issue16729

الثقافة CULTURE 18 Issue 16729 - العدد Monday - 2024/9/16 الاثنين الصاخب كعاصفة والمسكون بعشق فلسطين لعل أصعب الكلمات وأشدها وطـأة على النفس هي تلك نضطر إلى قولها على مسافة لحظات قليلة من رحيل من نحبهم، وقبل أن نـرافـق جثامينهم إلــى مـثـواهـا الأخــيــر. فكيف إذا تعلق الأمـــر برحيل كـاتـب متميز ومتعدد الـــهـــويـــات الإبـــداعـــيـــة مـــن وزن إلـــيـــاس خــــوري، الـــــذي لا يـلـيـق بـــوطـــأة رحــيــلــه ســــوى الـصـمـت أو الــــذهــــول. صـحـيـح أن الـــوتـــيـــرة المـتـصـاعـدة للحروب والــكــوارث، آخرها ما يجري في غزة والضفة والجنوب اللبناني، قد أكسبت الموت ألــفــة لــم تـكـن لـــه، وجـعـلـتـه يـرافـقـنـا كـالـظـل في حركاتنا وسكناتنا وتفاصيل عيشنا اليومي، ولـكـن إلــيــاس خـــوري لــم يـكـن طــــرازاً عــاديــا من الـــكـــتـــاب، لــكــي نـسـلـم المــســاحــة الـــشـــاغـــرة الـتـي تركها خلفه إلى التجاهل أو النسيان. مـــنـــذ زامـــلـــتـــه عـــلـــى مـــقـــاعـــد الـــــدراســـــة فـي الـجـامـعـة الـلـبـنـانـيـة، أوائـــــل سـبـعـيـنـات الـقـرن المــــنــــصــــرم، لــــم يـــقـــدر لــــي أبــــــداً أن أرى إلـــيـــاس خــــــوري مـتـلـبـسـا بــحــالــة هــــــدوء أو اســتــكــانــة. فقد كــان مزيجا صاخبا مـن الحب والكراهية والتأمل والتمرد والسخط والتربص والغليان والــصــخــب والاعــــتــــراض عـلـى كـــل شــــيء، حتى ليحسبه زمــاؤه وعـارفـوه أقـرب إلـى العاصفة الـــتـــي تــســيــر عـــلـــى قـــدمـــن مـــنـــه إلـــــى أي شـــيء آخــر. وحيث لـم تكن أعـــراض الموهبة الروائية والنقدية قـد بـدت بعد فـي نصوصه وأوراقـــه، فــقــد راح الـــيـــأس يـسـتـعـن بـمـامـحـه المـــجـــردة وحــركــات يـديـه وجــســده العصبي لـكـي يبعث برسائل احتجاجه المتلحقة إلى العالم. وحـــيـــث كـــانـــت فــلــســطــن مـــاثـــلـــة فــــي قـلـب إلـــيـــاس وعــقــلــه وشــرايــيــنــه، ســـرعـــان مـــا انـتـبـه محمود درويش، الذي كان انتقل آنذاك للعيش فــي بــيــروت، إلـــى مــا يختزنه صـاحـب «الجبل الصغير» فـي داخـلـه مـن نــزوع ثــوري وطاقات مختزنة، فاختار أن يكون إلى جانبه في تحرير مجلة «شــــؤون فلسطينية» الـتـي عملت على نقل فلسطي من عهدة الإنشاء الرومانسي إلى عهدة الانـتـصـار لـلـذاكـرة الجمعية، والتنقيب الرصي عن الحقيقة الموثقة بالبراهي. لــــكــــن مــــفــــاجــــآت إلـــــيـــــاس خــــــــوري الأكــــثــــر إدهـــاشـــا كــانــت تـطـل مــن جـهـة الــســرد الــروائــي على وجــه الـخـصـوص. فهو وإن تفاعل بقوة مـــع قـضـايـا الـسـيـاسـة والمـــقـــاومـــة والـــدفـــاع عن القضايا الـكـبـرى، فـي طليعتها قضايا لبنان وفلسطي والعالم العربي، فإنه رفض الاتكاء على موضوعه، أو تحويل السياسة إلى رافعة لــــلــــرداءة الــفــنــيــة والأســـلـــوبـــيـــة، كــمــا فــعــل كثر آخـــــرون مـــن الـــروائـــيـــن والـــشـــعـــراء والــفــنــانــن. وحيث كان من الطبيعي ألا يأنس اليأس إلى تـكـرار نفسه، وهـو المـبـدع الجامح الــذي يكتب بجماع أعصابه، فقد بـدت روايـاتـه كما لـو أن كـل واحـــدة منها منبتة عـن الأخـــرى، ومنتمية إلـــى أســـلـــوب مـغـايـر ومــقــاربــة مـخـتـلـفـة. هـكـذا بـدت الـفـروق شاسعة بي «الـوجـوه البيضاء» و«مـــجـــمـــع الأســــــــــرار»، أو بــــن «رحــــلــــة غـــانـــدي الـصـغـيـر» و«مـمـلـكـة الــغــربــاء»، أو بــن «كأنها نائمة» و«باب الشمس». وقــــد يــكــون إدوارد سـعـيـد الــــذي عــــدّ في مقالته الـشـهـيـرة «وداعــــا نجيب مـحـفـوظ» أن روايـــــة مـحـفـوظ قـــد بـلـغـت محطتها الأخـــيـــرة، وأن رايــــة الـــســـرد الــجــديــد هـــي فـــي عــهــدة جيل الـوراثـة الــذي يتصدره خـــوري، قـد أضــاف إلى رصـــيـــد إلـــيـــاس قــيــمــة مــضــافــة إلــــى تــلــك الـتـي منحها له صديقه الآخــر محمود درويـــش، إلا أن الرصيد الأثمن لصاحب «رائحة الصابون» هو ذلك الذي استحقه بموهبته العالية وثرائه المعرفي، وإنصاته العميق إلى آلام المحرومي مـن أبـسـط حقوقهم، والمـبـثـوثـن فـي ضواحي المدن والأزقة المهملة ومخيمات اللجوء. لـــقـــد عـــــرف إلــــيــــاس كـــيـــف يــصــغــي بـــأنـــاة إلــــى حــكــايــا الــبــشــر المــنــســيــن، وكـــيـــف يصنع مــــن ســـيـــرهـــم وقــــصــــاصــــات عــيــشــهــم أســاطــيــر وقـصـصـا ومـــاحـــمَ، مـغـايـرة تـمـامـا لتلك التي تركها لنا الإغريق وكتاب الملحم المعروفون. والفلسطينيون الذين قرروا، تكريما له، تحويل روايته «باب الشمس» إلى قرية حقيقية وبيوت صالحة للسكن، بدوا وكأنهم يقدمون له النص الأجمل الذي لم يهتد النقاد إلى كتابته، حيث اللغة والفن ليسا بديل الحياة، بل هما الحياة نفسها في صورة معدلة. إلياسخوري (ا.ب) شوقي بزيع وزارة الثقافة السعودية تكرّم عالم الأنثروبولوجيا السعودي سعد الصويان... المدافع العتيد عن الثقافة الشعبية لا غرو أن تُكرم وزارة الثقافة السعودية من خـال برنامج الجوائز الثقافية الوطنية عــالــم الإنــثــروبــولــوجــيــا الـــســـعـــودي الــدكــتــور سعد الصويان نظراً لما قدمه خدمة للثقافة والتاريخ والفكر. وقـد اشتهر الدكتور سعد بكتابه «ملحمة الـتـطـور الـبـشـري» الـــذي فاز ، إلا 2013 بــجــائــزة الـشـيـخ زايــــد لـلـكـتـاب فـــي أن كـتـابـه الأبــــرز فــي نـظـري ونـظـر غـيـري هو «الـصـحـراء الـعـربـيـة: ثقافتها وشـعـرهـا عبر الـعـصـور، قــــراءة إنـثـروبـولـوجـيـة». ورغـــم أن رســالــتــه لــلــدكــتــوراه «الــشــعــر الـنـبـطـي» الـتـي نشرتها جامعة كاليفورنيا لا تزال إلى اليوم مرجعا مهما للباحثي حول العالم، فإن كتاب «الصحراء العربية» هو جوهرة العقد في كل كتابات الصويان، وقد ظهر للقراء المشغولي بهذه القضايا وكأنه من دراسات المستشرقي، في دقته وعمق طرحه وحجم القضايا التي يناقشها وراهـنـيـتـهـا، وآرائــــه الـتـي قــد تبدو صادمة للبعض، إلا أنه ليس من المستشرقي بل عربي سعودي من أهل الجزيرة العربية، وهذا ما أضاف إلى قيمة الدراسة على أساس أن أهل مكة أدرى بشعابها. الشعر ضروري في تصور حياة العربي وفـــهـــم تــكــويــنــه الــنــفــســي، ولـــذلـــك وجـــدنـــا د. الـصـويـان يناقش مـا يــراه خـلـاً منهجيا في دراسة الشعر الجاهلي، ألا وهو أن الدراسات المـخـتـصـة بـــــالأدب الـجـاهـلـي وقــعــت فـــي أحـد محذورين، إمـا أن تنزلق في تطبيق معايير النقد المدرسية التي نشأت في أحضان الآداب المـكـتـوبـة، مـثـل نـظـريـة الانــتــحــال، أو تبسيط قــضــايــا الــشــعــر الــشــفــهــي وتـطـبـيـقـهـا بشكل خـــاطـــئ، بـيـنـمـا يــــرى هـــو أن المــنــهــج الـسـلـيـم لــفــهــم قــضــايــا الأدب الــجــاهــلــي هـــو تسليط الــضــوء عليه مــن مـنـظـور الأبــحــاث الميدانية المـعـاصـرة عــن حـيـاة الـصـحـراء الــرعــويــة، من جـهـة الـــدراســـات الإثــنــوغــرافــيــة الـحـديـثـة عن المـجـتـمـعـات الــبــدائــيــة. وقـــد مــايــز بــن النص الـــشـــفـــهـــي والـــــنـــــص الـــكـــتـــابـــي وتـــداخـــلـــهـــمـــا، ونـــاقـــش نــظــريــات الأدب الـشـفـهـي ومـــا يـــدور في فلك الانتحال، ومدى صحة نسبة الشعر الجاهلي، ودرس طبيعة العلقة بي شعرنا الشعبي الــيــوم والـشـعـر الـجـاهـلـي بـزوايـاهـا الأدبية والتاريخية. فيما يتعلق بقضية الانتحال في الشعر الجاهلي، يوافق الصويان على وجود التغير لكنه يصر علىصحة الأصل وندرة الانتحال، أي أنـــــه يــثــبــت وجــــــود الـــشـــعـــراء الـجـاهـلـيـن ويــنــســب لــهــم أشـــعـــارهـــم مـــع الإقــــــرار بــوجــود بعض التعديل والتغير والتقديم والتأخير، مخالفا بـذلـك نظرية المستشرق مرجليوث، التي تابعه عليها الدكتور طه حسي في كتابه عن الشعر الجاهلي. الشعر قضية كبرى فهو الـذي تحدث وصـوّر لنا حياة العرب وأنماط عيشهم وتاريخهم وقصصهم، وهكذا لم يكن كتاب الدكتور طه حسي مجرد كتاب، ولذلك رد عليه من رد، ومـن ضمنهم الصويان، لأن الأمر يرتبط بصحة التصور، كما أنه يتعلق بقضية الهوية. وفـــــي الـــثـــمـــانـــيـــنـــات، وبـــصـــفـــة أدق مـنـذ قام الصويان برحلة مولتها 1990 إلى 1983 جامعة الملك سعود قضاها مع بادية شمال المملكة. في تصوري أنه فعل هذا انطلقا من إدراكــــه لمشكلة ثقافتنا وتـاريـخـهـا السابق، أنها ثقافة شفاهية، كل ما لا يمكن تحويله مـــــن الـــشـــفـــاهـــة إلــــــى الـــكـــتـــابـــة ســـتـــطـــويـــه يـد النسيان، ولذلك سجل خـال السبع سنوات مئات من التسجيلت المرئية مع أهل المنطقة، خصوصا كبار السن من الشعراء والحفّاظ والـــرواة المـعـروفـن. قصص وأشـعـار شعبية تــــــدون تــــاريــــخ الأرض والـــــنـــــاس والــــظــــروف الاجـتـمـاعـيـة والـسـيـاسـيـة المـحـيـطـة وتـصـف حـيـاتـهـم بــبــســاطــة. هــــذه الـتـسـجـيـات الـتـي تــجــاوزت المـائـتـن صـــارت مـــادة كـتـابـه «أيـــام الــــعــــرب الأواخـــــــــــر». وقـــــد خـــطـــرت فـــكـــرة هـــذا الــكــتــاب بـــبـــال الـــصـــويـــان فـــي أثـــنـــاء دراســـتـــه بــالــولايــات المــتــحــدة الأمــيــركــيــة، عـنـدمـا رأى تعاطي الأكاديميي المختصي مع ملحمتي الأوديــــســــة والإلــــيــــاذة ومــــا يُـــعـــرف أكـاديـمـيـا بمعضلة هوميروس، تلك الملحم التي تقدر بعشرات الآلاف مـن الأبـيـات التي يبدو أنها تــغــيــرت كــثــيــراً وجـــــرى تـعـديـلـهـا عــــدة مـــرات عبر الـقـرون، لأسباب اجتماعية وسياسية، وبسبب قضية الانـتـحـال الـتـي يعاني منها الشعر في كل ثقافة. لــــقــــد فُــــــــن ســــعــــد الـــــصـــــويـــــان بـــحـــيـــاة الـصـحـراء وأهـلـهـا، خصوصا فيما يتعلق بـــقـــدرة أهـــل الــبــاديــة عـلـى الــبــقــاء عـلـى قيد الحياة فـي ظــروف غير مـواتـيـة، مـن حــرارة الـشـمـس إلـــى حــــرارة الـسـيـف أثــنــاء الـقـتـال. ولـذا يرفض تسمية أهـل البادية بالأميي، وإن كانوا في الماضي لا يُحسنون القراءة والـكـتـابـة، لأنــه ليس بـالأمـي مـن يـعـرف كل نجمة في السماء وكـل نبتة في الصحراء، ويعرف أنواع الرياح وحركتها ومواسمها، كما يعرف كل تضاريس الأرض ويسمّي كل بقعة فيها باسم يصبح متعارفا عليه. خالد الغنامي 1948 أي مصادفة أن يولد في عام النكبة إلياسخوري يغلق «باب الشمس» بـــعـــد مـــعـــانـــاة ألـــيـــمـــة مــــع المـــــرض، تــوقــف قـلـب إلـــيـــاس خـــــوري، وغـــادرنـــا عاما، تاركا فراغا أدبيا ونقديا 76 عن وفكريأً. صحافي، محرر، قاص، روائي، تــــعــــددت مـــهـــمـــات الأديــــــــب الـــلـــبـــنـــانـــي، وبــقـيــت الــقــضــايــا الــوطـنـيـة والـعـربـيـة شاغلته، بدءاً من قضية فلسطي التي بقيت حاضرةً في كتاباته. أي مصادفة أن يولد إلياسخوري ، وأي معنى لأن 1948 فــي عـــام النكبة يـدخـل إلـــى المستشفى وغـــزة تــبــاد، ثم يـغـادر الـحـيـاة والمـذبـحـة الفلسطينية تقترب من عامها الأول. رغـــــم مــــرضــــه، بـــقـــي مـــواظـــبـــا عـلـى كــــتــــابــــة مـــــقـــــالاتـــــه الأســـــبـــــوعـــــيـــــة حــن يـــســـتـــطـــيـــع. بــــــــدأ حــــيــــاتــــه نـــــــاقـــــــداً، ثــم صـحـافـيـا، أصـبـح مــســؤولاً عــن القسم الثقافي في جريدة «السفير»، وشغل بعد ذلك منصب رئيس تحرير الملحق الثقافي الأسـبـوعـي لجريدة «النهار» .2009 إلى عام 1992 من عام فـــي الـــوقـــت نــفــســه كـــانـــت روايـــــات خـــــوري تـــصـــدر تـــبـــاعـــا، وفــــي كـــل مـــرة، كــــانــــت تـــجـــد لـــهـــا صــــــدى واهـــتـــمـــامـــا. روايـــة، تـرجـم العديد منها 12 حـوالـي إلــى لـغـات أجنبية، بينها الإنجليزية والفرنسية والألمـانـيـة وغيرها وهناك ترجمات إلى العبرية. واحدة من أشهر روايته «باب الشمس»، التي قُرئت ولا تـزال تُقرأ كثيراً، كما تم تحويلها إلى فيلم سينمائي أخرجه المصري يسري .2004 نصرالله عام لا يـزال رواد المسرح في العاصمة الـــلـــبـــنـــانـــيـــة يــــــذكــــــرون نــــشــــاط إلـــيـــاس خــــــــوري، حــــن كــــــان مــــديــــراً لــــ«مـــســـرح بـــيـــروت»، والــجــهــد الــــذي بــذلــه ليبقي عمله حيويا إلــى أن أغـلـق أبــوابــه ولم يعد افتتاحه إلى اليوم. ربــطــتــه عـــاقـــه بــالــشــاعــر مـحـمـود درويــــش والمـفـكـر إدوارد سـعـيـد، الــذي نظم بحضوره ومشاركته مؤتمراً في «مسرح بيروت» يوم كان مديراً له. انخرط في القضية الفلسطينية، وتــأثــر بـمـا حـــدث مــن مــــآسٍ إثـــر نكسة فسافر إلـى الأردن حيث زار 1967 عـام مخيمات الـاجـئـن الفلسطينيي، ثم انضم إلى حركة «فتح» التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وعندما وقعت أحداث «أيلول الأسود» ترك الأردن عام ، وسافر إلى باريس. بعد عودته 1970 إلـــــى لـــبـــنـــان أصـــبـــح بـــاحـــثـــا فــــي مــركــز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية، والتقى وعمل مع محمود درويش. شــــارك إلـــيـــاس خــــوري فـــي الـحـرب الأهــلــيــة الـلـبـنـانـيـة الــتــي انــدلــعــت عـام ، وأصــــــيــــــب خــــالــــهــــا بــــجــــروح 1975 خطيرة، وعندما انطلقت احتجاجات كـان 2019 ) أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول 17 أيضا بي المحتجي والمعترضي على نظام فسد حتى أنهك مواطنيه. وضـــــمـــــن اهــــتــــمــــامــــه بـــالـــقـــضـــيـــة الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة وعــــاقــــتــــه بــمــنــظــمــة التحرير، عمل في العديد من المجلت الفلسطينية، عمل سكرتيراً لتحرير ،1975 مجلة «شؤون فلسطينية» عام ومـــــديـــــراً لـــتـــحـــريـــر مـــجـــلـــة «الـــكـــرمـــل» ، كما كـان عضواً فـي هيئة 1981 عـام تـــحـــريـــر مـــجـــلـــة «مــــــواقــــــف»، وشــــــارك فـي تحرير مجلة «الــطــريــق»، وشغل رئـاسـة تحرير مجلة 2011 منذ عــام «الدراسات الفلسطينية». درّس فــي الـعـديـد مــن الـجـامـعـات، بــــيــــنــــهــــا «الــــــجــــــامــــــعــــــة الــــلــــبــــنــــانــــيــــة»، و«الــجــامــعــة الـلـبـنـانـيـة - الأمــيــركــيــة»، و«الـــجـــامـــعـــة الأمـــيـــركـــيـــة» فـــي بـــيـــروت، كـــمـــا حــــاضــــر فـــــي جـــامـــعـــة نـــيـــويـــورك وكولومبيا. حـــــاز عـــلـــى وســــــام جـــوقـــة الـــشـــرف ،2011 الإسباني من رتبة كومندور عام وهـــو أعـلـى وســـام يمنحه المـلـك خــوان كارلوس. وفي العام نفسه فاز بجائزة «اليونسكو» للثقافة العربية تقديراً للجهود الـتـي بذلها فـي نشر الثقافة العربية. ولـــــد إلــــيــــاس خـــــــوري فــــي مـنـطـقـة الأشـــــــرفـــــــيـــــــة فــــــــي بـــــــــيـــــــــروت، لــــعــــائــــلــــة أرثــوذوكــســيــة مـــن الـطـبـقـة المـتـوسـطـة، بــــــــدأ الــــــــقــــــــراءة بـــــــالاطـــــــاع عــــلــــى كــتــب جـــورجـــي زيــــــدان، والـــكـــتـــاب الأول كــان «فتاة غسان»، وكان لا يزال في الثامنة عـــــشـــــرة، وعــــنــــدمــــا قــــــرأ جـــــبـــــران خـلـيـل جـبـران، وتوفيق يـوسـف عـــواد، ونــزار قباني، وجد أن الأدب العربي لم يبلغ مرحلة النضج التي يتمناها، فحاول أن ينسج أسـلـوبـه الــخــاص، مستفيداً مـن تجربته على الأرض، ومـن التراث والروايات الشفهية. يــقــول إلــيــاس خــــوري حــن يــروي سيرته، إنه قرأ ثلثة أنواع من الكتب. أولها الكلسيكيات العربية، من شعر جاهلي إلى نثر أبي حيان التوحيدي، وكذلك القرآن، وثانيا: الأدب الروسي، من بوشكي إلى غوغول، وتشيكوف. أمـــا الــنــوع الـثــالــث مــن الـــقـــراءات فهي الــنــصــوص الأدبـــيـــة المـرتـبـطـة بحركة الـــحـــداثـــة، مـــن فــولــبــيــر، إلــــى بــروســت والــــشــــعــــر الإنــــجــــلــــيــــزي والــــفــــرنــــســــي، وروايـــــــات ألان روب غــريــيــه ونــاتــالــي ساروت. ويشدد على التأثير النفسي الكبير الذي أحدثه لديه الشعر العربي الحديث وروايات نجيب محفوظ. رحـل إلـيـاس خــوري الــذي شغلته فــــلــــســــطــــن طـــــــــــوال حـــــيـــــاتـــــه الأدبــــــيــــــة والـــنـــقـــديـــة، والــقــضــيــة بــرمــتــهــا تـأخـذ منحى جديداً مختلفا تماما، وتدخل زمنا دمويا جديداً. بيروت: سوسن الأبطح إلياسخوري (أ.ف.ب) شارك إلياسخوري في الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت ، وأصيبخلالها 1975 عام بجروح خطيرة أعمال إلياسخوري الروائية )، و«رحلة غاندي الصغير» 1985( » )، و«عن علقات الدائرة 1981( » «أبـواب المدينة ،)1998( » )، و«باب الشمس 1994( » )، و«مجمع الأسـرار 1990( » )، و«عكا والرحيل 1989( ،)2007( » )، و«رائحة الصابون 2003( » )، و«الوجوه البيضاء 2003( » و«الجبل الصغير ،)2012( » )، و«المـرايـا المكسورة: سينالكول 2012( » )، و«يـالـو 2007( » و«مملكة الغرباء )، «نجمة البحر» 2016( » )، وثلثية «أولاد الغيتو»: «اسمي آدم 2013( » و«كأنّها نائمة .)2023( » )، و«رجُل يشبهني 2019( من دراساته: )، و«تجربة البحث عن أفق: مقدّمة لدراسات 1962( » «عوالم جديدة: ومختصر علم الفلك )، و«المسيحيون 1982( » )، و«الذاكرة المفقودة: دراسات نقدية 1974( » الرواية العربية بعد الهزيمة )، و«يوسف حبشي 1986( » )، و«دراســـات في نقد الشعر 1986( » العرب: دراســات ومناقشات )، و«تصوّرات البحر الأبيض 2003( » الأشقر طليع، حدّاث، مجدّد في الرواية اللبنانية والقصة .)2005( » )، و«تأمّلت في شقاء العرب 2003( » المتوسّط: المتوسّط اللبناني سعد الصويان

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky