issue16723

4 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16723 - العدد Tuesday - 2024/9/10 الثلاثاء «حتى إذا انتهت الحربلا توجد وزارة ولا مدارسولا معلمون ولاطلاب» ASHARQ AL-AWSAT مصر تؤكد مواصلة جهودها لـ«خفض التوتر» في المنطقة «هدنة غزة»... فرصالاتفاق تتراجع حديث يتصاعد بـالإعـام الإسرائيلي عـــــن «تـــــــضـــــــاؤل» فـــــــرص الــــتــــوصــــل لاتــــفــــاق بـــشـــأن وقــــف إطـــــاق الـــنـــار فـــي غـــــزة، وســط تأكيد مـصـري قـطـري على اسـتـمـرار جهود الوساطة، بينما تــزداد مؤشرات التصعيد في المنطقة، مع استمرار هجمات إسرائيل فــــي الــــقــــطــــاع، وتـــوســـعـــهـــا لــتــشــمــل الــضــفــة الغربية وتوجيه أكبر ضربة لسوريا منذ سـنـوات، ومـخـاوف مـن «معركة قريبة» مع لبنان. خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» يرون أن كـل الـشـواهـد تـذهـب إلــى أن «فـــرص إبــرام اتـــفـــاق هــدنــة تــتــراجــع بـسـبـب تـعـنّـت رئـيـس الـــــــوزراء الإســـرائـــيـــلـــي بـنـيـامـن نـتـنـيـاهـو»، وعدم وجود ضغوط أميركية حقيقية عليه، لافــتــن إلـــى أن بــديــل «انــهــيــار المــفــاوضــات» تـــصـــعـــيـــد شــــامــــل بـــالمـــنـــطـــقـــة بـــــــدأت بـــــــوادره الحالية تظهر مع توسيع إسرائيل ضرباتها بالضفة وسوريا وعودة التهديدات الإيرانية بـــالانـــتـــقـــام لمـقـتـل رئـــيـــس المــكــتــب الـسـيـاسـي لـــ«حــمــاس» إسـمـاعـيـل هـنـيـة، نـهـايـة يوليو (تموز) الماضي بطهران. غارة إسرائيلية، الأحد، 15 واستهدفت مـحـافـظـة حــمــاة وســـط ســـوريـــا فـــي ضـربـات تـــعـــد «الأعـــــنـــــف والأوســــــــــع مـــنـــذ ســـــنـــــوات»، شخصاً، وفق ما نقلته 14 وأسفرت عن مقتل وسائل إعلم سورية، الاثني. وقبلها تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يـــــــوآف غـــــالانـــــت، الأحـــــــــد، عـــــن أن إســـرائـــيـــل «ســتــزيــد إجـــراءاتـــهـــا بـالـضـفـة الــغــربــيــة في مواجهة محاولات إيـران نشر الإرهـاب نحو 3 حـــدودهـــا»، عقب عملية قتل شــاب أردنـــي إسرائيليي قرب نقطة أمنية إسرائيلية بي الضفة والأردن. ووســــط تـوجـيـه مــن نتنياهو للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لـ«تغيير الوضع في الشمال (في مواجهة حزب الله اللبناني)»، دعـــــا مـــعـــارضـــه الـــعـــضـــو الـــســـابـــق بـمـجـلـس الـحـرب، بيني غانتس، إلـى أهمية «السعي للتوصل إلـى اتفاق لإطـاق سـراح الرهائن، لكن إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك في الأيام أو الأسـابـيـع المـقـبـلـة، فعلينا أن نـذهـب إلـى الشمال»، وفـق ما أوردتـــه «وكـالـة الصحافة الفرنسية». عـــلـــى جـــانـــب الـــتـــهـــدئـــة ومــــســــار اتـــفـــاق » الإســرائــيــلــيــة، 12 الـــهـــدنـــة، ذكـــــرت «الـــقـــنـــاة الأحـــد، نـقـاً عـن مـصـادر أمـنـيـة، لـم تسمها، أن فرص الاتفاق «تقترب من الصفر»، وهذا الـتـراجـع يتحدث عنه أيـضـ مـسـؤولـون في البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس» الأميركي، قـــائـــلـــن إن هـــنـــاك «تـــشـــاؤمـــ كـــبـــيـــراً بـسـبـب إصـــرار نتنياهو على السيطرة على محور فيلدلفيا الحدودي بي غزة ومصر، وطلب 100 (حـمـاس) بـالإفـراج خـال أي اتـفـاق، عن فـلـسـطـيـنـي مـــدانـــن بـالـسـجـن مــــدى الـحـيـاة لقتلهم إسرائيليي، وهـو عـدد أكبر مما تم الاتفاق عليه». تـــــلـــــك الأنــــــــبــــــــاء نـــــفـــــاهـــــا الــــــقــــــيــــــادي فــي «حماس»، عزت الرشق قائلً في تصريحات صـحـافـيـة: «لـــم نــقــدم مـطـالـب جــديــدة بشأن صفقة التبادل، وما تروّجه إسرائيل وبعض المـــــصـــــادر الأمـــيـــركـــيـــة عــــن مـــطـــالـــب جـــديـــدة لـ(حماس) كذب»، مؤكداً أن «الجميع يعلم أن نتنياهو وحكومته (...) هما الطرف المعطل لـاتـفـاق، وإن لـم يتم الضغط عليه وإلـزامـه بما تم الاتفاق عليه فلن يرى أسرى الاحتلل النور». الأكــــاديــــمــــي المــــصــــري المـــتـــخـــصـــص فـي الــشــؤون الإسـرائـيـلـيـة، الـدكـتـور أحـمـد فـؤاد أنـور، يرى أن «الأجــواء غير الإيجابية جراء تـعـنّـت نـتـنـيـاهـو، تجعل فـــرص إبــــرام اتـفـاق تتراجع حالياً، وقــد يترتب عليها اشتعال الأوضــاع في الضفة وسوريا ولبنان وأكثر من مكان»، محذراً من «تداعيات كبيرة حال تم الإعلن الرسمي عن وفاة المفاوضات». وبرأي أنور فإنه «ليست هناك مؤشرات عــلــى حـــل عــقــبــات الاتــــفــــاق» ســـــواء فـــي أزمـــة مـــحـــور فــيــادلــفــيــا أو الاتــــفــــاق بـــشـــأن عـــدد الأســــــرى المـــفـــرج عــنــهــم، مـــعـــولاً عــلــى «طـــرح صيغة أخيرة توافقية تنقذ الاتفاق». وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمـــيـــركـــيـــة، ويـــلـــيـــام بـــيـــرنـــز، قــــال لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، السبت، إن «العمل جارٍ على تقديم مقترح أكثر تفصيلً بشأن وقف إطلق النار في غزة، خلل الأيام المقبلة». ويتوقع المحلل السياسي الفلسطيني، أيمن الـرقـب، «تعثّر الجولة الحالية» وسط مـؤشـرات يقودها الإعـــام الإسرائيلي نحو الـتـصـعـيـد فـــي اتـــجـــاه مـعـركـة جـــديـــدة تـجـاه «حزب الله»، مستدركاً: «لكن قد تكون هناك انفراجة قبل الانتخابات الأميركية» المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) تحت ضغط من إدارة بــايــدن لتحقيق مـكـاسـب لـحـزبـه أمــام منافسه دونالد ترمب. بالمقابل، يتحدث الوسطاء عن استمرار جهودهم لإبرام اتفاق، وقال وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، فــــي مـــؤتـــمـــر صـــحـــافـــي، الاثــــنــــن، بــالــقــاهــرة «نبذل أقصى جهد في العملية التفاوضية لوقف الـعـدوان الإسرائيلي على غــزة»، بعد ساعات قليلة من تأكيده في لقاء مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، «مواصلة مصر جهودها المكثفة مع مختلف الأطــــــراف المـعـنـيـة فـــي المـنـطـقـة لـحـثـهـم على حتمية عدم التصعيد وضبط النفس»، وفق إفادة للخارجية المصرية، الاثني. بـــيـــنـــمـــا تــــحــــدث وزيـــــــر خــــارجــــيــــة قـطـر الــشــيــخ مــحــمــد عــبــد الـــرحـــمـــن فـــي اجــتــمــاع خــلــيــجــي روســــــي بــــالــــريــــاض، الاثــــنــــن، عـن «اســتــمــرار مـعـانـاة الأشـــقـــاء فــي غـــزة يومياً بـــســـبـــب الــتــصــعــيــد الإســــرائــــيــــلــــي»، مـــؤكـــداً أن بــــــاده «تــــهــــدف إلـــــى وقـــــف إطــــــاق الـــنـــار بـالـقـطـاع»، مـحـذراً مـن أن «تـــزداد التصعيد يـؤثـر على أمــن اسـتـقـرار المـنـطـقـة»، وفــق ما نقلته قناة «الإخبارية» السعودية. ووســـط هــذا الـجـهـود وحـديـث التعثر، عــــادت طـــهـــران لـتـهـديـد إســـرائـــيـــل، الاثــنــن، حيث قـال قائد «الـحـرس الـثـوري» الإيـرانـي حسي سلمي إن إسرائيل ستتلقى «حتماً» الرد على اغتيال هنية في طهران، مؤكداً أنه «سـيـكـون بطريقة مختلفة ودرســـ كبيراً»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». بـالـتـزامـن، أكـــد الـرئـيـس المــصــري، عبد الـفـتـاح الـسـيـسـي، خـــال لـقـاء بـالـقـاهـرة مع جــــوزيــــب بــــوريــــل، المـــمـــثـــل الأعــــلــــى لــاتــحــاد الأوروبـــــــــي لـــلـــشـــؤون الـــخـــارجـــيـــة «خـــطـــورة خــطــوات التصعيد المـسـتـمـر»، مــشــدداً على «ضــرورة ضغط المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبـــي، في اتجاه التوصل لاتفاق بغزة ينهي التصعيد بالضفة الـغـربـيـة، ويـنـزع فتيل التوتر بالمنطقة»، وفق إفادة للرئاسة المصرية، الاثني. ويــــــــــرى الأكــــــاديــــــمــــــي المــــــصــــــري أحـــمـــد فـــــؤاد أنـــــور أن اســـتـــمـــرار جـــهـــود الــوســطــاء ونــــداءات خفض التصعيد بالمنطقة، شيء هـــام لـتـجـنّـب أضـــــرار كـبـيـرة بـالمـنـطـقـة حـال عـــدم الــتــوصــل لاتـــفـــاق، لا سـيـمـا أن «إيــــران لا تــــزال تــهــدد وإســـرائـــيـــل تـــواصـــل تصعيد استفزازاتها». ويعتقد الرقب أن التوصل لاتفاق بغزة سينهي التصعيد بالمنطقة، مستبعداً أن أي رد إيـرانـي يـقـود إلــى حــرب إقليمية فـي ظل عدم جاهزية طهران لتبعاتها حالياً». القاهرة: «الشرق الأوسط» دخان يتصاعد أمسمن انفجار في غزة (رويترز)... وفي الإطار مسؤول السياسة الخارجية الأوروبيجوزيب بوريل في معبررفح أمس(أ.ب) % من مدارس القطاع 90 آلاف طالب ودمرت 10 الحرب الإسرائيلية قتلت وجرحت غزة... اغتيال التعليم يدخل عامه الثاني لـــلـــعـــام الـــثـــانـــي عـــلـــى الــــتــــوالــــي، يـــواجـــه الــطــلــبــة فـــي غــــزة مــســتــقــبــاً مـــجـــهـــولاً بـعـدمـا اغتالت الحرب الإسرائيلية عناصر المنظومة التعليمية بالقطاع فحصدت أرواح تلميذ فــي المــائــة من 90 ومـعـلـمـن بـــــالآلاف، ودمــــرت المدارس. وبـيـنـمـا عـــاد طلبة الـضـفـة الـغـربـيـة إلـى مقاعد الدراسة، الاثني، بقي طلب غزة دون تعليم، في وقت تتخوف فيه عائلتهم من أن عاماً ثانياً دون دراســـة، سيكون كارثياً على مستقبل أبنائهم. والـــــتـــــحـــــق، صــــبــــاح الاثــــــنــــــن، أكــــثــــر مــن مــدرســة 2459 طــالــبــ وطـــالـــبـــة، فـــي 806360 حــكــومــيــة وخــــاصــــة وتـــابـــعـــة لـــوكـــالـــة الـــغـــوث «الأونروا»، في الضفة الغربية وبعض مناطق الـــقـــدس المــحــتــلــة، يـتـلـقـون تـعـلـيـمـهـم عــلــى يد معلماً ومعلمة. 51447 ألــف طـالـب وطالبة 630 وحُـــرم أكـثـر مـن في غزة من حقهم في التعليم، ويُضاف إليهم ألــفــ كــــان يُــفــتــرض أن يلتحقوا 58 أكــثــر مـــن بـالـصـف الأول فـــي الـــعـــام الـــدراســـي الـجـديـد، ألـفـ ممن لـم يتقدموا لامتحان 39 فـضـاً عـن الثانوية العامة. عاماً) 41( بأسى بالغ، قال إبراهيم أحمد وهـــو مــن ســكــان مـخـيـم الــشــاطــئ (غــــرب غــزة) لــ«الـشـرق الأوســـط» إنـه لا يعرف مــاذا ينتظر أطـفـالـه الـثـاثـة؟ مضيفاً: «هـــذا الــعــام الثاني دون مدارس. ابني الصغير كان لازم يكون في الصف الثاني الآن. درس شهراً واحـداً وبدأت الـــحـــرب، وحــتــى إذا خـلـصـت الـــحـــرب، مـــا في وزارة ولا مدارس ولا معلمون ولا طلب». ويــحــاول أحـمـد تعليم أبـنـائـه بـعـض ما يــعــرفــه، ويـعـتـقـد أنــــه ضـــــروري فـــي حـيـاتـهـم، متسائلً لماذا لا تحاول الجهات الحكومية في غزة إيجاد أي بدائل لتعليم الأطفال. ومـن بي أمـور أخــرى، يفحص أحمد إذا كان يمكن تخصيص معلمة لأطفاله الثلثة، وهو أمر لجأت إليه بعض العائلت الميسورة. وبـــيـــنـــمـــا يــنــتــظــر الأطـــــفـــــال مــــا ســيــقــرره الآبــاء، تجتهد الطالبة فرح ياسي من سكان حي الشيخ رضـوان (شمال غـزة)، في متابعة دروســـهـــا ذاتـــيـــ ، بـعـدمـا مـنـعـتـهـا الـــحـــرب من إنهاء الصف التاسع (الثالث الإعدادي). ولا تعرف فـرح مثل البقية أي مستقبل ينتظرها في ظل استمرار الحرب، لكنها تدرك أنها كـان يجب أن تبدأ صفها العاشر (الأول الثانوي) هذا العام، وهو أمر لم يتحقق. تقول فرح لـ«الشرق الأوسط»: «المستقبل يضيع». وأضـــافـــت فـــرح بــالــدارجــة الفلسطينية: «الاحـــتـــال مــا بـــده إيــانــا نتعلم ولا نــقــرأ ولا نكتب، بده إيانا شعب جاهل، هو ما بيقتلنا وبيدمر بيوتنا بس، هو بيقتل فينا كل حاجة حلوة، حتى المدارس قصفها». ووفــــــقــــــ لإحـــــــصـــــــاءات وزارة الـــتـــربـــيـــة والـتـعـلـيـم، فـــإن الــحــرب عـلـى غـــزة خلفت أكثر ألــف طفل مـا بـن قتيل وجـريـح منهم 25 مـن آلاف مـــن طــلــبــة المــــــدارس، 10 مـــا يـــزيـــد عــلــى في المائة من مباني المـدارس 90 وسط تدمير .307 الحكومية البالغ عدد أبنيتها ويقول المكتب الإعلمي الحكومي بغزة، مــدرســة 122 إن «الاحــــتــــال دمــــر بـشـكـل كــلــي أخـرى لأضـرار 334 وجامعة، بينما تعرضت 110 مـــــدرس، و 500 مـخـتـلـفـة، وتـسـبـب بـقـتـل مـن العلماء وأســاتــذة الـجـامـعـات والباحثي آلاف طالب 9 الأكـاديـمـيـن، بينما قُـتـل قـرابـة وطـالـبـة مــن جميع المـــراحـــل، فــي وقـــت يعاني فيه البقية من ويـات الـنـزوح المتكرر وفقدان الــــعــــائــــلــــة وســــــــوء الــــتــــغــــذيــــة وعــــــــدم الـــشـــعـــور بالأمان». ودفـــــع الـــوضـــع الــحــالــي فـــي قـــطـــاع غـــزة، بعض المدرسي والمدرسات وحتى المؤسسات لــلــبــدء بـــمـــبـــادرات فـــرديـــة وجــمــاعــيــة مـــن أجــل محاولة إنقاذ مستقبل مئات الآلاف من الطلبة في القطاع. المـــــــدرس أحـــمـــد صــــيــــام، مــــن ســـكـــان حـي الـــشـــيـــخ رضـــــــوان ونـــــــازح إلـــــى مــــواصــــي خـــان يونس، خصص خيمة صغيرة يستقبل فيها يومياً عشرات الطلب على دفعات، جميعهم مـن طلبة صـفـوف المـرحـلـة الابـتـدائـيـة، ويقدم لهم خدماته التعليمية مجاناً. وقــال صيام الــذي يعمل مـدرسـ لصالح وزارة الـتـربـيـة والـتـعـلـيـم فـــي غـــزة لـــ«الــشــرق الأوسـط»، إنه أراد أن يواجه «خطط إسرائيل لتجهيل طـــاب غـــزة» بـإمـكـانـاتـه المـتـواضـعـة. مضيفاً: «كل واحد فينا يجب أن يتجند لهذا الـهـدف، وبالعلم سننتصر، وهــذا ما أشرحه لطلبي». ولـم تكن مـبـادرة صيام الـوحـيـدة، حيث دأب مدرسون ومدرسات على تنفيذ مبادرات أخـرى، إحداها كانت للشابة بيسان السُردي الـــتـــي أنـــشـــأت فـــي الـــنـــصـــيـــرات وســــط الـقـطـاع خيمة أطـلـقـت عليها «خـيـمـة بـيـسـان لتعليم الأطفال». وقــالــت الــســردي فــي فـيـديـو نـشـرتـه عبر صفحتها في «إنستغرام»، إن ما دفعها لهذه الــخــطــوة هـــو مــحــاولــة تـعـلـيـم الأطـــفـــال الـذيـن باتوا يجهلون وينسون ما يتلقونه من تعليم في المدارس قبل الحرب. وأضـــافـــت: «قــبــل الــحــرب كـــان عـنـا حياة حـــلـــوة، وكــنــا بـنـعـمـة، لـكـن الـــحـــرب غــيــرت كل إشــي، وواجهتنا الكثير مـن المـشـاكـل، ومنها أنه الكثير من الطلبة كانوا يعانون من نسيان كل المـواد التعليمية التي يتلقونها ويعانون مـن ظـــروف نفسية صعبة، ولـذلـك بـــدأت هذه الــخــطــوة لـتـعـلـيـم الأطـــفـــال مـــع الــتــركــيــز على الأسـاسـيـات مثل الـحـروف والأرقــــام والكتابة وغيرها». أمـــا آمــنــة غــــراب وهـــي مـعـلـمـة أسـاسـيـة، فلجأت لاسـتـخـدام صـف مـدرسـي فـي مدرسة بـمـنـطـقـة مـخـيـم الـــشـــاطـــئ غــــرب مــديــنــة غـــزة، وبـــــــدأت بــاســتــقــبــال الــطــلــبــة فـــيـــه لـتـعـلـيـمـهـم المنهاج الدراسي، قبل أن يلتحق بها كثير من المــدرســات. وقـالـت غـــراب لــ«الـشـرق الأوســـط»: «هـذه أفضل فرصة من أجل أن يبقى أطفالنا عـلـى قـيـد الـحـيـاة، ولـيـواجـهـوا هـــذا الاحـتـال بــــســــاح الـــعـــلـــم الــــــــذي يـــســـعـــى لــتــغــيــيــبــه عـن مستقبل أبنائنا». ووفـــــــق مــــصــــادر لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــــط»، فــإن هيئات إداريـــة تابعة لــــ«الأونـــروا»، بـدأت فـعـلـيـ بـــمـــبـــادرات لـتـعـلـيـم الأطـــفـــال فـــي خـيـام خصصتها على شكل مدارس لتعليم الطلب خصوصاً في مناطق النزوح. وتحولت غالبية المـــدارس الـتـي تديرها ) فـــي قــطــاع غــــزة، إلـى 200 «الأونــــــــروا» (نــحــو 70 مــــراكــــز إيـــــــواء لـــلـــنـــازحـــن، كـــمـــا تـــعـــرضـــت فــي المــائــة منها لـلـقـصـف، حـيـث جـــرى تدمير بـعـضـهـا بـــالـــكـــامـــل، وتــــضــــررت أخـــــرى بشكل مبانٍ 5 من كل 4 كبير، وحسب «الأونروا» فإن‏ مدرسية في غـزة تعرضت لضربات مباشرة أو تضررت. غزة: «الشرق الأوسط» أطفال يتلقون الدروسفي مخيم للنازحين بخان يونس(الشرق الأوسط)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky