issue16722

اقتصاد 15 Issue 16722 - العدد Monday - 2024/9/9 الاثنين ECONOMY في خروجٍ عن عقيدة واشنطن الاقتصادية ووسط محاولتها مواجهة منافسين جيوسياسيين إدارة بايدن تدرسإنشاء صندوق ثروة سيادي أميركي يعمل البيت الأبيض على تطوير خطط لإنـشـاء صـنـدوق ثــروة سـيـادي أميركي قـادر على القيام باستثمارات كبيرة في القطاعات الاســـتـــراتـــيـــجـــيـــة، فـــــي خـــــــروج عـــــن الـــعـــقـــيـــدة الاقـتـصـاديـة لواشنطن وذلـــك فـي محاولتها التنافس مع منافسين جيوسياسيين أثرياء، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز». وقــــال مــســؤول فــي الـبـيـت الأبــيــض يـوم الـجـمـعـة إن كـبـار أعــضــاء إدارة بـــايـــدن، بمن فيهم جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، ودالـــيـــب ســيــنــغ، كـبـيـر مــســاعــدي الاقــتــصــاد الدولي، كانوا يعملون على الخطط «بهدوء» في الأشهر الأخيرة. أضــــاف أن «هـيـكـل الــصــنــدوق ونــمــوذج الـتـمـويـل واسـتـراتـيـجـيـة الاســتــثــمــار لا تـــزال قيد المناقشة النشطة». ومـع ذلـك، كـان الدفع «جاداً بما يكفي» لدرجة أن وكالات حكومية أخرى شاركت وخططت لـ«إشراك الكونغرس وأصـــحـــاب المـصـلـحـة الـرئـيـسـيـ فــي الـقـطـاع الخاص في الخطوات التالية». لـــســـنـــوات، نـــظـــرت واشــنــطــن بـــحـــذر إلــى صـــنـــاديـــق الــــثــــروة الـــســـيـــاديـــة - مــجــمــوعــات مــــن الأمـــــــــوال الــــتــــي تــحــتــفــظ بـــهـــا الــحــكــومــة وتـسـتـثـمـرهـا - الــتــي يـتـم إنــشــاؤهــا فــي دول حــــول الـــعـــالـــم، بــحــجــة أنـــهـــا تـــشـــوّه الــتــجــارة والاســــتــــثــــمــــار الــــعــــالمــــيــــ وتــــمــــثــــل مــنــافــســة اقتصادية غير عـادلـة. لكن الخطط الجارية تــحــت رئـــاســـة جـــو بـــايـــدن هـــي أحـــــدث عـامـة عــلــى الــطــريــقــة الــتــي تـغـيـر بــهــا نــهــج أمـيـركـا تجاه الاقتصاد العالمي مع تصاعد المنافسة مـع الصين وروسـيـا، وتصاعد الـتـوتـرات في الشرق الأوسط. وقــــــــــال مــــــســــــؤول الــــبــــيــــت الأبــــــيــــــض إن «فرضية» الجهد كانت أن الـولايـات المتحدة «تفتقر إلـى مجموعة من رأس المــال الصبور والمرن الذي يمكن نشره في الداخل والخارج لتعزيز المصالح الاستراتيجية... بالوتيرة والحجم اللزمين للولايات المتحدة للنتصار في بيئة جيوسياسية متنازع عليها». وأوضــح أن الاستثمارات يمكن نشرها لــــدعــــم مـــــرونـــــة ســــاســــل الــــتــــوريــــد وتـــمـــويـــل «الــشــركــات غـيـر الـسـائـلـة ولـكـن المــذيّــبــة التي تــــحــــتــــاج إلـــــــى نــــطــــاق أكــــبــــر لـــلـــتـــنـــافـــسضــد مـنـافـسـيـهـا [الــــصــــ ]». بــالإضــافــة إلـــى ذلـــك، يمكن لصندوق الثروة الأميركي ضخ الأسهم في القطاعات التي توجد بها حواجز عالية لــــلــــدخــــول، مـــثـــل بــــنــــاء الـــســـفـــن المــتــخــصــصــة والانـــدمـــاج الـــنـــووي. ولــفــت المـــســـؤول إلـــى أن اســتــخــدامــا آخــــر قـــد يـتـضـمـن تــمــويــل إنــشــاء «احتياطيات صناعية من المعادن الحيوية». كـــانـــت المـــحـــادثـــات بـــ الــبــيــت الأبــيــض والــــولايــــات المــتــحــدة، والـــتـــي أوردتـــهـــا وكـالـة «بــــلــــومــــبــــرغ» لـــأنـــبـــاء لأول مـــــــرة، مــســتــمــرة داخليا منذ أشهر. لكن فكرة إنشاء صندوق ثــــروة ســيــادي أمـيـركـي ظــهــرت عـلـى الـسـاحـة الـــســـيـــاســـيـــة هــــــذا الأســــــبــــــوع عـــنـــدمـــا أيـــدهـــا الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي يترشح لـولايـة ثانية، خـال خطاب ألـقـاه فـي النادي الاقتصادي في نيويورك. وقال ترمب، يوم الخميس، إنه يتصور أن الـــصـــنـــدوق هـــو وســيــلــة لمــعــالــجــة قـضـايـا الديون المستمرة وقـال إنه سيتم تمويله من خــال خطته لفرض الـرسـوم الجمركية على جـمـيـع الـــــــواردات. أضــــاف: «سـنـكـون قــادريــن على الاستثمار في مراكز التصنيع الحديثة والقدرات الدفاعية المتقدمة والبحوث الطبية المـــتـــطـــورة والمــــســــاعــــدة فــــي تـــوفـــيـــر مـــلـــيـــارات الـــدولارات في الوقاية من الأمــراض في المقام الأول. وسوف يساعد العديد من الأشخاص في هذه الغرفة في تقديم المشورة والتوصية بالاستثمارات لهذا الصندوق». وذكرت «بلومبرغ» أن التصدي لسيطرة خصوم الولايات المتحدة على المواد الحيوية والتكنولوجيا الناشئة يشكل دافعا رئيسيا لـلـمـشـروع، ويـشـعـر المــســاعــدون بقلق خـاص إزاء القدرة على الاستفادة من رأس المال بنفس وتــيــرة وحـجـم الــبــلــدان الأخـــــرى. عـلـى سبيل المــثــال، قـامـت مـؤسـسـة الاسـتـثـمـار الصينية بـاسـتـثـمـارات كـبـيـرة فــي المـــــوارد الطبيعية، مستفيدة من احتياطيات النقد الأجنبي في الـبـاد. وقالت الوكالة إن العاملين على هذا الجهد حريصون على إضفاء الطابع الرسمي على الاقتراح خلل الأشهر المتبقية من فترة ولاية بايدن الرئاسية. التواصل مع الكونغرس إن إنـــشـــاء أي صـــنـــدوق يـتـطـلـب صـــدور قـــانـــون مـــن الــكــونــغــرس، حــيــث مـــن المـــرجـــح أن يثبت الـصـراع حــول مـصـدر التمويل المحتمل أنـــه أمـــر مثير لـلـجـدال، وفـــق «بــلــومــبــرغ». ولـم يبدأ البيت الأبـيـض بعد فـي إشـــراك المشرّعين فـــي الــفــكــرة - عــلــى الـــرغـــم مـــن أنــهــم يخططون لمــنــاقــشــة الاقـــــتـــــراح مــــع الـــكـــونـــغـــرس والــقــطــاع الخاصفي المستقبل القريب. في العام الماضي، اقترحت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ مـن الحزبين بقيادة الجمهوري مـن لويزيانا بـيـل كــاســيــدي وأنـــغـــوس كـيـنـغ، وهـــو مستقل من ولاية مين يشترك مع الديمقراطيين، إنشاء صندوق استثماري بأرباح تساعد في تعزيز مـــزايـــا الـــضـــمـــان الاجـــتـــمـــاعـــي. وتــحــظــى فـكـرة إنشاء صندوق ثــروة سيادي أميركي ببعض الدعم الخارجي على الأقـل. فقد قال ملياردير صناديق التحوط جـون بولسون، وأحــد أكبر حلفاء ترمب في «وول ستريت»، يوم الخميس إنـــه يــؤيــد إنــشــاء الـــولايـــات المــتــحــدة لمجموعة تــريــلــيــون دولار 1.7 مـــن شــأنــهــا أن تـــتـــجـــاوز تستخدمها النرويج للستثمارات. وأضاف بولسون في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»: «سيكون من الرائع أن نرى أميركا تنضم إلى هذا الحزب وبدلاً من الديون، لديها مـدخـرات. سيكون، بمرور الوقت، أكبر من أي مـن الصناديق الـقـائـمـة». ولـكـن وزيـــر الخزانة السابق لـورانـس سـامـرز وصــف الفكرة بأنها «غير مكتملة». وقال سامرز في برنامج «وول ستريت ويـك» يوم الجمعة: «إن الأمـر مختلف إذا كنت النرويج أو الإمارات العربية المتحدة... لكن لدينا عجز تجاري كبير. لدينا عجز كبير في الموازنة». ورأى أنه «من الصعب تصديق أن تخصيص الكثير من الأموال لاستثمارات غير محددة تتم بطرق غير محددة، حيث لا تعرف حتى ما الذي ستسمى به، هو اقتراح مسؤول بشكل خاص». دعم مختلط يـــزعـــم المـــنـــتـــقـــدون أن الـــصـــنـــدوق يمكن اســتــغــالــه فـــي مـــشـــاريـــع ســيــاســيــة لـــرؤســـاء في السلطة، ويثبت أنـه من الصعب تمويله - خــــاصــــة وأن الأمــــــــة تـــســـتـــمـــر فـــــي تـشـغـيـل عـجـز كبير يـسـاهـم فــي الــديــن الـوطـنـي الــذي تــريــلــيــون دولار. وقـــــال جــاريــد 35 يــتــجــاوز بــيــرنــشــتــايــن، رئـــيـــس مــجــلــس المــســتــشــاريــن الاقــتــصــاديــ لـلـبـيـت الأبـــيـــض، إنـــه سيكون «حذراً جداً من الانخراط في أي صندوق ثروة صغير... من المؤكد أنني لم أتحدث عن هذا فــي الاجــتــمــاعــات الــتــي حـضـرتـهـا». فــي حين تساءل الخبير الاقتصادي المحافظ دوغلس هولتز-إيكين عن الحاجة إلى صندوق. وقال: «ما المشكلة التي سيحلها هـذا؟ في رأيـي، لا شـــيء. لا تـوجـد أي فــائــدة مـنـه بـغـض النظر عـمـن يـقـتـرحـه. كــل مــا سيفعله هـــذا هــو عـزل هذه العملية عن التدقيق والرقابة السياسية، وهذا هو آخر شيء نحتاج إليه». بايدن يتحدث إلى أعضاء النقابات العمالية حول أجندته الاستثمارية في أميركا خلالزيارة لمركز التدريب المحلي التابع لاتحاد العمال في آن أربور بولاية ميشيغان (أ.ب) واشنطن: «الشرق الأوسط» الأمن الاقتصادي والأمن القومي فــي الـعـقـد الأخــيــر، أصـبـح مـفـهـوم الأمـــن الاقــتــصــادي جـــزءاً أسـاسـيـا مــن الأمــن الـوطـنـي، وهــو مـا يعكس الـتـداخـل المـتـزايـد بـ السياسات الاقتصادية والمـخـاوف الأمنية الأوسع، وفيما كان الأمن الوطني في السابق يركز بشكل رئيس على القدرات العسكرية والدفاعية، أصبحت الهشاشة الاقتصادية مصدر تهديد رئيس لاستقرار الــدول وأمنها، وقـد أظهرت أحــداث مثل الحروب التجارية، والجائحة، والتوترات الجيوسياسية، خـصـوصـا بــ الـــولايـــات المـتـحـدة والــصــ ، كـيـف يمكن أن تــؤدي هشاشة سلسل التوريد والاعتماد الاقتصادي إلى تهديد الأمن الوطني، ونتيجة لــذلــك، أعـطـت الـعـديـد مــن الـحـكـومـات الأولـــويـــة لـأمـن الاقــتــصــادي بصفته عنصراً أساسيا في استراتيجياتها للمن القومي. وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، تطور مفهوم الأمن الاقتصادي استجابةً للفهم المـتـزايـد بــأن الاعـتـمـاد الاقــتــصــادي، مثل الاعـتـمـاد على سـاسـل الـتـوريـد أو التقنيات الأجنبية، يمكن أن يتم استغلله في أوقات الأزمات، وقد تعزز هذا الوعي في العديد من الدول التي اكتشفت خلل عديد من الأحداث اعتمادها على دول - قد لا تكون حليفة بكل الأحوال - في العديد من السلع الاستراتيجية، ولذلك فقد بدأت العديد من الدول في التركيز على الأمن الاقتصادي، بل والإعلن عن استراتيجيات وطــنــيــة لــأمــن الاقـــتـــصـــادي، وقــــد أصــبــحــت الاســـتـــثـــمـــارات الــعــامــة فـــي الـصـنـاعـات الحيوية أيضا حجر الزاوية في استراتيجيات الأمن الاقتصادي، ولذلك فقد تزايدت الإعـانـات عن الاستثمارات الحكومية الضخمة في قطاعات مثل الطاقة النظيفة والبنية التحتية والتقنيات المتقدمة لتقليل اعتمادها على الموردين الأجانب وتعزيز القدرات الإنتاجية المحلية. كـمـا اعــتــمــدت الــعــديــد مــن الـحـكـومـات ســيــاســات تــهــدف إلـــى إعــــادة توطين الـصـنـاعـات، أو تعزيز الــروابــط الـتـجـاريـة مـع الـشـركـاء المـوثـوقـ ، ويسعى هذا الاتـجـاه، الــذي يُـعـرف باسم «إعـــادة التوطين مـع الحلفاء»، إلـى تقليل الاعتماد على الدول المنافسة جيوسياسيا وضمان توفير أكثر أمانا للسلع الحيوية، هذه السياسة هي إحدى أبرز السياسات التي تبنتها الدول لحماية أمنها الاقتصادي، ويُقصد بـهـذه السياسة إعـــادة الإنـتـاج إلــى الـسـوق المحلية لضمان توفير آمن للسلع الـحـيـويـة، وقـــد ظـهـر هـــذا الأســلــوب بشكل خـــاص فــي الـــولايـــات المـتـحـدة، حيث أصدرت الحكومة تشريعات مهمة، مثل قانون أشباه الموصلت والعلوم، لتعزيز الإنتاج المحلي لأشباه الموصلت وتقليل الاعتماد على المصانع الأجنبية، ومصطلح «الحلفاء الموثوقين» يختلف تعريفه من دولة إلى أخرى، فتنظر إليه بعض الـدول، حسب التوافق في القيم، وتنظر إليه دول أخرى ببراغماتية أكثر بحسب المصالح التجارية المتبادلة، وتختزله دول أخرى في تصنيف دول الشمال ودول الجنوب، وقـد أدرج منتدى الاقتصاد العالمي عـدة مناظير في سياسات الأمـن الاقتصادي، من ضمنها البراغماتية والانفتاح، والتنويع بين الشركاء، وبناء الثقة بين الشركاء، والتركيز على الـحـوار، والبعد عن التوتر، والتعاون نحو الأهداف المشتركة. وبـالـحـديـث عـن المنافسة الجيوسياسية، فــإن أول مـا يـتـبـادر إلــى الـذهـن تلك المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، التي كانت عاملً حاسما في التفات العديد من الدول إلى تطوير سياساتها للمن الاقتصادي، وشهد العالم سياساتٍ من كلتا الدولتين تهدف إلى التقليل من الاعتماد على منتجات وسلع الدولة الأخـرى، كما شهد استثمارات مليارية في صناعات استراتيجية مثل أشباه الموصلت والذكاء الاصــطــنــاعــي، وأدى هـــذا الـتـحـول إلـــى تـبـنـي مــوقــف أكــثــر حـمـائـيـة فــي الـسـيـاسـات الاقـتـصـاديـة، حيث تـحـدد المــخــاوف الأمـنـيـة الوطنية الـــقـــرارات المتعلقة بالتجارة والاستثمار. وقد أطلقت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مبادرات عديدة لتعزيز أمنهما الاقتصادي استجابة للتحديات المـتـزايـدة، فجعلت إدارة الرئيس (بايدن) من الأمن الاقتصادي عنصراً مركزيا في استراتيجيتها للمن الوطني، كما طور الاتحاد الأوروبي بداية هذا العام نهجا شاملً تجاه الأمن الاقتصادي، مدفوعا جزئيا بأزمة الطاقة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، ومركزاً على تعزيز القاعدة الاقتصادية والــقــدرة التنافسية لـلـدول الأعــضــاء، والحماية مـن المـخـاطـر، وتعزيز الشراكات مع مجموعة واسعة من الدول. لقد خلق الـربـط بـ الأمــن القومي والأمـــن الاقـتـصـادي حـركـة أشـبـه بالقومية الاقتصادية، فأصبحت سياسات الحماية الاقتصادية جزءاً أصيلً في السياسات الاقتصادية، وفيما كانت العديد من الدول تنتقد الرئيس الأميركي السابق (ترمب) لاتـبـاعـه هـــذه الـسـيـاسـات، غـــدت الـعـديـد منها متبنّية لاسـتـراتـيـجـيـات عميقة في هــذا الـشـأن، بـل وأصـــدرت لأجـلـه الأوراق العلمية وجعلته أمـــراً فـي غـايـة المنطقية، وهي الجهات نفسها التي كانت في السابق تصوّر العولمة المطلَقة والانفتاح غير المـحـدود لـأسـواق العالمية بصفته حــاً لمشكلت الـعـالـم، صحيح أن الالـتـفـات إلى الأمـــن الاقـتـصـادي ضـــرورة لا يمكن إغفالها لكل الـــدول، إلا أن مــحــوَرَة السياسات الاقتصادية حوله والانتقال من النقيض إلى النقيض بشأنه قد تضر بالاقتصادات المحلية وبالاقتصاد العالمي، وليتأكد القارئ أن هـذه السياسات ليست مسلّمات، وإنما تتغير بفعل التغيرات العالمية، وما تطوّر السياسات الاقتصادية في العقد الأخير إلا مثال على ذلك. د. عبداللهالردادي يلينلا تزال تتوقع «هبوطاً هادئاً»رغم تقرير وظائفمخيب للآمال أعــلــنــت وزيــــــرة الـــخـــزانـــة الأمــيــركــيــة، جانيت يـلـ ، أنــه لا تـوجـد «أضــــواء حُمر تـــومـــض» لــلــنــظــام المــــالــــي، وأكــــــدت وجـهـة نـــظـــرهـــا بـــــأن الاقـــتـــصـــاد الأمـــيـــركـــي حـقـق هــــبــــوطــــا هـــــادئـــــا حــــتــــى مـــــع ضــــعــــف نــمــو الوظائف. وقالت يلين، يوم السبت، في محادثة وديـــــــة مــــع ديـــفـــيـــد جـــــــورا مــــن «بـــلـــومـــبـــرغ نـيـوز» فـي «مهرجان تكساس تريبيون»: «بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن أنواع المقاييس التي نراقبها والتي من شأنها أن تلخص المخاطر - ســواء أكـانـت تقييمات الأصـول أم درجـة جيدة من الرافعة المالية - تبدو معها الأمـور جيدة، لا أرى أضواء حُمراً تومض». وأضافت: «أنا منتبهة إلى المــخــاطــر الـسـلـبـيـة» عـلـى الــعــمــالــة، بينما قالت إن نمو الوظائف قوي. وتـــحـــدثـــت رئـــيـــســـة «الــــخــــزانــــة» بـعـد يوم من انتهاء أكبر موجة بيع أسبوعية لـــأســـهـــم الأمـــيـــركـــيـــة مـــنـــذ أزمـــــــة الـــبـــنـــوك ، الـتـي 2023 ) الإقـلـيـمـيـة فـــي مــــارس (آذار أزعجتها مكاسب أضعف من المتوقع في الــــرواتــــب، وأثــــــارت مـــخـــاوف مـــن أن «بـنـك الاحتياطي الفيدرالي» سيثبت تأخره في البدء في خفض أسعار الفائدة. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز في المائة خلل الأسبوع 4 » بأكثر من 500 الماضي. وقالت يلين في أوستن: «في حين أن هـــنـــاك مــخــاطــر، فــقــد كــــان مـــن المــدهــش حقا أن نتمكن من خفض التضخم بشكل ملموس كما فعلنا» مع الحفاظ على النمو الــــقــــوي... «هــــذا مـــا يـسـمـيـه مـعـظـم الـنـاس هبوطا ناعما». وأبــرزت يلين «ارتفاع الأجـور بمعدل لائــــــق»، مـــتـــجـــاوزة وتـــيـــرة الــتــضــخــم، إلــى جانب عدم وجـود أي تسريحات جماعية لـــلـــعـــمـــال. وقــــالــــت إن مـــكـــاســـب الـــوظـــائـــف الـشـهـريـة عـنـد المـسـتـوى المـطـلـوب تقريبا لاســتــيــعــاب الـــوافـــديـــن الـــجـــدد إلــــى ســوق الــــعــــمــــل. وأظـــــهـــــر إصـــــــــدار الــــوظــــائــــف فـي أغـسـطـس (آب) المــاضــي أن الـتـوظـيـف في الـولايـات المتحدة جـاء أقـل من التوقعات، مع ارتفاع الوظائف غير الزراعية بمقدار الأشـهـر الثلثة ​ ألـفـا. وهبط متوسط 142 إلـــى أدنــــى مـسـتـوى لــه مـنـذ منتصف عـام ، وفـقــا لـبـيـانـات «مـكـتـب إحــصــاءات 2020 الـعـمـل»، لكن معدل البطالة انخفض إلى 5 فــي المـــائـــة، وهـــو أول انـخـفـاض فــي 4.2 أشــهــر، مـمـا يـظـهـر انـعـكـاسـا فــي عمليات التسريح المؤقتة. وقــــالــــت يـــلـــ أيـــضـــا إنـــهـــا سـتـرحـب بزيارة نظيرها الصيني الولايات المتحدة، وإنـــهـــا مـنـفـتـحـة عــلــى زيــــــارة الـــصـــ مــرة أخــرى، وقـد أكـدت على أهمية تفاعل أكبر اقـتـصـاديـن فـي الـعـالـم كليهما مـع الآخــر. وأضــافــت: «قــد أعــود بالتأكيد إلــى هناك. سأرحب بزيارة نظيري الصيني، وأعتقد أننا سنحظى بطريقة أو بأخرى بزيارة». وكـــانـــت يــلــ الــتــقــت لــســاعــات نـائـب رئــــيــــس مـــجـــلـــس الـــــــدولـــــــة، هـــــي لــيــفــيــنــغ، خـال زيــارة إلـى بكين في أبريل (نيسان) المــــاضــــي، لمـــواصـــلـــة إعـــــــادة الارتـــــبـــــاط بـ الــبــلــديــن الـــــذي بــــدأ فـــي نـوفـمـبـر (تـشـريـن الثاني) الماضي بلقاء الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ. وســــيــــقــــود وكــــيــــل وزارة الــــخــــزانــــة، جـــــــاي شــــامــــبــــو، كـــبـــيـــر الـــدبـــلـــومـــاســـيـــ الاقتصاديين، وفداً إلى بكين «قريبا جداً» لمــنــاقــشــة الــقــضــايــا الاقـــتـــصـــاديـــة. ويــقــود شامبو مجموعة عمل اقتصادية أميركية - صينية جعلت معالجة الإنتاج الصناعي الزائد في الصين قضية رئيسية. ورأت يـلـ أن الـعـاقـة بــ الــولايــات المـــــتـــــحـــــدة والــــــصــــــ «يـــــجـــــب أن تــحــظــى بــــالأولــــويــــة والــــرعــــايــــة» مــــن قـــبـــل الإدارة الأميركية المقبلة، مع إجراء مناقشات على أعلى المستويات وبـ موظفي الـوكـالات. وأضـافـت: «لدينا ما يكفي من الخلفات، ومن دون فرصة لمناقشتها ووضعها في سـيـاقـهـا، فـمـن المــؤكــد أنـــه ربــمــا تتصاعد الــتــوتــرات. لـــذا؛ فـــإن هـــذا أمـــر يتطلب حقا اهتماما مستمراً. آمل أن يحظى بذلك». أوستن (الولايات المتحدة): «الشرق الأوسط» فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي تمديد موعد عرضخطتها للحد من العجز قالت وزارة المالية الفرنسية في تقرير نشرته صحيفة «لا تريبيون ديمانش»، إن الحكومة الفرنسية طلبت مـن المفوضية الأوروبــيــة تمديد المـوعـد النهائي لتقديم خـطـتـهـا لـخـفـض الـعـجـز الـــعـــام، الــــذي من سبتمبر (أيلول). 20 المقرر تقديمه بحلول وقـــــال مـمـثـل عـــن الـــــــوزارة للصحيفة إن فــرنــســا طـلـبـت وقـــتـــا إضــافــيــا لـضـمـان الاتـــــســـــاق بــــ الـــخـــطـــة ومـــــشـــــروع قـــانـــون ، دون أن يــذكــر المـوعـد 2025 المــالــيــة لــعــام النهائي المقترح الجديد. وقد عّ الرئيس سبتمبر، ميشال 5 إيمانويل ماكرون في بارنييه رئيسا جديداً للوزراء في فرنسا. وسيتعين على رئيس الوزراء إيجاد وزير مـالـيـة جــديــد لـيـحـل مـحـل بــرونــو لـومـيـر، الذي قال إنه لن يظل في المنصب، وتقديم أكتوبر (تشرين الأول). 1 موازنة بحلول وكــان الاتـحـاد الأوروبـــي قـد طلب من فرنسا إرســـال استراتيجية مالية طويلة الأجل إلى بروكسل فيسبتمبر. ولا يتمتع بارنييه بالأغلبية فـي الـبـرلمـان، ويـواجـه جـمـعـيـة وطــنــيــة مـــع كــثــيــر مـــن المــشــرّعــ المعادين له صراحة، أو في أفضل الأحوال يطالبون بـتـنـازلات سياسية مقابل عدم الإطــاحــة بالحكومة فـي تصويت بحجب الثقة. باريس: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky