issue16726

3 أخبار NEWS Issue 16726 - العدد Friday - 2024/9/13 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT بزشكيان يتعهد حل المشكالت مع اإلقليم... ويزور البصرة اليوم بارزاني: إيران تقف دائما مع كردستان في األوقات الصعبة فــي ثـانـي أيـــام زيــارتــه الـرسـمـيـة إلـى الـعـراق، أجــرى الرئيس اإليـرانـي مسعود بــزشــكــيــان، أمــــس الــخــمــيــس، لـــقـــاءات مع املسؤولني الكرد في أربيل والسليمانية، بإقليم كردستان. وكــــان بــزشــكــيــان وصــــل إلــــى بــغــداد، األربـــعـــاء، ووقـــع مـع الـحـكـومـة االتـحـاديـة مـذكـرة تفاهم فـي الـتـجـارة والـتـدريـب 14 والعمالة وتفويج السياحة الدينية. ووصــــــــف رئــــيــــس إقـــلـــيـــم كـــردســـتـــان نيجيرفان بارزاني العالقات بني اإلقليم وإيــران بأنها «تاريخية»، وجـدد تأكيده «عدم السماح باستخدام أرض كردستان لتهديد أمن إيران». وبــزشــكــيــان هـــو أول رئــيــس إيــرانــي يزور إقليم كردستان في إطار رسمي. وقـــال رئــيــس إقـلـيـم كــردســتــان خـ ل مـؤتـمـر صـحـافـي مـشـتـرك مــع بـزشـكـيـان: «لدينا عالقات تاريخية وثقافية مشتركة مـــع إيـــــــران»، وتـــابـــع: «زيــــــارة أول رئـيـس إيراني إلى أربيل تاريخية». وأوضـــــــح بـــــارزانـــــي أن الـــلـــقـــاء الــــذي جـــمـــعـــه مـــــع الــــرئــــيــــس اإليــــــرانــــــي «تـــطـــرق إلـــى تـعـزيـز الــعــ قــات الـثـنـائـيـة وخـاصـة فــي املــجــال األمـــنـــي، وأكـــد أن أرض إقليم كــردســتــان لــن تـشـكـل تـهـديـدًا إليــــران بـأي شكل من األشكال»، وشدد على أن «إيران دائـمـا مـا كنت تقف بظهرنا فـي األوقـــات الصعبة». لكن بارزاني قال إن «هناك مشكالت مع إيران، ونحن عازمون على حلها». بزشكيان يتحدث الكردية مــــن جـــهـــتـــه، قـــــال الـــرئـــيـــس اإليــــرانــــي باللغة الـكـرديـة «قـدمـنـا إلــى هنا لتعزيز أواصــــــر الـــعـــ قـــات املــشــتــركــة مـــع الـــعـــراق وإقليم كردستان، وملعالجة املشاكل التي تواجهنا». واسـتـخـدم بـزشـكـيـان الـلـغـة الـكـرديـة خـــــــ ل حــــديــــثــــه مـــــع املـــــســـــؤولـــــ الـــــكـــــرد، واإلعــــــ م الــنــاطــق بـالـلـغـة املــحــلــيــة، فيما تفاعل ناشطون وصحافيون مع إجادته لنطقها. وظهر بزشكيان خـ ل البث املباشر ملـــحـــطـــات مــحــلــيــة وهـــــو يـــتـــبـــادل أطـــــراف الـــحـــديـــث مـــع رئـــيـــس اإلقـــلـــيـــم نـيـجـيـرفـان بـــــــارزانـــــــي، ورئـــــيـــــس الـــحـــكـــومـــة مـــســـرور بارزاني باللغة الكردية. وعــقــد بــزشــكــيــان والـــوفـــد الـحـكـومـي الـــذي يـرافـقـه اجتماعا مـع رئـيـس حكومة اإلقـلـيـم ووزرائــــــه. وقـــال بـيـان حـكـومـي إن «الـــجـــانـــبـــ بــحــثــا مـــســـائـــل فــنــيــة تـتـعـلـق بالحدود والتجارة واألمن»، دون اإلفصاح عــن الـتـفـاصـيـل. وتـتـركـز املـشـكـلـة األمـنـيـة بني البلدين، كما تقول طهران، في وجود مسلحني تـابـعـ ألحــــزاب كــرديــة إيـرانـيـة معارضة في مواقع داخل إقليم كردستان. وأخيرًا، أعلنت بغداد إغالق عشرات املقار التابعة لتلك األحزاب، وإبعادها عن الــحــدود، فـي حـ تـحـدث مستشار األمـن الـــقـــومـــي قـــاســـم األعــــرجــــي عــــن «تـــوطـــ » املــعــارضــ فــي بـلـد ثــالــث بالتنسيق مع األمم املتحدة. ، وقّع العراق 2023 ) وفي مارس (آذار وإيـران اتفاقا أمنيا بعد أشهر قليلة على تـنـفـيـذ طـــهـــران ضـــربـــات ضـــد مـجـمـوعـات كردية معارِضة في شمال العراق. ومنذ ذلـك الحني، اتفق البلدان على نـــــزع ســـــ ح املـــجـــمـــوعـــات وإبــــعــــادهــــا عـن الحدود املشتركة. وتــــتّــــهــــم طـــــهـــــران هــــــذه املـــجـــمـــوعـــات بالحصول على أسلحة من جهة العراق، وتـــأجـــيـــج املــــظــــاهــــرات الـــتـــي انـــدلـــعـــت فـي أعـــقـــاب وفـــــاة الـــشـــابـــة الـــكـــرديـــة اإليـــرانـــيـــة .2022 ) مهسا أميني في سبتمبر (أيلول دعوة لمسعود بارزاني كما التقى بزشكيان بزعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، ووجه إليه دعوة لزيارة إيران، وفقا لبيان الحزب. وقــــال الــبــيــان إن «مــســعــود بـــارزانـــي اسـتـقـبـل فــي أربـــيـــل، مـسـعـود بـزشـكـيـان، الـرئـيـس اإليـــرانـــي، فــي إطـــار زيـــارتـــه إلـى العراق وإقليم كردستان». وتـابـع الـبـيـان: «جـــرى تـبـادل الــرؤى ووجـــهـــات الـنـظـر حـــول األوضـــــاع الـعـامـة فـــي الــــعــــراق واملـــنـــطـــقـــة، كــمــا تـــم الـتـأكـيـد عـــلـــى الــتــنــســيــق وتـــعـــزيـــز الـــعـــ قـــات بـ اإلقليم وإيــرانــي فـي املـجـاالت السياسية واالقتصادية والثقافية». وفي السليمانية، زار بزشكيان قبر الرئيس العراقي الراحل جـ ل طالباني، ووضــــــع أكـــلـــيـــل زهــــــور هــــنــــاك، وأظـــهـــرت لقطات الرئيس اإليراني وهو برفقة بافل وقباد طالباني. وكــان بافل طالباني، زعيم االتحاد الـــوطـــنـــي الــــكــــردســــتــــانــــي، فــــي اســتــقــبــال بزشكيان في مطار السليمانية. ويتمتع هذا الحزب، الغريم للحزب الـــديـــمـــقـــراطـــي الـــكـــردســـتـــانـــي، بــعــ قــات وثيقة مع قوى «اإلطار التنسيقي» املقرب من طهران. وبـحـسـب وســائــل إعــــ م محلية في الـسـلـيـمـانـيـة، فــــإن بــزشــكــيــان تــحــدث مع قادة االتحاد الوطني عن «تعزيز الظروف األمنية فـي املناطق الـحـدوديـة، لتسهيل التبادل التجاري وزيادة االستثمارات». ومـن املـقـرر أن يسافر بزشكيان إلى مدينة البصرة الـيـوم الجمعة، وهـو أول رئيس إيراني يزور املدينة الجنوبية منذ نحو قرن بحسب القنصل العام اإليراني في البصرة علي عابدي. وقــبــل الـــزيـــارة، نـقـلـت وســائــل إعــ م مـــحـــلـــيـــة عــــــن ســـهـــيـــلـــة بــــــــــــدوي، رئـــيـــســـة اتــحــاد الــقــنــوات اإلســ مــيــة فــي الـبـصـرة، املــشــرفــة عـلـى تـنـسـيـق زيـــــارة بـزشـكـيـان، أن «الصحافيني الـذيـن يرغبون بتغطية مـؤتـمـر الـرئـيـس اإليـــرانـــي عليهم تسليم معداتهم قبل يــوم مـن املــوعــد، لفحصها والــــــتــــــأكــــــد مـــــــن خـــــلـــــوهـــــا مـــــــن أي مـــــــواد مشبوهة». الرئيس اإليراني مسعود بزشكيان التقى مسعود بارزاني في أربيل (إكس) أربيل: «الشرق األوسط» رئيس «النزاهة» العراقية يمتثل لتحقيق في «التسجيالت المسربة» تـــراجـــع رئـــيـــس «هــيــئــة الـــنـــزاهـــة» في الـعـراق حيدر حـنـون، عـن مؤتمر صحافي كــــان مـــقـــررًا عــقــده أمــــس (الــخــمــيــس)، لـلـرد على ما وصفه بـ«أكاذيب» وردت بحقه في تسريبات منسوبة إليه. وقــــال حــنــون، فــي بــيــان صـحـافـي، إن «الهيئة تعلن احترامها إلجراءات القضاء، وتــــؤكــــد أن مـــخـــرجـــات عــمــلــهــا تـــتـــم تـحـت إشراف قضاة التحقيق». ومـــنـــذ يــــومــــ ، يــتــفــاعــل مـسـتـخـدمـو الــوســائــط الـرقـمـيـة فــي الــعــراق عـلـى نطاق واسع مع تسجيل صوتي قيل إنه للقاضي حنون، بشأن «سرقة القرن». وحـــســـب الــتــســجــيــل الــــــذي لــــم يـتـسـن التحقق منه، فـإن رجــ (يـزعـم أنـه حنون) تـــحـــدّث عـــن «ســـائـــق ســـيـــارة كــــان عـلـيـه أن ينقل أكثر مـن مليار ونصف املليار (دون اإلفــصــاح عــن الـعـمـلـة) بــحــذر، لـكـن أحـدهـم اعترف باألمر». وتابع: «أخبرتكم أن األعني مفتوحة». وجــــــــاء أيــــضــــا فـــــي الـــتـــســـجـــيـــل: «لـــقـــد أحــــضــــروا ســـيـــارة (كـــــاديـــــ ك)». وإثـــــر ذلــك تـــوعّـــد حــنــون بــالــظــهــور، (الــخــمــيــس)، في مؤتمر صحافي جديد عن «سرقة القرن». وبــعــد ســاعــات مــن تــــداول التسجيل، طـــلـــب رئـــيـــس االدعــــــــاء الــــعــــام مــــن مـحـكـمـة تحقيق الـكـرخ الثالثة التحقيق فـيـه، ألنه «يتضمّن جرائم تقاضي رشى». لكن خالل ليل األربعاء، سُرّب تسجيل آخر نُسب إلى حنون، قال فيه إن «القاضي املسؤول عن قضية سرقة القرن يستهدفني، ويستهدف مسؤولني في الحكومة». حنون «يحترم» القضاء وصـــــبـــــاح الـــخـــمـــيـــس، قــــــال الـــقـــاضـــي حـنـون، إنــه «يـتـوجـه بالشكر إلــى القضاء العراقي واالدعاء العام ملباشرته التحقيق فـي املقاطـع الصوتية (املــــزورة واملفبركة) املنسوبة (زورًا) إليه». وأضــــاف حــنــون، فــي بـيـان صحافي، إنــــــه تـــــقـــــرّر «إرجــــــــــاء املــــؤتــــمــــر الـــصـــحـــافـــي الــــذي نــوّهــت عـنـه الـهـيـئـة، وذلــــك احـتـرامـا لــــــإجــــــراءات الـــقـــضـــائـــيـــة، ولـــضـــمـــان عـــدم التأثير فيها استجالء للحقيقة». وقالت «هيئة النزاهة»، إنها «تتطلّع دومـــا لتحقيق الـعـدالـة ومـحـاسـبـة كــل من تُـــســـوّل لـــه نـفـسـه الـعـبـث بـــمُـــقـــدرات الــدولــة وأمن املُواطنني، والتجاوز ضد مؤسساتها ومحاولة الحط من شأن رجاالتها؛ محاولة منهم البتزازها والتأثير في أعمالها التي نصت عليها القوانني النافذة». وحــســب أحـــد الـتـسـجـيـ ت املنسوبة إلـــى حـــنـــون، فـــإن األخـــيـــر كـــان «يـشـكـو من تدخالت القوى السياسية في عمل الهيئة والتوسط من أجل غض النظر عن قضايا تتعلّق بالفساد املالي واإلداري املستشري في دوائر الدولة ومؤسساتها». وخـــ ل التسجيل، وُجــهــت انـتـقـادات الذعـــة إلـــى قـاضـي «الــنــزاهــة» األول ضياء جـعـفـر، وأن املحققني فــي الهيئة يدينون بالوالء لجعفر، وينقلون إليه كل ما يجري داخل الهيئة، ويعوقون عمل املؤسسة. بـــــــدورهـــــــا، أكـــــــــدت عـــــضـــــوة الــــبــــرملــــان ســـــروة عــبــد الــــواحــــد «ضـــــــرورة ســحــب يد رئـيـس (هيئة الـنـزاهـة) حـيـدر حـنـون بعد الــتــســريــبــات األخـــيـــرة لـــه والـتـحـقـيـق معه مــــن قِــــبــــل الــــقــــضــــاء، وذلـــــــك لـــحـــ انـــتـــهـــاء التحقيقات». وقـــــــــــال الـــــنـــــائـــــب الـــــســـــابـــــق مـــشـــعـــان الجبوري، إن «قـرار رئيس القضاء األعلى بـــإحـــالـــة رئــــيــــس (هـــيـــئـــة الــــنــــزاهــــة) حــيــدر حــنــون إلـــى الــقــضــاء للتحقيق مـعـه حـول الـتـسـجـيـ ت الــصــوتــيــة املـتـضـمـنـة تلقيه رشـــى، إنـمـا هــو قـــرار شـجـاع يـؤكـد وجــود دالئـــــل تــــــورّط بــالــفــســاد عــلــى أي شخص مهما كان منصبه». وكــتــب الــجــبــوري فـــي «إكـــــس»، أن ما يـجـري تــداولــه «مــؤشــر خطير عـلـى درجــة الفساد الذي ينهش في جسد الدولة». وكــــــــان حــــنــــون قـــــد كــــشــــف، فـــــي وقـــت سـابـق، عـن أن «القضاة والــــوزراء تسلموا متر مربع من 600 قطع أراض بمساحات الحكومة السابقة لضمان الــــوالء»، وقــال: «قبلناها جميعا». وعلى الرغم من أن تصريحات حنون هـــــــزّت األوســـــــــاط الـــســـيـــاســـيـــة فــــي الــــبــــ د، لكنها فـاقـمـت التعقيد فــي قضية «سـرقـة القرن»، كما يقول مراقبون، بسبب تشابك املــعــلــومــات والــتــصــريــحــات حـــول القضية وأطرافها، ال سيما بعد تغيّب املتهم زهير عن محاكمته الشهر املاضي، وصدور أمر قبض بحقه. بغداد: حمزة مصطفى رئيس اإلقليم قال إن «كردستان لن يكون منطلقا لتهديد إيران» الغرب يحث طهران على «بناء الثقة وتقديم الضمانات» تنديد أميركي ــ أوروبي بمواصلة إيران تطوير برنامجها النووي كلما اقترب االجتماع الفصلي ملجلس مـحـافـظـي الـوكـالـة الـدولـيـة لـلـطـاقـة الــذريــة فـــي فـيـيـنـا، يــعــود مــلــف إيـــــران الـــنـــووي إلــى الـــواجـــهـــة، ويـــكـــون قـــد سـبـقـه الــتــقــريــر الـــذي يـرفـعـه، دوريـــــا، مــديــر عـــام الــوكــالــة رافـايـيـل غروسي إلى املجلس املذكور. وكـــمـــا فـــي كـــل مـــــرة، يـتـضـمـن الـتـقـريـر مَـــضـــبـــطـــة اتـــــهـــــام إليــــــــــران نـــتـــيـــجـــة انـــتـــهـــاك التزاماتها تجاه الـوكـالـة، إلــى جانب القلق مــــن تـــوســـع وتـــطـــويـــر بــرنــامــجــهــا الــــنــــووي. يعقب ذلك كلمات الواليات املتحدة األميركية والدول األوروبية الثالث؛ فرنسا وبريطانيا وأملــانــيــا، وهـــي األطــــراف املـتـخـوّفـة أكـثـر من غيرها على املستوى الــدولــي، مـن استمرار طـهـران بدفع أنشطتها النووية إلـى األمــام، إلى حد مالمستها العتبة النووية، إن لم يكن قد تجاوزتها بالفعل. ظروف حساسة بَــــيْــــد أن االجــــتــــمــــاع الـــحـــالـــي لــلــوكــالــة يجري في ظروف أكثر حساسية، تُلخصها مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس، في أربـعـة أمـــور: اقـتـراب استحقاق االنتخابات الـــرئـــاســـيـــة األمـــيـــركـــيـــة، واحـــتـــمـــال أن يـعـود الـرئـيـس الـسـابـق دونـــالـــد تــرمــب إلـــى البيت األبـــــيـــــض، ومــــــا قــــد يــســتــتــبــعــه مــــن قـــــــرارات أميركية عقابية على طهران. وكــــانــــت إدارة تـــرمـــب قــــد قــــــــررت، عـــام ، الخروج من االتفاق النووي مع إيران، 2018 ، وأعادت فرض العقوبات 2018 املُبرَم صيف عليها، وهـــو األمـــر الـــذي ردّت عليه طـهـران بالتحلل شيئا فشيئا من التزاماتها. وكانت النتيجة أن إيــــران، الــيــوم، وفـــق آخِـــر تقرير لـلـوكـالـة، قـــــادرة، لــو أرادت، عـلـى أن تصنع أربع قنابل نووية. ويـــتـــمـــثـــل الــــعــــامــــل الــــثــــانــــي بـــانـــتـــخـــاب «اإلصــــــ حــــــي» مـــســـعـــود بـــزشـــكـــيـــان رئــيــســا إليـــــــــران، مــــع ضـــــوء أخــــضــــر أعــــطــــاه املـــرشـــد األعـــــلـــــى، مـــــؤخـــــرًا، لـــلـــتـــفـــاوض حــــــول املــلــف الــنــووي، بما فـي ذلــك مـع الــواليــات املتحدة األميركية بشكل مباشر أو غير مباشر. وكان الفتا التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية، عباس عراقجي، وفيه أنه يتعني على إيـــران تقديم تــنــازالت بـشـأن أنشطتها الــــنــــوويــــة، لــــو أرادت تــخــفــيــف الـــعـــقـــوبـــات .»2015 املفروضة عليها، «كما فعلت عام لــــكــــن الـــــنـــــاطـــــق بـــــاســـــم «الـــــخـــــارجـــــيـــــة» األمـــيـــركـــيـــة رد عــلــى الـــعـــرض اإليــــرانــــي بــأن واشـــنـــطـــن «ال تـــنـــوي راهـــــنـــــا» الـــــعـــــودة إلـــى التفاوض، وهو موقف مفهوم، خصوصا أن وصلت 2022 و 2021 ْ مفاوضات فيينا عامي عـمـلـيـا إلـــى اتـــفـــاق تـفـصـيـلـي، إال أن طـهـران رفضت توقيعه طارحة مطالب جديدة. لـــذا يـمـكـن عـــد عــــروض طــهــران مــنــاورة دبلوماسية غرضها تعطيل صدور أي قرار قاس عن مجلس املحافظني، مثل إعادة امللف إلى مجلس األمن الدولي، وما يستتبعه من إجراءات. بَــيْــد أن وضـع إيـــران، الـيـوم، يبدو أكثر حساسية بسبب عاملني إضافيني أثارا نقمة الغربيني؛ أولهما تأكيد واشنطن وعواصم أوروبية أن طهران نقلت صواريخ باليستية إلـى روسيا، وهـو ما نفته طهران وموسكو معا. واستدعى ذلك فرض عقوبات إضافية على إيران، وردَّت طهران على ذلك، الخميس، بـاسـتـدعـاء رؤســــاء الـبـعـثـات الـدبـلـومـاسـيـة لفرنسا وأملانيا وبريطانيا؛ لالحتجاج على االتهامات الغربية بتزويد روسيا بصواريخ إيرانية. عودة اإلرهاب إلى الواجهة العامل الثاني عنوانه االتهامات التي صــــدرت عـــن فـرنـسـا لـجـهـة عــــودة إيـــــران إلـى الــلــجــوء ملـــا سـمّــتـه دوائـــــر أوروبـــيـــة «إرهــــاب الـــدولـــة»؛ فــي إشــــارة إلـــى تجنيد املـخـابـرات اإليــرانــيــة زوجـــ مــن أصـــل جـــزائـــري، قُبض عــلــيــهــمــا، الغـــتـــيـــال أشــــخــــاص مــــن الـــيـــهـــود فــي فـرنـسـا وأملــانــيــا، ربــمــا ردًا عـلـى اغـتـيـال إسـمـاعـيـل هـنـيـة، رئــيــس املـكـتـب الـسـيـاسـي لـ«حماس»، في طهران. وفي ظل هذه املعطيات، يجري اجتماع مجلس املحافظني. وللتذكير، ووفق مصادر مـــــؤكَّـــــدة، امـــتـــنـــع املـــجـــلـــس، فــــي اجــتــمــاعــات سابقة، عن إصــدار بيانات مـنـدِّدة بطهران، بــضــغــط أمـــيـــركـــي، مـــخـــافـــة أن تــــــرد طـــهـــران بالذهاب بعيدًا جدًا في برنامجها النووي، أو االلــتــصــاق أكــثــر فـأكـثـر بــروســيــا ومــدّهــا بـمـزيـد مــن األســلــحــة، إلـــى جــانــب املُــســيّــرات التي وفّرتها لها باملئات. لذا، فإن السؤال املطروح اليوم يتناول مـا يمكن أن يـصـدر عـن مجلس املحافظني، الــــذي انـطـلـقـت اجـتـمـاعـاتـه مـطـلـع األســبــوع الحالي. وبانتظار ذلك، فإن واشنطن والعواصم األوروبـــيـــة الــثــ ث نــــدَّدت بــقــوة بــــأداء إيـــران وانـــــعـــــدام تـــعـــاونـــهـــا مــــع الــــوكــــالــــة الـــدولـــيـــة. وتــتــشــابــه الـكـلـمـة األمـــيـــركـــيـــة، الـــتـــي ألـقـتـهـا سـفـيـرة واشــنــطــن لـــدى الــوكــالــة، مــع الكلمة املشتركة لفرنسا وأملانيا وبريطانيا، لجهة تفصيل االنتهاكات اإليرانية، والتحذير من مخاطر السلوك اإليراني. والــ فــت أن الكلمتني اسـتـعـادتـا كثيرًا مما ورد في آخِــر تقرير لغروسي عن تطور البرنامج النووي اإليراني، ومن ذلك مواصلة 60 إيــران مراكمة اليورانيوم املشبع بنسبة فـي املــائــة، «دون أي مـبـرر السـتـخـدام مدني موثوق به». وجاء في الكلمة األوروبية ما نصُّه أن إيــــران «وسَّـــعـــت، عـلـى مـــدى األشــهــر الـثـ ثـة املاضية، قدرتها اإلنتاجية اإلجمالية بشكل كــبــيــر، مـــن خــــ ل تــركــيــب وتــشــغــيــل أجــهــزة طــــرد مـــركـــزي مــتــطــورة جـــديـــدة. وألول مــرة منذ سنوات، قامت ببعض أعمال البناء في مـركـز أبـحـاث حــول املـــاء الثقيل، دون إبـ غ الوكالة بجميع املعلومات املطلوبة، فضال عـن االسـتـمـرار فـي إنـتـاج مـعـدن اليورانيوم (الذي يُعدّ) خطوة أساسية في تطوير سالح نـــووي. ونـحـث إيـــران على عــدم الـقـيـام بهذا العمل مرة أخرى». منع إيران من السالح النووي وأكـدت الـدول الثالث مواصلة التشاور مـــع الـــــدول الــشــريــكــة، فـــي حـــ شــــددت على «دوام الــــتــــزامــــهــــا بـــالـــحـــل الـــدبـــلـــومـــاســـي، وباستخدام جميع الـوسـائـل الدبلوماسية املــــتــــاحــــة، ملـــنـــع إيــــــــران مــــن تـــطـــويـــر أســلــحــة نـوويـة». وهــذه اإلشـــارة بالغة األهمية على أســاس أن إسـرائـيـل، بـدعـم ضمني أميركي، تؤكد أنها ستمنع إيــران من الحصول على السالح الـنـووي «بكل الـوسـائـل»، ما يعني، ضمنا، الوسائل العسكرية. من جانبها، ركــزت السفيرة األميركية على أن إيـــران هـي «الـدولـة الوحيدة التي ال تمتلك أسلحة نووية، ولكنها تقوم بإنتاج وتــكــديــس الـــيـــورانـــيـــوم عــالــي الـتـخـصـيـب»، وأنه بسبب العوائق التي تضعها، أصبحت الـــوكـــالـــة «غـــيـــر قــــــادرة عــلــى ضـــمـــان سلمية بــــرنــــامــــج إيــــــــران الــــــنــــــووي». كــــذلــــك أشــــــارت الـــســـفـــيـــرة األمـــيـــركـــيـــة إلـــــى مـــواصـــلـــة إيـــــران «توسيع برنامجها النووي، وتركيب مزيد مــن الـسـ سـل الـتـعـاقـبـيـة املــتــطــورة ألجـهـزة الطرد املركزي املتقدمة». ودعت السفيرة إيران «إذا كانت مهتمة ببناء الثقة في الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامجها النووي، إلى تخفيض مخزونها في املائة، 60 من اليورانيوم املخصب بنسبة ووقف هذا اإلنتاج بالكامل». وتطول الئحة املآخذ على طهران التي أصبحت معروفة ومكرَّرة من اجتماع آلخر، بضرورة التراجع عن منع عدد من املفتشني مــن الـقـيـام بعملهم، وااللـــتـــزام بالضمانات املــنـــصــوص عـلـيـهـا فـــي االتـــفـــاقـــات املُـــبـــرمـــة. وخلصت السفيرة األميركية إلى دعوة إيران «التـخـاذ خـطـوات لبناء الثقة الـدولـيـة، بـدال من االستمرار في تقويض قدرة الوكالة على تقديم ضمانات أساسية بأن برنامج إيران النووي سلمي حصرًا». باريس: ميشال أبو نجم رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثا خالل اجتماع مجلس المحافظين في فيينا (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==