issue16723

10 أخبار NEWS Issue 16723 - العدد Tuesday - 2024/9/10 الثلاثاء ASHARQ AL-AWSAT الصين تعلن إجراء مناورات عسكرية مع روسيا... ووزير خارجيتها يزور موسكو هذا الأسبوع الكرملين يرد علىشولتس: لا أساسلإجراء محادثاتسلام مع أوكرانيا وســــط هـــــدوء مــيــدانــي نــســبــي، بـغـيـاب اخـتـراقـات مـؤثـرة على طرفي جبهة الحرب الروسية - الأوكرانية، حرك المستشار الألماني أولاف شولتس مياه السلام الراكدة بحديثه عن «مؤتمر سلام آخر» قال إنه اتفق عليه مع نظيره الأوكراني على أن تشارك فيه روسيا أيــضــا، وهـــو مــا اســتــدعــى رداً مــن الكرملين الذي أكد أنه لا يرى حاليا أي أساس لإجراء محادثات كهذه. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الاثنين: «فيما يتعلق بالتسوية السلمية للصراع في أوكرانيا، لا تبرز حتى الآن أي ملامح ملموسة»، مشيراً إلى أن بلاده تسمع تصريحات من دول أوروبية مختلفة، «ولكننا لا نسمع شيئا من الدولة التي تقود هذه العملية، والتي توجه الغرب الجماعي»، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة. وكـــــان شـــولـــتـــس، المــنــتــمــي إلــــى الــحــزب الاشـتـراكـي الديمقراطي، قـد قـال فـي مقابلة مـع القناة الثانية بالتلفزيون الألمـانـي «زد دي إف» أول من أمس الأحد: «أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يتعين فيها مناقشة كيفية الــخــروج مـن حـالـة الـحـرب هــذه وصـــولاً إلى السلام بسرعة أكبر مما يوحي به الانطباع الحالي». ورداً على سؤال عما إذا كان ينبغي عقد مؤتمر سلام آخر، أجاب شولتس: «في كل الأحوال، سيكون هناك مؤتمر سلام آخر. وأنـا والرئيس (الأوكـرانـي) متفقان على أنه يـجـب أن يـكـون مـؤتـمـراً تــشــارك فـيـه روسـيـا أيضا». وتعدّ أوكرانيا جميع مطالب موسكو لإنـــهـــاء الـــحـــرب حــتــى الآن بـمـثـابـة مـطـالـبـة بـالاسـتـسـ م، إذ تـقـول إن روســيــا تطالبها بــــالــــتــــنــــازل عـــــن أراضٍ أوكـــــرانـــــيـــــة وفـــــرض الــســيــطــرة الـــروســـيـــة عــلــى بــقــيــة أوكـــرانـــيـــا. وفـي المقابل، تسعى أوكرانيا إلـى استعادة الأراضـــــي المـحـتـلـة مــن قـبـل روســـيـــا، بـمـا في ذلـــك شـبـه جــزيــرة الــقــرم، غـيـر أن المـسـاعـدات الـعـسـكـريـة الـغـربـيـة لا تـكـفـي لــدفــع الجيش الروسي إلى التراجع. وكــــان الـرئـيـس الأوكـــرانـــي فولوديمير زيـلـيـنـسـكـي قـــد كـــرر فـــي الأســابــيــع الأخــيــرة مـطـالـبـتـه بـالـتـوصـل إلـــى مــا ســمّــاه «سـ مـا عـــادلاً». وكـانـت سويسرا قـد استقبلت على أراضـــيـــهـــا فــــي يـــونـــيـــو (حـــــزيـــــران) المـــاضـــي، اجــتــمــاعــا دولـــيـــا بــخــصــوص إحــــ ل الــســ م فـي أوكــرانــيــا، ومــن المـقـرر عقد اجـتـمـاع ثـانٍ بمشاركة روسية إن أمكن. مناوراتصينية ــ روسية أعــلــنــت الـــصـــ ، أمـــــس، أنـــهـــا سـتـجـري مــنــاورات عسكرية مشتركة مـع روسـيـا هذا الشهر، في حين يسعى البلدان الحليفان إلى تعميق العلاقات، وهو أمر دفع حلف شمال الأطــلــســي (نـــاتـــو) إلـــى اعــتــبــار بـكـ «عـامـل تمكين» في حرب موسكو على أوكرانيا. وأوضـــــحـــــت وزارة الـــــدفـــــاع الـصـيـنـيـة أن الـــــقـــــوات الـــبـــحـــريـــة والــــجــــويــــة ســتــشــارك »2024 فـــــي مــــــنــــــاورات «نـــــــــورث - جـــويـــنـــت فــــي المــــجــــال الــــجــــوي وحـــــــول بـــحـــر الـــيـــابـــان وبـحـر أوخـوتـسـك، قبالة الساحل الـروسـي. وأضـــافـــت: «تــهــدف هـــذه المـــنـــاورة العسكرية إلى تعميق مستوى التعاون الاستراتيجي بــ الـجـيـشـ الـصـيـنـي والـــروســـي وتـعـزيـز قـدرتـهـمـا عـلـى الـتـعـامـل بـشـكـل مـشـتـرك مع التهديدات الأمنية». وأشـــــــــارت الـــــــــــوزارة الـــصـــيـــنـــيـــة إلــــــى أن الــجــانــبَــ ســيــرســ ن أســاطــيــل بـحـريـة إلـى «مناطق بحرية في المحيط الـهـادئ» للقيام بــــدوريــــة بـــحـــريـــة مـــشـــتـــركـــة، كـــمـــا ســتــشــارك الـــــصـــــ فـــــي الـــــتـــــدريـــــبـــــات الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة .»2024 – الروسية «أوشن ولــــــم تــــحــــدد الــــــــــــوزارة المـــــوعـــــد المــــحــــدّد للمناورة العسكرية المشتركة. وفــــي يــولــيــو (تــــمــــوز)، أجـــــرى الــبــلــدان مـــــنـــــاورات بـــحـــريـــة وجــــويــــة مــشــتــركــة حـــول مدينة تشانجيانغ في مقاطعة غوانغدونغ، جنوب الصين. ونُـــفّـــذت تـلـك الــتــدريــبــات فـــي الأســبــوع الــذي حــذّر فيه قــادة «الـنـاتـو» مـن أن الصين «أصـــبـــحـــت عـــامـــل تــمــكــ حـــاســـمـــا» لــلــغــزو الروسي لأوكرانيا، ما دفع بكين إلى تحذير التحالف الــذي تـقـوده الـولايـات المتحدة من «إثارة مواجهة». وتـــقـــدّم الـصـ نفسها عـلـى أنـهـا جهة مـــحـــايـــدة فـــي الـــهـــجـــوم الـــــذي تــشــنّــه روســيــا فــي أوكــرانــيــا، وتــؤكــد أنـهـا لا تـوفـر أي دعـم فتاك لأي من الطرفين، على عكس الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية. وســــيــــزور وزيـــــر الــخــارجــيــة الـصـيـنـي، وانـــــغ يــــي، روســـيـــا هــــذا الأســــبــــوع لـحـضـور اجــــتــــمــــاع لـــــلـــــدول الأعــــــضــــــاء فـــــي مــجــمــوعــة «بريكس» مخصص للشؤون الأمنية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية مـــاو نـيـنـغ: «تلبية لــدعــوة مــن أمـــ مجلس الأمـــــــــن الــــــروســــــي ســــيــــرغــــي شــــويــــغــــو (...) سـيـحـضـر وانــــغ يـــي الاجــتــمــاع الـــرابـــع عشر لكبار المسؤولين الأمنيين ومستشاري الأمن الــقــومــي فـــي مـجـمـوعـة (بـــريـــكـــس) فـــي ســان بطرسبرغ في روسيا في الفترة الممتدة من منه». 12 سبتمبر (أيلول) إلى 11 وتــأتــي زيــــارة وانـــغ قـبـل قـمـة مجموعة «بــريــكــس» الـشـهـر المـقـبـل الـتـي سيحضرها الرئيس شي جينبينغ. والأســـــــبـــــــوع المـــــــاضـــــــي، قـــــــال الـــرئـــيـــس الروسي فلاديمير بوتين إنه يتوقع حضور شــي الاجــتــمــاع الـــذي سيعقد فــي كــــازان في أكتوبر (تشرين 24 إلى 22 الفترة الممتدة من الأول). وتــمــثــل مـجـمـوعـة «بـــريـــكـــس» الـتـي تــضــم الـــبـــرازيـــل وروســــيــــا والـــهـــنـــد والــصــ وجنوب أفريقيا، نحو نصف سكان العالم وتوسعت لتشمل اقـتـصـادات ناشئة كبرى أخرى؛ بينها الإمارات وإيران. وقـــالـــت مـــاو إنـــه خـــ ل المـــحـــادثـــات هـذا الأســـبـــوع، سيناقش وانـــغ «الــوضــع الأمـنـي الــــــدولــــــي الـــــحـــــالـــــي» و«الــــقــــضــــايــــا الــــدولــــيــــة والإقليمية الكبرى» مع مسؤولي «بريكس». وأضـافـت: «العالم اليوم يعيش اضطرابات مــتــداخــلــة، والـكـثـيـر مـــن الــتــحــديــات الأمـنـيـة مــعــقــدة وشــــديــــدة». وأشــــــارت إلــــى أن «دول (بــريــكــس) دائــمــا مــا كــانــت مـلـتـزمـة الـحـفـاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة وممارسة التعددية وتشجيع حوكمة عالمية تكون أكثر عدلاً وإنصافا». ومـــــن المــــقــــرر أن تــعــقــد المـــجـــمـــوعـــة قـمـة فـــي مــديــنــة كـــــازان فـــي جــنــوب غــربــي الــبــ د الشهر المقبل، يأمل الكرملين أن تكون فرصة لتوسيع نفوذه وإقامة تحالفات اقتصادية أوثق. تطورات ميدانية أعلن الجيش الروسي، أمس، سيطرته على بـلـدة فـي منطقة دونيتسك فـي شرق أوكـــرانـــيـــا قــريــبــة مـــن مــديــنــة بــوكــروفــســك الاستراتيجية، التي تتقدم قواته باتجاهها بسرعة في الأسابيع الأخيرة. وأكدت وزارة الــــدفــــاع الــــروســــيــــة، فــــي بــــيــــان، أن قــواتــهــا سـيـطـرت عـلـى بــلــدة مـيـمـريـك عـلـى مسافة كـيـلـومـتـراً مـــن بــوكــروفــســك وأقـــل 20 نـحـو كـيـلـومـتـرات مــن مـديـنـة سـيـلـيـدوفـه. 5 مــن كـــــان الـــجـــيـــش الــــروســــي قــــد أعــــلــــن، الأحـــــد، سيطرته على بلدة أخرى في المنطقة، وهي نـوفـوروديـفـكـا. وتـشـكـل بـوكـروفـسـك، منذ أسابيع، هدفا للقوات الروسية التي تقترب منها في مواجهة الجيش الأوكـرانـي الذي يتفوق عليه الجيش الــروســي فـي العديد والــــعــــتــــاد. ورغــــــم الـــهـــجـــوم الــــــذي بــاشــرتــه قـــوات كييف فـي منطقة كـورسـك الروسية الحدودية في الـسـادس من أغسطس (آب) المـــــاضـــــي، تــــواصــــل مـــوســـكـــو تـــقـــدمـــهـــا فـي دونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا التي تشكل مـركـزاً للمعارك. وأعـربـت عـن أملها في إجبار موسكو على إعـادة نشر قواتها فــــي مــنــطــقــة دونـــيـــتـــســـك وبـــالـــتـــالـــي إبـــطـــاء تـقـدمـهـا، لـكـن الــجــنــود الـــــروس يـواصـلـون التقدم حاليا. الجيشالروسي أحكمسيطرته على بلدة في منطقة دونيتسكشرق أوكرانيا أمس(أ.ب) موسكو - بكين: «الشرق الأوسط» المتحدث باسم الكرملين لم ينفِ... وكييف تستدعي القائم بالأعمال الإيراني الاتحاد الأوروبي يؤكد تسلّم موسكو صواريخ إيرانية... وتبايُن فيطهران أكـــد الاتــحــاد الأوروبـــــي، أمـــس، أن لـدى الـدول الغربية «معلومات ذات صدقية» عن تسلم روسـيـا صــواريــخ باليستية إيـرانـيـة، الأمر الذي لم تنفه موسكو صراحةً، بخلاف طـهـران الـتـي أصـــرت على النفي رغــم تأكيد عـــضـــو بــــــارز فــــي الــــبــــرلمــــان الإيـــــرانـــــي صـحـة التقارير. وأوضـــــــــــــح الـــــنـــــاطـــــق بــــــاســــــم الاتــــــحــــــاد الأوروبي بيتر ستانو: «نحن نبحث المسألة مع الـدول الأعضاء، وإذا تم تأكيد (عمليات الــتــســلــيــم)، فـسـيـكـون ذلــــك بـمـثـابـة تصعيد مادي كبير في دعم إيران للحرب العدوانية غــيــر الــقــانــونــيــة الـــتـــي تـشـنـهـا روســـيـــا على أوكرانيا». وذكــــــــــــــرت صــــحــــيــــفــــة «وول ســـتـــريـــت جــــــورنــــــال» أن الــــــولايــــــات المــــتــــحــــدة أبــلــغــت حـلـفـاءهـا الأوروبـــيـــ بـــأن روســيــا تسلمت مـــــن إيـــــــــران صــــــواريــــــخ قـــصـــيـــرة المـــــــــدى، فـي حـــ تـكـثـف مــوســكــو هـجـمـاتـهـا ضـــد المـــدن والمنشآت الأوكرانية. وتوفر الـدول الغربية دعـــمـــا عــســكــريــا لأوكـــرانـــيـــا مــنــذ بــــدء الــغــزو ،2022 ) الروسي لأراضيها في فبراير (شباط وتتهم منذ مدة طويلة إيران بتزويد روسيا بأسلحة، خصوصا الطائرات المسيّرة. وشـــدد المـتـحـدث بـاسـم الـتـكـتـل الـقـاري على أن «الموقف الموحد للزعماء الأوروبيين كــــان واضـــحـــا عــلــى الـــــــدوام. ســـيـــرد الاتـــحـــاد الأوروبــــي بسرعة وبالتنسيق مـع شركائه الــــدولــــيــــ ، مــــع اتــــخــــاذ إجـــــــــراءات تـقـيـيـديـة جديدة ومهمة ضد إيـــران»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. مــن جـهـتـه، حـــذر مـتـحـدث حـلـف شمال الأطـلـسـي مــن خـطـر «تصعيد كـبـيـر» إذا تم تــأكــيــد عـمـلـيـات الـتـسـلـيـم المــــذكــــورة. وقــــال: «نحن على علم بهذه المعلومات. وكما سبق أن قال الحلفاء إن أي تسليم من جانب إيران لصواريخ باليستية وتكنولوجيا على صلة بها إلى روسيا سيشكل تصعيداً كبيراً». وأحـــجـــم الــكــرمــلــ عـــن نــفــي أن تـكـون إيــــــــران ســـلّـــمـــت روســــيــــا صـــــواريـــــخ، مـــشـــدداً على أن موسكو تـطـوّر علاقاتها كما تشاء مــــع طــــهــــران، لا ســيــمــا فــــي «أكــــثــــر المـــجـــالات حساسية». وقــال الناطق باسم الكرملين دميتري بـــيـــســـكـــوف: «هــــــــذا الـــــنـــــوع مـــــن المـــعـــلـــومـــات ليست صحيحا على الـــدوام»، لكنه لم ينف هــــذه الاتـــهـــامـــات خــــ ل إيـــجـــاز إعـــ مـــي مع صـحـافـيـ . وأضـــــاف: «إيـــــران شـريـك مـهـم»، مـشـيـراً إلـــى أن الـبـلـديـن يــطــوران تعاونهما «فـــــي شـــتـــى المــــجــــالات المـــمـــكـــنـــة، بـــمـــا يـشـمـل أكثرها حساسية». «عواقب مدمرة» وفـي أول رد فعل رسمي على التقارير الـغـربـيـة الـتـي تفيد بـــأن طــهــران ربـمـا تــزود روســيــا بــصــواريــخ بـالـيـسـتـيـة، قــالــت وزارة الخارجية الأوكـرانـيـة، أمــس، إنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني شهريار أموزيجار، لـلـتـعـبـيـر عـــن قـلـقـهـا الـــبـــالـــغ إزاء الــتــقــاريــر الأخـــــيـــــرة. وأضــــافــــت الـــــــــوزارة عـــلـــى تـطـبـيـق تــلــغــرام أن الــقــائــم بـــالأعـــمـــال تـلـقـى تـحـذيـراً شديداً بأن تأكيد عمليات تسليم الصواريخ ســــتــــكــــون لـــــه «عــــــواقــــــب مـــــدمـــــرة ولا يــمــكــن إصلاحها» على العلاقات الثنائية. تبايُن إيراني لــــكــــن إيـــــــــــران نــــفــــت أمــــــــس عــــلــــى لـــســـان المــتــحــدث بــاســم وزارة خـارجـيـتـهـا وقــيــادي فــي «الـــحـــرس الـــثـــوري» الاتــهــامــات بتصدير أسلحة إلـى روسيا لاستخدامها في الحرب ضــد أوكــرانــيــا، وذلـــك بـعـد يـومـ مــن تأكيد نـائـب فـي الـبـرلمـان الإيــرانــي صحة التقارير. وقــــــــال المــــتــــحــــدث بــــاســــم الــــخــــارجــــيــــة نـــاصـــر كـــنـــعـــانـــي خــــــ ل مـــؤتـــمـــر صـــحـــافـــي دوري: «نــرفــض بـشـدة الاتــهــامــات بـشـأن دور إيـــران فـي تصدير أسلحة إلـى أحـد طرفي الحرب» الروسية - الأوكرانية. ورأى أن من يوجّهون هذه الاتهامات إلى طهران «هم من بين أكبر مـصـدّري الأسلحة إلـى أحـد طرفي الـحـرب»، في إشـارة ضمنية إلى الدعم الغربي لكييف بالسلاح لمواجهة الغزو الروسي. ونـقـلـت وســائــل إعـــ م إيـرانـيـة رسمية، الاثنين، عن العميد فضل الله نـوذري، نائب قـائـد مقر «خـاتـم الأنـبـيـاء»، غـرفـة العمليات المشتركة في هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، قوله: «لم يتم إرسال أيصواريخ إلى روسيا، وهـذا الادعــاء هو نوع من الحرب النفسية». وأضــــــاف أن إيــــــران «لــيــســت مـــؤيـــدة لأي من الأطراف في الحرب» بين روسيا وأوكرانيا. وكــــانــــت الــبــعــثــة الإيــــرانــــيــــة لـــــدى الأمــــم المتحدة قد نفت تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال» بعد ساعات من نشره. لكن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في الـبـرلمـان الإيـــرانـــي، الـنـائـب أحـمـد بخشايش أردســـــتـــــانـــــي، أكــــــد الـــســـبـــت تـــســـلـــيـــم طـــهـــران صـــواريـــخ باليستية إلـــى روســـيـــا، وقـلـل من أهمية تهديدات أوكرانيا وحلفائها الغربيين بفرض «تكاليف باهظة» على إيران. وقال أردستاني لموقع «ديدبان إيران»: «علينا أن نقايض من أجل احتياجاتنا، بما في ذلك استيراد فول الصويا والقمح. جزء من المقايضة يتضمن إرسال صواريخ، وجزء آخر يتضمن إرسال طائرات عسكرية مسيرة إلى روسيا». وأجـــــاب أردســـتـــانـــي عـلـى ســــؤال بـشـأن احتمال تعرض طهران لمزيد من العقوبات، قائلاً: «لا يمكن أن يصبح الوضع أسوأ مما هـــو عـلـيـه بـالـفـعـل. نـحـن نـعـطـي الــصــواريــخ لـ(حزب الله) و(حماس) و(الحشد الشعبي)، فلماذا لا نعطيها لروسيا؟». وأضاف: «نحن نبيع الأسلحة ونحصل على الدولارات. نحن نتحايل على الـعـقـوبـات مـن خــ ل شراكتنا مع روسـيـا... الأوروبــيــون يبيعون الأسلحة لأوكـرانـيـا. دخــل حلف الناتو إلــى أوكـرانـيـا، فـلـمـاذا لا نـدعـم حليفنا بــإرســال الـصـواريـخ والطائرات المسيرة إلى روسيا؟». وتخوض روسيا حربا في أوكرانيا منذ عــامــ ونــصــف الـــعـــام. وقـــد كـثـفـت إنـتـاجـهـا العسكري لهذه الغاية، وتحصل أيضا على أسلحة مـن جارتها كـوريـا الشمالية. ورغـم أن الغربيين يزودون أوكرانيا السلاح، فإنهم يمنعونها من استخدام الصواريخ في ضرب عـــمـــق الأراضــــــــي الــــروســــيــــة، عـــلـــى الــــرغــــم مـن مطالبة كييف بذلك منذ وقت طويل. وســـبـــق أن وجـــهـــت الـــــولايـــــات المــتــحــدة وحلفاؤها الأوروبيون تحذيرات متكررة إلى إيـــران فـي شــأن تـزويـدهـا موسكو صـواريـخ، عـلـمـا بــــأن طـــهـــران تـخـضـع أصـــــً لـــــرزم عــدة مـــن الـــعـــقـــوبـــات الـــغـــربـــيـــة. وكـــانـــت واشــنــطــن حــذّرت طهران في أغسطس (آب) من عواقب تزويد روسيا بصواريخ، مشيرة إلى أن ذلك سيدفعها للرد بشكل «قوي». كما أشـار مسؤول السياسة الخارجية فـــي الاتـــحـــاد الأوروبــــــي جـــوزيـــب بـــوريـــل إلـى إمكان فرض عقوبات جديدة على طهران في حال تأكد تسليمها روسيا صواريخ. وسبق لكييف وحلفائها الغربيين أن اتهموا إيران بتزويد روسيا معدات عسكرية لاستخدامها في الحرب، خصوصا الطائرات المسيّرة من طراز «شاهد». ونـفـت طـهـران أن تـكـون زودت موسكو بمسيّرات «لاستخدامها في الحرب»، إلا أنها أقـرت بتسليم أسلحة كهذه إلـى روسيا قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، في إطار اتفاقات تعاون بين الطرفين. وزار الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو في أغسطس (آب) طــهــران، حيث التقى نظيره علي أكبر أحمديان والرئيس مسعود بزشكيان. قائد الوحدة الصاروخية في «الحرسالثوري» يقدم شرحاً لوزير الدفاع الروسي في معرضالصواريخ الإيرانيسبتمبر العام الماضي (إرنا) لندن - طهران: «الشرق الأوسط» موسكو أكدت أنها تطور تعاونها مع طهران «فيشتى المجالات الممكنة بما يشمل أكثرها حساسية»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky