issue16730

تـفـاعـلـت فـــي إســـرائـــيـــل، الاثـــنـــن، الأنــبــاء عـن مساعي رئيس الــــوزراء بنيامي نتنياهو لإقـالـة وزيــر دفـاعـه، يــوآف غـالانـت، التي بـدأت في الرواج تباعاً في أوساط سياسية وإعلامية نقلاً عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء. وعـــلـــى الــــرغــــم مــــن نـــفـــي خـــجـــول أصـــــدره نـتـنـيـاهـو، والمـــرشـــح لـخـ فـة غـــالانـــت، الــوزيــر الـــســـابـــق، جـــدعـــون ســـاعـــر؛ فــــإن ذلــــك لـــم يمنع عـاصـفـة مـــن الانـــتـــقـــادات والـتـشـكـيـك فـــي نـيـات رئـــيـــس الـــــــــوزراء وســــاعــــر، خـــصـــوصـــ أن نـفـي الـــرجـــلـــن اقـــتـــصـــر عـــلـــى عـــــدم الـــتـــوصـــل، بــعــد، إلـــى اتــفــاق يقضي بـانـضـمـام سـاعـر للتشكيل الحكومي. وتــــعــــززت الـــشـــكـــوك حــــول إقـــالـــة غـــالانـــت، مـــدعـــومـــة بــتــصــريــحــات وزيــــــر الأمــــــن الــقــومــي المتطرف إيتمار بـن غفير، الــذي قـال إنـه «منذ أشهر طويلة» يدعو نتنياهو إلى إقالة غالانت، وإنه «حان الوقت لفعل ذلك على الفور». ورأى أنه «يجب تحقيق الحسم في الجبهة الشمالية، وأن غـــالانـــت لـيـس الـشـخـص المــنــاســب لـقـيـادة ذلك». وسـاعـر خصم قديم لنتنياهو، ويسعى رئيس الوزراء لاستعادته إلى حزبه «الليكود». ووفـــقـــ لـلـتـسـريـبـات، سـيـتـولـى ســاعــر منصب وزير الدفاع، ويحظى بوزارة ثانية لنائبه في الــحــزب زئــيــف ألــكــن، وبـالمـقـابـل يــتــنــازلان عن حـزبـهـمـا ويـــعـــودان إلـــى «الــلــيــكــود»، ويــؤيــدان قانون إعفاء المتديني «الحريديم» من الخدمة العسكرية، الذي يعارضه غالانت. وكـــــان ســـاعـــر مـــن الـــقـــيـــادات الــــواعــــدة في «الــلــيــكــود»، وحــصــل مــرتــن عـلـى أعــلــى نسبة تأييد في الحزب بعد نتنياهو؛ إلا أن هذا جعله مـحـط مـــؤامـــرات مـــن رجــــال نـتـنـيـاهـو، فانشق وأقـــام حــزب «أمـــل الـيـمـن»، وأســـس شـراكـة مع الوزير السابق بيني غانتس، لكن تجربتهما فشلت، وانشق من جديد، وأقـام حزب «اليمي الرسمي»، وراح يتشدد في خطابه المتطرف. ومــع أن سـاعـر ونتنياهو نفيا التوصل إلى اتفاق، فإن مصادر في الحزبي أكدت أنهما اتفقا، لكن نتنياهو ينوي إنهاء الترتيبات في الموضوع لدى عودته من نيويورك، بعد نحو أسبوعي. وعندما سُئل نتنياهو بشأن ذلك، قال الاثني: «لست مشغولاً بالشؤون الحزبية، لكنني أبـــارك كـل توسيع للحكومة بمزيد من الأحزاب الصهيونية». وفـــــــي تــــطــــور درامـــــــــــي، حــــــــــذّرت عــــائــــ ت المـحـتـجـزيـن الإسـرائـيـلـيـن لـــدى «حــمــاس» من أن إجراء نتنياهو حال تنفيذه سيكون «حكماً بــالإعــدام على أبنائهم فـي الأســـر»، وفــي بيان غاضب، قالوا إن: «ساعر معروف برفضه إبرام صـفـقـة تـــبـــادل، ورغــبــتــه فــي اســتــمــرار الــحــرب؛ لـذلـك فــإن دخـولـه إلــى الحكومة يشكل إسـنـاداً قــويــا لـلـتـيـار الــــذي يــرفــض الـعـمـل عـلـى وجــود صـفـقـة؛ ولــهــذا فـــإن التفسير الـوحـيـد المنطقي هــو أن نتنياهو يـريـد تقليص عـــدد المـؤيـديـن للصفقة في الحكومة». ووصـــــف الــــوزيــــر الـــســـابـــق فـــي «كـابـيـنـت الحرب»، غانتس، الاثني، نتنياهو بأنه يعاني من «سوء تقدير وتشوه في الأولويات». وقال فــي مـنـشـور عـبـر منصة «إكــــس»: «بــــدلاً مــن أن ينشغل رئـيـس وزراء إسـرائـيـل بالنصر على (حــــمــــاس)، وعــــــودة المــخــتــطــفــن، والــــحــــرب مع (حزب الله)، والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديـارهـم، فإنه مشغول بالتحالفات السياسية الـــســـاخـــرة، وتــغــيــيــر وزيـــــر الــــدفــــاع قــبــل حملة ضــخــمــة فــــي الــــشــــمــــال... هـــــذا يـــــدل عـــلـــى ســـوء التقدير وتشويه الأولويات». كــــمــــا حـــــــذر الــــنــــائــــب عـــــن حـــــــزب الـــعـــمـــل، جلعاد كريف، من أن نتنياهو ما زال متمسكاً بـــســـيـــاســـتـــه الــــقــــديــــمــــة لـــتـــكـــريـــس «الانــــقــــســــام الفلسطيني»، وتعزيز قوة «حماس» في الضفة الغربية هــذه المـــرة مـن خــ ل إضـعـاف السلطة الفلسطينية. وقال كريف، الذي يقود اللوبي البرلماني لـــحـــل الـــدولـــتـــن خـــــ ل مـــشـــاركـــتـــه فــــي مـؤتـمـر صحيفة «هآرتس»، الاثني، إن نتنياهو ومعه وزيــر المالية بتسلئيل سموتريتش، يسعيان لاستغلال الحرب الجارية في قطاع غزة لتغيير الواقع في الضفة الغربية، ونشر الفوضى. وأضـــــاف: «كـــل قــائــد عـسـكـري فــي الضفة الغربية يعرف أن السلطة الفلسطينية تعمل بكل جهد لتثبيت الاستقرار الأمني، وتحافظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل. وما نحتاج إلـــيـــه هـــو حــكــومــة جـــديـــة مـخـلـصـة ومــســؤولــة تــعــزز الـــتـــعـــاون مـــع هــــذه الـسـلـطـة ومــــع جميع الـقـوى السياسية المعتدلة لـدى الفلسطينيي لأجـل تخفيف التوتر، لكن حكومة نتنياهو - سموتريتش توجه الضربة تلو الأخــرى لهذه القوى، والنتيجة هي تقوية (حماس)». ورأى كــريــف أن «نـتـنـيـاهـو لا يـفـعـل ذلـك بسذاجة بل بوعي كامل؛ فهو لا يستطيعضرب السلطة مباشرة خوفاً من ردود الفعل الدولية، بـيـنـمـا إذا كـــانـــت (حــــمــــاس) قـــائـــدة فسيسهل ضــــربــــهــــا. وبـــــذلـــــك يـــــحـــــاول تـــصـــفـــيـــة الــقــضــيــة الفلسطينية وتخليد الاحتلال والصراع، وهذا أكتوبر 7 سيؤدي إلى هجمات شبيهة بهجوم (تـــشـــريـــن الأول) عـــلـــى الـــبـــلـــدات الإســرائــيــلــيــة المـــحـــيـــطـــة بـــالـــضـــفـــة الـــغـــربـــيـــة والمـــســـتـــوطـــنـــات اليهودية في الضفة الغربية». 4 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16730 - العدد Tuesday - 2024/9/17 الثلاثاء غانتس: رئيسالوزراء يعانيسوء تقدير وتشوهاً في الأولويات ASHARQ AL-AWSAT مصدر أمني: بعضها تضمن الترويج لتهريب المخطوفين إلى إيران تقارير مزيفة منسوبة لـ«حماس» تطيحصحافياً مؤيداً لنتنياهو كشفت مــصــادر إعـ مـيـة فــي تــل أبـيـب، عــن أن الـصـحـافـي إيـــ ن بــيــري، الـــذي فُصل مـن العمل فـي صحيفة «جـويـش كرونيكل» الـبـريـطـانـيـة؛ بسبب نـشـره «تــقــاريــر بعيدة عــن الـــدقـــة»، إسـرائـيـلـي ومـــقـــرّب مــن مـؤيـدي رئـــيـــس الـــــــوزراء بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو، ونـشـر أنـــــبـــــاء مـــخـــتـــلـــقـــة ووثــــــائــــــق مـــزيـــفـــة لــخــدمــة نتنياهو، بحيث يستخدمها للتخريب على أي اتــفــاق هــدنــة. الـخـبـر دفـــع بــأربــعــة كتاب منهم 3 بريطانيي من خلفية يهودية يكتب فــي «الـــغـــارديـــان»، بـالاسـتـقـالـة مــن «جـويـش كرونيكل»، بعيداً عن الفضيحة المهنية. مـــن بـــن الـــوثـــائـــق، تــســريــب لصحيفة ألمـــانـــيـــة وثـــيـــقـــة مـــزعـــومـــة وضـــعـــتـــهـــا حــركــة «حماس»، وعثر عليها الجيش الإسرائيلي في حاسوب زعيم الحركة، يحيى السنوار، للإيقاع بإسرائيل وحمْلها للانسحاب من مـحـور فيلادلفيا، ومــن ثـم تهريب الرهائن الإســـرائـــيـــلـــيـــن إلـــــى الـــيـــمـــن وإيــــــــــران، «لــكــن نتنياهو كان يقظاً فأفشله». النائبة في الكنيست (البرلمان)، ميراف كـــوهـــن، تـقـدمـت إلـــى المــســتــشــارة الـقـضـائـيـة لـلـحـكـومـة، مـطـالـبـة بـفـتـح تـحـقـيـق جـنـائـي ضــد مـكـتـب نـتـنـيـاهـو ومـحـاكـمـة مــن زوّدوا الصحافي بالمواد المزيفة. وقـــالـــت كـــوهـــن، وهــــي مـــن حــــزب «يــش عـتـيـد» المـــعـــارض، إن هـــذا الـنـشـر اسـتـهـدف ليس فقط بـث أنـبـاء كــاذبــة، بـل العمل على 101 إجهاض صفقة تبادل يمكنها أن تنقذ إســـرائـــيـــلـــي مــــن أســـــر «حـــــمـــــاس»؛ مــــا يـعـنـي شبهات المساهمة في قتل إسرائيليي. وفي هــــذا جـنـحـة خــطــيــرة يــجــب أن يــدفــع ثمنها الــســيــاســيــون الـــذيـــن وقـــفـــوا وراءهـــــــا بـوعـي كامل. وتـــوجـــه نــائــب آخــــر، هـــو مـئـيـر كــوهــن، بـــــــإجـــــــراء تـــحـــقـــيـــق فــــــي لــــجــــنــــة الــــخــــارجــــيــــة البرلمانية، حـول هـذه الفضيحة. وقــال: «في نهاية المطاف هناك وثائق سرية في حوزة الجيش سرّبها سياسيون لخدمة أغــراض حـــزبـــيـــة وســـيـــاســـيـــة وشـــخـــصـــيـــة. وفـــــي هـــذا مـخـالـفـة أمــنــيــة خــطــيــرة تــجــب محاسبتهم عليها». في الأثناء، وبحسب الصحافي روني بــــيــــرغــــمــــان، مـــــراســـــل الـــــشـــــؤون الــســيــاســيــة والأمنية لصحيفتي «يديعوت أحـرونـوت» و«نيويورك تايمز»، فإن ايلان بيري اسم غير حقيقي، واسمه هو إيلي يفراح. وهو ليس كما يعرض نفسه في الشبكات الاجتماعية سنة ومقاتل 25 «بـروفـسـور وصـحـافـي مـن شارك في تحرير الرهائن في عينتيبة»، بل هـو محتال وصحيفة «جـويـش كرونيكل»، التي تعدّ أقـدم صحيفة يهودية في العالم، وقـعـت فــي حـبـائـلـه ونــشــرت لــه تـقـاريـر عــدّة يغلب عليها التشويه والتزييف. لــــكــــن المـــشـــكـــلـــة لا تـــقـــتـــصـــر عــــلــــى هــــذا الصحافي وتـلـك الصحيفة، إنـمـا تكمن في أولـئـك الـذيـن يــزودونــه بـالمـعـلـومـات، ويبدو أنهم هم الذين مـدّوه بوثائق مزيفة، وليس له وحده، بل لإعلاميي آخرين خارج وحتى داخــل إسـرائـيـل. وفعلوا ذلـك بشكل ممنهج بغرض خدمة مصالح نتنياهو وحكومته. فـقـد وقـعـت صحيفة «بـيـلـد» الألمـانـيـة، مــثــ ً، فــي المــطــب، نـهـايـة الأســـبـــوع المــاضــي، عـــنـــدمـــا نــــشــــرت «وثــــيــــقــــة وضـــعـــتـــهـــا حــركــة (حـمـاس)، وعثر عليها الجيش الإسرائيلي في حاسوب زعيم الحركة، يحيى السنوار». وأشار روني بيرغمان، في تقريره، إلى أن مطالعة الـوثـيـقـة الـكـامـلـة الـتـي استندت «بيلد» إليها، تظهر صــورة معاكسة تماماً لمضمونها. فهذه الوثيقة عبارة عن مقترح قــدمــه «المــســتــوى المــتــوســط» فـــي «حـــمـــاس»، تطرق فيه إلى مسودة اتفاق جرى تقديمها إلى إسرائيل. وحسب التقرير، فإن الوثيقة كتبتها الاستخبارات العسكرية في «كتائب القسام»، «لكن أهميتها ضئيلة، وبالتأكيد لـــيـــســـت بــــإيــــعــــاز مـــــن الـــــســـــنـــــوار، ولــــــم تُــقــبــل الـتـوصـيـات فـيـهـا. وخـــســـارة أنــهــا لــم تقبل؛ إذ إنــهــا تتضمن رأيــــ مـعـتـدلاً قـيـاسـ بـــآراء قـدمـتـهـا (حـــمـــاس) إلـــى الــوســطــاء بـعـد أيـــام معدودة، وبضمنها موافقة على مقترحات سيسر إسرائيل أن تتبناها، من بينها زيارة الصليب الأحمر للمخطوفي». ونـــقـــل الــتــقــريــر عـــن مـــصـــدر إسـرائـيـلـي رفـيـع فـي دائـــرة الأســـرى والمـفـقـوديـن، مطلع على تفاصيل المفاوضات مع «حماس» حول صفقة تـبـادل، حــول مـا نشر فـي «بيلد» أنه «حـــتـــى بـمـصـطـلـحـات الآلـــــة الـــســـامـــة (لــدعــم نتنياهو) التي عممت هذه التشويهات، فإن الـحـمـلـة كــانــت ضــــارة وشـــريـــرة وشيطانية بـشـكـل خـــــاص». وقــــدم مــثــً آخـــر عـلـى ذلـــك، ما نشره بيري في «جويش كرونيكل»، من أن الـسـنـوار وضــع خطة لـ يـقـاع بإسرائيل وحــــمْــــلــــهــــا عــــلــــى الانــــــســــــحــــــاب مــــــن مـــحـــور فيلادلفيا، لكن نتنياهو كان يقظاً فأفشله. ونـقـل عـن المـصـدر الأمـنـي الـرفـيـع قوله إن تعميم وثائق مفبركة على وسائل إعلام أجنبية، كأنها باسم «حماس» أو كتلك التي زُيّـــفـــت بشكل خـطـيـر، وتــقــول إن «(حــمــاس) تـوشـك على تهريب مخطوفي إلــى إيـــران»، وكأنها من وثائق السنوار، هو تنكيل عبثي بـــعـــائـــ ت المـــخـــطـــوفـــن، وهـــــذا كــلــه مـــن أجــل تـدعـيـم اعــتــبــارات سـيـاسـيـة ضيقة وأنـانـيـة لرئيس الحكومة. وكانت سارة، زوجة بنيامي نتنياهو، نـــقـــلـــت، خـــــ ل لـــقـــائـــهـــا مــــع عــــائــــ ت رهـــائـــن إســرائــيــلــيــن، الــخــبــر الـــكـــاذب الـــــذي نـشـرتـه صحيفة «جــويــش كــرونــيــكــال»، وظــهــر منه وكــأن «حـمـاس» على وشـك تهريب الرهائن من غزة إلى إيران واليمن، وهو خبر «يدعم عملياً ادعاء نتنياهو بأنه يحظر الانسحاب من محور فيلادلفيا ولو لفترة قصيرة». وقال المصدر الإسرائيلي، إن «مخاوف عـــائـــ ت المــخــطــوفــن اســتــنــدت بـالـطـبـع إلــى صفر حقائق ومائة في المائة كذب وتسميم». ويـصـف جـهـاز الأمـــن الإسـرائـيـلـي حملة نـتـنـيـاهـو، بـأنـهـا «حـمـلـة تـضـلـيـل تـمـارسـهـا جــهــات إســرائــيــلــيــة بـشـكـل مــخــالــف لـلـقـانـون على الجمهور الإسرائيلي، ومن خلال تشويه مـعـلـومـات ســـريـــة»، وفــقــ لـتـقـريـر بـيـرغـمـان، الذي أضاف: «الوثيقة المذكورة كُتبت بعد أن قــدم الـوسـطـاء فـي المـفـاوضـات إلــى (حـمـاس) أبـــــريـــــل (نـــيـــســـان) 8 مـــقـــتـــرحـــ لاتــــــفــــــاق، فـــــي المـــــــاضـــــــي»، وكـــــانـــــت الــــوثــــيــــقــــة بـــــن ســلــســلــة تــحــلــيــ ت وتـــوصـــيـــات حــــول كـيـفـيـة الــعــمــل، قـدمـتـهـا الاســـتـــخـــبـــارات الــعــســكــريــة الـتـابـعـة لــ«كـتـائـب الــقــســام»، والآراء الـتـي تضمنتها هذه الوثيقة كانت «مفاجئة بشكل إيجابي». وشـــــــــــدد الـــــتـــــقـــــريـــــر عـــــلـــــى أن «الآراء والـــتـــوصـــيـــات فــــي الـــوثـــيـــقـــة لا تــعــكــس عـــدم الــــرضــــا مــــن الــــتــــوصــــل إلــــــى صـــفـــقـــة، وإنـــمـــا العكس تماماً. وتصف الوثيقة كيف بإمكان (حــــــمــــــاس) الــــحــــصــــول عــــلــــى أفــــضــــل فــــائــــدة بإمكانها الحصول عليها من صفقة كهذه، وكـيـف بـالإمـكـان الـتـقـدم نـحـوهـا، ومـــا الــذي سترفضه إسرائيل، وما لن ترفضه، وكذلك كيف بالإمكان ممارسة ضغط على إسرائيل كي توافق على الصفقة». وحسب بيان للمتحدث باسم الجيش الإســرائــيــلــي، فـــإن الأمــــر الــجــديــد فـــي وثيقة «حــــمــــاس» هــــو «نـــحـــو الإيـــــجـــــاب، لـــكـــن هـــذا الـجـديـد لـم يـوافـق عليه طـاقـم (حــمــاس) في المـفـاوضـات»، وإن هـذه الوثيقة هـي مـن بي مجموعة هائلة تشمل عشرة ملايي وثيقة على الأقل ومقاطع فيديو توثق أربعي عاماً أكتوبر. 7 عُثر عليها في غزة بعد وجــاء في التقرير، أن إسرائيل لم تولِ أهــمــيــة لـــهـــذه الــوثــيــقــة وصُـــنّـــفـــت بـمـسـتـوى أهــمــيــة مــنــخــفــض، «لـــكـــن فـــي إطـــــار الـحـمـلـة (الإســـرائـــيـــلـــيـــة الــتــضــلــيــلــيــة) اهـــتـــمـــت جـهـة معينة بتسريب هذه الوثيقة، وكأن أهميتها دراماتيكية». (رويترز) 2023 جنود إسرائيليون يبكون فيجنازة أحد قتلى العمليات بقطاع غزة ديسمبر تل أبيب: «الشرق الأوسط» واشنطن تضغطعلى إسرائيل و«حماس» لتقديم تنازلات تــــضــــغــــط الــــــــولايــــــــات المـــــتـــــحـــــدة عــلــى إسرائيل و«حماس» من أجل إنقاذ صفقة وقــف الـنـار فـي قـطـاع غـــزة، وتـبـذل جهوداً مكثفة لإقـنـاع الـطـرفـن بتقديم الـتـنـازلات قـــبـــل طــــــرح وثـــيـــقـــتـــهـــا الــــخــــاصــــة المـــؤجـــلـــة والمحدثة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن الـولايـات المتحدة تحاول إنــقــاذ الـصـفـقـة، وتـضـغـط عـلـى الـوسـطـاء، قـبـل تـقـديـم اقــتــراح الـتـسـويـة الــخــاص بها المتوقع هذا الأسبوع. وبحسب الصحيفة، تمارس الولايات المـتـحـدة ضـغـوطـ عـلـى مـصـر وقـطـر لدفع «حــــــمــــــاس» عــــلــــى الــــــتــــــنــــــازل، ويـــطـــالـــبـــون إسـرائـيـل بـالـتـنـازل كـذلـك. وقـالـت مصادر مطلعة لــ«يـديـعـوت»: «تـوجـد تـطـورات في هذا الاتجاه خلف الكواليس». ويـــعـــتـــقـــد المــــســــؤولــــون فــــي إســـرائـــيـــل أن تـــقـــديـــم الــــــولايــــــات المـــتـــحـــدة لـــ قـــتـــراح مرتبط بتقديم «حماس» تنازلات. وقالت «يديعوت»: «إذا كانت (حماس) ستتنازل بـــشـــأن مــطــالــبــهــا، ســيــعــرض الأمــريــكــيــون اقــــتــــراح الـــتـــســـويـــة، ويـــطـــالـــبـــون أيـــضـــ من إسرائيل التنازل». لكن مسؤولاً رفيعاً في إسرائيل، شكّك، وقال من غير المؤكد أن يتم تقديم الاقتراح. ونقلت «يديعوت» أجواءً من التشاؤم لدى المفاوضي الذين يشعرون بأن احتمال تنازل رئيس الــوزراء الإسرائيلي بنيامي نــتــنــيــاهــو مــعــرضــ نــفــســه لــخــطــر إســقــاط حكومته، منخفض. وبالتالي «يبدو أننا ما زلنا في طريق مسدود». الفهم في إسرائيل هو أن واشنطن لم تقرر بعد ما إذا كانت ستضع اقتراحها، وأنـــهـــا تـــبـــدو خــائــفــة مـــن أن الاقــــتــــراح في الوقت الحالي سيؤدي إلى انفجار، ولذلك، يفضلون في واشنطن ممارسة الضغوط، والـعـثـور عـلـى اقــتــراح يمكن أن يـدفـع إلـى مفاوضات، بدلاً من أن يرفض أحد الطرفي أو كلاهما ذلـــك. وقـــال مـسـؤول إسرائيلي رفيع في الحكومة، إن الأميركيي يزيدون الـضـغـط فـــي نـقـطـتـن، عـــدم الانـــجـــرار إلـى حـــمـــلـــة واســـــعـــــة فـــــي الــــشــــمــــال مـــــع لـــبـــنـــان، والاتـــــفـــــاق عـــلـــى صــفــقــة رهــــائــــن. وأضـــــاف المسؤول: «السنوار (رئيس حماس)، ليس لديه حالياً اهتمام بالصفقة، ويعتمد على الضغوط التي تـمـارَس على إسـرائـيـل في الساحة الدولية». وظهرت «فيلادلفيا»، كأكبر عقدة في المفاوضات. ويقول نتنياهو إنـه إذا خرج الآن مـــن «فــيــ دلــفــيــا» فــإنــه سيتخلى عن إنـجـاز إسرائيل الاستراتيجي فـي الحرب الحالية، رافضاً مقترح الجيش بالخروج المؤقت في المرحلة الأولـى من الصفقة لمدة أسـابـيـع، على أســاس أنــه لـن يتمكن من 6 العودة إلى هناك مرة أخرى إذا خرج. وحـاول الجيش إحـراج نتنياهو مرة أخــــرى، وأعــلــن أن كــل الأنـــفـــاق عـلـى محور فيلادلفيا مغلقة منذ سنوات. وقـــالـــت صـحـيـفـة «هــــآرتــــس»، إنـــه في الأيـام الأخيرة دحض الجيش الإسرائيلي ادعاءات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا، بعدما أكد أن جميع الأنفاق التي أقامتها «حــــمــــاس» تــحــت المــــحــــور، لـــم تــكــن نشطة خلال السنوات السبع الماضية، ولم تهرب أي ذخيرة عبرها. وعـــقّـــب مـــســـؤول أجـنـبـي مـنـخـرط في مفاوضات غزة لـ«هآرتس»: «لم يعد أمام نتنياهو أي مـبـرر لــ صــرار عـلـى مواقفه بــــشــــأن مــــحــــور فـــيـــ دلـــفـــيـــا. الأمـــيـــركـــيـــون يــــريــــدون طـــــرح المـــقـــتـــرح وإنــــجــــاحــــه، ومـــن الـواضـح بالفعل أنـه يتعي على إسرائيل و(حماس) أن تكونا مرنتي في التخلي عن المطالب التي قُدمت من كل جهة». وتواجه إسرائيل في محور فيلادلفيا مشكلتان، الأولــى أن «حـمـاس» ترفض أي اتفاق دون الانسحاب من هناك، والثانية أن مصر ترفض كذلك بقاء الجيش هناك. وأكـــــد المــــســــؤول: «نـــحـــن بــحــاجــة إلــى تحويل مصر إلى وسيط، وليس إلى طرف فــي الــحــدث، لأنـهـم أيـضـ لا يـريـدونـنـا في محور فيلادلفيا». وشدد على أن إسرائيل وحـــتـــى يـــتـــم عـــــرض أي خـــطـــة، ســتــواصــل الــضــغــط الــعــســكــري عــلــى «حــــمــــاس». ولــن تتنازل عن وجودها العسكري، بل ستزيد الضغط. رامالله: كفاح زبون عائلات الأسرى تعد تغيير وزير الدفاع حكماً بـ«الإعدام» عليهم نتنياهو يناور غالانت وساعر بأنباء الإقالة والتحالف رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآفغالانت (أ.ب) تل أبيب: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky