issue16729

3 أخبار NEWS Issue 16729 - العدد Monday - 2024/9/16 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT الأجهزة الإيرانية تشن حملة اعتقالات في مدن كردية إقامة جبرية مؤقتة لأسرة مهسا أميني... وقبضة أمنية في ذكرى الاحتجاجات ذكـــــــــرت مـــنـــظـــمـــات مـــعـــنـــيـــة بـــحـــقـــوق الإنسان في إيران وناشطون أن السلطات فرضت الإقامة الجبرية مؤقتاً على أسرة الشابة مهسا أميني، بموازاة حملة أمنية فـــي المـــــدن الـــكـــرديـــة الـــواقـــعـــة غــــرب الــبـــاد؛ تحسباً لــحــدوث اضــطــرابــات فــي الــذكــرى الـــثـــانـــيـــة لانـــــــــدلاع احــــتــــجــــاجــــات «المـــــــــرأة، الحياة، الحرية». عـــامـــ )، 22( وشـــكّـــلـــت وفــــــاة أمـــيـــنـــي قـبـل عـــامـــن، شـــــرارة احــتــجــاجــات قـادتـهـا الإيـرانـيـات، وكانت هي الأكبر منذ أربعة عقود ونصف العقد. وأطلقت الأجـهـزة الأمـنـيـة، فـي الأيــام الأخـــــيـــــرة، حــمــلــة اعــــتــــقــــالات فــــي صــفــوف الناشطي السياسيي والمـدنـيـن وأقــارب ضـــحـــايـــا الاحـــتـــجـــاجـــات، فــــي مــحــافــظــات كــــــــردســــــــتــــــــان، وكـــــــرمـــــــانـــــــشـــــــاه، وإيــــــــــــام، وأذربيجان الغربية. كما أقامت عـدداً من نقاط التفتيش على مداخل المدن. وأفـــــادت منظمة «هــنــجــاو» الـكـرديـة، ومـــقـــرّهـــا أوســــلــــو، الأحــــــد، بــــأن الـسـلـطـات الإيــــرانــــيــــة أبـــلـــغـــت والــــــــديْ مــهــســا أمـيـنـي بمنعهما مـن مــغــادرة المــنــزل، مــحــذّرة من تــعــرضــهــمــا لـــاعـــتـــقـــال فــــي حـــــال مـخـالـفـة التعليمات. وذكــــــــرت تـــقـــاريـــر أن المـــــــدن الـــكـــرديـــة شـــهـــدت انـــتـــشـــاراً أمـــنـــيـــ لــــقــــوات مـكـافـحـة الشغب، خصوصاً في مدينة سقز؛ مسقط رأس مـهـسـا أمــيــنــي. ووفــــق نــاشــطــن من المــــديــــنــــة، فـــــإن الـــســـلـــطـــات قـــطـــعـــت الـــطـــرق المؤدية إلى مقبرة، وأقدمت على فتح سد في ضواحي المدينة، مما تسبّب في غمر الطريق وإغلقها. أتت هذه الإجراءت بعدما أعلن أمجد أمـــيـــنـــي، والـــــد مــهــســا، نــيــة أســـرتـــه إقــامــة مـــراســـم الـــذكـــرى الـثـانـيـة لـــوفـــاة ابـنـتـه في مقبرة مدينة سقز. وبـن اضطهاد عائلت الضحايا، وإفلت المسؤولي من العقاب، وازدياد عـــمـــلـــيـــات الإعـــــــــــدام، والـــــصـــــراعـــــات بـن المــــعــــارضــــة، يـــجـــد مـــنـــاهـــضـــو الــســلــطــة الـثـيـوقـراطـيـة فـــي إيـــــران أنـفـسـهـم أمـــام واقــــــع قــــاتــــم، بـــعـــد عـــامـــن عـــلـــى انـــــدلاع الحركة الاحتجاجية التي كانوا يأملون في أن تُشكّل نقطة تحوّل، بعد أكثر من أربعة عقود على إسقاط نظام الشاه في .1979 وشــــــكّــــــلــــــت وفـــــــــــــاة أمـــــيـــــنـــــي شــــــــــرارة احـتـجـاجـات كــانــت هــي الأكــبــر مـنـذ ثــورة . ويتمسّك الناشطون والمعارضون 1979 في الخارج بفكرة أن هذه التحركات تركت بـصـمـة دامـــغـــة فـــي إيــــــران، وفــقــ لـــ«وكــالــة الصحافة الفرنسية». كـانـت الـنـسـاء مـحــور الاحـتـجـاجـات، وانـتـفـضـن عـلـى إلـزامـيـة الـحـجـاب، إحــدى الــــركــــائــــز الأســــاســــيــــة فــــي تـــعـــامـــل الــنــظــام مــــع الــــنــــســــاء. وقـــــــام عــــــدد مـــنـــهـــنّ بـخـلـعـه وإحـــراقـــه فــي مـشـاهـدَ لــم تعهدها شـــوارع طـــهـــران ومـــــدن كـــبـــرى. ورأى مـحـلـلـون أن الاحــتــجــاجــات كــانــت مــن أكــبــر الـتـحـديـات التي واجهتها الجمهورية الإسلمية منذ نشأتها.وعدّت السلطات معظم التحركات «أعـمـال شـغـب» تُغذّيها أطـــراف غربية أو مُـعـاديـة لـلـثـورة، وقمعتها بــشــدة. ووفــق منظمة العفو الـدولـيـة، استخدمت قـوات الأمن الإيرانية أنواع الأسلحة النارية، بما في ذلك بنادق الصيد؛ لمواجهة المحتجّي. 551 وتــــقــــول مــنــظــمــات حــقــوقــيــة إن شـخـصـ قُــتــلــوا خــــال الاحـــتـــجـــاجـــات، في حي تؤكد السلطات أن عشرات من عناصر قـــــوات الأمـــــن لـــقـــوا حـتـفـهـم كـــذلـــك. وجـــرى تـــوقـــيـــف آلاف الأشــــــخــــــاص، وفــــقــــ لــأمــم المتحدة. وبــعــد مــــرور عــامــن، تــؤكــد منظمات حــقــوقــيــة أن الــســلــطــات تُــــواصــــل قــمــع أي تحرك. رجال من الموقوفي 10 وأعدمت إيران بتُهمٍ متصلة بالاحتجاجات، وكان آخِرهم غــام رضــا رســائــي، الـــذي أُعــــدمَ شنقاً في أغسطس (آب) المـاضـي، بعد إدانـتـه بقتل ضابط في «الحرس الثوري» طعناً. وأفاد ناشطون بـأن اعـتـراف رسـائـي انـتُـزع منه تحت التعذيب. وتُـــــحـــــذّر مــنــظــمــات حــقــوقــيــة مــــن أن طــهــران تـسـتـخـدم الـعـقـوبـة الـقـصـوى أداة تــــرهــــيــــب. وقـــــالـــــت نـــائـــبـــة مــــديــــر مـنـظـمـة الـعـفـو لـلـشـرق الأوســــط وشــمــال أفـريـقـيـا، ديانا الطحاوي، إن «عــدداً لا يُحصى من الأشــــخــــاص فـــي إيــــــران مـــا زالــــــوا يــعــانــون عــــواقــــب الـــقـــمـــع الـــوحـــشـــي الــــــذي مــارســتــه السلطات». ووفــــق مـنـظـمـة «حـــقـــوق الإنـــســـان في إيران»؛ ومقرّها النرويج، نفّذت السلطات حكم بالإعدام، خلل الأشهر 402 الإيرانية الثمانية الأولـــى مـن الـعـام الـحـالـي، منها ، على الأقل، في أغسطس. 100 ووفـــــــــق مـــنـــظـــمـــة «هـــــيـــــومـــــن رايــــتــــس ووتش»، تعرّض أفراد عائلت عشرات من الـذيـن قُـتـلـوا أو أُعــدمــوا أو سُـجـنـوا خلل الاحـتـجـاجـات، للتهديد أو المـضـايـقـة، أو حتى التوقيف، بناء على اتهامات ملفّقة. وقـالـت الباحثة فـي «هيومن رايتس ووتــــــش»، نــاهــيــد نـقـشـبـنـدي: «الـسـلـطـات الإيــرانــيــة تــمــارس الـوحـشـيـة ضــد الـنـاس مــــرتــــن؛ مـــــرة بــــإعــــدام أو قـــتـــل أحـــــد أفـــــراد أسـرتـهـم، ومـــرة باعتقال أحبائهم بسبب مطالبتهم بالمساءلة». ومـــــن بــــن المــــوقــــوفــــن، مــــا شـــــاء الــلــه كرمي، والد محمد مهدي كرمي الذي أُعدم ، وكان في 2023 ) في يناير (كانون الثاني الثانية والعشرين من العمر. وحُكم على الوالد بالسجن ستة أعوام في مايو (أيار) المــاضــي، وتـسـعـة أعــــوام فــي حـكـم ثـــانٍ في أغسطس. وأسّـــســـت الاحــتــجــاجــات لـتـغـيـيـرٍ بـدا جــلــيــ فــــي بـــعـــض أنــــحــــاء طــــهــــران والمـــــدن الكبرى، وهـو تخلّي كثير من النساء عن الـحـجـاب أو تغطية شعرهن فـي الأمـاكـن الــــعــــامــــة. وكـــــــان إلــــغــــاء الـــحـــجـــاب مـطـلـبـ رئيسياً للمحتجّي. فــــشــــدّدت الــســلــطــات الـــقـــيـــود لضبط الالــتــزام بـوضـع الـحـجـاب، مثل استخدام كـــامـــيـــرات مـــراقـــبـــة فـــي الـــــشـــــوارع. وكــانــت السلطات قد أعطت أملً في سياسة أكثر تساهلً في البداية. وأطــــلــــقــــت الــــســــلــــطــــات، فـــــي نـــيـــســـان ، حملة «خـطـة نـــور»، زادت 2024 ) (أبــريــل عـلـى أثـــرهـــا «بـشـكـل مــلــحــوظ» الـــدوريـــات الأمــــنــــيــــة بــمــخــتــلــف أشــــكــــالــــهــــا؛ «لـــفـــرض الـحـجـاب الإلــــزامــــي»، وفــقــ لمنظمة العفو الــــدولــــيــــة. وأوضـــــحـــــت أن «الـــقـــمـــع شـمـل مـــــطـــــاردات خــــطِــــرة بـــالـــســـيـــارات لـتـوقـيـف الــــســــائــــقــــات عـــلـــى الــــطــــريــــق، والمـــــصـــــادرة الجماعية لمركباتهن». واتّـــــهـــــم خـــــبـــــراء فـــــي الأمــــــــم المـــتـــحـــدة الـــســـلـــطـــات، هـــــذا الأســـــبـــــوع، بـــ«تــكــثــيــف» قمعها لـلـنـسـاء، مـشـيـريـن إلـــى أن «قـــوات الأمن صعّدت أكثر أنماط العنف الجسدي الـــقـــائـــمـــة أســـــاســـــ ، بـــمـــا فــــي ذلـــــك الـــضـــرب والــركــل وصـفـع الـنـسـاء والـفـتـيـات الـاتـي يُـــعـــدّ أنـــهـــن فــشــلــن فـــي الامـــتـــثـــال لــقــوانــن وقواعد الحجاب الإلزامي». وســــلّــــطــــت مـــنـــظـــمـــة الـــعـــفـــو الـــدولـــيـــة عاماً)، 31( الـضـوء على حالة آرزو بــدري والــــتــــي أصـــيـــبـــت بــالــشــلــل بـــعـــدمـــا أطـلـقـت عليها الـشـرطـة الـنـار داخـــل سيارتها في شمال إيران، خلل يوليو (تموز) الماضي، فــي مـــطـــاردة، عـلـى أثـــر مــحــاولــة لمــصــادرة سيارتها، تنفيذاً لعقوبة سابقة مرتبطة بالحجاب. وعـــلـــى الــــرغــــم مــــن أن مــهــمــة تـقـصّـي حقائق تابعة للمم المتحدة خلصت، في مــــارس (آذار) المـــاضـــي، إلـــى أن كـثـيـراً من الانتهاكات، خلل حملة القمع، ترقى إلى مستوى جـرائـم ضـد الإنسانية، فلم تجرِ محاسبة أي مسؤول. ويـــــرى مــحــلّــلــون أنــــه عــلــى الـــرغـــم من تمكّن السلطات، بقيادة المرشد الإيراني، عــــلــــي خــــامــــنــــئــــي، مـــــن تـــــجـــــاوز الـــتـــهـــديـــد الـــــذي مــثّــلــتــه قــضــيــة مــهــســا أمـــيـــنـــي، فــإن الاحـــتـــجـــاجـــات أدت لــتــغــيــيــر جــــــذري فـي المجتمع الإيراني. وقـــــالـــــت الــــنــــاشــــطــــة رويــــــــا بــــرومــــنــــد، المـــؤسّـــســـة المـــشـــارِكـــة لمـــركـــز عــبــد الــرحــمــن بـــورومـــنـــد، المــعــنــيّ بــحــقــوق الإنــــســــان في إيـــــــران؛ ومــــقــــرّه واشـــنـــطـــن، إن «عــــــدداً من الشابات ما زلن يرفعن لواء التحدي». وأضـــــافـــــت أن «قـــــيـــــادة الـــجـــمـــهـــوريـــة الإســــامــــيــــة لــــم تـــتـــمـــكّـــن، بـــعـــد عـــامـــن مـن الاحــتــجــاجــات، مــن إعــــادة الــوضــع الـقـائـم إلى سابق عهده، أو استعادة مشروعيتها المفقودة». وفــــي بـــيـــانٍ أصــــــدره «اتــــحــــاد الـكـتـاب الإيــــرانــــيــــن»، بـمـنـاسـبـة الـــذكـــرى الـثـانـيـة لــــوفــــاة مـــهـــســـا أمـــيـــنـــي، أعـــــــرب عــــن دعــمــه مــــطــــالــــب الــــشــــعــــب «المــــــشــــــروعــــــة» وأُسَـــــــــر الـضـحـايـا والمـعـتـقـلـن الـسـيـاسـيـن. وقــال الــبــيــان: «لـــم يـمـر أي يـــوم دون أن تمتلئ شوارع إيران بمظاهر المقاومة من النساء. جــزءاً حاسماً 2022 كانت النساء في عـام من حركة الحرية». وأضـــاف البيان: «فـي المقابل، واصـل النظام طريق القمع والاخـتـنـاق، ومــارس سياسات القمع المستمرة، بينما لا يـزال بعض المحتجّي في السجون، وتتعرض عـائـات الضحايا لقمعٍ مستمر، بما في ذلك الضغوط الاقتصادية». وأكــــــد الـــبـــيـــان: «مـــــا نـــشـــأ بـــعـــد مـقـتـل مـهـسـا أمــيــنــي قـــد مــــرّ بــالــحــركــة المـطـالِـبـة بـالـحـريـة لـلـشـعـب الإيــــرانــــي، عـبـر أصـعـب المنعطفات». وأشـــار الاتـحـاد إلـى «المشهد الجديد الـــــذي بـــدأتـــه الــحــكــومــة بــعــد الانــتــخــابــات الأخـــيـــرة»، متهماً الـسـطـلـة بـأنـهـا لا تــزال تــســعــى إلــــى «اســـتـــمـــرار قــمــع الـــحـــريـــات»، وإقــــرار قـوانـن تجعل «الـتـدخـل فـي حياة الــــنــــاس أكـــثـــر إمـــكـــانـــيـــة، وتـــجـــعـــل الــحــيــاة بحرية أكثر استحالة». إيرانيتان من دون حجاب في أحد شوارع طهران أمس(أ.ف.ب) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» على الرغم من تمكّن السلطات من تجاوز التهديد فإن الاحتجاجات أدت لتغيير جذري في المجتمع الإيراني واشنطن: إطلاق إيران للقمر الاصطناعي غطاء لأنشطة باليستية اتــهــمــت «الـــخـــارجـــيـــة الأمــيــركــيــة» إيـــــران بـالـسـعـي لـتـوسـيـع بـرنـامـجـهـا للصواريخ الباليستية، بعدما أطلقت إيـــــــران قـــمـــراً اصــطــنــاعــيــ بــحــثــيــ إلـــى مـــداره مستخدمة صـاروخـ مـن صنع «الــحــرس الـــثـــوري»، فـي أحـــدث خطوة ضمن برنامج تخشى الـــدول الغربية أن يـمـكّـن طــهــران مــن تـطـويـر صـــاروخ عابر للقارات. وقـــالـــت وســـائـــل الإعـــــام إن القمر »، الــذي أُطلق 1 - الصناعي «تشمران بـواسـطـة حـامـل الأقــمــار الاصطناعية »، تم وضعه بنجاح في مدار 100 «قائم كيلومتراً عن الأرض، وتلقي 550 يبعد أول إشارات منه. وأشارت إلى أن الصاروخ الحامل للقمار الاصطناعية، يعمل بالوقود مـــــراحـــــل، 3 الـــــصـــــلـــــب، ويـــــتـــــكـــــون مــــــن وصــمــمــتــه الــــوحــــدة الـــصـــاروخـــيـــة في «الحرس الثوري»، موضحة أن المهمة الأســـاســـيـــة لـلـقـمـر الاصــطــنــاعــي الـــذي كــيــلــوغــرامــ هي 60 يـبـلـغ وزنـــــه نــحــو «اختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات لإثبات تقنية المناورة المدارية من حيث الارتفاع»، حسبما أوردت «رويترز». ويـــــقـــــول الــــجــــيــــش الأمـــــیـــــركـــــي إن الـــتـــكـــنـــولـــوجـــيـــا الـــبـــالـــيـــســـتـــيـــة بــعــيــدة المــــــــدى المـــســـتـــخـــدمـــة لــــوضــــع الأقــــمــــار الاصطناعية في المدار يمكن أن تسمح أيـضـ لطهران بـإطـاق أسلحة بعيدة المــــــــدى قـــــد تـــتـــضـــمـــن رؤوســـــــــ حــربــيــة نـــوويـــة. وصـــفـــت إيـــــران الإطـــــاق بـأنـه الثاني من نوعه لوضع قمر اصطناعي فــي المــــدار بـاسـتـخـدام هـــذا الـــصـــاروخ. وأكــــد عـلـمـاء مـسـتـقـلـون لاحــقــ عملية الإطلق، وأن القمر الاصطناعي وصل إلى المدار. وقد أظهرت لقطات بثتها وسائل الإعـــــــــام الإيـــــرانـــــيـــــة الــــــصــــــاروخ وهـــو يـنـطـلـق مـــن مـنـصـة إطـــــاق مـتـحـركـة. ورجـــحـــت وكـــالـــة «أسـوشـيـيـتـد بـــرس» أن یـــكـــون الإطـــــــاق حـــــدث فــــي مـنـصـة الإطــــاق الـتـابـعـة لـــ«الــحــرس الــثــوري» في ضواحي مدينة شاهرود التي تقع كيلومتراً شرق 350 على مسافة نحو العاصمة طهران. يـــــأتـــــي الإطــــــــــاق وســـــــط تـــصـــاعـــد الـتـوتـرات فـي منطقة الـشـرق الأوســط عـــلـــى خــلــفــيــة الــــحــــرب المـــســـتـــمـــرة بـن إســرائــيــل و«حـــمـــاس» فــي قــطــاع غــزة، والــتــي شـنـت خـالـهـا طــهــران هجوماً غير مسبوق بالصواريخ والـطـائـرات مــــن دون طــــيــــار عـــلـــى إســــرائــــيــــل. فـي الوقت نفسه، تواصل إيــران تخصيب الـيـورانـيـوم إلــى مستويات قريبة من المـــســـتـــوى المـــســـتـــخـــدم فــــي الأســـلـــحـــة، مــا يثير قـلـق الـخـبـراء فــي مـجـال منع الانــــتــــشــــار الــــــنــــــووي بــــشــــأن بـــرنـــامـــج طهران. وأشــــاد قــائــد «الـــحـــرس الـــثـــوري»، حــســن ســـامـــي، بـــالإطـــاق فـــي بــيــان، وقـــال إن الـعـلـمـاء نـجـحـوا فــي التغلب عــــلــــى «الــــــجــــــو الــــــدولــــــي الــــشــــامــــل مــن العقوبات القاسية». وفـــي تـوقـيـت مـتـزامـن كتبت قناة «صــــابــــريــــن نـــــيـــــوز» الـــتـــابـــعـــة لــجــهــاز الـــــدعـــــايـــــة فــــــي «فــــيــــلــــق الــــــقــــــدس» أنــــه ، فـقـد 100 «بـــتـــطـــويـــر صــــــــاروخ قــــائــــم حصل (الـحـرس الـثـوري) رسمياً على إلى 5500 صواريخ تتراوح مداها بي كليومتر». 12500 وأعـــادت قـنـوات تابعة لـ«الحرس الــــثــــوري» تـــدويـــر رســـالـــة واحـــــدة على شبكة «تلغرام»، تشير إلى أن الاختبار يــــهــــدف إلــــــى تـــجـــريـــب صــــــــاروخ عــابــر للقارات. وفي وقت لاحق، قالت «الخارجية الأميركية» إنها «أوضـحـت منذ فترة طـويـلـة قـلـقـهـا مـــن أن بـــرامـــج مـركـبـات الإطـــــــاق الــفــضــائــيــة الإيــــرانــــيــــة تــوفــر غــــطــــاءً لـــتـــوســـيـــع أنـــظـــمـــة الـــصـــواريـــخ بعيدة المدى لديها». وأضــــــافــــــت: «نـــــواصـــــل اســـتـــخـــدام مـــجـــمـــوعـــة مـــتـــنـــوعـــة مــــن أدوات مـنـع الانــــتــــشــــار الــــــنــــــووي، بــالــتــنــســيــق مـع حلفائنا وشركائنا، لمواجهة مزيد من تـقـدّم برنامج الـصـواريـخ الباليستية الإيراني وقدرته على نشر الصواريخ والتكنولوجيا ذات الصلة». كـانـت الــولايــات المـتـحـدة قـد قالت سابقاً إن إطـاق الأقمار الاصطناعية الـصـادر 2231 الإيـرانـيـة يتحدى قـــرار مـــــن مـــجـــلـــس الأمــــــــن الــــــدولــــــي الـــتـــابـــع للمم المتحدة، ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نـــوويـــة. وانــتــهــت الــعــقــوبــات المتعلقة بـــبـــرنـــامـــج الـــــصـــــواريـــــخ الــبــالــيــســتــيــة الإيـــرانـــي فـــي أكــتــوبــر (تــشــريــن الأول) الماضي. وأســــهــــمــــت تـــــجـــــارب الــــصــــواريــــخ الباليستية فــي صـــدور قـــرار الرئيس الأمــــيــــركــــي الــــســــابــــق، دونـــــالـــــد تــرمــب بـــالانـــســـحـــاب مــــن الاتـــــفـــــاق الــــنــــووي. وصعّد «الحرس الثوري» من الأنشطة الـــصـــاروخـــيـــة، عــلــى الــــرغــــم مــــن قــيــود . وتـفـيـد تـقـديـرات أجـهـزة 2231 الــقــرار الاسـتـخـبـارات الأمـيـركـيـة، هـــذا الـعـام، بــــأن تــطــويــر إيــــــران مـــركـــبـــات الإطــــاق الــــفــــضــــائــــيــــة «ســــيــــخــــتــــصــــر الـــــجـــــدول الــــزمــــنــــي» لـــتـــطـــويـــر إيــــــــران صــــاروخــــ باليستياً عـابـراً لـلـقـارات؛ لأن التقنية المستخدمة مشابهة. يــــمــــكــــن اســــــتــــــخــــــدام الـــــصـــــواريـــــخ الباليستية العابرة للقارات في إطلق الأسـلـحـة الـنـوويـة. إيـــران تـقـوم حالياً بإنتاج اليورانيوم بمستويات قريبة مــن المـسـتـوى المـسـتـخـدم فــي الأسلحة بعد انهيار اتفاقها النووي مع القوى العالمية. حـذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً من أن إيران لديها مــــا يــكــفــي مــــن الــــيــــورانــــيــــوم المـخـصـب لإنــــتــــاج «عــــــــدة» أســـلـــحـــة نـــــوويـــــة، إذا اختارت إنتاجها. لندن - واشنطن: «الشرق الأوسط» سجينة إيرانية يضربن عن الطعام 34 أعـلـنـت منظمة نـرجـس مـحـمـدي، الـحـائـزة جـائـزة فــي طـهـران، 2021 نـوبـل لـلـسـام والمـسـجـونـة مـنـذ عـــام سجينة أضـربـن عـن الطعام فـي سجن «إيـفـن»، 34 أن الأحــد، في ذكـرى مـرور عامي على انــدلاع احتجاجات مهسا أميني التي هزت البلد. وقالت الناشطة عبر منصة «إكــس»: «مـرة أخرى، بدأت السجينات على خلفيات سياسية وآيديولوجية في (إيفي) إضراباً عن الطعام تضامناً مع المحتجي في إيران ضد السياسات القمعية للحكومة». وقالت المؤسسة الناطقة باسم محمدي: «اليوم، في سجينة سياسية 34 ، أضربت 2024 ) سبتمبر (أيلول 15 فــي سـجـن (إيــفــن) عــن الـطـعـام إحــيــاءً لـلـذكـرى الثانية لحركة (امـــرأة، حياة، حرية) ومقتل مهسا أميني» في إشارة إلى الشابة الإيرانية الكردية التي أثارت وفاتها بعد أيــام مـن توقيفها لـدى شرطة الأخـــاق فـي طهران بدعوى «سوء الحجاب»، احتجاجات في أنحاء البلد. تـابـعـت الـنـاشـطـة: «نــؤكــد مــن جــديــد الـتـزامـنـا بــإرســاء الـديـمـقـراطـيـة والـحـريـة والمـــســـاواة وهـزيـمـة الاسـتـبـداد الـــثـــيـــوقـــراطـــي، والــــيــــوم نـــرفـــع أصـــواتـــنـــا أعـــلـــى، ونــعــزز إرادتنا»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وفـــي وقـــت ســابــق، نـشـر حـسـاب الـنـاشـطـة نرجس مـحـمـدي، عـلـى منصة «إنــســتــغــرام»، تسجيلً صوتياً من سجن «إيفي» لمجموعة من السجينات السياسيات وهُـــــــنّ يـــــــرددن أنـــاشـــيـــد وشــــــعــــــارات، بــمــنــاســبــة ذكــــرى الاحــتــجــاجــات. ويُــســمــع فـــي الـتـسـجـيـل شــعــار «المـــــرأة، الــحــيــاة، الـــحـــريـــة»، و«إصـــاحـــيـــون مـحـافـظـون انتهت الـــحـــكـــايـــة»، وشــــعــــارات أخـــــرى تُـــطـــالـــب بـــإطـــاق ســـراح السجينات، ووقف الإعدامات. وجاء ذلك في وقت فرضت فيه السلطات إجراءات أمـنـيـة مــشــددة فــي مـــدن كــرديــة بــأربــع مـحـافـظـات غـرب البلد، خشية وقوع اضطرابات في ذكرى الاحتجاجات. عـامـ ) جـائـزة نوبل لعام 52( مُنحت نرجس محمدي لـنـضـالـهـا ضـــد عـقـوبـة الإعـــــدام بـشـكـل خــــاص، وهـي 2023 ، وقضت جزءاً 2021 ) مسجونة منذ نوفمبر (تشرين الثاني كبيراً مـن العقد المـاضـي فـي السجن. وحُـكـم على الناشطة الإيرانية في يونيو (حزيران) بعقوبة جديدة بالسجن لمدة عام بتهمة «الدعاية ضد الـدولـة»، وهي تضاف إلى قائمة 12 طويلة من التهم الأخـرى، فقد حُكم عليها بالسجن لمدة جلدة، وبالنفي سنتي، وبعقوبات 154 أشهر، و 3 عاماً و اجتماعية وجنائية مختلفة. لندن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky