issue16727

يوميات الشرق صفعتها للفنان ماجد المصري تصدَّرت «الترند» خالل عرض الحلقة، وتقول «كثّفنا التمارين لهذا المشهد الصعب» ASHARQ DAILY 22 Issue 16727 - العدد Saturday - 2024/9/14 السبت إن أزمة الكتابة تسبَّبت في االتجاه إلى النصوص األجنبية قالت لـ هند صبري: أحلم بالوقوف خلف الكاميرا اســـتـــطـــاع مــســلــســل «مـــفـــتـــرق طــــــرق» لـفـت انـتـبـاه املُــشـاهـد الـعـربـي مـن خــال رحـلـة امــرأة قــويــة فـــي وجــــه الـــشـــدائـــد. تـتـقـاطـع الـخـيـانـات مع الحبّ، والحقيقة مع األوهـــام، ليجد نفسه أمام صراع درامي مثير. فبعد أن كانت «أميرة األلفي» - جسَّدت شخصيتها الفنانة التونسية هند صـبـري - تعيش حـيـاة مـسـتـقـرّة، وجـدت نفسها في مفترق طرق حقيقي على أثر تورُّط زوجها في فضيحة مدوّية تهز أركان حياتها، ليبقى الـــســـؤال الــصــعــب: كـيـف ســتــواجــه هـذه املـــرأة الصلبة تـحـدّيـات الـقـدر؟ وكيف ستعيد بناء حياتها؟ رغم تقديمها مسلسل مأخوذًا من نسخة أجـــنـــبـــيـــة، فــــــإن هـــنـــد صـــبـــري تـــفـــضّـــل األعـــمـــال األصلية العربية، وتضيف: «أتمنّى أن نحظى بكتّاب يمتلكون درجة عالية من الحرفية، لكن ثمة أزمة كتابة في العالم العربي، ما يجعلنا نلجأ إلــى تعريب األعـمـال األجنبية، ال سيما تلك التي حقّقت نجاحًا كبيرًا لدى عرضها في الخارج». وترى أن «هذا التعريب قد يكون نوعًا من االسـتـسـهـال فــي الـكـتـابـة، مـــعـــزَّزًا بـالـبـحـث عن تحقيق الربح، إذ تسعى بعض شركات اإلنتاج إلى تقديم عمل فنّي على منصة مأخوذ من عمل مضمون النجاح، رغـم أننا نملك املوضوعات واملشاعر والشخصيات التي يمكنها صناعة أعمال درامية قيّمة». وعن «مفترق طـرق»، تتابع: «استطاع كل من الراحل شريف بدر الدين ووائـل حمدي أن يضيفا إليه كثيرًا من التفاصيل والشخصيات الـــتـــي لـــم تــكــن فـــي الــنــســخــة األصـــلـــيـــة لـتـعـزيـز الـحـبـكـة الـــدرامـــيـــة. كــمــا حُــــذف عــــدد كـبـيـر من الــــقــــضــــايــــا والــــشــــخــــصــــيــــات لــــعــــدم تــمــاشــيــهــا مـــع ثـقـافـتـنـا الــعــربــيــة أو عـــاداتـــنـــا وتـقـالـيـدنـا الشرقية»، الفتة إلى أنها شعرت بالقلق عندما حلقة. 45 عُرض عليها العمل ألنه مكوَّن من صفعتها للفنان ماجد املصري في املشهد األخـيـر مـن املسلسل تــصــدَّرت «الـتـرنـد» خلل عــــرض الــحــلــقــة. عـــن كـــوالـــيـــس هــــذه الـصـفـعـة، تقول: «كثّفنا التمارين لهذا املشهد الصعب، لذلك أحيي النجم ماجد املصري على اقتناعه به وحماسته له». وتوضح أن «اللقطة صُوِّرت من غير زاوية لتبدو بالشكل الصادم الذي ظهر على الشاشة، إذ أحدثت ردود فعل قوية ومتباينة»، مشيرة إلى أنها ال تمانع تقديم جزء ثان من العمل إذا ارتأت املنصة والشركة املنتجة ذلك. كما تلفت إلى قرب عرض الجزء الثاني من مسلسل «البحث عن عـا» الــذي يتناول رحلة الصيدالنية «عل عبد الصبور» بعد انفصالها عــن زوجــهــا فــي مـحـاولـتـهـا الكــتــشــاف نفسها والبحث عن الحب الحقيقي، مـؤكـدة انضمام الـنـجـم ظـافـر عـابـديـن إلـــى بـطـولـة الـعـمـل الــذي يُخرجه هادي الباجوري. وحـــصـــد الــفــيــلــم الــتــونــســي «بـــنـــات ألــفــة» جــــوائــــز وإشــــــــــادات نـــقـــديـــة عــــــــدّة؛ عـــنـــه تـــقـــول: «الــســيــنــمــا الــتــونــســيــة هــــي فـــــن الــــهــــروب إلـــى الـخـيـال، والـــفـــن املـطـلـق الـصـعـب تـحـقـيـقـه في الــــعــــالــــم. فـــتـــونـــس لـــيـــســـت لـــهـــا حـــســـابـــات فـي السوق التجاري، بقدر ما تقدّم سينما من أجل السينما». وتـــــعـــــد هــــنــــد صــــبــــري نـــفـــســـهـــا «ســـعـــيـــدة الحظّ» كونها جزءًا من هذا التراث السينمائي فـــي تـــونـــس، ال سـيـمـا تـجـربـتـهـا مـــع املـخـرجـة املوهوبة كوثر بن هنية. وتــوضــح أنـهـا لــم تـتـوقّــع أن يـكـون الفيلم بهذه الجودة التي جعلته يصل إلـى املنافسة عــلــى جـــائـــزة «أوســــكــــار» فـــي فــئــة أفـــضـــل فيلم وثـائـقـي طــويــل، بــاإلضــافــة إلـــى حـصـولـه على جائزة «سيزار» الفرنسية التي تمنحها سنويًا «أكاديمية الفنون والتقنيات السينمائية» منذ ؛ وهي املعادل الفرنسي لـ«أوسكار». 1976 عام ووفق الفنانة التونسية، حاز الفيلم كذلك استحسان النقّاد بعد عرضه العاملي األول في املسابقة الرسمية ملهرجان «كـان السينمائي» ، وحـصـولـه عـلـى جــائــزة «الـعـن 76 بـــدورتـــه الــــــ الــذهــبــيــة» املـــرمـــوقـــة، كـمـا حـصـد جـــائـــزة قـنـاة «الـــــشـــــرق الـــوثـــائـــقـــيـــة» فــــي الـــنـــســـخـــة الــثــالــثــة ملهرجان «البحر األحمر السينمائي». وتـــعـــزو ابــتــعــادهــا عـــن الـسـيـنـمـا املـصـريـة مؤخرًا، بعد أحدث أفلمها «كيرة والجن» الذي ، لعدم التوصّل إلى السيناريو 2022 عُرض عام املناسب، موضحةً: «عُرض علي أكثر من عمل، بعضها لم يجذبني، والبعض اآلخر أعجبني لكنني كنت أصـوّر (البحث عن عل) و(مفترق طرق)، فتعذَّرت املوافقة». ورغم تحقيقها نجومية الفتة بمشاركتها في عشرات األعمال الدرامية، فإنها تسعى إلى تحقيق حلمها املُتمثِّل بالوقوف خلف الكاميرا بـــوصـــفـــهـــا مــــخــــرجــــةً: «أبــــــــذل كــــل جـــهـــد حــالــيــ لتحقيق هـــذا الـحـلـم الــــذي بـــدأ يـــراودنـــي منذ مشاركتي في كتابة مسلسل (البحث عن عل)». تختم حديثها بالتأكيد على أن قرار تقديم استقالتها من «برنامج الغذاء العاملي» التابع عـامـ عـلـى انضمامها 13 لـأمـم املـتـحـدة بـعـد إلــيــه ســفــيــرة لـلـنـيـات الــحــســنــة، هـــو «مــــن أهــم الـقـرارات التي اتخذتُها في حياتي»؛ لعجزها عن منع استخدام التجويع والحصار أسلحة حرب في غزة، مؤكدة: «كنت أنتظر أن يستخدم الــبــرنــامــج صـــوتـــه بـــقـــوة كــمــا فــعــل فـــي حـــاالت الطوارئ واألزمات اإلنسانية املتعدّدة، وهو ما لم يحدُث». الفنانة التونسية هند صبري (صفحتها في «فيسبوك») القاهرة: مصطفى ياسين مع إياد نصار في كواليس «مفترق طرق» (صفحتها في «فيسبوك») «نحن هنا»... صرخة هامشيين في لفت األنظار إلى أعمالهم القصر الصغير في باريس يفتح أبوابه لفناني الشارع سيكون من املثير رؤية تمثال رخامي من العصور الوسطى يقف متأمل لوحة فــاقــعــة األلــــــوان رســمــهــا واحــــد مـــن فـنـانـي الشارع في القرن الحادي والعشرين. هذا ما يقدّمه معرض «نحن هنا» املُقام حاليًا نوفمبر 17 فـــي بـــاريـــس، ويــســتــمــر حــتــى (تشرين الثاني) املقبل. هــــي املـــــــرّة األولـــــــى الـــتـــي يــفــتــح فـيـهـا الــــقــــصــــر الـــصـــغـــيـــر قــــاعــــاتــــه الـــتـــاريـــخـــيـــة الســـتـــضـــافـــة مَـــــن تُـــطـــلَـــق عــلــيــهــم تـسـمـيـة «فناني الشارع». إنها تلك اللوحات التي يـرسـمـهـا شــبــاب مــوهــوبــون عـلـى هـامـش الــــنــــشــــاط الــــفــــنّــــي الــــرســــمــــي واهـــتـــمـــامـــات مــــســــؤولــــي املــــتــــاحــــف وصـــــــــاالت الـــعـــرض املــــعــــروفــــة. يـــــــردِّد عــــنــــوان مـــعـــرض «نــحــن هـنـا» صـرخـة هـــؤالء الـهـامـشـيـن فــي لفت أنـــظـــار الـــنـــقّـــاد والــجــمــهــور الــعــريــض إلــى أعــمــالــهــم. لــكــن الـجـمـيـل فـــي هـــذا املـعـرض أنه ال يكتفي بتقديم تلك األعمال، بل يقيم بينها وبي مقتنيات القصر الكبير حوارًا مدهشًا. فالرسوم التي يُفترض أنها آتية من الشوارع تتجاور مع تماثيل ولوحات من عصر النهضة، بكل ما يوحي به ذلك الــعـــصـــر مــــن واقـــعـــيـــة ورومـــانـــســـيـــة وقــــوة وشغل مُتقن. يستضيف املعرض املفتوح للجمهور فـــنـــانـــ مــــن أبــــــرز مــمــثــلــي فـــن 13 ، مـــجـــانـــ الــــــشــــــارع، أمــــثــــال شـــيـــبـــرد فــــيــــري وســيــث وكليون بيترسون وهاش وسوون وفيلس وكـــونـــور هـاريـنـغـتـون. مــعــروضــات تبدو غريبة على أجـــواء القصر، لكنها تنجح، في النهاية، بنسج علقات مع موجوداته لـوحـة تختصر 200 املتحفية. واملـجـمـوع مـــفـــهـــوم هــــــذا الـــــنـــــوع مـــــن الــــنــــشــــاط الـــــذي كــــان مــرفــوضــ وصــــار يـحـظـى بـالـتـقـديـر. فـــمـــن املــــــعــــــروف أن فـــعـــالـــيـــات مــوســمــيــة مـــهــمّــة اكــتــســبــت شــهــرتــهــا مــــن احــتــضــان فـــن الـــشـــارع، مـثـل «صـــالـــون املــرفــوضــن»، و«صـــالـــون الــخــريــف» فـــي بـــاريـــس. ومـنـذ بـدايـاتـهـا كـــان لتلك الـصـالـونـات دور في الثورة التشكيلية التي رافقت الدخول إلى القرن العشرين. ويُخبرنا دليل املعرض أن األسماء املوجودة فيه هي من طليعة هذه الحركة الفنّية وروّادها الذين كتبوا تاريخ «الستريت آرت»، أي فــن الــشــارع، بكل ما يمثّله من تنوّع وثراء. والــحــقــيــقــة أن هــــذه الـــحـــركـــة لـــم تعد هـامـشـيـة، ولـــم يـعـد فـنـانـوهـا مـرفـوضـن. فـقـد دخــلــت أعـــمـــال كــبــارهــم إلـــى املـتـاحـف وقـاربـت أسعارها املـايـن. بل إن صاالت القصر الصغير في باريس - هـذا الصرح الـــتـــاريـــخـــي بـــالـــغ الـــفـــخـــامـــة - تــنــفــض عـن نـفـسـهـا غــبــار الـــســـنـــوات مـــن خــــال عــرض هذه األعمال بألوانها الكثيرة وخطوطها التي ال تخلو من نــزق. ويـراهـن القائمون على القصر على شعبية فن الشارع بهدف اجتذاب جمهور لم يعتد ارتياد املعارض الــكــبــرى ذات الــطــنّــة والــــرنــــة. وال شـــك أن مجانية الــدخــول إلــى املـعـرض ستأتي له بأفواج من الشباب وتلمذة املدارس. ويقول مهدي بن شيخ، وهو تونسي يملك صالة للعرض تدعم هـذا الـنـوع من الفنّ، إن باريس تُجسّد، أكثر من أي وقت مـــضـــى، ريــــادتــــهــــا بـــوصـــفـــهـــا أول مــديــنــة تعترف بضخامة حركة فن الشارع ودوره في ضبط إيقاع التاريخ. فاملعرض سيدفع العاصمة الفرنسية بـجـرأة نحو الحداثة مـــن دون الـتـخـلّــي عـــن تـاريـخـهـا املــاضــي. وهي مدينة تؤكد دائمًا أنها مكان االلتقاء الــــــذي ال يــمــكــن تــفــويــتــه لـــكـــبـــار الــفــنــانــن العامليي. من الشارع حتى القصر (موقع آرت إن ذا سيتي) باريس: «الشرق األوسط» التاريخ وفن الشارع (موقع آرت إن ذا سيتي)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==