issue16729

5 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16729 - العدد Monday - 2024/9/16 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT إسرائيل تغري مئات الأفارقة... «الإقامة مقابل القتال» بعد عدة شهور من الحديث عن تجنيد كثير من عناصر المرتزقة، في بداية الحرب عـلـى غــــزة، كُــشــف الــنــقــاب فـــي تـــل أبــيــب عن قيام الجيش والأجهزة الأمنية في إسرائيل باستغلال الوضع القانوني لطالبي اللجوء الأفـريـقـيـن لتجنيدهم ودفـعـهـم للمشاركة في الحرب، مقابل وعود بتسوية أوضاعهم القانونية، ومنحهم الإقامة الشرعية. ورغم أن إســــرائــــيــــل لــــم تـــعـــتـــرف رســـمـــيـــا بـــوجـــود مـــرتـــزقـــة فـــي هــــذه الــــحــــرب، فــإنــهــا لا تنفي تجنيد بعض اللاجئي الأفريقيي. ووفــــــق مــــا جـــــاء فــــي تـــقـــريـــر لـصـحـيـفـة «هآرتس»، الأحد، فإن عملية التجنيد تجري بشكل منظم، وتحت إشراف قانوني من قِبل المستشار القضائي للأجهزة الأمنية. اللافت أن الظاهرة جرى الكشف عنها، على أثر تذمر بعض هؤلاء اللاجئي من أن السلطات الإسرائيلية نكثت وعـودهـا، ولم تمنح، حتى الآن، أيـا منهم وضعا قانونيا دائما في إسرائيل. ألــف 30 ويــعــيــش فـــي إســـرائـــيـــل نــحــو طالب لجوء أفريقي، معظمهم من الشباب، تـــســـلـــلـــوا طــــــوال ســـــنـــــوات، وغــالــبــيــتــهــم مـن إريـــتـــريـــا والــــســــودان وإثـــيـــوبـــيـــا. وفــــي حي قـــــررت الــحــكــومــة الــســعــي لـلـتـخـلـص منهم بــمــخــتــلــف وســــائــــل الـــتـــرغـــيـــب والـــتـــرهـــيـــب، 3500 ألزمتها المحكمة بتسوية أوضاع نحو سوداني منهم بشكل قانوني مؤقّت. لكن، فـي أعـقـاب هجوم «حـمـاس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تـــطـــوّع بـعـض طـالـبـي الــلــجــوء فـــي مـجـالات الزراعة وغرف العمليات المدنية. وعود بالتسوية ونـقـلـت «هـــآرتـــس» عــن مــصــادر أمنية أن بـضـع مـئـات مــن هـــؤلاء الـ جـئـن طلبوا الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي وعملياته الـحـربـيـة فــي غــــزة، وفـــي هـــذه المــرحــلــة، رأت الأجـهـزة الأمنية فـرصـة لاستغلال رغبتهم فـوعـدتـهـم بـالـحـصـول عـلـى وضـــع قـانـونـي دائم، مقابل تجنيدهم في الحرب. ونـــقـــلـــت الـــصـــحـــيـــفـــة شــــهــــادة شـخـص قــــالــــت إن وضــــعــــه المـــــؤقـــــت «كــــــــان يــمــنــحــه حقوقا مشابهة للمواطني الإسرائيليي، أشـــهـــر، ولا 6 لــكــنــه يـتـطـلـب الـــتـــجـــديـــد، كـــل يضمن مستقبله». وذكـــرت أن هــذا اللاجئ كـــان قــد طــلــب، فــي الــســابــق، الانــضــمــام إلـى الجيش؛ في محاولة للاندماج في المجتمع الإسرائيلي، مثل طالبي لجوء آخرين، غير أن طلبه قُوبل بالرفض. وفي الأشهر الأولى من الحرب، تلقّى مكالمة هاتفية من الشرطة، حيث طُـلـب منه الـحـضـور فـــوراً إلــى منشأة أمنية، دون تقديم تفاصيل. وعندما وصل، استقبله أفراد وصفهم بـ«رجال الأمن». وروى طـالـب الـلـجـوء: «قـالـوا لـي إنهم يبحثون عـن أشـخـاص مميزين للانضمام إلى الجيش، وأن هذه حرب وجودية لدولة إسـرائـيـل». وأشـــارت الصحيفة إلـى سلسلة مــن المــحــادثــات، الـتـي اسـتـمـرت لأسـبـوعـن، بي طالب اللجوء، ورجل قدّم نفسه بوصفه مــــســــؤولاً فـــي الأجــــهــــزة الأمـــنـــيـــة، لــكــنــه، في النهاية، قرّر عدم الانضمام؛ إذ إنه لم يحصل على ضـمـانـات حقيقية بــأن تـجـري تسوية وضـــعـــه الـــقـــانـــونـــي، كــمــا أنــــه طــلــب تـسـويـة وضعه القانوني بمجرد الالتحاق بالجيش، الأمــر الــذي قُـوبـل بـالـرفـض، وخشي أنــه في حــــال أصـــيـــب، فــلــن يـحـصـل عــلــى الاعـــتـــراف المناسب بوصفه مصابا مـن الجيش خلال مشاركته في «مجهود حربي». مهام خطيرة ونقلت «هآرتس» عن مصادر أمنية، أن إسرائيل استعانت بطالبي اللجوء في مهامّ خطيرة بعدة عمليات، بعضها نُشر إعلاميا. ووفق التقرير، فإن بعض الأشخاص، الذين انخرطوا في عملية تجنيد طالبي اللجوء، اعترضوا عليها، مؤكدين أن هـذه الخطوة تُـعـدّ استغلالاً لمـن فـــرّوا مـن بلدانهم بسبب الـــــحـــــروب، غـــيـــر أن «هــــــذه الأصــــــــوات جـــرى إسكاتها»، وفق ما أكدت «هآرتس». ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله: «هذا وضع حــســاس جــــداً، الإشــــــراف الــقــانــونــي لا يـحـلّ المسألة الأخلاقية». ووفــــقــــا لـــلـــتـــقـــريـــر، رغـــــم أنـــــه جـــــرى فـي بعض الحالات النظر في منح وضع قانونيّ لطالبي اللجوء، الذين شاركوا في العمليات الــعــســكــريــة، فـــإنـــه لـــم تـــجـــرِ تــســويــة الــوضــع القانوني لأي منهم حتى الآن. فـــي المـــقـــابـــل، طـلـبـت الأجــــهــــزة الأمـنـيـة مــنــح وضــــع قـــانـــونـــي لآخـــريـــن شــــاركــــوا في القتال. ووفقا للتقرير، فإن وزارة الداخلية الإســــرائــــيــــلــــيــــة تـــــــــدرس إمــــكــــانــــيــــة تــجــنــيــد أبـــنـــاء الــجــيــل الــثــانــي مـــن طــالــبــي الــلــجــوء، الـــذيـــن تــلــقّــوا تعليمهم فـــي جــهــاز التعليم الإسرائيلي مقابل تسوية دائمة لوضعهم القانوني ولأفراد عائلاتهم المباشرين. يُـــذكـــر أنــــه، مـنـذ بـــدايـــة الـــحـــرب، تُـنـشَـر أنباء في الـخـارج عن تجنيد عـدد كبير من المرتزقة الأوروبيي في الجيش الإسرائيلي فــــي حـــربـــه عـــلـــى غــــــزة. وكــــــان أول نـــشـــر فـي المـجـال بصحيفة «المــونــدو» الإسبانية، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقد نشرت مقابلة مـع أحــد المـرتـزقـة المحترفي، عــامــا)، 28( ويُـــدعـــى فــيــدرو ديــــاز فــلــوريــس ســــنــــوات فـي 4 وهـــــو إســـبـــانـــي أدى خـــدمـــة فــي قــوات 2018 جـيـش بــلــده، ثــم خـــدم سـنـة التحالف ضد «داعــش» في العراق، ثم خدم مرتزق في أوكرانيا ضد روسيا. 1500 مع وقـــــال حـيـنـهـا إن واحــــــدة مـــن عــــدة شــركــات تجنيد مرتزقة جنّدته، وأنه جاء لإسرائيل يورو 3900 لأنها تدفع أموالاً طائلة بمعدل فـي الأســبــوع. وذكـــرت مـصـادر إعـ مـيـة في تــل أبــيــب أن مِـــن بــن الــشــركــات الــتــي تُجند مـرتـزقـة لإسـرائـيـل «فـاغـنـر» الـروسـيـة التي أسسها يفغيني بريغوجي، و«بلاك ووتر» الأميركية بقيادة أريك فرينس. تل أبيب: «الشرق الأوسط» كاتسيهاجم بوريل لتنظيمه «لقاء مدريد» فــــي الــــوقــــت الــــــذي امــتــنــعــت فـــيـــه حـكـومـة إســرائــيــل عـــن الـتـعـلـيـق الــرســمــي عـلـى انـعـقـاد «لــقــاء مـــدريـــد»، الـعـربـي الإســـ مـــي الأوروبـــــي، هاجم وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمـنـيـة، جـوزيـف بـوريـل، وعَــدّه عنصريا ومعاديا للسامية ولليهود. غـابـت إســرائــيــل عــن «لــقــاء مـــدريـــد» الــذي عُــقــد فـــي الــعــاصــمــة الإســبــانــيــة يــــوم الـجـمـعـة، عــامــا عـلـى مـؤتـمـر مـدريـد 33 بمناسبة مــــرور لــلــســ م، ومـــع أن حـكـومـة إســرائــيــل كــانــت في حـيـنـه تــحــت حــكــم الــلــيــكــود بـــرئـــاســـة إســحــاق شامير، وكـــان بنيامي نتنياهو نائبا لوزير الخارجية وناطقا بلسان إسرائيل في المؤتمر، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلق على اللقاء الجديد وتجاهلَته تماما، مع أنه حمل رسالة سلام للشعبي الإسرائيلي والفلسطيني، ولكل شعوب المنطقة. والوحيد الــذي أخـذ على عاتقه التعليق هــــو كــــاتــــس، حـــيـــث كـــتـــب فــــي المـــنـــشـــور الأول: «فـي الأسـبـوع الــذي تقوم به الـولايـات المتحدة وألمـانـيـا وفرنسا وبريطانيا بفرض إجـــراءات عقابية عـلـى مَـــن يـتـعـاون مــع إيــــران فــي مجال الملاحة الجوية، بسبب التهديدات الصاروخية عـلـى أوروبــــــا، اخـــتـــار وزيــــر خــارجــيــة الاتــحــاد الأوروبـي المنقضية ولايته، بوريل، أن ينخرط في حملات كراهية ضد إسرائيل، ويؤيد إقامة دولـة فلسطينية تسيطر عليها إيــران ومحور الـــشـــر، تـعـمـل ضـــد إســـرائـــيـــل والــــــدول الـعـربـيـة المـعـتـدلـة وضـــد أوروبـــــا، إن الإرث الـــذي يتركه بوريل وراءه هو اللاسامية وكراهية إسرائيل». وكتب في المنشور الثاني: «بوريل معادٍ للسامية وكاره لإسرائيل، شغله الشاغل تمرير قـــــرارات وعــقــوبــات ضــد إســرائــيــل فــي الاتــحــاد الأوروبـي، لكن يتم لجمه بواسطة غالبية دول الاتحاد». وأضاف أن هناك فرقا بي توجيه الانتقاد والاخـتـ فـات فـي الـــرأي، وإدارة حملة منظّمة ضـد الـسـامـيـة، فـبـدلاً مـن أن يعمل ضـد محور الــشــر الإيـــرانـــي الــــذي يــهــدّد أمـــن أوروبــــــا، فإنه يندمج في المحور بمبادرات معادية لإسرائيل. ووجّــه تأنيبا للمسؤول الأوروبـــي، بقوله: «يا سـيـد بـــوريـــل، الـشـعـب الــيــهــودي شـعـب عـريـق وخالد، ودولة إسرائيل باقية إلى الأبد بسلام وأمن، وأنت وإرثك ستختفون وتُنسَون». وكــــان «لـــقـــاء مـــدريـــد» قـــد الـــتـــأم بـحـضـور ممثّلي مجموعة الاتــصــال الـــوزاريـــة المشتركة لــجــامــعــة الـــــــدول الـــعـــربـــيـــة ومــنــظــمــة الـــتـــعـــاون الإســــ مــــي، مـــن الـــبـــحـــريـــن، ومـــصـــر، والأردن، وفـــلـــســـطـــن، وقــــطــــر، والــــســــعــــوديــــة، وتـــركـــيـــا، ووزراء خارجية وممثّلي آيـرلـنـدا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا. وفــــــي «بـــــيـــــان مــــــدريــــــد» الــــخــــتــــامــــي، أكّـــــد المـــجـــتـــمِـــعـــون الـــتـــزامـــهـــم جــمــيــعــا بــتــنــفــيــذ حـل الــدولــتــن، بـوصـفـه الـسـبـيـل الـوحـيـد لتحقيق السلام والأمن الدائمي، وإلى ضرورة التنفيذ المـوثـوق وغير القابل للتراجع، وفقا للقانون الدولي والمعايير المتفَق عليها. عــامــا على 33 وقــــال الــبــيــان: «بــعــد مــــرور مـؤتـمـر الــســ م الـــذي عُـقـد فــي هـــذه المـديـنـة، لم تتمكّن الأطـــراف والمجتمع الـدولـي من تحقيق هدفنا المشترك الذي لا يزال قائما، وهو إنهاء الاحـتـ ل الإسـرائـيـلـي لـ راضـي الفلسطينية، بــمــا فـــي ذلــــك الـــقـــدس الــشــرقــيــة الـــــذي بــــدأ في ، وتحقيق واقــع تعيش فيه دولتان 1967 عــام مستقلتان وذاتــا سيادة، إسرائيل وفلسطي، جـنـبـا إلـــى جـنـب بــســ م وأمـــــان، ومـنـدمـجـتـان فـــي المــنــطــقــة، عــلــى أســــاس الاعــــتــــراف المــتــبــادَل والتعاون الفعّال لتحقيق الاستقرار والازدهار المشترك، لذلك ندعو إلى التنفيذ الموثوق وغير الـقـابـل لـلـتـراجـع لـحـل الـدولـتـن وفـقـا للقانون الــدولــي والمـعـايـيـر المـتـفَـق عليها، بـمـا فــي ذلـك مـبـادرة الـسـ م العربية، لتحقيق ســ م عـادل ودائم يلبّي حقوق الشعب الفلسطيني». وكـــرّر البيان الـدعـوة لـوقـف فـــوري ودائــم لإطلاق النار في غزة، وإعادة السيطرة الكاملة لـلـسـلـطـة الـــوطـــنـــيـــة الـفـلـسـطـيـنـيـة عـــلـــى مـعـبـر رفــح وبقية الــحــدود، وانـسـحـاب كـامـل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة. وأكّد على وجود حــاجــة مُــلِــحّــة لإيـــصـــال المـــســـاعـــدات الإنـسـانـيـة بشكل فــوري ودون شــروط، ومـن دون عوائق، وبكميات كبيرة، من خلال فتح جميع المعابر، ودعــــــم عـــمـــل «وكــــالــــة الأونــــــــــروا» وغـــيـــرهـــا مـن الوكالات الأممية. وحــــــــــثّ جــــمــــيــــع الأطــــــــــــــراف عــــلــــى تــنــفــيــذ التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية. وحذّر من التصعيد الخطير بالضفة الغربية، كما حثّ على وقـف فــوري للعدوان ضـد الفلسطينيي، وجـــمـــيـــع الإجـــــــــــــراءات غـــيـــر الـــقـــانـــونـــيـــة الـــتـــي تــــقــــوّض آفــــــاق الــــســــ م، بـــمـــا فــــي ذلـــــك أنـشـطـة الاســــتــــيــــطــــان والاســــــتــــــيــــــ ء عــــلــــى الأراضـــــــــــي، وتهجير الفلسطينيي. وأكّـد ضـرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المواقع المـــقـــدســـة الإســـ مـــيـــة والمــســيــحــيــة فـــي الــقــدس المحتلة، مشدّداً على الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية على المقدسات فـي المدينة المحتلة. ودعـــا إلــى وقــف جميع الإجـــــراءات الـتـي تـؤدي إلى التصعيد الإقليمي. وشــــــدّد عــلــى أنــــه عــلــى المــجــتــمــع الـــدولـــي اتــخــاذ خــطــوات نشطة لتنفيذ حــل الـدولـتـن، بما في ذلك الاعتراف العالمي بدولة فلسطي، وضـــمّـــهـــا عــــضــــواً كــــامــــً فــــي الأمـــــــم المـــتـــحـــدة. وأكّـــد أن مسألة الاعــتــراف عنصر أسـاسـي في هــذه الأجــنــدة الـجـديـدة لـلـسـ م، مـا يـــؤدّي إلى الاعــــتــــراف المـــتـــبـــادل بـــن إســـرائـــيـــل وفـلـسـطـن. وجـــدّد تأكيد الالـتـزام المشترك بجهود السلام لتعزيز تنفيذ حل الدولتي. وقــــال الـبـيـان إن الــــدول المـجـتـمِـعـة اتفقت عــلــى ضـــــرورة عــقــد مــؤتــمــر دولـــــي لــلــســ م في أقرب وقت ممكن، ودعا جميع الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلى الاجتماع المـــوسّـــع حـــول «الـــوضـــع فــي غــــزة، وتـنـفـيـذ حل الدولتي بصفته مساراً لتحقيق السلام العادل والــشــامــل»، وذلـــك عـلـى هـامـش الــــدورة المقبلة الحالي. 26 للجمعية العامة للأمم المتحدة في تل أبيب: «الشرق الأوسط» مسؤولالسياسةالخارجيةالأوروبيجوزيببوريلورئيسالحكومةالفلسطينيةمحمدمصطفىفيمدريد(إ.ب.أ) عزّز المخاوف من نيات نتنياهو فرْض الأمر الواقع في القطاع هاليفي: لسنا قريبين من نهاية حربغزة قــال رئـيـس هيئة أركـــان الجيش الإسـرائـيـلـي، هيرتسي هاليفي، إنه لا يـعـرف مـتـى ستنتهي الــحــرب في قطاع غزة على وجه التحديد، مؤكداً مع قرب دخول الحرب عامها الثاني أن جيشه «ليس قريبا بعدُ من إنهاء الحرب». وأضــــــــــــــاف هــــالــــيــــفــــي فـــــــي لــــقــــاء الإسرائيلية بأنه 12 وصفته القناة كان عاصفا مع أهالي محتجزين في القطاع: «كلما طالت الـحـرب أصبح مـــن الـصـعـب إعــادتــهــم إلـــى ديـــارهـــم، وإذا لم نقاتل ونضغط على (حماس) فإن الأمر سيستغرق وقتا أطول». وجـاءت تصريحات هاليفي مع تـــراجـــع فــــرص الـــتـــوصـــل إلــــى اتــفــاق لــوقــف الـــحـــرب وإعـــــادة المـحـتـجـزيـن، فيما أظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامي نتنياهو نوايا لفرض الأمر الواقع في القطاع. وعـــــــــــزّزَت تـــصـــريـــحـــات هــالــيــفــي المـــخـــاوف مـــن نـــوايـــا نـتـنـيـاهـو حـول البقاء في غــزة، في وقـت قـال مصدر فـــي الــفــصــائــل الـفـلـسـطـيـنـيـة بـقـطـاع غـــزة لـــ«الــشــرق الأوســـــط»، إن «خطة نتنياهو الواضحة تقوم على احتلال شـــمـــال الـــقـــطـــاع، والـــبـــقـــاء فـــي أمــاكــن مــحــدّدة، مثل نتساريم وفيلادلفيا، وهي خطة طويلة الأمد». وأضـــــاف المـــصـــدر أن «نـتـنـيـاهـو يريد تحويل الوضع الموجود اليوم إلـى أمـر واقـع على قاعدة (مــاذا أنتم فــــاعــــلــــون؟)، وغـــيـــر آبِـــــه بـــالـــعـــالـــم، أو بأسراه هنا، حتى لو قُتلوا جميعا». ولـــم يـكـتـفِ نتنياهو بالامتناع عــــن وضـــــع خـــطـــة لـــلـــيـــوم الـــتـــالـــي فـي قـــطـــاع غــــــزة، وإعــــ نــــه أنـــــه لــــن يـقـبـل بـــوجـــود «فـتـحـسـتـان (يـقـصـد حـركـة فتح والسلطة الفلسطينية)، بديلاً لـحـمـاسـسـتـان (حـــركـــة حـــمـــاس) في غــزة»، وعرقلته اتفاقات وقـف النار، بـــل يـعـمـل عــلــى دفــــع خــطــة لاحــتــ ل شمال قطاع غــزة بالكامل، وتسليم الــجــيــش الإســـرائـــيـــلـــي مــهــمــةَ تــوزيــع المــــســــاعــــدات فــــي الــــقــــطــــاع، بـــــــدلاً مـن الجهات الفلسطينية والدولية. ويــــــــدرس كــــبــــار المــــســــؤولــــن فـي الــجــيــش الإســرائــيــلــي خــطــة تـحـويـل شــــــمــــــال قــــــطــــــاع غـــــــــزة إلـــــــــى مـــنـــطـــقـــة عسكرية. 200 وتــقــوم الـخـطـة عـلـى إخــــ ء ألـــــف فــلــســطــيــنــي مــــن ســـكـــان شــمــال القطاع إلــى جنوبه، وإبـقـاء المنطقة خـــــاضـــــعـــــة لــــلــــســــيــــطــــرة الـــعـــســـكـــريـــة الإسرائيلية الكاملة. والـــخـــطـــة الـــتـــي يــــــدور الــحــديــث عنها هـي خطة بـــادَر إليها الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، وتم تقديمها إلــــــــى المــــجــــلــــس الــــــــــــــــوزاري المــــصــــغّــــر الإسرائيلي، وتقوم على طرد السكان مــــن الــــشــــمــــال، ومــــحــــاصــــرة مــقــاتــلــي «حـــمـــاس» هــنــاك، ومـنـع الـحـركـة من السيطرة على المساعدات الإنسانية. وردّت الـــســـلـــطـــة الــفـلــســطـيــنــيــة على الخطة بتحذيرها من أنها تُعَدّ مــقــدمــة لــ ســتــيــطــان فـــي أجــــــزاء من القطاع. وقــــــــالــــــــت وزارة الـــــخـــــارجـــــيـــــة والمغتربي الفلسطينية، إن الخطة «مقدمة للبدء بضم القطاع وأجــزاء أســاســيــة مــنــه، تـمـهـيـداً لـ سـتـعـمـار فـيـه، مـا يـهـدّد بشكل جــدّي بتهجير المــواطــنــن بـعـد حـشـرهـم فــي منطقة ضيقة». واتــــهــــمــــت الــــخــــارجــــيــــة الــيــمــن الإســـرائـــيـــلـــي الـــحـــاكـــم، بـــأنـــه يـجـنّـد جـمـيـع أدواتـــــه وإمــكــانــاتــه لتفجير الأوضــــــــــــــــاع فـــــــي الــــــضــــــفــــــة، بــــهــــدف تسهيل ضمّها، والإطاحة بالسلطة الـــوطـــنـــيـــة الــفــلــســطــيــنــيــة، وتـنـفـيـذ مخططاته في غزة. وفــي انتظار أن يتخذ نتنياهو قراره بشأن شمال القطاع، أوعز فعلاً للجيش بتولّي توزيع المساعدات من أجـــل تحييد «حـــمـــاس» فــي الـقـطـاع، والمَـــــسّ بــقــدراتــهــا فـــي الــحــكــم، ومـنـع وصول المساعدات إليها. وطــــلــــب نـــتـــنـــيـــاهـــو مــــن الــجــيــش تــولّــي مـسـؤولـيـة تــوزيــع المـسـاعـدات الإنــــســــانــــيــــة فـــــي قــــطــــاع غــــــــزة، بـــــدلاً مــــن المـــنـــظـــمـــات الإنــــســــانــــيــــة، وطــلــب منهم الـقـيـام بـمـا يـلـزم فيما يتعلق بــالــلــوجــيــســتــيــات، وآلــــيــــات الــعــمــل، والقوى العاملة المطلوبة للمهمة. وتمثّل عملية توزيع المساعدات فــــــي قـــــطـــــاع غـــــــزة أزمـــــــــــةً لــنــتــنــيــاهــو الــــذي حــــاول تسليم المـهـمـة لعشائر وعـــــائـــــ ت مــــن قـــطـــاع غــــــزة، وفـــشـــل، ثــم حـــاول تحييد «وكـــالـــة الأونـــــروا» وفشل، واليوم يقول إن «حماس» لا زالـــت تسيطر على آلـيـة الـتـوزيـع من خلال المنظّمات الدولية. ويـــعـــتـــقـــد نــتــنــيــاهــو أن حـــرمـــان «حـــمـــاس» مـــن قــدرتــهــا عـلـى الـحـكـم، يـــعـــنـــي إيـــــجـــــاد بــــديــــل لـــكـــل أو جـــزء كـبـيـر مــن عملية تــوزيــع المــســاعــدات الإنسانية. وكــــــانــــــت صـــحـــيـــفـــة «يــــديــــعــــوت أحـــرونـــوت» كـشـفـت فــي وقـــت سابق عــــن أن الـــجـــيـــش اســـتـــحـــدث مـنـصـبـا جـــديـــداً تـحـت اســـم «رئـــيـــس الـجـهـود الإنسانية - المدنية فـي قطاع غـزة»، ليتولى إدارة الـجـوانـب الإنـسـانـيـة، وتنسيق القضايا المدنية في القطاع، فـــي خـــطـــوة تـــهـــدف لـتـثـبـيـت احــتــ ل القطاع لفترة طويلة. وقــــالــــت الــصــحــيــفــة إن الــعــمــيــد إلــعــاد غــوريــن هــو مــن سيتولى هـذا المنصب الجديد، وهو منصب يوازي منصب رئيس الإدارة المدنية التابعة لــلــســلــطــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة فــــي الــضــفــة الغربية. وحـــــســـــب مــــــصــــــادر قــــريــــبــــة مــن «حـــــمـــــاس» فــــــإن «الــــحــــركــــة مــتــنــبّــهــة لـــخـــطـــط نـــتـــنـــيـــاهـــو طــــويــــلــــة الأمـــــــد، لكنها تراهن على استمرار المقاومة وتــورّط الجيش الإسرائيلي في غزة وجبهات أخـرى، وخضوع نتنياهو أخـــــيـــــراً لـــلـــضـــغـــوط مـــــن أجــــــل إنـــهـــاء الحرب وعقد صفقة تبادل». وتــــــحــــــاول «حــــــمــــــاس» طـــمـــأنـــة الـــغـــزيّـــن بـــــأن اتـــفـــاقـــا ســـيُـــعـــقَـــد فـي الـــنـــهـــايـــة، وقــــــال فــلــســطــيــنــيــون فـي شـمـال غـــزة لـــ«الــشــرق الأوســـــط» إن الـحـركـة تـبـثّ عبر مـواقـع التواصل وصـــحـــافـــيـــن رســــائــــل طـــمـــأنـــة غـيـر مـــبـــاشـــرة بــــأن إســـرائـــيـــل ستخضع في نهاية المطاف، ولن يكون هناك احــتــ ل طـويـل الأمــــد، أو استيطان في القطاع. رامالله: كفاح زبون أغسطسالماضي (أ.ف.ب) 14 رئيسهيئة الأركان العامة الإسرائيلي هيرتسي هاليفيخلال لقاء مع جنوده في سبتمبرالحالي(أ.ف.ب) 14 نازحونفلسطينيونينتظرونأماممركزلتوزيعالمياهبغزةفي مصدر في الفصائل: نتنياهو يريد تحويل الوضع الراهن إلى أمر واقع

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky