issue16727

9 أخبار NEWS Issue 16727 - العدد Saturday - 2024/9/14 السبت زيلينسكي يقول هجوم كورسك «أبطأ» التقدم الروسي ويتهم الغرب بـ«الخوف» ASHARQ AL-AWSAT أميركا تقترح منح أفريقيا مقعدين دائمين في مجلس األمن أعلنت الـواليـات املتحدة أنها ستدعم إضـــافـــة مــقــعــديــن دائـــمـــن جـــديـــديـــن لــلــدول األفـــريـــقـــيـــة وأول مــقــعــد غـــيـــر دائــــــم لـــلـــدول الــــجــــزريــــة الـــصـــغـــيـــرة فـــــي مـــجـــلـــس األمــــــن، مـــقـــتـــرحـــة بــــذلــــك إصـــــاحـــــات عـــمـــيـــقـــة عـلـى الــجــهــاز األقـــــوى فـــي األمــــم املــتــحــدة، سعيًا ملعالجة الخلل والشلل الذي أصاب املنظمة الدولية منذ سنوات. ويستبق هـــذا اإلعــــان انـعـقـاد الـــدورة لــلــجــمــعــيــة الـــعـــامـــة لــأمــم 79 الـــســـنـــويـــة الــــــــ املـتـحـدة واجـتـمـاعـاتـهـا الـرفـيـعـة املـسـتـوى، الحالي فـي نـيـويـورك. وهـو ما 24 بــدءًا مـن جـــاء عـبـر املـنـدوبـة األمـيـركـيـة الـدائـمـة لـدى األمـــــم املـــتـــحـــدة لــيــنــدا تـــومـــاس غـريـنـفـيـلـد، الــتــي كــانــت تـتـحـدث فــي مـجـلـس الـعـاقـات الخارجية كمتابعة القـتـراح قدمه الرئيس جو بايدن قبل سنتي، حي أكّد أن واشنطن تدعم توسيع مجلس األمن املؤلف حاليًا من مقعدًا. وقـالـت إنـه على رغـم أن أفريقيا 15 مقاعد غير دائمة في املجلس، فإنه 3 لديها ال يسمح للدول األفريقية «بتقديم الفائدة الكاملة ملعرفتها وأصواتها». وأضافت أنه «لهذا السبب، باإلضافة إلى العضوية غير الــدائــمــة لــلــدول األفــريــقــيــة، تــدعــم الــواليــات املتحدة إنشاء مقعدين دائمي ألفريقيا في املجلس» في استجابة متكررة لدول القارة. وكـــــــــان الـــــرئـــــيـــــس بــــــايــــــدن أعـــــطـــــى فــي زخــــمــــ جـــديـــدًا 2022 ) ســـبـــتـــمـــبـــر (أيــــــلــــــول لـــلـــنـــقـــاشـــات حــــــول إصـــــــاح مـــجـــلـــس األمــــن مـــع تــأيــيــده عــلــى مـنـصـة الـجـمـعـيـة الـعـامـة مـطـلـب تـخـصـيـص مـقـاعـد دائـــمـــة ألفـريـقـيـا وأميركا اللتينية، من دون أن يقدم مزيدًا مـــن الـتـوضـيـحـات فـــي ذلـــك الـــوقـــت. وتـدعـم واشــنــطــن أيــضــ تـخـصـيـص مــقــاعــد دائــمــة لــلــيــابــان وأملـــانـــيـــا والـــهـــنـــد. وتـــوجـــد حـالـيـ دول دائـــمـــة: الــــواليــــات املـتـحـدة 5 مــقــاعــد لـــــ وبريطانيا وفرنسا والصي وروسيا، التي 10 تـتـمـتـع بــحــق الــنــقــض، الــفــيــتــو، مــقــابــل دول منتخبة ملـــدة عــامــن، وتـمـثـل املناطق الجغرافية املختلفة في العالم. وقـــالـــت تـــومـــاس غـريـنـفـيـلـد إن إنـشـاء مقعدين دائـمـن ألفريقيا «عـــادل». ولكنها أضـــافـــت الحــقــ أن واشــنــطــن تـــعـــارض منح حق النقض للدول األفريقية ألن ذلك يجعل عمل مجلس األمن «مختلً». ويظهر هـذا الـــرأي حــدود مـقـدار القوة التي تريد واشنطن منحها ألي دولة أخرى. فـفـي حــن أن قـــــرارات مـجـلـس األمــــن ملزمة قــانــونــ، فـإنـهـا غـالـبـ مــا تتجاهلها الـــدول املستهدفة. وتـتـفـق جميع الــــدول تقريبًا عـلـى أنـه عقود من إنشاء األمــم املتحدة 8 بعد نحو في أعقاب الحرب العاملية الثانية، ينبغي تـوسـيـع مـجـلـس األمــــن ليعكس الـعـالـم في ويضم املزيد من األصوات. ولكن 21 القرن الـ الخلف األكبر يظل قائمًا حول كيفية القيام بذلك. ولـــــم تــتــغــيــر تـشـكـيـلـة مــجــلــس األمـــــن، املكلف بصون السلم واألمـن الدوليي، منذ .1945 عام وعلى سبيل املثال، أعـاق حق النقض الذي تتمتع به روسيا أي تحرك من املجلس في شأن الحرب في أوكرانيا، كما أدى دعم الــواليــات املـتـحـدة لحليفتها إسـرائـيـل إلى الحد من استجابة املجلس للحرب في غزة. بــــــــــدأت مـــــــحـــــــاوالت إصــــــــــاح املـــجـــلـــس .1979 ليعكس العالم املتغير في عام ، دعــــا زعـــمـــاء الــعــالــم إلــى 2005 وعـــــام أن يـــكـــون املــجــلــس «أكـــثـــر تــمــثــيــا وكـــفـــاءة وشـــفـــافـــيـــة». وعـــــامـــــذاك، أرجــــــأت الـجـمـعـيـة الــــعــــامــــة، الــــتــــي يـــجـــب أن تــــوافــــق عـــلـــى أي قـــــرارات متنافسة 3 ، إصـــاحـــات لـلـمـجـلـس لــــتــــوســــيــــع عــــضــــويــــتــــه، وهــــــــو مــــــا يــعــكــس االنقسامات العميقة املتواصلة حتى اليوم. ولم تشر توماس غرينفيلد إلى تعهد بايدن في شأن املقاعد الدائمة لدول أميركا اللتينية ومنطقة البحر الـكـاريـبـي. ولكن مـسـؤوال كبيرًا فـي اإلدارة األميركية، طلب عـدم نشر اسمه، قـال إن «الـواليـات املتحدة ال تزال تدعم مقاعد دائمة ألميركا اللتينية ومـنـطـقـة الـبـحـر الــكــاريــبــي، بــاإلضــافــة إلـى أفريقيا». وردًا على الـــدول التي تزعم أن الوقت حـــان لـكـي تنظر األمـــم املـتـحـدة إلـــى مــا هو أبعد من التمثيل اإلقليمي، أعلنت املندوبة األميركية أيضًا أن الـواليـات املتحدة تدعم إنشاء مقعد إضافي متناوب للدول الجزرية الصغيرة النامية. واشنطن: علي بردى الهدف هو توفير يد عليا ألوكرانيا في محادثات السالم مؤشرات غربية على رفع «جزئي» لقيود استخدام الصواريخ طويلة المدى تــشــيــر الـــتـــصـــريـــحـــات األخـــــيـــــرة، ســــواء الــتــي صــــدرت عـــن املــســؤولــن األمــيــركــيــن أو الغربيي، إلــى أن الـقـيـود الـتـي كـانـت ال تـزال باقية على أوكـرانـيـا وتمنعها مـن استخدام األسلحة البعيدة املدى ضد روسيا، قد ترفع «جزئيًا». هذا ما توقعته العديد من وسائل اإلعـــام األميركية، التي نقلت عـن مسؤولي أوروبــــــيــــــن قـــولـــهـــم إن الــــرئــــيــــس األمـــيـــركـــي جـــو بـــايـــدن عـلـى وشـــك تـمـهـيـد الــطــريــق أمـــام أوكرانيا إلطــاق أسلحة غربية بعيدة املدى في عمق األراضي الروسية، من دون استخدام األسلحة األميركية. وسيكون هـذا املوضوع عــلــى جـــــدول أعـــمـــال املـــنـــاقـــشـــات، (الــجــمــعــة)، بـــن بـــايـــدن وكـــيـــر ســـتـــارمـــر، الـــــذي يـــقـــوم في ثـانـي زيـــارة لـه إلــى واشـنـطـن منذ توليه في يوليو (تـمـوز) بمهامه بصفته رئيس وزراء بريطانيا الجديد. تــضــغــط كــيــيــف عــلــى واشـــنـــطـــن ولــنــدن لــــرفــــع الــــقــــيــــود املـــــفـــــروضـــــة عــــلــــى اســــتــــخــــدام األسـلـحـة الــتــي يـــزودهـــا بـهـا الــبــلــدان، بينما حذّر الرئيس الروسي فلديمير بوتي من أن إعطاء أوكرانيا الضوء األخضر لشن هجمات في عمق األراضي الروسية بواسطة األسلحة الـغـربـيـة سـيـعـنـي أن حـلـف شــمــال األطـلـسـي (ناتو) في حرب مع موسكو. وذكر اإلعـام البريطاني أن بايدن الذي يشعر بالقلق من إشعال نزاع نووي مستعد لـــلـــســمـــاح ألوكــــرانــــيــــا بـــاســـتـــخـــدام صـــواريـــخ بريطانية وفرنسية تعتمد على التكنولوجيا األمـيـركـيـة، ولـكـن لـيـس الــصــواريــخ املصنّعة فــــي الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة. وردًّا عـــلـــى تـحـذيـر بوتي، قـال ستارمر ملراسلي وسائل اإلعـام الـبـريـطـانـيـة املـــرافـــقـــن لـــه إن «روســـيـــا بـــدأت هذا النزاع. روسيا غزت أوكرانيا بشكل غير مــشــروع. بـإمـكـان روســيــا أن تـضـع حـــدًا لهذا النزاع فورًا». «ستورم شادو» فقط فالبريطانيون أشاروا منذ فترة طويلة إلى استعدادهم للسماح ألوكرانيا باستخدام األسلحة التي يقدمونها، خصوصًا صواريخ «ستورم شادو/ سكالب» بعيدة املدى، التي تـنـتـجـهـا بــريــطــانــيــا بـــالـــشـــراكـــة مـــع فـرنـسـا. لــكــنــهــم يــــريــــدون إذنــــــ صـــريـــحـــ مــــن بـــايـــدن، كـيـا يـظـهـر «انــدفــاعــهــم» بــأنــه استراتيجية غير منسقة مـع الــواليــات املـتـحـدة وفرنسا، فضل عن أن بعض املكونات التقنية في تلك الــصــواريــخ هــي أمـيـركـيـة املـنـشـأ، مــا يتطلب الــحــصــول عـلـى إذن أمــيــركــي قـبـل تسليمها لطرف ثالث. يقول املسؤولون األميركيون إن بايدن لــــم يــتــخــذ قـــــــرارًا بـــعـــد، لــكــنــه سـيـسـتـمـع إلـى ستارمر، الذي تعرضت بلده إلى «تصعيد» روسي، قبيل وصوله إلى واشنطن. فقد قامت دبـلـومـاسـيـن بريطانيي، 6 مـوسـكـو بـطـرد ردًا على «الخطوات غير الودية العديدة التي اتـخـذتـهـا لـــنـــدن»، بــشــأن الـسـمـاح ألوكـرانـيـا باستخدام صواريخها البعيدة املــدى. وفي حديثه يوم الخميس عن التحول املحتمل في استخدام الصواريخ، حذر الرئيس فلديمير بوتي من أن مثل هذا القرار سيعني أن دول الــنــاتــو «فــــي حـــالـــة حــــرب مـــع روســـيـــا» وأنـــه «سيغير بوضوح جوهر وطبيعة الصراع». أكــــد الـــرئـــيـــس األوكـــــرانـــــي فــولــوديــمــيــر زيلينسكي أن الــغــرب «خـــائـــف» لـلـغـايـة من إثارة احتمال إسقاط الصواريخ والطائرات املسيّرة الروسية التي تستهدف أوكرانيا، على الرغم من أنه يساعد إسرائيل في القيام بذلك. وقال زيلينسكي في مؤتمر في كييف: «إذا كـــان الـحـلـفـاء يسقطون بشكل مشترك الــصــواريــخ والـــطـــائـــرات املــســيّــرة فــي مـواقـع بالشرق األوسط، فلماذا ال يوجد قرار مماثل إلســـقـــاط الـــصـــواريـــخ الـــروســـيـــة واملـــســـيّـــرات شـاهـد (اإليـرانـيـة) بشكل مشترك فـي سماء أوكرانيا؟»، مضيفًا: «إنهم يخشون حتى أن يقولوا: نحن نعمل على ذلك». استهداف القوات األميركية ورغـم ذلـك، فإن موافقة بايدن، يمكن أن تساعد أوكرانيا في الحفاظ على مكتسباتها بعد استيلئها على األراضـي الروسية، بعد توغلها املفاجئ في منطقة كورسك الروسية. لكن بايدن ال يزال مترددًا في السماح ألوكرانيا باستخدام األسلحة األميركية، خاصة بعد تحذيرات وكاالت املخابرات األميركية من أن روسيا قد ترد بمساعدة إيران في استهداف الـقـوات األميركية فـي الـشـرق األوســـط. ورغـم ذلـــك، قـــال يـــوم الـثـاثـاء عـنـدمـا سُــئـل عـمـا إذا كـــان مـسـتـعـدًا لـاسـتـجـابـة لـطـلـبـات الـرئـيـس األوكــرانــي: «نحن نعمل على حـل ذلـك اآلن». وإذا سمح للبريطانيي والفرنسيي برفع تلك القيود، والحقًا باستخدام أنظمة «أتاكمز»، فقد يكون ذلك آخر رفع للقيود املفروضة على املـسـاعـدات العسكرية ألوكـرانـيـا، قبل نهاية عهده الرئاسي. بالنسبة للواليات املتحدة، كـان تقييم مدى تصديق تهديدات بوتي مهمة صعبة. تـــقـــول آنـــــا بـــورشـــيـــفـــســـكـــايـــا، مـــســـؤولـــة قـسـم روسيا في معهد واشنطن لـدراسـات الشرق األدنـــى، فـي حــوار مـع «الـشـرق األوســــط»، إنه طوال فترة حرب روسيا على أوكرانيا، كانت إدارة بـــايـــدن حــــذرة بــشــأن اتـــخـــاذ الـخـطـوات التي قد تعدها الحكومة الروسية تصعيدية. وأضافت أن هذا املنطق ينطبق على الوضع الــحــالــي فـيـمـا يـتـعـلـق بــالــصــواريــخ الـبـعـيـدة املدى واألنظمة الهجومية. وتضيف أن النمط الــذي تكشّف طــوال هــذه الـحـرب، وحتى منذ ، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة 2014 عام القرم بشكل غير قانوني، هو أن األوكرانيي يطلبون أنــواعــ معينة مـن األسـلـحـة، بينما ترى الواليات املتحدة أن توفير تلك األسلحة أمـــر تـصـعـيـدي لـلـغـايـة. لـذلـك ظـلـت الــواليــات املــتــحــدة إلــــى حـــد كـبـيـر تـلـعـب لـعـبـة الـلـحـاق بــــالــــركــــب، أو مـــــا نـــطـــلـــق عـــلـــيـــه «الـــتـــجـــزئـــة» للوكرانيي. تحفّظ بايدن ال معنى له وفـيـمـا بـــدا لعبة «الــقــط والـــفـــأر»، كانت إدارة بايدن منذ األشهر األولــى من الحرب، مترددة في تقديم صواريخ «هيمارس» إلى أوكرانيا، ثم دبابات «أبرامز» وطائرات «إف » وأنـظـمـة «أتـاكـمـز» القصيرة املـــدى ثم 16 - الطويلة املـــدى. وفــي كـل مــرة كـانـت تكتشف واشــنــطــن أن بـــوتـــن أقــــل رغـــبــة فـــي تصعيد الــحــرب مـمـا كـــان يعتقد فــي الــبــدايــة، لترفع بعدها القيود تدريجًا. وبـالـنـسـبـة لــعــدد مــتــزايــد مـــن املحللي الــــعــــســــكــــريــــن واملـــــــســـــــؤولـــــــن األمــــيــــركــــيــــن الـسـابـقـن، فـــإن تحفظ إدارة بــايــدن لـيـس له أي معنى. وأشاروا خصوصًا إلى أن التوغل األوكراني في كورسك، لم يؤد بعد إلى رد فعل تصعيدي كبير مـن بـوتـن. وقـالـت صحيفة سـفـيـرًا وجـــنـــراال 17 «نـــيـــويـــورك تــايــمــز»، إن ســابــقــ كــتــبــوا فـــي رســـالـــة إلــــى اإلدارة هــذا األسبوع: «إن تخفيف القيود على األسلحة الـغـربـيـة لــن يتسبب فــي تصعيد مـوسـكـو». «نحن نعلم ذلك ألن أوكرانيا تضرب بالفعل األراضي التي تعدها روسيا تابعة لها - بما فـي ذلـك شبه جـزيـرة الـقـرم وكـورسـك - بهذه األسلحة، ولم يتغير رد موسكو». الجلوس إلى طاولة المفاوضات ويــــرى الــعــديــد مـــن املـعـلـقـن أن الـحـرب اآلن بـالـنـسـبـة لـكـل مـــن أوكـــرانـــيـــا وروســـيـــا، بـاتـت تـــدور حــول توفير الـيـد العليا فـي أي مــحــادثــات ســـام فــي وقـــت الحـــق. وينعكس ذلـــــك فــــي مـــنـــاقـــشـــاتـــهـــم حـــــول األســـلـــحـــة مـع الـــحـــلـــفـــاء. روســــيــــا تــســعــى لــلــحــصــول عـلـى املــســاعــدات التقنية واألســلــحــة، مــن الصي وكوريا الشمالية وإيــران، وأوكرانيا تسعى لـــلـــحـــصـــول عــــلــــى األســــلــــحــــة مـــــن حــلــفــائــهــا الغربيي. تـــقـــول الــبــاحــثــة بــورشــيــفــســكــايــا: «مــن األهمية بمكان اآلن حرمان روسيا من ميزة الحصول على األسلحة، وخصوصا األخيرة من إيران، في ساحة املعركة، سواء عن طريق رفـع هـذه القيود أو اتـخـاذ خـطـوات أخــرى». وتضيف أنـه ال بد أن يــدور جوهر املناقشة حول كيفية دفع روسيا نحو الخسارة، ألن الغرب ال يستطيع تحمل تكاليف فوز روسيا فـي هــذه الــحــرب. أمــا مـن جـانـب إيــــران، فهي تظهر أنها ال تريد أن تخسر روسيا، ويجب أن يكون ذلك أيضًا جزءًا من املناقشة. ويرى املعلقون أن التساؤالت تصاعدت في اآلونة األخيرة، عما إذا كانت املؤسستان العسكريتان األوكرانية والروسية منهكتي إلى الحد الذي قد يجعلهما توقفان القتال. لكن مـع اسـتـمـرار الرئيس الـروسـي فـي عدم إظهار أي علمات على استعداده للمشاركة فــــي مـــحـــادثـــات الــــســــام بــحــســن نـــيـــة، يــقــول مسؤولون أميركيون وغربيون إنهم يعملون على فكرة أن أوكرانيا يجب أن تعزز وتوسع مكاسبها في ساحة املعركة، من أجل حضه على الـجـلـوس إلــى طـاولـة املــفــاوضــات، وأن يـكـون لـهـذه املـكـاسـب تـأثـيـر مفيد إذا بــدأت املحادثات. انقسام جمهوري عن ترمب وهــــــــــو مـــــــا يــــــدفــــــع بـــــــه أيــــــضــــــ زعـــــمـــــاء جـمـهـوريـون فــي مجلس الـشـيـوخ، وخـاصـة السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم األقلية، حيث يحضون على القيام برد فعل متشدد، في انقسام حاد مع الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي رفض في املناظرة الرئاسية ليلة الــثــاثــاء، الــقــول مــا إذا كـــان يـريـد ألوكـرانـيـا الفوز، أو القول إن روسيا يجب أن تخرج من األراضي التي احتلتها. وفي مقابلة على محطة «فوكس نيوز» نُشرت الخميس، عرض جيمس دي فانس، مرشح ترمب ملنصب نائب الرئيس، رؤيته لتسوية سلمية في أوكرانيا التي بدت أنها تتماشى مع شروط الرئيس الروسي: تنازل أوكرانيا عن األراضـي التي يحتلها الجيش الـــروســـي، وتـحـويـلـهـا إلـــى مـنـطـقـة مـنـزوعـة الـــســـاح؛ وتـعـهـد أوكــرانــيــا بـعـدم االنـضـمـام إلـــــى حـــلـــف شــــمــــال األطـــلـــســـي أو غــــيــــره مـن «املؤسسات الحليفة». بيد أن الرئيس األوكــرانــي فولوديمير زيلينسكي، أوضـح أن التوصل إلـى تسوية نهائية، ال يمكن أن يتم إ بشروط يمكن أن يقبلها هـو ومعظم املـواطـنـن األوكـرانـيـن. وقــــــــــال إنــــــــه ســــيــــقــــدم لـــــبـــــايـــــدن واملــــرشــــحــــة الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة كــــامــــاال هــــاريــــس والـــرئـــيـــس السابق ترمب هـذا الشهر «خطة نصر» من شأنها «التأثير على قرار روسيا بإنهاء هذه الحرب». قــال زيلينسكي، الجمعة، إن هجوم كــيــيــف عــلــى مـنـطـقـة كـــورســـك الـــحـــدوديـــة الـروسـيـة «أبــطــأ» تـقـدم موسكو فـي شرق أوكرانيا. وأكـد: «لقد أعطى النتائج التي توقعناها، صراحة. في منطقة خاركيف، تم إيقاف العدو، وتباطأ التقدم في منطقة دونـــيـــتـــســـك، عـــلـــى الــــرغــــم مــــن أن الـــوضـــع صعب للغاية هـنـاك»، مضيفًا أن روسيا ألف جندي في منطقة كورسك. 40 نشرت وجـــاءت تصريحات زيلينسكي بعد يوم قرى 10 من إعلن روسيا استعادة جيشها من القوات األوكرانية في منطقة كورسك. وبينما كان الجيش الروسي يحرز تقدمًا بطيئًا على الجبهة منذ نحو عــام، شنّت الــــقــــوات األوكــــرانــــيــــة فـــي مـنـطـقـة كــورســك الروسية أكبر هجوم لجيش أجنبي على األراضــــــي الــروســيــة مـنـذ الـــحـــرب الـعـاملـيـة الثانية. واشنطن: إيلي يوسف

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==