issue16726

11 سبتمبر 11 ذكرى NEWS Issue 16726 - العدد Friday - 2024/9/13 اجلمعة ASHARQ AL-AWSAT سبتمبر وإغالق معتقل غوانتنامو... وعود متجددة دونها عراقيل 11 ذكرى لـلـهـجـمـات، 23 الــــيــــوم وفـــــي الــــذكــــرى الــــــــ ال يــــــزال املــعــتــقــل مــفــتــوحــا رغـــــم كــــل الـــوعـــود والـــتـــعـــهـــدات بـــإغـــاقـــه لـــطـــي صــفــحــة لـطـخـت سمعة أميركا في العالم، وساعدت أعداءها في تجنيد عناصر ملهاجمتها. ومــع انـسـحـاب إدارة الـرئـيـس األميركي الــــــحــــــالــــــي جـــــــو بـــــــايـــــــدن مـــــــن أفــــغــــانــــســــتــــان، واســــتــــعــــداداتــــهــــا الــــجــــاريــــة لـــانـــســـحـــاب مـن ) تبقى 2026 الـــعـــراق (وتـــمـــت جــدولــتــه لــعــام اآلمــال معلقة على وعـود إغـاق هـذه القاعدة العسكرية املوجودة في كوبا والتي استقبلت أول الـوافـديـن العشرين إليها بعد اعـتـداءات 2002 ) يناير (كانون الثاني 11 سبتمبر، في فــي عـهـد جــــورج بـــوش االبــــن. ثــم وصـــل عـدد في األعـوام املاضية، 800 املعتقلني إلى قرابة قبل أن يتم نقل عدد كبير منهم ويبقى منهم معتقلً. 30 اليوم نحو غوانتنامو بين بايدن، وأوباما وترمب ســـعـــت إدارة بـــــايـــــدن جـــــاهـــــدة لـتـنـفـيـذ وعودها بإغلق غوانتنامو ونقل املعتقلني، 19 وكانت باشرت في عملية النقل األولى في ، وسعت الستكمال هذه 2021 ) يوليو (تموز العملية في أكتوبر (تشرين األول) املاضي، إذ 11 أفــادت تقارير صحافية عن خطتها لنقل معتقل لسلطنة عمان. وقد أبلغت الكونغرس يوما 30 نيتها اإلقدام على هذه الخطوة قبل من موعد التنفيذ بحسب القانون األميركي، مــــن أكــــتــــوبــــر املــــاضــــي عــرقــل 7 لـــكـــن هــــجــــوم املساعي بعدما حــذّر أعضاء الكونغرس من املـــضـــي قـــدمـــا خـــوفـــا مـــن تـــدهـــور الـــوضـــع في الشرق األوسط. وتـــســـلّـــط هــــذه الـــخـــطـــوات الـــضـــوء على الـــتـــحـــديـــات الـــضـــخـــمـــة بـــوجـــه قــــــرار اإلغـــــاق وتنفيذه وهذا ما يتحدث عنه آدم كليمينتس مـــديـــر االســـتـــراتـــيـــجـــيـــة والـــســـيـــاســـة الــســابــق لقطر والـكـويـت فــي وزارة الــدفــاع األميركية واملـــســـتـــشـــار الـــعـــســـكـــري الـــســـابـــق فــــي هـيـئـة األركــان املشتركة لليمن والسعودية واألردن وعــمــان، فيقول لــ«الـشـرق األوســــط» إنــه «من الصعب على إدارة بـايـدن اتـخـاذ خـطـوة من هــــذا الـــنـــوع فـــي عــــام انــتــخــابــي ألن خـصـومـه السياسيني سيعثرون على طريقة الستعمال هـــــذا الـــــقـــــرار ضـــــده وضـــــد الـــديـــمـــقـــراطـــيـــ ». ويــــخــــص كــلــمــيــنــتــس بــــالــــذكــــر أفـــغـــانـــســـتـــان وانتقادات الجمهوريني املتزايدة ملا يصفونه بـ«االنسحاب الكارثي» فيقول: «رغم أن إدارات بـوش االبــن وأوبـامـا وترمب وبـايـدن تتحمل مسؤولية مشتركة لفشل السياسة األميركية فـــي أفــغــانــســتــان، فـــإن الـجـمـهـوريـ يسعون لــربــط االنــســحــاب األمــيــركــي مــن أفـغـانـسـتـان بصفته فشل فـي سياسة بـايـدن الخارجية، بأي قرار حول غوانتنامو». مـــن نـاحـيـتـه، يـشـيـر الـكـولـونـيـل عـبـاس داهــــوك املـسـتـشـار الـعـسـكـري الـسـابـق لـــوزارة الخارجية إلــى تحديات سياسية وقانونية وأمنية حالت دون إغـاق غوانتنامو فيقول لـــــ«الــــشــــرق األوســـــــــــط»: «مـــعـــظـــم األدلــــــــة ضـد املعتقلني يعتمد على معلومات استخباراتية سرية، مما يعقد استخدامها في محاكمات عـــلـــنـــيـــة مـــــن دون املـــــخـــــاطـــــرة بـــالـــكـــشـــف عــن مـــعـــلـــومـــات حـــســـاســـة تـــصـــعّـــب بــــدورهــــا عـقـد محاكمات عادلة». وال تتوقف التحديات عند هذا الحد، بل تشمل، بحسب داهوك، التعاون والتنسيق بـ مختلف الــوكــاالت األميركية بما فيها وزارات الدفاع والعدل والخارجية، مــضــيــفــا: «هــــــذه الـتـعــقـيـدات الــبــيــروقــراطــيــة تعرقل اإلغلق». وخـيـمـت هـــذه الـتـعـقـيـدات عـلـى مساعي إدارة الرئيس األسبق باراك أوباما أيضا في إغلق املعتقل، فمع تعالي األصـوات املنتقدة للممارسات األميركية فيه، وصـــدور تقارير كثيرة كشفت أساليب تعذيب مبتكرة تخرق اتـفـاقـيـات معاملة األســــرى، وصـلـت إلـــى حد وصف منظمة العفو العاملية لغوانتنامو بأنه «رمـــز التعذيب ونـقـل املعتقلني بطريقة غير شرعية، واالحتجاز إلى أجل غير مسمى من دون تهمة أو محاكمة»، سعت إدارة أوباما إلــــى وضــــع خــطــة إلغـــاقـــه. فـــأصـــدر الـرئـيـس 2009 يناير 22 الديمقراطي السابق قرارًا في بــإغــاق كــل العمليات فــي غـوانـتـنـامـو خـال عـــام واحـــد وتـعـلـيـق جـلـسـات املـحـاكـمـة، كما أمر بتأسيس فريق عمل ملراجعة وضع بقية املـعـتـقـلـ الـــذيـــن وصـــل عـــددهـــم حـيـنـهـا إلـى رجلً. 240 نحو لـكـن الـعـرقـلـة جــــاءت أيــضــا مـــن الــداخــل األمـــيـــركـــي وتـــحـــديـــدًا مـــن الـــكـــونـــغـــرس الـــذي رفـــــــض جـــــهـــــود اإلغــــــــــــاق، لــــيــــأتــــي الـــرئـــيـــس األميركي دونالد ترمب ويوقع أمـرًا تنفيذيا إلبـــقـــاء املـعـتـقـل 2018 فـــي يــنــايــر مـــن الـــعـــام مفتوحا و«إرسال املزيد من اإلرهابيني إليه». سمعة ملطخة و«رمز للنفاق» عــلــى مــــدار الـــســـنـــوات وتـــبـــدل اإلدارات، لـــم تـقـف الــعــرقــات بــوجــه تــحــركــات الــداعــ إلغــــاق غـوانـتـنـامـو ومـنـهـم «مــركــز الـحـقـوق الـدسـتـوريـة» املعني بـالـدفـاع عـن املعتقلني. وتــقــول كـبـيـرة املـحـامـ اإلداريـــــ فــي املـركـز شاين كاديدال لـ«الشرق األوسط»: «لقد حان الـوقـت إلغــاق غوانتنامو وإنـهـاء االحتجاز إلــى مـا ال نهاية مـن دون تهمة أو محاكمة» وتتابع مـذكـرة بتصريح الـجـنـرال األميركي أنـطـونـيـو تـابـوغـا الــــذي أعـــد تـقـريـرًا داخـلـيـا يــفــصــل االنـــتـــهـــاكـــات فــــي ســـجـــن أبـــــو غــريــب قــائــلــة: «إن الـسـجـن أضـــر بـــصـــورة الـــواليـــات املــتــحــدة ألســـبـــاب تـسـتـحـقـهـا، وهـــو مستمر بهذا الضرر، وأذكر تصريح الجنرال تابوغا للكونغرس حـ قـال إن السببني وراء مقتل األميركيني في ساحة املعركة في أفغانستان والـعـراق هما أبـو غريب وغوانتنامو فقد تم استعمالهما كـأدوات تجنيد ألعداء الواليات املتحدة». وبـــالـــفـــعـــل يـــــوافـــــق كـــــل مـــــن كـلـمـيـنـتـس وداهــــوك مـع هــذه املـقـاربـة، فيشير األول إلى وجــــــود الــكـــثــيــر مــــن اإلخــــفــــاقــــات الــســيــاســيــة األمــيــركــيــة املـتـعـلـقـة بـــالـــعـــراق وأفــغــانــســتــان مضيفا: «نعم إن فكرة انتهاك حقوق اإلنسان أو انـتـهـاكـات الــكــرامــة اإلنـسـانـيـة تــؤثــر على سمعة الــواليــات املـتـحـدة فـي الــخــارج، وهـذه الـنـظـرة، حتى لـو كـانـت شرعية تقنيا ضمن القوانني الدولية واألميركية، فإنها قد توفر مادة (بروباغندا) للمجموعات املتشددة». ويـــقـــدم داهـــــوك تقييما مــمــاثــا فـيـقـول: «قــــد يـــكـــون غــوانــتــنــامــو قــــدم حـــلـــوال قـصـيـرة األمــــــد لـــأمـــن الـــقـــومـــي األمــــيــــركــــي مــــن خـــال اعتقال أشـخـاص خطرين وتجنب تهديدات فورية، لكنه أصبح رمزًا للنفاق في السياسة الـــخـــارجـــيـــة. وهـــــذا يـــؤثـــر ســلــبــا عــلــى جـهـود الـــقـــيـــادة بــاملــثــل فـــي حـــقـــوق اإلنـــســـان ويـعـقـد من التعاون مع شركاء أساسيني في الحرب ضد اإلرهـــاب. كما أن غوانتنامو أضـر األمن الـقـومـي األمــيــركــي مــن خـــال تـغـذيـة الـتـشـدد وإيذاء التحالفات املهمة مع الشركاء». تكاليف باهظة وصفقات سرية بـاإلضـافـة إلــى تشويه سمعة الـواليـات املـــــتـــــحـــــدة، يـــشـــيـــر كــــثــــيــــرون إلـــــــى أن إغـــــاق غوانتنامو ضروري بسبب تكاليفه الباهظة. فبحسب مـبـادرة «ذي بـريـدج» وهـي مشروع أبحاث عن اإلسلموفوبيا في جامعة جورج 6 تـــــاون األمـــيـــركـــيـــة، تـخـطـت تـكـلـفـة املــعــتــقــل ووصـــلـــت 2002 مــــلــــيــــارات دوالر مـــنـــذ عـــــام مـلـيـون 13 تــكــلــفــة احـــتـــجـــاز كــــل فـــــرد إلـــــى دوالر، مما يجعل املعتقل «أكثر برامج االحـــتـــجـــاز تـكـلـفـة فـــي الـــعـــالـــم». وفــي معرض املقارنة، فإن السجني الواحد فــــي ســـجـــن كــــــولــــــورادو الـــفـــيـــدرالـــي بــتــصــنــيــف «ســـــوبـــــرمـــــاكـــــس»، أي الــــشــــديــــد الـــــحـــــراســـــة كــــلــــف دافـــــع ألف دوالر 78 الضرائب األميركي .2012 في عام الــــــــــــــيــــــــــــــوم ومــــــــــــــــــن ضـــــمـــــن املـعـتـقـلـ الـــثـــاثـــ املـــوجـــوديـــن معتقلني 3 في غوانتنامو، هناك «إلـى ما ال نهاية» بموجب قانون الحرب، من دون توصيات بنقلهم، وهـــــم: زيــــن الــعــابــديــن مـحـمـد حـسـ - أبـــو زبــيــدة (فـلـسـطـيـنـي) ومـصـطـفـى فـرج مــســعــود الــجــديــد مـحـمـد (لــيــبــي) ومـحـمـد رحيم (أفغاني). مـعـتـقـا تــمــت الـتـوصـيـة 16 وهـــنـــاك بنقلهم بحسب قوانني الحرب «فـي حال اإليفاء بالشروط األمنية» ومعظمهم من فقد تم توجيه 11 اليمن. أما البقية، وهم اتـهـامـات لـهـم بـارتـكـاب جــرائــم حـــرب في منهم 7 املـــحـــاكـــم الــعــســكــريــة، ويــنــتــظــر املحاكمة فيما تمت إدانة أربعة. ال لعقوبة اإلعدام هــنــا يـكـمـن تــحــد مـــن نــــوع آخــــر، ففي نـــهـــايـــة يـــولـــيـــو مــــن الــــعــــام الـــحـــالـــي، أعــلــن البنتاغون إن املسؤول املشرف على اللجان العسكرية تـوصـل إلــى اتــفــاق قـضـائـي مع ثـاثـة مــن املعتقلني املتهمني بالتخطيط سبتمبر هم خالد شيخ محمد 11 لهجمات وولـــيـــد مـحـمـد صــالــح مـــبـــارك بـــن عـطـاش، ومـصـطـفـى أحـمـد آدم الــهــوســاوي، مـفـاده االعـــتـــراف بـالـذنـب مـقـابـل مـوافـقـة االدعـــاء على عدم املطالبة بعقوبة اإلعـدام. وتفسر كـــــاديـــــدال لـــــ«الــــشــــرق األوســـــــــط» خــلــفــيــات االتفاق فتقول: «االدعـاء يريد االتفاق ألنه يــعــلــم أن عــقــوبــة اإلعـــــــدام لـــن تــنــفــذ. ليس الن األدلــــــــة مــلــطــخــة بـــالـــتـــعـــذيـــب، بــــل ألن نـظـام املـحـاكـمـات العسكرية لـيـس مـؤهـا بـمـا يكفي للمضي قـدمـا بقضايا معقدة لــهــذه الـــدرجـــة، وعــنــدمــا تنتهي املحاكمة وعـمـلـيـات االسـتـئـنـاف سـيـكـون املتهمون إما في السبعينات من عمرهم أو قد ماتوا ألسباب طبيعية». ويـــــوافـــــق داهــــــــوك مــــع كـــــاديـــــدال عـلـى تــقــيــيــم املـــحـــاكـــمـــات الــعــســكــريــة فـيـصـفـهـا بالبطيئة وغير الفعالة، مع وجـود بعض القضايا التي استمرت ألكثر من عقد. لكن هذه الحجج لم تقنع وزير الدفاع األميركي لويد أوسنت الذي عمد إلى اتخاذ خطوة غير اعتيادية وتدخل في اإلجراءات مـعـلـنـا نـقـضـه لــاتــفــاق قـــائـــا إنــــه «لـطـاملـا اعــتــقــدت بـــأن عـــائـــات الـضـحـايـا والـــقـــوات األمـــيـــركـــيـــة والـــشـــعـــب األمـــيـــركـــي يـسـتـحـق الفرصة بأن يرى املحاكم العسكرية تتخذ مجراها في هذه القضية.» إال أن األمر ليس بهذه البساطة، فمن غير املؤكد أن أوسنت لديه الصلحية الكافية لنقض قرار من هذا النوع، لهذا فقد عمد القاضي العسكري في قضية االعتداءات الكولونيل ماثيو مكول إلى السماح للمحامني بالتحقيق فيما إذا كـان قــرار أوســ ضمن األعـــراف والقوانني املعتمدة على أن يتم النظر فيها في الجولة املقبلة من جلسات االستماع التي ستبدأ مـن الشهر الحالي. وعـن هـذا تقول 16 فـي كــاديــدال: «أعتقد أن محاولة وزيـــر الـدفـاع لــنــقــض قــــــرار تــــم الـــبـــت فـــيـــه ســـــوف تـفـشـل قانونيا، وسوف يتم املضي قدما باالتفاق. وهذا أمر جيد، ألن االتفاق هذا هو الفرصة الوحيد آلالف الـعـائـات للحصول على نوع من الخاتمة العاطفية، كما أنه قد يولد بعض األجوبة من املتهمني على أسئلة كثيرة». وبـــانـــتـــظـــار املــــزيــــد مــــن الــــوضــــوح لتبيان تفاصيل املرحلة املقبلة، يدق الـــديـــمـــقـــراطـــيـــون نــــاقــــوس الـخـطـر مـحـذريـن مـن أن وصـــول ترمب إلـــى الـبـيـت األبـــيـــض مـجـددًا مـن شـأنـه أن يعيد الـزمـان إلـــــــــى الـــــــــــــــوراء ويـــحـــيـــي املـــعـــتـــقـــل، لـــكـــن مـــواقـــف تــــرمــــب غــــيــــر ثــــابــــتــــة فــي هـــــذا الـــخـــصـــوص، فـبـعـد أن تـــعـــهـــد بــــعــــدم إغــــاق غــــوانــــتــــنــــامــــو فــــــي عــــام تحدث عن تكلفته 2018 2019 الباهظة فـي عـام قــــــائــــــاً: «هــــــــذا جـــنـــون، إدارة غوانتنامو تكلف ثروة». أمــــا أغـــــرب تـصـريـح لترمب حـول امللف، فهو ما ذكـــــره صــحــافــيــا «واشــنــطــن بوست» ياسمني أبو طالب ودامـيـان باليتا فـي كتاب لهما صدر مؤخرًا، ويقول فيه ترمب إنـه أراد حجر املـــصـــابـــ بــــ«كـــورونـــا» فـــــــي غـــــوانـــــتـــــنـــــامـــــو... فماذا ستكون خطته إذا ما فاز؟ (أ.ف.ب) 2001 سبتمبر 11 آالف شخص في هجمات 3 قُتل ما يقرب من 8:46 ، الساعة 2001 ) الحادي عشر من سبتمبر (أيلول صـبـاحـا بتوقيت واشـنـطـن، تـصـاعـدت ألـسـنـة الـلـهـب وراء دخــان طائرتني اصطدمتا ببرجي مركز الـتـجـارة العاملي. مــشــاهــد صـــادمـــة طُــبــعــت فـــي أذهــــــان األمــيــركــيــ والــعــالــم إلـى األبــد، ورغـم أنها األقــوى واألكثر تـــداوالً، فـإن الهجمات لــم تقتصر عليها، بــل تعدتها لتشمل مـقـر وزارة الـدفـاع األمـيـركـيـة (الــبــنــتــاغــون) الــتــي دُمِّــــر جـــزء مـنـه بـعـد سقوط طائرة من الطائرات األربع في ساحته، فيما فشلت الطائرة الرابعة في الوصول إلى هدفها املزعوم: مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، فتحطمت بركابها والخاطفني في حقل في والية بنسلفانيا. صور االعتداءات هذه حفرت جروحا عاما من ذكراها، 23 لم تندمل في املجتمع األميركي بعد وولّـــــدت حــربــا مـسـتـعـرة «ضـــد اإلرهــــــاب» شنتها اإلدارات املتعاقبة في العراق وأفغانستان، في سلسلة من القرارات السياسية والخطوات العسكرية التي هدفت إلى تجنب تكرار حوادث مشابهة ومحاسبة املنفذين واملخططني، لكنها أيضا تجاهلت القوانني الدولية واألعـراف األميركية، ليكون الرمز األبرز لهذه املمارسات «معتقل غوانتنامو» في كوبا. صفقات سرية مع المتهمين بالتخطيط للهجمات واشنطن: رنا أبتر معتقلين 3 هناك إلى «ما ال نهاية» بموجب قانون الحرب ومن دون توصية بنقلهم معتقلون في «معسكر إكس» الشديد الحراسة ضمن «معتقل غوانتنامو» (غيتي) خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات سبتمبر اإلرهابية (نيويورك تايمز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==