issue16722

4 حربغزة ... تتمدد NEWS Issue 16722 - العدد Monday - 2024/9/9 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT من مواطنيها... ونتنياهو متمسك بـ«السيف» للعيش في الشرق الأوسط 3 أقفلت المعابر مع الأردن بعد مقتل إسرائيل تغلق آخر منافذ الفلسطينيين إلى العالم مــــع إغــــــاق إســـرائـــيـــل جـــســـر ألــلــنــبــي مـن جــهــتــهــا (والمــــــعــــــروف أردنـــــيـــــا بـــالمـــلـــك حــســن) الــواصــل بــن الـضـفـة والأردن، تـكـون تــل أبيب قد وضعت بشكل رسمي جميع الفلسطينيي بالضفة في عزلة تامة، باعتبار المعبر منفذهم الأخير إلى العالم الخارجي. وشــــوهــــد آلاف الـفـلـسـطـيـنـيـن يـــعـــودون فـي حـافـات إلــى معبر «الـكـرامـة» الفلسطيني (الجسر المـؤدي للمعبر الأردنـي - الإسرائيلي) فـــي أريـــحـــا بــالــضــفــة الــغــربــيــة، بــعــدمــا مـنـعـوا مـن السفر إلــى المملكة الأردنــيــة، بسبب إعـان إسـرائـيـل إغـــاق المعبر مـن جهتها، وذلـــك بعد هجوم نفذه سائق شاحنة أردني، وتسبب في إسرائيليي على المعبر. 3 قتل وعـــــلـــــى الـــــجـــــانـــــب الأردنــــــــــــــي مــــــن المـــعـــبـــر الحدودي، تكدس آلاف آخرون على جسر الملك حسي (الأردني)، بينما لا يستطيعون العودة إلى بيوتهم وعائلتهم في الضفة الغربية، بعد القرار الإسرائيلي. وهــــاجــــم أردنـــــــي يــعــمــل ســـائـــق شــاحــنــة، بـمـسـدس، إسـرائـيـلـيـن عـلـى معبر «ألـلـنـبـي»، إسرائيليي 3 وقالت السلطات الإسرائيلية إن قُـــتـــلـــوا جــــــراء الـــهـــجـــوم. ووفــــــق وســــائــــل إعــــام عـبـريـة، فــإن منفذ العملية اسـتـخـدم «مسدسا صغيراً نجح في تهريبه في شاحنته، وأطلق الرصاص من مسافة قصيرة». وقــــال نــاطــق بــاســم الـجـيـش الإسـرائـيـلـي ومـسـؤولـون فـي سلطة المــطــارات الإسرائيلية الـتـي تـديـر المـعـبـر الــبــري، إن المـسـلـح خـــرج من الـشـاحـنـة الــتــي كـــان يــقــودهــا خـــال التفتيش وفـتـح الـنـار على كثير مـن الــقــوات الـتـي كانت ، قبل أن يرد 3 تؤمّن المكان، ما أسفر عن مقتل حراس الأمن عليه بقتله فوراً. وقـــال يــوتــام تــســور، طبيب الـــطـــوارئ في رجال 3 منظمة «نجمة داود الحمراء»: «رأينا فـاقـديـن لـلـوعـي، وانـقـطـع نبضهم وتنفسهم، وكــــانــــت أجـــســـادهـــم مـــصـــابـــة بــطــلــقــات نـــاريـــة، ولاحقا كان علينا أن نعلن وفاتهم على الفور». وتبي من التحقيق الأولــي في ملبسات الهجوم أن سائق الشاحنة الآتــي مـن الجانب الأردنــــــي بــاتــجــاه مـــخـــازن الــتــفــريــغ المـشـتـركـة، وضع السلح في شاحنته، وعندما وصل على مقربة من العمال الإسرائيليي أخـرج السلح وتـــرجـــل وبــــدأ إطــــاق الـــنـــار. وأظـــهـــرت لقطات مـصـورة مـتـداولـة على الإنـتـرنـت لحظة وقـوع الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم كـــان «إرهـــابـــيـــا»، ونــشــر صــــورة لـلـسـاح الـــذي استخدمه منفذ الـهـجـوم، ثـم نشر جـــواز سفر أردنــيــا زعـــم أنـــه يـعـود للمهاجم واســمــه ماهر الجازي. وأعـــلـــنـــت الــســلــطــات الإســرائــيــلــيــة إغـــاق المعبر حتى إشعار آخـر عقب الهجوم، وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية إنه بالإضافة إلى إغلق الجسر الذي شهد الهجوم، فإن المعبرين البريي الآخرين (الشيخ حسي شمالاً، ووادي عربة جنوبا) مع الأردن تم إغلقهما بطلب من السلطات الأمنية. وإضافة إلى إغلق المعابر، طوقت القوات الإسرائيلية، مدينة أريحا في الضفة الغربية، وأغلقتها، كما اعتقلتجميع العمال والسائقي على المعبر، وشوهدوا وهم يسيرون في مكان الحادث يرفعون أيديهم إلى الأعلى. وأكد المدير العام لـإدارة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية نظمي مهنا، أن الحركة على معبر الـكـرامـة، الجسر المـــؤدي مـن الضفة الغربية إلـى الأردن وبالعكس متوقفة تماما، ولا تفاصيل أخرى حول إعادة تشغيله. كما أكــد الناطق الإعـامـي باسم مديرية الأمــن الـعـام الأردنـيـة إغــاق جسر الملك حسي أمام حركة السفر. ويـــســـتـــخـــدم الــفــلــســطــيــنــيــون فـــقـــط مـعـبـر «الـــكـــرامـــة» لـلـوصـول إلـــى جـسـر المــلــك حـسـن - أللنبي لمغادرة الضفة الغربية، إلـى أي مكان، فـــــي حـــــن يـــســـتـــخـــدم الإســــرائــــيــــلــــيــــون عــمــومــا مــعــبــري الــشــيــخ حــســن شـــمـــالاً، ووادي عـربـة جنوبا للوصول البري إلى الأردن، أو مطار بن غوريون للسفر إلى الخارج. آلاف 10 ويـــمـــر عــبــر المــعــبــر يــومــيــا نــحــو مسافر فلسطيني، كما أنه ممر لآلاف شاحنات الــبــضــائــع. والمــعــبــر الــــذي شـهـد الــهــجــوم، يتم نقاط رئيسية فلسطينية 3 الوصول إليه عبر (معبر الـكـرامـة)، وإسرائيلية (جسر أللنبي)، وأردنـــيـــة (جـسـر المـلـك حــســن)، ويـعـمـل بنظام ساعات محددة ما يخلق أزمة خانقة وشكاوى كـــثـــيـــرة مــــن المـــســـافـــريـــن الـفـلـسـطـيـنـيـن الـــذيـــن 24 طـالـبـوا السلطة بالعمل لفتحه على مـــدار ساعة. ويعاني الفلسطينيون من أزمة خانقة فــي الانـتـقـال خـــارج بــادهــم مـنـذ بــدايــة موسم الـصـيـف لــهــذا الـــعـــام، ويـتـعـرضـون لمضايقات وصعوبات خلل رحلتهم، ما يستغرق ساعات عـــدة، ويضطر بعضهم للعودة أو الـنـوم على أحد المعابر جراء الاكتظاظ الشديد. ويُــجــبــر الفلسطينيون عـلـى المــــرور عبر مــعــبــر الــــكــــرامــــة، وخـــتـــم جــــوازاتــــهــــم هـــنـــاك ثـم دفــع مبلغ ضريبي لـلـمـغـادرة قبل أن ينتقلوا فـــي حـــافـــات إلــــى مـعـبـر ألـلـنـبـي الإســرائــيــلــي، ويــــخــــضــــعــــون لـــتـــدقـــيـــق ثـــــــــانٍ وتــــفــــتــــيــــش، ثــم يتحركون عبر حافلت لجسر الملك حسي من أجـل تدقيق ثالث قبل الـولـوج إلـى الأردن، أما الذين يسافرون خارج الأردن، فعليهم الذهاب إلى مطار الملكة علياء. وبـــــــــخـــــــــاف الإســــــــرائــــــــيــــــــلــــــــيــــــــن، يُــــمــــنــــع الفلسطينيون من السفر عبر مطار بن غوريون إلا فـــي حـــال حـصـولـهـم عـلـى تـصـريـح خـــاص، وهو أمر معقد ونادر الحدوث. وفــــي أول تـعـقـيـب لـــه عــلــى الـــهـــجـــوم، قــال رئيس الـوزراء الإسرائيلي، بنيامي نتنياهو، إنه «من دون السيف لا يمكن العيش في الشرق الأوســـــط»، متهما إيــــران بـمـحـاصـرة إسـرائـيـل بـ«آيديولوجيا دموية». ووصــــــف نــتــنــيــاهــو يـــــوم الــعــمــلــيــة بــأنــه «يــــــوم صــــعــــب»، مــضــيــفــا فــــي مــســتــهــل جـلـسـة الحكومة الإسرائيلية، الأحد: «نحن محفوفون بــآيــديــولــوجــيــا دمـــويـــة يـــقـــودهـــا مـــحـــور الـشـر الإيـرانـي، وخـال الأيــام الأخيرة قتل مخربون من أفراد شرطة 3 من مخطوفينا بدم بارد، و 6 إسرائيل (الضفة). حيث لا يميّز القتلة بيننا، وهــــم يــبــتــغــون قـتـلـنـا جــمــيــعــا، حــتــى آخـــرنـــا؛ مــن الـيـمـن والـيـسـار والعلمانيي والمتديني واليهود وغير اليهود». وأضــــــــاف أن «الأمــــــــر الـــــــذي يــــحــــول دون إبادة شعبنا كما حدث سابقا هو متانة دولة إسرائيل وقوة الجيش والشرطة وأفراد أجهزة الأمـن لدينا وصمود شعبنا، وهـذا ما يصنع كـــل الــــفــــرق؛ فـحـيـنـمـا نــقــف مـــعـــا، لا يستطيع أعداؤنا التغلب علينا». واتهم نتنياهو حركة «حماس» بمحاولة «زرع الـتـفـرقـة بـــن الإســرائــيــلــيــن، ومـمـارسـة الـــحـــرب الـنـفـسـيـة عــلــى عـــائـــات المـحـتـجـزيـن، والضغط السياسي الداخلي والخارجي على حكومة إسرائيل، وتمزيق إسرائيل من الداخل وهزيمتها»، متعهداً بمواصلة الحرب في غزة حتى تحقيق أهـدافـهـا؛ «بمعنى القضاء على (حماس)، وإعـادة جميع مخطوفينا، وضمان أن غــــزة لـــن تـــعـــود تــشــكــل تـــهـــديـــداً لإســـرائـــيـــل، وإعــــــــــادة ســـكـــانـــنـــا فــــي المـــنـــطـــقـــتـــن الــشــمــالــيــة والجنوبية إلى ديارهم بأمان». وتــابــع: «سنقف مـعـا، وسنتمسك بحبل داود مـعـا... البعض يسأل: هل سيبقي سيف الحرب للأبد؟ وأنا أجيب: في الشرق الأوسط؛ دون سيف لا بقاء ولا خلود». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الهجوم الخطير الــذي وقــع، الأحــد، عند معبر أللنبي، يجدد المخاوف من تصعيد التوترات مـع الأردن، وأضــافــت: «فــي الـسـنـوات الأخـيـرة، تصاعدت التوترات، وطيلة الحرب في غزة». وزعـــمـــت «يـــديـــعـــوت» أن أردنـــيـــن وزعــــوا الـــحـــلـــوى فــــي جـــمـــيـــع أنــــحــــاء المـــمـــلـــكـــة، وكــتــب عـلـى أحـــد أطــبــاق الـحـلـوى «حـلـويـات للعملية الـــبـــطـــولـــيـــة». لــكــن رغــــم ذلــــك أكـــــدت الـصـحـيـفـة الــعــبــريــة أن حـــــواراً عــلــى مـخـتـلـف المـسـتـويـات انطلق بي إسرائيل والأردن من أجل التحقيق، وضـمـان منع تـكـرار العملية. وأضــافــت: «رغـم الـــحـــوار بـــن الـــطـــرفـــن، فــــإن الـــتـــوتـــرات لا تـــزال واضحة». ورأت الصحيفة أنه «ينبغي التأكيد على أن الأردن وإسرائيل يحافظان، على الرغم من الـــتـــوتـــرات بـيـنـهـمـا، عــلــى اتــــصــــالات مـسـتـمـرة بشأن أنشطة مكافحة (الإرهــــاب) لأن الحدود الشرقية تثير قلقا كبيراً للجيش الإسرائيلي و(الـــشـــابـــاك)، فــي ضـــوء المـــحـــاولات المـتـواصـلـة مـــن قــبــل إيـــــران و(حــــمــــاس) لـتـهـريـب الأسـلـحـة والعبوات الناسفة إلى الضفة الغربية». ولـــــــم تـــعـــقـــب الــــســــلــــطــــات الأردنـــــــيـــــــة عــلــى الهجوم، لكن وزارة الداخلية الأردنـيـة أعلنت، في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء الرسمية «بترا»، أن «الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة إطلق النار التي وقعت على الجانب الآخر من (جسر الملك حسي)». كما لـم تعقب السلطة الفلسطينية على الـــهـــجـــوم، لـــكـــن حـــركـــتـــا «حــــمــــاس» و«الـــجـــهـــاد الإســامــي» بـاركـتـا العملية، وقـالـتـا إنـهـا «رد طـبـيـعـي، وأصــــدق تعبير عــن نـبـض الـشـعـوب الـعـربـيـة». وعـــدّ الــقــيــادي فــي حـركـة «حـمـاس» فتحي حماد أن عملية «معبر الكرامة» تشكل «صـــفـــعـــة لــلــمــنــظــومــة الـــصـــهـــيـــونـــيـــة»، داعـــيـــا «الـــشـــبـــاب الـــعـــربـــي والإســـــامـــــي إلـــــى تـصـعـيـد المواجهة مع العدو الصهيوني المجرم». جنود إسرائيليون يستنفرون بعد إطلاق نار عند معبر «جسر أللنبي» بين الضفة الغربية والأردن (رويترز) رامالله: كفاح زبون مع إغلاق إسرائيل جسر أللنبي من جهتها تكون وضعت بشكلرسمي جميع الفلسطينيين بالضفة في عزلة تامة ماذا نعرفعن المعابر الثلاثة بين الأردن وإسرائيل؟ إسـرائـيـلـيـن، 3 لـفـت حــــادث مـقـتـل الأحد، في عملية مسلحة نفّذها أردني اقترب من جسر «الملك حسي - اللنبي» مـن ناحية الأردن، الأنـظـار إلــى المعابر الثلثة الرابطة بـن الأردن وإسرائيل، والــــتــــي تـــعـــد مـــنـــفـــذاً بــــريــــا حـــيـــويـــا فـي المنطقة. وعلى الرغم من أن بعضهذه المعابر أو الــجــســور يــعــود تـاريـخـهـا إلـــى فـتـرة ؛)1918-1914( الــحــرب الـعـالمـيـة الأولــــى فإن تنظيم العمل والانتقال عبرها يعود إلـــى تـرتـيـبـات اتـفـاقـيـة الــســام الأردنــيــة ،1994 – الإسـرائـيـلـيـة الـتـي وُقّـــعـــت عـــام وتُــــعــــرف أيـــضـــا بـــاســـم اتـــفـــاقـــيـــة «وادي عربة»... فماذا نعرف عنها؟ - مـعـبـر جــســر الــلـنـبـي (الـتـسـمـيـة 1 الإســــرائــــيــــلــــيــــة) - المــــلــــك حـــســـن (الاســــــم الأردنـــــــــــــــــــــي) - الـــــــكـــــــرامـــــــة (الــــتــــســــمــــيــــة الفلسطينية): 57 يـبـعـد المـعـبـر عـــن عـــمّـــان مـسـافـة كـيـلـومـتـراً ويــقــع جــنــوب وادي الأردن، وهــــو يــقــع جــغــرافــيــا فـــي المـنـتـصـف بي المــــعــــبــــريــــن الآخـــــــريـــــــن، ويـــــعـــــد الـــوحـــيـــد المـخـصـص لـعـبـور الفلسطينيي الـذيـن يصلون إليه قادمي من أريحا. وفـــــــق مـــــا تُــــفــــيــــد ســــلــــطــــات المـــعـــابـــر الــــحــــدوديــــة الإســـرائـــيـــلـــيـــة، فـــقـــد «أُقــــيــــم الــجــســر خــــال الـــحـــرب الــعــالمــيــة الأولــــى كمعبر لـلـقـوات البريطانية مــن الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية وبالعكس، وكـان في البداية جسراً خشبيا بسيطا ومــــحــــدداً، ثـــم تـــحـــول مـــع مـــــرور الـسـنـن إلى أحد الجسور الثلثة الرئيسية بي الضفتي». - جـسـر الـشـيـخ حـسـن (التسمية 2 الأردنية) - المعبر الشمالي أو معبر نهر الأردن (التسمية الإسرائيلية): كيلومتراً 90 يبعد عن عمّان مسافة إلـــى الــشــمــال، وعــلــى مـقـربـة مـــن منطقة بحيرة طبريا (بحر الجليل). أُقيم المعبر كقسم من اتفاقية السلم بي إسرائيل والأردن، ويهدف إلى عبور المسافرين الإسرائيليي والسياح ونقل البضائع بي الجانبي. - مـــعـــبـــر وادي عــــربــــة أو المــعــبــر 3 الـجـنـوبـي (الـتـسـمـيـة الأردنـــيـــة) - معبر إســحــاق رابـــن (الاســــم الإسـرائـيـلـي منذ :)2002 عام هـو المعبر الــحــدودي الـــذي يقع في أقـصـى الـجـنـوب بـن إسـرائـيـل والأردن، كيلومتراً 324 ويبعد عن عمّان مسافة إلى الجنوب، ويصل بي إيلت والعقبة قرب البحر الأحمر. يـعـد المـعـبـر الأول الـــذي يُفتتح بي إســـرائـــيـــل والأردن عــقــب اتـــفـــاق الــســام بـــيـــنـــهـــمـــا، ويُــــســــتــــخــــدم لـــإســـرائـــيـــلـــيـــن والسياح الأجانب في العبور سيراً على الأقدام أو بالسيارة. لندن: «الشرق الأوسط» حادثة جسر الملكحسين ترفع التشنج بين الأردن وإسرائيل إسرائيليي، الأحد، 3 شكلت حادثة مقتل فـي عملية مسلحة نفذها مـواطـن أردنـــي على جسر الملك حسي (أللنبي)، الذي يشكل شريان الحركة بي الأردن والضفة الغربية، سابقة هي الأولـــــى مـــن نــوعــهــا، وســـط تــوقــعــات بتصعيد ســـيـــاســـي مــــن الـــجـــانـــب الإســــرائــــيــــلــــي، ظــهــرت أولـى بــوادره، لتضاف إلى سلسلة من المواقف المتشنجة بي الأردن وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع بـدء عملية طوفان الأقصى. الـــحـــادثـــة الــتــي شـغـلـت مـــواقـــع الــتــواصــل الاجـــتـــمـــاعـــي، لـــم تـــصـــدر تــصــريــحــات رسـمـيـة أردنـــيـــة وافــيــة بـشـأنـهـا، ســـوى بـيـان صـــدر عن وزارة الداخلية الأردنية التي قالت إن «الجهات الرسمية باشرت التحقيق» في حادثة إطلق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك الحسي، مُعلنة إغلق المعبر من الجانب الإسرائيلي. وإن التحقيقات الأوليّة في حادثة إطــاق الـنـار فـي الجانب الآخــر مـن جسر الملك حــســن، أكــــدت أن مـطـلـق الـــنـــار مـــواطـــن أردنـــي اسـمـه مـاهـر ذيـــاب حـسـن الـــجـــازي، مــن سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وكان قد عبر الجسر سائقا لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة. الوزارة أكدت أن النتائج الأوليّة للتحقيق تشير إلى أن الحادث «عمل فردي»، وأنه يجري التنسيق بي الجهات المعنيّة لتسلم جثة منفذ العملية لـدفـنـهـا فــي الأردن. كـمـا أكـــدت وزارة الداخلية أنـه أفــرج عن كل السائقي الأردنيي الذين تم التحقيق معهم بعد الحادث، وعادت شاحنة إلى المملكة بشكل متتابع 100 أكثر من نـهـار الــيــوم. وأشــــارت الــــوزارة إلــى أن الجهات المعنيّة تتابع أيضا مسألة إغـاق الجسر بعد الحادث. وفي حي ذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق 3 الأوسـط»، أن العملية التي أسفرت عن مقتل إسرائيليي، هـي عملية «مـنـفـردة» ولا توجد أي معلومات تتحدث أي ارتـبـاطـات تنظيمية لمنفذ العملية الـذي ينتمي إلى منطقة البادية كم) جنوب المملكة- التي 400( الجنوبية -نحو تسكنها عشائر قبيلة الحويطات. ورغــــــم عـــــدم إعــــــان الـــجـــانـــب الأردنــــــي هوية منفذ العملية، في وقـت مبكر اليوم، فــــــإن شـــخـــصـــا يــــدعــــى كــــاســــب الـــحـــويـــطـــي، نــشــر عــلــى صـفـحـتـه عــلــى مـــوقـــع الــتــواصــل الاجتماعي «فيسبوك» تعليقا مقتضبا قال فيه: «أخي الشهيد البطل ماهر ذياب حسي الــعــودات الــجــازي الـحـويـطـات منفذ عملية معبر الــكــرامــة». فيما كـانـت وســائــل إعــام إسرائيلية قد نشرت صورة تدعي أنها عن جواز سفره. في الأثناء، أفادت المصادر، بأن الشاحنة التي عبرت من جسر الملك حسي من الجانب الأردنـــــــــي إلــــــى مـــعـــبـــر «ألـــلـــنـــبـــي» فــــي الـــجـــانـــب الإسـرائـيـلـي، كـانـت برفقة عــدد مـن الشاحنات المحملة بالبضائع إلـى الضفة الغربية، وهي قادمة من عدة دول. وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقال عدد من سائقي الشاحنات الذين ينتمون إلى عدة جنسيات. ويشير مراقبون مسبقا، إلى أن إسرائيل ســـتـــســـعـــى عــــلــــى نــــطــــاق رســــمــــي واســــــــــع، إلــــى «تـوظـيـف» العملية الـفـرديـة عند المـعـبـر، على أنها «استهداف أمني» مباشر، ليكون ذريعة لــلــتــوســع فـــي عـمـلـيـاتـهـا الــعــســكــريــة بـالـضـفـة الغربية، وهـو مـا حــذرت منه عـمّـان فـي الآونـة الأخـــيـــرة، وتــعــده تـهـديـداً لمـصـالـحـهـا فــي حـال تمسكت حكومة اليمي الإسرائيلي، بسياسة التهجير سواء في غزة أو الضفة. وشـــنـــت مــنــصــات عــلــى مـــواقـــع الــتــواصــل الاجـتـمـاعـي، وصـفـتـهـا مــصــادر أردنـــيـــة بأنها إســرائــيــلــيــة، حـــمـــات تـحـريـضـيـة ضـــد الأردن مـسـتـخـدمـة شــائــعــات وأخـــبـــار كـــاذبـــة، بـهـدف إحداث فتنة على الساحة الأردنية، والتشويش على الموقف الرسمي المطالب بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وسعي تل أبيب إلى تفجير الأوضاع في الضفة الغربية. عملية المعبر جاءت على بُعد ساعات فقط مـن مـوعـد فتح صـنـاديـق الاقــتــراع لانتخابات مجلس النواب العشرين، المقررة يـوم الثلثاء سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول)، وتـــشـــارك فـيـهـا جميع 10 الأحــــزاب الأردنـــيـــة، ومـنـهـا حـــزب جبهة العمل الإسـامـي الـــذراع السياسية لجماعة الإخــوان المسلمي غير المرخصة في البلد. ويتوقع مـراقـبـون أن تُلقي عملية المعبر بـظـالـهـا عـلـى المـشـهـد الانــتــخــابــي، خصوصا أمــــام رفـــع سـقـف الــشــعــارات الـحـزبـيـة المطالبة بتجميد اتفاقية السلم الأردنـيـة الإسرائيلية ، فـــي حي 1994 الـــتـــي أبـــرمـــت فـــي نــهــايــة عــــام عــبــرت مــصــادر أردنـــيـــة عــن خشيتها أن تؤثر حادثة المعبر على خطوط تزويد وإمداد قطاع غــــزة بـــالمـــواد الأســـاســـيـــة مـــن غـــــذاء ودواء، من خـال المعابر البرية بسبب الإغـاقـات الأمنية الإسرائيلية. وكــــــــان حـــــــزب جـــبـــهـــة الــــعــــمــــل الإســــامــــي المــــعــــارض، قـــد دعــــا فــــور وقـــــوع الـــحـــادثـــة إلــى استعادة من وصفه «بجثمان الشهيد»، فيما تــم الإعــــان أيــضــا عــن تنفيذ مـسـيـرة لـيـلـة في منطقة الجامع الحسيني وســط عـمّـان، أطلق عليها الحزب اسم «زفة الشهيد». عمّان: محمد خير الرواشدة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky