحقها فـي الاسـتـقـال، فـإنـه مـن الناحية الأخــرى فإذا كانت إسرائيل هي الدولة الأخـرى، فإنه لا بد من تحديد موقعها في المنطقة واندماجها فيها. من الطبيعي أن يثار عن حق الحالة الجارية في إسرائيل من أول عصبة التعصب - نتنياهو وغفير وسموتريتش - وحـتـى بقية اليمين الإسرائيلي والشعب الإسرائيلي بتياراته المختلفة. الاقتراح المـحـدد هنا لـه وجـهـان: أولهما أن الـــدول العربية التي وقعت معاهدات سـام وطبعت مع إسرائيل عـلـيـهـا أن تـجـتـمـع عــلــى رســـالـــة واحــــــدة مـوجـهـة مباشرة للشعب الإسرائيلي قوامها الاختيار ما بين الاستمرار في احتلل الأراضــي الفلسطينية، أو الانــــدمــــاج بــالــســام مـــع دول المــحــيــط الــعــربــي. وثانيها رسـالـة موجهة إلــى الشعب الفلسطيني أن يعود إلى أصوله السياسية الأولـى، والمعترف بـهـا دولــيــا، وهـــي منظمة الـتـحـريـر الفلسطينية؛ يكون لديها الاحتكار الشرعي للسياسة والسلح. دول الــســام هـــذه يــوجــد فــي اتـفـاقـيـاتـهـا مــا نص على أشكال مختلفة من التعاون، وفي منتدى غاز الـبـحـر المـتـوسـط يـوجـد شـكـل مــن أشــكــال التكامل الاقـتـصـادي، ومثله يمكن أن ينطبق على شمال البحر الأحمر؛ وحتى وبــدون معاهدة سـام، فإن إسـرائـيـل ولـبـنـان اتـفـقـا عـلـى الاسـتـغـال المشترك لحقل الغاز الـواقـع بينهما. هـذا المدخل الإقليمي يخلق مسارات أخرى للتسوية والسلم. مثل ذلك ليس سهلً، لكنه البديل المتاح لحل القضية. عبد المنعمسعيد عن تسوية الملعب الدولي: قمة المستقبل بدأ توافد ممثلي الدول استعداداً للجتماعات الـــتـــي يـــشـــارك فـيـهـا الـــقـــادة فـــي مــقــر الأمـــــم المـتـحـدة بنيويورك، ومـن أهـم الأمــور التي ستتم مناقشتها محاور قمة المستقبل التي خصصت لإعـادة إحياء النظام الدولي متعدد الأطراف. وأعتبر هذه المبادرة فرصة لاستعادة الثقة في إمكانية التعاون الدولي ومؤسساته للتصدي للتحديات التي تواجه العالم. وأكــــرر مــا ذكــرتــه تعقيبا عـلـى مـقـولـة الأمــــ الـعـام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، صاحب مبادرة الــدعــوة لانـعـقـاد قمة المستقبل، بــأن الـعـالـم يعاني من «عجز في الثقة» بـأنّ المقابل لهذا العجز هو ما نعانيه من فائض في الأزمات. وقـد تطرقت من قبل إلـى ما تسبب فيه الرّعن الحمقى ممن تصدروا المشهد السياسي في كوارث أمنية وإنسانية ومناخية يعاني منها العالم، وما جـــنـــاه ســفــهــاء تـــصـــدوا لإدارة الاقـــتـــصـــاد وشــــؤون التنمية، فـمـا خـلـفـوا وراءهــــم إلا أزمــــات الاسـتـدانـة والغلء والبطالة والفقر. هذا كله يجري في عالم لا تنقصه الموارد أو الثروات، ولكنه يفتقر إلى قيادات تستنقذه مما اعتراه من بؤس، وما يكتنف الشباب في بلدان شتى من يأس. تتطلب مـحـاولـة إعــــادة إحــيــاء نـظـام الـتـعـاون الـدولـي تجديداً لمؤسساته المعنية بالسلم والأمــن والتمويل والتنمية، أن تكون معبرة عن التغيرات فــــي أوزان الــــقــــوى حـــــول الـــعـــالـــم، وأفــــضــــل تـمـثـيـاً لتطلعات الشعوب وحكوماتهم، وأكثر فاعلية من حيث التمويل والمـوارد وكفاءة استخدامها، وأمهر قدرة في المشاركات مع القطاع الخاص ومؤسسات المـجـتـمـع المـــدنـــي. يـقـتـضـي هــــذا الــتــمــرد عــلــى حـالـة الاكتفاء بالحد الأدنــى والإبـقـاء على أوضــاع بالية بـحـكـم الاعــتــيــاد، إلـــى مــا يـتـنـاسـب مــع عــالــم جـديـد شديد الاخـتـاف عن عالم رسمته حينها تداعيات الحرب العالمية الثانية. تلك الحرب التي لم يكتفِ المــنــتــصــرون فـيـهـا بـكـتـابـة الـــتـــاريـــخ، وهــــو المـكـسـب المــعــتــاد لـلـمـنـتـصـر، ولـكـنـهـم وضـــعـــوا قـــواعـــد عمل لمستقبل ما بعد الحرب بمواثيق واتفاقات وأعراف ألزمت مؤسسات العمل الدولي بالعمل في نطاقها، دون تغيير ملموس يواكب ما طـرأ على العالم من تغيرات منذ أربعينات القرن الماضي. وها هو العالم عاما من بداية تأسيس هـذه المنظمات 80 يتجاوز ، بقواعد عمل 2044 الدولية ليتم مائة عـام في عـام وأوزان متباينة وحقوق متفاوتة لا تناسب العصر وقواه الصاعدة. أعجب أنه في عالمشديد التغير لا يدرك البعض ما صار عليه أحـوال الأمم وتبدلها، فتجدهم وكأنّ الزمان توقف عند لحظة للضعف أو القوة النسبية للدول دون تغيير. فعندهم الدول التي كانت كبرى يوما ستظل متمتعة بممكنات التقدم ومظاهر القوة إلى ما لا نهاية. وإن هي ظهرت عليها أمارات الوهن سـارعـوا بإنكارها، وتـبـاروا في تبريرها بأنها من العوارض المؤقتة. ومن المشاهد المألوفة أن التابعين لتلك الــدول المتبوعة ذات المجد القديم يكونون من الأكثر نكرانا للحقيقة الساطعة بزوال أمارات القوة والمجد عنها، رغم أن أهلها أنفسهم يعترفون قولاً وعملً بأن يومهم أقل شأنا من أمسهم الماجد. نـــدرك مــا أصـــاب مجلس الأمـــن مــن شـلـل منعه مـن حسم أخطر مـا يـواجـه عالمنا مـن حــروب دامية وصــــراعــــات، نــاهــيــك عــمــا يــهــدد الــســلــم الـــدولـــي من قضايا وجودية مثل المياه، وأخرى بازغة مثل الأمن السيبراني وحوكمة الفضاء الخارجي والتنافس على مـوارده. ونعرف أن حفظ السلم وقواته، التي تقوم بعمل حيوي لا غنى عنه، تعاني مـن ضعف التمويل. ونعلم أن اتفاق باريس للمناخ وتعهداته، وما استجد عليها بعد قمم المناخ السنوية المنعقدة مـنـذئـذ، لــم يـفـلـح فــي تخفيف الانــبــعــاثــات الــضــارة بـــالأرض ومـن ومـا عليها لضعف التمويل وتقييد الـتـعـاون التكنولوجي فـي مـجـالات العمل المناخي وضـعـف المحاسبية والـحـوكـمـة. ونـعـلـم أن أقـــل من في المائة فقط من أهـداف التنمية المستدامة في 15 ، وأن باقي 2030 مـسـارهـا للتحقق مــع حـلـول عـــام الأهداف إما منحرف عن المسار أو أكثر سوءاً مقارنة .2015 بالوضع عند نقطة البداية في يــتــكــرر ذكــــر مــقــولــة «إن لـــم تـــوجـــد مــؤســســات الـعـمـل الـــدولـــي الـحـالـيـة لأوجـــدنـــاهـــا». لا بـــأس بها مــن مـقـولـة فــا بـديـل لـلـتـعـاون الــدولــي ومؤسساته متعددة الأطـــراف إلا نـزاعـات وصـراعـات ومزيد من الـحـروب المـدمـرة. ولكن فاعلية المؤسسات الدولية مـرهـونـة بمصداقيتها وشرعيتها وقبولها العام وكــــفــــاءة حــوكــمــتــهــا، فـــضـــاً عـــن كــفــايــة مــصــادرهــا التمويلية المطلوبة لمساندة جـهـود العاملين بها؛ وهم من أفضل الكفاءات في مجالاتهم وإن احتاجت كـــوادرهـــم المـــزيـــد مـــن مــشــاركــة أبـــنـــاء عــالــم الـجـنـوب الأكثر دراية بشعابهم وأولويات مجتمعاتهم. قد يتسرع البعض في الحكم بـأن موضوعات قمة المستقبل لم تأتِ بجديد؛ فلسنا هنا في مجال للصرعات التي يتلقفها البعض ثم يلقيها كفعلهم بـتـقـالـيـع الأزيــــــاء والإكــــســــســــوارات. فـقـضـايـا الـعـدل والسلم والأمن والحق في التنمية قديمة قدم بزوغ الـــحـــضـــارات، ولـــكـــن نــهــج الـــوصـــول إلــيــهــا ومـعـالمـه وأدواته وتوازناته يتغير بتغير العصر وملبساته. والـحـلـول والـسـيـاسـات المختلفة مـطـروحـة فـي قمة المستقبل لتضع قيادات العالم أمـام مسؤولياتهم، والاختيار يكاد يكون بين أمرين في كل حالة لا ثالث لهما: سلم أم حرب؛ أمن أم فوضى؛ تقدم وتنمية أم تخلف وفقر. فــــي ظــــل أجــــــــواء الـــتـــحـــديـــات الــجــيــوســيــاســيــة والحروب الراهنة وسفك الدماء بل جريرة، وزيادة الموجات العنصرية التي تؤججها أزمات اقتصادية وخــطــاب شـعـبـوي أجــــوف تــــردده ألـسـنـة متهافتين عــلــى كـــراســـي الـــحـــكـــم، قـــد يـسـتـحـيـل الـــتـــوصـــل إلــى طموحات ينشدها ذوو العقول والـضـمـائـر. ولكن تـــذكـــرنـــا مــقــولــة الـــزعـــامـــة الأفـــريـــقـــيـــة الاسـتـثـنـائـيـة الممثلة في نيلسون مانديل «يبدو الأمر مستحيلً حتى يحدث». وقد شهدنا من المستحيلت السيئة صـنـوفـا تــحــدث، فلعل قـمـة المستقبل تـأتـي ببداية لصنف حميد. محمود محيي الدين

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky