issue16721

6 لبنان NEWS Issue 16721 - العدد Sunday - 2024/9/8 األحد ASHARQ AL-AWSAT سقوط مسيّرة لـ«حزب هللا» في بلدة عين إبل ارتفاع وتيرة المواجهات في جنوب لبنان... وتل أبيب ترفض ربطها بهدنة غزة ارتفعت وتـيـرة املـواجـهـات فـي جنوب لبنان بني إسرائيل و«حزب الله»، في وقت كـشـف فـيـه وزيـــر الـخـارجـيـة اللبناني عبد الله بوحبيب عـن أن تـل أبيب غير مهتمة بوقف النار في جبهة الجنوب، بعد تجدد تـــهـــديـــدات تـــل أبـــيـــب بـــاالســـتـــعـــداد لتنفيذ هجوم على لبنان. وقــــــــال بـــوحـــبـــيـــب فـــــي حــــديــــث لـــقـــنـــاة «الـــجـــزيـــرة» إن إســرائــيــل نـقـلـت لـنـا رسـالـة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطــاق الـنـار فـي لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف إلطلق النار في غزة. مع العلم أن «حزب الله» يربط الجبهتني معًا، ويؤكد أن التوصل إلى هدنة في غزة سينسحب بذلك عـلـى جـهـة الــجــنــوب. وأتــــى كـــام بوحبيب بعد ساعات على إعـان رئيس األركــان في الـجـيـش اإلســرائــيــلــي هـرتـسـي هـالـيـفـي أن قـــواتـــه تـسـتـعـد التـــخـــاذ خـــطـــوات هجومية داخل لبنان. وقال هاليفي، خلل جولة تفقدية في الجوالن، إن الجيش اإلسرائيلي يركّز على مواجهة «حــزب الـلـه»، وإن الهجمات التي شُنت خــال الشهر األخـيـر، وعــدد عناصر الحزب الذين قُتلوا كبير للغاية، مضيفًا: «الـــجـــيـــش اإلســـرائـــيـــلـــي يــســعــى لـتـخـفـيـف التهديدات التي يتعرض لها سكان املنطقة الشمالية وهضبة الــجــوالن، وذلـــك تزامنًا مع االستعداد للهجوم في مرحلة الحقة»، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية. وميدانيًا، سجّل في الساعات األخيرة زيـــادة فـي الـتـوتـر على جبهة الـجـنـوب مع تـكـثـيـف الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي مـــن وتــيــرة غــاراتــه الـجـويـة، مستهدفًا مناطق خلفية للبلدات الحدودية، حيث يقدر عدد الغارات التي أطلقت في األيام األخيرة على الجنوب بأكثر من مائة غارة. وســقــطــت مـــســـيّـــرة لـــــ«حــــزب الـــلـــه» في بلدة عني إبـل املسيحية، في جنوب لبنان بعيد إطـاقـهـا بـاتـجـاه إســرائــيــل. وأفـــادت «الوكالة الوطنية لإلعلم» بسقوط «درون» في عني إبل، مشيرة إلى أن فريق الهندسة في الجيش اللبناني يعمل للكشف عليها. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق األوسط» إن املسيرة انطلقت من لبنان والجيش عمل على تفكيكها، نافية املعلومات التي أشارت إلى سقوط مسيرتني ووقوع إصابات. ونفذ «حـزب الله» عمليات عـدة خلل الساعات األخيرة، وأعلن في بيانات متفرقة استهدافه التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام وموقع الراهب وانتشارًا لجنود العدو في محيط مستوطنة «منوت»، موقع حدب يارون. وأعلن كذلك عن استهدافه قاعدة جبل نــيــريــا (مـــقـــر قـــيـــادي تـشـغـلـه حــالــيــ قـــوات مــن لــــواء غـــوالنـــي) بـصـلـيـات مــن صــواريـخ الــكــاتــيــوشــا، «رد ًا عــلــى ‏اعـــــتـــــداء ات الــعــدو اإلسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة واملنازل اآلمنة». وفي الجنوب، أفادت «الوكالة الوطنية لإلعلم» بأن القصف اإلسرائيلي استهدف بـلـدة رب، واسـتـهـدفـت مـسـيـرة إسرائيلية أحد بساتني الوزاني بثلثة صواريخ، كما ألقيت قنابل مضيئة على سهل مرجعيون. كـــذلـــك، سـقـطـت قـــذائـــف هــــاون عـلـى أطـــراف علما الشعب واللبونة في القطاع الغربي، بحسب «الوطنية»، مشيرة إلى أن غارتني اســتــهــدفــتــا قــبــريــخــا وبـــنـــي حـــيـــان، وشـــن الطيران الحربي غـارات على أحـراج كونني بصواريخ جو - أرض. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء السبت إن اسرائيل استهدفت فريقا تابعا للدفاع املـدنـي اللبناني كــان يـقـوم بإطفاء حرائق اشعلتها الغارات االخيرة في بلدة فــرون، «أدى إلـى استشهاد ثلثة مسعفني وإصــــابــــة اثـــنـــ آخـــريـــن بـــجـــروح أحـدهـمـا بحال حرجة». وأشارت الـوزارة إلى إن «هذا االعتداء االســرائــيــلــي الــســافــر الــــذي طـــال فـريـقـا في جـهـاز رسـمـي تـابـع لـلـدولـة اللبنانية، هو الثاني من نوعه ضد فريق إسعاف في أقل من اثنتي عشرة ساعة». رد على الرسالة اإلسرائيلية ورد لبنان على الرسالة اإلسرائيلية ، بحسب 1701 املتعلّقة بتطبيق الــقــرار مـــا أعــلــنــت وزارة الـــخـــارجـــيـــة فـــي بـيـان لها، مشيرة إلـى أن بعثة لبنان الدائمة لدى األمم املتحدة في نيويورك، وجّهت رسالة إلى رئيس مجلس األمن واألمني الــعــام لــأمــم املـتـحـدة ردًا عـلـى الـرسـالـة املتطابقة اإلسرائيلية حول تطبيق قرار واملقدمة من املندوب 1701 مجلس األمن اإلســرائــيــلــي فــي بــدايــة الـشـهـر الـحـالـي، وأشار الوزير بوحبيب بموجبها إلى أن بوابة الحل الدائم هي من خلل التطبيق الشامل والكامل لقرار مجلس األمن رقم بكافة بنوده ومندرجاته، وليس 1701 بـــصـــورة انـتـقـائـيـة كــمــا يـــحـــاول الــطــرف اآلخر. وأضــــافــــت الـــرســـالـــة «أن الـتـطـبـيـق يـعـنـي انـسـحـاب 1701 الـــشـــامـــل لـــلـــقـــرار إســرائــيــل مـــن كــافــة األراضـــــي اللبنانية املحتلة، ووقــف اعتداءاتها على سيادة لبنان واستهدافها للمدنيني اللبنانيني واألهداف املدنية، وانخراطها في عملية إظــــهــــار الــــحــــدود الــلــبــنــانــيــة الــجــنــوبــيــة الـــبـــريـــة املـــعـــتـــرف بـــهـــا دولـــــيـــــ ، واملـــؤكـــد ،1949 عليها فــي اتـفـاقـيـة الــهــدنــة لــعــام بــــإشــــراف ورعــــايــــة األمــــــم املـــتـــحـــدة. كـمـا طالب لبنان الــدول األعضاء في مجلس األمـــن واملـجـتـمـع الــدولــي بالضغط على بـكـافـة 1701 إســـرائـــيـــل لـتـطـبـيـق الـــقـــرار بنوده، وجـدد التزامه الكامل بالقوانني الـــدولـــيـــة وبــالــشــرعــيــة الـــدولـــيـــة، مــشــددًا «على الدور األساسي والفاعل لقوة األمم املتحدة املؤقتة في لبنان، بحسب الوالية املـمـنـوحـة لــهــا، بــهــدف مــســاعــدة الــدولــة اللبنانية على بسط سلطتها على كامل أراضيها من خلل تقوية القوات املسلحة اللبنانية». «حزب هللا»: النصر التاريخي فــي غـضـون ذلـــك، يـــرى «حـــزب الـلـه»، عــلــى لـــســـان عــضــو املــجــلــس املــــركــــزي في الحزب الشيخ نبيل قــاووق، أن «املقاومة فــــي لـــبـــنـــان والـــيـــمـــن وفــلــســطــ والــــعــــراق دخــلــت فـــي مــســار الــنــصــر االسـتـراتـيـجـي الـــتـــاريـــخـــي»، مـــجـــددًا الــتــأكــيــد عــلــى ربــط جبهة الجنوب بوقف إطلق النار في غزة. وقـــــال قـــــــاووق: «الــــعــــدو اإلســرائــيــلــي يـزداد ضعفًا، بينما املقاومة ازدادت قوة وعــــدة وعـــــددًا دفـــاعـــ وهـــجـــومـــ، عسكريًا وسياسيًا، وهـي بـردّهـا على االعـتـداءات اإلســــرائــــيــــلــــيــــة، أكـــــــدت أنــــهــــا ال تــــؤخــــذ ال بالتهديدات وال بالتهويلت وال باملدمّرات وال بحاملت الطائرات». وشــــدّد عـلـى أن «املــقــاومــة لــن تسمح بإسكات جبهات املـسـانـدة، وستبقى في املـــوقـــع املــتــقــدم لــنــصــرة غـــــزة، ولــــن يـكـون لـــلـــعـــدو مــــن مــــجــــال إلنــــقــــاذ املــســتــوطــنــ وإعــــادتــــهــــم إلـــــى مـــنـــازلـــهـــم إال عــــن طــريــق واحد، وهو إيقاف العدوان على غزة». الدخان يتصاعد بين المنازل في بلدة كفركال جنوب لبنان نتيجة القصف اإلسرائيلي (د.ب.أ) بيروت: «الشرق األوسط» تجددت تهديدات تل أبيب باالستعداد لتنفيذ هجوم على لبنان «ال فيتو على قائد الجيش... ومستعدون لمحاورة التيار الحر» الخارجون من كتلة باسيل يسعون لتحالف نيابي يحل أزمة الرئاسة يقف الـنـواب األربـعـة الـذيـن خـرجـوا أو أُخـــرجـــوا مـــن «الــتــيــار الــوطــنــي الـــحـــر» على مسافة واحـــدة مـن االصطفافات السياسية فـــــي الــــبــــرملــــان الــــتــــي حــــالــــت دون انـــتـــخـــاب رئــــيــــس لـــلـــجـــمـــهـــوريـــة، وأدت إلــــــى تــمــديــد الشغور الرئاسي الـذي يدخل حاليًا شهره الـثـالـث والـعـشـريـن، وذلـــك سعيًا وراء خلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تُحدث خرقًا في املشهد الرئاسي املقفل يفتح الباب أمام إخراج انتخابه من التأزم من خلل قيام تـحـالـف وطـنـي يجمعهم بـعـدد مــن الـنـواب املستقلني؛ ألن هناك ضـــرورة للتلقي على طريق تشكيل تحالف وطني إلنـقـاذ لبنان -كما تقول مـصـادرهـم لــ«الـشـرق األوســـط»- من االنهيار وإعادة تكوين السلطة بصفتها ممرًا إلزاميًا النتظام املؤسسات الدستورية بدءًا بتسهيل انتخاب الرئيس. فــ«الـربـاعـي»، املــؤلّــف مـن نـائـب رئيس املجلس النيابي إلياس بوصعب، والنواب: آالن عــون، وإبـراهـيـم كنعان، وسيمون أبي رميا، مهّد الطريق أمام لقاء تحالف وطني فــــي الـــبـــرملـــان الـــبـــطـــريـــرك املـــــارونـــــي بـــشـــارة الـراعـي، في مقره الصيفي بالديمان. ونُقل عن الراعي عدم ارتياحه للحصار السياسي املـــفـــروض عــلــى انــتــخــاب الـــرئـــيـــس، مـحـمـا االصـــطـــفـــافـــات الــســيــاســيــة داخــــــل الـــبـــرملـــان مسؤولية عدم إحداث خرق في انسداد األفق الذي يعطّل انتخابه، نظرًا إلى عدم تلقيها في منتصف الطريق، بدال من إبقاء الرئاسة أسيرة التسويات الخارجية، في حني إدارات البلد ذاهبة إلى مزيد من االنحلل. وحسب املعلومات فإن تحرّك «الرباعي» يلقى كل تأييد من الراعي، ليس ألن النواب األربـعـة يتحرّكون تحت سقف التلقي مع البطريرك حول الثوابت الوطنية والسيادية التي عبر عنها فحسب، وإنما ألن تحركهم يُــســهــم فـــي خــلــق قــــوة نـيـابـيـة ضــاغــطــة من شأنها أن تعيد خلط األوراق داخل البرملان، لـعـلـهـا تـــــؤدي إلــــى فـــك الــحــصــار الـسـيـاسـي بانتخاب رئيس للجمهورية، خصوصًا أن املـطـلـوب مــن الـــنـــواب أن يــســاعــدوا أنفسهم الستقدام الدعم الخارجي لتسهيل انتخابه، بــــدءًا بـــــإدراج إنـــجـــاز االســتــحــقــاق الـرئـاسـي عـــلـــى جــــــدول أعــــمــــال املــجــتــمــع الــــدولــــي فـي ضــوء الحديث عـن اسـتـعـداد سـفـراء اللجنة «الخماسية» لدى لبنان ملعاودة تحركهم. لذلك أعد «الرباعي» خطة، هي بمثابة خريطة طريق للنفتاح على الكتل النيابية والنواب املستقلني، يتطلّع من خللها -كما تـــقـــول مــــصــــادره- إلــــى قـــيـــام تــحــالــف نـيـابـي وســطــي عـلـى أســــاس الــتــوافــق عـلـى قـواسـم مشتركة، تسمح بإحداث خرق يعبّد الطريق أمام انتخاب الرئيس من دون االنغلق على الكتل النيابية، أكـانـت منتمية للمعارضة أو «مـحـور املـمـانـعـة»، «لـئـا نـــدور بوصفنا نواب على أنفسنا ونراوح مكاننا، في حني املطلوب االنفتاح، للتفاعل إيجابًا، ولو من بـــاب االخـــتـــاف مـعـهـا، لـعـلـنـا نـتـوصـل إلـى تضييق رقعة الخلف». ولـــفـــتـــت املــــصــــادر إلـــــى أن «الـــربـــاعـــي» سيتحاور مـع الـنـواب املستقلني وأبـرزهـم: نـعـمـت أفــــــرام، ومــيــشــال الـــضـــاهـــر، وغــســان ســـــكـــــاف، وأديــــــــــب عــــبــــد املــــســــيــــح، وجـــمـــيـــل عــبــود، بـوصـفـهـا خــطــوة أولــــى عـلـى طريق قيام تجمع نيابي وسطي، وإن كان يطمع بتوسيع دائرة اتصاالته، لتشمل الزملء من املسلمني. وقالت إن الخطوة التالية تقضي بالتحاور مع الكتل، أكانت في املعارضة أو في «محور املمانعة»، باإلضافة إلى «اللقاء الـــديـــمـــقـــراطـــي» الـــــذي كــــان أطـــلـــق مــبــادرتــه على قاعدة التوافق على رئيس بالتشاور مـع رئيس املجلس النيابي نبيه بــري، ألن هناك استحالة في التوصل إلى تسوية، من وجهة نظره، من دون التفاهم معه. وكــشــفــت املــــصــــادر أن ال مـشـكـلـة لــدى «الـربـاعـي» تقف حـاجـزًا فـي وجـه التواصل مـــع «الـــتـــيـــار الـــوطـــنـــي»، وقـــالـــت إن الـــنـــواب األربــعــة ال يـبـادلـونـه الـعـدائـيـة، بـخـاف ما أظهره رئيسه النائب جبران باسيل «منذ الـلـحـظـة األولــــى النـفـصـالـنـا عــن (الــتــيــار)». وقـــالـــت املــــصــــادر: «نـــديـــر ظــهــرنــا ونـتـطـلّــع لــــــأمــــــام، وكـــــنـــــا آلــــيــــنــــا عــــلــــى أنـــفـــســـنـــا فــي اجتماعنا مع البطريرك الراعي عدم الدخول فـــي األســــبــــاب الـــتـــي أدت إلــــى خـــروجـــنـــا أو إخراجنا من التيار الذي كنا من األوائل في تأسيسه برعاية مؤسسه الرئيس ميشال عون». ورأت أن «الرباعي» ينطلق في تحركه لـلـوصـول إلـــى قــواســم مشتركة مــع الـنـواب املـسـتـقـلـ ، مــن امـتـنـاعـه عــن طـــرح اســـم أي مـــرشـــح لـرئـاسـة الــجــمــهــوريــة، رغــــم أن في «الرباعي»، ومن بني «الذين نتعاون معهم لـتـشـكـيـل تــجــمــع نــيــابــي وســـطـــي مـسـتـقـل، مرشحني للرئاسة»، في إشــارة إلـى كنعان وأفـــرام، وقالت إن هناك «ضـــرورة للتحاور بــا شـــروط مسبقة، وإال نـكـون قــد قضينا على ما نخطط له قبل أن يُولد». الراعي مع النواب آالن عون وإبراهيم كنعان وإلياس بوصعب وسيمون أبي رميا بحضور مدير مكتب الراعي وليد غياض (البطريركية المارونية) بيروت: محمد شقير «المجلس الشرعي»: عرقلة انتخاب رئيس للبنان تأتي ضمن مسلسل شل الدولة عـــــد املـــجـــلـــس الـــشـــرعـــي اإلســـامـــي األعلى أن العرقلة التي تحيط انتخاب الــــرئــــيــــس تـــــأتـــــي ضــــمــــن مـــســـلـــســـل شــل الدولة ومؤسساتها الدستورية، وحث الـــقـــيـــادات الــســيــاســيــة والـــوطـــنـــيـــة على تحمّل مسؤولياتها الوطنية واألخلقية واملبادرة إلى انتخاب رئيس جامع. وأتــــــت مــــواقــــف املـــجـــلـــس الــشــرعــي في االجتماع الـذي عقده برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث توقف مطوالً، حسب بيان صادر عــــنــــه، «أمــــــــام ظــــاهــــرة اســــتــــمــــرار تــعــثّــر انـــتـــخـــاب رئـــيـــس جـــديـــد لــلــجــمــهــوريــة، يكون انتخابه تجديدًا للوفاق الوطني ولـــــــالـــــــتـــــــزام بــــــاملــــــبــــــادئ الـــــدســـــتـــــوريـــــة والـــقـــانـــونـــيـــة إلدارة شــــــؤون الـــــدولـــــة»، واصفًا: «العرقلة التي تحيط بانتخاب الـــرئـــيـــس بـــأنـــهـــا تـــأتـــي ضـــمـــن مـسـلـسـل شـــل الـــدولـــة ومـؤسـسـاتـهـا الـدسـتـوريـة بأساليب متنوعة ومتعددة األَوجه». وأكــــد املـجـلـس عـلـى قـنـاعـتـه بــــ«أن انـــتـــخـــاب رئــــيــــس لـــلـــجـــمـــهـــوريـــة يـشـكـل خطوة ال يمكن من دونها االنتقال من حــالــة الـتـعـثـر والـتـقـهـقـر الــتــي يــمــر بها لبنان»، مشيرًا إلى أن «املحاوالت التي تـــقـــوم بــهــا دول عــربــيــة شـقـيـقـة ودول أجـنـبـيـة صـديـقـة ملــســاعــدة لـبـنـان على الــــخــــروج مـــن دوامــــــة الــــفــــراغ الــرئــاســي تتعثّر باستمرار، فيما تراوح املساعي والـــجـــهـــود الــبــرملــانــيــة فـــي مـكـانـهـا بني الــــدعــــوات إلــــى الـــحـــوار أو الـــتـــشـــاور أو االنـــــتـــــخـــــاب. وبـــــذلـــــك انـــتـــقـــل االهـــتـــمـــام الـسـيـاسـي مــن أولـــويـــة انـتـخـاب رئيس لــــلــــدولــــة يـــحـــفـــظ دســــتــــورهــــا ويـــصـــون وحـدتـهـا الـوطـنـيـة ويـخـرجـهـا مـمـا هي عليه، إلى الوقوع في جدلية كيف وأين ومتى يجري االنتخاب، وكأن لبنان لم يسبق له أن انتخب رئيسًا من قبل». وحـــــــــــــث «املـــــــجـــــــلـــــــس الـــــــشـــــــرعـــــــي»، «الـــقـــيـــادات الـسـيـاسـيـة والــوطــنــيــة على الــــخــــروج مــــن دوامـــــــة الـــــــــدوران فــــي هـــذا الفراغ املـرفـوض، وتحمّل مسؤولياتها الـــوطـــنـــيـــة واألخــــاقــــيــــة، واملـــــبـــــادرة إلـــى انــتــخــاب رئــيــس جــامــع يـفـتـح انـتـخـابـه صـــفـــحـــة جـــــديـــــدة فـــــي ســــجــــل الـــتـــاريـــخ اللبناني الحديث». وتوقف املجلس كذلك أمـام ظاهرة اإلهــــمــــال املـــتـــمـــادي فـــي إدارة الـــشـــؤون العامة، وتـبـادل إلـقـاء التهم بالتقصير على هـذه الجهة أو تلك، خصوصًا في موضوع الكهرباء الذي تتعثر محاوالت تأمينه، ولو في حده األدنى، إلى األمور الــحــيــاتــيــة الــيــومــيــة لــلــمــواطــنــ ، على الـرغـم مـن الـجـهـود الحثيثة الـتـي يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هذا الصعيد وعلى سائر املستويات. وحـــذر املـجـلـس مــن «نــيــات الكيان الــــصــــهــــيــــونــــي الـــــغـــــاشـــــم ضـــــــد لـــبـــنـــان وشـعـبـه»، مــؤكــدًا أن وحـــدة اللبنانيني هـــي األســــــاس فـــي مـــواجـــهـــة الـغـطـرسـة الـعـدوانـيـة الـتـي يـمـارسـهـا الــعــدو على الـــجـــنـــوب وســـائـــر املـــنـــاطـــق الـلـبـنـانـيـة، ونـــوه بـصـمـود أهـلـنـا فــي بــلــدات وقــرى الــــجــــنــــوب وضــــــــــــرورة تــــعــــزيــــز دعـــمـــهـــم وصـمـودهـم ملـواجـهـة األخــطــار املحدقة بــهــم، ودعــــا جـمـيـع الـــقـــوى الـفـاعـلـة في الـجـنـوب إلـــى الـتـضـافـر وبــــذل الـجـهـود والتضامن وعدم إثارة أي نعرات تعكر صفو وحدتهم الوطنية. وأبــــــــــــــدى املـــــجـــــلـــــس «اســـــتـــــغـــــرابـــــه واسـتـنـكـاره الـشـديـد لتقاعس املجتمع الدولي ومؤسساته عن ممارسة الضغط السياسي واألمــنــي واالقــتــصــادي على الكيان الصهيوني في فلسطني لوضع حد لحرب اإلبادة التي يواصل ارتكابها فـي غـــزة، واآلن فـي الضفة الغربية من فلسطني، واملحاوالت املتكررة للعتداء على املسجد األقصى». بيروت: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==