issue16725

10 أخبار NEWS Issue 16725 - العدد Thursday - 2024/9/12 الخميس ASHARQ AL-AWSAT استدرجته لتلقفطعومها ووضعته في موقف دفاعي هاريستسجل نجاحاً نسبياً في مواجهة ترمب... وتحظى بصوتسويفت خــــاضــــت نـــائـــبـــة الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي كامالا هاريس مناظرة حامية الوطيس مع الرئيس السابق دونالد ترمب، في مواجهة هي الأولى من نوعها بينهما على مسافة أسابيع من الانتخابات، مسجلة نجاحاً 8 نـسـبـيـ فـــي اســـتـــدراجـــه لـتـلـقـف طـعـومـهـا الـــــواحـــــد تـــلـــو الآخـــــــر ووضــــعــــه غـــالـــبـــ فـي موقف دفاعي، غير أن الحدث الاستثنائي ليلة الثلاثاء لم يشهد ضربة قاضية بين المرشحين الديمقراطية والجمهوري. 90 وخـــــ ل المـــنـــاظـــرة الـــتـــي اســـتـــمـــرت دقـــيـــقـــة فــــي وقـــــت الـــــــــذروة، شـــاهـــد مــ يــ الأمـيـركـيـ أوضــــح صــــورة حـتـى الآن عن خطط كل من هاريس وترمب، اللذين قدما رؤيتين متعارضتين تماماً في شأن قضايا أســــاســــيــــة، مـــثـــل الاقــــتــــصــــاد والإجـــــهـــــاض والـــهـــجـــرة والـــــحـــــدود والـــديـــمـــقـــراطـــيـــة فـي الولايات المتحدة، فضلاً عن مكانة القيادة الأمــيــركــيــة عــبــر الـــعـــالـــم، والــــــدور المـطـلـوب منها في حربي غزة وأوكرانيا. وعند الدخول إلى مسرح المناظرة في مـديـنـة فـيـ دلـفـيـا، تـقـدمـت هــاريــس بضع خـــطـــوات نــحــو مـنـصـة تــرمــب لمـصـافـحـتـه. وبعد دقائق ظهرت فيها علامات تشنج، أطلقت هاريس خططها في حال انتخابها نوفمبر (تشرين 5 بعمليات الاقــتــراع فـي الثاني) المقبل، بموازاة وابـل متواصل من الاتـهـامـات المـدروسـة ضـد تـرمـب، فتمكنت مــــرات عـــديـــدة مـــن اســـتـــدراجـــه واســـتـــفـــزازه لوضعه في موقف دفاعي، بما في ذلك عبر التي 2020 تذكيره بخسارة انتخابات عام لا يـــزال ينكر نتائجها وتـقـديـم تعليقات سـاخـرة على ادعــاءاتــه الأخـــرى. وأجمعت وســـائـــل الإعــــــ م الأمـــيـــركـــيـــة تــقــريــبــ على الاستنتاج بأن ترمب تلقف طعوم هاريس ودفـعـه إلــى شـن هجمات شخصية حـاول مستشاروه وأنصاره إبعاده عنها. وحــمــلــت هـــاريـــس بـــشـــدة عــلــى تـرمـب بسبب إدانـاتـه الجنائية، وطريقة تعامله »، واستفزّته بحجم 19 مع جائحة «كوفيد الــــحــــشــــود فــــي الـــتـــجـــمـــعـــات الانـــتـــخـــابـــيـــة، وصولاً إلى «الانتقادات» التي سمعتها من الــقــادة الأجــانــب والعسكريين الـذيـن قالت إنهم وصفوه بأنه «عـــار». ولكنها توجت هـذا الأداء العدائي باستلهام من حياتها كمدعية عامة، إذ قالت: «حان الوقت لطي الصفحة». الفرصالمتقابلة ولـــكـــن رغـــــم وجــــــود الــكــثــيــر مــــن نــقــاط الـــنـــقـــاش حـــامـــي الـــوطـــيـــس، لـــم تــكــن هـنـاك ضربة قاضية يمكن أن تغير بشكل أساسي ديناميكيات الانتخابات المتقاربة للغاية، بما في ذلك خيارات الناخبين. ومثّلت المناظرة فرصة ثمينة لهاريس مـــن أجــــل تــعــريــف نـفـسـهـا بـشـكـل أكـــبـــر في عيون الناخبين، حيث قـال الكثيرون إنهم يريدون معرفة المزيد عن أهداف سياستها. بـالـنـسـبـة لــتــرمــب، قــدمــت الأمــســيــة فـرصـة لإظـــــهـــــار الانــــضــــبــــاط فـــــي مـــهـــاجـــمـــتـــهـــا مـن دون الـــلـــجـــوء إلـــــى الـــطـــعـــنـــات الـجـنـسـانـيـة والعنصرية الـتـي فضلها غالباً فـي مسار الحملة الانتخابية. وكذلك حدّد المرشحان رؤى متعارضة بـشـكـل حـــاد حـــول مــكــان الـــولايـــات المـتـحـدة وأيـن يعتزمان أخذها إذا انتخبا. ووعـدت هـــاريـــس بـتـخـفـيـضـات ضـريـبـيـة تستهدف الـطـبـقـة المــتــوســطــة، مـضـيـفـة أنــهــا سـتـدفـع لاســتــعــادة الــحــق الــفــيــدرالــي المــضــمــون في الإجـهـاض الــذي ألغته المحكمة العليا قبل عـــامـــ . بـيـنـمـا قــــال تـــرمـــب إن الـتـعـريـفـات الــــجــــمــــركــــيــــة الـــــتـــــي اقــــتــــرحــــهــــا ســـتـــســـاعـــد الــولايــات المتحدة على منع خــداع الحلفاء فـي الـتـجـارة. وأكـــد أنــه سيعمل على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بسرعة، حتى لـــو كـــان ذلـــك يـعـنـي أن أوكـــرانـــيـــا لـــم تحقق النصر في ساحة المعركة. عكسبايدن وكانت هـذه المناظرة السابعة لترمب كـمـرشـح رئـــاســـي، فـــي ثــالــث ســبــاق لـــه إلـى البيت الأبيض، مقابل أول سباق لهاريس، وربــمــا أفــضــل فــرصــة لـهـا لـتـعـريـف نفسها وتقديم خططها للناخبين. وبــــكــــل المـــقـــايـــيـــس تـــقـــريـــبـــ ، بــــــدا أداء هـاريـس عكس الأداء البائس للرئيس جو بـايـدن فـي يونيو (حــزيــران) المـاضـي، إذ إن نائبة الرئيس قدمت إجابات حادة ومركزة مـصـمـمـة لـلـضـرب عـلـى الأوتـــــار الـحـسـاسـة لـــــتـــــرمـــــب، خـــــ فـــــ لـــــحـــــال الـــــتـــــشـــــوش الـــتـــي ظـهـرت على بـايـدن خــ ل مواجهته ترمب. واســـتـــخـــدمـــت هــــاريــــس تـــعـــبـــيـــرات وجـهـهـا لمواجهة ترمب والتعبير عن استيائها من إجاباته «السخيفة» أو غير ذات قيمة. وفي لـحـظـة، التفتت هــاريــس إلـــى تـرمـب وقـالـت له إنها تحدثت كنائبة للرئيس مع زعماء أجانب «وصفوك بأنك عار». وحـــــــاول تـــرمـــب بـــــــدوره ربـــــط هـــاريـــس بـبـايـدن، مـتـسـائـً عــن سـبـب عـــدم تحركها كنائبة للرئيس. وسألها: «لمــاذا لم تفعلي شـــيـــئـــ » لــلــتــعــامــل مــــع الأســـــبـــــاب الـــجـــذريـــة لــلــهــجــرة غــيــر الـــشـــرعـــيـــة؟ ووصـــفـــهـــا مــــراراً بـــأنـــهـــا وبــــايــــدن «ضـــعـــيـــفـــان». واســتــشــهــد بثناء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لإظــهــار أنـــه يـحـظـى بــاحــتــرام كـبـيـر ورهـبـة واســـعـــة الــنــطــاق مـــن الـــقـــادة فـــي كـــل أنــحــاء العالم. ونـفـى تـرمـب مـجـدداً حقيقة أنــه خسر الانتخابات أمــام بـايـدن قبل أربــع سنوات، عندما ألهمت جهوده لقلب النتيجة تمرد يــنــايــر (كــــانــــون الــثــانــي) 6 الــكــابــيــتــول فـــي . وقالت هـاريـس: «جــرى طـرد دونالد 2021 81 تـــرمـــب (مـــــن الـــبـــيـــت الأبــــيــــض) مــــن قِـــبـــل مـلـيـون شـخـص، لـــذا دعــونــا نـكـن واضـحـ فـــي شــــأن ذلـــــك. ومــــن الــــواضــــح أنــــه يــواجــه وقتاً عصيباً للغاية في معالجة ذلك». ومع ذلك أكدت أن «الوقت حان لقلب الصفحة»، مــنــاشــدة الـجـمـهـوريـ والمـسـتـقـلـ الـذيـن انـزعـجـوا مــن أســلــوب تـرمـب وجــهــوده قبل أربـــع ســنــوات لقلب الانـتـخـابـات الرئاسية ، قـائـلـة إن هـنـاك مـكـانـ لـهـم في 2020 لـعـام حملتها من أجل «الدفاع عن البلاد، والدفاع عــــن ديـــمـــقـــراطـــيـــتـــنـــا، والـــــدفـــــاع عــــن ســـيـــادة القانون وإنهاء الفوضى». يأكلون القطط والكلاب؟ وبــــيــــنــــمــــا أدلــــــــــى الـــــرئـــــيـــــس الــــســــابــــق بسلسلة مــن الادعــــــاءات حـــول المـهـاجـريـن ومـــنـــهـــا أنـــهـــم يـــأكـــلـــون الــــكــــ ب والـــقـــطـــط، كانت هاريس تبتسم بسخرية عندما قال إن المــهــاجــريــن «يـــأخـــذون الــوظــائــف الـتـي يشغلها الآن الأميركيون من أصل أفريقي واللاتينيون». غــيــر أن تـــرمـــب ســـــارع إلــــى مـهـاجـمـة هــــاريــــس لــتــخــلــيــهــا عــــن بـــعـــض مــواقــفــهــا الليبرالية السابقة. وقـــال: «ستذهب إلى فلسفتي الآن. في الواقع، كنت سأرسل لها قبعة ماغا»، وهي شعاره المختصر لعبارة «فـلـنـجـعـل أمـــيـــركـــا عـظـيـمـة مــــرة أخـــــرى». وقابلت هاريس ذلك بابتسامة. واتهمها مجدداً بأنها «ماركسية»، وقال: «الجميع يعرفون أنها ماركسية». إسرائيل والفلسطينيون واتهم المرشح الجمهوري منافسته الــديــمــقــراطــيــة بــأنــهــا «تـــكـــره إســـرائـــيـــل». وقــال إنـه «فـي الـوقـت نفسه، وبطريقتها الــــخــــاصــــة، فـــهـــي تــــكــــره الــــســــكــــان الـــعـــرب لأن المــــكــــان بـــأكـــمـــلـــه ســيــنــفــجــر، الـــعـــرب، والشعب اليهودي، وإسـرائـيـل. إسرائيل ستختفي». من جهتها، حمّلت هاريس «حماس» 7 عـــواقـــب هــجــومــهــا عــلــى إســـرائـــيـــل فـــي أكـتـوبـر (تـشـريـن الأول) المــاضــي. وقـالـت: «سأمنح إسـرائـيـل دومــ الفرصة للدفاع عن نفسها»، مضيفة أن كيفية حدوث ذلك مـهـمـة أيـــضـــ ، «لأنــــه صـحـيـح أيـــضـــ ، قتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين الأبرياء، من أطفال وأمهات، وما نعرفه هو أن هذه الحرب يجب أن تتوقف». واستطردت أنه يجب إنشاء دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين. وادعــــــــى تــــرمــــب أن الــــحــــرب لــــم تـكـن لـتـحـدث لـــو كـــان رئــيــســ . وقـــــال: «ســأقــوم بتسوية هذا الأمر وبسرعة. سأقوم بذلك حتى قبل أن أصير رئيساً». تايلور سويفت وفــور انتهاء المـنـاظـرة، أعلنت نجمة الــــبــــوب الأمـــيـــركـــيـــة تـــايـــلـــور ســـويـــفـــت فـي حــســابــهــا عـــلـــى «إنـــســـتـــغـــرام» لمـتـابـعـيـهـا مليوناً أنها تدعم نائبة 283 البالغ عددهم الرئيس وستصوّت لها في الانتخابات. وبعد ساعات من هذا الموقف، هاجم ترمب سويفت عبر شبكة «فوكس نيوز»، قــائــً إنـهـا «لـيـبـرالـيـة لـلـغـايـة. يـبـدو أنها تؤيد دائماً المرشح الديمقراطي، وستدفع عــــلــــى الأرجــــــــــح ثــــمــــن ذلـــــــك فـــــي الـــــســـــوق»، مـــضـــيـــفـــ أن المــــنــــاظــــرة لـــــم تـــكـــن مـنـصـفـة بحقه، لأنــه «حـصـل غــش، مثلما توقعت، لأنـك عندما تنظر إلـى الوقائع تـرى أنهم كـــانـــوا يـصـحـحـون كـــل شــــيء (أقــــولــــه) ولا يصححون» ما تقوله هاريس. نائبة الرئيسالأميركي كامالا هاريسمع زوجها دوغ آيمهوف بعيد المناظرة مع الرئيسالسابق دونالد ترمب (رويترز) واشنطن: علي بردى ترمب وهاريسقدما رؤيتين متعارضتين تماماً فيشأن قضايا أساسية، مثل الاقتصاد والإجهاضوالهجرة والحدود والديمقراطية سبتمبر تجمع 11 مراسم إحياء ذكرىضحايا ترمب وهاريسبعد ساعات من المناظرة اجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترمب، والمرشّح لمنصب نائبه جي دي فانس في حفل إحياء الذكرى الثالثة سبتمبر (أيلول)، 11 والعشرين لهجمات صــــبــــاح الأربــــــعــــــاء فـــــي «غــــــراونــــــد زيــــــرو» بــنــيــويــورك، فـــي مـشـهـد نـــــادراً مـــا يـتـكـرر. وفــــي بـــدايـــة الاحـــتـــفـــال، تــصــافــح المــرشــح الــجــمــهــوري دونـــالـــد تــرمــب مـــع المـرشـحـة الديمقراطية كامالا هاريس للمرة الثانية خلال ساعات، بعد المناظرة الرئاسية التي جمعتهما مـسـاء الـثـ ثـاء فـي فيلادلفيا، حـيـث تـــبـــادلا هـجـمـات واتّـــهـــامـــات حــــادّة. وكـــانـــت هـــاريـــس هـــي الـــبـــادئـــة بــمــدّ يـدهـا للمصافحة، كما حدث في بداية المناظرة. وبـــيـــنـــمـــا انــــشــــغــــل الــــرئــــيــــس بــــايــــدن بــــالــــحــــديــــث مـــــع هـــــاريـــــس والـــســـيـــنـــاتـــور الـديـمـقـراطـي عــن مـديـنـة نـيـويـورك تشاك شـــومـــر، انــشــغــل الــرئــيــس الــســابــق تـرمـب بالحديث مع فانس. في حين وقف عمدة نــيــويــورك الــســابــق مــايـكــل بــلــومـبــرغ بين بايدن وترمب. وتـــجــمّـــع المـــئـــات مـــن أهـــالـــي ضـحـايـا الــــهــــجــــمــــات رافـــــعـــــ صـــــورهـــــم وأعـــــ مـــــ أمــيــركــيــة وزهــــــــوراً، بـيـنـمـا عـــزفـــت الــفــرق الموسيقية النشيد الوطني بالتزامن مع ، وهو توقيت اصطدام 8:43 دقات الساعة الـــطـــائـــرة الأولـــــــى بـــالـــبُـــرجـــ . وتــعــاقــبــت مـجـمـوعـة مــن أبــنــاء الـضـحـايـا وأقــاربــهــم بتلاوة أسماء الذين لقوا حتفهم في تلك الهجمات والــوقــوف دقيقة صمت حــداداً على الضحايا. وفــي حديقة البنتاغون، أحـيـا وزيـر الدفاع الأميركي لويد أوستنوقادة الفروع الـعـسـكـريـة الأمــيــركــيــة ذكـــــرى الـهـجـمـات، 37 حيث بدأ الاحتفال في تمام التاسعة و دقـيـقـة، وهـــو تـوقـيـت اســتــهــداف الـطـائـرة مبنى البنتاغون. وتـــــوجّـــــه الـــرئـــيـــس بــــايــــدن ونــائــبــتــه هاريس إلى شانكسفيل بولاية بنسلفانيا بـــعـــد احـــتـــفـــال نــــيــــويــــورك، لإحــــيــــاء ذكــــرى ووضع أكاليل الزهور 93 ضحايا الرحلة عـــلـــى الـــنـــصـــب الـــــتـــــذكـــــاري. مـــــن جـــانـــبـــه، قــــــال تــــرمــــب لــشــبــكــة «فــــوكــــس نــــيــــوز» إن سـبـتـمـبـر كــــان يـــومـــ حــزيــنــ لـلـغـايـة 11« ومروعاً، ولم يحدث شيء مثله من قبل». وأصدر ترمب مقطع فيديو لإحياء ذكري الـهـجـمـات، قـــائـــ ً: «لا يمكن لأي شخص سبتمبر الإرهابية 11 عاش رعب هجمات أن ينسى عذاب ذلك اليوم الرهيب». واشنطن: هبة القدسي تأييد الفنانة الأميركية لهاريس يُسلط الضوء على دور المشاهير في السباق الرئاسي هل يقلبجمهور سويفت نتائج الانتخابات؟ وفعلتها تايلور سويفت! تأييد واضــح للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس يبدد كل الشكوك، ويؤجج المــــعــــركــــة إلــــــى الـــبـــيـــت الأبـــــيـــــض عـــبـــر تـــجـــنـــيـــد مـعـسـكـر «السويفتيين» الموالين لنجمتهم. موقف سلّط الضوء مجدداً على أهمية الـدور الذي يـلـعـبـه المـشـاهـيـر والمــــؤثــــرون فـــي الـسـيـاسـة بـشـكـل عـــام، وفي هذه الجولة الانتخابية بشكل خاص. صحيح أنها ليست المـــرة الأولـــى الـتـي يُقحم فيها هـــؤلاء أنفسهم في الـسـيـاسـة، إذ لديهم تـاريـخ حـافـل فـي الحقل السياسي منذ عقود، لكن التقارب الشديد هذا العام بين المرشحين فــي اسـتـطـ عـات الــــرأي مــن جـهـة، وتــزايــد نـفـوذ وسـائـل التواصل الاجتماعي على رأي الناخبين من جهة أخرى، يضاعف مـن أهمية مـواقـف المشاهير ودورهــــم فـي هذه الانتخابات. حماسة الناخبين لا يـمـكـن الاســتــهــانــة بـتـلـك الــحــمــاســة الـــتـــي يـولـدهـا تـأيـيـد وجـــوه بــــارزة كـتـايـلـور سـويـفـت أو أوبــــرا أو إيـلـون ماسك وغيرهم على الناخبين الأميركيين. فمهما أظهرت اسـتـطـ عـات الــــرأي، إلا أن آراء الـنـاخـبـ الـــــواردة فيها لا تُحدث فارقاً من دون توجّه هــؤلاء إلـى صناديق الاقتراع لـــــــإدلاء بـــأصـــواتـــهـــم. وهــــــذا مــــا يـــدفـــع بــــه المـــشـــاهـــيـــر عـبـر استغلال منصاتهم ومتابعيهم الذين تصل أعدادهم إلى الملايين لدعوتهم إلى التصويت. وفـــيـــمـــا يــتــعــلــق بـــالـــحـــزب الـــديـــمـــقـــراطـــي عـــلـــى وجـــه التحديد، فهو لا يفتقر إلى دعم الشباب، إذ تُظهر الأرقام عاماً يدعمون الحزب 24 و 18 أن ثلثي الناخبين بين سن في المائة فقط من الداعمين للحزب 34 الديمقراطي، مقابل الجمهوري. هـذا يعني أن التحدي أمـام الحزب يكمن في دفـــع هــــؤلاء لـلـتـوجـه إلـــى صــنــاديــق الاقـــتـــراع للتصويت. في 80 وتـظـهـر أرقـــــام مــوقــع «سـتـاتـيـسـتـا» لـلـبـيـانـات أن المــائــة مــن نـاخـبـي «الــجــيــل زي» الــذيــن تـــتـــراوح أعـمـارهـم عـامـ )، 42 إلــى 27 عـامـ ، وجـيـل الألـفـيـة (بــ 26 و 18 بـ في 88 يـــنـــوون الـتـصـويـت فـــي هـــذه الانـــتـــخـــابـــات، مـقـابـل في 94 عـــامـــ )، و 58 إلـــى 43 المـــائـــة مـــن «جــيــل إكــــس» (مـــن في المائة 89 عاماً) و 77 و 59 المائة من جيل «بومرز» (بين عاماً)، ما يُضاعف من 95 إلـى 78( » من «الجيل الصامت أهمية دفـع الفئة الشابة إلـى صناديق الاقـتـراع بالنسبة للديمقراطيين، خاصة أن الناخبين في الفئات العمرية ما تميل لصالح الجمهوريين، بحسب أرقـام لمعهد 47 بعد الــ بيو للأبحاث. ومـــــن هـــنـــا تـــأتـــي أهـــمـــيـــة دعـــــم شــخــصــيــات كــتــايــلــور لهاريس، إذ حصد تصريحها الذي كتبته على «إنستغرام» مليون إعجاب بغضون 2.3 بعد المناظرة الأولــى أكثر من نصف ساعة من نشره، وقالت فيه: «أعتقد أنها (هاريس) زعيمة ثابتة وموهوبة، ويمكننا أن نُحقّق كثيراً في هذه البلاد إذا كانت قيادتنا هادئة، وليست فوضوية»، وذلك في إشارة لترمب. لكن الأهم في تصريحها هو أنها ربطته بموقع لتسجيل أسماء الناخبين، ما يعني أن كل ما على متابعيها فعله هو الضغط على الرابط للتسجيل، ما يتيح لحملة هــاريــس الـحـصـول عـلـى مـعـلـومـاتـهـم لـدفـعـهـم إمـا للتوجه إلى صناديق الاقتراع، وإما للتصويت عبر البريد، وهــــو أســـلـــوب يـلـقـى رواجـــــ كــبــيــراً فـــي صــفــوف الـنـاخـبـ الشباب، خاصة بعد شيوعه في أيام جائحة «كورونا». التبرعات نقطة أخرى مهمة تُسلّط الضوء على دور المشاهير فــي الـسـبـاق الــرئــاســي هــي قـدرتـهـم عـلـى جـمـع الـتـبـرعـات الـضـخـمـة. وهــنــا يــأتــي دور مـشـاهـيـر هــولــيــوود كـجـورج كلوني، وروبرت دي نيرو، وأوبرا، وغيرهم كثيرون الذين يُروّجون لحفلات ومناسبات لجمع التبرعات لمرشحتهم المــفــضــلــة. عــلــى سـبـيـل المـــثـــال، يـعـقـد المــمــثــل مــــات ديــمــون من الشهر الحالي، تبلغ قيمة البطاقة 18 حفل عشاء في ألف دولار، كما تُجري أوبرا حدثاً عبر «زوم» 25 لحضوره سبتمبر (أيلول) قد يحصد الملايين من التبرعات. 19 في بالإضافة إلى ذلك، يشارك الشيف الشهير جوزي أندريس فـــي حــــدث انــتــخــابــي لـجـمـع الــتــبــرعــات، بــعــنــوان «الـطـبـخ لكامالا». بالمقابل، يحظى ترمب بدعم بعض المشاهير كمغني الـــروك كيد روك، والمــصــارع هـالـك هـوغـان، اللذين شاركا بفعاليات المؤتمر الحزبي الجمهوري. واشنطن:رنا أبتر

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky