issue16725

يوميات الشرق ASHARQ DAILY 22 Issue 16725 - العدد Thursday - 2024/9/12 الخميس دراسة جديدة تشير إلى أنها استخدمت في ممارسة الشعائر الدينية والعادات الاجتماعية أسرار «المستطيلات الحجرية» في السعودية كـــشـــفـــت دراســــــــة عــلــمــيــة جــــديــــدة عـن نتائج حـول تـوسّـع وانتشار الإنـسـان في شــبـــه الـــجـــزيـــرة الــعــربـــيــة خـــــال الــعــصــور الــحــجــريــة الــقــديــمــة، فـــي أطــــــراف صــحــراء الـنـفـود بمنطقة حـائـل الـسـعـوديـة، حيث شـكّـلـت مجتمعات الـعـصـر الهولوسيني مـــنـــشـــآت حـــجـــريـــة مــتــكــامــلــة مــــع بـيـئـتـهـا المحيطة.‏ وركـــــزت الـــدراســـة الــتــي انـطـلـقـت منذ عـلـى «المـسـتـطـيـات الحجرية» 2021 عـــام المــنــتــشــرة عــلــى أطــــــراف صـــحـــراء الــنــفــود، الــتــي تــعــدّ اكـتـشـافـا مـهـمـا فــي سـجـل آثــار الـــعـــصـــر الـــهـــولـــوســـيـــنـــي. وأظــــهــــرت هـيـئـة الــتــراث نتائج الــدراســة العلمية الحديثة ،»The Holocene« التي نشرتها في مجلة وذلــــك ضـمـن «مـــشـــروع الــجــزيــرة الـعـربـيـة الـــخـــضـــراء»، الــــذي يُـعـنـى بـــدراســـة تـاريـخ توسّع وانتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلل العصور الحجرية القديمة. سياقجديد حول المستطيلات الحجرية الدراسة كشفت عن وجود مجموعات مــتــفــرقــة ومـــهـــمـــة مــــن تـــلـــك «المــســتــطــيــات الـحـجـريـة»، مما يشير إلــى وجـــود أنماط مـحـددة لتنقل الـشـعـوب وتـرحـالـهـا خلل تلك الحقبة الزمنية. كما أوضّحت الدراسة أن حــجــم وانـــتـــشـــار هــــذه «المــســتــطــيــات»، يشير إلـى استخدامها لأغــراض متنوعة، مـــنـــهـــا الــــطــــقــــوس والــــشــــعــــائــــر الـــديـــنـــيـــة، ومــمــارســة الـــعـــادات الاجـتـمـاعـيـة، إضـافـة إلـــى اسـتـعـمـالـهـا عــامــات اســتــحــواذ على الأراضي. وتـأكّـد الـدراسـات التجريبية أن بناء هــــذه «المــســتــطــيــات الــحــجــريــة» لــيــس في غاية الصعوبة، حيث يمكن لعدد قليل من متراً 177 الأشخاص بناء مستطيل بطول فــي غـضـون أسـابـيـع قـلـيـلـة، أمـــا بالنسبة للمستطيلت ذات الحجم الأكـبـر، فكانت تستغرق شـهـوراً لبنائها، ولكنها كانت تنجز فـي وقـت أقصر إذا مـا تـعـاون أفـراد المـجـتـمـعـات مــعــا، وذلــــك نــظــراً لـتـقـاربـهـا، وانتشارها الـواسـع، مما يعكس مهارات التنظيم والتعاون التي كانت سائدة في تلك المجتمعات. وأشـــــــــــــــارت هــــيــــئــــة الــــــــتــــــــراث إلـــــــــى أن هــــذه الــنــتــائــج تـــقـــدم ســيــاقــا جـــديـــداً حــول «المــســتــطــيــات الـــحـــجـــريـــة»، مــوضــحــة أن تـطـبـيـق هـــذا الـــنـــوع مـــن الـتـحـلـيـل المـكـانـي يمكن أن يقود إلى توثيق أنواع أخرى من المنشآت الحجرية، وذلك في سبيل تقديم فهم أعمق حول تنظيم وإنشاء مجتمعات العصر الحجري الحديث في شمال غربي المملكة. وتعتمد الدراسة على التحليل المكاني الـدقـيـق مــن خـــال الإحـصـائـيـات المكانية، وذلك وفقا لأعمال المسح والتنقيب الأثري فــــي مـــواقـــع 2021 الـــتـــي تـــمـــت خـــــال عـــــام الدراسة؛ للكشف عن الأسباب التي دفعت سكان العصر الحجري الحديث في شمال غربي الجزيرة العربية إلى اختيار مواقع «المستطيلت الحجرية» في منطقة حائل لاســـتـــيـــطـــانـــهـــا، بـــالـــشـــراكـــة مــــع كــثــيــر مـن الجهات المحلية والدولية المختلفة. وأجـــــرت هـيـئـة الـــتـــراث هـــذه الـــدراســـة بــالــتــعــاون مـــع عــــدد مـــن الــجــهــات المحلية والدولية، وهي معهد ماكسبلنك الألماني لدعم العلوم، وجامعة توبنجن الألمانية، وجــامــعــة كـولـونـيـا الألمـــانـــيـــة، إضـــافـــة إلـى كلية كينجز الـبـريـطـانـيـة، وجـامـعـة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك ســـعـــود، وجــامــعــة جـريـفـيـث الأســتــرالــيــة، وجامعة كوينزلاند الأسترالية، بالإضافة إلــــــى مـــعـــهـــد ســـمـــيـــثـــســـونـــيـــان الأمــــيــــركــــي، وجامعة مالطا. وتُعد «المستطيلت الحجرية» منشآت 5400 أثــــريــــة ضـــخـــمـــة تــــعــــود إلــــــى مــــا بــــن ســنــة قــبــل المـــيـــاد، حــيــث تــقــع على 4200 و مـــشـــارف صـــحـــراء الــنــفــود فـــي قــمــم الــتــال، م 950 م، وحـتـى 880 بـارتـفـاعـات تـصـل إلـــى فوق سطح البحر، لتعطي إطـالات واسعة على المشاهد الطبيعية المحيطة، مما يشير إلـى أن اختيار مواقع هـذه المنشآت لم يكن عـشـوائـيـا، بــالإضــافــة إلـــى دلالــــة قـربـهـا من مصادر المياه، والمواد الخام. مشروعاً لاستكشاف التراث الحضاري 77 مشروعا 77 » وأطلقت «هيئة الـتـراث لــلــمــســح والـــتـــوثـــيـــق الأثـــــــري فــــي مـخـتـلـف مــنــاطــق الـــســـعـــوديـــة، ومـــظـــان الــبــحــث في الـتـراث الثقافي والإنـسـانـي الــذي تحتفظ بــــه تـــلـــك المـــــواقـــــع، مــــن خـــــال فـــــرق عـلـمـيـة سعودية ودولـيـة، وشـراكـات مع جامعات ومـراكـز مسح وتنقيب عالمية تعكف منذ شـهـور على فحص تلك المـنـاطـق الـواعـدة بـــالاســـتـــكـــشـــافـــات، والمـــشـــاركـــة فـــي أعــمــال التنقيب غير المسبوقة، التي يعدّ بعضها مـن أهــم المـشـروعـات العلمية عالميا، نظراً لاحـتـواء السعودية على أنـــواع فـريـدة من الآثار العتيقة، ومن ذلك المنشآت الحجرية التي تضمّ السعودية أكبر عـدد منها في الـعـالـم، إضــافــة إلـــى تنوعها فــي الأشـكـال والأحجام والوظائف المختلفة. 77 وأفــــــــــــــادت هــــيــــئــــة الـــــــتـــــــراث بــــــــأن مــشــروعــا للمسح والـتـنـقـيـب قـائـمـة الآن فـي جميع المـنـاطـق الـسـعـوديـة، تتضمن مـــشـــاريـــع مـحـلـيـة تــنــفــذهــا فــــرق الـهـيـئـة، بـــالإضـــافـــة إلــــى مــشــاريــع عـلـمـيـة أخــــرى، بالتعاون مـع جامعات محلية ودولـيـة، وقالت «هيئة الـتـراث» في إفــادة قدمتها لـــــ«الــــشــــرق الأوســـــــــط» إنّ أعــــمــــال المــســح والتنقيب تغطي جميع الفترات الزمنية، وتـــدرس كـل المـعـثـورات الأثـريـة وتوثّقها بعد اكتشافها، في حي تُعلن عن نتائج المشاريع بشكل دوري. كشفت الدراسة عن وجود مجموعات متفرقة ومهمة من المستطيلات الحجرية (هيئة التراث) الرياض: عمر البدوي لوحة لفنانين عرب وأجانب 60 معرض تشكيلي يضم «وصلون» يحتفي بالحروفية والروحانيات بالأوبرا المصرية دولة 16 فنانا من 17 تجمعت أعمال عــربــيــة وأجــنــبــيــة فـــي مـلـتـقـى «وصـــلـــون» الـذي يعرض أعماله بقاعة زيـاد بكير في دار الأوبـــرا المصرية، لتعبر عـن التواصل بــن الــحــضــارات والـثـقـافـات، كـمـا يحتفي بالحروفية والروحانيات في أكثر من عمل فني. لوحة بخامات 60 المعرض الذي يضم مختلفة مثل الأكريليك، والزيت والأحبار، يــــشــــارك فــيــه فـــنـــانـــون مــــن الــهــنــد ولــبــنــان والمـمـلـكـة الـعـربـيـة الــســعــوديــة وسـويـسـرا وتــــونــــس وإيـــطـــالـــيـــا والمـــــغـــــرب والـــكـــويـــت ومصر والعراق والأردن واليمن وفلسطي وســـلـــطـــنـــة عــــمــــان وســــــوريــــــا والــــــولايــــــات المتحدة، وحـل الفنان المصري طاهر عبد العظيم ضيف شرف للمعرض. وجــــــــاء اســــــم «وصــــــلــــــون» اخـــتـــصـــاراً لـكـلـمـتـي وصــــل ولــــــون، بــاعــتــبــار أن الـفـن بـــألـــوانـــه المــخــتــلــفــة لـــغـــة تــــواصــــل عــالمــيــة، وتنوعت المشاركات بي أصحاب تجارب رائدة، وتجارب شبابية واعدة. وتنوعت أعمال المعرض لتمثل أكثر من اتجاه فني، وهـو ما أشـار إليه الفنان اليمني ردفـــان المـحـمـدي، منظم المـعـرض، مضيفا لـ«الشرق الأوســـط» أن «الملتقيات الـفـنـيـة تـعـتـمـد عــلــى تــفــاعــل الــفــنــانــن من اتــجــاهــات وتـــجـــارب ودول مختلفة، وكـل الأعــمــال المــوجــودة فـي المـعـرض هـي نتاج ورشة عمل شارك فيها الفنانون». الـــــــفـــــــنـــــــان الإيــــــــطــــــــالــــــــي قـــســـطـــنـــطـــن مـــيـــجـــلـــيـــوريـــنـــي يـــــشـــــارك بــــثــــاث لـــوحـــات تـجـسـد ثــــاث نــســاء فـــي تــراتــبــيــة معينة، تـشـيـر إلــــى الاهـــتـــمـــام بـــالمـــرأة ومــــا تخفيه مـــن غـــمـــوض وحـــــزن فـــي روحــــهــــا، ويــقــول لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســــــــــــط»: «حـــــاولـــــت تــقــديــم لــوحــات تـمـثـل الاتـــجـــاه الـفـنـي الــــذي أميل إليه، من خلل الأسلوب التعبيري، وكذلك عبر ثنائية الأبيض والأسود». ولفت منظم المـعـرض إلـى أن «الفكرة جـــاءت بـالاتـفـاق بيني وبــن روان الخالد راعــــي هــــذا الـــحـــدث، لـتـنـظـيـم ورشــــة فنية يشارك فيها فنانون عرب وأجانب لتكون حلقة وصـل بـن الشعوب، والاطـــاع على تــجــارب الـفـنـانـن مــن دول مختلفة، ومـن هـــنـــا جــــــاء اســــــم المـــلـــتـــقـــى (وصــــــلــــــون) مـن التواصل وتعدد الألوان المشاركة». وأشـــار إلــى أن «كــل دولـــة تـكـاد تكون لها خصوصيتها وطابعها الفني المميز، فــعــلــى ســبــيــل المــــثــــال فــــي الـــيـــمـــن المـــدرســـة الـواقـعـيـة هـي الأبــــرز، فـي أوروبــــا يميلون لـــلـــســـريـــالـــيـــة والــــرمــــزيــــة والــــتــــجــــريــــد، فـي السعودية مثلً يميلون أكثر للحروفية، ما يعطي زخما كبيراً للملتقى». بعض اللوحات تتداخل فيها الألوان والـخـطـوط مـع الـنـصـوص المـكـتـوبـة، وهو مـــا يـعـتـمـد عـلـيـه الــفــنــان الـتـونـسـي المقيم في باريس عبد الـــرزاق حـمـودة، موضحا لـــــــ«الــــــشــــــرق الأوســـــــــــــط» أنـــــــه يـــنـــطـــلـــق مــن لوحات 3 النصوص لرسم اللوحة، ومنها شــــــــارك بـــهـــا فـــــي المـــــعـــــرضضـــمـــن اتـــجـــاه الخط التشكيلي: «كما يتمحور كل شيء فــي الـعـالـم حـــول الإنـــســـان، فـكـل شـــيء في لوحاتي يتمحور حول النص، النصوص هي بداياتي، إحـدى اللوحات كتبت فيها نـص (مـصـر يـا أمــه يـا بهية) لأحـمـد فـؤاد نجم والـتـي غناها الشيخ إمـــام، ورسمت حولها، واللوحتان الأخـريـان استخدمت فيهما نصوصا لجبران خليل جبران وهو يحكي عن البحر، والشاعر التونسي أولاد أحمد يتكلم عن القبلة المحرمة، ورسمت حولها». ويتجلى الـحـس الصوفي فـي بعض الأعـــمـــال الــتــي تـنـطـلـق مـــن أفـــكـــار بسيطة مـــرتـــبـــطـــة بــــالارتــــقــــاء نـــحـــو الأعــــــالــــــي، مـع مساحات لونية زرقاء. وكــــــــــان لـــــتـــــبـــــادل الـــــخـــــبـــــرات وتــــنــــوع الـــثـــقـــافـــات بـــن المـــشـــاركـــن دور كــبــيــر في خـــروج الأعـمــال الفنية للنور بـهـذا الزخم والتنوع، بحسب ما تقول الفنانة الأردنية ربـــا أبـــو شــوشــة إن هــنــاك أعـــمـــالاً خـارجـة من هذا المفهوم، مضيفة: «الورشة الفنية أعـطـتـنـا فـــرصـــة كــبــيــرة لــلــخــروج بـأعـمـال فنية مختلفة»، وتابعت: «كـل فنان يعمل بـالأسـلـوب الــذي يـريـده ويــهــواه، ورغــم أن دراستي هي العمارة التقليدية وأحاضر عــنــهــا فـــي الـــجـــامـــعـــة، فــإنــنــي فـــي أعـمـالــي أعتمد على الانطباعية وبعض التجريد وكــــذلــــك الاتـــــجـــــاه الـــــرمـــــزي يــــدخــــل ضـمـن أعـــمـــالـــي، وهــــي تـشـيـر إلــــى الــطــريــق الـــذي يـبـحـث عــنــه الــكــثــيــرون لــكــي يــصــلــوا إلــى الهدوء والسكينة بدعم إلهي». كـــمـــا لــفــتــت إلـــــى مـــفـــارقـــة فــــي إحــــدى لــوحــاتــهــا، فـقـد رســمــت الـسـمـك يـطـيـر في الـهـواء والطيور تغطس فـي البحر، وهي لقطات يمكن أن نشاهدها استثنائيا في عالم الواقع، وتشير إلى تبدل الأدوار من وجهة نظر فنية. وقـــالـــت: «هــــذا يـمـكـن أن نـشـاهـده في عالم مـوازٍ واحتمالات وجـود مختلفة عن العالم الذي نعيش فيه». وينطلق الفنان المغربي عبد الرحيم حــمــزة مـــن فــنــون الــحــروفــيــة لـيـقـدم لـوحـة كـــبـــيـــرة تـــضـــم حــــروفــــا ورمــــــــوزاً مـخـتـلـفـة، ويقول حمزة لـ«الشرق الأوسط»: «شاركت فــــي مــلــتــقــى وصــــلــــون عـــبـــر مـــــبـــــاراة عـلـى الإنترنت اشترطت أن يكون المشاركون لهم أكثر من معرض خارج بلدهم، وقد قدمت مـــعـــارض كــثــيــرة فـــي كـــنـــدا والــهــنــد ودول أخـرى كثيرة، كما قدمت مشاركات كثيرة داخــــل المــغــرب مــن بينها مـنـتـدى أصـيـلـة، وأعـــمـــل عــلــى الـــخـــط الـــعـــربـــي ولـــكـــن ليس الكلسيكي وإنما على الخط المغربي». 5 وأوضــــــح أن «الـــخـــط المـــغـــربـــي فــيــه أنواع منها المبسوط وهو الأشهر والثلث المـــغـــربـــي والــــكــــوفــــي المـــغـــربـــي والمـــجـــوهـــر والمسند، ولكنني في لوحاتي أنفتح على كـــل الــثــقــافــات والــــرمــــوز، فـبـحـكـم إقـامـتـي فـي مـراكـش وهــي مدينة لها طـابـع دولـي كوزموبوليتاني تـخـرج لوحاتي متأثرة بالعديد من المـفـردات الخطية التي يمكن أن يفهمها أي شخص في أي مكان». وتابع حمزة: «اللوحة التي شاركت بـــهـــا تــحــمــل الـــطـــابـــع الـــغـــرافـــيـــتـــي، أو فـن الــــــشــــــارع، وفـــيـــهـــا إلــــــى جــــانــــب الــــحــــروف العربية توجد حروف أمازيغية، وحروف لاتـيـنـيـة، أعـتـمـد عـلـى الـتـيـمـات الحروفية لأصنع منها عملً فنيا بصريا بل هوية محددة». الفنان اليمنيردفان المحمدي منظم المعرض(الشرق الأوسط) الفنانة الأردنيةربا أبو شوشة أمام لوحاتها (الشرق الأوسط) القاهرة: محمد الكفراوي جاء اسم «وصلون» اختصاراً لكلمتي وصل ولون، باعتبار أن الفن بألوانه المختلفة لغة تواصل عالمية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky