issue16726

8 الحرب الروسية ــ األوكرانية NEWS Issue 16726 - العدد Friday - 2024/9/13 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT وارسو تستضيفه وتنضم لدعوات رفع قيود األسلحة عن كييف بلينكن يلمح إلى التجاوب مع ضرب أوكرانيا عمق روسيا توّج وزير الخارجية األميركي، أنتوني بــلــيــنــكــن، جـــولـــتـــه األوروبـــــيـــــة الـــتـــي شـمـلـت دول بــالــتــلــمــيــح إلـــــى احـــتـــمـــال اســتــجــابــة 3 الواليات املتحدة لطلب أوكرانيا السماح لها باستخدام األسلحة الغربية، لشن ضربات بعيدة املدى داخل روسيا. وبــعــد لــقــاءاتــه فـــي لـــنـــدن، وتــرافــقــه مع نظيره البريطاني ديفيد المــي إلــى كييف، حيث تعهدا بعرض طلب القيادة األوكرانية على الرئيس جو بايدن، ورئيس الوزراء كير ستارمر، اللذين سيجتمعان الجمعة، توجّه كبير الدبلوماسيني األميركيني إلى وارسو؛ حيث ملّح إلى أن واشنطن ولندن صارتا أكثر تقبال للسماح للقوات األوكرانية باستخدام األســلــحــة األمــيــركــيــة والــبــريــطــانــيــة لـضـرب أهداف في عمق روسيا. وخـــ ل مؤتمر صحافي فـي العاصمة الــبــولــنــديــة، قـــال بلينكن إنـــه «مـــع تـغـيُّــر ما تفعله روســـيـــا، ومـــع تـغـيُّــر ســاحــة املـعـركـة، تكيّفنا» أكثر مع طلبات الرئيس األوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعدما سمحت إدارة بايدن ألوكرانيا قبل أشهر بإطالق صواريخ قدمتها الــواليــات املتحدة عبر الـحـدود إلى روســيــا دفــاعــا عــن الـنـفـس، لكنه حـــد بشكل كبير من املسافة التي يمكن أن تصل إليها. وأضاف أن «أحد أهداف زيارتي لكييف كان االستماع إلى شركائنا األوكرانيني حول ما يعتقدون أنهم بحاجة إليه اآلن للتعامل مع ساحة املعركة الحالية، بما في ذلـك في شرق أوكرانيا وأجزاء أخرى من البالد». وزاد: «أســـتـــطـــيـــع أن أخـــبـــركـــم أنـــــه مـع إلــــى األمـــــــام، سـنـفـعـل بــالــضــبــط ما ​ تــقــدمــنــا قمنا بــه بـالـفـعـل، وهـــو أنـنـا سـنـعـدل حسب الضرورة (...) من أجل الدفاع ضد العدوان الروسي». وهــــو كــــان قـــد قـــــدّم رســـالـــة مـمـاثـلـة في كـيـيـف قـبـل يـــوم واحــــد. فــي كـلـتـا الـحـالـتـ ، كـانـت الـلـغـة مماثلة لتلك الـتـي استخدمها فــي مــايــو (أيـــــار) املـــاضـــي، قـبـل وقـــت قصير من إعطاء الواليات املتحدة الضوء األخضر ألوكـــرانـــيـــا بــاســتــخــدام األســلــحــة األمـيـركـيـة داخل األراضي الروسية مباشرة. وتـزامـنـت الــزيــارة فـي وقــت يُهاجم فيه الـــجـــيـــش الـــــروســـــي، وهـــــو األكــــبــــر واألفـــضـــل تـجـهـيـزًا مــنــطــقــة دونـــيـــتـــســـك الـــشـــرقـــيـــة فـي أوكـرانـيـا، وينفذ هجمات جـويـة على املـدن فـي كـل أنـحـاء الـبـ د باستخدام الصواريخ والقنابل االنـزالقـيـة واملـسـيـرات الـتـي تـؤدي إلى سقوط عدد من الضحايا املدنيني. أكـــد زيلينسكي، الـخـمـيـس، أن روسـيـا تـشـن هـجـومـا مــضــادًا ضــد قــــوات بــــ ده في منطقة كورسك الروسية، بعد أكثر من شهر عـلـى إطـــ ق كييف هـجـومـهـا عـلـى املنطقة. وقــــال زيـلـيـنـسـكـي فـــي مـؤتـمـر صـحـافـي في كييف: «إن الـــروس أطلقوا هجوما مضادًا، وهو ما يتوافق مع خطتنا األوكرانية». وأعلنت روسيا، الخميس، أن جيشها قــرى مـن الــقــوات األوكــرانــيــة في 10 اسـتـعـاد مـنـطـقـة كـــورســـك. وقـــالـــت وزارة الـــدفـــاع في بيان نشر على منصة «تلغرام»: «إن وحدات قرى في 10 من جنود فرقة (الشمال) حررت غضون يومني». وكانت بولندا، العضو في حلف شمال األطلسي، (الناتو)، والتي تشترك في حدود مـع أوكـرانـيـا، داعـمـة لـأوكـرانـيـ . واستمع بلينكن إلـــى طـلـبـات لتخفيف الـقـيـود على اســـتـــخـــدام األســـلـــحـــة مــــن وزيــــــر الــخــارجــيــة الــبــولــنــدي راديـــــك ســيــكــورســكــي، الـــــذي قــال إنـــه يـنـبـغـي الــســمــاح ألوكـــرانـــيـــا بـاسـتـخـدام األســلــحــة الـغـربـيـة ضـــد روســـيـــا لــلــدفــاع عن الــنــفــس، ألن «روســـيـــا تــرتــكــب جـــرائـــم حــرب بـــمـــهـــاجـــمـــة أهـــــــــداف مــــدنــــيــــة»، مـــضـــيـــفـــا أن «الصواريخ التي تصيب هذه األهداف املدنية تُــطـلـق مـــن طـــائـــرات قـــاذفـــة مـــن فـــوق أراضـــي روسيا. تقلع هذه القاذفات من مطارات على أراضـي روسيا»، ومن ثم «لضحية العدوان الـحـق فــي الــدفــاع عــن نفسه (...) لـــذا أعتقد أن ألوكــرانــيــا الـحـق فــي اسـتـخـدام األسلحة الغربية ملنع جرائم الحرب». وكــــذلــــك اجـــتـــمـــع بــلــيــنــكــن فــــي وارســــــو مــع الـرئـيـس أنــدريــه دودا، ورئــيــس الــــوزراء دونـــالـــد تـــوســـك، الــلــذيــن يـتـقـاسـمـان مـوقـف سيكورسكي املؤيد ألوكرانيا. وأعـــلـــن بـلـيـنـكـن والمــــــي، األربـــــعـــــاء، أن الواليات املتحدة وبريطانيا تعهدتا بتقديم مـلـيـار دوالر مــســاعــدات إضـافـيـة 1.5 نـحـو ألوكرانيا خالل زيارتهما لكييف. كما أعلن مليون دوالر 700 بلينكن عن تقديم أكثر من من املساعدات اإلنسانية، في حني أكد المي مليون دوالر أخرى في 782 أن بالده ستقدم شـكـل مــســاعــدات وضــمــانــات قــــروض. وكــان جزء كبير من الجهد يهدف إلى تعزيز شبكة الطاقة التي ضربتها روسيا مرارًا قبل شتاء صعب متوقع. ولدى الجانب األوكراني قائمة أمنيات طويلة، ومنها املساعدة غير العسكرية، لكن املـسـؤولـ األوكـرانـيـ أوضـحـوا أن طلبهم األكثر أهمية هو تخفيف القيود على األماكن التي يمكن استخدام األسلحة الغربية فيها. ودوت صـفـارات اإلنـــذار من الـغـارات الجوية مــرارًا أثناء زيــارة بلينكن والمــي، ما تسبب في تأخير جدول أعمالهما، وأجبرهما على إلغاء بعض املراسم. وقــــــال بــلــيــنــكــن إنـــــه ســيــعــيــد املــنــاقــشــة مـــع زيـلـيـنـسـكـي فـــي شــــأن الـــصـــواريـــخ «إلـــى واشـــنـــطـــن إلطـــــــ ع الــــرئــــيــــس»، وأن بـــايـــدن وستارمر «ال شـك» سيتحدثان عن القضية عــنــدمــا يــلــتــقــيــان فـــي واشـــنـــطـــن الــعــاصــمــة، الجمعة. وتـــــــوتـــــــرت الـــــعـــــ قـــــات بــــــ أوكـــــرانـــــيـــــا وشـركـائـهـا الـغـربـيـ بشكل مـتـزايـد بسبب نــــداءات كييف املـتـكـررة للحصول على إذن الـغـرب بـاسـتـخـدام أسلحة بعيدة املـــدى من الــــواليــــات املــتــحــدة وحــلــفــاء آخـــريـــن لـضـرب أهداف أعمق داخل روسيا. واكتسبت هذه القضية إلحاحا إضافيا بـــعـــد آخـــــر عــمــلــيــة اســـتـــحـــواذ روســــيــــة عـلـى صـــواريـــخ باليستية مــن إيـــــران، لـكـن الـقـادة الغربيني تـــرددوا حتى اآلن فـي تلبية طلب أوكرانيا، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب. وقال زيلينسكي إن لديه خطة لتحقيق الـــنـــصـــر تـــتـــضـــمـــن مــــكــــونــــات عــــــــدة، ومــنــهــا األهــــداف الـتـي تـأمـل أوكـرانـيـا فـي تحقيقها عــلــى ســاحــة املـــعـــركـــة، إضـــافـــة إلــــى األهــــداف الــدبــلــومــاســيــة واالقـــتـــصـــاديـــة. وفــــي أواخــــر أغـــســـطـــس (آب) املـــــاضـــــي، تـــوغـــلـــت الـــقـــوات األوكــــرانــــيــــة فـــي مـنـطـقـة كـــورســـك الــروســيــة بوصفها جزءًا من هذه الخطة. وأضاف أن بالده أزالت التهديد الروسي من مناطق خاركيف وسومي وتشرنيغوف في أوكرانيا. وأمـل في تقديم الخطة لنائبة الـرئـيـس كــامــاال هــاريــس والــرئــيــس السابق دونالد ترمب في سبتمبر (أيلول) الحالي. وزير الخارجية األميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في وارسو (رويترز) واشنطن: علي بردى روسيا تعلن استعادة قرى في منطقة كورسك 10 رئيس وزراء بريطانيا في ثاني زيارة إلى واشنطن منذ توليه مهامه بايدن وستارمر يناقشان مزايا ومخاطر السماح ألوكرانيا باستهداف العمق الروسي يـسـتـقـبـل الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي جـــو بــايــدن صـــبـــاح الــجــمــعــة رئـــيـــس الــــــــوزراء الــبــريــطــانــي الـجـديـد كـيـر سـتـارمـر بـواشـنـطـن خـــ ل زيـــارة ثـانـيـة لـواشـنـطـن مـنـذ تـولـيـه مـهـامـه فــي مايو (أيــــــــار). وأعـــلـــن الــبــيــت األبـــيـــض أن الـزعـيـمـ سيجريان مناقشة معمقة حول استمرار الدعم الـــقـــوي ألوكـــرانـــيـــا فـــي دفـــاعـــهـــا ضـــد الـــعـــدوان الــروســي، ومـجـريـات الـحـرب اإلسرائيلية ضد قطاع غزة، واملفاوضات حول وقف إطالق النار وتـــأمـــ إطــــ ق ســــراح الـــرهـــائـــن، وبــحــث سبل إنهاء الحرب في غزة. لكن توقيت الزيارة أثار التساؤالت، حيث تأتي قبل شهرين فقط مـن إجـــراء االنتخابات الـرئـاسـيـة األمــيــركــيــة، ومـــن املـتـوقـع أن يلتقي ستارمر مع نائبة الرئيس كاماال هاريس خالل زيارته، مما قد يزيد من التوترات واالنتقادات من املعسكر الجمهوري. وتـــتـــخـــوف كــيــيــف والـــــــــدول األعـــــضـــــاء فـي حلف الناتو مـن نتائج االنتخابات الرئاسية األميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) التي قد ينتج عنها تحوالت سياسية مهمة خاصة مع تصريحات املرشح الجمهوري دونالد ترمب أن بإمكانه إنـهـاء الـحـرب الـروسـيـة ضـد أوكرانيا ساعة دون أن يوضح ما سيفعله. 24 خالل وستتصدر أوكرانيا النقاشات بني بايدن وســتــارمــر، ومـــا إذا كـــان بـاإلمـكـان مـنـح كييف اإلذن لـتـنـفـيـذ ضـــربـــات بـعـيـدة املـــــدى، ليشمل ذلـــك أهـــدافـــا عميقة داخـــل األراضـــــي الـروسـيـة، ويستهدف املطارات التي تتمركز فيها طائرات مـــقـــاتـــلـــة تــحــمــل صـــــواريـــــخ بـــعـــيـــدة املـــــــدى، وال تستطيع أوكرانيا مهاجمتها حاليا. وقد أبدت الواليات املتحدة ترددًا واضحا حـــــول إعــــطــــاء هـــــذا اإلذن، وأكــــــد وزيــــــر الـــدفـــاع األمــــيــــركــــي لــــويــــد أوســــــــن خــــــ ل اجـــتـــمـــاعـــات مــجــمــوعــة االتــــصــــال الـــخـــاصـــة بـــأوكـــرانـــيـــا في أملــانــيــا األســـبـــوع املـــاضـــي أن أي ســــ ح واحـــد بما فـي ذلــك الـصـواريـخ بعيدة املـــدى لـن يغير مجريات الحرب، ولن يشكل تغييرًا في األحداث العسكرية. وقـــــال الـــرئـــيـــس األمـــيـــركـــي، الـــثـــ ثـــاء، إنــه «يــعــمــل» عـلـى الــســمــاح ألوكـــرانـــيـــا بـاسـتـخـدام صـــواريـــخ أمـيـركـيـة بـعـيـدة املـــدى ضــد روسـيـا، بـعـدمـا كـشـفـت تــقــاريــر غـربـيـة أن طـــهـــران تـمـد مـــوســـكـــو بــــصــــواريــــخ بـــالـــيـــســـتـــيـــة. وردًّا عـلـى سؤال حول إمكانية رفعه قيودًا مفروضة على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة املـدى، قال بـايـدن فـي تصريح لصحافيني لــدى مغادرته البيت األبيض متوجّها إلى نيويورك: «نعمل على ذلك حاليا». وقد أشار ديمتري بيسكوف املتحدث باسم الكرملني للصحافيني األسبوع املاضي أن روسيا تعتقد أن إدارة بايدن قررت بالفعل السماح باستخدام أسلحة بعيدة املدى ضد أهداف داخل األراضي الروسية، مهددًا أن الرد الروسي سيكون حاسما. وتـأتـي زيـــارة ستارمر بعد يــوم واحـــد من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية األميركي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية البريطاني ديــفــيــد المــــي إلــــى أوكـــرانـــيـــا الــخــمــيــس، حيث مـلـيـون جنيه 600 تـعـهـدت بـريـطـانـيـا بـتـقـديـم مليون دوالر) مـن املساعدات 781( إسترليني اإلضـــافـــيـــة ألوكــــرانــــيــــا وضـــمـــانـــات الــــقــــروض، مليون 700 وتعهدت الواليات املتحدة بتقديم دوالر من املساعدات اإلنسانية. واتفق الوزيران على أهمية التعاون األميركي البريطاني في دعم أوكرانيا «مهما استغرق األمر». وأبـــــدت الـــــدول الــغــربــيــة تـــــرددًا فـــي تلبية الطلب األوكــرانــي خـوفـا مـن أن يـــؤدي ذلــك إلى تـصـعـيـد الـــحـــرب، لـكـن هـــذه الـقـضـيـة اكتسبت إلحاحا إضافيا بعد تأكيدات أميركية وعقوبات أصـدرتـهـا واشـنـطـن بعد حـصـول روسـيـا على صواريخ باليستية من إيران. ودفـــع هـــذا الـتـهـديـد املــتــزايــد الـــذي يشكله هـــــذا املــــحــــور الــــروســــي اإليـــــرانـــــي الـــجـــديـــد إلـــى الحاجة إلى مناقشات أميركية بريطانية حول ما إذا كانت الواليات املتحدة واململكة املتحدة ســتــســمــحــان أخــــيــــرًا بـــاســـتـــخـــدام الـــصـــواريـــخ الغربية بعيدة املدى. وتأتي زيــارة ستارمر إلـى البيت األبيض أيضا قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للمم املتحدة، حيث من املقرر أن يلتقي الرئيس األوكـرانـي فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس بايدن، حامال معه ما سمّاه «خطة االنتصار». ويسعى ستارمر إلى توحيد املوقف األميركي والبريطاني حول حسابات املكاسب واملخاطر مــن تـمـكـ أوكــرانــيــا مــن الـحـصـول عـلـى اإلذن باستهداف األراضي الروسية. وأكـــــــد الــــرئــــيــــس األوكــــــرانــــــي فـــولـــوديـــمـــيـــر زيلينسكي، الخميس، أن روسيا تشن هجوما مـــضـــادًا ضـــد قــــوات بــــ ده فـــي مـنـطـقـة كـورسـك الروسية، بعد أكثر من شهر على إطالق كييف هـجـومـهـا عـلـى املـنـطـقـة. وقــــال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف إن «الــروس أطلقوا هـجـومـا مـــضـــادًا، وهـــو مــا يـتـوافـق مــع خطتنا األوكــرانــيــة»، فيما أعلنت موسكو أن جيشها قــــرى مـــن الــــقــــوات األوكـــرانـــيـــة في 10 اســـتـــعـــاد املنطقة الحدودية، حيث شنت أوكرانيا الشهر املاضي هجوما واسعا. وقالت وزارة الدفاع في بيان نشر على منصة «تلغرام» إن «وحدات من قرى في غضون 10 جنود فرقة (الشمال) حرّرت يومني». واشنطن: هبة القدسي

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==