issue16730

لمسات LAMASAT 21 Issue 16730 - العدد Tuesday - 2024/9/17 الثلاثاء من المزارع والمناجم إلى عروض الأزياء بنطلون الجينز الواسع... كيفتلبسينه علىطريقة النجمات؟ مـنـذ فـتـرة تـعـالـت أصــــوات خـبـراء الأزياء تُردّد أن عهد البنطلون الجينز الـــضـــيّـــق ولّــــــــى، وحـــــل مـــحـــلـــه الــجــيــنــز الواسع. المقصود هنا الواسع بالمعنى الــــفــــضــــفــــاض المــــســــتــــوحــــى مـــــن حــقــبــة السبعينات، الـــذي لـم يـقـم المصممون بـــــأي جـــهـــد لـــتـــرويـــضـــه، بــــل بــالــعــكــس زادوه انـــــســـــدالاً وســـــخـــــاءً، بـــالـــعـــرض والطول. فـي المـقـابـل، كـان للمرأة رأي آخـر. شـــكَـــكـــت فــــي رأيـــــهـــــم، ولــــــم تـــتـــخـــلّ عـن تـصـمـيـمـه الــضــيــق والمــســتــقــيــم. فـهـو، مـــثـــل الـــفـــســـتـــان الأســـــــــود الــــنــــاعــــم، أو جـــاكـــيـــت الـــتـــويـــد المـــفـــصـــل والــقــمــيــص الأبـــــيـــــض، لــهــمــا حـــظـــوة فــــي نــفــســهــا، وتـتـعـامـل معهما بصفتهما قطعتين أساسيتين. فمنذ أن دخـــل الـبـنـطـلـون الجينز خـزانـتـهـا فـــي الـخـمـسـيـنـات مـــن الـقـرن المــاضــي تـقـريـبـا، بتصميمه المستقيم والبسيط، والمصممون يجتهدون في تطويره لتسهيل حياتها وفـي الوقت ذاتــــه مـنـحـهـا مــزيــداً مــن الـتـمـيـز. تــارة يُدخلون عليه تقنيات وخامات حديثة تـزيـد مــن مـرونـتـه وجـمـالـيـاتـه، وتـــارة يقترحونه بأحجام مختلفة وتصاميم جديدة. كل هذا بهدف منحها إطلالة ديـنـامـيـكـيـة. ولا بـــأس أيـضـا أن يُـمـوِه عـــن أي عــيــوب أو تـــرهـــ ت قـــد تـعـانـي منها. منذ سنوات مثلاً، أدخلت عليه سارة بلايكلي، مبتكرة الـ«سبانكس» التقنيات والمواد نفسها التي تُستخدم فـي هـذه القطعة السحرية، للتخفيف مـن بـــروز الـبـطـن وخـلـق مظهر مـرتـب. أما فيما يتعلق بالتطريز والترصيع، فــحــدّث ولا حـــرج، إلـــى حــد أن الجينز بـــألـــوانـــه الــغــامــقــة أصـــبـــح مـــقـــبـــولاً في مناسبات السهرة. ولِــمَ لا وقـد اقتحم منصات عــروض الأزيـــاء، بما فـي ذلك خط الـ«هوت كوتور» بكل ما يتضمنه من رُقي وفخامة؟ لا يــــخــــتــــلــــف إثـــــــنـــــــان أن صـــــورتـــــه الـــيـــوم تـخـتـلـف عـــن صـــورتـــه بـــالأمـــس، عندما ابتكره خياط مـن نيفادا، اسمه جاكوب ديفيس، ومهاجر اسمه ليفايز . لـم يمر سوى 1873 ســتــراوس فـي عــام وقـــت قـصـيـر حـتـى تـــمـــرّد عـلـى وضـعـه، وخـرج من كنف البروليتاريا التي ولد فيها، كقطعة خاصة بالعمال والمزارعين ورعاة البقر ودخل عالم نجوم هوليوود من أمثال مارلين مونرو وجيمس دين وغيرهما فـي منتصف الـقـرن المـاضـي. المصممون بدورهم بذلوا جهوداً لضخه بجرعات برجوازية. والدليل أنه الآن من أكــثــر الـقـطـع الــتــي تُـــوحِـــد كـــل الـطـبـقـات والثقافات والأذواق. سلبيات وإيجابيات بـــــيـــــد أنــــــــــه عـــــلـــــى الــــــــرغــــــــم مــــــــن كـــل الـــتـــطـــويـــرات والـــحـــب الـــــذي تــكــنّــه المــــرأة للبنطلون الجينز الضيق والمستقيم، فــإن تـصـدر تصميمه الــواســع الواجهة فــي المـــواســـم الأخـــيـــرة، أصـابـهـا ببعض الحيرة. فـــــهـــــو مـــــــن جـــــهـــــة لا يـــــنـــــاســـــب كـــل الــــقــــامــــات، ويـــمـــكـــن أن يـــعـــطـــي نـتـيـجـة عــكــســيــة فــــي حـــــال لــــم تُــــــــراعَ فـــيـــه فــكــرة الـنـسـبـة والــتــنــاســب، ومـــن جـهـة أخــرى أصــــبــــح واقـــــعـــــا لا مـــفـــر مــــنــــه، بـــعـــد أن فرضته ظروف جائحة «كورونا»، وما تـــرتـــب عـنـهـا مـــن إقـــبـــال عــلــى تـصـامـيـم تغلب عليها الـراحـة، أو مستوحاة من ثــقــافــة الــــشــــارع والــــ«هـــيـــب هــــــوب». مـا يشفع له أنـه، بالطرق التي يقدمه بها كبار المصممين، اكتسب جاذبية تُغري أكثر مما تُنفر. وهـــــــذا تــــحــــديــــداً الإحـــــســـــاس الــــذي تُــــخــــلــــفــــه إطــــــــــ لات الــــــعــــــارضــــــات وهــــن يـــتـــخـــايـــلـــن بــــــه عــــلــــى المـــــنـــــصـــــات وفــــي الحملات الترويجية، وصور النجمات وهـــــــن يــــتــــجــــوّلــــن بـــــه فـــــي الأســـــــــــواق أو الشوارع. بكل ما فيه من انسدال، يعبق بحيوية تُعبر عن الانطلاق والانعتاق من أي قيود «تُضيِق» الحياة. أحيانا تظهر بـه النساء بطول يمسح الأرض رغــــم قــامــاتــهــن المــمــشــوقــة، الأمـــــر الـــذي يُـــعـــطـــي الانــــطــــبــــاع بـــــأن هـــــذه الـــصـــورة مــــقــــصــــودة لــــتــــذويــــب مـــــخـــــاوف مـــــن لا يـتـمـتـعـن بـــالـــطـــول، وتـشـجـيـعـهـن على تبنيه. دار «كــلــوي» قدمته فـي تشكيلتها الأخـــيـــرة كـمـا فـــي حـمـلـتـهـا الـتـرويـجـيـة بــأســلــوبــهــا الــبــوهــيــمــي المـــعـــتـــاد. تميز بــالأنــاقــة والــعــصــريــة، واسـتـعـمـلـت فيه مصممة الدار الجديدة، شيمينا كامالا، كـل وسـائـل الإغـــراء وأدواتــــه، مثل حـزام ذهـــبـــي مــبــتــكــر كُـــتـــب عــلــيــه اســـــم الــــــدار، والمتوقع أن يكون عُملتها الرابحة هذا الموسم. كيف تختارينه؟ يـعـتـرف خــبــراء المــوضــة بـأنـه قــد لا يناسب الكل، ويحتاج إلى دراية وحذر كـــمـــا إلـــــى ثــــقــــة، إلا أنـــــه أيــــضــــا عــصــري يمكن أن يمنح لابـسـتـه إطــ لــة تعكس شخصية تعرف مـا تـريـد، وتُـرجـح كفة الراحة على أي اعتبارات أخرى. من هذا المنظور، فإن الثقة والذكاء في التنسيق هما كـل مـا يحتاج إلـيـه هــذا التصميم للحصول على التألق المطلوب، حتى في المناسبات الخاصة. الـــفـــكـــرة الأســــاســــيــــة مـــنـــه فــــي عـــام ، تتركز على خلق مظهر منطلق، 2024 يـعـكـس تـطـلـعـات شــابــة تــواقــة للحرية والانطلاق، في زمن أصبح مطلوبا من المـوضـة أن تحقق المـعـادلـة بـ الأنـاقـة والراحة، وهو ما يمكن تحقيقه بقليل من التنسيق: - ليس مـن الــضــروري أن تختاريه واســــعــــا بـــشـــكـــل مـــبـــالـــغ فـــيـــه فـــقـــط لأنـــه مــوضــة. يـمـكـن أن تـضـربـي عصفورين بـحـجـر واحـــــد: أن يــكــون واســـعـــا حسب مــــوضــــة المـــــوســـــم، لـــكـــن بـــشـــكـــل مــعــقــول يتماشى مع مقاييس جسمك وطولك. - لا يـخـتـلـف اثـــنـــان حـــول أنـــه كلما كـان واسـعـا ارتفعت نسبة جُـرأتـه. لكي تـبـقـى الإطـــ لـــة ضـمـن الـــجـــرأة الــواثــقــة، يمكن ارتــــداؤه مـع قميص أيـضـا واسـع وحـذاء بكعب عالٍ أو «بلاتفورم» لخلق بعض التوازن. - لمـظـهـر أنـــيـــق، يـمـكـن ارتـــــــداؤه مع قــمــيــص كـــ ســـيـــكـــي، أبـــيـــض أو مــقــلــم، أو جــاكــيــت مــفــصــل كــمــا اقــتــرحــتــه دار «كـــــــلـــــــوي»، بــــــل يـــمـــكـــن أيـــــضـــــا تـــحـــديـــد الجاكيت بحزام. - تنسيقه مع قميص أبيض يدخله أمـــاكـــن الــعــمــل بــســهــولــة، لأنــــه يـنـضـوي تــحــت مــفــهــوم الـــــ«كــــاجــــوال شـــيـــك». في المـــســـاء، يمكن اعــتــمــاده مــع قميص من الحرير أو بلوزة من الساتان، مع إضافة بـــعـــض الإكــــســــســــوارات لإضــــفــــاء بـعـض الـــبـــريـــق. الإكــــســــســــوارات والمـــجـــوهـــرات تـنـجـح دائــمــا فــي نـقـل أي إطــ لــة مهما كـــانـــت بــســيــطــة مــــن المـــكـــتـــب إلـــــى دعــــوة عشاء. - تنسيقه مع قميص من الحرير أو القطن بتصميم كلاسيكي محدد، يمكن أن يــمــوه عـلـى اتــســاعــه، ومـــا يــوحــي به من رغبة في الراحة والارتـخـاء ومـن تم يرتقي به. النجمة جينيفر لوبيز مثلاً اختارته بدرجة باهتة مناسبة للنهار أكــــثــــر. بـــمـــجـــرد أن نــســقــتــه مــــع حـقـيـبـة «بــيــكــابــو» الــشــهــيــرة مـــن دار «فـــنـــدي»، ومـــعـــطـــف مــــن الـــــفـــــرو، خــلــقــت تـنـاقـضـا متناغما بين الفخم والعملي. - أما إذا كانت النية الحصول على إطـ لـة قـويـة، فما عليك ســوى تنسيقه مع جاكيت مفصل، إما قصير بتصميم الـــبـــولـــيـــرو وإمــــــا طـــويـــل يــغــطــي نـصـف الــســاق. فــي هـــذه الـحـالـة يمكن تنسيق الإطلالة مع حذاء رياضي للنهار لمظهر «ســـــبـــــور» أو بـــكـــعـــب لمـــظـــهـــر «كــــاجــــوال شيك». إذا كـــان الــخــوف لا يـــزال يــــراودك، فما عليك إلا أن تـخـتـاري مـا يناسبك ويُشعرك بالراحة والثقة. فمهما قال الـــخـــبـــراء واقــــتــــرح المـــصـــمـــمـــون، يـبـقـى الـــخـــيـــار الأخـــيـــر لــــك، ولا يــهــم إن كــان بتصميم ضيق أو مستقيم أو واسـع أو فــــضــــفــــاض، المــــهــــم أن يـــبـــقـــى وفـــيـــا لمهمته الأسـاسـيـة: أن يمنحك الـراحـة والثقة. لندن: جميلة حلفيشي المؤثرة جيتا بانكو في بدلة من الجينز من تصميمها (غيتي) كايتي هولمز في تصميم مستقيم وعملي بسيط من علامة «مانغو» الشعبية (مانغو) كايتي هولمز في عرض «باتو» خلال أسبوع باريس 2025 لشتاء (غيتي) حتى محلات شعبية مثل «زارا» طرحته بوفرة (موقعزارا) من تشكيلة دار «كلوي» 2024 لخريف تم تنسيقه مع جاكيت مفصل ً(كلوي) بدأ بروليتارياً وانتهى نخبويا من كان يتصور أن يتحول بنطلون ابتكر للعمال > والمنقبين عن الذهب إلى عملة ذهبية في يد المصممين؟ ومن كان يتصور أن يصل إعجاب المصمم الراحل إيف ســان لـــوران بـه إلــى حـد التصريح بأنه كــان يتمنى لو كـــان مــن اخــتــرعــه؟ كــانــت هـــذه شــهــادة كـافـيـة لـ رتـقـاء بالجينز إلـى مصاف القطع الأيقونية التي لا تعترف بزمن أو مكان. نظيره ومنافسه الراحل كارل لاغرفيلد ترجم إعجابه الشخصي بإدخاله خط الأزيـــاء الراقية وخط الـ«ميتييه داغ» الذي تستعرض فيه دار «شانيل» خـبـرات وإمـكـانـات ورشـاتـهـا فـي التطريز والترصيع، وكـل ما هو غــالٍ ونفيس. قماشه الآن يضاهي أقمشة مترفة مثل الموسلين والحرير والجاكار أهمية في عالم المـــوضـــة، لا سـيـمـا بـعـد أن تــم دمــجــه بـخـامـات جـديـدة وحديثة أضفت عليه مرونة. تطوره من قطعة عملية وخشنة إلى ما هو عليه حاليا مر بعدة مراحل غيرت تفاصيله وملامحه، لكنها لم تمحُ تماما صلابته وقوته. ، وعــنــدمــا طــرحــه لـيـفـي شــتــراوس 1873 فـــي عــــام بالتعاون مع جاكوب ديفيس، كان موجها للمزارعين والــعــمــال، وأيــضــا للمنقبين عــن الــذهــب بكاليفورنيا فقط. هؤلاء كانوا يحتاجون إلى قماش صلب وخشن يــحــمــيــهــم مــــن قـــســـوة الـــطـــقـــس والـــطـــبـــيـــعـــة. لــــم يـكـونـا يتوقعان أن يُخلّد اسمهما ويتحول إلى قطعة أيقونية. كل همهما كان جعله يدوم أطول. كانت الفكرة لجاكوب ديفيس، الـذي حـاول إدخـال مسامير معدنية بمناطق معينة فــي الـجـيـنـز، لجعله مـقـاومـا لـقـسـوة الطبيعة. ولأنــــه كـــان يفتقد إلـــى رأس مــــال، اسـتـعـان بـشـتـراوس لتنفيذها. رحّب هذا الأخير بالفكرة ودخل شريكا مع ديـفـيـس. مـع انـتـعـاش صناعة السينما وأفـــ م الغرب الأمــيــركــي ورعــــاة الـبـقـر فــي ثـ ثـيـنـات الــقــرن المــاضــي، أصبح الجينز رفيقا ملازما لأبطال السينما. انتقاله إلـى جيل شـاب كـان مسألة وقـت فقط. فبمجرد ظهور كـل مـن جيمس ديــن ومــارلــ مـونـرو بــه، حتى انتشر انتشار النار في الهشيم. أصبح قطعة معتمدة لدى كل شاب وشابة متمردين على التقاليد، قبل أن يتحول إلى قطعة تجمع الأناقة بالراحة. 2024 لخريف نسّقته دار «كلوي» مع جاكيت «بوليرو» وإكسسوارات مبتكرة لترتقي به (كلوي) بقليل من التنسيق يمكن أن يناسب نزهة أو جولة في الأسواق أو مناسبة خاصة (من موقع ) ME+EM لاعبة التنس سيرينا ويليامز ببنطلون مستقيم يضيق قليلاً من أسفل مع قميصأبيض (جي دبليو أندرسون)