issue16721

تـــســـتـــعـــد إســـــرائـــــيـــــل ملــــعــــركــــة مــكــثــفــة وطـــويـــلـــة عـــلـــى عـــــدة جـــبـــهـــات، فــــي ضـــوء املعلومات والتقديرات املتزايدة حول فشل التوصل إلـى اتفاق لوقف النار في قطاع غــزة. ويشمل املخطط اإلسرائيلي تغيير خطط القتال في غزة، ومواصلة العمليات في الضفة الغربية، وحربًا محتملة على جبهة لبنان قد تتحول إلى نزاع إقليمي. وأكـدت صحيفة «يديعوت أحرنوت» اإلسرائيلية هذا الواقع، قائلة إن إسرائيل تـسـتـعـد فـعـلـيـ لـسـيـنـاريـو عــــدم الـتـوصـل إلى صفقة لفترة طويلة، ومن ثم ستتغير طريقة املعارك في قطاع غزة بهدف زيادة الضغط العسكري على «حماس»، في حني ســيــواصــل ســـاح الــجــو تـدمـيـر الــقــاذفــات بشكل منهجي في لبنان، استعدادًا ملعركة كـبـيـرة، وسـيـعـمـل فــي كــل مـنـاطـق الضفة الغربية. في األثـنـاء، أرجــأت الـواليـات املتحدة تقديم خطة جديدة لوقف النار لعدة أيام، بسبب عــدم الـتـفـاؤل بـفـرص نجاحها في الـوقـت الـحـالـي، وفــق مـا قـالـت هيئة البث الــرســمــيــة. وجـــــاء فـــي تــقــريــر بـثـتـه شبكة «كــان» أن اإلدارة األميركية متشائمة إزاء رغـبـة «حـــمـــاس» فــي الـتـوصـل إلـــى اتـفـاق، وإمـــكـــانـــيـــة املـــضـــي قـــدمـــ فـــي املـــفـــاوضـــات معها. ويأتي ذلــك، من بني أمــور أخــرى، في أعـقـاب مقتل املختطفني الستة فـي قطاع غزة. وقالت «كان» إن «حماس» طالبت في األيـــام األخـيـرة بـاإلفـراج عـن عـدد أكبر من األســــرى األمـنـيـ الفلسطينيني بوصفه جزءًا من الصفقة، على الرغم من أن هناك عددًا أقل من األسرى اإلسرائيليني األحياء الـذيـن يمكن إطــاق سراحهم. إضـافـة إلى ذلـــك، صـدمـت اإلدارة األمـيـركـيـة مــن قيام «حماس» بنشر مقاطع فيديو للمختطفني الذين قتلوا مؤخرًا. ووفــــق «كــــــان»، فــــإن كـــل ذلــــك قــــاد إلــى تأخر البيت األبـيـض فـي تقديم الخطوط الــــعــــريــــضــــة لــــخــــطــــتــــه. وقــــــالــــــت مــــصــــادر مطلعة على األمــر إن الوسطاء يحاولون باستمرار تقديم اقتراح وساطة للتوصل إلى حل، «لكن في الوقت الحالي تعتقد كل من إسرائيل و(حـمـاس) أن الجانب اآلخر ال يـريـد صـفـقـة؛ لـذلـك ال يـوجـد اتــفــاق في األفق». فيالدلفيا واألسرى وكـــــتـــــب رونــــــــــي بــــــ يــــــشــــــاي، كــبــيــر املـــــــراســـــــلـــــــ الـــــعـــــســـــكـــــريـــــ واملــــحــــلــــلــــ االستراتيجيني فـي صحيفة «يـديـعـوت»، وهــو مقرب مـن قـيـادة الجيش، أن اقتراح الـتـسـويـة األمـــيـــركـــي بـــشـــأن صــفــقــة وقــف الــــحــــرب مـــتـــوقـــف حـــالـــيـــ ، بــســبــب مـطـالـب جديدة تقدمت بها «حماس»، وهي إصرار قائد الحركة يحيى السنوار على تحديد عــــدد مـــن األســـــرى األمــنــيــ فـــي الـسـجـون اإلسرائيلية، دون ارتباط بعدد املختطفني األحياء الذين سيطلق سراحهم. كما رفض رئيس الـــوزراء بنيامني نتنياهو التنازل تـــمـــامـــ عــــن مــــوضــــوع مـــحـــور فــيــادلــفــيــا، لتصبح هاتان املسألتان أهم العقبات أمام التوصل إلى صفقة. وقــــــــــــال بــــــــ يــــــشــــــاي إن املــــؤســــســــة السياسية واألمنية في إسرائيل توصلت فــعــا إلـــى اسـتـنـتـاج مـشـتـرك تـجـمـع عليه جميع األطـراف املعنية بأن فرص تحقيق انفراجة في صفقة تـؤدي إلى وقف طويل أسـابـيـع، ضئيلة، إن 6 إلطـــاق الـنـار ملــدة لـم تكن بـاألسـاس معدومة، ومـن ثـم، عقد رئيس الوزراء نقاشًا أمنيًا بمشاركة فريق التفاوض وكبار مسؤولي األمن، الخميس املاضي، بهدف االستعداد لسيناريو عدم وجــــود صـفـقـة لــفــتــرة طــويــلــة، واســتــمــرار الحرب على جميع الجبهات والساحات. ووفــــق «يـــديـــعـــوت»، فـــإن إســرائــيــل ال تعلق كثيرًا من األمل على اقتراح الوساطة األمــيــركــيــة، وتـــقـــدر أنــهــا تــهــدف فـقـط إلـى الحفاظ على زخــم املـفـاوضـات ملنع إيــران وحلفائها من زيادة تحركاتهم في املنطقة. وعلى خلفية ذلك، تستعد إسرائيل ملعركة مـكـثـفـة وطـــويـــلـــة عــلــى جــمــيــع الــجــبــهــات، بـــمـــا فــــي ذلـــــك فــــي الـــشـــمـــال وفـــــي الــضــفــة، والصعوبة الرئيسية التي سيتعني على الجيش اإلسرائيلي مواجهتها فـي حالة مثل هــذه الحملة هـي الـحـاجـة إلــى زيــادة قواته البشرية إلى أقصى حد، بما في ذلك االحتياطي. المرحلة الرابعة ووفــق الخطة اإلسرائيلية، سينتقل الجيش في غزة إلى املرحلة الرابعة؛ حيث ســتــعــمــل إســـرائـــيـــل بــشــكــل أســــاســــي فـــوق األرض بناء على معلومات استخباراتية، وسـتـمـنـع عــــودة الــســكــان واملـسـلـحـ إلـى شــمـــال غــــزة مـــن خــــال وجـــودهـــم الـعـمـلـي والـــهـــجـــومـــي فــــي مـــحـــور نـــتـــســـاريـــم، بـمـا يضمن أيضًا تجنيب الجيش البقاء داخل مواقع دائمة تجعله هدفًا ثابتًا لهجمات «حماس». ويــــــقــــــدر الــــجــــيــــش اإلســـــرائـــــيـــــلـــــي أن «حــــمــــاس» تــنــهــار فــعــلــيــ ، لـكـنـهـا ال تـــزال قــــــادرة عــلــى شـــن حــــرب عـــصـــابـــات؛ لـذلـك سيقوم الجيش بعمليات متنقلة بشكل رئـيـسـي فـــوق األرض وفـــي األمـــاكـــن الـتـي يـقـدر الـجـيـش بـأنـه ال يـوجـد فيها أســرى إســـرائـــيـــلـــيـــون تـــحـــت األرض، وسـيـعـمـل على أال يسمح للمسلحني الفلسطينيني بــالــخــروج إلـــى الـسـطـح مــن أجـــل الضغط عليهم. وضـمـن الـخـطـة، نـاقـش السياسيون والـــعـــســـكـــريـــون مـــســـألـــة «الــــيــــوم الـــتـــالـــي»، خــاصــة فـيـمـا يتعلق بــتــوزيــع املــســاعــدات اإلنسانية، وثمة اقتراح بأن يقوم الجيش اإلســرائــيــلــي بــهــذه املــهــمــة. وبـالـفـعـل، بـدأ الــجــيــش بـــدراســـة الـــطـــرق الـــتـــي يـمـكـن من خــالــهــا الــســيــطــرة عــلــى عـمـلـيـة الــتــوزيــع بالتعاون مع الـواليـات املتحدة، بحيث ال تتحول هـذه املساعدات إلـى شريان حياة لــــقــــيــــادات وعــــنــــاصــــر حـــركـــتـــي «حــــمــــاس» و«الجهاد اإلسلمي». الخطة األخرى أمـــــــا الــــخــــطــــة األخــــــــــرى الــــتــــي تـــجـــري مناقشتها، وفـق «يـديـعـوت»، فهي كيفية نـــقـــل ســـكـــان شـــمـــال الـــقـــطـــاع إلـــــى مــاجــئ آمــــنــــة وســــــط الــــقــــطــــاع، وعــــنــــدمــــا يـصـبـح الشمال خاليًا من السكان سيعمل الجيش آالف 5 اإلســرائــيــلــي بـعـدوانـيـة ضــد نـحـو مسلح أو أقل ما زالوا في بيت الهيا وبيت حانون والزيتون والدرج وغيرها. وجــــــرى وضـــــع الـــخـــطـــط لــــغــــزة، فـيـمـا تـــقـــرر مـــواصـــلـــة مــهــاجــمــة شـــمـــال الـضـفـة الغربية، وربما جنوبها، حسب الحاجة، كما جــرى االتـفـاق على الحاجة املتزايدة للتحرك إلعـــادة سـكـان الـشـمـال املهجرين قرب الحدود مع لبنان. وقالت «يديعوت» إن الــجــيــش مــنــخــرط بـالـفـعـل فـــي مـرحـلـة تـحـضـيـريـة لـحـمـلـة جــويــة وبـــريـــة واسـعـة النطاق في جنوب لبنان. ووفــــق الصحيفة ذاتـــهـــا، فـــإن «حــزب الـــلـــه» ال يــــزال يـمـتـلـك الـــقـــدرة عـلـى إطـــاق الــــصــــواريــــخ؛ لــــذلــــك، وبــصــفــتــه جــــــزءًا مـن التحضير لحملة كبيرة في جنوب لبنان، يقوم سلح الجو بتدمير منصات إطلق الصواريخ بشكل منهجي، وفقًا ملعلومات اسـتـخـبـاراتـيـة أو طـريـقـة جـــرى تطويرها لـ«اصطياد منصات اإلطلق». وأضــــــافــــــت: «املــــــــــــــداوالت فـــــي الـــوقـــت الـــحـــالـــي تــتــعــلــق بــشــكــل رئـــيـــســـي بـنـطـاق العملية البرية والـجـويـة». وقــال مسؤول إسرائيلي: «سنحتاج إلى األميركيني معنا في الشمال، سواء في تحقيق التسوية من خـــال املــفــاوضــات الـدبـلـومـاسـيـة، خاصة إذا اضـطـررنـا قريبًا جــدًا إلــى الـدخـول في حملة بـلـبـنـان». وتـابـعـت الصحيفة «أنــه يمكن التقدير بأن نقطة اتخاذ القرار على في إسرائيل ​ املستوى السياسي واألمـنـي بـشـأن الــشــروع فـي هــذه الحملة أصبحت اآلن أقرب من أي وقت مضى، وأن القيادة الشمالية تستعد لها بشكل محموم». 4 حرب غزة ... تتمدد NEWS Issue 16721 - العدد Sunday - 2024/9/8 األحد وفق الخطة اإلسرائيلية سينتقل الجيش في غزة إلى المرحلة الرابعة حيث سيعمل بشكل أساسي فوق األرض بناء على معلومات استخباراتية ASHARQ AL-AWSAT تغيير طريقة القتال في غزة ومواصلة الهجوم في الضفة واالستعداد لحملة في لبنان إسرائيل تستعد لمعركة طويلة وسط «تضاؤل» فرص الهدنة (أ.ف.ب) 2024 سبتمبر 7 جريح فلسطيني يظهر إلى جانب جثتي شخصين قتال جراء قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة رام هللا: كفاح زبون إعالم أميركي يتحدث عن صيغة لنشر قوات فلسطينية مدربة أزمة «فيالدلفيا»... مقترح جديد بشأن أكبر عقبات اتفاق «هدنة غزة» في مقترح جديد لحل أزمـة «محور فـيـادلـفـيـا» الـــحـــدودي فــي اتــفــاق الهدنة بـــقـــطـــاع غــــــــزة، تـــحـــدثـــت وســـــائـــــل إعـــــام أمـيـركـيـة عـــن إمـكـانـيـة تـــدريـــب واشـنـطـن قـوات فلسطينية، ونشرها على املحور، بــديــا للجيش اإلســرائــيــلــي الــــذي يُــصـر رئـيـس الـحـكـومـة اإلسـرائـيـلـيـة، بنيامني نتنياهو، على االحتفاظ بوجوده هناك، ولتفادي اعتراض القاهرة. و«ســيــكــون ذلـــك حـــا مـنـطـقـيـ ؛ لكن ســـيـــأخـــذ وقـــتـــ لـــتـــنـــفـــيـــذه»، وفـــــق خـــبـــراء تـحـدثـوا لــ«الـشـرق األوســــط»، وأكــــدوا أن األمــر يتوقف على قبول نتنياهو له من عـــدمـــه، وحـــــال املـــوافـــقـــة سـتـنـتـهـي «أكــبــر عــقــبــات» اتـــفـــاق الـــهـــدنـــة، ويــمــكــن تنفيذ املرحلة األولى من املراحل الثلث ملقترح الرئيس األميركي جو بايدن، املعلن في نهاية مايو (أيار) املاضي. وتـــــحـــــدّث مــــديــــر وكــــالــــة املـــخـــابـــرات املــركــزيــة األمــيــركــيــة، ويـلـيـام بـيـرنـز، في تـصـريـحـات، أمــس الـسـبـت، عـن أن بـاده تعمل على مقترح لوقف إطلق النار في غزة. وقال: «نأمل أن يجري ذلك في األيام املقبلة»، مؤكدًا «مواصلة العمل بأقصى ما يمكن مع الوسطاء». وجاء التأكيد األميركي الجديد، بعد تـصـريـحـات نقلتها صحيفة «واشـنـطـن بــوســت» عــن مــســؤول أمـيـركـي بــــارز، أكـد خـالـهـا أن «قــــوة فلسطينية مــدربــة من طــــرف الــــواليــــات املـــتـــحـــدة، هـــي الـتـرتـيـب األكـثـر احتماال لتأمني الـحـدود، ومـن ثم تجاوز هذه النقطة الخلفية». وتـأتـي تـلـك الـتـصـريـحـات مـع ترقب املـقـتـرح األمـيـركـي الـجـديـد، بـعـد أسـبـوع شهد تكرار نتنياهو تمسكه بالبقاء في ذلــــك املـــحـــور بــزعــم عــــدم تــهــريــب أسـلـحـة لــ«حـمـاس» مـن الـحـدود مـع مصر، قوبل بنفي مـن مصدر مصري رفيع املستوى تــــحــــدث لـــقـــنـــاة «الـــــقـــــاهـــــرة اإلخــــبــــاريــــة» الــفــضــائــيــة، واتـــهـــامـــات لـنـتـنـيـاهـو بـأنـه «يريد تقويض املفاوضات». وتـــــــا ذلـــــــك «زيـــــــــــارة مــــفــــاجــــئــــة» مــن رئــيــس أركــــان الـجـيـش املـــصـــري، الـفـريـق أحـمـد خليفة، الخميس املــاضــي، لتفقُّد «األوضاع األمنية وإجراءات التأمني على الـــحـــدود مـــع غـــــزة»، الـقـريـبـة مـــن «مـحـور فيلدلفيا»، وتـأكـيـده أن «أفــــراد الجيش قــــــادرون عـلـى الـــدفـــاع عـــن حــــدود الـوطـن جيل بعد جيل». وتـاه، الجمعة، تأكيد ملــصــدر مــصــري قـــال إن نتنياهو «عقبة أمـــــام أي جـــهـــود لـلـهـدنـة وإقــــــرار الــســام ويدفع إلفشال جهود الوسطاء للتغطية على إخفاقها». و«مـــــحـــــور فـــيـــادلـــفـــيـــا» هــــو شــريــط كــيــلــومــتــر ًا بـــ غــزة 14 حــــــدودي بـــطـــول ومـــصـــر، ويـــعـــد مـنـطـقـة عـــازلـــة بـمـوجـب «اتـفـاقـيـة الـــســـام» املــوقّــعــة بــ الـقـاهـرة . ومنذ انــدالع حرب 1979 وتـل أبيب عـام غــــزة بــــات نـقـطـة أزمــــة بـــ الـــقـــاهـــرة وتــل أبيب. قبل أشـهـر، أعلن االتـحـاد األوروبـــي اســتــعــداده السـتـئـنـاف دوره فــي مـراقـبـة مـــعـــبـــر رفـــــــــح، بــــالــــتــــعــــاون مـــــع الـــســـلـــطـــة الفلسطينية، وهذا اإلعـان عودة التفاق الـــذي قبلت به 2005 املـعـابـر املــوقــع عـــام إسرائيل آنـــذاك، وكــان يعمل في الجانب الــفــلــســطــيــنــي مــــن املـــعـــبـــر قـــبـــل ســيــطــرة ، وإدارته 2007 «حماس» على السلطة في بديل عن القوات الفلسطينية الوطنية. ويــــــــــــــــــرى نـــــــــائـــــــــب املـــــــــــديـــــــــــر الـــــــعـــــــام لـــــ«املــــركــــز املــــصــــري لــلــفــكــر والـــــدراســـــات االسـتـراتـيـجـيـة»، الــلــواء محمد إبـراهـيـم الدويري، أن املقترح ال يحمل أي مشكلة ما دامت هناك قوات فلسطينية، مؤكدًا أن «القوات الفلسطينية كانت موجودة في .»2007 إلى 2005 هذا املكان من وقـــــــــــال: «لـــــكـــــن الـــــــســـــــؤال األهـــــــــم هــل ســــتــــوافــــق إســـــرائـــــيـــــل عــــلــــى هـــــــذا الـــحـــق الفلسطيني؟»، مشككًا فـي تلك املوافقة فـي ضـوء رفـض نتنياهو عــودة السلطة الفلسطينية لحكم غـزة بـاألسـاس، ومن ثم لن يقبل بقوات أمنية لها هناك. وجـــــــــــــود الـــــــــقـــــــــوات الـــفـــلـــســـطـــيـــنـــيـــة بـــــهـــــذا املــــــحــــــور «حــــــــل مـــــنـــــاســـــب» ألزمــــــة «فيلدلفيا»، وفق الخبير االستراتيجي، رئــــيــــس «املــــؤســــســــة الـــعـــربـــيـــة لـلـتـنـمـيـة االســـتـــراتـــيـــجـــيـــة»، الــــلــــواء ســمــيــر راغــــب، الـذي أكد أن مصر ستقبل به، خصوصًا أنه يتسق مع اتفاقية املعابر، وبالتأكيد ستقبل «حماس»، فل يمكن أن تعترض على قوات فلسطينية. إال أن األمــــــــر يــــتــــوقــــف عــــلــــى قـــبـــول الجانب اإلسرائيلي، وفـق راغــب، ويجب أن نــضــع فـــي الــحــســبــان أن تـــدريـــب تلك الـــقـــوات سـيـأخـذ وقــتــ ، ومـــن ثــم سيكون هناك وجود إسرائيلي جزئي محتمل في «فيلدلفيا»؛ ألن نتنياهو متمسك بعدم ترك فراغ بتلك املنطقة تملؤه «حماس». أما في أميركا، فقد نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولني، لم تسمهم، أول من أمـــس الـجـمـعـة، أن «عــقــبــات املــفــاوضــات بشأن غـزة أثـــارت شكوك البيت األبيض حــول إمكانية إنـهـاء الـحـرب قبل انتهاء رئاسة بايدن». وأفـادت صحيفة «إن بي ســي نــيــوز» عــن مــصــادر أمـيـركـيـة قولها إن «رفـــض املـقـتـرح األمـيـركـي بـشـأن غـزة سيعني نهاية املفاوضات». ووســــط تـلـك الــشــكــوك واالتـــهـــامـــات، تـــحـــدث رئـــيـــس هـيـئـة األركـــــــان املـشـتـركـة فـــــــي الــــــــقــــــــوات األمــــــيــــــركــــــيــــــة، ســـــــي كـــيـــو بــــراون، لصحيفة «فـايـنـانـشـيـال تايمز» الـــبـــريـــطـــانـــيـــة، الــــســــبــــت، عـــــن خـــطـــط قـد يضعها الـجـيـش األمـيـركـي بـشـأن مـا قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة خشية توسع الصراع. وبتقدير الــدويــري، فإنه ال انفراجة ستتحقق مـن دون «تـنـازل نتنياهو عن كــل أوهــامــه ومــنــاوراتــه الـتـي يعطل بها االتــفــاق منذ أشــهــر»، مشيرًا إلــى أنــه «ال يوجد في األفق إلى ما يُشير إلى وجود مرونة لديه قد يبديها». فـــي املـــقـــابـــل، يــــرى راغـــــب أن «هــنــاك رغــــبــــة أمـــيـــركـــيـــة فــــي إتــــمــــام اتــــفــــاق قـبـل االنـتـخـابـات األمـيـركـيـة، وسـنـرى مقترح الـفـرصـة األخـــيـــرة قـبـل االنـتـخـابـات مــاذا ســيــحــمــل؟ ربـــمـــا يـتـضـمـن مــخــطــط نشر قوات فلسطينية، ونرى حل قريبًا». منظر عام لـ«محور فيالدلفيا» على الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر (أ.ف.ب) القاهرة: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==