issue16724

7 سبتمبر 11 ذكرى ISSUES Issue 16724 - العدد Wednesday - 2024/9/11 الأربعاء ASHARQ AL-AWSAT شكّل كشف الأميركيين عن وجود أيمن الظواهري في ،2022 كابل، فيصيفعام أحد المؤشرات العلنية على وجود قلقغربي من عودة «القاعدة» إلى أفغانستان الخارجية الأميركية لـ : 1996 تهديد «القاعدة» في أدنى مستوياته منذ رغم القلق من مخاطر عودة > «الــقــاعــدة» إلــى أفـغـانـسـتـان، تبدو الــولايــات المتحدة مطمئنة إلــى أن هـــذا التنظيم هــو الآن فــي أضعف مـراحـلـه منذ انتقاله مـن الـسـودان .1996 إلى أفغانستان عام وقــــالــــت نـــاطـــقـــة بــــاســــم وزارة الـــخـــارجـــيـــة الأمـــيـــركـــيـــة رداً عـلـى أسـئـلـة «الـــشـــرق الأوســــــط»: «نـقـيّـم أن قــــــدرة (الــــقــــاعــــدة) عـــلـــى تـهـديـد الولايات المتحدة من أفغانستان أو باكستان هـي ربـمـا عند المستوى الأدنــــى مـنـذ انــتــقــال الـجـمـاعـة إلـى أفــــغــــانــــســــتــــان مـــــن الـــــــســـــــودان عــــام .»1996 وأضـافـت أن «الاهـتـمـام الـدائـم والأكـــثـــر أهـمـيـة لــلــولايــات المتحدة في أفغانستان يتعلق بضمان أن هـــذا الـبـلـد لا يـمـكـن أن يــكــون مـرة ثـــانـــيـــة مــنــصــة انــــطــــاق لـهـجـمـات إرهابية ضد الولايات المتحدة». وعن مؤشرات عودة «القاعدة» إلـــى أفـغـانـسـتـان، قــالــت: «نتعامل انــــطــــاقــــا مـــــن مــــقــــاربــــة تـــشـــمـــل كـل الحكومة الأميركية، وبالتعاون مع الــشــركــاء والـحـلـفـاء، مــن أجـــل منع عودة ظهور التهديدات الخارجية من أفغانستان»، مضيفةً: «نضغط باستمرار على (حركة) طالبان من أجــــل الـــتـــزام تـعـهـداتـهـا فـــي مـجـال التصدي للإرهاب». وأرسلت «الشرق الأوسط» إلى وزارة خارجية حكومة «طالبان» أسـئـلـة تتعلق بــالمــزاعــم عــن عــودة «الـقـاعــدة» إلـى أفغانستان، لكنها لم تتلقّ رداً مع نشر هذا التقرير. ســـابـــقـــا إلـــــى جــانــبــهــا، أو كـــــــــانـــــــــوا أعــــــضــــــاء عـــــــــمـــــــــانـــــــــيـــــــــن، قـــــبـــــل ،»2021 ) أغسطس (آب وهــــــــــو تـــــــاريـــــــخ عـــــــودة «طالبان» إلى سدة الحكم في كابل. ويورد التقرير أيضا معلومات عن مسعى قامت به «القاعدة» لـ «إقامة تـــــعـــــاون مـــــع الــــحــــركــــة الإســــامــــيــــة لـتـركـسـتـان الــشــرقــيــة الــتــي تُــعــرف أيــــضــــا بــــاســــم الـــــحـــــزب الإســــامــــي التركستاني، ومـع جماعة أنصار الــــلــــه، بـــهـــدف تــكــثــيــف الــنــشــاطــات وتـــقـــويـــة مــوقــعــهــا ضــمــن هيكلية (طــالــبــان) الـعـسـكـريـة فــي الـشـمـال، (تمهيداً) لتنفيذ عمليات مشتركة ونــــقــــل مــــركــــز الــــنــــشــــاط الإرهـــــابـــــي إلــــى آســـيـــا الـــوســـطـــى». و«جــمــاعــة أنــــصــــار الــــلــــه»، هـــنـــا، هــــي جـمـاعـة طاجيكية تُـعـرف أيضا بـ «طالبان الــطــاجــيــكــيــة»، وتــتــخــذ مـــن ولايـــة باداخشان بشمال أفغانستان مقراً لها. ويــــورد الـتـقـريـر الأمــمــي أيضا مــــعــــلــــومــــات مــــفــــادهــــا أن «خــــايــــا (القاعدة) تعمل في ولايات أفغانية عــدة، خصوصا فـي جنوب شرقي الـــــبـــــاد»، مـــشـــيـــراً إلـــــى أن المـــقـــرات التابعة لهذا التنظيم تتولى على وجـه الخصوص «تـدريـب مقاتلي مـحـلـيـن إلــــى جــانــب نــاشــطــن في حـــركـــة (طـــالـــبـــان) الــبــاكــســتــانــيــة»، متحدثا عـن «رصــد مـواقـع لقواعد تـــدريـــب جـــديـــدة وبـــيـــوت آمـــنـــة في ولايـــــــــات أفـــغـــانـــيـــة مـــخـــتـــلـــفـــة، بـمـا فـــــي ذلــــــك مـــعـــســـكـــرات ســـابـــقـــة فـي جـال آبــاد، وقندهار، وفـي كونار، ونورستان وطاخار». هرمية «القاعدة» وبــــــالــــــنــــــســــــبــــــة إلــــــــــــى هــــرمــــيــــة «الـــقـــاعـــدة» فــي أفـغـانـسـتـان، يقول الـــتـــقـــريـــر: «تـــــطـــــورت كــتــيــبــة عـمـر الــفــاروق تحت قـيـادة أبــو إخـاص المــصــري، مــع مـجـيء دفـعـة جـديـدة تـضـم بـعـض المـقـاتـلـن الــعــرب. أبـو إخــاص المـصـري تـم وقفه حمائيا (الاعــــتــــقــــال بـــهـــدف الـــحـــمـــايـــة) مـن المديرية العامة للستخبارات في أواخـــــر نـوفـمـبـر (تــشــريــن الــثــانــي) ، الأمـــــــــر الـــــــــذي عــــكــــس قــلــق 2023 (طالبان) من أن أجهزة استخبارات أجنبية كانت تبحث عنه». ويتابع: «عملء آخـرون لـ (القاعدة)، بينهم مـــهـــنـــدســـا أســــلــــحــــة، أُخــــــــــذا أيـــضـــا لــاعــتــقــال بـــهـــدف الــحــمــايــة أو تم إخـفـاؤهـمـا مــن الـسـلـطـات الفعلية في كابل». وحسب التقرير رُصد «وصول عــدد مـن أعـضـاء (الــقــاعــدة) العرب إلـــــــى كـــــونـــــار ونـــــورســـــتـــــان بـــهـــدف الـــتـــدريـــب وتــســهــيــل الاتــــصــــال بي مـحـمـد صـــاح الـــديـــن عـبـد الحليم زيـــدان (المـلـقـب سيف الــعــدل) وبي شخصيات (الــقــاعــدة) الأسـاسـيـة، ومع فرع (القاعدة) فيشبه الجزيرة الهندية، ومـع عناصر محددة من (طــالــبــان). كـمـا سُــجّــل وجـــود عبد العظيم بن علي، وهو عضو ليبي فـي (الــقــاعــدة) ينتمي إلــى مجلس شورى أبو سليم في درنـة، ليخدم فـــي وزارة الــداخــلــيــة (الأفــغــانــيــة)، دون أن تـكـون لـه وظيفة واضـحـة، وتـم منحه جـــوازاً أفغانيا باسمَي (عـبـد الـعـظـيـم) و(عــلــي مـوسـى بن علي الدرسي)». ومعلوم أن التقرير السابق لفريق الأمم المتحدة، لشهر ، أشار 2024 ) يناير (كانون الثاني إلـــــى وصــــــول ســـتـــة نـــاشـــطـــن جـــدد مــــن أفــــــــراد «الـــــقـــــاعـــــدة» إلــــــى شـــرق أفــغــانــســتــان لــالــتــحــاق بــ «كـتـيـبـة عـمـر الــــفــــاروق» الــتــي يــقــودهــا أبـو إخلص المصري، كاشفا عن أن هذا الـتـنـظـيـم أقــــام ثـمـانـيـة مـعـسـكـرات تدريب جديدة في أفغانستان، بما في ذلك في غزني ولغمان وبـروان وأوروزغــــان، بالإضافة إلـى قاعدة لتخزين السلح في وادي بانشير. ويضيف التقرير أن حكيم المصري، ومـركـزه فـي ولايــة كـونـار، مسؤول عـــن مــعــســكــرات الـــتـــدريـــب بــمــا في ذلك «تدريب الانتحاريي» لمصلحة جــمــاعــة «طـــالـــبـــان» الـبـاكـسـتـانـيـة. ويورد التقرير أيضا أن لـ «القاعدة» خمس مـــدارس (دينية) فـي لغمان وكــــونــــار ونـــنـــغـــرهـــار ونـــورســـتـــان وبروان. وكـمـا يـبـدو، يثير الكشف عن وجود كل هؤلاء القادة الأجانب في أفغانستان قلق سلطات «طالبان» الــــــتــــــي بــــــــــــدأت مــــســــعــــى لـــتـــنـــظـــيـــم وجـــودهـــم. إذ يكشف تـقـريـر الأمــم المـــتـــحـــدة، لــشــهــر يـــولـــيـــو المـــاضـــي، فــي الاسـتـخـبـارات 31 أن المــديــريــة الأفغانية، وهي المديرية المسؤولة عن التنسيق مع المقاتلي الأجانب، «أبلغت كل المقاتلي العرب بتجنب كــــابــــل وإلا واجـــــهـــــوا الاعــــتــــقــــال». وأضــــــــــاف أن «طـــــالـــــبـــــان» طـــلـــبـــت، رغـــم تعليماتها هـــذه، مــن أعـضـاء «الـقـاعـدة» أن يـأتـوا إلــى العاصمة كي يتم تسجيلهم وأخذ معلومات عنهم وفق تقنية (بيومتريك)، فإن «شخصيات رفيعة من (القاعدة)» لم تأتِ. فـــي أي حـــــال، يــبــدو أن قضية انـتـقـال أعـضـاء مـن «الــقــاعــدة» إلى أفـــغـــانـــســـتـــان لـــــم تـــعـــد ســــــــراً، رغـــم جــــهــــود «طـــــالـــــبـــــان» لإبـــــقـــــاء الأمـــــر بــعــيــداً عـــن أعــــن وســـائـــل الإعـــــام. وكــــــان لافــــتــــا، فــــي هـــــذا الإطــــــــار، أن سـيـف الـــعـــدل، الــــذي يــوصــف بـأنـه «الأمــــيــــر الـــفـــعـــلـــي» لــلــتــنــظــيــم مـنـذ مــقــتــل الــــظــــواهــــري، خـــــرج بـمـقـالـة نـــشـــرتـــهـــا «مــــؤســــســــة الــــســــحــــاب»، الذراع الإعلمية لـ «القاعدة»، داعيا مـنـاصـري الـتـنـظـيـم إلـــى الالـتـحـاق بـأفـغـانـسـتـان. حـــضّ سـيـف الـعـدل فــــي مـــقـــالـــتـــه الــــتــــي تـــحـــمـــل عـــنـــوان «هــــذه غــــزة: حــــرب وجــــود ولـيـسـت حـــرب حــــدود»، المسلمي الـراغـبـن فــــي «الـــتـــغـــيـــيـــر» أن يــــذهــــبــــوا إلـــى أفـــغـــانـــســـتـــان «كــــــي يـــتـــعـــلـــمـــوا مـن ظــروفــهــا ويــســتــفــيــدوا مـــن تـجـربـة (طالبان)». لـيـسـت دعــــوة بــريــئــة بـــا شــك. فسيف العدل، المقيم في إيران منذ ســـنـــوات طـــويـــلـــة، يــفــكــر بـالـتـأكـيـد فـــــــي طـــــريـــــقـــــة تــــســــمــــح لـــتـــنـــظـــيـــمـــه بــــإعــــادة بـــنـــاء نــفــســه واســتــقــطــاب مــــزيــــد مــــن المـــقـــاتـــلـــن، تـــمـــامـــا كـمـا فــعــلــت «الــــقــــاعــــدة» فــــي تـسـعـيـنـات الــقــرن المــاضــي عـنـدمـا استخدمت أفغانستان قاعدة خلفية للتجنيد والــــتــــدريــــب والـــتـــخـــفـــي. وإذا كـــان تـــقـــريـــر الــــخــــبــــراء الأمـــمـــيـــن يـشـيـر إلــى أن «نـيـة (الــقــاعــدة)» لـم تتغير وهي التحضير لمزيد من الهجمات الإرهابية انطلقا من أفغانستان»، فإن المؤكد أن «طالبان»، في المقابل، ما زالت ملتزمة، حتى الآن، تعهدها بألا تسمح باستخدام أفغانستان مــنــطــلــقــا لمــــــؤامــــــرات إرهــــابــــيــــة فـي الــخــارج. لا بـد مـن الإشـــارة هنا أن التحضير لهجمات «القاعدة» في أثـار جـدلاً داخل 2001 سبتمبر 11 الــتــنــظــيــم نــفــســه حـــــول جــــــواز ذلـــك شـرعـا دون إذن حـركـة «طــالــبــان». فهل يكرر التاريخ نفسه اليوم؟ (غيتي) 2001 سبتمبر 11 جانب من مبنى البنتاغون بعد تعرضه للهجوم الإرهابي في

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky