issue16730

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن بـــــاده لا تــســعــى إلــــى تــصــديــر الــــثــــورة أو التوسع الجغرافي، مبدياً اهتمامه بتطوير الــــعــــاقــــات بـــــــدول الـــــجـــــوار، وإقـــــامـــــة عـــاقـــات اقتصادية، ومكرراً دعواته إلـى إزالــة الحدود بــن الــــدول الإســامــيــة، ومـــشـــدداً عـلـى تمسك طـهـران بمواصلة الـعـاقـات الوثيقة بالصي وروســـيـــا، وتـــرك الــبــاب مفتوحاً أمـــام الـعـودة إلـى الـتـزامـات الاتـفـاق الـنـووي فـي حـال عـودة الأطــــراف الأخــــرى... أمــا فـي الــداخــل الإيــرانــي، فقد دعا إلى حل عقدة الانضمام إلى اتفاقية «فــــاتــــف» المــعــنــيــة بـــمـــراقـــبـــة مــكــافــحــة تـمـويـل الإرهاب وغسل الأموال. ووجــــه بــزشــكــيــان رســـالـــة إلــــى الـــولايـــات المـتـحـدة، قــائــاً: «عليهم أن يحترموا حقوق شـعـبـنـا، وألا يـحـيـكـوا المـــؤامـــرات ضــد بلدنا. لقد قامت ثورتنا لأن الشعب يريد أن يعيش بكرامة وفخر. عليهم ألا يتسببوا في تعطيل هذا المسار». وأصـر بزشكيان على أن طهران لا ترغب في تخصيب اليورانيوم بمستويات قـــريـــبـــة مــــن تـــلـــك المـــســـتـــخـــدمـــة فــــي الأســـلـــحـــة، ولـكـنـهـا اضـــطـــرت إلــــى ذلــــك بـسـبـب انـسـحـاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع القوى العالمية. وأضـاف في السياق نفسه: «نحن لا نفكر في التوسع أو في تصدير ثورتنا إلى أي مـكـان». وقــال أيضاً: «إذا تركونا وشأننا في بلدنا وسمحوا لنا بالعيش بشكل صحيح، فإن سلوكنا وحياتنا يمكن أن يكونا نموذجاً يُحتذى في أماكن كثيرة». وســــئــــل عـــــن إمــــكــــانــــيــــة لــــقــــائــــه الـــرئـــيـــس الأمــــيــــركــــي جــــو بــــايــــدن عـــلـــى هــــامــــش أعـــمـــال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت لاحق مـن هــذا الـشـهـر، فــقـال: «سـنـذهـب إلــى أميركا لنوضح مواقفنا ونـدافـع عـن حقوق شعبنا. في الوقت الحالي، هناك أحاديث توحي بأننا نبحث عن الحرب؛ لكننا دعاة للسلم، ويجب أن ندافع عما نعتقده». وأضاف: «بالنسبة إلى لقاء مع الرئيس الأمــيــركــي؛ فعليهم أولاً أن يثبتوا أخـوتـهـم. يـنـبـغـي عـلـيـهـم ألا يــمــزقــوا مـــا وقــعــنــا عـلـيـه، وبـــعـــدهـــا يــمــكــنــنــا الـــحـــديـــث. الــــيــــوم، عـنـدمـا نـــحـــاول الــتــحــدث مـــع أي شـخـص يــقــولــون إن أميركا لم تسمح بذلك. عليهم أولاً أن يظهروا أنهم لا يعادوننا، ونحن أيضاً ليست لدينا مشكلة معهم». وزاد: «لم نفرض عقوبات على الأميركيي، ولم ننشئ قواعد عسكرية بالقرب مــن حـــدودهـــم، بــل هــم مــن فــرضــوا الـعـقـوبـات عــلــيــنــا. نـــحـــن إخــــــوة حـــتـــى مــــع الأمـــيـــركـــيـــن، وليست لدينا مشكلة معهم». وبـــشـــأن المـــفـــاوضـــات الــنــوويــة المـتـعـثـرة، قـال بزشكيان إن الأمـر «يعتمد على الأطـراف الأخـــــــرى ومـــــا إذا كـــانـــت تـــريـــد الـــتـــوصـــل إلــى حـــــل». وقــــــال: «نـــريـــد حـــل المـــشـــكـــات»، مـبـديـ الــــتــــزام طـــهـــران بـــالأطـــر الـــتـــي تـــريـــدهـــا الــــدول الأخـــــرى، لـكـنـه اتــهــم الأطـــــراف الـغـربـيـة بـعـدم الالـــتـــزام بــالاتــفــاق الـــنـــووي. وقـــــال: «لا يمكن أن نتمثل للتفاق دون امتثالهم». وأضــاف: «نـــحـــن الـــتـــزمـــنـــا بــــالأطــــر الـــقـــانـــونـــيـــة، لـكـنـهـم مـزقـوا الاتــفــاق وأجـبـرونـا على الـقـيـام بشيء مــــا... يــريــدون الــســام؟ يـجـب أن يــعــودوا إلـى التزاماتهم». الخلافات الداخلية أمــا فـي الــداخــل، فقد دعــا بزشكيان إلى تـجـاوز الـخـافـات الداخلية وبـنـاء الثقة لدى المستثمرين والــنــخــب، وقــــال: «إذا استطعنا تغيير نظرتنا إلــى الـعـالـم وحــل قضايا مثل (قـضـيـة) «فــاتــف (المـجـمـوعـة الــدولــيــة لمـراقـبـة العمل المالي)» والاتفاق النووي، فسنتقدم في خلق فرص العمل والاستثمار، وبالتالي نحل المشكلت ونحقق رؤية المرشد علي خامنئي». وقال بزشكيان إن مسألة الانضمام إلى «فـــاتـــف» وقـــبـــول قـــواعـــدهـــا، سـتـكـون خطوته فــــي المـــائـــة، 8 الأولـــــــى لـتـحـقـيـق نـــمـــو بــنــســبــة مــوضــحــ أن «الـــغـــرف الــتــجــاريــة تـشـتـكـي من تأثير ذلك... يجب حل هذه المشكلة، وتسهيل العلقات الدولية». وأضاف: «دون استثمارات خارجية؛ لن يكون حل المشكلت الاقتصادية ممكناً». وأضاف أنه يعتزم إرسال رسالة إلى «مــجــلــس تـشـخـيـص مـصـلـحـة الـــنـــظـــام» لحل المـشـكـات وإعـــــادة مـنـاقـشـة الـخـطـة الإيـرانـيـة للنضمام إلى الاتفاقية. وبــــــشــــــأن الــــقــــضــــايــــا الـــــخـــــارجـــــيـــــة، قــــال بــزشــكــيــان إن حــكــومــتــه تـعـمـل عــلــى تحسي الــعــاقــات بــــدول الـــجـــوار، وأشــــار إلـــى زيــارتــه الأخـــيـــرة إلـــى الـــعـــراق، مـتـحـدثـ عــن تفاهمات مع المسؤولي العراقيي للوصول إلـى خطط استراتيجية ومشاريع اقتصادية مشتركة. وقــــال: «يـمـكـنـنـا فـعـل ذلـــك مــع باكستان وتــركــمــانــســتــان وأذربـــيـــجـــان وتــركــيــا وبــاقــي دول الـــجـــوار... نـحـن بـحـاجـة إلـــى ســـوق حـرة لكي نتمكن من التنمية وتشجيع الاستثمار الأجــنــبــي فـــي الــــداخــــل». وأضــــــاف: «سـنـتـقـدم بدبلوماسيتنا الخارجية على أساس الكرامة والحكمة والمصلحة». السياسة الإقليمية وبـشـأن الـعـاقـات المستقبلية بـن إيــران والــــصــــن، أكـــــد بـــزشـــكـــيـــان أن الـــعـــاقـــات بـن الــدولــتــن كــانــت ومـــا زالــــت جــيــدة حـتـى الآن، عاماً 25 مشيراً إلى أن هناك اتفاقية تعاون لمدة مع الصي، وأنـه مصمم على تنفيذها بشكل فـعّـال، وتـسـاءل عـن أسـبـاب عــدم تنفيذ بنود تـلـك الاتــفــاقــيــة. كـمـا أشــــاد بـــالـــدور الإيـجـابـي للصي فـي الـوسـاطـة بـن إيـــران والسعودية، قائلً إنها «خطوة كبيرة للتنسيق الإقليمي». وقـــــال بــزشــكــيــان إن بـــــاده تـــرحـــب بــأي خطوة تقرب دول المنطقة بعضها من بعض. وأضــــاف: «لـذلـك نسعى إلــى تعزيز العلقات بالسعودية، ومصر، والأردن». وأشــــــار الـــرئـــيـــس الإيــــرانــــي إلــــى تـوجـيـه دعـــوة للأمير محمد بـن سـلـمـان، ولــي العهد رئـــيـــس مــجــلــس الــــــــوزراء الـــســـعـــودي، لـــزيـــارة إيران، في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما الـــشـــهـــر المـــــاضـــــي. وأضــــــــــاف: «وإذا سـنـحـت الفرصة، فسنقوم أيضاً بـزيـارة السعودية»، عادّاً أن الوحدة بي الدول الإسلمية «ستسلب إسرائيل الجرأة على الاعتداء والقتل». وبـــــشـــــأن الــــعــــاقــــات بـــمـــصـــر واحـــتـــمـــال فتح السفارتي لــدى البلدين، قــال بزشكيان إن بـــــــاده تــــريــــد إقــــامــــة عــــاقــــات مــــع مــصــر؛ الـتـي وصفها بـــ«الــدولــة الصديقة والشقيقة والمـسـلـمـة»، مضيفاً: «سـنـجـري اتــصــالات مع المسؤولي والــــوزراء والـرئـاسـة المصرية، وإن شـــاء الـلـه نـتـحـدث». وأضــــاف: «سـنـرحـب قـدر الإمكان وسنعمل على إقامة العلقات». أما عن العلقات بتركيا، وسعي البلدين مليار 30 إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى دولار، فقد قال بزشكيان إن تركيا: «صديقتنا وشــقــيــقــتــنــا. عــاقــتــنــا بـصـفـتـنـا جـــيـــرانـــ هي أولـويـة بالنسبة إلينا... يجب أن نعمل على تعزيز هذه العلقات. هدفنا ورغبتنا تنسيق الاســتــثــمــارات المـشـتـركـة مــعــ . ســنــزور تركيا بـالـتـأكـيـد، وسـنـدعـوهـم لــزيــارة إيــــران أيـضـ ؛ لتقوية العلقات». وكـــرر بزشكيان مـا طـرحـه خــال زيـارتـه الـــعـــراق الأســـبـــوع المـــاضـــي بــشــأن فــكــرة إزالــــة الــــحــــدود بـــن الــــــدول الإســـامـــيـــة، عــلــى غـــرار الاتــــحــــاد الأوروبـــــــــي، وقــــــال: «عـــنـــدمـــا نتمكن مـــن الـسـفـر بــحــريــة، فـقـد يـعـنـي ذلـــك الـحـفـاظ عــلــى أمــنــنــا، ونـــوســـع الاقـــتـــصـــاد، والــثــقــافــة، والــســوق»، وأشـــار إلــى أولـويـاتـه فـي تحسي الوضع المعيشي للإيرانيي. وأضاف: «عندما نستطيع التواصل بسهولة، فهذا يعني أننا نطور الأمـن، والثقافة، والاقتصاد، والسوق، ونـــصـــل إلــــى رؤيـــــة ولـــغـــة مــشــتــركــة. وعـنـدهـا نصبح يــداً واحـــدة أمـــام مـن يــريــدون تجاهل حقوق المسلمي... يمكننا الاستثمار المشترك وحل مشكلتنا جميعاً». تمسك ببرنامج الصواريخ وأصـــــــر بـــزشـــكـــيـــان عـــلـــى نـــفـــي تـــزويـــد جـــمـــاعـــة الــــحــــوثــــي فـــــي الـــيـــمـــن بـــصـــواريـــخ بـالـيـسـتـيـة، وذلـــــك بــعــدمــا ادعـــــت الـجـمـاعـة حـصـولـهـا عـلـى صـــواريـــخ «فـــرط صـوتـيـة»، وقال بزشكيان: «إذا استغرق الأمر أسبوعاً لـشـخـص مـــن إيــــــران لـــلـــوصـــول إلــــى الـيـمـن، فكيف جرى إرسال صاروخ إلى هناك؟ هذا ليس أمـــراً يـحـدث خــال يــوم أو عــام واحــد، لا نملك مثل هــذه الـصـواريـخ لنقدمها إلى اليمن». لكن إيران عرضت العام الماضي ما وصـفـتـه بـأنـه أول صــــاروخ باليستي فـرط صــوتــي مـصـنـوع مـحـلـيـ ، ونــشــرت وسـائـل الإعلم المحلية صوراً للصاروخ الذي يحمل اسم «فتاح» خلل احتفال. ونــقــلــت «رويــــتــــرز» عـــن بــزشــكــيــان قـولـه إن طــهــران لــن تتخلى مطلقاً عــن برنامجها الـــصـــاروخـــي لـحـاجـتـهـا لـوسـيـلـة الـــــردع هـذه لــحــمــايــة أمــنــهــا فـــي مـنـطـقـة تـسـتـطـيـع فيها إسرائيل إسقاط صواريخ على غزة كل يوم. وقال بزشكيان: «إذا لم نملك صواريخ، سيقصفوننا متى أرادوا، مثلما يـحـدث في غــزة»، مشيراً إلـى الصراع في قطاع غـزة بي إســـرائـــيـــل وحـــركـــة «حــــمــــاس». وكـــــرر مـوقـف طهران الرسمي، إذ دعا المجتمع الدولي «إلى نــزع ســاح إسـرائـيـل أولاً قبل مطالبة إيــران بالأمر نفسه». وقال: «نحن بحاجة إلى القوة العسكرية مـن أجــل أمــن شعبنا وبـلـدنـا». وأضـــاف: «لن نتخلى عـن قـدرتـنـا الـدفـاعـيـة مـا لـم يتم نزع ســـاح الجميع فــي منطقتنا. وإذا احترمت أميركا حقوقنا، فلن يكون لدينا أي خلف. لا تفرضوا علينا عقوبات أو تهديدات، لن نقبل بالتهديد». ورداً عــلــى ســـــؤال عــمــا إذا كــانــت إيــــران نـقـلـت صـــواريـــخ إلـــى روســـيـــا، قـــال بزشكيان إن حكومته لم ترسل أي أسلحة إلـى روسيا منذ توليها السلطة في أغسطس (آب)، بعد أن اتــهــمــت الـــقـــوى الــغــربــيــة طـــهـــران بتسليم صواريخ باليستية إلى موسكو في سبتمبر (أيــــلــــول). وقــــال بــزشــكــيــان: «مـــن المـحـتـمـل أن يـكـون التسليم قــد حـــدث فــي المـــاضـــي... لكن يمكنني أن أؤكد لكم أنه منذ توليت منصبي لــــم يـــحـــدث أي تــســلــيــم مــــن هـــــذا الــقــبــيــل إلـــى روسيا». وفاق وطني وبدأ بزشكيان مؤتمره الصحافي الأول بـــالـــرد عــلــى الانـــتـــقـــادات الـــتـــي طــالــتــه بسبب الــتــأخــر فـــي إجــــرائــــه، وقـــــال: «كـــانـــوا يـقـولـون بــاســتــمــرار: لمــــاذا لــم تُــجــرِ مـؤتـمـراً صحافياً؟ قلت: اسمحوا لي أن أنفذ بعض الأعمال لكي نتمكن من إجابة الصحافيي». وأعـــــــاد بـــزشـــكـــيـــان الـــتـــذكـــيـــر بــالــخــطــوط العريضة لسياسته، ووعوده في الانتخابات الرئاسية. وأشار إلى تزامن المؤتمر الصحافي مـــع «أســـبـــوع الــــوحــــدة» فـــي إيــــــران، وذلـــــك في إشـــارة ضمنية إلــى شـعـار حكومته «الـوفـاق الـــوطـــنـــي». وتــــســــاءل عـــن أســـبـــاب الــخــافــات والنزاعات السياسية في الداخل الإيراني. وتـــــعـــــهـــــد بـــــزشـــــكـــــيـــــان الـــــــــحـــــــــؤول دون «مــضــايــقــة» شـــرطـــة الأخــــــاق لــلــنــســاء فـــي ما يـــتـــعـــلـــقّ بـــلـــبـــاســـهـــن، خــــصــــوصــــ الــــحــــجــــاب. وقـــــــال إن «شــــرطــــة الأخــــــــاق لـــيـــســـت مــولــجــة مواجهة (الـنـسـاء)، وسـأحـرص على ألا تقوم بمضايقتهن». 3 أخبار NEWS Issue 16730 - العدد Tuesday - 2024/9/17 الثلاثاء أبدى بزشكيان التزام طهران بالأطر التي تريدها الدول الأخرى، لكنه اتهم الأطراف الغربية بعدم الالتزام بالاتفاق النووي ASHARQ AL-AWSAT رئيس «الذرية» الإيرانية دافع عن «حق» إلغاء تعيين المفتشين غروسي: وصلنا مع طهران إلىطريق مسدود بشأن الضمانات أعـــــــرب المــــديــــر الــــعــــام لـــلـــوكـــالـــة الـــدولـــيـــة لـلـطـاقـة الـــذريـــة، رافــايــيــل غـــروســـي، عـــن قلقه مــن الـــوصـــول إلـــى طــريــق مــســدود فــي تخطي القضايا العالقة مـع إيـــران بـشـأن الضمانات المرتبطة بمعاهدة حظر الانتشار، لكنه وصف اتـــصـــالاتـــه مـــع الــحــكــومــة الـــجـــديـــدة، بـرئـاسـة مسعود بزشكيان، بأنها «بناءة ومفتوحة». وهناك كثير من القضايا العالقة يلقي بظلله على العلقة بي إيران والوكالة، كمنع طهران دخول خبراء تخصيب ضمن فريق التفتيش وتقاعسها لـسـنـوات عـن تقديم تفسير لآثـار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة. وأوضــــح غــروســي فــي افـتـتـاح الجمعية الــعــامــة لــلــوكــالــة الـــدولـــيـــة، بـفـيـيـنـا، الاثـــنـــن، أن الـــوكـــالـــة الــتــابــعــة لـــ مـــم المــتــحــدة تــواصــل مهامها في إعـداد تقارير بشأن كل من اتفاق الــضــمــانــات الـــخـــاص بــمــعــاهــدة عــــدم انـتـشـار الأسـلـحـة الــنــوويــة والـتـحـقـق والمــراقــبــة، التي تمت في ضوء قرار مجلس الأمن التابع للأمم .2231 المتحدة رقم ولـفـت غــروســي إلـــى أن الـوكـالـة الـدولـيـة لا تـــــزال تـــواصـــل عـمـلـيـة المـــراقـــبـــة المـنـصـوص عـلـيـهـا فـــي الاتــــفــــاق الــــنــــووي. وقــــــال: «وتــظــل الـــوكـــالـــة مــســتــعــدة لــلــقــيــام بــــدورهــــا الــــــذي لا غـنـى عـنـه مــع تـطـور الـقـضـيـة. مــن الــضــروري أن تكون الوكالة قــادرة على تقديم ضمانات مـــوثـــوقـــة بـــــأن الـــبـــرنـــامـــج الـــــنـــــووي الإيــــرانــــي هـــو لأغـــــراض سـلـمـيـة بــحــتــة». وفـيـمـا يتعلق بــاتــفــاق الــضــمــانــات الـــخـــاص بــمــعــاهــدة عــدم انــتــشــار الأســلــحــة الـــنـــوويـــة، خـلـص غـروسـي إلـى أن الـوضـع «مثير للقلق»، مشيراً إلـى أن قضايا الضمانات المهمة «لا تـزال عالقة بعد عــدة سـنـوات، ويـبـدو أنـنـا وصلنا إلــى طريق مـسـدود». وأشــار غروسي إلـى «توقف تنفيذ إيــران للأنشطة التي تم تحديدها في البيان المشترك بـن الـوكـالـة الـدولـيـة وبــن إيـــران في مارس (آذار) من العام الماضي». ومـــع ذلــــك، أعــــرب غــروســي عــن أمــلــه بـأن يزور إيران في المستقبل القريب. وقال: «كانت اتــصــالاتــي حـتـى الآن مــع الـحـكـومـة الـجـديـدة بناءة ومفتوحة». وبــــدوره، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الـــذريـــة، محمد إســامــي، فــي خطابه أمــــــام الــجــمــعــيــة الــــعــــامــــة، اســـتـــعـــداد طـــهـــران لـلـتـعـاون الــنــووي مــع الــــدول الأخــــرى. وأشـــار إلى «الرقابة الواسعة» التي يمارسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على البرنامج النووي الإيراني ودافع عن «حق طهران» فيما يتعلق بـــإلـــغـــاء تـعـيـن المــفــتــشــن. وأجــــــرى غـــروســـي، مــســاء الأحـــــد، مــبــاحــثــات مـــع إســـامـــي، الـــذي وصل فيينا، السبت الماضي، بهدف المشاركة في أعمال الجمعية العامة للوكالة الدولية. ويـأتـي ذلـك بعد أسـبـوع مـن تصريحات مـــمـــاثـــلـــة أدلـــــــى بـــهـــا غــــروســــي فــــي الاجـــتـــمـــاع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة التي تضم دولة، في فيينا. ولم تسفر قرارات مجلس 35 محافظي الوكالة، التي تأمر إيـران بالتعاون الــــفــــوري مـــع الـتـحـقـيـق فـــي آثـــــار الـــيـــورانـــيـــوم وتدعوها إلى التراجع عن منع المفتشي، عن أي تغيير يذكر كما لم تُظهر التقارير الفصلية 29 للوكالة، التي اطلعت عليها «رويترز» في أغـسـطـس (آب)، أي تــقــدم. وردّت إيــــران على أحــــــدث قــــــرار فــــي يـــونـــيـــو (حــــــزيــــــران) بـــإعـــان تــــوســــيــــع نــــطــــاق قــــدرتــــهــــا عــــلــــى الــتــخــصــيــب وتركيب المـزيـد مـن أجـهـزة الـطـرد المـركـزي في منشأتي نطنز وفوردو النوويتي. في سياق موازٍ، كشفت وكالة «بلومبرغ» عــــن قـــلـــق أمـــيـــركـــي - بـــريـــطـــانـــي مـــتـــزايـــد مـن أن تـــزويـــد روســـيـــا لإيـــــران بـمـعـلـومـات سـريـة وتكنولوجيا قد تقربها من القدرة على بناء أسلحة نووية، مقابل أن تزود طهران موسكو بصواريخ باليستية لحربها في أوكرانيا. وحــــســــب مــــســــؤولــــن غـــربـــيـــن مـطـلـعـن على الأمـــر، فــإن الكرملي قـد زاد مـن تعاونه مــع إيــــران فــي الأشــهــر الأخـــيـــرة، فـيـمـا يتعلق بطموحاتها للحصول على أسلحة نـوويـة. وقــــد تـــحـــدث هـــــؤلاء المـــســـؤولـــون بـــشـــرط عــدم الكشف عن هويتهم لمناقشة التقييمات التي لــــم يـــتـــم الإعـــــــان عــنــهــا عـــلـــنـــ . وكــــــان الــتــطــور مــــحــــور نــــقــــاش بــــن المــــســــؤولــــن الأمـــيـــركـــيـــن والـبـريـطـانـيـن، حـيـث أجــــرى رئــيــس الـــــوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الأميركي جـــــو بـــــايـــــدن، الــــشــــراكــــة الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة فـي السياسة الخارجية. ووصفوا الأمر بأنه مقلق وتـصـعـيـد لـلـعـاقـات الـعـسـكـريـة بـــن روسـيـا وإيران، حسب المصادر. وقـــــــــال مــــتــــحــــدث بـــــاســـــم مـــجـــلـــس الأمـــــن القومي الأميركي إن بايدن أوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كل عناصر القوة الوطنية لمنع أي تصعيد نووي من قبل إيران. وكــثــفــت إيـــــران أنـشـطـتـهـا الـــنـــوويـــة منذ بعد انسحاب الرئيس الأميركي آنـذاك، 2019 دونـــالـــد تـــرامـــب، مـــن اتـــفـــاق تـــم الــتــوصــل إلـيـه فـي عهد سلفه بـــاراك أوبــامــا ووافــقــت طهران بــمــوجــبــه عــلــى وضــــع قـــيـــود عــلــى أنـشـطـتـهـا النووية مقابل رفـع عقوبات دولية مفروضة عليها. ويقول دبلوماسيون غربيون إن هناك نية لإجـــراء مـحـادثـات حــول قيود جـديـدة في حــالــة فـــوز مـرشـحـة الـــحـــزب الـديـمـقـراطـي في انتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس. محمد إسلامي يتحدث أمام الجمعية العامة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أمس(إ.ب.أ) فيينا: «الشرق الأوسط» رهن عودة إيران إلى الاتفاق النووي بعودة الأطراف الأخرى للالتزامات بزشكيان يتعهد تحسين العلاقات الإقليمية: لا نسعى لتصدير الثورة بزشكيان خلال أول مؤتمر صحافي بعد توليه الرئاسة فيطهران أمس(أ.ف.ب) لندن-طهران: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky