issue16722

3 أخبار NEWS Issue 16722 - العدد Monday - 2024/9/9 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT : المالكي يشترط «تجريد» رئيس الوزراء العراقي من السلطة مصادر لـ اعترافات «التنصت» تعصف بـ«الإطار التنسيقي»... وتقرّب الانتخابات المبكرة يـــشـــدد قـــــادة فـــي «الإطـــــــار الـتـنـسـيـقـي» الخناق على رئيس الحكومة العراقية محمد شـــيـــاع الــــســــودانــــي عـــلـــى خــلــفــيــة اعـــتـــرافـــات صـــــادمـــــة فـــــي مـــلـــف «الــــتــــنــــصــــت»، وتــكــشــف مـــصـــادر مــوثــوقــة عـــن أن الــتــحــالــف الـحـاكـم يخوض الآن معركة «لكسر العظام» قد تفتح الباب لتغييرات عاصفة. واطلعت مصادر «الشرق الأوسط» على كواليس اجتماع لـ«الإطار التنسيقي»، عُقد أغسطس (آب) الماضي، تضمن عرض 26 في مــحــضــر قـــضـــائـــي عــــن «شـــبـــكـــة الـــتـــنـــصـــت»، انـتـهـى بـطـرح نـــوري المــالــكــي، زعـيـم ائـتـاف «دولـــــــة الــــقــــانــــون» شــــروطــــا «قــــاســــيــــة» عـلـى السوداني مقابل «عدم إجبار الحكومة على تقديم استقالتها مبكراً». وشـــمـــلـــت مــــصــــادر «الــــشــــرق الأوســــــط» شـــخـــصـــيـــة قـــضـــائـــيـــة عــــلــــى صــــلــــة بـــالمـــلـــف، وقـــيـــاديـــن اثـــنـــن فـــي «الإطــــــار الـتـنـسـيـقـي»، وجـــرى مـقـاطـعـة المـعـلـومـات مــع شخصيات شــيــعــيــة مـــعـــارضـــة فــــي الــــبــــرلمــــان، قـــالـــت إن «السوداني يرفض الرضوخ للمالكي». اعترافات التنصت وفـــــي الاجــــتــــمــــاع، اســـتـــضـــاف «الإطــــــار الــتــنــســيــقــي» مـــمـــثـــاً عــــن مــجــلــس الـــقـــضـــاء، عرض عليهم وقائع بخصوص «التنصت»، و«اعترافات لأفراد المنظومة». وقــــــالــــــت المــــــصــــــادر إن «قـــــــــــادة الإطـــــــار اســتــمــعــوا خــــال الاجـــتـــمـــاع إلــــى تسجيلت صـــوتـــيـــة لأشــــخــــاص كــــانــــوا يـــتـــحـــدثـــون عـن مهمات وتوجيهات من أعلى جهة حكومية لمـــراقـــبـــة ســيــاســيــن ومـــســـؤولـــن عـــراقـــيـــن». وطبقا لوصف المـصـادر، فـإن ملف التنصت «بات أمراً واقعيا، وله أبعاد خطيرة». وخلل الأسابيع الماضية، تداول الإعلم المحلي قصصا لا حصر لها عـن «التنصت والتجسس»، على لسان نواب وسياسيي. ومـن الصعب التحقق من هـذه المزاعم، كما أن الجهات الرسمية المعنية لم تقدم أي أدلة، لا سيما أن «التنصت» يتطلب تقنيات غير متاحة إلا في نطاق محدود، وفي أيدي أجـــهـــزة أمـــنـــيـــة. وقـــالـــت الــحــكــومــة الــعــراقــيــة إنـهـا «تـتـعـرض لحملة تـحـريـض وتـشـويـه» فـــي ســيــاق الــحــديــث عـــن الـتـنـصـت، واكـتـفـت بإصدار بيانات مقتضبة عن «إيقاف موظف في مكتب السوداني عن العمل على خلفية منشور مسيء». في وقت سابق، كان السوداني قد أبلغ قــــادة الأحـــــزاب الشيعية خـــال اجـتـمـاع آخـر لـ«الإطار التنسيقي» أنه «مستعد للتعاون مع القضاء، ويريد المساعدة على إنجاز تحقيق شـفـاف فـي الـقـضـيـة». لكن المــصــادر قـالـت إن أغسطس (آب)، قلب 26 عرض الاعترافات يوم المـــوازيـــن، ووصــفــت «صـــدمـــة» قـــادة الأحـــزاب الـــشـــيـــعـــيـــة بـــأنـــهـــم «دخـــــلـــــوا ذلــــــك الاجـــتـــمـــاع هــادئــن، وخــرجــوا شاحبي الـــوجـــوه». وقـال أحـد المـصـادر: «بعد هـذا الاجتماع تغير كل شيء». وشملت الاعترافات، «استهداف عدد كبير من السياسيي، أبرزهم قيس الخزعلي والمالكي وآخرون». » شروط المالكي «قاسية وتــــــصــــــدى المـــــالـــــكـــــي لمــــلــــف الـــتـــنـــصـــت بــــــضــــــراوة، ورفــــــــض إغـــــاقـــــه دون مـــوقـــف مــــن «الإطـــــــــار الـــتـــنـــســـيـــقـــي»، وعـــــــرض عـلـى الــســودانــي شــروطــا مـقـابـل «عــــدم استقالة الحكومة مبكراً تحت وطأة الفضيحة». ونقلت المصادر عن المالكي أن «صدمة الاعترافات لن تمر دون رد فعل حازم». ووفقا للمصادر، فـإن المالكي اشترط عــــلــــى الـــــســـــودانـــــي «رفــــــــع يـــــــده تــــمــــامــــا عــن جـــهـــاز المـــخـــابـــرات وتـسـلـيـمـه إلــــى (الإطـــــار التنسيقي)، وتطهير المؤسسات الحكومية مـن أفـــراد قبيلة الـسـودانـي، وإعـــادة هيكلة مـــكـــتـــب رئــــيــــس الـــــــــــوزراء، والـــتـــعـــهـــد بــعــدم المـــشـــاركـــة فـــي الانـــتـــخـــابـــات المــقــبــلــة، وحــل حـــزب تــيــار الــفــراتــن الـــذيـــن الــــذي يتزعمه السوداني». واتـــــــفـــــــق مــــــصــــــدر مـــــــع غــــالــــبــــيــــة هـــــذه الـشـروط، لكنه شكك في أنها تتضمن حل حزب السوداني، وقال إن الأمر يتركز على منعه من المشاركة في الانتخابات. ونـــــقـــــل المــــــصــــــدر أن المـــــالـــــكـــــي «يــــــرى الاعــــــتــــــرافــــــات المــــســــجــــلــــة كــــافــــيــــة لـــتـــوقـــيـــع السوداني استقالته فوراً». ويـــربـــط كــثــيــرون انـــدفـــاع المــالــكــي في هذه الحرب مع السوداني، بمساعي الأخير لــلــعــب دور أكـــبـــر فـــي الـــحـــيـــاة الـسـيـاسـيـة، وخططه الترشح لـولايـة ثانية بتحالفات سياسية خارج «الإطار التنسيقي». وأكـــدت المـصـادر، لــ«الـشـرق الأوســـط»، أن «رفـــض الـسـودانـي تنفيذ هــذه الـشـروط سيعني الـــذهـــاب إلـــى انـتـخـابـات مـبـكـرة». وقــــــالــــــت إن المــــالــــكــــي «طـــــــــرح أحـــــــد هـــذيـــن الخيارين، الشروط أو الاقتراع المبكر». ووفقا لمصدرين، فـإن المالكي «يعتقد أنه قادر على حشد تأييد المرجعية والتيار الصدري لإجراء الاقتراع المبكر». السوداني «عنيد جداً» فـــي المـــقـــابـــل، أظـــهـــر الـــســـودانـــي عــنــاداً كـبـيـراً. وأفــــادت مــصــادر مـقـربـة بـــأن رئيس الـــحـــكـــومـــة «يــــرفــــض الــــرضــــوخ لــلــمــالــكــي»، وافــــتــــرضــــت أنــــــه «يـــمـــتـــلـــك الـــــقـــــوة الـــكـــافـــيـــة لمواجهة ما يسميها هو معركة لي الأذرع». ويـعـتـمـد الــســودانــي فــي هـــذه المـعـركـة عــلــى مــوقــعــه الــتــنــفــيــذي رئــيــســا لــــلــــوزراء. وأخــيــراً حصل على دَفـعـة سياسية كبرى مع الإعلن عن اتفاق عراقي – أميركي على جــــدول زمــنــي لانــســحــاب قــــوات «الـتـحـالـف الدولي». ويــحــظــى الـــســـودانـــي، أيـــضـــا، بـتـأيـيـد قـــــوى شــيــعــيــة مـــثـــل رئـــيـــس هــيــئــة الـحـشـد الشعبي، فـالـح الـفـيـاض، ورئـيـس المجلس الإسلمي الأعلى، همام حمودي. لـــكـــنّ الـــعـــاقـــة بــــن الــــســــودانــــي وأبـــــرز حلفائه، قيس الخزعلي، تبدو حرجة الآن، لأن الأخـيـر «لا يقدم الـهـدايـا مـجـانـا»، على حد تعبير المصادر. ويرهن الخزعلي تقديم الدعم الكامل لـــلـــســـودانـــي لـــتـــأمـــن مــســتــقــبــل الــحــكــومــة، بـــمـــعـــرفـــة حـــصـــة «عــــصــــائــــب أهــــــل الـــحـــق» ونـفـوذهـا، وهــذه نقطة خــاف جوهرية لم تُـحـسـم بينهما حـتـى الآن، عـلـى مـــا يـقـول مصدران. وتـشـرح المـصـادر تـوزيـع الـقـوى داخـل «الإطــــــــــار الـــتـــنـــســـيـــقـــي» حـــتـــى مــــع عــاصــفــة «التنصت»، بي ثلثة تـيـارات؛ الأول يضم السوداني ومعه الفياض وهمام حمودي، والثاني يقوده المالكي، بينما يحاول تيار في الوسط «الاستفادة من الطرفي»، ويضم عمار الحكيم وهادي العامري. ويـتـصـرف «تــيــار الـــوســـط» بــنــاءً على وزنـــه الـسـيـاسـي المـــحـــدود. وقــالــت المـصـادر إن «الـحـكـيـم والـــعــامـــري يـــدركـــان أنـهـمـا لن يحققا مستقبلً أكثر من وضعهما الآن، لذا يفضلن عدم الذهاب إلى الانهيار ويريدان حماية المعادلة القائمة» «ديكور الإطار التنسيقي» قـــــال قــــيــــادي شــيــعــي بـــــــارز، لــــ«الـــشـــرق الأوســـــــط»، إن «الإطـــــــار الـتـنـسـيـقـي يـتـحـول تدريجيا إلى ديكور يغطي تيارات متصارعة تستعد في أي لحظة للنشقاق». وأوضــــــــح الــــقــــيــــادي، الـــــــذي طـــلـــب عـــدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموقف، أن «عمق الخلف يعود إلى تبادل الاتهامات بشأن المتهم الرئيسي فـي سرقة الـقـرن نور زهير»، وقـال إن «السؤال عن نور زهير، من هــو ومـــن يـقـف خلفه تـحـول إلـــى أداة لكسر العظام». وتفاقم الخلف داخل الإطار التنسيقي، لأن «السوداني رمى كرة نور زهير في مرمى القضاء، بينما حرّكت قوى سياسية كبيرة أدواتها الخفية ضد الحكومة». أخــــيــــراً، طــــرح تـــيـــار الــحــكــومــة بـزعـامـة عمار الحكيم مـبـادرة للحل، تضمنت «أولاً وقـف التصعيد العلني بي القوى الشيعية والذهاب إلى اتفاق جديد بي الزعامات». لكن فرصة هــذه المــبــادرة تبدو ضئيلة وفــــقــــا لــــلــــمــــصــــادر. ونـــــقـــــاً عـــــن شــخــصــيــات شيعية، فإن الأزمة أمام ثلثة سيناريوهات: «مــواجــهــة مـبـاشـرة بــن الأطـــــراف الشيعية، أو اتفاق على صيغة وسطية، أو انتخابات مبكرة». وتـــمـــيـــل المـــــصـــــادر إلــــــى «الانــــتــــخــــابــــات المـــبـــكـــرة بــســبــب رفــــض الـــســـودانـــي الــتــنــازل لـلـمـالـكـي، وأيــضــا إصــــرار الأخــيــر عـلـى منع الـحـكـومـة مــن إكــمــال عـمـرهـا الـقـانـونـي دون دفع ثمن فضيحة التجسس». «الإطار التنسيقي» حذر من «الانهيار» بعد أزمتَي «سرقة القرن» و«التنصت» (إكس) لندن: علي السراي الحكومة العراقية قالت إنها «تتعرضلحملة تحريضوتشويه» فيسياق الحديث ًعن التنصت عاما 27 العراق يواصل استعداداته لإجراء تعداد سكاني بعد توقف تـواصـل الحكومة العراقية جهودها الــحــثــيــثــة لاســـتـــكـــمـــال إجـــــــــراءات الـــتـــعـــداد نوفمبر (تشرين 20 السكاني، المــقــرّر فـي الــثــانــي) المــقــبــل، وإذا مـــا ســــارت العملية بشكل سلِس حتى ذلك التاريخ، فسيكون عـــامـــا عــلــى آخــر 27 الأول مـــن نـــوعـــه بــعــد .1997 تعداد جرى عام وسعت الحكومات المتعاقبة منذ عام إلـــى إجــــراء الــتــعــداد الـسـكـانـي، لكن 2005 أسبابا سياسية وأمنية حالت دون ذلك. وكــانــت الـعـقـبـة الأكـــبـــر، حـسـب وزارة الـتـخـطـيـط، الــخــاف بــن الــعــرب والأكــــراد مـــن الـــدســـتـــور، المتعلقة 140 حــــول المـــــادة بـتـطـبـيـع الأوضــــــاع فـــي مـحـافـظـة كــركــوك وبقية المناطق المتنازَع عليها، حيث كانت مــطــالــب الـــعـــرب والأكــــــــراد تــتــمــحــور حــول «إجــــــراء تـــعـــداد ســكــانــي خــــاص للمناطق المتنازع عليها قبل إجراء التعداد العام»، قبل أن تحصل وزارة التخطيط على حكم مـــن المـحـكـمـة الاتـــحـــاديـــة، يـقـضـي بـــ«عــدم التعارض بي الأمرين». في الأثناء، كشفت وزارة التخطيط الــــتــــي تــــقــــود جــــهــــود إجــــــــراء الــــتــــعــــداد، عــن الـنـسـبـة الـتـقـديـريـة لإجــمــالــي عـدد السكان في العراق. وقـــــال المـــتـــحـــدث بـــاســـم الــــــــوزارة عبد الـــــــزهـــــــرة الـــــــهـــــــنـــــــداوي، فــــــي تـــصـــريـــحـــات صحافية، الأحـــد، إن «النسبة التقديرية مليون نسمة، 43 لسكان البلد تقدّر بنحو .»2023 وذلك وفقا لتقديرات العام الماضي وأضـــاف أن «نسبة الـرجـال فـي البلد فــي المـــائـــة، بينما تـبـلـغ نسبة 50.5 تـبـلـغ في المائة، من مجموع سكان 49.5 النساء الــبــلــد». وأشــــار الــهــنــداوي إلـــى أن «وزارة التخطيط مـسـتـعـدة، وبـجـهـودهـا الفنية الـــكـــامـــلـــة، لـــغـــرض إجـــــــراء الـــتـــعـــداد الـــعـــام للسكان في نوفمبر المقبل». وكـــــــــان الــــــهــــــنــــــداوي قــــــــال لــــــ«الـــــشـــــرق الأوسـط» في وقت سابق، إن «التعداد ذو طـبـيـعـة تـنـمـويـة خــالــصــة، ولا يـسـتـهـدف مــعــرفــة الــتــركــيــبــة الــســكــانــيــة الــقــومــيــة أو الــطــائــفــيــة، وتــخــلــو الاســـتـــمـــارة المـــحـــدّدة لمــــعــــلــــومــــات المـــــواطـــــنـــــن مـــــن ذِكــــــــر هـــاتـــن الـصـفـتـن، لكنها تـأخـذ بـالاعـتـبـار ديـانـة الأشخاص». وأضاف أن «ما تفكّر فيه الدولة ليس عــــدد المـــواطـــنـــن الـــعـــرب أو الأكــــــــراد، إنـمـا يـهـمـهـا أن تـــعـــرف أوضــــــاع هـــــؤلاء المـالـيـة والمـعـيـشـيـة والاجــتــمــاعــيــة، لـتـكـون قـــادرة على معالجتها». وكانت بعض الشخصيات والأوساط الـسّـنـيـة أبـــدت اعــتــراضــا عـلـى عـــدم وجــود حــقــل خــــاص بــــ«مـــذهـــب» الأشــــخــــاص في ورقــــــة الإحـــــصـــــاء؛ لأن ذلــــــك، فــــي نــظــرهــا، يــــكــــرّس «المـــــزاعـــــم الـــشـــيـــعـــيـــة» بـــــأن أتـــبـــاع «المذهب الشيعي» هم الأكثرية. لكن وزارة التخطيط التي تؤكد على الطابع التنموي للتعداد السكاني، تشير إلـــى إمـكـانـيـة مـعـرفـة الـنـسـب التقريبية لـكـل مــذهــب أو قـومـيـة مـــن خـــال معرفة إجـمـالـي عــدد سـكـان المحافظة الــواحــدة؛ كـونَ معظم المحافظات ذات لـون مذهبي وقومي واحد، سواءً كان سُنيا أو شيعيا أو كرديا أو عربيا. وفي مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي، تــــــــــرأّس رئـــــيـــــس الــــــــــــــوزراء مـــحـــمـــد شـــيـــاع الـــســـودانـــي، الاجـــتـــمـــاع الــثــالــث للمجلس الأعلى للسكّان، لوضع اللمسات الأخيرة، ومـــتـــابـــعـــة الـــتـــحـــضـــيـــرات الــــجــــاري الـعـمـل عـلـيـهـا لإجــــــراء الـــتـــعـــداد الـــعـــام لــلــســكّــان، واتـــخـــذ فـــي الاجـــتـــمـــاع مــجــمــوعــة قـــــرارات تـسـهّـل عملية الإعـــــداد والــتــدريــب لإجـــراء الإحــصــاء، ومــن بـن تلك الــقــرارات «فـرض حظر التجوال في عموم محافظات العراق نــوفــمــبــر المـــقـــبـــل، لإجـــــراء 21 و 20 يـــومـــي الإحصاء السكّاني». بغداد: فاضل النشمي فريق التحقيق الدولي فيجرائم «داعش» يستعد لمغادرة العراق بـــنـــاء عــلــى طــلــب بــــغــــداد، يُــنــهــي فـريـق الــتــحــقــيــق الـــتـــابـــع لـــأمـــم المـــتـــحـــدة لـتـعـزيـز المـــســـاءلـــة عـــن جـــرائـــم «داعـــــــش» (يــونــيــتــاد) سـبـتـمـبـر 17 مــهــمــتــه ويــــغــــادر الــــعــــراق فــــي (أيـلـول) الـجـاري مـع ترقب إعــان إنجازاته، وإن أبــــــدى أســـفـــه عـــلـــى «ســــــوء تـــفـــاهـــم» مـع السلطات. وفـــــــــي اتـــــــصـــــــال هـــــاتـــــفـــــي مـــــــع «وكــــــالــــــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة»، أشـــــادت آنــــا بـيـيـرو لــوبــيــس رئــيــســة الـــفـــريـــق المــكــلــف المــســاعــدة عـلـى «جـعــل تنظيم (داعـــــش) يـحـاسـب على جــرائــمــه»، بــتــعــاون الـسـلـطـات الـعـراقـيـة في هذه المهمة، معتبرة أن العمل كان سيستمر لو حدث تواصل أفضل بي الطرفي. وتقول: «يمكن أن نعلن أن العمل الجيد الذي تمكنّا من إنجازه ما كان ممكنا لولا دعوتنا، وذلك أمـــر فـــريـــد»، مـوضـحـة أن فـريـقـهـا هـــو بعثة التحقيق الدولية الوحيدة التي وُجــدت في الـبـلـد المـكـلـفـة الـتـحـقـيـق فــيــه. وتــضــيــف: «لا يـحـدث أبـــداً أن تـدعـو دولــــةٌ مــا هـيـئـةً دولـيـة للعمل على ملفّ خاص كهذا. قلة من يمكن أن يفتحوا لنا أبوابهم بمثل هذا السخاء». وكــــــــان تـــنـــظـــيـــم «داعـــــــــــش» ســـيـــطـــر فــي عــلــى المــوصــل 2014 ) يــونــيــو (حـــــزيـــــران 10 فــــي مـــحـــافـــظـــة نـــيـــنـــوى فــــي شـــمـــال الــــعــــراق. يـومـا إقــامــة «الـخـافـة 19 وأعــلــن منها بـعـد الإسلمية» على مساحات واسعة من العراق وسوريا. وأطلّ الزعيم الأسبق للتنظيم أبو بكر البغدادي للمرّة الأولى من جامع النوري الــكــبــيــر فـــي المــــوصــــل، لـيـعـلـن نــفــســه «أمـــيـــراً للمؤمني»، فـي لحظة لا تـــزال مـحـفـورة في ذاكــرة كثيرين. وخـال سنوات بـثّ التنظيم الرعب وحــوّل حياة الناس إلـى جحيم، وتم تـنـفـيـذ إعــــدامــــات بـقـطـع الـــــــرأس، وعــقــوبــات بقطع أصـابـع أو أيـــدي الـسـارقـن، وخطفوا نـــســـاء وحـــولـــوهـــن إلــــى «ســـبـــايـــا»، ودمّــــــروا كنائس وجــوامــع ومـتـاحـف، وأحــرقــوا كتبا ومخطوطات. وبعد معارك عنيفة، استعاد الـجـيـش الـــعـــراقـــي، بــدعــم مـــن تـحـالـف دولـــي بقيادة الولايات المتحدة، الموصل معلنا في هزيمة التنظيم 2017 ) ديسمبر (كانون الأول في العراق. مقبرة جماعية 68 طلبت الحكومة 2017 ) في أغسطس (آب الـعـراقـيـة مـن المجتمع الــدولــي المـسـاعـدة في ضمان محاسبة مقاتلي التنظيم الإرهابي. واســــتــــجــــابــــةً لــــهــــذا الـــطـــلـــب، تـــبـــنـــى مـجـلـس الأمـــن الـــدولـــي فــي الـشـهـر الـتـالـي بـالإجـمـاع » الــــذي شُــكــل بـمـوجـبـه فـريـق 2379« الـــقـــرار الــتــحــقــيــق الـــتـــابـــع لـــأمـــم المـــتـــحـــدة لـتـعـزيـز المـــســـاءلـــة عـــن الـــجـــرائـــم المــرتــكــبــة مـــن جـانـب «داعــــــــش» (يـــونـــيـــتـــاد). وعـــلـــى مـــــدى سـبـعـة تقريراً بعضها حول 19 أعـــوام، أعــدّ الفريق جـرائـم مـحـددة كتلك المرتكبة بحق الشيعة والإيزيديي وفـي سجن «بـــادوش»، وأخـرى حول الهيكلية التراتبية للتنظيم. وعـــــمـــــل كـــــذلـــــك عــــلــــى رقــــمــــنــــة مـــايـــن الوثائق وتدريب مكوّنات النظام القضائي العراقي، بالإضافة إلى «التنقيب عن المقابر الــجــمــاعــيــة». وتـــوضـــح المـــســـؤولـــة الأمــمــيــة: مقبرة رفات ألف ضحية 68 «استخرجنا من منهم». وعملً 200 تقريبا، تم التعرف على بـــتـــفـــويـــضـــه، درس الـــفـــريـــق وثــــائــــق قــدمــهــا الـــعـــراق، بـالإضـافـة إلـــى وثــائــق أخـــرى تضمّ شهادات جمعتها الأمم المتحدة ولم تنقلها إلى السلطات العراقية. وتوضح لوبيس أن سبب ذلك هو أن «الأمم المتحدة لديها قواعد صارمة بشأن السرية واحترام الموافقة التي يعطيها الأشخاص». لائـحـة 18 ووجّـــهـــت المــحــاكــم الـوطـنـيـة منها عن إدانـــات معظمها 15 اتهام أسفرت في أوروبـا، في قضايا بي ما استندت إليه وثائق أنجزها فريق «يونيتاد». حـن «رأى الـعـراقـيـون نتائج ملموسة فــــي مــحــكــمــات أجـــنـــبـــيـــة، نـــشـــأ انـــطـــبـــاع بـــأن (يونيتاد) يتعاون مع الـدول الأجنبية أكثر مما يتعاون مع الـعـراق». وتتابع المسؤولة بأسف: «كان من الممكن شرح كل شيء على نحو أفضل». لندن: «الشرق الأوسط» ممثل «يونيتاد» يسلم القضاء العراقي تقريراً حول تنظيم «داعش» (موقع يونيتاد)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky