issue16724

مـن المـقـرر أن يصل الرئيس الإيـرانـي مـــســـعـــود بـــزشـــكـــيـــان إلـــــى الـــــعـــــراق، الـــيـــوم الأربــــعــــاء، فـــي زيـــــارة تـسـتـمـر أيـــامـــا عـــدة، مــــدن عـــراقـــيـــة، وتـــهـــدف بحسب 5 تـشـمــل الإعــــــــام الإيـــــرانـــــي إلـــــى «حـــســـم هـــواجـــس أمنية» و«تقوية محور المقاومة». وقــــالــــت مــــصــــادر حــكــومــيــة عـــراقـــيـــة، لــــــــ«الـــــــشـــــــرق الأوســـــــــــــــــط»، إن بــــزشــــكــــيــــان سيلتقي برئيسي الجمهورية والحكومة، ومــســؤولــن آخـــريـــن، قـبـل أن يــبــدأ جولته فـــي أربـــيـــل والـــبـــصـــرة إلــــى جـــانـــب كــربــاء والنجف. والـــــعـــــراق هــــو أول مــحــطــة خــارجــيــة لـبـزشـكـيـان بــعــد انــتــخــابــه رئــيــســا لإيــــران خلفا للرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى بتحطم مروحيته في مايو (أيار) الماضي. وقــــــــال وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة الإيـــــرانـــــي عباس عراقجي، في تصريح لصحافيي عـــراقـــيـــن، إن «اخـــتـــيـــار الــرئــيــس مـسـعـود بـزشـكـيـان الــعــراق أول بـلـد يــــزوره يعكس عمق العلقات بيننا». وكــــان الـسـفـيـر الإيـــرانـــي لـــدى الــعــراق مــحــمــد كـــاظـــم آل صـــــــادق، قــــد صـــــرح بـــأن بـزشـكـیـان ســيــوقّــع «مـــذكـــرات تـفـاهـم كـان من المقرر أن يوقّعها رئيسا البلدين خلل زيـارة رئيس الجمهوریة السابق إبراهيم رئيسي إلى العراق». ولـــــــــم تــــفــــصــــح بـــــــغـــــــداد عـــــــن أجـــــنـــــدة بـزشـكـيـان، لـكـن نـاظـم دبــــاغ، ممثل إقليم كردستان العراق في إيران، قال إنه سيوقّع اتــفــاقــات لـلـتـعـاون الـثـنـائـي بــن الـبـلـديـن، وفقا لوكالة «إرنــا»، بينما أكد مسؤولون إيرانيون أن «البلدين سيناقشان مذكرات أمنية». «محور المقاومة» وحظيت الــزيــارة باهتمام وسائل الإعلم الإيرانية، ووصفت وكالة «مهر» الاستقبال المنتظر لبزشكيان بـ«الحار والرائع». ونـقـلـت الــوكــالــة عــن محمد صــادق هاشمي، رئيس مركز الـعـراق للبحوث الاســتــراتــيــجــيــة، أن مـــا زاد مـــن أهـمـيـة زيــــــارة بــزشــكــيــان هـــو أنـــهـــا أول زيــــارة خـارجـيـة لـه بعد فـــوزه فـي الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وقـــــــال هــــاشــــمــــي: «الـــــــزيـــــــارة تـــؤكـــد توطيد العلقات الاستراتيجية، وتعزيز العلقات الأمنية، ومواجهة التهديدات والـتـحـديـات المـشـتـركـة، وتـعـزيـز محور المقاومة». بــــــــدوره، رجـــــح عـــضـــو لــجــنــة الأمــــن الــــقــــومــــي والــــســــيــــاســــة الــــخــــارجــــيــــة فـي الــــــبــــــرلمــــــان الإيـــــــــرانـــــــــي، مــــحــــمــــد مـــهـــدي شـهـريـاري، أن الــزيــارة تـأتـي فـي سياق «تـــعـــزيـــز الــــعــــاقــــات مــــع دول الــــجــــوار، ودعـــم الـنـمـو الاقــتــصــادي، وحـــل بعض الخلفات». ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن شهرياري أن «العراق، فضلً عن القاسم الإقليمي، أصبح اليوم حليفا لإيران». أمنيا، ألمح شهرياري إلى أن زيارة بـزشـكـيـان سـتـعـالـج «بــعــض الـخـافـات والـتـحـديـات، وإزالــــة الـهـواجـس لتعزيز الـــعـــاقـــات الــثــنــائــيــة أكـــثـــر مـــن أي وقــت مضى». فــــي بـــــغـــــداد، تـــتـــزامـــن الـــــزيـــــارة مـع انــقــســام حـــاد داخــــل الـتـحـالـف الشيعي الـــحـــاكـــم، عــلــى خـلـفـيـة اتـــهـــام الـحـكـومـة بـالـتـنـصـت، واتـــهـــام الـــقـــوى الـسـيـاسـيـة الكبيرة بالتورط بقضية «سرقة القرن». ورجــــــــح ســـيـــاســـيـــون مـــــن «الإطــــــــار التنسيقي»، فــي تـصـريـحـات لــ«الـشـرق الأوســــــط»، أن تـفـضـي زيــــارة بزشكيان إلى «إغلق الملفي في بغداد». لــكــن مـــصـــادر مـخـتـلـفـة اسـتـبـعـدت هــذا الـتـأثـيـر، نـظـراً لـعـدم صلة الرئيس بـزشـكـيـان بـالمـلـف الـسـيـاسـي الــعــراقــي، الـــــــــذي يـــــتـــــولاه فـــــي طـــــهـــــران «الـــــحـــــرس الثوري». وقـــال سـيـاسـيـون: «طــهــران تحتاج إلـــــــى بــــــغــــــداد الآن لــــكــــي تـــــكـــــون جـــســـراً لتخفيف حـــدة الــتــوتــر الـحـالـيـة بينها وبي الغرب، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى تمتي علقات إيـــــران مـــع بــعــض الـــــدول الــعــربــيــة الـتـي يملك العراق علقات جيدة معها». زيارة «مهمة» مـــــن جــــهــــتــــه، أكـــــــد حــــســــن عـــــاوي مستشار رئـيـس الــــوزراء الـعـراقـي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الزيارة المـــهـــمـــة الـــتـــي ســـيـــقـــوم بـــهـــا بــزشــكــيــان امــتــداد للعلقات الـعـراقـيـة - الإيـرانـيـة وإرثها العميق في الشراكة والتعاون». وقـــــــال عــــــــاوي: «ســـيـــكـــون هــنــالــك بحث في عمل اللجان المشتركة لإدارة العلقات العراقية - الإيرانية والشراكة الاقتصادية وسبل تطويرها بمشاريع مـــتـــعـــددة، بـــالإضـــافـــة إلـــــى الــتــرتــيــبــات الـــخـــاصـــة بـــــــإدارة الــــحــــدود الـــعـــراقـــيـــة - الإيـــرانـــيـــة، وتــطــبــيــق مـــذكـــرة الــتــعــاون الأمني بي البلدين» وتــــــابــــــع بـــــزشـــــكـــــيـــــان: «الـــــتـــــجـــــارة المـــشـــتـــركـــة ومـــلـــفـــا الـــــغـــــاز والـــكـــهـــربـــاء والمنافذ الحدودية ومكافحة المخدرات والتبادل الثقافي والتعليمي ستكون جزءاً من برنامج الزيارة». وبـــــــشـــــــأن الـــــقـــــضـــــايـــــا الإقــــلــــيــــمــــيــــة والـــــدولـــــيـــــة، قــــــال عــــــــاوي إن الـــــزيـــــارة ســتــجــدد الــتــأكــيــد عــلــى «حــــق الـشـعـب الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــي فـــــي دولــــــــة فـلـسـطـيـنـيـة عـاصـمـتـهـا الــقــدس بـعـد إنــهــاء الـحـرب والعدوان والاحتلل». وتابع عـاوي: «بزشكيان سيكمل في بغداد الحوارات عن برامج التفاهم بي طهران والعواصم العربية». 8 أخبار NEWS Issue 16724 - العدد Wednesday - 2024/9/11 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT الإعلام الإيراني يتحدث عن «حل مشكلات وتقوية محور المقاومة» أمن الحدود وحربغزة يتصدران جدول بزشكيان في بغداد مدن أخرى على مدار أيام (الرئاسة الإيرانية) 4 زيارة بزشكيان إلى العراق تشمل بغداد و بغداد: حمزة مصطفى الرئيسالإيرانيسيوقع مذكرات أمنية وسيبحثحرب غزة مع المسؤولين العراقيين إيران تتوعد بترحيل مليوني 2025 لاجئ أفغاني بحلول أعـــــــلـــــــن قـــــــائـــــــد «قــــــــــــــوى الأمــــــــن الــــداخــــلــــي» الإيـــــرانـــــي، أحـــمـــد رضـــا رادان، أن السلطات الإيرانية تعتزم اتـــــخـــــاذ إجــــــــــــراءات لـــتـــرحـــيـــل نـحـو مليوني شخص، لا يحملون صفة إقامة قانونية، بحلول مارس (آذار) المــقــبــل. جــــاءت تــصــريــحــات رادان، الـثـاثـاء، بعد جــدال منذ أشهر في إيـران بشأن عدد المهاجرين الكبير الـــقـــادمـــن مـــن أفـــغـــانـــســـتـــان، الــذيــن فروا من بلدهم منذ استيلء حركة .2021 «طالبان» على السلطة في وقـــــبـــــل شـــــهـــــر، قـــــــال رادان إن المهاجرين «غـيـر الشرعيي» يجب أن يــــغــــادروا إيــــــران ويــــعــــودوا إلــى بلدهم بحلول نهاية العام. بـــــــــدوره، قـــــال وزيــــــر الــداخــلــيــة الإيراني إسكندر مؤمني، في حوار تـلـفـزيـونـي عــن «مــعــانــاة الأفـــغـــان»، إنهم «أناس مثقفون» لكن إيران «لا تستطيع اسـتـقـبـال الـكـثـيـر للغاية مـن المـهـاجـريـن». وأضـــاف مؤمني: «لــــديــــنــــا خـــطـــة لـــلـــتـــعـــامـــل مـــــع هـــذا الأمــر بطريقة منظمة وغير مثيرة للضطراب، والأولوية هي بالنسبة للمهاجرين غير القانونيي». مــايــن 4 ويـــعـــيـــش أكــــثــــر مــــن لاجــــئ أفـــغـــانـــي فـــي إيـــــــران، الـكـثـيـر منهم بــدون تصريح إقـامـة، حسب وكـــــالـــــة الأمــــــــم المــــتــــحــــدة لـــاجـــئـــن. وتعتقد وسائل الإعلم الإيرانية أن العدد غير الرسمي أعلى بكثير. وكـــــــــــان مـــــحـــــافـــــظ طـــــــهـــــــران قـــد هــــــدد بــــحــــرمــــان المـــهـــاجـــريـــن «غــيــر الـــــــشـــــــرعـــــــيـــــــن» مـــــــــن «الـــــــخـــــــدمـــــــات الحضرية وغـيـر الـحـضـريـة»، وفقا لوكالة «مهر» الحكومية. وقـال علي رضا فخاري: «على المهاجرين غير الشرعيي مـغـادرة الـــبـــاد بــســرعــة، هـــذه الأوامــــــر على مستوى محافظة طهران هي إجراء جاد وواضح ويجب القيام به». وأوضــــــــح فــــخــــاري أن طـــهـــران ستحرم المهاجرين غير الشرعيي مـــــن الـــــخـــــدمـــــات، وســــتــــؤخــــذ مـنـهـم بــــالــــتــــأكــــيــــد الــــتــــكــــالــــيــــف المـــرتـــبـــطـــة بالمناطق الحضرية وغير الحضرية في الأماكن التي يوجدون فيها. رصد المهاجرين وتــــــرصــــــد عــــنــــاصــــر الــــشــــرطــــة المــــهــــاجــــريــــن المـــــصـــــرح لــــهــــم وغـــيـــر المصرح لهم بشكل يومي، لا سيما من انتهت إقامتهم «عليهم مغادرة الـــبـــاد بــســرعــة أو الـــحـــصـــول على تصريح جديد للإقامة في البلد». وفي مايو (أيار) الماضي، قالت مليون 1.3 إيــران إنها طــردت نحو أجــنــبــي خــــال الـــعـــام المـــنـــصـــرم، ما قــــد يـــكـــون جــــــزءاً مــــن حــمــلــة كـبـيـرة عــلــى المـــهـــاجـــريـــن غــيــر الــشــرعــيــن، خصوصا الأفغان. ووفـــقـــا لـــوكـــالـــة الأمـــــم المــتــحــدة لـــاجـــئـــن، فـــــإن إيــــــــران تـسـتـضـيـف مـلـيـون لاجـــئ أجـنـبـي، 3.4 حــوالــي ويــشــكــل الأفــــغــــان أكـــبـــر مـجـمـوعـة. مليون دولار 114 وطلبت الـوكـالـة مـــســـاعـــدات لإيـــــــران الــــعــــام المـــاضـــي لدعم إدارة اللجئي، تلقت طهران مـــلـــيـــون دولار 26 مــنــهــا أكـــثـــر مــــن .2023 بحلول منتصف وتــــصــــنــــف إيــــــــــران إلـــــــى جـــانـــب تــــركــــيــــا واحــــــــــــدةً مـــــن أكـــــبـــــر الـــــــدول المـــضـــيـــفـــة لـــاجـــئـــن عـــلـــى مــســتــوى العالم. واســـــتـــــعـــــادت قـــضـــيـــة الـــهـــجـــرة الأفــــغــــانــــيــــة مـــكـــانـــتـــهـــا بـــعـــد عـــــودة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس ، مما أدى إلى زيادة عدد 2021 ) (آب اللجئي الباحثي عن الأمان خارج وطنهم. طهران: «الشرق الأوسط» مقراً حزبياً في كردستان 77 الأعرجي تحدّث عن إغلاق العراق يعتزم «توطين» المعارضة الإيرانية في بلد ثالث أعـلـن مستشار الأمـــن الـقـومـي الـعـراقـي مـقـراً 77 قـــاســـم الأعــــرجــــي أن بـــــاده أغــلــقــت للمعارضة الـكـرديـة الإيـرانـيـة، على الحدود المشتركة في إقليم كردستان، وذكر أن «العمل جارٍ على توطي عناصر هذه الجماعات في بلد ثالث». ويبدو أن إعلن المستشار يتوّج سلسلة إجـــراءات اتخذتها بـغـداد لتطبيق الاتفاقية الأمـــنـــيـــة الـــتـــي عــقــدتــهــا مــــع طـــــهـــــران، الـــعـــام المـــاضـــي، وتـقـضـي بـنـزع أسـلـحـة الـجـمـاعـات والأحــــــــــــزاب الــــكــــرديــــة المــــعــــارضــــة لـــطـــهـــران، والـــتـــي تـتـخـذ مـــن أراضــــــي إقــلــيــم كــردســتــان العراق «منطلَقا لأعمالها المناهضة للنظام الإيراني»، إلى جانب نقل مقرّاتها إلى مناطق بعيدة عن الشريط الحدودي بي البلدين. ونــقــل «المـــركـــز الــخــبــري الـــعـــراقـــي» نـقـاً عن التلفزيون الإيراني الرسمي، الثلثاء، أن الأعــرجــي أعـلـن أيـضـا عـن «نـقـل أعـضـاء هذه في أربيل، 4 : مخيمات، هما 6 الجماعات إلى واثنان في السليمانية، والعمل جارٍ من أجل التنسيق مع الأمـم المتحدة لإعـادة توطينهم في بلد ثالث». وأكّد الأعرجي «تسليم الأسلحة الثقيلة لتلك الأحــزاب إلـى قـوات البيشمركة الكردية (العراقية)»، فيما أشاد بالتعاون الذي أبدَته سلطات إقليم كـردسـتـان للنتهاء مـن ملف المـــعـــارضـــة الإيـــرانـــيـــة الـــتـــي تـتـهـمـهـا طــهــران بـ«الإرهاب». وخلل السنوات الماضية قصفت طهران بـالـطـائـرات والـصـواريـخ الأراضـــي العراقية، بــــذريــــعــــة مــــحــــاربــــة تـــلـــك الــــجــــمــــاعــــات، الأمــــر الــذي تسبّب فـي خسائر بـــأرواح وممتلكات المواطني الكرد من العراقيي. الانسحاب من الحدود بدورها، أفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـــلـــحـــرس الـــــثـــــوري الإيــــــرانــــــي، أن الــحــكــومــة الـعـراقـيـة «أجـــبـــرت» بـعـض الـجـمـاعـات التي وصفتها بــ«الإرهـابـيـة» على إخــاء مقراتها الحالية، والانسحاب من الـحـدود إلـى داخل الإقليم شمال العراق، وقالت إن العملية جزء مــن «تـنـفـيـذ جـــزء آخـــر مــن الاتـفـاقـيـة الأمنية بـن طـهـران وبــغــداد، وعشية زيـــارة الرئيس الإيراني للعراق»، على حد قول الوكالة. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع تأكيده انسحاب الأحزاب الإيرانية من مواقعها قرب الـحـدود المشتركة، وقـــال إنــه «تــم اتـخـاذ هذا الإجراء (الانسحاب) بناءً على طلب الحكومة الإيـــرانـــيـــة بــالــتــعــاون مـــع الـحـكـومـة المـركـزيـة لـلـعـراق، بمتابعة مـن المجلس الأعـلـى للأمن الــقــومــي، والـــحـــرس الـــثـــوري، ووزارة الأمـــن، ووزارة الخارجية». وزعــــم مــصــدر «تـسـنـيـم» أن قــواعــد تلك الجماعات كانت «مكانا للتخطيط، وتنفيذ مؤامرات إسرائيل ضد إيران». وكــان حـزب الكادحي الـثـوري الإيـرانـي «كـــــومـــــلـــــة» المــــــعــــــارض لـــــطـــــهـــــران، دان قـــــرار إجـبـار مسلحي الأحــــزاب الـكـرديـة المعارضة وكوادرها على إخلء جميع مقارّها قسراً في منطقة زركويز جنوب السليمانية، ونقلهم جميعا إلى منطقة سورداش التابعة لقضاء دوكان، غرب السليمانية. وقــال فـي بـيـان، إن «السلطات العراقية والـــــســـــلـــــطـــــات الأمـــــنـــــيـــــة فـــــــي الـــســـلـــيـــمـــانـــيـــة اتــخــذت قــــراراً بنقل جميع مسلحي وكـــوادر الأحـــزاب الكردية فـي منطقة زركـويـز جنوب السليمانية، وذلـــك تنفيذاً لطلب وضـغـوط تمارسها السلطات الإيرانية على السلطات المحلية في الإقليم». واسـتـنـكـر «كــومــلــة» قــــرار نـقـل مـقـارّهـم تـــحـــت الــــضــــغــــوط الإيـــــرانـــــيـــــة، واصـــــفـــــا إيـــــاه بـ«التعسفي وغير المبرّر». ملفشائك وحتى مع الإعلن العراقي، تبقى قضية قــــــدرة الــــعــــراق عـــلـــى طـــــيّ صــفــحــة المـــعـــارضـــة الــكــرديــة الإيــرانــيــة داخـــل الأراضـــــي الـعـراقـيـة مـحـل شــك لـــدى عـــدد غـيـر قليل مــن المـراقـبـن الكرد وغيرهم، بالنظر لاعتبارات تاريخية وجغرافية وسياسية. وتــــــقــــــول مــــــصــــــادر كــــــرديــــــة لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســـــط» إن «قــــرار الإخــــاء ونــــزع الأسـلـحـة يمكن أن يقوّض نفوذ وقوة الأحزاب الكردية الإيـــــرانـــــيـــــة المــــعــــارضــــة عـــلـــى المـــــــدى الـــقـــريـــب والمتوسط، لكنه لن يتمكّن من إزاحتها عن الــــوجــــود لأســـبـــاب كـــثـــيـــرة، وســتــبــقــى تُــمــثّــل هـــاجـــســـا أمـــنـــيـــا وســـيـــاســـيـــا لـــلـــســـلـــطـــات فـي طهران». وتضيف المصادر، أن «الطبيعة الوعرة للتضاريس التي تعمل بها تلك الجماعات أحــد عـوامـل اسـتـمـرارهـا لـسـنـوات فـي العمل المعارض، ولا ننسى طبيعة الروابط القومية والـتـاريـخـيـة مـع أكـــراد الــعــراق، وهــي عوامل مساعدة تُديم وجودهم، وتمنحهم تسهيلت للعمل غير معلَنة». وكانت إيران نجحت من خلل ضغطها المــــتــــواصــــل عـــلـــى الـــــعـــــراق فــــي طــــــرد جــمــاعــة «مــجــاهــدي خــلــق» الــتــي كــانــت مـــوجـــودة في معسكر «أشرف» بمحافظة ديالى القريبة من العاصمة بغداد، ونقلهم إلى خـارج العراق، وكــانــت الـجـمـاعـة تــمــارس نـشـاطـاتـهـا تحت دعم وإشراف حكومة الرئيس السابق صدام حسي. ، شنّت 2011 ) وفي مطلع أبريل (نيسان الــــقــــوات الأمـــنـــيـــة الـــعـــراقـــيـــة فـــي عــهــد رئـيـس الــــوزراء الـسـابـق نـــوري المـالـكـي هجوما على 40 مـعـسـكـر «أشـــــــرف»، تــســبّــب بـمـقـتـل نــحــو شخصا من مجاهدي خلق، بهدف إرغامهم على مـغـادرة الـعـراق، وهـو الأمــر الــذي حدث لاحقا. عناصر من حزب «كوملة» الكردستاني الإيراني المعارضفي معسكر بموقع شمال العراق (إكس) بغداد: فاضل النشمي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky