issue16729

8 أخبار NEWS Issue 16729 - العدد Monday - 2024/9/16 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT جعفر حسان... اسم من خارج صندوق الخيارات التقليدية الأردن: حكومة اقتصادية لمواجهة برلمان حزبي لــــم يـــكـــن مـــفـــاجـــئـــا خـــبـــر اســتــقــالــة حـكـومـة رئــيــس الــــــوزراء الأردنـــــي بشر الـــخـــصـــاونـــة، أمـــــس (الأحـــــــــد)، بــمــقــدار مــفــاجــأة الاســــم الــــذي أُعـــلـــن خـلـيـفـة لـه، وهـــــــو اخــــتــــيــــار جـــعـــفـــر حـــــســـــان مـــديـــر مـــكـــتـــب الــــعــــاهــــل الأردنـــــــــــــي. فـــالـــخـــيـــار وضــــع عـــامـــات الــتــعــجــب عــلــى مـامـح نخب سياسية شغلها البحث عن اسم شخصية سياسية وازنة لقيادة مرحلة عـــنـــوانـــهـــا «مــــواجــــهــــة مــجــلــس الـــنـــواب الجديد». والـخـصـاونـة غـــادر بـعـد أن سجل سابقتين لم يسجلهما أحد من نظرائه فـي عهد الملك عبد الله الثاني؛ الأولـى أنــه حظي بلقب أطـــول رؤســـاء الـــوزراء بــــقــــاء فــــي مـــوقـــعـــه مــــن مـــطـــلـــع أكـــتـــوبـــر ، وحتى 2020 (تـشـريـن الأول) مــن عـــام مـنـتـصـف سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول) الــحــالــي. ليسجل سابقته الثانية؛ كونه الوحيد مـن بـ نــادي رؤســـاء الحكومات الـذي أُجـــريـــت فـــي عـــهـــده انــتــخــابــات نـيـابـيـة مــــرتــــ (انــــتــــخــــابــــات مـــجـــلـــس الــــنــــواب التاسع عشر التي جرت في العاشر من ،2020 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام وانـتـخـابـات مجلس الــنــواب العشرين التي جرت في العاشر من سبتمبر عام .)2024 اخـــتـــيـــار خـلـيـفـة رئـــيـــس الـحـكـومـة السابق فـي الأردن، يبقى مسألة تثير حفيظة النخب التقليدية التي تبحث عـــــن شـــخـــصـــيـــات تـــتـــنـــاســـب مـــــع واقـــــع برلمان حزبي جديد، مستدعية أسماء مـن جيل المـواجـهـة، دون طـرح خيارات واضــحــة. وفيما تتوقع المــصــادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسـط»، أن تتضح صــــــورة الـــحـــكـــومـــة الــــجــــديــــدة بــرئــاســة جــعــفــر حــــســــان، قـــبـــل نـــهـــايـــة الأســـبـــوع الــــجــــاري، تـــســـاءل مـــراقـــبـــون عـــن قـــدرة حـكـومـة جــديــدة عـلـى مـواجـهـة مجلس الــــــنــــــواب الــــجــــديــــد، الــــــــذي حــــــــازت فـيـه الحركة الإسلمية «حـزب جبهة العمل 138 مــقــعــداً، مـــن أصــــل 31 » الإســــامــــي مـقـعـداً هــي كــامــل عـــدد مـجـلـس الــنــواب العشرين. وفـي الوقت الــذي قـرأ فيه كثيرون المشهد السياسي بتوقعات أن يشهد تـــجـــاذبـــات بـــ الـسـلـطـتـ الـتـنـفـيـذيـة والـــتـــشـــريـــعـــيـــة، جــــــاء اخــــتــــيــــار حــســان كفرض أمر واقع على المجلس الجديد، وعلى رأس أولوية اقتصادية داخلية. لــكــن بــالمــقــابــل لا يــتــوقــع مـــراقـــبـــون أن تتعطل المرحلة الـزاخـرة باستحقاقات اقـــتـــصـــاديـــة، بــفــعــل الــشــغــب الــبــرلمــانــي المرتقب المدفوع برغبات الشعبوية. بـــعـــد فــــــوز «حــــــــزب جـــبـــهـــة الــعــمــل مقعداً، دخلت حسابات 31 الإسلمي» بـ الـــســـمـــات الــســيــاســيــة لــشــخــص رئـيـس الحكومة الجديد على محركات البحث، واختيار حسّان لهذا الموقع جاء بعكس الــتــوقــعــات و«الأمــــنــــيــــات» بــــأن تحضر أسماء تقليدية للمنافسة على الموقع العمل مع الملك ويــــبــــدو لمـــراقـــبـــ أن مـــوقـــع مــديــر المــــكــــتــــب الــــــخــــــاص لــــلــــعــــاهــــل الأردنـــــــــي المـلـك عـبـد الـلـه الــثــانــي، قــد يصبح هو المـحـطـة قـبـل الأخـــيـــرة لاخـتـيـار رؤســـاء الـــحـــكـــومـــات؛ فــالــرئــيــس الـــســـابـــق بشر الــخــصــاونــة، مــر بـنـفـس المــرحــلــة، وهـو صاحب الخبرة الدبلوماسية التي مر بها جعفر حسان أيضا، وكلهما مرّا بـسـلـك الـعـمـل الـدبـلـومـاسـي فــي وزارة الخارجية. وفــــي حـــ سُـــمّـــي، الأحــــــد، الـــوزيـــر الأســبــق عـــاء الـبـطـايـنـة، مــديــراً لمكتب المــــلــــك الـــــخـــــاص، فــــإنــــه كــــــان مــــن أقــــوى المـــرشـــحـــ لــتــشــكــيــل الـــحـــكـــومـــة خـلـفـا للخصاونة. وقــد يتكرس عــرف جديد يفضي بـمـرور أي رئيس وزراء جديد بمحطة العمل إلى جانب الملك. والــــبــــطــــايــــنــــة صــــهــــر ولـــــــي الـــعـــهـــد الأسـبـق الأمـيـر الحسن بـن طـــال، وقد ســـبـــق لــــه الـــعـــمـــل الــــعــــام مــــتــــدرجــــا فـي الإدارات الـــخـــدمـــيـــة فــــي وزارة الـنـقـل والـــجـــمـــارك، ومـــواقـــع تـنـفـيـذيـة أخـــرى، ويحظى بحضور سياسي واجتماعي لافت. البداية مع مطلع الألفية مـن وزارة الـخـارجـيـة إلــى سلسلة وظائف خـدم فيها حسان في الديوان الملكي، وتزامن بدء حضوره في العمل الــعــام مــع مـطـلـع الألــفــيــة، عـنـدمـا تــردد اسمه في مواقع الإدارات الرئيسية في الديوان، لكنه ظل متحفظا في حضوره وظهوره الاجتماعي والإعلمي. ومن الديوان الملكي، انتقل حسان إلــــــــى وزارة الــــتــــخــــطــــيــــط، وعـــــمـــــل مــع حـــكـــومـــات ســمــيــر الـــرفـــاعـــي ومـــعـــروف الـــبـــخـــيـــت وعـــــــون الــــخــــصــــاونــــة وفـــايـــز الــــطــــراونــــة وعــــبــــد الــــلــــه الــــنــــســــور، قـبـل تعيينه مديراً لمكتب الملك للمرة الأولى ، ومن هناك انتقل 2018-2013 بين أعوام إلى حكومة هاني الملقي نائبا لرئيس الـــــــــوزراء لـــلـــشـــؤون الاقـــتـــصـــاديـــة، قـبـل أن تـرحـل الـحـكـومـة عـلـى وقـــع هتافات الــــشــــارع المــطــالــبــة بـــإســـقـــاط الـحـكـومـة فـي أعـقـاب إقــرار قـانـون ضريبة الدخل آنذاك. أقرت 2018 في الربع الأول من عام الحكومة قانونا معدلاً لقانون ضريبة الــدخــل، وأرسـلـتـه إلــى مجلس الـنـواب، ومــــــن هــــنــــاك بــــــــدأت تـــتـــعـــالـــى أصــــــوات المـــعـــارضـــة رفــضــا لــلــقــانــون، وتـفـاعـلـت تلك الاحتجاجات مُشكلة نواة ما سُمي في حينها بـ«حراك الرابع»؛ والمقصود به منطقة الـدوار الرابع المحاذية لمبنى رئاسة الوزراء في عمّان. وفــــــــــــــــي حــــــــــــ اعـــــــــــتُـــــــــــبـــــــــــرت تــــلــــك الاعتصامات الليلية انتفاضة لحماية الـــطـــبـــقـــة الــــوســــطــــى فـــــي الــــــبــــــاد، فــــإن جوهر تلك الاحتجاجات كـان مدعوما مـــن «قـــــوى الـــبـــنـــوك»؛ إذ رفــــع مــشــروع القانون الضريبة على أرباحها بواقع فــــي المــــائــــة، وهـــــو الـــســـبـــب وراء تـلـك 5 الاحـتـجـاجـات الـتـي تـأثـر بها الـشـارع، لــتــســتــقــيــل حـــكـــومـــة المـــلـــقـــي وتـخـلـفـهـا حــكــومــة عــمــر الــــــرزاز الــــذي قــــام بــــدوره بـــتـــعـــديـــل قـــــانـــــون الــــضــــريــــبــــة لـــصـــالـــح تخفيضها على البنوك بدل رفعها. رئيسالوزراء الأردني الجديد جعفر حسان (أ.ف.ب) عمان: محمد خير الرواشدة اختيار حسّان لهذا الموقع جاء بعكسالتوقعات و«الأمنيات» واشنطن تتعهد مواجهة «دعاة الحرب» ودعم الانتقال المدني في السودان جـــدّدت الإدارة الأميركية تعهداتها «بالوقوف مع شعب السودان لاستعادة الديمقراطية والـحـكـم المــدنــي، ومواجهة مَـــن يــخــوضــون الــحــرب ويُـهـيـنـون حُلمه وشـــجـــاعـــتـــه». فــــي هـــــذه الأثـــــنـــــاء، أعـلـنـت قوات «الدعم السريع» أنها صدّت هجوما شنّته القوات الحكومية في محور سنار، وألحقت بالقوة المهاجِمة «خسائر فادحة في الأفــراد والعتاد»، بينما بقي الوضع في مدينة الفاشر طيّ الغموض. وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بريلليو، على صفحته في منصة «إكـس»، الأحد، إنه وإدارتـه يقفان «إلى جانب الشعب السوداني في مطلبه الــثــابــت بـالـديـمـقـراطـيـة الـشـامـلـة بـقـيـادة مدنية». وأبـــــدى بـريـلـلـيـو، بـمـنـاسـبـة «الــيــوم العالمي للديمقراطية»، احتفاءه «بثورة الـــشـــعـــب الـــــســـــودانـــــي» ضـــــد نــــظــــام حـكـم الإســــامــــيــــ ، بـــقـــيـــادة الـــرئـــيـــس الأســـبـــق عـمـر الـبـشـيـر، بـقـولـه: «نحتفي بالشعب الـسـودانـي الــذي ألهم العالم بانتفاضته لرفض النظام القمعي، ورفض السيطرة على مستقبله». وتـــــعـــــهّـــــد بـــــالـــــوقـــــوف ضــــــد «الـــــذيـــــن يـــــــخـــــــوضـــــــون هــــــــــــذه الــــــــــــحــــــــــــرب»، وعَــــــــــــدّ تـــمـــســـكـــهـــم بــــاســــتــــمــــرار الـــــحـــــرب «إهــــانــــة للحلم الـــســـودانـــي، واسـتـهـانـة بشجاعة الــســودانــيــ ووقـفـتـهـم الـسـلـمـيـة»، الـتـي أسقطت النظام القمعي عبر الانتفاضة .2019 ) أبريل (نيسان 11 الشعبية في ومــــع أن بـريـلـلـيـو لـــم يــذكــر صــراحــةً الذين تعهّد بالوقوف ضدهم من «دعـاة اسـتـمـرار الـحـرب والاقـتـتـال»، لكن الرجل كــان قـد سمّاهم بـوضـوح، فـي مناسبات صحافية سـابـقـة، بـأنـهـم أنــصــار النظام السابق، وأعضاء حزبه «المؤتمر الوطني» والإسلميون. مـــن جــهــة أخــــــرى، تــنــاقــلــت مـنـصـات تــابــعــة لـــقـــوات «الـــدعـــم الـــســـريـــع» مـقـاطـع فـيـديـو تعلن فيها أن قـواتـهـا فــي محور مدينة سنار صدّت هجوما شنّه الجيش السوداني قـرب منطقة مايرنو، وألحقت به خسائر فادحة في الأفراد والعتاد، ولم يُعلّق الجيش أو منصاته ومؤيدوه على الخبر. كما نقلت عدة منصات، تابعة لقوات «الدعم السريع»، ولواء «البراء بن مالك»، نبأ مقتل قيادي بارز في اللواء هو قائد المدفعية بسنار محمد بدوي بشير. ويتكون «لـواء البراء» من متشددين إســـامـــيـــ ، مــــن أنــــصــــار نـــظـــام الــرئــيــس عــــمــــر الــــبــــشــــيــــر، شـــــــاركـــــــوا فــــــي حــــروبــــه بـــجـــنـــوب الــــــســــــودان، ويـــصـــفـــه مـــنـــاوئـــوه بأنه «ميليشيا» تابعة لحركة «الإخــوان المسلمين، أتاح لها الجيش امتلك مُعدات عسكرية متطورة، بما في ذلك المُسيّرات والمدفعية وغيرها». وقــــال الــنــاشــط مـحـمـد خـلـيـفـة، على صـفـحـتـه بـمـنـصـة «فــيــســبــوك»، إن قـــوات مـــن الــجــيــش وكـتـيـبـة «الــــبــــراء بـــن مــالــك» و«المستنفرين»، حاولت الانفتاح، جنوب ســنــار، وغـــرب مـديـنـة مــايــرنــو، بَــيْــد أنها وقعت تحت إطــاق نـار كثيف ألحق بها خسائر بشرية، وتدمير عربتين قتاليتين، فاضطرت للتراجع»، كما أن قوات «الدعم الـسـريـع» هــي الأخــــرى، خـسـرت عـــدداً من جنودها في المعركة. وفـــي الــخــرطــوم بــحــري، ذكـــر شهود عيان أن الطيران الحربي، التابع للجيش، شــنّ هجمات مكثفة على مناطق بشرق الـــنـــيـــل؛ حـــيـــث تــســيــطــر قــــــوات «الــــدعــــم»، دون ذكر تفاصيل حصيلة تلك الغارات. كما شــنّ غـــارات على مناطق جبل موية استهدفت مواقع لقوات «الدعم». وبقي الغموض يحيط بـالأوضـاع فـي مدينة الـفـاشـر، الـتـي تشهد معارك عـنـيـفـة مــنــذ عــــدة أيـــــام، وســــط تــضــارب كـبـيـر فـــي المــعــلــومــات، ونـقـلـت منصات مُوالية للطرفين أن الاشتباكات تجددت، صـــبـــاح الأحــــــد، فـــي المـــحـــوريـــن الـشـرقـي والجنوبي. وكــــانــــت قـــــــوات «الــــــدعــــــم» قــــد ذكــــرت أنها سيطرت على عدد من أحياء مدينة الفاشر، في الأحياء الجنوبية والشرقية، وأن الـــطـــيـــران الـــحـــربـــي «قـــصـــف مـنـاطـق تـابـعـة للجيش، وقـتـل عـــدداً مــن الجنود وأفراد القوات المشتركة، مستهدفا تدمير ذخـائـر يخشى استيلء (الـدعـم السريع) عليها حال سقوط المدينة». بَيْد أن تقارير مُوالية للجيش ذكرت أن خمسة من أفراده لـقـوا مصرعهم، وأُصــيــب تسعة آخـــرون، جــــراء قــصــفٍ نـــفّـــذه طــيــرانــه الــحــربــي عن طريق الخطأ. كمبالا: أحمد يونس مشاركة من العراق ولبنان بالملتقى الخامس في حمص تنافُسعلى استقطاب العشائر العربية فيسوريا لافت هو «ملتقى العشائر السورية» الــــذي شــهــده المـلـعـب الــبــلــدي فـــي مدينة حمص، السبت والأحـــد، بالعدد الكبير لـلـمـشـاركـ الــــذي تــجــاوز الــعــشــرة آلاف شــــخــــص، بــــالإضــــافــــة إلــــــى مــمـــثـــلــ عـن عشائر في لبنان والعراق. وحــــســــب وكــــالــــة الأنـــــبـــــاء الـــســـوريـــة الـــرســـمـــيـــة (ســـــانـــــا) شـــــــارك فــــي المــلــتــقــى «وجــهــاء وشـيـوخ الـعـشـائـر الـعـربـيـة في سوريا، وبعض الدول العربية الشقيقة». أهــــمــــيــــة هــــــــذا المــــلــــتــــقــــى تـــــأتـــــي مــن اســــتــــقــــطــــابــــه عـــــــــدداً كــــبــــيــــراً مــــــن شـــيـــوخ ووجـــهـــاء الــعــشــائــر الـــذيـــن هـــم مـــن كـبـار رجال الأعمال، وفق مصادر متابعة قالت لــ«الـشـرق الأوســــط» إن شـيـوخ العشائر من كبار المتمولين ويشكلون قوة مالية وبـشـريـة لا يستهان بـهـا، نـظـراً لامـتـداد العشائر على مساحة جغرافية واسعة تتصل مع دول الجوار العربي. ورأت أن مـحـاولـة اسـتـقـطـاب «رص الــصــفــوف» خـلـف الـــقـــوات المـحـلـيـة، ومـن بــيــنــهــا «قـــــــوات جـــيـــش الـــعـــشـــائـــر» شـــرق سوريا المدعومة من دمشق والتي أعلنت فـي أغسطس (آب) المـاضـي، عزمها على «تحرير مناطق الفرات شرق سوريا من الاحتلل»، كـــمـــا أن ســـلـــســـلـــة الـــهـــجـــمـــات الـــتـــي شـنـتـهـا «قــــــوات الــعــشــائــر» عــلــى مــواقــع ومقرات «قسد» في محافظة ديـر الـزور، أدت إلـــى مـواجـهـات واشـتـبـاكـات عنيفة تمت تهدئتها بعد تدخل روسيا. مــــتــــابــــعــــون لــــلــــحــــدث تــــوقــــفــــوا عــنــد أعــــداد المـشـاركـ فــي ملتقى حـمـص في نسخته الـخـامـسـة، الـتـي تــعــادل ضعف أعــــــداد المـــشـــاركـــ فـــي «مــلــتــقــى الـــوحـــدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية» الــــذي عُـــقـــدت نـسـخـتـه الـثـانـيـة فـــي مـايـو (أيـــار) المـاضـي، بمناطق الإدارة الذاتية وبــــــحــــــضــــــور رئــــــيــــــس «قــــــــــــــوات ســـــوريـــــا الديمقراطية» مظلوم عبدي. وقد شارك فـي حينها، نحو خمسة آلاف مـن أبناء العشائر في مناطق الإدارة الذاتية، وهو مـا رأت فيه المــصــادر «تنافسا محموما بين دمشق وقسد» على استقطاب الكتلة الـكـبـرى مــن الـعـشـائـر الـعـربـيـة؛ فدمشق تريد مواجهة مشاريع «قسد» المدعومة أميركيا فـي ســوريــا، فيما تـريـد «قسد» إبطال فاعلية ورقة العشائر التي تمسك بها دمشق. وتـعـد معظم المـنـاطـق الـتـي تسيطر عــلــيــهــا «قــــــــوات ســــوريــــا الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة (قـــســـد)» شـــمـــال وشـــمـــال شــــرق ســـوريـــا، ذات طــابــع عــشــائــري، مـمـا «فــــرض على (قسد) والإدارة الذاتية منذ تأسيسهما، الـتـعـامـل عـلـى هـــذا الأســــاس والـتـواصـل بشكل رئيسي مع الفاعلين المحليين من شــيــوخ ووجـــهـــاء قـبـائـل وعــشــائــر، وَفْـــق ســـيـــاســـات مـخـتـلـفـة بـــ الاســـتـــثـــمـــار أو الـتـحـالـف أو الـتـفـكـيـك، أو تغيير مـراكـز القوى للقبائل والعشائر بالشكل الذي يضمن مصالحهما واسـتـدامـة مشروع حــــزب الاتــــحــــاد الــديــمــقــراطــي الــــكــــردي»، وفــق تقرير مـركـز «جــســور»، الـــذي أشـار فــيــه إلــــى أن «هـــنـــاك كــثــيــراً مـــن الـقـبـائـل والـــعـــشـــائـــر الــعــربــيــة الـــتـــي لـــم تـتـحـالـف (قــســد) أو الإدارة الـذاتـيـة مـعـهـا، لكنها عــمــلــت عـــلـــى تـــأســـيـــس عـــاقـــة اســتــثــمــار وتــــبــــادُل مــصــالــح مـــع بــعــضشـيـوخـهـا أو وُجـهـائـهـا، بـالـتـوازي مـع العمل على تفكيك هذه القبائل وإعادة توزيع مراكز القوة فيها». وفي بيانصادر عن مؤتمر العشائر السورية في حمص، استنكر المشاركون «الـــــــــوجـــــــــود الأجـــــنـــــبـــــي غـــــيـــــر الــــشــــرعــــي بـــكـــل أشـــكـــالـــه عـــلـــى الأراضــــــــي الـــســـوريـــة ومــمــارســاتــه المـسـتـمـرة، لا سـيـمـا سرقة خـــيـــرات الـــبـــاد الـــتـــي هـــي مــلــك للشعب الـــــســـــوري». كــمــا أكــــــدوا رفــضــهــم «الـــتـــام لمــــحــــاولات الــتــقــســيــم تـــحـــت أي مـسـمـى، مـؤكـديـن أن الـعـشـائـر والـقـبـائـل ستبقى الرديف الشعبي» للقوات الحكومية، مع التنديد بما وصفها البيان بـ«المحاولات التخريبية البائسة التي تقوم بها (قسد) الانــفــصــالــيــة وغـــيـــرهـــا»، حــســب تعبير البيان. وقـالـت وكـالـة «سـانـا» إن المشاركين قـــدمـــوا فـــي نـهـايـة المــؤتــمــر «وثــيــقــة عهد بــــــالــــــدم»، أكـــــــــدوا فـــيـــهـــا وقــــوفــــهــــم خـلـف قـيـادة الرئيس بـشـار الأســـد، كما أدانـــوا «الاعــــتــــداءات الإسـرائـيـلـيـة عـلـى سـوريـا وإجــــرام الـكـيـان الإسـرائـيـلـي بـحـق أبـنـاء فلسطين والقرى اللبنانية». مــــن جـــانـــبـــه أكــــــد مـــحـــافـــظ حــمــص، المـــهـــنـــدس نــمــيــر مـــخـــلـــوف، أن اجــتــمــاع الــعــشــائــر «ســيــحــقــق الـــغـــايـــة الـــتـــي عُـقـد مــن أجـلـهـا، فــي تـأكـيـد الــوحــدة الوطنية الكاملة ورفض كل أشكال التقسيم». وحـــــــســـــــب مــــنــــظــــمــــي المـــــلـــــتـــــقـــــى فـــي حــمــص، الــــذي دعــــا إلــيــه رجــــل الأعـــمـــال، الشيخ مطرود الغفيلي الخالدي، شيخ قبيلة بني خالد، فـإن هـذا الملتقى يأتي اســـتـــكـــمـــالاً لـــلـــمـــؤتـــمـــرات الـــســـابـــقـــة الــتــي عُــقــدت فــي ســوريــا «للتعبير عــن رفـض احـــــتـــــال بـــعـــض الأراضــــــــــي الــــســــوريــــة»، وفــــق تــصــريــح رئـــيـــس المــكــتــب الإعـــامـــي والسياسي للقبيلة، محمد العلي. ومــــــن أبـــــــرز المــــشــــاركــــ الــــعــــرب فـي ملتقى حمص، الشيخ علي المولى، شيخ عشيرة الموالي في لبنان، والشيخ ضياء محمد كاظم الخالدي، ممثل قبيلة بني خالد في العراق، والشيخ طلل الأسعد، رئيس تيار الوعد الصادق في لبنان. دمشق: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky