issue16721

8 مغاربيات NEWS Issue 16721 - العدد Sunday - 2024/9/8 األحد ASHARQ AL-AWSAT تشكيل «مفوضية االستفتاء» يعزز الخالفات الليبية فـــي تـصـعـيـد سـيـاسـي جــديــد بليبيا بـــن املـجـلـس الــرئــاســي ومـجـلـس الـــنـــواب، أصـــــدر رئــيــس املــجــلــس الـــرئـــاســـي، محمد املــــنــــفــــي، قـــــــــرارًا بـــتـــشـــكـــيـــل مـــجـــلـــس إدارة املفوضية الوطنية لالستفتاء واالستعالم الـــــوطـــــنـــــي، بــــرئــــاســــة عــــثــــمــــان قـــاجـــيـــجـــي، الــرئــيــس األســـبـــق ملـفـوضـيـة االنــتــخــابــات، آخرين. 13 وعضوية وبحسب القرار، الذي أصـدره املنفي، مساء الجمعة، على نحو مفاجئ، بالرغم مــــن مـــعـــارضـــة مــجــلــس الـــــنـــــواب، «تـتـمـتـع املــفــوضــيــة بـــالـــذمـــة املـــالـــيـــة املــســتــقــلــة، وال يجوز التدخل في اختصاصاتها وتختص بتنظيم االسـتـفـتـاء واالســتــعــ م الـوطـنـي واإلعـــداد له واإلشـــراف عليه وفـرز نتائجه وإعالنها». لـكـن نــائــب املــنــفــي، عـبـد الــلــه الــ فــي، رفـــض الـــقـــرار. وعــــد فـــي بــيــان عـبـر منصة «إكـــــــس»، الـــســـبـــت، فـــي إشــــــارة إلــــى أنــــه لم يشارك في اتخاذه، «أي قرار منفرد يصدر عن أي من األعضاء الثالثة باملجلس، يعد بــاطــ وال يـتـرتـب عليه أي أثـــر قـانـونـي»، الفتًا إلـى أن هـذا ينطبق على قــرار املنفي بـــشـــأن تـشـكـيـل مـجـلـس إدارة املــفــوضــيــة، موضحًا أن جميع قرارات املجلس الرئاسي تُتخذ باإلجماع وفقًا لالتفاق السياسي. جــــاءت هـــذه الـــتـــطـــورات، بينما أعلن األمــــــن الــــعــــام لـــأمـــم املـــتـــحـــدة، أنــطــونــيــو غـــوتـــيـــريـــش، أنـــــه بـــصـــدد إرســـــــال وكـيـلـتـه لـــــلـــــشـــــؤون الــــســــيــــاســــيــــة وبــــــنــــــاء الـــــســـــ م، روزماري دي كارلو، إلى ليبيا. وقالت بعثة األمم املتحدة إن روزماري ستزور ليبيا بدءًا من األحد، الفتة إلى أنها 3 ستجتمع خـ ل الـزيـارة، التي ستستمر أيـــام مــع مــن وصفتها بــ«الـجـهـات املعنية الــرئــيــســيــة»، ملـنـاقـشـة سُـــبُـــل دعـــم الـجـهـود الليبية والـدولـيـة إلعـــادة تنشيط العملية الــــســــيــــاســــيــــة، بــــهــــدف اســـــتـــــعـــــادة الــــســــ م واالســـــتـــــقـــــرار والــــــوحــــــدة فـــــي لـــيـــبـــيـــا. مـن جانبه، نفي مصرف ليبيا املركزي األخبار املـــتـــداولـــة، حـــول تــوقــف مـــصـــارف أجنبية عن التعامل معه. وعــد عالقته باملصارف واملــؤســســات األجـنـبـيـة، عــ قــة مـؤسـسـات تحكمها اتفاقيات رسمية وأعـــراف دولية غير متأثرة إطالقًا باألشخاص. وبعدما رأى في بيان، السبت، أن هذه األخبار مضللة وال أساس لها من الصحة، هـــدفـــهـــا اإلضــــــــرار بـــاقـــتـــصـــاد الــــبــــ د، أكـــد املصرف مواصلة موظفيه لحماية القطاع املصرفي بعيدًا عن التجاذبات السياسية. وأشـــار فـي املقابل إلــى اسـتـمـرار التواصل الــــوثــــيــــق مــــع جـــمـــيـــع املـــــصـــــارف املـــراســـلـــة املـعـتـمـدة لــديــه فـــي الـــخـــارج، الفــتــ إلـــى أن اإلجــــراءات املتبادلة بينهما تسير بشكل طبيعي، ووفق العمل املتفق عليه. وجدد املصرف تأكيده على أن إداراته كـافـة تعمل بـصـورة اعـتـيـاديـة، وبـــدأت في إنجاز خطتها الستعادة العمل بعد إيقافه من اإلدارة السابقة، ونجحت في تفعيل كل األنظمة اإللكترونية باملصرف وتأمينها بـعـد تعطيلها، وصــرفــت مـرتـبـات الشهر املاضي لجميع قطاعات الدولة على كامل التراب الليبي، بعد امتناع اإلدارة السابقة عــــن صـــرفـــهـــا، وفـــعّـــلـــت الـــعـــمـــل بـمـنـظـومـة االعـتـمـادات املستندية، وجـهّــزت منظومة األغــــــراض الـشـخـصـيـة لـلـعـمـل. كــمــا تعهد املـصـرف بتكثيف جـهـوده خــ ل األسـبـوع املـقـبـل، الســتــعــادة الــديــنــار الـلـيـبـي قيمته بـــعـــد إضـــعـــافـــه مــــن قـــبـــل اإلدارة الــســابــقــة بإجراءات مخالفة للقانون. إلى ذلك، قال رئيس حكومة الوحدة، عـبـد الـحـمـيـد الـدبـيـبـة، إنـــه بـحـث هاتفيًا، مـــســـاء الــجــمــعــة، مـــع نــظــيــره املــوريــتــانــي، املختار ولد أجـاي، العالقات بي البلدين، وأهــــمــــيــــة تـــعـــزيـــز الــــتــــعــــاون الـــثـــنـــائـــي فـي مـخـتـلـف املــــجــــاالت، وبـــعـــض املـــلـــفـــات ذات االهتمام املشترك، بما في ذلك سبل تعزيز التنسيق في القضايا اإلقليمية والدولية. القاهرة: خالد محمود مع تعدد األزمات السياسية هل يؤثر تقارب القاهرة وأنقرة على المشهد الليبي «المعقد»؟ مـع تعقد األزمـــة السياسية، يتلمس الليبيون أي تحرك دولي لحلحة قضيتهم، ال سيما بعد الزيارة التي أجراها الرئيس املصري عبد الفتاح السيسي إلـى تركيا، وسـط تساؤالت حـول قـدرة الدولتي على إحداث تأثير باملشهد السياسي. عـضـو مـجـلـس الـــنـــواب الـلـيـبـي، علي الـتـكـبـالـي، ورغــــم إقـــــراره بـنـجـاح الـقـاهـرة وأنــقــرة فـي «تصفير» خالفاتهما بدرجة كــبــيــرة، بـــل وانــتــقــال الــعــ قــة بينهما من الــعــداء للتنسيق ثــم الــتــعــاون، خصوصًا عـــلـــى الـــصـــعـــيـــد االقـــــتـــــصـــــادي، فــــإنــــه يـــرى أنهما «ال تمتلكان القدرة على حل األزمة السياسية الليبية». وقــــال الـتـكـبـالـي لــــ«الـــشـــرق األوســــط» إن األمــر ال يتعلق بـاألزمـات التي تفجرت مـــؤخـــرًا مـــن صـــــراع حــــول الــســيــطــرة على املـصـرف املــركــزي، وإغـــ ق الـنـفـط، مشيرًا إلــــى أن «الـــدولـــتـــن تـمـتـلـكـان تــأثــيــرًا على حلفائهما بالداخل الليبي يكفل معالجة كل ذلك؛ ولكن املعضلة تتمثل في واشنطن وتصورها لحل األزمة». ولـــفـــت إلــــى أن واشـنــطــن وحـلـفــاءهــا األوربــــيــــن يــكــرســون جــهــودهــم لتقليص الوجود الروسي في القارة األفريقية عبر الــبــدء بليبيا، ويــقــول: «ال أحـــد يـعـرف ما هي خطواتهم املستقبلية، أو خطتهم التي قـد تتقاطع وربـمـا تتصادم مـع تصورات الــــقــــاهــــرة وأنــــقــــرة لــتــهــدئــة األوضــــــــاع فـي ليبيا». «هيمنة واشنطن»، إن كانت معضلة رئيسية، لكنها ليست الوحيدة من وجهة نظر التكبالي، فيوجد بـجـوارهـا «تعنت مواقف الساسة الليبيي ورغبتهم جميعًا في ترحيل االنتخابات ألبعد مدى ممكن». واندلع الصراع على املصرف املركزي الـذي تتجمع به عوائد النفط الليبي، مع قــيــام املـجـلـس الــرئــاســي بـتـعـيـن محافظ جـديـد لــه، فـي ظـل رفــض مجلسي الـنـواب و«األعلى للدولة». وانتهى التكبالي إلى أنه رغم «حرص وتـنـافـس الـقـاهـرة وأنــقــرة عـلـى الحصول عـــلـــى حـــصـــة وازنــــــــة فــــي عـــمـــلـــيـــات إعــــــادة اإلعمار بالبالد، تحديدًا بالشرق الليبي؛ فـــــإن هـــــذا ال يــعــنــي أن أيـــــ مــنــهــمــا ســـوف تــتــغــافــل أو تـــتـــنـــازل لـــأخـــرى عــمــا تـعـده مجاال ألمنها القومي، أو جزءًا من حقوقها االقتصادية». وأشــــــــار مـــتـــابـــعـــون لـــيـــبـــيـــون إلــــــى أن مــــوقــــف مـــصـــر ال يــــــــزال غـــيـــر واضــــــــح مـن السماح لتركيا بالتنقيب عن النفط والغاز في املياه الليبية، طبقًا لالتفاق املبرم بي أنقرة وحكومة «الوحدة الوطنية» املؤقتة .2022 ) في أكتوبر (تشرين األول وقــــــــال املـــحـــلـــل الـــســـيـــاســـي الـــلـــيـــبـــي، مـحـمـد مــحــفــوظ، لــــ«الـــشـــرق األوســــــط» إن الـــلـــقـــاء بــــن الـــرئـــيـــس املــــصــــري، ونــظــيــره الـتـركـي رجـــب طـيـب إردوغــــــان، «لـــم يسفر عـن اخـتـراق سياسي كبير بامللف الليبي لـــعـــدم تـوافـقـهـمـا حــتــى اآلن عــلــى املــ مــح التفصيلية والــتــصــورات لشكل املعالجة املـطـلـوبـة لـــه»، الفـتـ إلـــى أنـــه «تـــم االكـتـفـاء بـتـأكـيـد مـواقـفـهـمـا الـسـابـقـة بــدعــم مـسـار االنتخابات». وأشـــــــار إلـــــى خـــلـــو اإلعـــــــ ن املــشــتــرك لـــــ جـــــتـــــمـــــاع األول ملــــجــــلــــس الـــــتـــــعـــــاون االســــتــــراتــــيــــجــــي رفـــــيـــــع املــــســــتــــوى ملــصــر وتركيا، فيما يتعلق بالشأن الليبي، من أي إشــــارة حـــول تشكيل حـكـومـة مـوحـدة فـــي لــيــبــيــا، مــضــيــفــ : «هـــــذا يــعــنــي وجـــود خالف بينهما حولها، وبالتالي تغاضيا عن الحديث عنها وعن غيرها من النقاط الخالفية». ووفـقـ لـإعـ ن املـشـتـرك املـشـار إليه، أكــــدت الـــقـــاهـــرة وأنـــقـــرة «تـطـلـعـهـمـا لـدعـم عـمـلـيـة سـيـاسـيـة بملكية وقـــيـــادة ليبية، وبـتـسـهـيـل مــن قـبـل األمــــم املــتــحــدة بهدف الـــحـــفـــاظ عـــلـــى أمـــــن واســــتــــقــــرار وســـيـــادة لـيـبـيـا وســ مــتــهــا اإلقــلــيــمــيــة ووحــدتــهــا الـــســـيـــاســـيـــة». ونـــــــوه املـــحـــلـــل الــســيــاســي إلـــى حـــدوث تـقـدم بـنـقـاط ومـلـفـات أخـــرى، مسلطًا الضوء في هذا الصدد على حديث الرئيس املصري بالدعوة لـ«خروج القوات األجــنــبــيــة غــيــر املـــشـــروعـــة واملـــرتـــزقـــة من األراضي الليبية». مـــصـــالـــح الــــــــدول املـــتـــدخـــلـــة بـــالـــشـــأن الليبي عامل آخر عده محفوظ عائقًا أمام قـــــدرة الـــقـــاهـــرة وأنـــقـــرة عــلــى صــيــاغــة حل للزمة الليبية. وقـال: «القصة ال تنحصر بواشنطن، التي ستؤجل تصوراتها ملسار حل األزمة لحي معرفة من هو سيد البيت األبيض ونهج إدارته». وواصــــــــــــــل: «هــــــنــــــاك روســــــيــــــا ودول أخـــرى مـثـل إيـطـالـيـا وبــاقــي دول االتـحـاد األوروبـــــي، الـتـي قــد تـتـخـوف مــن الـتـقـارب املصري - التركي، ومن أي محاولة قد يتم الـسـعـي لـلـقـيـام بـهـا إلحــــداث االســتــقــرار»، متابعًا: «مـع األســف كثير مـن الـــدول ترى أن ذلــــك قـــد يــتــعــارض مـــع بــقــاء وتـصـاعـد مصالحهم بليبيا». مـــن جـــانـــبــه، يــــرى املــحــلــل الـسـيـاسـي التركي، مهند حافظ أوغـلـو، في تصريح لـ«الشرق األوسـط»، أن القاهرة وأنقرة «ال تــــزاالن قـــادرتـــن عـلـى إخــمــاد أي مـحـاولـة لعودة الصدام املسلح بالساحة الليبية». ويعتقد أنها «ستحاوالن تبريد الساحة الــلــيــبــيــة بــاملــســكــنــات لــحــن يـــأتـــي الــوقــت املناسب للبدء باملعالجة الحقيقية». كما يـرى أوغلو أن األولـويـة ستكون لـلـمـلـفـات األكـــثـــر إلــحــاحــ وأهــمــيــة لـهـمـا، وهــــي الـــشـــراكـــة االقـــتـــصـــاديـــة، والــتــصــدي للتحديات الناجمة عن صراعات املنطقة، في مقدمتها الوضع بغزة. وانتهى أوغلو إلـــى أن الــقــاهــرة وأنـــقـــرة قــد تـسـعـيـان إلـى حي معرفة الفائز باالنتخابات الرئاسية األمـيـركـيـة للمساهمة فـي حـل اإلشـكـاالت املتفجرة حـالـيـ، مـن بينها أزمـــة الـصـراع على املصرف املركزي. القاهرة: جاكلين زاهر إردوغان لدى استقباله السيسي في أنقرة (الرئاسة التركية) تركيز إعالمي على المشاركة... وتواري تغطيات أزمة المهاجرين رئاسيات الجزائر تمر بـ«سالسة» وسط تساؤالت عن المستقبل بينما كان املترشحون الثالثة للرئاسة الـــجـــزائـــريـــة، يـــصـــوتـــون، أمــــــس، فــــي مـكـاتـب االقــتــراع لــ«تـأديـة الــواجــب االنـتـخـابـي»، كما جــــاء فـــي تــصــريــحــاتــهــم، كـــانـــت عـــائـــ ت من منطقة تيبازة غرب العاصمة، بصدد إطالق نــــــداء عـــبـــر مـــنـــصـــات الـــتـــواصـــل االجــتــمــاعــي للحصول على معلومات عن مصير العشرات مــن أبـنـائـهـا امـتـطـوا أمــــواج الـبـحـر مـنـذ عـدة أيــــــام، فـــي رحـــلـــة هـــجـــرة ســـريـــة إلــــى ســواحــل أوروبا، بحثًا عن عيش أفضل. الــــصــــورتــــان الـسـابــقـتـان ربـــمـــا تــعــبــران بــدرجــة مــا عــن جـــدل وتـــســـاؤالت بــن أوســـاط الـــجـــزائـــريـــن عـــن مـسـتـقـبـل قـــطـــاع واســـــع من الشباب طاملا كـان هدفًا لبرامج املترشحي؛ وبــــيــــنــــمــــا يـــــــــرى املــــتــــحــــمــــســــون لـــلـــمـــشـــاركـــة الــســيــاســيــة فـــي االســـتـــحـــقـــاقـــات االنــتــخــابــيــة وأبــرزهــا الـرئـاسـيـة أمـــ فـي مستقبل يرونه مشرقًا، يتذرع الداعون للمقاطعة باألوضاع االقتصادية التي تدفع شبابًا في العشرينات مـــن الــعــمــر إلــــى مـــغـــادرة الـــبـــ د مـــع الــحــرص على نشر فـيـديـوهـات «تـوثـق اللحظة» وهم يستقلون مــا يسميه اإلعــــ م املـحـلـي «قـــارب املــــوت». ورغـــم تـكـرار وقـائـع «الـــهـــروب» بحثًا عن الهجرة في العديد من مدن الساحل شرقًا وغـــربـــ ، خـــ ل األيــــام األخـــيـــرة؛ فـإنـهـا تـــوارت وربـمـا اختفت فـي معالجات وسـائـل اإلعــ م التي ضبطت البوصلة على سابع استحقاق تـــعـــددي رئــــاســــي، نـتـيـجـتـه تـــبـــدو مـحـسـومـة للرئيس املترشح عبد املجيد تبون، ويشارك فيها اليساري يوسف أوشـيـش، واإلسـ مـي عبد العالي حساني. فـي بلدية بـراقـي بالضاحية الجنوبية للعاصمة، قال رجل ثالثيني التقته «الشرق األوســـط» بينما كـان يرتشف قهوة مع أبناء الحي، إن أنصار املترشحي الثالثة «حاولوا إقناعنا باملشاركة فـي االنـتـخـاب... كــان هذا هــاجــســهــم، أي رفــــع نـسـبـة املـــشـــاركـــة ولـيـس الدعاية لبرامجهم». وزاد الــرجــل مـشـتـرطـ عـــدم ذكـــر اسـمـه: «االنـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـيـــة مـــوعـــد فـــي أجــنــدة ســـيـــاســـيـــة وحـــــســـــب، والــــتــــصــــويــــت الــــــــذي ال ينعكس إيجابًا على حياة البالد وساكنيها، لن أشارك فيه، على األقل هذا رأيي، ويلزمني وحــــــدي». لـكــن فـــي بــلــدة بـــن طـلـحـة (الـقـريـبـة مذبحة 1997 من بـراقـي)، والتي شهدت عـام مروعة على أيــدي متشددين خلفت أكثر من ضحية، أكد رجل ستيني أنه «لم يتخلف 300 أبــــــدًا عــــن أي انــــتــــخــــاب». وقــــــال إنـــــه «مــتــذمــر مـــن الـــذيـــن يــنــشــرون الـــيـــأس وســـط املـجـتـمـع، بدعوتهم إلــى الـعـزوف عـن االنـتـخـابـات. فما هو البديل إذا لم ننتخب؟». وردًا عـــلـــى املـــقـــاطـــعـــن، نـــشـــر صـحـافـي بارز من جريدة «لوسوار دالجيري» الناطقة بالفرنسية واملـؤيـدة لترشح الرئيس تبون، فــيــديــو يــهــاجــم فــيــه دعـــــاة املــقــاطــعــة، بـــل إنــه شـبـهـهـم بـــ«الــجــمــاعــة اإلســ مــيــة املـسـلـحـة»، حينما هددت بقتل كل من أدلى بصوته، في ، والتي شهدت 1995 انتخابات الرئاسة لعام فــوز الـجـنـرال اليمي زروال مـرشـح الجيش، أمــــــام اإلســــ مــــي الــــراحــــل مـــحـــفـــوظ نــحــنــاح، مؤسس «حركة مجتمع السلم» والتي يقودها راهنًا املرشح باالنتخابات الحالية حساني. وعـــلـــى صـعـيـد مــجــريــات االقــــتــــراع، أكــد مـــحـــمـــد شــــرفــــي رئــــيــــس «الـــســـلـــطـــة الــوطــنــيــة املستقلة لـ نـتـخـابـات» فــي الـسـاعـة الثانية ظهرًا بالتوقيت املحلي يوم السبت، أن نسبة الـــتـــصـــويـــت فــــي الــــداخــــل بــلــغــت فــــي الــســاعــة مـ يـن 3( فـــي املـــائـــة 13.11 ، الـــواحـــدة ظـــهـــرًا مليون ناخب). 23.4 مصوت في الئحة تضم في 4.56 وكانت النسبة في العاشرة صباحًا املـــائـــة. أمـــا الـتـصـويـت بالنسبة للجزائريي 16.18 في الخارج، فوصل حسب شرفي إلى فـــي املـــائـــة فـــي الـــســـاعـــة الــــواحــــدة ظـــهـــرًا (مــن ألف ناخب يحق لهم التصويت 865 إجمالي فــي املــائــة في 14.50 بــالــخــارج)، فيما كـانـت العاشرة صباحًا. وأعلنت سلطة االنتخابات أنها ستنشر أرقامًا جزئية أخرى في مواعيد الحقة خالل اليوم االنتخابي، على أن تعرض النتيجة النهائية أمـام الصحافة، األحـد، في منتصف النهار. وفــــــي الـــصـــبـــاح تـــجـــمـــع عــــــدد كـــبـــيـــر مـن الــــصــــحــــافــــيــــن، أمـــــــــام املــــــدرســــــة االبــــتــــدائــــيــــة ببوشاوي غربي العاصمة، منتظرين قـدوم الـــرئـــيـــس املـــتـــرشـــح الـــــذي وصــــل فـــي الــســاعــة الحادية عشرة، مرفوقًا بزوجته ومدير األمن بــالــرئــاســة الـــلـــواء بـلـقـاسـم لــعــريــبــي، ومــديــر اإلعالم بالرئاسة كمال سيدي السعيد. وبعد أن وضــع الـورقـة فـي الصندوق، صــــرح تــبــون أمــــام الــصــحــافــة مــشــيــرًا بـيـده إلــــــى مـــجـــمـــوعـــة مــــن الـــنـــاخـــبـــن فــــي مـكـتـب الــــتــــصــــويــــت: «أرى طـــــابـــــورًا مـــــن الـــشـــبـــاب (بصدد االنتخاب) أتمنى للجزائر أن تكون منتصرة دائــمــ»، مـبـرزًا أن الحملة «كانت نظيفة جــــدًا، والــفــرســان الــثــ ثــة كــانــوا في املــســتــوى وأعـــطـــوا صــــورة مـشـرفـة جـــدًا عن الديمقراطية في الجزائر... أتمنى أن نكون قدوة لآلخرين». ورأى تبون أن «هذا االنتخاب مفصلي وأتمنى ممن سيفوز بنتيجته أن يواصل املــــشــــوار حــتــى نــصــل إلــــى نــقــطــة الـــ عـــودة بـخـصـوص األشـــــواط الـتـي قطعتها الـبـ د في التنمية، وان نبني ديمقراطية حقيقية وليس مجرد شعارات». أمــــا املـــرشـــح يـــوســـف أوشـــيـــش والــــذي أدلــــى بـصـوتـه فـــي بـلـدتـه بمنطقة الـقـبـائـل شرق العاصمة، فعبر عن «الفخر باالنتماء إلـــــى هـــــذا الـــشـــعـــب وهــــــذه األمـــــــــة»، مــنــاشــدًا الجزائريي «التخلي عن العزوف». وقــــــال أوشــــيــــش حـــاثـــ عـــلـــى املـــشـــاركـــة «تـعـهـدت خـــ ل الحملة بتكريس التغيير، يمكن للغلبية الصامتة أن تصبح أغلبية فـاعـلـة، هــذا نـدائـي للجميع حتى يغتنموا الفرصة لبناء الجزائر التي نطمح إليها». وأدلــــى املــرشــح اإلســ مــي عـبـد العالي حـــســـانـــي بـــصـــوتـــه فــــي مــنــطــقــة بـــئـــر خــــادم بالضاحية الجنوبية للعاصمة، ورأى أن حملته االنتخابية «كـانـت متميزة» وأنها تضمنت «برنامجًا سياسيًا يتناول قضايا الوطن والشعب واألجيال الصاعدة»، وزاد: «عـــرضـــنـــا حــــلــــوال لـــكـــل املـــشـــاكـــل مــــن خـــ ل 1962 تـــعـــهـــدًا»، ويـــرمـــز الـــرقـــم إلــــى عــــام 62 الـــــذي اســـتـــعـــادت فــيــه الـــجـــزائـــر اسـتـقـ لـهـا ســنــوات مــن كـفـاح مسلح مـريـر ضد 7 بـعـد االستعمار الفرنسي. وأضــــاف حـسـانـي «نـقـبـل بـــأي اخـتـيـار يراه الشعب مناسبًا له، بشرط أن يكون هذا االخــتــيــار حـــرًا بـعـيـدًا عــن كــل إكــــــراه... نأمل أن يــخــرج الـشـعـب بـكـثـافـة لـلـتـصـويـت، وأن يسعى إلــى أن يـقـدم رأيـــه ألن ارتــفــاع نسبة املشاركة سيزيد االستحقاق مصداقية». ويشار إلى أن نسبة املشاركة اإلجمالية 39,93 بلغت 2019 في االنتخابات الرئاسية في املائة. وبينما تم تحديد تاريخ دور ثان فيها؛ لكن سلطة االنـتـخـابـات لـم تعلن هذه سبتمبر، وهو 07 املرة عن أي أجل بعد تاريخ ما عده مراقبون أنه «إغفال» ترك انطباعًا بأن االستحقاق «محسوم من دوره األول». وتــــــــراوحــــــــت مــــــعــــــدالت املـــــشـــــاركـــــة فــي االنتخابات الرئاسية الجزائرية حتى اآلن (انــتــخــابــات 2014 فـــي املـــائـــة فـــي 50,7 بـــن الوالية الرابعة للرئيس الراحل عبد العزيز 1995 فــــي املــــائــــة فــــي 75,68 بــوتــفــلــيــقــة) و حـن شهدت الـبـ د أول انتخابات رئاسية تعددية. الجزائر: «الشرق األوسط» جزائرية تدلي بصوتها في االنتخابات الرئاسية أمس (إ.ب.أ) تبون: االنتخابات مفصلية وأتمنى أن نبني ديمقراطية حقيقية

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==