issue16723

11 أخبار NEWS Issue 16723 - العدد Tuesday - 2024/9/10 الثلاثاء سيتعين على هاريسأن تقرر إلى أي مدىستحتضن أو تنأى بنفسها عن بايدن ASHARQ AL-AWSAT استطلاعات الرأي تفيد بأن السباق الرئاسي متقارب بين المتنافسين على البيت الأبيض مناظرة ترمب ــ هاريس...نقاط القوة والضعف لديهما يـــتـــســـمـــر مــــايــــن الأمــــيــــركــــيــــن مــــســــاء الـــيـــوم الثلثاء، أمام شاشات التلفزيون لمشاهدة مناظرة يمكن أن تكون وحيدة وحاسمة بي نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد يــومــا لاخـتـيـار 55 تـــرمـــب، قـبـل أن يـتـوجـهـوا بـعـد أحدهما رئيسا مقبلً للولايات المتحدة، في لحظة مـصـيـريـة تـدعـو فيها المـرشـحـة الـديـمـقـراطـيـة إلـى طـــي صـفـحـة ســيــاســات الـعـقـد المـــاضـــي، ومـــا فيها مـن انقسامات وعـــداء اجتماعي، وســط تحذيرات غــريــمــهــا الـــجـــمـــهـــوري مـنـهـا بــاعــتــبــارهــا مـرشـحـة الوضع الراهن. ومع توالي استطلعات الـرأي التي تفيد بأن السباق الرئاسي متقارب إلى درجة يمكن لأي منها نوفمبر 5 أن يصل إلى البيت الأبيضفي انتخابات (تشرين الـثـانـي) المقبل، استعد تـرمـب للمواجهة التي تستضيفها شبكة «إيــه بـي ســي» الأميركية للتلفزيون في مدينة فيلدلفيا، ببنسلفانيا، من خــال إظـهـار «تــطــرف» و«يــســاريــة» هــاريــس، التي تتهمه في المقابل بأنه «غير جاد» ويشكل تهديداً «خطيراً للغاية». واتبع كل من ترمب وهاريس نهجي مختلفي بـشـكـل كـبـيـر فـــي الـتـحـضـيـر لـلـمـنـاظـرة، فأمضت نـائـبـة الـرئـيـس معظم الأيــــام الأربــعــة المـاضـيـة في أحد فنادق مدينة بيتسبرغ، فيما سماه البعض «معسكر مناظرة» تضمن إعـداداً متخيلً لمحاكاة تـصـمـيـم الاســـتـــوديـــو وبــــديــــاً مــخــضــرمــا لـتـرمـب لإطـــــــاق هـــجـــمـــات قـــاســـيـــة وتـــعـــلـــيـــقـــات مــســيــئــة، بـــالإضـــافـــة إلـــــى وضـــــع هــــاريــــس فــــي ســــاعــــات مـن الأسئلة المدروسة. مـيـاً شــرقــا، أمضى 330 وعـلـى مـسـافـة نـحـو ترمب معظم عطلة نهاية الأسبوع بناديه للغولف فـــــي بـــيـــدمـــيـــنـــســـتـــر، نـــيـــوجـــيـــرســـي، واخـــــتـــــار عـقـد «جلسات سياسة» مـع معاونيه وحلفاء بـــدلاً من الــجــولات الـتـدريـبـيـة التقليدية، علما بـأنـه شــارك فـــي حــفــنــة مـــن الــجــلــســات لـــعـــرضســجــل هــاريــس . وتدرب 2020 السياسي من حملتها الرئاسية لعام على كيفية الرد على وابل متوقع من الهجمات على شخصيته. سجن «الغشاشين» وكـذلـك استبق ترمب هـذه المناظرة بتصعيد حملته ضــد هــاريــس، مـرفـقـا ذلـــك بتحذير مــن أنـه سـيـسـجـن مـــســـؤولـــي الانـــتـــخـــابـــات الـــذيـــن يــعــدّهــم «غـــشـــاشـــن»، وبـتـعـهـد الـعـفـو عـــن مـثـيـري الشغب يناير (كـانـون الثاني) 6 في هجوم الكابيتول في 2020 ، عندما حـــاول قبل نتيجة انـتـخـابـات 2021 الــتــي فـــاز فـيـهـا الـرئـيـس جــو بـــايـــدن. وأفــــاد ترمب مـن نتائج الاسـتـطـاعـات الـجـديـدة الـتـي تظهر أن السباق محصور على المستوى الوطني، مما يشير إلى أن زخم هاريس بعد تخلي بايدن عن ترشيحه يوليو 21 الــرئــاســي عــن الــحــزب الـديـمـقـراطـي فــي (تـمـوز) المـاضـي، لـم يــؤدِ إلــى أفضلية ساحقة لها رغم تحسن نتائجها في الاستطلعات. وتـــظـــهـــر المـــنـــافـــســـة الـــشـــديـــدة جـــاذبـــيـــة تــرمــب الدائمة لدى عشرات المليي من الأميركيي، بينما يسعى إلى العودة إلى البيت الأبيض، مقابل المهمة الضخمة التي تواجه هاريس في محاولتها الفوز، بالقول إنها تريد شق طريق جديدة إلى الأمام من دون نـكـران حقيقة كونها نائبة الرئيس فـي عهد بــايــدن. وستشكل المـنـاظـرة تحديا خـاصـا لـهـا، إذ سيتعي عليها أن تقرر إلى أي مدى ستحتضن، أو تنأى بنفسها عن بايدن وسياساته في وقت تظهر فـيـه اسـتـطـاعـات الــــرأي أن كـثـيـراً مــن الأمـيـركـيـن توّاقون للتغيير. مكامنضعفهاريس ويــبــدو الاقــتــصــاد أحـــد أكـثـر مـكـامـن الضعف لــهــاريــس، بينما أظــهــر اسـتـطـاع أخــيــر أن ترمب نـــقـــطـــة مـــئـــويـــة بــالــنــســبــة إلـــى 13 يــتــمــتــع بـــمـــيـــزة الاقتصاد، الذي يعد القضية التي يستشهد بأنها «الأكثر أهمية» للناخبي. ولطالما دافــع بـايـدن عـن سياساته لتحديث الـبـنـيـة الـتـحـتـيـة لـلـبـاد وانــتــشــال الاقــتــصــاد من ». ولـــكـــن الــســنــوات 19 - دوامـــــة جــائــحــة «كــوفــيــد الأخــيــرة شـهـدت تضخما كـبـيـراً أدى إلـــى شعور الـــنـــاخـــبـــن بـــالـــضـــيـــق، بـــســـبـــب ارتـــــفـــــاع تــكــالــيــف المعيشة. وأشــــار مـسـتـشـارو هــاريــس إلـــى أنــهــا قدمت بـالـفـعـل بـعـض الــســيــاســات الــتــي يــأمــلــون فـــي أن تـجـعـلـهـا جــــذابــــة لــلــنــاخــبــن ولأعــــضــــاء مـجـتـمـع الأعمال، وتشكل تناقضا دقيقا مع بايدن. لكنهم يــؤكــدون أيـضـا أن التناقض الـــذي تهتم هاريس بإحداثه هـو مـع تـرمـب. وهـي تستخدم ماضيها كــمــدعــيــة عـــامـــة، قــــوة فـــي قـــدرتـــهـــا عــلــى مـواجـهـة الرئيس السابق. وخــال الأسـبـوع المـاضـي، قالت هـاريـس إنها ستزيد الضريبة على مكاسب رأس المـــال بمعدل أقـــــل بــكــثــيــر مـــمـــا اقـــتـــرحـــه بــــايــــدن. وقـــوبـــلـــت هـــذه الدعوة بتوقيع العشرات من قادة الأعمال، وبينهم الملياردير مارك كوبان ورئيس شركة «سينشيري فـوكـس» السابق جيمس مـــردوخ، على بيان داعـم ألــــف دولار 25 لـــهـــا. كــمــا اقـــتـــرحـــت إعـــانـــة قـــدرهـــا لمساعدة مشتري البيوت للمرة الأولى على اقتحام سوق الإسكان. مصدر قوة ترمب وفـي المقابل، كانت هـاريـس حريصة عند كل منعطف على عـدم انتقاد إدارة بايدن التي تعمل لديها أو الرئيس بايدن الذي تخدمه. وأظهرت أن لديهما علقة شخصية وثيقة مع بايدن. وفــــــــــي الـــــــوقـــــــت ذاتــــــــــــــه، اســــــتــــــعــــــدت هـــــاريـــــس ومــســتــشــاروهــا لمـجـمـوعـة مـتـنـوعـة مـــن الـهـجـمـات في المناظرة مع ترمب، بما في ذلك حول علقاتها بـــبـــايـــدن، الــــذي جــهــد لمـعـالـجـة مـــخـــاوف الـنـاخـبـن فـي شـأن القضايا المحلية، بما فـي ذلـك الاقتصاد والهجرة، والأزمات في السياسة الخارجية، ومنها الحرب في غزة. وفــــــي المــــقــــابــــل، جـــعـــل تــــرمــــب ومـــســـتـــشـــاروه تـدفـق المـهـاجـريـن مــحــوراً مـركـزيـا لهجماتهم ضد الديمقراطيي. ورغم أن المعابر الحدودية على طول الطرف الجنوبي الغربي للولايات المتحدة وصلت إلى أدنـى مستوى لها منذ سنوات، فإنها وصلت إلـى مستويات قياسية في وقـت سابق من رئاسة بايدن. ونصح كبير موظفي البيت الأبيض السابق، رون كلين، بأن تقوم هاريس بهجوم على بعض القضايا التي تتمتع فيها بموقف أقوى من ترمب، خصوصا حـقـوق الإجــهــاض، علما بــأن استطلع صحيفة «نيويورك تايمز» مع كلية سيينا أظهر نقطة مئوية 15 أن هـاريـس تتمتع بميزة بنسبة في هـذه القضية، وأن تُظهر للمشاهدين الذين لا يعرفون الكثير عنها أنها ستكون مستعدة للقيادة إذا فازت في الانتخابات. صورة مركبة للمرشح الجمهوري دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس(أ.ب) واشنطن: علي بردى إطلاق عملية عسكرية ضد المتطرفين بالمناطق القبلية باكستان في مواجهة محتدمة مع الإرهاب تـــبـــدو بــاكــســتــان فـــي قـبـضـة الإرهـــــاب والـــعـــنـــف، رغــــم شـــن الــجــيــش الـبـاكـسـتـانـي عــمــلــيــة عـــســـكـــريـــة ضــــد جـــمـــاعـــة «طـــالـــبـــان بــاكــســتــان» مــنــذ شــهــريــن ونــصــف الـشـهـر، على طـول المناطق الحدودية الباكستانية ـ الأفغانية. من جهته، أعلن رئيس الوزراء شهباز شريف عـن إطــاق عملية عسكرية رسمية ضــــد «طــــالــــبــــان بــــاكــــســــتــــان»، فــــي المـــنـــاطـــق القبلية قبل شهرين ونصف الشهر. ومنذ ذلك الحي، دأب الجناح الإعلمي للجيش الباكستاني على إعلن شن غارات عسكرية بانتظام ضد مخابئ مسلحي في المناطق الحدودية بي باكستان وأفغانستان. ومع ذلك، لم تشهد باكستان أي فترة راحــــة مـــن أعـــمـــال الـعـنـف والإرهـــــــاب، خـال الشهرين ونصف الشهر الماضي. مـــــن جـــهـــتـــه، ذكــــــر «مـــعـــهـــد بـــاكـــســـتـــان لـــــدراســـــات الـــــســـــام»، وهـــــو مــــركــــز أبـــحـــاث موثوق مقره إسـام آبــاد، في أحـدث تقرير هجوما إرهابيا، بمختلف 59 له، أن إجمالي أرجـــاء بـاكـسـتـان، جــرت فـي أغسطس (آب) هجوما من هـذا القبيل 38 ، مقارنة بـــ 2024 في يوليو (تموز). جدير بالذكر أن «عملية يونيو 22 عـزم الاستقامة» أُعـلـن عنها فـي (حزيران). ويــســتــشــهــد الــــخــــبــــراء بــــعــــدة أســـبـــاب وراء اســـتـــمـــرار فــاعــلــيــة حــمــلــة «طـــالـــبـــان» الإرهابية ضد المجتمع الباكستاني: أولاً، يقول مسؤولون باكستانيون إن الحكومة الــســابــقــة لــرئــيــس الـــــــوزراء الــســابــق عــمــران خـــــان، سـمـحـت لــــ«طـــالـــبـــان» الـبـاكـسـتـانـيـة بتعزيز مواقعها في الأراضي الباكستانية، بعد استيلء «طالبان» على كابل، عبر بدء حوار معهم في كابل. بدأت «طالبان» الباكستانية في تتبع طريقها إلى باكستان من أفغانستان، فور اســتــيــاء «طـــالـــبـــان» الأفــغــانــيــة عــلــى كـابـل . ونــجــحــت فـــي تـعـزيـز 2021 فـــي أغــســطــس مــواقــعــهــا عــبــر الـــعـــام الأول مـــن عــودتــهــا. وخــــــــــال هــــــــذه الـــــفـــــتـــــرة كـــــانـــــت الـــحـــكـــومـــة الـــبـــاكـــســـتـــانـــيـــة تــــتــــفــــاوض مــــعــــهــــم. الأهـــــم مــــن ذلــــــك، يــــواصــــل فــصــيــل مــــن «طـــالـــبـــان» الأفـغـانـيـة دعــم نظيرتها الباكستانية في حـمـلـتـهـا الإرهــــابــــيــــة. وبـــــدورهـــــا، نـــاشـــدت الـحـكـومـة الـبـاكـسـتـانـيـة وهــــددت وحــاولــت إقـــنـــاع «طـــالـــبـــان» الأفــغــانــيــة بــوقــف الــدعــم لــــ«طـــالـــبـــان» الـبـاكـسـتـانـيـة، لــكــن جـهـودهـا مُنيت بالفشل. من جهتها، توفر «طالبان» الأفــــغــــانــــيــــة، فـــــي بـــعـــض الأحــــــيــــــان، غـــطـــاءً لنظيرتها الباكستانية لشن هجمات ضد قـــوات الأمـــن الـبـاكـسـتـانـيـة، أو الـعـبـور إلـى الأراضــــي الباكستانية. وليلة الأحـــد، وقع تبادل كثيف لإطــاق النار بي قــوات الأمن الـبـاكـسـتـانـيـة وجـــنـــود أفـــغـــان فـــي مـنـاطـق بـولـسـن عـلـى الـــحـــدود بــن الـبـلـديـن. وفـي خــضــم هــــذه الاشـــتـــبـــاكـــات، أفــــــادت تــقــاريــر جـــنـــود أفــــغــــان، وقـــالـــت مـــصـــادر: 8 بـمـقـتـل «لـــديـــنـــا تـــقـــاريـــر عـــن خــســائــر فـــادحـــة على الجانب الآخر (الأفغاني). وحتى الآن، قُتل ثـمـانـيـة مـــن (طـــالـــبـــان) الأفــغــانــيــة وأصـيـب آخــرون في إطــاق نـار انتقامي من قبل 16 الـــقـــوات الـبـاكـسـتـانـيـة»، مـضـيـفـة أن اثـنـن مــــن الـــــقـــــادة «الـــرئـــيـــســـيـــن»، خــلــيــل وجــــان محمد، لقيا مصرعهما كذلك. وفـي الوقت نفسه، ألقت إدارة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة، في إقليم البنجاب الباكستاني، إرهابيا مشتبها بهم، في 33 القبض على عملية استخباراتية فـي جميع 475 إطـــار أنحاء الإقليم، في أغسطس. وأعــلــنــت إدارة مـكـافـحـة الإرهــــــاب في مشتبها 475 بيان للشرطة، أنها استجوبت بــهــم خــــال الــعــمــلــيــات الاســـتـــخـــبـــاريـــة، من اتضح أن لديهم روابـط قوية مع 33 بينهم منظمات محظورة. ووفقا للشرطة، جرى تنفيذ العمليات فـــي مــنــاطــق مـخـتـلـفـة مـــن الإقـــلـــيـــم، بـهـدف التصدي لخطر الإرهاب وتجنب أي حادث مؤسف. وعـــلـــى مــــا يــــبــــدو، لا تــتــفــق الــحــكــومــة الــبــاكــســتــانــيــة مـــع الانــــتــــقــــادات الــقــائــلــة إن الـوضـع الأمـنـي لا يتحسن، رغــم العمليات العسكرية الـتـي استمرت شهرين ونصف الــشــهــر. ويـــؤكـــد مــســؤولــون حـكـومـيـون أن «الــوضــع الأمـنـي تحسن وسيتحسن أكثر في الأيام المقبلة». إسلام آباد: عمر فاروق فنزويلا: المعارضة تستجمع قواها... وتملمُل في محيط مادورو عــــنــــدمــــا وصـــــــل مـــــرشـــــح المـــــعـــــارضـــــة الـــفـــنـــزويـــلـــيـــة للنتخابات الرئاسية، إدموندو غونزاليس، إلى مدريد، مساء الأحد الفائت، بعد أن منحته الحكومة الإسبانية حـــق الـــلـــجـــوء الـــســـيـــاســـي، اكــتــمــل فــصــل آخــــر مـــن حملة الـقـمـع الــتــي أطـلـقـهـا نــظــام الـرئـيـس نـيـكـولاس مــــادورو، ضد خصومه السياسيي الذين لم يترك أمامهم سوى التجريد من الأهلية السياسية، أو السجن أو المنفى، من أجل أن يستمر في السلطة. تــأتــي هــــذه الــخــطــوة بــعــد أســابــيــع مـــن المـضـايـقـات والمـــاحـــقـــات الــقــانــونــيــة الــتــي تـــعـــرّض لــهــا غــونــزالــيــس، وهــو دبـلـومـاسـي مـتـقـاعـد، إثــر تـرشـحـه لـلـرئـاسـة بـديـاً عـــن زعـيـمـة المـــعـــارضـــة، مـــاريـــا كــوريــنــا مـــاتـــشـــادو، الـتـي كانت النيابة العامة قد منعتها من خوض الانتخابات الـرئـاسـيـة، وبـعـد أن صـــدرت مــذكــرة جـلـب بـحـقـه، مطلع الأسبوع الفائت. وكــــان غـونـزالـيـس قــد لـجـأ إلـــى ســفــارة هــولــنــدا في كــــاراكــــاس، بــعــد أن اشـــتـــدّت حـمـلـة الــقــمــع ضـــد قـــيـــادات المعارضة، ومنها انتقل إلى مقر إقامة السفير الإسباني، حيث أمضى الأيام الأخيرة، قبل أن تتوصل الحكومتان الإسبانية والفنزويلية إلى اتفاق للسماح بخروجه من البلد. وفـــــي تـــصـــريـــحـــات بــعــيــد وصــــــول غـــونـــزالـــيـــس إلـــى مــــدريــــد، أوضـــــح وزيـــــر الــخــارجــيــة الإســـبـــانـــي، خـوسـيـه مـــانـــويـــل ألــــبــــاريــــس، أن قــــــرار مـــنـــح الـــلـــجـــوء الــســيــاســي لغونزاليس، الذي كان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز قد وصفه بالبطل، يوم السبت الفائت، خلل اجتماع اللجنة الفيدرالية لحزبه، قد تمّ من غير مقابل، ويندرج ضمن الجهود التي تبذلها مدريد من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الفنزويلية. وأكـــد ألــبــاريــس أن إسـبـانـيـا مــا زالـــت عـلـى موقفها الـــــرافـــــض الاعــــــتــــــراف بــــفــــوز مــــــــــادورو فـــــي الانـــتـــخـــابـــات الرئاسية، ما لم يكشف النظام جميع بيانات الفرز التي في المائة منها. 80 كانت المعارضة قد كشفت وقـــال الــوزيـــر الإســبــانــي إن بـــاده اسـتـضـافـت أكثر ألـــف فـنـزويـلـي مـنـذ بـــدايـــة الأزمــــــة، وإن رئـيـس 100 مـــن الوزراء بيدرو سانشيز أكّد مراراً أن حكومته لن تتخلى عن الشعب الفنزويلي في مثل هـذه الظروف العصيبة، وإن قـــرار منح اللجوء السياسي لغونزاليس لـه دوافــع إنـسـانـيـة وسـيـاسـيـة صــرفــة، يمليها الالـــتـــزام بـالمـبـادئ الأساسية للديمقراطية. أضــــاف ألــبــاريــس أن زعـيـمـة المــعــارضــة الفنزويلية لــم تـطـلـب حــق الـلـجـوء إلـــى إسـبـانـيـا، وأن أبــــواب بــاده مفتوحة لمـن يحتاج إليها، كاشفا أنــه على تـواصـل مع نظرائه فـي الـبـرازيـل وكولومبيا والمكسيك، بالتنسيق مـــع جــهــات دولـــيـــة أخـــــرى، لـلـتـوصـل إلـــى مــخــرج سلمي وسياسي للأزمة. وتُكرر استراتيجية الهروب إلى الأمام التي يتبعها النظام منذ سنوات ضد خصومه، ما حصل مع المعارض عــنــدمــا أعــلــنــتــه المـــعـــارضـــة، 2019 خــــــوان غــــوايــــدو عـــــام واعـتـرفـت بـه دول عــدة مثل الــولايــات المتحدة والاتـحـاد الأوروبــــــــي، رئــيــســا مــؤقــتــا لــفــنــزويــا إثــــر انــتــخــابــات لم تشارك فيها الأحزاب المعارضة للنظام. لكن الفارق اليوم هو أن انتخابات قد أجريت وتحوم حول نتائجها شكوك كثيرة، بينما يصرّ النظام على رفضه الكشف عن بيانات الفرز التي تقول المعارضة إنها في حوزتها، وهي تؤكد فوز مرشحها بفارق كبير على مادورو. وبعد وصــول غونزاليس إلـى العاصمة الإسبانية صـــرّحـــت زعـيـمـة المــعــارضــة الـفـنـزويـلـيـة، الــتــي مـــا زالـــت متوارية عن الأنظار، أن حياة غونزاليس كانت معرّضة للخطر الشديد في كاراكاس، وأنه سيواصل نضاله من الخارج، بينما تستمر هي بقيادة المعارضة من الداخل، مـؤكـدة أن غـونـزالـيـس سيتسلّم مهامه رئيسا منتخبا فــي الـعـاشـر مــن يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي) المـقـبـل، الـتـاريـخ المحدد لبداية الولاية الرئاسية الجديدة، وذلك «رغما عن مادورو وزمرته» على حد قولها. وبــيــنــمــا تــنــشــط المـــســـاعـــي الــدبــلــومــاســيــة مـــن أجــل إيجاد مخرج ديمقراطي لهذه الأزمــة، قبل حلول مطلع العام المقبل، يخشى المراقبون أن يلجأ النظام إلى مزيد من التصعيد في محاصرته للمعارضة وتشتيتها، كما يستدل من الخطوة التي قامت بها الحكومة إثـر إقلع طائرة غونزاليس إلـى مـدريـد، عندما أمــرت قــوات الأمن بمحاصرة السفارة الأرجنتينية، حيث يلجأ منذ أسابيع من القياديي المعارضي للنظام. 6 في غضون ذلك، تحاول المعارضة الفنزويلية رصّ صـفـوفـهـا لمـواجـهـة التصعيد الـقـمـعـي المـرتـقـب للنظام، بينما يرى بعض أطيافها أن خروج غونزاليس من البلد ينتقص من شرعية مطالبته بالحق في تولي الرئاسة في يناير، وأن وجـوده في الخارج يترك فراغا كبيراً في مشهد سياسي بالغ التعقيد. وتقول مصادر فنزويلية معنية بـمـسـاعـي الـتـسـويـة بــن الـنـظـام والمـــعـــارضـــة، إن المـشـكـلـة الآن تــكــاد تــكــون مــحــصــورة فـــي مــــــادورو الـــذي يصرّ على رفضه القبول بالهزيمة وتسليم السلطة، وإن كثيرين في محيطه بدأوا يستوعبون أن الوضع الحالي لم يعد قابلً للستمرار. أنصار المعارضة الفنزويلية ينتظرون وصول مرشحهم للرئاسة إدموندو غونزاليسفي مدريد يوم الأحد (إ.ب.أ) مدريد: شوقي الرّيس

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky