issue16725

6 لبنان NEWS Issue 16725 - العدد Thursday - 2024/9/12 الخميس ASHARQ AL-AWSAT نظام الحصانات في لبنان يحصر الملاحقات بالموظفين العموميين... ويحمي السياسيين عكست ملاحقة حاكم مصرف لبنان السابق ريـاض سلامة أمـام القضاء بتهم مـتـصـلـة بــالــفــســاد، نــجــاحــا لـسـلـة قــوانــن مــرتــبــطــة بــمــكــافــحــة الـــفـــســـاد تــــم إقــــرارهــــا خـــ ل الــســنــوات الأربــــع الأخـــيـــرة، قـوّضـت مفاعيل نظام الحصانات الذي كان قائما عــلــى المـــوظـــفـــن الــعــمــومــيــن، فـيـمـا بقيت الــــحــــصــــانــــات عــــلــــى شـــخـــصـــيـــات أخـــــــرى، أبرزهم السياسيون. ويُعمل في لبنان بنظام الحصانات، حيث تنحصر محاكم الــرؤســاء والـــوزراء فــي المـجـلـس الأعــلــى لمـحـاكـمـتـهـم، ولا تتم ملاحقتهم أمـــام المـحـاكـم الـعـاديـة بـل أمـام الـهـيـئـة، كـمـا تـحـتـاج مـ حـقـة الــنــواب إلـى رفع الحصانة النيابية عنهم فيحال كانت الاســـتـــدعـــاءات خـــ ل الـــــدورة التشريعية. أمـــــا الـــقـــضـــاة فـــتـــتـــم مــ حــقــتــهــم مــــن قـبـل التفتيش القضائي، وأما العسكريون فتتم ملاحقتهم في المحكمة العسكرية. بـالإضـافـة إلــى ذلـــك، تتطلب ملاحقة الموظفي العموميي إذن الإدارات المسؤولة عنهم، إلا في ملفات الفساد، حيث لم تعد الملاحقة تتطلب هذا الإذن، وينص قانون «مكافحة الفساد في القطاع العام وإنشاء الهيئة الوطنية لـمكافحة الفساد» الصادر ، على إيلاء الهيئة «صلاحية 2020 في عام الـتـقـدم بشكوى أمـــام النيابة الـعـامـة لدى تثبّتها مــن وقـــوع أفــعــال فـسـاد قــد تشكل جـرائـم معاقبا عليها، بوصفها مؤتمنة على مكافحة الفساد». ويُـــنـــظـــر إلـــــى نـــظـــام الـــحـــصـــانـــات فـي لـــبـــنـــان عـــلـــى أنــــــه يـــحـــمـــي المـــشـــتـــبـــه بـــهـــم، ويتيح التدخلات السياسية لتأمي غطاء على مشتبه بـه أو رفـع الغطاء السياسي عـنـه. ويـقـول مـدعـي عــام التمييز الأسبق القاضي حاتم ماضي إن نظام الحصانات المعمول به في لبنان «لا يحمي المرتكبي والمشتبه بهم بـالمـطـلـق»، لكنه فـي الوقت ذاته «يصعّب عملية ملاحقتهم»، وهو ما يفسر عدم محاكمة أو مساءلة الكثير من المـسـؤولـن والشخصيات العامة المشتبه بـهـا، بالنظر إلــى أن تلك المـ حـقـة تحيط بها تعقيدات. ويــقــول مــاضــي لـــ«الــشــرق الأوســــط»: «أنـــا ضـد نـظـام الـحـصـانـات؛ لأنــه يصعّب المحاكمات»، شارحا أنه يعارضه من مبدأ أن «كل المواطني يجب أن يكونوا سواسية أمــام الـقـانـون، وألا يكون هناك حصانات لأحد». ويــــــــرى مــــاضــــي أن تـــوقـــيـــف ســـ مـــة «خــــطــــوة قــضــائــيــة جـــيـــدة مــــن دون أدنــــى شــــــك»، بــالــنــظــر إلـــــى أن الـــقـــضـــاء يـحـاكــم مسؤولاً كبيراً من هذا الطراز، ويشير إلى أن هـذه الخطوة «تمثل بارقة أمــل» لجهة سـيـادة الـقـانـون، لكنه يـعـرب عـن اعتقاده بأن سلامة ما كان ليتوقف لو كان يمتلك حصانة، رغم الاعتقاد العام بأنه لم يجرِ اســـتـــدعـــاؤه فـــي الــســابــق لأســـبـــاب كـثـيـرة. ويقول ماضي: «لو كانت جميع الفئات لا تمتلك حصانة لسهل الكثير من الإجراءات القضائية في مختلف النواحي». وأصــــدر الـقـضـاء الـلـبـنـانـي، الاثــنــن، مــــذكّــــرة تــوقــيــف وجـــاهـــيـــة فـــي حـــق حـاكـم مـــصـــرف لـــبـــنـــان الـــســـابـــق ريــــــاضســ مــة بـــعـــدمـــا خـــضـــع لـــ ســـتـــجـــواب إثـــــر ادعـــــاء النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم عـلـيـه فـــي قـضـيـة «اخـــتـــ س أمـــــوال عـامـة، وتــــزويــــر وإثـــــــراء غــيــر مـــشـــروع وتـبـيـيـض عاما أبرز 74 أمــوال». ويعدّ سلامة البالغ شـخـصـيـة مــرتــبــطــة بـالـطـبـقـة الـسـيـاسـيـة يجري توقيفها منذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان قبل نحو خمس سنوات. وجــــــرى اســـتـــدعـــاء ســـ مـــة وتــوقــيــفــه مـــن دون إذن الإدارة المـــســـؤولـــة عـــنـــه، أي وزارة المـــــــال، وهـــــو مــتــغــيــر أســــاســــي طـــرأ عـــلـــى لـــبـــنـــان بـــعـــد إقـــــــرار قــــانــــون مـكـافـحـة الـفـسـاد، بالنظر إلــى أنــه قبل إقــــراره، كان مــلــف مــ حــقــة المـــوظـــفـــن الــعــمــومــيــن في لبنان محكوم بإقامة التوازن بي الحاجة لسيادة القانون ومكافحة الفساد والحد مـن الإفـــ ت مـن العقاب مـن جهة، وحاجة المـرفـق الـعـام للاستمرار بالعمل مـن جهة أخــــــرى. لــكــن هــــذا الــــتــــوازن «كـــــان يحصل أحـــيـــانـــا فـــيـــه خــــلــــل»، كـــمـــا يــــقــــول المـــشـــرع والــنــائــب الـسـابـق غـسـان مـخـيـبـر، قـبـل أن تــطــرأ بـعـض الـتـصـحـيـحـات، أبـــرزهـــا أدى إلـــى مـ حـقـة سـ مـة ومـوظـفـن عموميي آخرين. ويشرح مخيبر لـ«الشرق الأوسط» أن صــــدور قـــوانـــن مـثـل «قـــانـــون مكافحة الـفـسـاد» أدى إلــى «عـــدم الـحـاجـة إلــى رفع حــصــانــات عـــن مـوظـفـن عــمــومــيــن»، كما تُرجم في ملاحقات بينها متصلة بقضايا إثـــراء غير مـشـروع، وهـي لا تحتاج أيضا إلى رفع حصانات. غير أن ملاحقة الموظفي العموميي تختلف عندما يصل إلـى مشتبه بهم في وظــائــف سـيـاسـيـة؛ لأن مـصـدر الحصانة هو الدستور وليس القواني العادية، ما يعني الحاجة إلى تعديل في الدستور. ويــــشــــرح مــخــيــبــر أن الـــقـــانـــون يــفــرق بي الـنـواب من جهة، والـرؤسـاء والـــوزراء من جهة أخـرى؛ فالفئة الأولـى، أي النواب «لا حصانة قضائية لهم، وتُحال ملفاتهم إلـــــى المـــحـــاكـــم الـــعـــاديـــة مـــثـــل أي مـــواطـــن، لكنهم يتمتعون بحصانات إجـرائـيـة؛ إذ لا يلاحقون أمـــام جـرائـم الـــرأي ويحميهم القانون بموضوع حرية الرأي والتعبير». ويـــشـــيـــر إلــــــى أن الـــــنـــــواب «لا يــتــمــتــعــون بـحـصـانـات إلا فــي الــــــدورات التشريعية، لأنــهــم يـقـومـون بعملهم، لـكـن خــــارج تلك الفترات، يمكن ملاحقتهم بجرائم الفساد والجرائم الجنائية وملف المرفأ مثلاً». أمـــــا الـــفـــئـــة الـــثـــانـــيـــة، فــتــشــمــل رئــيــس الحكومة ورئـيـس الجمهورية والــــوزراء، وتـــخـــضـــع لـــحـــصـــانـــة قـــضـــائـــيـــة حـــيـــث لا يمكن محاكمتهم إلا أمام محكمة خاصة، هـــي «المــجــلــس الأعـــلـــى لمـحـاكـمـة الـــرؤســـاء والــــوزراء». ويشير إلـى أن الـوزيـر لا يُتهم إلا بقرار من مجلس النواب. ويرى مخيبر أن الـحـصـانـات الـسـيـاسـيـة والاجـتـمـاعـيـة التي تخلق هالة سياسية حول مسؤولي، «تنتج مماطلة في الإجـــراءات، وقد تؤدي إلــى إفــ ت مـن الـعـقـاب». ويتألف المجلس الأعـــــلـــــى لمـــحـــاكـــمـــة الــــــرؤســــــاء والــــــــــــوزراء، حـــســـب الــــقــــانــــون الـــلـــبـــنـــانـــي، مـــــن سـبـعـة نــواب ينتخبهم مجلس الـنـواب، وثمانية مـــــن أعــــلــــى الــــقــــضــــاة الـــلـــبـــنـــانـــيـــن رتــــبــــة، حــســب درجــــــات الـتـسـلـسـل الــقــضــائــي، أو باعتبار الأقـدمـيـة إذا تـسـاوت درجـاتـهـم، ويـــجـــتـــمـــعـــون تـــحـــت رئــــاســــة أرفــــــع هــــؤلاء القضاة رتبة، وتصدر قرارات التجريم من المجلس الأعلى بغالبية عشرة أصوات. متظاهرون يحيطون بموكب أمني ينقلسلامة إلى التحقيق في قصر العدل ببيروت (إ.ب.أ) بيروت: نذيررضا السفير المصري في لبنان يتحدث عن «نقاط مشتركة قليلة» بين الأفرقاء «الخماسية» تستأنفحراكها «الرئاسي» الأسبوع المقبل يــــســــتــــأنــــف ســـــــفـــــــراء دول «الــــلــــجــــنــــة الخماسية بشأن لبنان» حراكهم، الأسبوع المــــقــــبــــل، ســـعـــيـــا لإيــــــجــــــاد حــــــل فــــــي الأزمـــــــة الرئاسية، بحسب ما أعلن السفير المصري لــــــدى لـــبـــنـــان عــــــ ء مـــــوســـــى، الــــــــذي الــتــقــى الأربــــعــــاء كــــً مـــن رئــيــس الــحــكــومــة نجيب ميقاتي ورئـيـس حـزب «الـقـوات اللبنانية» سمير جعجع. وتـــــتـــــألـــــف «الـــــلـــــجـــــنـــــة» مــــــن الــــســــفــــراء الــســعــودي ولــيــد الــبــخــاري والمـــصـــري عـ ء موسى والفرنسي هرفيه ماغرو والأميركية لــيــزا جــونــســون والـــقـــطـــري ســعــود بـــن عبد الرحمن آل ثاني. وفـي حي لم يعلن موسى عن مبادرة جــديــدة، أعـــاد الــكــرة الـرئـاسـيـة مــجــدداً إلـى مــرمــى الأفـــرقـــاء الـلـبـنـانـيـن، مــؤكــداً أهمية التشاور والحوار ومقرّا بأن المشكلة تكمن في آلية تحقيق ذلك، في إشارة إلى الخلاف المــســتــمــر بـــن الأطـــــــراف الــلــبــنــانــيــن لجهة مقاربة الحوار الذي يدعو له رئيس البرلمان نـبـيـه بــــري ويــدعــمــه فـــي ذلــــك «حـــــزب الــلــه» ويـلـقـى رفــضــا مــن المــعــارضــة الــتــي لا تريد تكريس أعــراف جـديـدة، أي إلزامية الحوار قبل الانتخابات. وبعد لقائه ميقاتي الذي استقبل أيضا السفير الفرنسي في بيروت هرفيه ماغرو، قــــال مـــوســـى إن هــــدف الــــزيــــارة هـــو إطـــ ع رئـــيـــس الــحــكــومــة عــلــى مــجــمــل الـــتـــطـــورات بالنسبة لمـفـاوضـات وقــف إطـــ ق الـنـار في غزة والدور الذي تقوم به مصر والوسطاء، لأن لـبـنـان ومـصـر يـتـشـاركـان فيما يحدث فـي غـزة وتأثيره على الإقليم وعلى لبنان تحديداً وعلى جبهة الجنوب. ولفت كذلك إلى أنه تم البحث في الملف الرئاسي، حيث وضع ميقاتي «في نشاط اللجنة الخماسية والخطوات التي تنوي اتخاذها اعتباراً من الأسـبـوع المقبل، لربما نستطيع أن نحدث حلحلة في هذا الملف». وقال: «في الفترة الأخيرة كان التركيز مـنـصـبـا عــلــى الـــوضـــع فـــي الـــجـــنـــوب، ولـكـن بـــات الأمـــر مُـلـحـا الــيــوم لـلـحـديـث عــن الملف الــرئــاســي، ونــأمــل أن تشهد الـفـتـرة المقبلة مــــزيــــداً مــــن الـــتـــحـــركـــات مــــن قـــبـــل (الــلــجــنــة الـخـمـاسـيـة) ومـــن قـبـل الأطـــــراف اللبنانية وصــــــولاً إلــــى إحــــــداث خــــرق مــهــم فـــي المـلـف الرئاسي». والمـــوضـــوع نفسه تـحـدث عـنـه موسى بعد لقائه رئيس «الـقـوات» سمير جعجع؛ حيث قال إنه تم البحث في الملف الرئاسي وعـــــن أفــــكــــار عـــــدة قــــد تـــســـاعـــد فــــي إحـــــداث بعض الحلحلة وصولاً إلى انتخاب رئيس جديد، «لأن لبنان بات في موقف لا يتحمل البقاء مـن دون رئيس لفترة أطـــول، ولا بد مـن وجــود رئيس ومـؤسـسـات بصلاحيات كاملة لمواجهة ما هو آتٍ من تحديات». وعما إذا وجد خلال جولته أي حلحلة لـــدى «فــريــق المـمـانـعـة» تُـمـكّـن مــن الـوصـول لانتخاب رئيس، قال: «هناك نقاط مشتركة قـــد تــكــون قـلـيـلـة، لإحـــــداث حـلـحـلـة فـــي هـذا المـلـف المــهــم، مــؤكــداً أن «الــتــشــاور والــحــوار هما أساس العملية السياسية، لكن كيفية التشاور وآلياته، فهي أمـور أخـرى أتصور أنه يمكن البحث فيها. الأهم هو الاتفاق معا على أمرين؛ الأول ضـرورة انتخاب رئيس، والآخــر أننا لن نصل إلـى رئيس سـوى من خــــ ل الــتــفــاعــل بـــن الـــقـــوى الــرئــيــســيــة في لبنان»، متابعا: «سوف نتغلب على الكثير من العقبات ونصل إلى مرشح أو اثني أو ثلاثة يكونون صالحي لقيادة هذا البلد». ولم يتحدث موسى عن مبادرة جديدة إنما حراك مستجد للجنة الخماسية، وقال رداً عــلــى ســـــؤال حــــول فــصــل الـــرئـــاســـة عن حرب غزة: «ما استمعت إليه من الفرقاء في لبنان كــان دائـمـا حديثا عـن عــدم ربطهما، ولكن نعلم أن تأثير مـا يحدث فـي المنطقة وغــزة واضــح على أمــور كثيرة وليس على لبنان فحسب. وما علينا القيام به هو عدم التوقف أو الاستسلام لهذه الفكرة بل يجب الـعـمـل لـوضـع حــد لـهـذا الـتـأثـيـر ومـحـاولـة التغلب عليه لتحقيق خـرق في جـدار ملف الرئاسة». وتـــشـــيـــر مــــصــــادر فــــي «الــــــقــــــوات» إلـــى «أنـــه لا يمكن الـحـديـث عـن خــرق فـي الأزمــة الرئاسية، والسبب هو استمرار الحرب من جـهـة وتـمـسـك الـفـريـق الآخـــر بـخـيـاراتـه من جهة أخـــرى». وتوضح لـ«الشرق الأوســط» أن ما تقوم به اللجنة الخماسية هو محاولة مكررة للوصول إلى مساحة مشتركة، «علما بـأنـنـا نعتبر أن هـــذه المـسـاحـة يـفـتـرض أن تكون الدستور وهناك الكثير من الخيارات في موضوع الحوار وليس فقط الذهاب إلى حوار مسبق ليصبح ملزما لانعقاد جلسة الانتخاب كما يريد رئيس البرلمان وهو ما نعتبره مخالفا للدستور ولن نقبل به». بيروت: «الشرق الأوسط» قرى في جنوب لبنان تعيش ليلة «عنيفة» معارك إسرائيل و«حزبالله» تستأنفحدتها تــواصــل التصعيد فــي جـنـوب لبنان لليوم الثاني على الـتـوالـي، حيث يسجّل ارتـــفـــاع فـــي حــــدّة المـــواجـــهـــات والـعـمـلـيـات المتبادلة بي إسرائيل و«حـزب الله» الذي نعى، الأربعاء، اثني من مقاتليه، في وقت يتراجع فيه التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل في غزة، وبالتالي في جنوب لبنان. وعاشت بلدات الجنوب ليلة وُصفت بـالــ«عـنـيـفـة»، حـيـث تــجــاوز عـــدد الــغــارات خــــ ل الـــســـاعـــات الأخــــيــــرة، وسُـــجّـــل 25 الـــــــ قصف على أحـيـاء سكنية بعدما كــان قد شخصا. 24 أُعلن، الثلاثاء، عن إصابة ولا يــــضــــع رئـــــيـــــس مـــــركـــــز «الـــــشـــــرق الأوســــط والـخـلـيـج للتحليل الـعـسـكـري - أنيجما» ريـاض قهوجي، هذه المواجهات الأخـيـرة في خانة التصعيد، إنما يَعدّها اســـتـــمـــراراً لـلـمـعـركـة الـــدائـــرة الــتــي ترتفع وتـــنـــخـــفـــضحـــدّتـــهـــا وفــــقــــا لــلــمــفــاوضــات الـسـيـاسـيـة. ويـــقـــول لــــ«الـــشـــرق الأوســـــط»: تراجعت المـواجـهـات قليلاً بعد ردّ «حـزب الـــلـــه» عــلــى اغـــتـــيـــال الـــقـــيـــادي فـــــؤاد شكر بانتظار نتيجة المفاوضات، لكن هجمات إســـــرائـــــيـــــل لـــــم تــــتــــوقــــف، والــــــيــــــوم عـــــادت لـتـتـصـاعـد مـــع فــشــل المـــفـــاوضـــات نتيجة تمسّك كـل طــرف بموقفه، معتبراً أن هذا الــــوضــــع طــبــيــعــي فــــي أي مـــعـــركـــة، حـيـث يتقدم دائما الحل العسكري إذا فشل الحل السياسي. وأفـــادت «الـوكـالـة الوطنية لـإعـ م»، الأربـــــعـــــاء، بـــغـــارة إســرائــيــلــيــة اسـتـهـدفـت دراجـــة نـاريـة فـي بـلـدة ميس الـجـبـل، مما أدى إلــــى ســـقـــوط قــتــيــل وجــــريــــح، لـيـعـود بعدها «حزب الله» وينعي «المجاهد هاني حسي عز الدين من بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان»، وعلي حسن عبد علي من بلدة عيتيت، ومساءً أغـارت الطائرات الإسرائيلية على بلدة البياضة الحدودية، مستهدِفةً دراجـة نارية، ما أدّى إلى مقتل راكــبَــيــهــا الاثــــنــــن، وهـــمـــا فَـــتـــيـــان فـــي سن ، كـمـا أفـــــادت الــوكــالــة الـرسـمـيـة 12 و 17 الــــــ اللبنانية. وفـيـمـا أفــــادت وســائــل إعـــ م بـإطـ ق صــــــاروخــــــا مـــــن جــــنــــوب لــبــنــان 30 نـــحـــو باتجاه الجليل الأعلى، أعلن «حـزب الله» عـن تنفيذه عــدداً مـن العمليات، وقــال في بــيــانــات مـتـفـرقـة إن مـقـاتـلـيـه اسـتـهـدفـوا حــاجــزاً عـسـكـريـا فــي مستعمرة دان «رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصا على طـــريـــق الـنـبـطـيـة – زبــــديــــن»، إضــــافــــةً إلــى عملية استهدفت «دشمة يتموضع فيها جنود الـعـدو فـي موقع المطلة»، و«تجمّع لـــجـــنـــود إســـرائـــيـــلـــيـــن فــــي مــحــيــط مــوقــع الـــــراهـــــب»، كــمــا أعـــلـــن فـــي بـــيـــانـــات أخـــرى اســـتـــهـــداف مـــوقـــع رويــــســــة الــــقــــرن وثـكـنـة زبدين في مزارع شبعا. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، 30 الأربــعــاء، أن ســ ح الـجـو قصف نحو هــدفــا لــــ«حـــزب الـــلـــه»، فـــي جــنــوب لـبـنـان، مـــشـــيـــراً إلـــــى اســـتـــهـــداف مـــنـــصـــات إطــــ ق صــــواريــــخ وبـــنـــى تـحـتـيـة تــابــعــة لــــ«حـــزب الله»، في مناطق الجبي والناقورة ودير سـريـان وزبـقـن فـي جنوب لبنان، مشيراً كـذلـك إلــى أن مدفعيته أطلقت الـنـار على منطقة الضهيرة. وفـــــــي الـــــجـــــنـــــوب، لـــــم يــــهــــدأ الـــقـــصـــف المـــــتـــــواصـــــل طـــــــــوال الـــــســـــاعـــــات الأخـــــيـــــرة، وأعلنت وزارة الصحة أن القصف المدفعي الإسـرائـيـلـي بـالـقـذائـف الـفـوسـفـوريـة على بلدة الخيام أدى إلى إصابة مواطن بحالة اختناق استدعت إدخاله إلى المستشفى. وتــعــرضــت أطــــراف بـلـدتـي الضهيرة وعلما الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي، مما أدى إلـى اشتعال النيران، وتعرّضت الأحـيـاء السكنيّة لبلدة كفرشوبا لقصف مدفعي، وقصفت دبابة ميركافا متمركزة في موقع السماقة في تلال كفرشوبا منزلاً فـــي بــلــدة كــفــرشــوبــا، بـحـسـب «الـوطـنـيـة» التي أشـــارت أيضا إلـى استهداف حديقة بلدة مـارون الـراس بمحلّقتي مفخّختي، أحـــــدث انــفــجــارهــمــا أضـــــــراراً فـــي مـنـشـآت الحديقة. وفـيـمـا عــاشــت بـــلـــدات الــجــنــوب ليلة وصـــفـــت بــالـــ«عــنــيــفــة» اســـتـــأنـــف الـجـيـش الإسرائيلي قصفه باكراً، حيث استهدفت غارة جوية أطراف علما الشعب بعدد من الــصــواريــخ نـجـم عنها حــرائــق كثيفة في الإحـــــــراج، كــمــا شــنّــت الـــطـــائـــرات الـحـربـيـة غــارة جوية منذ 15 الإسرائيلية أكثر مـن الساعة الخامسة فجراً واستهدفت المنطقة الحرجية والبساتي المتصلة بي أطـراف بلدات زبقي - الشعيتية - القليلة جنوب صور وشكلت حزاما ناريا بي تلك القرى، وفق ما أفادت «الوطنية». الدخان يتصاعد من بلدة الخيام الحدودية نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب) بيروت: الشرق الأوسط عشرات الغارات الإسرائيلية خلالساعات واستهداف أحياء سكنية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky