issue16730

OPINION الرأي 13 Issue 16730 - العدد Tuesday - 2024/9/17 الثلاثاء ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١ ٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghas an Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidro s Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Ghassan Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ ƒ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zai Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ ا ن أ ا م و Gha san Charbel ‚ ا ƒ „ ر † ‡ ن ˆ‰ „ و ر ˆ ‚ ا ا روس ‹ †Œ ز ƒ د ا ’ Editor-in-Chief A istants Editor-in-Chief Aidr os Abdula iz Zaid Bin Kami S ud Al Rayes ١٩٨٧ ª« ¬ˆ أ ١٩78 ª« ¬ˆ أ الرئيس التنفيذي جماناراشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي ssistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا ئي التحرير محمد هاني Mohamed Hani «العمق الروسي»... مخاطر تغيير قواعد اللعبة خريفغضب أميركي من الصعوبة بمكان تعريف «العُمق الروسي» الذي يتحدث عنه الرئيس الأوكراني زيليسنكي حين يطالب الـقـوى الغربية، تـحـديـداً الــولايــات المتحدة، بمنح بلاده صواريخَ بعيدةَ المدى من طراز «أتاكمز» 300 الأميركي ذي السرعة العالية، ومدى يصل إلى كـم، أو رفـع القيود عن استخدام صـواريـخ «ستورم شادو» البريطانية - الفرنسية الصنع ذات المكونات كـم، لضرب أهـداف 250 الأميركية ومــدى يصل إلـى استراتيجية داخــل روسـيـا. غموض التحديد لمدى «الــعُــمــق الـــروســـي» يـمـكـن الـنـظـر إلــيــه كــأحــد أبـعـاد الــحــرب الـنـفـسـيـة ضــد صــانــع الـــقـــرار الـــروســـي، كما يمكن النظر إليه كأحد أبعاد ما يصفه زيلينسكي بخطة النصر التي سيقدمها إلى البيت الأبيض قبل أن يشهد أي تحول رئاسي يعارض الرؤية الأوكرانية لهزيمة روسيا. وفي الأمرين يظل الغموض قائماً، ويظل باب التخيل مفتوحاً على مصراعيه. مــســألــة «الـــعُـــمـــق الــــروســــي» مــتــعــددة الأبـــعـــاد؛ فــأوكــرانــيــا عـلـى لــســان زيلينسكي دائــمــ مــا تربط قـــدرتـــهـــا عـــلـــى هـــزيـــمـــة روســــيــــا وطــــــرد قـــواتـــهـــا مـن «دونـتـيـسـك»، شــرق الــبــ د، بالحصول على المزيد من الأسلحة الغربية المتطورة، لا سيما الصواريخ بعيدة المـــدى، والـطـائـرات الحديثة مـن قبيل «إف - » الأميركية وما يماثلها من الطائرات الأوروبية، 16 وبطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ. وجوهر الفكرة أنّ عـدم الحصول على تلك الأسلحة بعيدة المـــــدى والـــقـــذائـــف ذات الــــقــــدرات الــعــالــيــة يــحــد من قــدرة الجيش الأوكــرانــي، ومــن ثـم اسـتـمـرار احتلال الأراضـي الأوكرانية، وكـأنّ الرسالة الموجهة للغرب أنّــــه يـتـحـمّـل مـسـؤولـيـة فـشـل أوكــرانــيــا فــي تحقيق الانـتـصـار المــرغــوب، على الـرغـم مـن كـل الـدعـم التي توفر لها طوال مدة الحرب. وهو أمر يُنظر إليه من بعض القوى الغربية، ولو ضمناً، بقدر من الغضب باعتباره نوعاً من الجحود. أمـيـركـيـ ، ثـمـة حـــرص شـديـد عـلـى عـــدم تغيير طبيعة الـصـراع مـن «غـــزو روســـي» واحـتـ ل أراضٍ غــيــر مـــشـــروع ويــجــب إنــــهــــاؤه، ويـــبـــرر تــقــديــم كـافـة المساعدات لكييف، إلى صراع إقليمي يبدأ أوروبياً، وقـد يتدحرج إلـى صــراع عالمي يتورط فيه الناتو، ويشعل أزمــة كبرى يصعب السيطرة عليها، ومن ثمة فإنّ رفض واشنطن حتى اللحظة منح أوكرانيا الحق في استخدام صواريخ بعيدة المدى في الداخل كـــم من 300 كـــم إلـــى 250 الـــروســـي الـبـعـيـد، مـــا بـــ مواقع إطلاق قريبة من الحدود الأوكرانية الروسية، يعكس تخوف البيت الأبيض من التورط في حرب تعدّ من وجهة نظر الأمــن القومي الأميركي ضارة من كل الجوانب. فــي هـــذا الـسـيـاق، تـــرى تـقـديـرات منسوبة إلـى مـراكـز استخباراتية أميركية وغربية أن تهديدات الــــرئــــيــــس الـــــروســـــي بــــوتــــ بـــاســـتـــخـــدام الأســـلـــحـــة النووية مُبالغ فيها، ولا تخرج عن كونها تهديداً دعـائـيـ أكـثـر مـنـه تـهـديـداً فعلياً، وأن ردود أفعاله السابقة عن اختراقات أوكرانية بدعم غربي مكشوف لأهـــــــداف روســــيــــة فــــي الــــقــــرم، وفـــــي الـــبـــحـــر الأســـــود ومـــنـــاطـــق حــــدوديــــة مــخــتــلــفــة، وحـــتـــى فــــي مـنـطـقـة كـورسـك الـتـي اخترقتها الـقـوات الأوكــرانــيــة، مطلع أغسطس (آب) الماضي، لم تؤدِ إلى تغيير درامي في رد فعل موسكو عملياً، وهــو أمــر قـد يتكرر إذا ما سُمح لأوكرانيا باستخدام بعض صواريخ بعيدة المــدى توجه للعمق الـروسـي، كرسالة تحدٍ تساعد على تغيير قواعد اللعبة مرحلياً، وتقنع موسكو بتسوية سياسية تتضمّن انسحاباً مـن الأراضـــي الأوكرانية. مثل هذه التقديرات تتجاهل حقيقة أنّ ضرب «العُمق الروسي»، سواء أخد ضرب قواعد عسكرية كبرى، أو مراكز اتصال رئيسية مدنية أو عسكرية، أو مدن روسية كبرى، سيُعد تهديداً وجودياً وفقاً للتعريفات الواردة في استراتيجية الدفاع الروسية، يستدعي استخدام أسلحة نوعية، نووية أو غيرها. وعـلـى هــذا الـنـحـو، فــإن الـتـقـديـرات الاستخباراتية الأوكرانية والغربية التي تقلل من رد الفعل الروسي تبدو محملة بمخاطر غير محسوبة وغير مرغوبة عـلـى الأقـــل فــي المـرحـلـة الــراهــنــة، حـيـث الانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة الأمـيـركـيـة المُـشـحـونـة بالقلق والـ يـقـ ، واتـــجـــاهـــات الـتـمـلـمـل المـــتـــصـــاعـــدة فـــي الـــعـــديـــد من المـجـتـمـعـات الأوروبــــيــــة تــجــاه الـــدعـــم غـيـر المـسـبـوق لأوكرانيا، واستبعاد الحلول السياسية تماماً. ومـــــــن المــــهــــم مــــ حــــظــــة أن الـــــهـــــدف الأمــــيــــركــــي الاسـتـراتـيـجـي مـن دعــم أوكـرانـيـا يكمن فـي توريط روسيا والرئيس بوتين في حرب استنزاف طويلة المدى، لا يحقق من ورائها سوى التراجع الاقتصادي والتهميش السياسي دولياً والعجز العسكري. مع انتظار تغييرات في الداخل الروسي ولو بعد حين تنقلب على إرث الرئيس بوتين، وتقود إلى التراجع عــن ضــم أراضٍ أوكــرانــيــة، والاعـــتـــراف بـحـق كييف بـالانـضـمـام إلـــى حـلـف الـنـاتـو، وقــبــول مـوسـكـو في عهدها الـجـديـد المنتظر أن تـكـون بـلـداً أقــل طموحاً دولياً، وأقل رفضاً للتغييرات الجيوسياسية التي يحققها الناتو حول روسيا شرقاً وغرباً. هـزيـمـة مـوسـكـو والانـــقـــ ب عـلـى إرث الرئيس بـــوتـــ ، لا ســيــمــا شــقــه المــتــعــلــق بــتــحــدي الـهـيـمـنـة الأميركية، من شأنه حسب التحليل الاستراتيجي الأميركي أن يدفع بكين لإعادة حساباتها تجاه ضم تايوان عسكرياً من ناحية، وخفض دعمها لروسيا وتحديداً تحركات تحدي الهيمنة من ناحية أخرى. الـهـدف الأمـيـركـي على هــذا النحو ليس هدفاً يـمـكـن تـحـقـيـقـه فـــي مــــدى زمـــنـــي مــنــظــور، طبيعته الاستراتيجية تعني الاسـتـمـرار فـي المـواجـهـة عبر أوكرانيا لمدى زمني أطول، مع الحفاظ بقدر الإمكان على طبيعته الحالية كحرب بين طرفين مباشرين في جغرافيا محددة، مع ضبط دعـم الناتو لكييف لتحقيق هذا الهدف، والحد من أي محاولات لتغيير تلك الاستراتيجية. استبعاد «الـعـمـق الـــروســـي»، الـــذي يـرغـب فيه الــرئــيــس زيـلـيـنـسـكـي، يـمـثـل مــرتــكــزاً فـــي الـسـيـاسـة الأمــــيــــركــــيــــة، فـــــي الـــــوقـــــت ذاتـــــــه يـــحـــافـــظ عـــلـــى أهـــم مصلحتين أميركيتين فـي المـــدى المـنـظـور، الحفاظ عـلـى مــخــزون الــصــواريــخ الأمـيـركـيـة بـعـيـدة المـــدى، تـــوفـــيـــر مـــســـاحـــة واســــعــــة جــــــداً لمـــصـــانـــع الأســـلـــحـــة الأمـيـركـيـة لإنـتـاج أسلحة دفـاعـيـة يسهل توريدها لكييف. لمـاذا الاخـتـ فُ حـول موعد بداية فصل الخريف، لدى المقارنة بالفصول الثلاثة الأخـرى؟ هل لأنّه يتّسم بسماتٍ لا تتوفر في بقية فصول العام؟ أم لأنّه، ظُلماً، اختير من بينها ليكون مجازاً عن الغضب، والتقدم في العمر، وبداية النهاية، رغم أنّـه، في الوقت ذاتـه، فصلُ الحرثِ والبذار؟ الفيلسوف الـيـونـانـي أرســطــو يـقـول إن سنونوة واحدة لا تصنع صيفاً. وهذا يعني أن ظهور السنونو فـــي الأجــــــواء عــ مــة عــلــى بـــدايـــة فــصــول الــصــيــف. فما علامات الخريف؟ أهي الرياح الباردة، وغبش الضباب الصباحي وسقوط المطر، وانخفاض درجات الحرارة، وسقوط أوراق الشجر، وتساوي ساعات الليل والنهار، أم كل ذلك مجتمعاً؟ فصول، وكل 4 الروزنامة السنوية تقسّم العام إلى أشهر. هذا يعني أن شهر سبتمبر (أيلول) 3 فصل لمدة هو بداية فصل الخريف. وهو رأي يختلف عما يقوله سبتمبر 21 علماء دوائـر الأرصــاد الجوّية، من أن يوم هو أول أيام الخريف. لكنني شخصياً أعرف موعد بداية فصل الخريف مــن خـــ ل الـــروزنـــامـــة الـسـيـاسـيـة الـبـريـطـانـيـة. إذ منذ وصولي إلى البرّ الإنجليزي، واختياره ليكون لي مقرّاً ومستقرّاً، صـرتُ أُعـلّـمُ وصوله ببدء انعقاد المؤتمرات السنوية للأحزاب السياسية الرئيسة الثلاثة. وبالتالي، لم أعد ألتفت لما يقوله علماء وخبراء الطقس أو غيرهم. فـحـ اسـتـيـقـظ صـبـاحـ ، وأســمــع فــي نــشــرات الأخـبـار بدء استعداد الأحــزاب البريطانية لانعقاد مؤتمراتها السنوية، أتخلى طواعية عن ارتداء قمصاني الصيفية، وألتجئ إلى خزنة ملابسي، وأستخرج منها ما يناسب برودة طقس الخريف. خريف هذا العام في بريطانيا، أعلن عن حضوره خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وشهد بدء انعقاد مـؤتـمـر حـــزب الأحــــرار الـديـمـقـراطـيـ الــســنــوي. ويليه سريعاً الحزبان الآخــران: العمال والمحافظون. العمال سيحتفلون فـي مؤتمرهم بوصولهم إلــى الحكم بعد غـــيـــاب اســتــمــر نــحــو عــقــد ونـــصـــف الــعــقــد مــــن الـــزمـــن، ومـؤتـمـرهـم سيكون متميّزاً عما سبقه، كـونـه مؤتمر الحزب الحاكم، الذي ستتقرر خلال جلساته برامجه في الحكم. والمحافظون في مؤتمرهم سيختارون زعيماً جديداً، ويبدأون مجدداً رحلة طويلة أخرى، قد تستمر داونينغ ستريت، 10 لعقد من الزمن، نحو العودة إلى هذا إن صاحبهم حُسن الحظ. أهــــم مـــن انـــعـــقـــاد المـــؤتـــمـــرات الــســنــويــة لـــ حـــزاب الـبـريـطـانـيـة، مــا سـنـشـهـده هـــذا الـخـريـف عـلـى الضفة الأخــــرى مــن المـحـيـط الأطـلـسـي، تـحـديـداً يـــوم الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في أميركا، وأعني الانتخابات الرئاسية. كـمـا هــو مـتـوقـع، الأعــــُ كـلـهـا مـــشـــدودة إلـــى ذلـك اليوم المشهود بترقب وخشية، وأمل كذلك. الأمر يتوقف على الضفة التي يقف عليها الواحد منّا. وكل يوم يمرّ، تــزداد المسافة قِصراً، ويـــزدادُ الترقبُ، ويحتدّ الخلافُ ويشتدّ التنافسُ، ويكثرُ الإقبالُ على مكاتب المراهنات. الانـتـخـابـات الرئاسية الأميركية تـهـمّ أمــم العالم أجـمـع، ولـيـس الأميركيين فـقـط. وهـــذه حقيقة. وقـــرأتُ مؤخراً، في الإنترنت، أن البعض، من جنسيات مختلفة أخـــرى، يطالبون بـحـقّ شـعـوب الـعـالـم فـي اخـتـيـار من يحكم أميركا، أي بالمشاركة في التصويت. ورغم غرابة الــطــلــب ولا مـعـقـولـيـتـه، فـــإنّـــه، فـــي رأيـــــي، لا يـخـلـو من وجاهة. المــصــالــحُ هـــي مـــن تــقــود وتـــرســـم ســيــاســات الأمـــم والـــشـــعـــوب وحـــتـــى الأفـــــــراد، وهــــي مـــن يـــحـــدد الـوجـهـة والاتـــــجـــــاه الــــــذي يــــأخــــذه الــــتــــاريــــخ. وهـــــي بـطـبـيـعـتـهـا تـخـتـلـف. فمصلحة روســـيـــا مـــثـــ ً، تـتـمـثـل فـــي وصـــول المــرشــح الـجـمـهـوري إلـــى الـبـيـت الأبـــيـــض، كــونــه تعهد بوقف الدعم لأوكرانيا، وأيضاً بوقف الحرب نهائياً في وقت قصير جداً. ومصلحة أوكرانيا تتمثل في وصول المرشحة الديمقراطية، كونها تعهدت بمواصلة دعمها لحكومة كييف، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. لكن فصل الخريف الأميركي هذا العام، من المتوقع له أن يكون ساخناً جداً، وبخاصة بعد المحاولة الثانية لاغـتـيـال المـرشـح الـجـمـهـوري. إذ يحتدم التنافس بين المرشحين على الرئاسة، كما توضح نتائج استبيانات الـــرأي الـعـام، مما يُـعـدّ دلالـــة على انقسام أميركا على نفسها. وهناك خشية من أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى تطورات عنفية لا تُحمد عقباها، شبيهة بتلك التي ، تحت 2020 يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي) عـــام 6 حـدثـت فــي سقف مبنى الكابيتول. وهـذا يعني أن فصل الخريف الأميركي هذا العام، قد يتحوّل إلى خريف غضب. لكن ليس بسبب قرار حكومي بزيادة أسعار الخبز. الغضب الشعبي، نتيجة الانـقـسـام، فـي بلد مثل أمـــيـــركـــا، يــتــيــح فــيــه الـــدســـتـــور لــلــمــواطــنــ حــــقّ حمل الــســ ح، يختلف عــن نـظـيـره فــي بـلـد آخـــر، تـنـفـرد فيه الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية بذلك الحق. وعلى أي حال، فإن الأمور إلى حدّ الآن، في أميركا، تبدو تحت السيطرة. ولا بدّ أن الأجهزة الأمنية قد تعلمت درسها، مما حدث منذ أربع سنوات تقريباً. وتعمل على تفاديه بـكـل الـسـبـل المـمـكـنـة. إذ لا أحـــد مـطـلـقـ ، فــي أمـيـركـا أو خارجها، توقع حدوث الهجوم على مبنى الكونغرس. ومن الممكن كذلك التذكير بما حدث مؤخراً في فنزويلا بـعـد الانــتــخــابــات. وهـــو مـــن غـيـر المـحـتـمـل تـــكـــراره في أميركا. ومـع ذلــك، فـإن السيناريو الأميركي في يناير ، تكرر، بعد وقت قصير، في البرازيل، وبشكل 2020 عام يكاد يكون حرفياً، مباشرة عقب الانتخابات الرئاسية. حسن أبوطالب جمعة بوكليب

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky